وجاء في تقويم قديم لكنيسة
المشرق، أنه في سنة 1210 م كان في اليمن عدة مراكز لكنيسة المشرق هي:
-
في مدينة صنعاء فيها
مطرابوليط اسمه اسطيفانوس وأصله من جزيرة قبرص، وتحت يده ثلاثة أساقفة هم:
إيليا أصله من الجزيرة العمرية، ويبالاها أصله من ماردين، وشمعون أصله من
الموصل، ولهم ثلاث كنائس على اسم الصليب ومار كيوركيس ومار أنطونيوس. ولهم 70
قسيساً و 280 شماساً، وعدد المؤمنين عندهم 5700 بيت.
-
في مدينة زبيد فيها أسقف
اسمه عبد يشوع أصله من آمد " ديار بكر "، تحت يده 10 قسس و 26 شماساً، وعدد
المؤمنين 1100 بيت.
-
في مدينة عدن فيها أسقف
اسمه مار ميلو " ميلس " أصله من البصرة، تحت يده 12 قسيساً و 40 شماساً، وعدد
المؤمنين 1300 بيت، ولهم كنيسة على اسم مار يوسف خطيب العذراء.
-
في مدينة نجران فيها أسقف
اسمه يعقوب أصله من سعرت، تحت يده 15 قسيساً و 35 شماساً، وعدد المؤمنين 1400
عائلة، ولهم كنيستان على اسم قيامة المسيح وما شليطا الناسك
فقد حكمت نجران
طبقة مسيحية بورجوازية تؤدي الجزية للملك الحميري، وذلك منذ القرن الخامس.
وكان المذهب السائد فيها هو النسطورية، إلا أن الاضطهاد الذي شن على
المنوفيزيين (الطبيعة الواحدة) في عهد الإمبراطوريين يوستيني الأول (518 _
527) ويوستنيانس الأول (527 _ 565) أدى إلى تدفق هؤلاء نحو منطقة نجران، حتى
أضحت المنوفيزية فيها المذهب السائد، فتكونت فيها أبرشية تابعة لبطريركية
الإسكندرية
وبقي أهل نجران على
المسيحية، حتى دعاهم إلى اليهودية أحد ملوكهم اسمه ذو نؤاس، فأبى النجرانيون
وكان رئيسهم اسمه الحارث، واستعدوا للدفاع عن بلدهم. ألا أن ذو نؤاس دخله
بالمكر وحفر أخاديد أضرمها ناراً وألقى فيها عشرين ألفاً من المسيحيين. ولما
سمع قيصر الروم بما حدث، أمر النجاشي ألصبان ملك الحبشة لمحاربة ذو نؤاس ففعل،
فأرسل جيشاً فقاتلوا ذو نؤاس وظفروا ببلاده. وأتم الأحباش فتح اليمن فملكوا
عليها أكثر من نصف قرن. وفي زمن حكم الأحباش جعلوا نجران كقبلة الدين المسيحي،
فأقاموا فيها مزاراُ كان العرب يقصدونه من كل صوب. وقد شاع ذكره عند العرب
فدعوه "كعبة نجران" أو "كعبة اليمن". وشيدوا كنيسة عظيمة في صنعاء، لا تزال
حتى اليوم ترى بقاياها في جامع هذه المدينة. وأقاموا في ظفار كنيسة جليلة
كانت آية في الحسن والجمال
|
|