Pure Software code
 
www.puresoftwarecode.com

SOFTWARE Institute
Teach YourSelf
100 Software Programming Training Courses
For Free Download


CHRISTIANITY Institute
HUMANITIES Institute
more the 400 Subjects, All for Free Download.
Lebanon  
Humanities Institute
Christianity in the Arabian Peninsula      
 
 
 

Menu, Christianity Arabe... -  (Arabic)

  Home: Humanities Institute:  اثار مسيحية مكتشفة، في شبه الجزيرة العربية
Home

اثار مسيحية مكتشفة، في دول شبه الجزيرة العربية

Christianity in the Arabian Peninsula
   1- اثار مسيحية في نجران في المملكة العربية السعودية، قبل الفتح الاسلامي
يسوع المسيح الله
 
   1- مسيحيو نجران
كان سكان نجران وثنيين ويقدسون نخلة طويلة كما ذكرت المصادر الإسلامية.  واعتناقهم للمسيحية ورد فيه الشي القليل.

مسيحيو نجران هم مجتمع عربي مسيحي نشأ في نجران (حاليا ضمن محافظات المملكة العربية السعودية) في القرن الخامس الميلادي.

كانت نجران مركزا تجاريا مهما ومحطة لإستراحة القوافل وتخضع لسلطان الدولة الحميرية  فيما تشير روايات أخرى أن ملوك بيزنطة أرسلوا مبشرين إلى اليمن و اعتنق ملوك حمير المسيحية  وكان أهل نجران والمسيحيين في اليمن أرثوذكسية ونساطرة
 

نجران في المملكة العربية السعودية من جبال نجران بالمملكة العربية السعودية  اثار كنيسة

 
  2- عام 523 م، مجزرة نجران بحق المسيحيين
 
  2.1- مجازر الملك  ذو نواس الحميري اليهودي، بحق المسيحيين
لا يوجد نص صريح يشير إلى إحراق الملك يوسف أزار الملقب بالملك ذو نواس لأعدائه.
ولكن إحراق المدن وإتلافها كان أمرا مألوفا عند ملوك اليمن القديم. ولكن الإشارات واضحة للاثيوبيين اي الأحباش ومن عاونهم من قبائل نجران، فالسرد شرح ما حدث:
توجه ذو نواس أول الأمر إلى ظفار يريم وأنزل جيشه هزيمة بالأحباش والقبائل المعاونة لهم ويظهر النص إفتخارا وتعظيما للقبائل ورؤسائها الذين كانوا في جيش ذو نواس
فاستولى على "قلسن" (كنيسة) في ظفار وهدمها
ثم إتجه نحو قبيلة "أشعرن" (الأشاعرة) وقتل منهم خلق كثير
ثم إتجه نحو مخن (المخا) وهدم كنيستها كذلك. وبلغ عدد القتلى من الأحباش والقبائل المسيحية في حملته على ظفار والمخا ثلاثة عشر ألف قتيل, وأسر تسعة آلاف وخمسمائة وغنم 280 ألف رأس من الماشية.
ثم إتجه إلى نجران، وهناك التقى بقبائل همدان وكندة ومذحج وذكرت الأخيرتين بأنهما كانا من الأعراب البدو. وأنزل ذو نواس وهذه القبائل هزيمة بالأحباش وقبائل نجران وهدموا كنيسة نجران ولكن لا شيء يشير إلى عملية إحراق. بلغ عدد القتلى إثنا عشر ألف وخمس مئة وسبي إحدى عشر ألف،
 
القرآن ذكر قصة أصحاب الأخدود ولكنه لم يشر إلى اسم ذو نواس أو يوسف أزار ولا أسماء القبائل وأكتفى بذكر ما حل بالمسيحيين في
سورة البروج

اما الكتابات البيزنطية تشير صراحة إلى حريق في نجران وتذكر النصوص البيزنطية ذو نواس باسم "داميانس" و "دونان" و إشارات إلى مذابح في حضرموت ومأرب كذلك  

روى السريان أحداثا مفزعة تظهر قسوة وجدية من قبل يوسف أزار في الحفاظ على ملك الحميريين. روي أن الجنود الحميريين كانوا يصبون الزيت على رؤوس النساء ويحرقوهم أحياء.
وقد تكون المصادر السريانية بالغت في تصوير الأحداث، بنظر كاتب المقال اليوم بعد عشرات القرون. اما كاتبنا فخط بيده المجازر واعداد القتل فراها حلال وعادلة، فكان من اخلاقه تصويب مبالغات المصادر السريانية. انه حقا لكاتب شريف .

وفي
كتاب الحميريين السرياني حوار دار بين امرأة من نجران تدعى حبسة بنت حيان وذو نواس. وكان شمعون الأرشمي استبق التفاصيل بجملة :"إخواننا وأخواتنا وأمهاتنا وأبائنا الذين استشهدوا لأجل المسيح"
«أنا ابنة المعلم حيان الذي باركه الرب فعمت المسيحية على هذه الأرض, أنا ابنة من حرق كنسيك اليهودي.
فرد ذو نواس:إذا أنت تحملين أفكار أباك وتريدين إحراق كنيسنا؟"
فأجابت: لا أنا لا أريد إحراق كنيسك لإنني مستعدة للموت من أجل المسيح كما فعل إخوتي وأنا واثقة من عدل المسيح الذي سيضع نهاية لحكمك ويزيل كنائسك من أرضنا وتعم المسيحية ويزول كبريائك بنعمة الرب إلهنا المسيح وصلوات أخوتي وأخواتي وأبائي وأمهاتي الذين أحرقتهم. وسيفكر الناس من بعدك فيك ومن تبعك من القبائل بأنك رجل كافر وقاسي يعادي الكنيسة المقدسة وأتباعها»

بعد فشل الغزو الأكسومي وفشل المسيحيين في إسقاط ذو نواس, أمد الملك البيزنطي جستين الأول ملك أكسوم كالب بقوات استطاعت إسقاط حمير عام 525 ميلادية وقتل ذو نواس في المعارك

 
  2.2- للتاريخ، مجزرة نجران سنة 523
  • يؤرخ صاحب «عهد إيلياء والشروط العمرية» لتفاصيل المجزرة ويضعنا أمام التشويه العقدي للمسيحية كديانة وعقيدة كما حاكها التلمود، فيكشف عن معطيين:
    • الكراهية اليهودية للمسيحيين،
    • والتأسيس لتاريخ مضاد لتاريخ المسيح.

  • .في موازاة التشويه الإيماني لعقائد المسيحية كما وضعها التلموديون، تبرهن مذابح اليهود عن كره تأسيسي/ ديني تجاه الآخر، كرهٌ أصولي امتدّ عبر الأزمنة وطاول أسطورة أرض الميعاد التي ارتكب باسمها مذابح متتالية بحق العرب والمسلمين إبان قيام الكيان الصهيوني وبعده.
    تحت عنوان «مقاتل المسيحيين تحت المظلة الفارسية»، يدرس الكاتب نمط العلاقة بين اليهود والفرس في ضوء فكرة أنّ الخلاص اليهودي يتأتى من الجانب الفارسي استناداً إلى ثلاثة مزاعم توراتية:
    • إعادة الفرس اليهود المنفيين في بابل إلى أورشليم بعد تدمير الهيكل على أيدي البابليين،
    • وأمر الفرس بإعادة بناء الهيكل،
    • وإنشاء مقاطعة يهودية في أجزاء من فلسطين باسم اليهود.
  • وإذ يؤكد الكاتب أن التوراة كُتبت في فترة الحكم الفارسي لفلسطين، يرى أنّ نظرية الخلاص وجدت تطبيقاتها العملية خلال الحروب البيزنطية ــ الفارسية التي استغلها اليهود ضد المسيحيين تحت حماية الفرس أو بالتواطؤ معهم.
     

  •  في نجران الواقعة في جنوب الجزيرة العربية (هي الآن في المملكة العربية السعودية)، نفذ اليهود مجازر عدة في حق مسيحيي تلك المنطقة، أدت إلى قتل عدد كبير منهم إما بالسيف أو إبادة بالحريق. محرقة نجران التي تحدث عنها القرآن في سورة البروج من دون ذكر تفاصيلها، دفعت الكاتب إلى الاستعانة بأصحاب التفسير الأقدمين، من بينهم ما رواه الطبري والقرطبي مع ترجيحه للرواية التي وضعها محمد بن إسحق.
     

  • قبل الكلام عن محرقة نجران، نحاول الكشف عن كيفية وصول المسيحية إلى الجزيرة العربية. من الفرضيات عدة:
    1. دخول المسيحية اليمن من طريق رجل من الشام يسميه ابن هشام في سيرة النبوية «فيميون»،
    2. تأكيد المصادر العربية أنّ بداية المسيحية كانت عندما اعتنقها أحد ملوك حمير، هو عبد كلال بن مثوب، على يد رجل من غسان قدم عليه من الشام،
    3. تأثير الحبشة  او اثيوبيا(المسيحية) في بدايات الوجود المسيحي في جنوب الجزيرة العربية.
    4. أخيراً، يشير  «كتاب الحميريين» الذي كُتب في الأصل بالسريانية، حيث ينسب بداية المسيحية في نجران إلى حيان، وهو تاجر يمني اعتنق المسيحية وأقنع أسرته وأعداداً من سكان المدينة.
    وبعيداً من اضطراب الروايات، يجزم بأن المسيحية حطت بجذورها في جنوب الجزيرة في القرن الخامس ميلادي.
     

  • مَن نفّذ محرقة نجران (523) بحق المسيحيين؟ تشير المصادر العربية والسريانية التي استند إليها الكاتب إلى أنّ منفذ المجزرة كان ملكاً حميرياً يهودياً اسمه زرعة ولقبه «ذو نواس» (ذو لا تأتي بمعنى صاحب بل هي مصطلح أطلق في التاريخ الحميري على منصب رفيع يشمل ملوك اليمن) وقد خيّر هذا الملك المسيحيين بين القتل أو اعتناق اليهودية.
     

  • تبدأ المجزرة مع نبش اليهود «قبور الشهداء المسيحيين» الذين سقطوا في حملة الاضطهاد الأولى (لا تضع المصادر تاريخاً محدداً بدقة لهذه الحملة)، فاستخرجوا عظامهم وكوّموها في كنيسة نجران، وألقوا القبض على مسيحيين استسلموا عندما دخل اليهود المدينة، وحشروهم في الكنيسة التي ملأوها حطباً من الداخل والخارج وأشعلوا النار في الجميع واستمرت المحرقة يومين ذهب ضحيتها ألفان من الرجال وعدد من النساء.

  • لم تقف الإبادة اليهودية عند هذه المحطة. اقتحمت المدينة قوة من اليهود وقُتل من قُتل من نساء وأطفال. لكن ما هي قصة الأُخدود؟ بعدما ارتكب اليهود مجزرتهم، أمر «ذو يزن» أحد قواد «ذو نواس» بإلقاء جثث الضحايا ودفنها في خندق خارج أسوار المدينة.
     

  • هذه الإبادة استدعت رداً من النجاشي ملك الحبشة (إثيوبيا) باعتبارها الجغرافيا المسيحية الأقرب إلى نجران، فقاد حملة أدت إلى مقتل «ذو نواس» وتعيين ملك خاص لسلطته.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
نقوش لكتابات مكتشفة
  2.3- قصة استشهاد مسيحيي نجران
يعرف الدارسون للتفسير القرآني ومن خلال سورة البروج السورة رقم 85 في القرآن قصة اضطهاد"أصحاب الأخدود"المؤمنين المسيحيين من جانب أعدائهم الوثنيين أو اليهود في جنوب الجزيرة نجران قبل الإسلام. لكن مفسّري القرآن وبسبب الغموض والإيجاز في الآيات، يعيدون حدث الاضطهاد والإحراق الى القرون المسيحية الأولى. بل انهم يذكرون أماكن مختلفة لذاك الحدث المؤسي بين فلسطين واليمن.
وهناك رواية واحدة تربط ذاك الاضطهاد الذي وقع على المسيحيين باليهود. وفي القرنين التاسع عشر والعشرين استجدّ مصدران لحدث الاضطهاد:
  1. مسيحي مشرقي وهو ينقسم الى قسمين: رسالتان أو ثلاث رسائل سريانية كتبها كهنة وأساقفة في الربع الأول من القرن السادس الميلادي في بلاد الشام،
    ويتحدث فيها الكهنة والأساقفة عن آلام أخوانهم مسيحيي نجران واستشهادهم على يد الملك السبئي المتهوّر يوسف أسأر ثيأر بحسب النقوش السبئية أو ذو نواس، كما في المصادر العربية.
    والقسم الثاني رسالة كتبها مجهول في تاريخ متأخر، وهي تروي بتفاصيل كثيرة ذات صبغة عجائبية استشهاد آلاف النصارى في نجران على يد الملك اليهودي السبئي. وللرسالة ترجمات أو صيغ بالسريانية والحبشية والأرمنية والجيورجية واليونانية والعربية.
  2.  لحادثة الاضطهاد النقوش السبئية الموجودة على الصخور، والتي يروي فيها كتبةُ الملك نفسه الإنجاز الذي حققه بذبح أعدائه من الأحباش والمسيحيين
وهكذا كان لهذه المصادر توضيح ما جرى في نجران من مجزرة:
  1. النقوش السبئية الخاصة بالحدث.
  2. كتاب الأستاذ عرفان شهيد الصادر بالإنكليزية عام 1971 بعنوان"شهداء نجران"
  3. والكتاب الآخر للبطريرك اغناطيوس الثالث يعقوب الصادر في دمشق عام 1966 بعنوان"الشهداء العرب الحميريون في الوثائق السريانية".
والخلاصة كانت معرفة ظروف سياسية لاضطهاد المسيحيين في نجران وأنحاء أخرى من اليمن:
فقد كان هناك صراع على جنوب وجنوب غرب الجزيرة بين البيزنطيين وحلفائهم من الأحباش، والفرس وحلفائهم من سبأ وحمير. والصراع سابق على الربع الأول من القرن السادس الميلادي. وقد اتخذ احياناً سمات قومية ووطنية. فبعد القرن الرابع الميلادي تراجعت قوة الممالك اليمنية وبخاصة تلك المملكة التي كان ملوكها يتخذون لأنفسهم لقب: ملك سبأ وحمير وحضرموت ويَمَنات، فتكررت غزوات الإثيوبيين لهم تنافساً على محاصيل البلاد، وعلى الطرق التجارية عبر البحر الأحمر، وفي داخل الجزيرة بدءاً باليمن أو انتهاء بها.

ومن الراجح ان المسيحية واليهودية انتشرتا باليمن منذ ما قبل القرن الرابع، وكان مصدرهما الحبشة أو فلسطين. بل يبدو ان بعض اليهود قدموا باكراً الى شمال الجزيرة وجنوبها بعد الدمار الذي نزل بهم من جانب الرومان.

على ان الصراع على اليمن بعد القرن الرابع الميلادي، ما لبث ان اتخذ أبعاداً دولية، وما عاد مقتصراً على جولات الكرّ والفرّ بين الأحباش واليمنيين، بل دخل فيه البيزنطيون والفرس. الأحباش استعانوا بالبيزنطيين، واليمنيون استعانوا للموازنة وزيادة القدرة على الدفاع بالفرس. وفي الفترة التي تتحدث عنها النقوش ورسائل الشهداء بين 518 و525م اتخذ هذا الصراع سمات وطنية وقومية، كما سبق القول. إذ يبدو ان الملك السبئي المتهوّد يوسف أسأر ثيأر ذو نواس استطاع دحر الأحباش وقذفهم باتجاه الساحل، ثم انصرف لتنظيف أنحاء البلاد الداخلية من آثارهم.

وكما كانت اليهودية متغلغلة في أوساط الحميريين، كذلك كانت المسيحية فيما يبدو متغلغلة في أوساط قبيلة الحارث بن كعب ومن مواطنها نجران. ويظهر ان ذا نُواس اعتبر بني الحارث النجرانيين المسيحيين أعواناً للأحباش المستعمرين المنسحبين، فمزج بين التحرير القومي، والاضطهاد الديني، وارتكب مذبحة بحقهم، بلغ من هولها ان انتشر خبرها في العالم المسيحي المشرقي آنذاك، فهبّ البيزنطيون لمساعدة الأحباش من ناحية البحر، فاستطاعوا العودة الى صنعاء وسائر أنحاء اليمن، وصارعوا ذا نُواس وقتلوه.

عند هذا الحد تنتهي قصة شهداء نجران والانتقام لهم. أما التاريخ فيتابع مسيرته وفيه أن أحد ضباط الحملة الحبشية واسمه أبرهة، تمرّد على قائد الحملة أرناط أو أرياط وقتله واستقل باليمن، وهو الذي حاول مد سيطرته الى شمال الجزيرة واحتلال مكة، وتحدثت عنه سورة الفيل القرآنية. وفي عهد ابنه أو حفيده حوالى العام 580م ظهر زعيم يمني استقلالي آخر هو سيف بن ذي يزن واستعان بالفرس الذين أمدّوه بحامية كبيرة تذكر المصادر انها كانت خليطاً من المساجين والعرب من حلفاء الفرس استطاع بمساعدتها القضاء على الأحباش. لكن الحامية المساعدة توطّنت باليمن، وألغت المُلك الحميري، وصارت اليمن بعد العام 590م مستعمرة فارسية.

وعندما ظهر الإسلام أتى للمدينة المنورة في عام الوفود 629 - 630م فريقان من اليمن للقاء الرسول :
  1. فريق من مسيحيي نجران من بني الحارث بن كعب بينهم السيد، أي حاكم البلدة، والعاقب، أي أسقُفُها، فعقد النبي معهم صلحاً وعهداً.
  2. والفريق الآخر من الأبناء، وهو الاسم الذي تسمّى به اعقاب الحامية الفارسية.

وفي حين أسلم الأبناء الذين كانوا لا يزالون على مجوسيتهم، ظل أهل نجران على المسيحية قرنين بعد ذلك. واستطاعت اليهودية اليمنية الصمود في بعض نواحي اليمن الى الزمن الحاضر.

 
   3- القديس أريثا الحارث الشهيد العظيم ورفاقه في نجران (+523م)
كان الحارث رأساً على مدينة نجران وجوارها، في شمالي اليمن، مسيحياً يسلك في مخافة الله، يسوس مدينته بالحكمة والدراية ويشهد له الجميع بالفضل والفضيلة. وكان قد تقدّم في السن كثيراً عندما واجه سيف الاستشهاد.

وخبر استشهاده أن المتولّي على مملكة سبأ، أو المملكة الحِميَريّة، أي بلاد اليمن، آنئذ، كان يهودياً اسمه ذو النؤاس. هذا كان في صراع مع ملك الحبشة او اثيوبيا المجاورة، كالب (ألسبان) المسيحي. ولما كان ذو النؤاس يخشى جانب مدينة نجران اليمنية أن تعين عدّوه عليه، بسبب وحدة الإيمان بين نجران والحبشة عزم على محو المسيحية من هناك،
فحشد لذلك قوات كبيرة من العسكر، وأتى فحاصر المدينة. لكن نجران صمدت. فأخذها بالحيلة. ولما دخلها أعمل السيف في رقاب سكانها. وكان يأتي بالناس إليه ويخيّرهم بين الموت ونكران المسيح.
وأول من مثل لديه في المحاكمة شيخ نجران، الحارث، وقد جيء به محمولاً لأنه كان قد بلغ الخامسة والتسعين من العمر.
وقف الحارث أمام الغازي فأبدى شجاعة فائقة، واستعداداً تاماً لأن يموت من أجل اسم الرب يسوع ولا ينكره. وكان مع الحارث جمع من الناس بلغ عددهم أربعة آلاف ومئتين وثلاثة وخمسين.
فلما رأى ذو النؤاس أن ثني هذا الشيخ عن مسيحيته أمر مستحيل، أمر به فقطعوا هامته. وكما أبدى الحارث مثل هذه الأمانة أبدى رفاقه أيضاً، فتسارعوا الواحد بعد الآخر وأخذوا يسمون أنفسهم على الجبهة بدم شيخهم وكبيرهم استعداداً للموت. فما كان من ذي النؤاس الباغي سوى أن قتلهم جميعاً بحد السيف.

هكذا اقتحم هولاء الأبطال جدار الخوف من الموت متممين بدمائهم القول الإلهي الذي للرسول بولس "أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة.. تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رومية 8: 38- 39).

( اليوم هناك كتاب جديد عن شهداء نجران،  يقول:
 عن استشهاد القديس الحارث بن كعب الراجح انه لم يكن هناك أحد بهذا الاسم بل هو شهيد بني الحارث بن كعب ورفقائه في مدينة نجران.
 اما عن الشهداء فهم كانوا من الأرثوذكس العرب الخلقيدونيين، ومن السريان.
لذا كان التضامن مع الشهداء، مسيحياً مسكونيا عام،ً بدليل ان الذين سارعوا لمساعدة المضطهدين كان منهم الخلقيدوني وغير الخلقيدوني، أي القائلون بالطبيعتين، والقائلون بالطبيعة الواحدة!
ولا شك في ان الملكّ ذا نواس ما فرّق بين الطرفين عندما رماهم جميعاً في الأخدود الخندق، بل ربما ما كان يعرف انهم من شيعة مسيحية معينة، بل الذي يعرفه انهم عصاة عليه، وأنهم من أتباع الأحباش المستعمرين! )
 
 
 
 
  4- كنيسة، كعبة نجران
رغم الاختلاف الحاصل بين الأثريين على حقيقة وجودها من عدمه، إلا أن كتب التاريخ تذكر أنها بنيت بواسطة بني عبد المدان بن الديان الحارثي، وقد شيدوها على طراز الكعبة المشرفة وقاموا بتعظيمها وقلدهم بعض العرب في ذلك الزمان.

وجاء بشأنها أن العرب قد حجوا اليها حوالي أربعين عاما في الجاهلية، وهي غير كعبة اليمن التي بناها أبرهة الأشرم.

يقال،  أن موقع الكنيسة كان على قمة جبل "تصلال" الذي يبعد عن نجران إلى الشمال الشرقي بحوالي 35 كم ويرتفع الجبل عما عداه من الجبال بنحو 300 قدم. 
 
 
   4.1- يوكد مؤرخ اكتشافها، وينفي مدبر الاثار
ذكر المؤرخ عبدالله فليبي في كتابه "النجاد العربية" أنه عندما زار منطقه نجران عام 1936م اكتشفها على هذا الجبل، واستدل عليها من المطاف الذي رآه في أعلى الجيل ومن صورة باهتة لصنم. 
وبالرغم من كل ذلك فإن كعبة نجران مازالت مجرد خبر في بطون الكتب التاريخية دون أن يصل الخبر إلى تحقيق دقيق يؤكده. 
ويوضح مدير إدارة الآثار بمنطقة نجران، صالح آل مريح أن جبل تصلال يقع على حدود بني مدان الحارثي والمعروفين برباطة الجأش والقوة وحماية الضعيف حيث لايدخل في حماهم مستجير إلا أجاروه. 
وقال إنه لم يشاهد أية معالم تدل عن أنه بني على الجبل كنيسة للنصارى قبل الإسلام، ولا مظاهر للعبادة في المكان  او أي مظاهر للمعيشة. 
وأشار إلى أنه مازال البحث يجري حاليا لمعرفة مدى واقعية وجود كنيسة في هذا المكان.
ملاحظة، الاخفاء اوالدثر هو من سياسة السعودبة لكل  حضارة غير الاسلام.
 
  4.2- المبشرون بنوها في النصف الأول من ميلاد المسيح
من جهة أخرى، قال بعض المؤرخين ان تسمية الكنيسة بكعبة نجران لأن كلمة كعبة تطلق على كل بيت مكعب، مشيرين إلى أنه عندما انتشرت النصرانية في نجران بنوا كنيسة سموها كعبة نجران. 
ويذكرون أنه بعد وصول المسيحية الى الحبشة جارة الجزيرة العربية من الغرب والتي ترتبط بصلات قديمة بها، انتقلت المسيحية من اثيوبيا او الحبشة للجزيرة.زيقال انه وجاء بعض المبشرين لتنصير أهل نجران فقاموا بتأسيس الكنيسة، وتركزت المسيحية في نجران عام 525م وحينها اتخذ ابرهة الاشرم نجران مركزا رئيسيا لنشر المسيحية في بلاد العرب.

عند ظهور الإسلام كانت نجران وكنيستها المركز الرئيسي للنصرانية في اليمن، ويؤكد الكاتب المصري أحمد أمين أن كعبة نجران كان فيها أساقفة معتمدون، وقد اشتهر من بينهم قس بن ساعدة ويذكر أدباء العرب أنه كان أسقف نجران. 
كما اأشار الدكتور محمد حسين هيكل إلى الخطبة التي ألقاها قس بن ساعدة في سوق عكاظ وسمعها الرسول الكريم، حيث ذكر الآيات الكونية التي تدل على أن الحياة لم تخلق عبثاً وألمح إلى البعث والنشور والحساب، والأهم من ذلك كله أنه بشر بقرب ظهور دين جديد، ولا يأتي بداهة إلا على يد نبي أو رسول.
 
  4.3- سبب تسميتها بكعبة نجران
أكد الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي حقيقة بناء أول كنيسة نصرنية في منطقة نجران، مشيرا إلى موقعها على جبل تصلال وقال: "درج عند العرب إطلاق اسم كعبة نجران على هذه الكنيسة نظرا لشكلها والذي يشابه شكل المكعب، ومن الطبيعي أن تشهد هذه المنطقة في تلك الفترة وهي منتصف الألفية الأولى من الميلاد بناء كنيسة قال المؤرخون إن العرب حجوا اليها أكثر من 40 عاما حتى ظهر الإسلام.
وأضاف أن كتب التاريخ تناقلت أن الكنيسة كانت مصنوعة من الجلد ولم يبق منها شيء الآن، إلا ما ذكره المؤرخ عبدالله فيلبي عام 1939 في كتاب له من وجود مكان أو مساحة تأخذ شكل الطواف. 
كما أكد المؤرخ السعودي الدكتور عبدالرحمن الانصاري على أن منطقة نجران شهدت بناء كنيسة كانوا يطلقون عليها فيما سبق كعبة نجران، وكان يتعبد بها نصارى نجران في عهد الرسول ص
ل الله عليه وسلم نافيا أن يكون الرسول الكريم قد امرحينها بهدمها، مؤكدا على الكنيسة الآن غير موجودة بسبب إسلام النصارى وقتها.
 
   5- فريق اثار فرنسى يكتشف صلبان واسماء شهداء مسيحيين في صحراء السعودية
  • اكتشف فريق اثري فرنسي- سعودي على كمية هائلة من الصلبان المنقوشة على صخور في صحراء المملكة العربية السعودية، وهي أدلة ملموسة تؤكد وجود المسيحية في الجزيرة العربية في القرن الخامس ميلادي تقريبا.
     

  • وتتضمن النقوش على عدد من الأسماء المذكورة في الكتاب المقدس في عهديه القديم  والجديد، ويقال ان الاسماء قد تكون لشهداء قتلوا في موجة من الاضطهاد ضد المسيحيين بين السنوات 470 – 475 ميلادي.
     

  • وتم اكتشاف النقوش على جبل "كوكب" في منطقة نجران جنوب غرب المملكة العربية السعودية القريبة من الحدود اليمنية.
    وتمتد النقوش على مساحة 1 كيلو متر مربع، وتبدو ككتابة محلية باللغة الآرامية، او ما يُسمى بالنبطية العربية القديمة التي اشتقت من الحروف الآرامية قبل الاسلام. ويقال ان اسماء "مرتد" و "رابي" منقوشة على الصلبان، وكلاهما موجودان في قائمة شهداء نجران، في كتاب ما يسمة "الشهداء الحِميَّريون".
     

  • وكانت المسيحية قد بدأت في الانتشار في الجزيرة العربية في القرن الرابع ميلادي، وفي القرن السادس وصلت الى منطقة الخليج، نجران وساحل اليمن.
     

  •   [ بعد ذلك قام يوسف أسأر، المعروف بإسم يوسف ذو نواس الحِميَّري وهو يهودي، بالاستيلاء على السلطة في مملكة حميِّر التي كانت منقسمة بين المسيحيين واليهود والوثنيين، وقتل المسيحيين في مجزرة عرفت بمحرقة نجران.
    وأرسل المسيحيون نداءً الى خالب، ملك اثيوبيا، فقام بتنظيم حملة عسكرية لانقاذ المضطهدين، فهزم يوسف ذو نواس وقتله. وتم تأسيس مملكة مسيحية في الجزيرة العربية باعتبارها محمية اثيوبية، واستمرت حتى غزاها الاسلام.
    ]

من الاثار المكتشفة
  6- مسيحيو نجران، وظهور الإسلام
في عام الوفود، أتى وفد من نجران  إلى المدينة المنورة،. وكانوا قد أرادوا مباهلة النبي محمد،  فخرج عليهم ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين. فلما رأوهم قالوا: «هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها ، ولم يباهلوه ، وصالحوه» :
  • على ألفي حلة ، ثمن كل حلة أربعون درهما
  • وأن يضيفوا رسل رسول الله.
  • وألا يفتنوا عن دينهم.
  • وأن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به.

هناك مصادر تشير إلى أن المسيحية بقيت في نجران حتى القرن الميلادي التاسع. كما انه هناك وثيقة عليها توقيع أول إمام زيدي على اليمن (897–911) وتوقيع يهود ومسيحيين في نجران. ويقال انه هناك مصدر آخر يشير أن المسيحية بقيت في نجران إلى القرن الميلادي الثالث عشر

 
  2- اثار مسيحية في الجبيل  في المملكة العربية السعودية، قبل الفتح الاسلامي
 
 1- كنيسة الجبيل الاثرية في المملكة العربية السعودية 2- صور لكنيسة الجبيل الاثرية في السعودية
 
يسوع المسيح الله
 
 1- كنيسة الجبيل الاثرية في المملكة العربية السعودية
تعتبر الجبيل القديمة من المدن الأثرية لما تحمله من مواقع أثرية تعود إلى فترات مختلفة من العصورقبل وبعد الميلاد.
وال
كنيسة أثرية اكتشفت في شمال محافظة الجبيل، في المملكة العربية السعودية.

في منتصف الثمانينيات - 1986، وخلال اخراج سيارة كانت قد غاصت في الرمال، تم اكتشاف آثار كنيسة تقع في الجهة الغربية الجنوبية من الجبيل يعود تاريخها للقرن الرابع.
مع العلم، ان الجبيل وهي اول منطقة تم فيها اكتشاف للنفط السعودي.

تعرف هذه الكنيسة
بكنيسة الجبيل، وبالرغم من ان البيروقراطية السعودية اعترفت بها لكنها لم تمنح التصاريح لزيارتها لانها ما زالت تحت قيد التنقيب. ولم ينشر تقرير رسمي من جهة الاثار مما يضعنا في كثير من التساولات وعدم وضوح الرؤية، اما الموقع فمحاط بسور ويمكن رؤية الآثار من مسافة.
يُعتقد ان الكنيسة تعود للقرن الرابع ميلادي وكانت آثارها الاصلية تشمل
4 صلبان حجرية اختفت لاحقا.

وللتوضيح اكثر، فالكنيسة و
أثناء الكشف عنها كانت بدون سقف، كما وجد عدد من الصلبان المنحوت في الجدران الداخلية وعلى البوابة الرئيسية، ومن المرجح ان مصيرالكنيسة الآن شبه انتهى، لحصول تخريب متعمد لطمس الحقيقة.
ويُعتقد انها كانت تنتمي
للاسقفيات النسطورية الخمس التي كانت موجودة في منطقة الخليج في تلك الفترة. ونعتبر الكنيسة من الشواهد المهمة حول انتشار المسيحية في شرق شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام.

 الكنيسة تتكون من صحن وثلاث هياكل، تخص أتباع المذهب النسطوري. ومن المعروف أن هذا المذهب انتشر بشكل واسع في المنطقة خلال القرن الرابع الميلادي
 
وقبل ذلك، عام 1967، اكتشفت قبور مسيحية في منطقة  ثج السعودية، 80 كلم غرب الجبيل
صورة معبرة عن كنيسة الجبيل
آثار الكنيسة
موقع كنيسة الجبيل على خريطة السعودية
كنيسة الجبيل
  كنيسة الجبيل
الموقع الجغرافي

  2- صور لكنيسة الجبيل الاثرية في السعودية

وقد أخذت الصور التالية في عام 1986 بعد فترة وجيزة من حفرها جزئيا وألانقاض محمية من قبل وزارة السعودية للآثار

acesaudi1 Jubail_Church
مدخل الكنيسة اثار الكنيسة
Jubail_Church_2 02
جانب من الكنيسة جانب من الكنيسة
NestorianChurchCross2 انتشار الصليب النسطوري على كل الجدران
الصليب النسطوري من أكبر الأدلة على أن الكنيسة تتبع لمذهب النسطوري نتشار الصليب النسطوري على كل الجدران
NestorianChurchFacade
الديكور النسطوري واضح تأثيره على رؤوس الأعمدة جماليات  رؤوس الأعمدة
Jubail_Church_wall Jubail_Church_interior
قسم من الكنيسة قسم من الكنيسة
876760775 685375558
قسم من الكنيسة قسم من الكنيسة
jub3 234898441
قسم من الكنيسة قسم من الكنيسة
 

صورة الكنيسة

 
ملاحظة:
في قانون
الممكة العربية السعودية، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تمنع ممارسة الديانة المسيحية. تحول المسلم إلى ديانة أخرى طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية، يعد ارتداد عن الدين، وهي جريمة عقوبتها الموت في السعودية.
 
فمن الخوف والتقوقع اسلاميا وعدم الثقة بالذات، ينبع في الاسلام مفهوم التخريب المتعمد وطمس اي حقيقة لاي حضارة تاريخة وخصوصا المسيحية.
هل هذا فخر وقوة الاسلام او الجهل وضعفه ...
 
   3- المسيحية والاسلام، الكعبة في مكة في المملكة العربية السعودية
 
 
يسوع المسيح الله
 
 

   1- سيرة ابن هشام: الكعبة في مكة كنيسة نصرانية منقوش فيها عظة للسيد المسيح

سيرة ابن هشام

قبل الإسلام كانت هناك كعبات كثيرة اشهرها كعبة مكّه وكعبة نجران، اما كعبة نجران فكانت كنيسة لنصارى نجران فيما كعبة مكّة لا يُمكن ان نشك انها لم تكن كنيسة بجانب انها بيت عباده للعرب قبل الإسلام.
فالسيرة النبويّة لإبن هشام، النسخة القديمة، الموزعة من وزارة المعارف “قديما” على كل مكتبات المدارس في المملكة العربية السعودية. كان ينقل الينا العظة المكتوبة على حجر الكعبة في مكة،

*قال ابن إسحاق : وزعم ليث بن أبي سليم أنهم وجدوا حجرا في الكعبة قبل مبعث النبي بأربعين سنة، إن كان ما ذكر حقا ، مكتوبا فيه : من يزرع خيرا يحصد غبطة ، ومن يزرع شرا يحصد ندامة . تعملون السيئات ، وتجزون الحسنات ! أجل ، كما لا يجتنى من الشوك العنب .

وهذه من مواعظ المسيح في الإنجيل، وتدل ان الكعبة أُستُخدِمت ككنيسة نصرانيّة قبل الإسلام كأي كعبات أحرى منتشرة كانت تُستعمل لنفس الغرض

مع العلم ان كعبة نجران بُنيَت لأسباب قبلية لمنافسة قريش وكعبتهم بمكة وسحب البساط منها ،حتى تنصّر اهلها واتخذوها لاحقاً كنيسة ثم صاروا يبنون كنائس ويُسمّونها كعبة
يقول العضو السابق بمجلس الشورى محمد آل زلفة نقلاً عن مؤرخين ان العرب حجّوا الى كعبة نجران 40 عاماً حتى ظهر الإسلام!

 
  4- اثار مسيحية في بلاد حمير او بلاد اليمن، قبل الفتح الاسلامي
الشهداء الحميريون او الشهداء اليمنيون، لرفضهم انكار ايمانهم بالمسيح
يسوع المسيح الله
 

  1- المقدمة، المسيحية في ...

بلاد حمير هي بلاد اليمن، اصل شعبها يهود ووثنيين.

يقال ان المسيحية قد وصلتها منذ القرن الأول المسيحي على يد برثلماوس الرسول الذي حمل إليها وإلى بلاد الحجاز الإيمان المسيحي، وترك لهم نسخة من إنجيل متى، وجدها عندهم العلامة بنتينوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية حينما زار تلك البلاد في القرن الثاني.

انتشرت المسيحية في تلك البلاد لاسيما في مدن نجران وظفار ومأرب وحضرموت.
ويقال، بسبب
اتصال اليمن بالتجارة البحرية البيزنطية واحتلال اليمن حينا بالاثيوبي واخر بالفارسي، عرفت مسيحيتها ثلاث مذاهب مسيحية: النسطورية والارثوذكسية والمونوفيزية.

وللحدث في حوالي سنة 500 م،
حكم اليمن، شرحبيل يكف وهو من الملوك القلائل الذين دانوا بالمسيحية.  وكان الحميريين يشيرون للسيد المسيح بلفظة "كرشتس" وهي مأخوذة من اليونانية. 
ويقال ان هذا الملك شرحبيل، قد اشرك أبنائه الثلاث في الحكم وهم "نائف" و"لحيعة" و"معد يكرب". وفي كتابة اكتشفت، يذكر ان خلال هذا الحكم حصل "هرج"، وكلمة هرج تعني الحرب أو الفوضى.  فكانت تلك بداية تضعضع ملك الحِميَّريين إلى سقوطهم نهائيا عام 527 م

 
 2- المسيحية في بلاد اليمن، تطور واحداث
دخلت المسيحية بلاد اليمن بصورة ثابتة منذ القرن الرابع الميلادي حسب ما يروى:
  • ان الامبراطور قسطنسيون (361-337) المتشيع للآريوسية، ارسل قبل سنة 356 م وفداً من الرومان إلى ملك "حِمْيَر". وكان يترأس هذا الوفد الأسقف الآريوسي تاوفيل، وخلال فترة وجوده بالمنطقة بشر بالدين المسيحي رغم معارضة الطوائف اليهودية. وشيد ثلاث كنائس، الأولى في حاضرة الحميريين "ظفار"، والثانية في عدن على الساحل حيث كان ينزل البيزنطيون للمتاجرة، اي اتصالها بالتجارة البحرية البيزنطية في البلاد. والثالثة عند مدخل الخليج العربي في "فرضة او هرمز".  
     
  •  مع بداية القرن الخامس، عرفت نجران حركة تبشير مسيحية:
    عبر تاجر نجراني يدعي "حيّان أو حنّان"، كان قد تنصر في الحيرة ثم عاد إلى موطنه وبشّر فيه،
    وعبر شخص قديسً يدعى "أزقير"، في النصف الثاني من القرن الخامس،فأقام كنيسة ورفع الصليب وبشّر بالمسيحية في نجران
     
  • استولت أثيوبيا على اليمن سنة 525م وقضت على ملكها اليهودي "ذو نواس" الذي اضطهد المسيحيين قتلا.
    وخلال ولاية اثيوبيا لليمن كان هناك ظاهرتين بارزتين:
    أولهما انتعاش المسيحية وانتشارها من جديد بسرعة كبيرة بين سكان اليمن. وحيث أقام الاثيوبيين في "صنعاء"، حاضرة ملكهم، كنيسة عظيمة هي التي عرفها العرب باسم "القلّيس" وذكرت في التاريخ.

    وثانيهما فمنذ القرن السادس اطلق الاثيوبيين حملات تبشيرية مسيحية وفق مذهبهم المونوفيزي (ذات الطبيعة الواحدة في المسيح التجسد، وان جسد المسيح بموته لا يعرف الفساد) في اليمن.
    إذ تم تعيين أسقف "مونوفيزي" في اليمن يدعى "سيلفانوس" حوالي سنة 500م من قبل الامبراطور "انسطاس" المونوفيزي (491م – 518م).
    ومن الشواهد على انتشار المونوفيزية في اليمن منذ أوائل القرن السادس اهتمام الآباء المونوفيزيين بأمور كنيسة اليمن مثل مار فيلكسينس المنبجي (توفي في 523م) الذي كتب رسائل عديدة إلى الحميريين وأهل نجران. ويعقوب السروجي (توفي في 521م) الذي كتب أيضاً رسائل عديدة إلى الحميريين.
    كما يروى ان الكنيسة المونوفوزية حوالي سنة 550م، إرسلت الى اتباعها  أسقفاً يدعى سرجيوس إلى بلاد حمير وبقي هناك يرعاهم لمدة ثلاث سنوات ثم خلفه أسقف آخر يدعى موسى.
     
  • ومع حكم الفرس في اليمن سنة 597م، اتسمت سياسة الفرس تجاه المسيحيي بكثير من التسامح. فاستمرار بناء الكنائس بالبلاد، لا سيما بناء كعبة نجران او كنيسة نجران التي بناها بنو عبد المدان على بناء الكعبة، وكان فيها أساقفة. حتى يقال ان المسيحية النسطورية سيطرة على اليمن خلال ولاية الفرس.
    لكن في مكان اخر، يذكر ان الجاثليق النسطوري تيموطاوس (780 -823) وجد النجرانيين المطرودين من موطنهم منذ عهد عمر بن الخطاب، والمستقرين بوسط العراق، على مذهب المونوفوزية فسعى إلى إدخالهم في العقيدة النسطورية.
    ويذكر ان الكنيسة الارثوذكسية كانت قائمة في اليمن، بحيث أن الأسقف "ابا حارثة بن علقمة البكري" كان يلقي المساعدة من ملوك الروم النصارى لبناء الكنائس. وقد بسطو عليه الكرامات لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده في دينهم.
     
  • ومع الاسلام، يقال ان انتماء مسيحيي نجران كانوا على ثلاث مذاهب مسيحية مونوفيزيون والارثوذكسيون ونساطرة. ومن الظن ايضا، أن نساطرة العراق انتهزوا فرصة دخول الفرس اليمن لينشروا هناك عقيدتهم او عززوها.
    ويقال ان الرسول محمد، ارسل دعوة جماعية للقاء اساقفة نجران. فتوجيه هكذا دعوة دليلاً على تعدد المذاهب النصرانية هناك.
  3- بالاستنتاج، المسيحية في بلاد اليمن

  من الاستنتاج:

  • دخلت المسيحية بلاد اليمن بصورة ثابتة منذ القرن الرابع الميلادي، وتواصل انتشارها خلال القرنين الخامس و السادس.
     

  • دخلت المسيحية هذه البلاد عبر خطوط تبشير عديدة انطلقت من سوريا ومن مصر والعراق والحبشة، بعضها عبر البر اي عبر الصحراء واخر عبر البحر.

  • ارتبط انتشار المسيحية في بلاد اليمن بالعلاقات التجارية والديبلوماسية مع الشام والعراق وبالاحتلالين الاثيوبي والفارسي.

  • أدى تعدد خطوط التبشير المسيحي في اليمن إلى تعدد مذاهب المسيحية. من نسطورية وارثوذكسية ومونوفيزية
     

  • منيت المسيحية العربية في اليمن با نتكاسات شديدة على يد اليهود، في الربع الأول من القرن السادس. ثم تجددت وقوية مع الاحتلال الاثيويي. ولم تقع محاولات مناهضة لها مع احتلال الفرس، لكن دخلت المسيحية في عهد من الجمود بسبب تعطل الاتصالات بين مسيحيي اليمن وكنائس مصر والشام والحبشه.
    ومع ظهور الإسلام، كانت اليمن تعرف الى جانب المسيحية، في نجران وصنعاء وعدن وغيرها، اليهودية والوثنبة.

كتابات عبرية على اثار في نجران بالسعودية
  4اضطهادات الملك نواس اليهودي للمسيحيبن، حوالي سنة 523 م
وفي سنتي 523م و524م، ولاسباب غامضة اضطهد الملك اليهودي "ذي نواس" المسيحيين في مراكز عديدة باليمن وهي
"ظفار"
"مَخا"
"مأرب"
"نجران"
ومناطق أخرى من جنوب غربي البلاد العربية مثل "حضرموت" و"هجرين".
فاستشهد عدد كبير من مسيحي اليمن، رجالا ونساءا واطفالا، في مذابح ابادة . ويقال لرفضهم انكار إيمانهم بالمسيح. فكان ما حدث بحقهم في :
  • مدن اليمن عموما،
     وبعد أعلن الملك ذونواس اليهودي الاضطهاد العام على مسيحيِّ اليمن. أوفد رسلًا مع كهنة اليهود إلى جميع البلاد الخاضعة لسلطانه لقتل المسيحيين أينما وجدوا إلا إذا أنكروا المسيح وتهودوا، كما أمر أن يحرق مع بيته كل من يُخفي مسيحيًا فضلًا عن مصادرة أمواله. وكان باكورة من استشهدوا في حضرموت القس إيليا وأمه وأخوها، والقس توما الذي كان قد بُتر ذراعه الأيسر بسبب اعترافه بالمسيح.
  • مدينة ظفار،
     
    أثار الملك ذونواس اليهودي سنة 523 م. الاضطهاد ضد المسيحيين، وفتك بعدة آلاف منهم. ذُكرت المجزرة مفصّلة في المخطوطات السريانية.
     
  • مدينة نجران،
    أرسل الملك حملتين لمحاربة أهل نجران المسيحيين، فبارزوهم النجرانيون وطردوهم بقوة السيد المسيح. ثم قاد الملك بنفسه جيشًا قوامه 120.000 من الجند وحاصر مدينة نجران أيامًا كثيرة. ولما عجز عن فتحها بالحرب أوفد إليهم كهنة اليهود الذين من طبرية، حاملين توراة موسى وكتابًا مختومًا بخاتم الملك اليهودي، فحلفوا لهم بالتوراة ولوحي موسى وتابوت العهد وإله إبراهيم واسحق وإسرائيل، بأنه لن ينالهم أذى إذا سلموا المدينة طوعًا وخرجوا إليه. فوثق النجرانيون بهذه الوعود وخرج إليه ثلاثمائة شخص من الأشراف فرحّب بهم في بشاشة وتودّد وأكد أنه سينفذ وعده ولن يضطهد أحدًا بسبب مسيحيته، وتناول الطعام أمامه وأمرهم أن
    استشهاد الحارث بن كعب يخرجوا إليه في اليوم التالي ألف شخص، فلما فعلوا فرّقهم على قواده خمسين خمسين وأمر كل منهم بأن يحتفظ بالأشخاص الذين يصلون إليه حتى إذا انتهوا من طعامهم أوثقهم من أيديهم وأرجلهم وجرّدهم من سلاحهم.

    وإذ اطمأن لتنفيذ خطته أرسل الجنود اليهود للمدينة للقبض على جميع المسيحيين الذين في المدينة ليريهم عظام الشهداء الـ1300 الذين نكّل بهم، ومن بينهم عظام مار بولس أول أسقف لمدينة نجران الذي استشهد على أيدي يهود طبرية رجمًا بالحجارة في ظفار عاصمة بلاد اليمن.
    نبش اليهود «قبور الشهداء المسيحيين» الذين سقطوا في حملة الاضطهاد الأولى (لا تضع المصادر تاريخاً محدداً بدقة لهذه الحملة)، فاستخرجوا عظامهم وكوّموها في كنيسة نجران،

    نبش اليهود «قبور الشهداء المسيحيين» الذين سقطوا في حملة الاضطهاد الأولى،واخرج اليهود عظام الشهداء وكوّموها في وسط، كنيسة نجران، ثم أدخلوا القسوس والشمامسة والنذراء والنذيرات والشبان والشابات وملأوا الكنيسة عن آخرها حتى بلغ عددهم ألفين، ثم جاءوا بالحطب ووضعوه حول الكنيسة وأضرموا فيه النار فأحرقت الكنيسة ومن فيها.
     

  • استشهاد نساء نجران،
    أما نساء نجران فلما علمن بالخبر وشاهدن الكنيسة تحترق بمن فيها، فقد سارعن إلى الكنيسة وكن يلقين بأنفسهن وسط النيران.

    ومن بينهن شماسة تدعى اليشبّع وكانت شقيقة مار بولس أول أسقف لنجران الذي استشهد على أيدي اليهود أيضًا قبل هذه الأحداث، هذه مثّلوا بها شر تمثيل وبعد أن قيدوها سكبوا زيتًا مغليًا على رأسها، وعذبوها بعذابات كثيرة حتى استشهدت.
     

  • استشهاد الطفل الحارث بن كعب، رئيس قبائل نجران،
    وأحد الأطفال من بين الذين استشهدوا في هذه المذابح الحارث بن كعب رئيس قبائل نجران بعد محاولات عديدة لكي ينكر إيمانه بالمسيح، واستشهد معه أعداد غفيرة أخرى. 

    ومن بين الذين استشهدوا أيضًا في نجران طفل في الثالثة من عمره مع أمه بعد حوار مثير بين الطفل والملك اليهودي نفسه حتى اندهش اليهود الحاضرون وقالوا: "تأملوا هذا الأصل الرديء (يقصدون الطفل)، كيف يتكلم منذ طفولته، تبصروا كيف استطاع ذلك الساحر المضل (يقصدون المسيح) أن يُضل حتى الأطفال".

    بعد احتراق الكنيسة أحضر الملك الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين فسألهم: "لماذا تمرّدتم ولم تسلّموا المدينة واتكلّتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (المسيح له المجد)، وعلى هذا الشيخ الحارث ابن كعب الذي صار لكم رئيسًا؟" ثم قام الملك فنزع ثياب الحارث وأوقفه عريانًا أمام شعبه، وطلب منه أن يكفر بالسيد المسيح وإلا أماته أشر ميتة. ولما رفض الحارث وكل الشعب المجتمعين، ورأى الملك أنه لا سبيل لكفرهم بالمسيح أمر أن يُساقوا إلى الوادي حيث تُقطع رؤوسهم وتلقى أشلاؤهم، وجثا الشيخ على ركبتيه، وقد أمسك به رفاقه يسندون يديه كموسى في قمة الجبل، فضربه القاتل وجز رأسه، وهكذا استشهدوا جميعًا.

    ويقال أن "ذا نواس" ركز في اضطهاده للمسيحيين على "بني الحارث بن كعب" بنجران. لانه لافة، ما اعلنه الشهيد الحارث بن كعب بوصيته لعشيرته قائلا:
     "أيها المسيحيون والوثنيون واليهود اسمعوا: إذا كفر أحد بالمسيح وعاش مع هذا اليهودي (ذا نواس)، سواء أكانت زوجتي أم من أبنائي وبناتي أم من جنسي وعشيرتي، فإنه ليس من جنسي ولا من عشيرتي وليس لي أية شركة معه، وليكن كل ما أملكه للكنيسة التي ستُبنى بعدنا في هذه المدنية. وغذا عاشت زوجتي أو أحد أبنائي وبناتي بأية وسيلة كانت، ولم يكفروا بالمسيح، فليكن كل ما أملكه لهم ولنخصص للكنيسة ثلاث قرى من ملكي تختارها الكنيسة نفسها".

    أما عن تعداد هذا الاضطهاد يذكر الطبري المؤرخ نقلًا عن ابن اسحق، أن ذا نواس قتل من أهل حمير وقبائل اليمن المسيحيين ما يقرب من عشرين ألفًا من الشهداء من الإكليروس والعلمانيون والشبان والشابات والرجال والنساء والأطفال.

 
  5- اثار مسيحية في مملكة البحرين، قبل الفتح الاسلامي
يسوع المسيح الله
 

   1- الوجود المسيحي في البحرين، اليوم

في 2010 تقريبا، في مملكة البحرين جماعة مسيحية اصيلة قليلة العدد متجذرة في المملكة تاريخياً وجغرافياً... مع فارق، إن المسيحيين في البحرين لا يتمتعون بالحقوق ذاتها التي لغيرهم من المواطنين من دين آخر...
فإن المسيحيين يشكلون نحو 10% من سكان البلاد الذين يحملون الهوية البحرينية وهم يتوزعون على اكثر من 1000 عائلة من اصل بحراني... 

بالإضافة الى وجود 250 آلاف من المسيحيين الوافدين من جاليات عربية وغربية وآسيوية من اصل 500 الف اجنبي وافد.
اليوم في البحرين، يتمتع المسيحيون بحرية العبادة فقط، لا التبشير، ضمن كنائس مرخصة من الحكومة

 
   2- التبشير بالمسيحية في شبه الجزيرة العربية، حصل ...
في القرن الرابع الميلادي، اعترفت واعتمدت الإمبراطورية الرومانية الدين المسيحي، كدين الدولة. فسعى قياصرة الروم الى نشر المسيحية في العالم عن طريق البعثات خصوصا بلاد الشرق وقد أنشئت الكثير من الكنائس في شبه الجزيرة العربية وعلى سواحل الخليج، عدن وظفار وهرمز سوقطرى ونجران.

وفي زمانه، كان للتداخل السياسي واللغوي في المفاهيم المسيحية، اثر تطور الى جدل ديني لاهوتي، اوجد عدة مذاهب في المسيحية.

  • لكن المبشرين من بعض المذاهب المسيحية قاموا بدور كبير في نشر المسيحية وتعاليمها بمفهومهم بين صفوف القبائل الوثنية العربية. فكانت مجموعة من الملتزمين بالمسيحية عربا.
    فكان من العرب أساقفة  بدليل أسمائهم العربية الخالصة. فعرف بعضهم بأساقفة الخيام، لمرافقتهم للاعراب ومعيشتهم بينهم في الخيام معيشة الأعراب.
    وايضا كان من أساقفة الأعراب،أسقف عرف باسم «بطرس»، وقد وقع على أعمال مجمع «أفسوس» بصفة كونه «أسقف محلة العرب»، واخر الأسقف «تاوتيموس أسقف العرب» الذي وقع على أعمال مجمع انطاكية الذي انعقد العام 363 للميلاد، وقد كان بين أساقفة القدس في نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس للميلاد، أسقف من أصل عربي، اسمه الياس «494- 513 م»
  • وكان لمرافقة المبشرين قوافل التنقل والانتقال في أطراف شبه الجزيرة وعلى السواحل مع البحارة والتجار اثر في نشر المسيحية. فكان لنصارى الحيرة في العراق التابعين لدولة المناذرة دور كبير في نشر تعاليم المذهب النسطوري.  
    وكان يعض المبشرين الروم قد دخلوا جزيرة العرب من البحر أيضا. فانتشرت المسيحية في مواضع منها مثل البحربن، وقطر، وهجر وبعض جزرالخليج. اما اغلب من اقبل على المسيحية من العرب كانوا على المذهب النسطوري والماخوذ من نصارى الحيرة، حيث كان رجال الدين المسيحيين على هذا المذهب على اتصال وثيق بالمنطقة ويسافرون إليها باستمرار للتبشير.
  • ان الصراع الحاد بين القوى العظمى آنذاك الامبراطوريتين الرومانية والفارسية. انعكس ولاء وتبعية، اقتصادية وسياسية ودينية،  بين الدويلات العربية وقبائلها للقوى الكبرى.
    فإمارة الغساسنة وموقعها غربا على الحدود الشرقية للشام، التي كان وولاؤها للبيزنطيين وحماية حدودهم. فعرفت المسيحية دينا على مذهب اليعاقبة.
    اما امارة المناذرة وموقعها في الشرق على التخوم الغربية لنهرالفرات، كان وولاؤها للفرس وحماية حدودهم. وعرفت المسيحية دينا على مذهب  النسطورية. ففي الحيرة في شرق العراق، والتابعة للفرس، كان يكثر فيها أتباع المذهب النسطوري،  المنبوذين من الكنيسة البيزنطية او اليعاقبة
    .
    لهذا من مدينة الحيرة، انتشرت المسيحية على المذهب النسطوري الى الجزيرة العربية واقليم البحرين وجزرها بما فيها جزيرة محرق حيث قرية سماهيج.
   3- المسيحية في البحري، تاريخيا
في تقرير  أعدّه  أحد الباحثين عن تاريخ الوجود المسيحي في البحرين، يقول أن المسيحية دخلت البحرين منذ القرون الأولى لنشأتها حيث تم العثور على آثار أديرة وكنائس ونقوش بلغات سريانية وآرامية.
اما السؤال  الذي لا جواب عليه، اين هذه الاثار وصورها وتوثيقاتها؟
للاسف، ان سياسة الحاضر لاغلب دول الجزيرة العربية هو التعتيمة ودثر اي شواهد عن اي حضارة تختلف عن الاسلام. لاعتقادهم لغاية ما، ان التقوقع وتغيب الاخر يحصن الاسلام.
واما الاسف الثاني، هو هشاشة البحث التاريخي وشخصنته. فالباحث في حضارة ما يجب ان يكون متجرد في فكره وحكيما متجذرا في هذه الحضارة ومفاهيمها وتطورها ماضيا وحاضرا، لكي يخرج ببحثه بالتصور الاقرب امانة لاحداث هذه الحضارة في حينه. 
  3.1- المسيحية وأسقفية باسم "مسماهيج" في إقليم البحرين
   وهنا باحث اخر يقول: "ليومنا، لا توجد أدلة ملموسة لها صلة بوجود المسيحية وأسقفية باسم "مسماهيج" في إقليم البحرين".
بالرغم من ان مراجع توثقية بالسريانية، من نصوص المجامع النسطورية  للكنيسة الشرقية (النسطورية)، ذكر فيها  اسم أسقفية مسماهيج في إقليم البحرين.


لكن يضيف الباحث قائلا: " ان في البحرين شواهد  تدلل على تراث مسيحي سرياني. على الشكل التالي:
  • فالسريانية كانت اللغة الرسمية للكنيسة الشرقية (النسطورية)، كما توضح نصوص المجامع النسطورية المكتوبة بالسربانية.
  جزيرة المحرق
  • هناك في البحرين، شواهد لغوية حية متداولة لمسميات لثلاث قرى لا تزال باقية ليومنا،  وهي:
    • قلالي: اصل الكلمة من اللغة اليونانية ( KELLION)، ومعناه غرفة راهب أو ناسك، وتطلق تسميتها مسيحيا مرادفة للصومعة والدير, وترجمت الى السريانية "قليتا". والقلالي، جمع قلاية، عادة ما تكون بعيدة عن الكنيسة ومنطقة السكن,
    • الدير: ايضاً هي كلمة سريانية وتعني مكان إقامة رجال الدين المسيحيين (الرهبان)....وكانت هذه القرية قديما تُعرف بقرية دير الراهب ولكن تم حذف الراهب في وقت لاحق...حتى اليوم هناك في  القرية حيّ اسمه حي الراهب...
    • الراهب: تعبير يطلق على رجل دين مسيحيين، وجمعها رهبان, والراهب هو المتبتل المنقطع إلى العبادة, وعمله هو الرهبانية.
    هذه القرى الثلاث تقع في الشمال الشرقي لجزيرة المحرق وهي ثاني اكبر جزيرة في الممكلة البحرينية...
     
  • اما موقع أسقفية مسماهيج، بالشكل:
    لنحدد موقع جغرافية مسماهيج في الأصل قبل التحدث عن تحديد مكان الأسقفية. ففي البحرين، قرية اسمها سماهيج تقع في الشمال الشرقي لجزيرة المحرق، وفي السابق كان يطلق على جزيرة المحرق، اسم سماهيج، وهو أمر مسلم به تاريخيا كما تثبت ذلك الخرائط الجغرافية. اضافة الى ان قرية سماهيج، تتوسط قرية قلالي في الجنوب وقرية الدير في الغرب...
    ومن خلال تطابق المسمى الفارسي والنسطوري والعربي الذي يشير لسماهيج وجغرافيتها في السابق مع المصادر الأجنبية والعربية اللاحقة لها يمكن الاستنتاج بوجود موقع الأسقفية في موضع معيّن من جزيرة المحرق الحالية وهي قرية سماهيج وبالتحديد في الشمال الشرقي منها وذلك لعدة أسباب:
    • المناخ الجيد للعيش على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة،  أوجد تمركز سكاني على دفعات زمنية متلاحقة .

    • كثرة الموارد المائية الطبيعية على الساحل من عيون طبيعية عذبة غزيرة في تدفقها, ويالاحصاء تعدت السبعة والستين مورد مائي تقريبا.

    • البيئة البحرية الغنية بالأسماك والحيوانات البحرية, والمطلة على أماكن استخراج اللؤلؤ، على طول الساحل.

    • الموقع الاستراتيجي الممتاز جعلها تخضع في بعض المنعطفات التاريخية لأطماع حكام المنطقة كما يلاحظ ذلك في فترة لاحقة بعدت سنوات بعد دخول أهلها للديانة الإسلامية .

    • التربة الصالحة للزراعة ووجود الفلاحة ما أوجد ذلك في كثرة البساتين التي تنوعت في محاصيلها من الأشجار والنخيل والحشائش.

    • تعرض المنطقة قديما وباستمرار لعمليات النهب والسلب والتخريب من قبل الغزاة وقراصنة البحر, وما حادثة عبيد الصلاح المشهورة إلا واحدة من عشرات الحوادث التي عصفت بالمنطقة فيما بعد.

    • الموقع الجغرافي القريب من وسط الخليج جعلها تتميز عن غيرها من المناطق والجزر.

    • اعتبر الساحل الشمالي الشرقي قديما محلا تجاريا واقتصاديا إقليميا لبيع وتثمين اللؤلؤ, وربما النصوص القديمة التي ذكرت مرفأ مسماهيج  تشير إلى الساحل

   3.2- بالاستنتاج من ما ورد، ان اسقفية مسماهيح
من المعروف في الديانة المسيحية أن الكنائس يتم إيجادها في المناطق المأهولة بالسكان، على عكس الأديرة والقلايات التي تكون ذات بعد معين عن مناطق السكن,
فبالاستنتاج يظهر ان أسقفية مسماهيج إو كنيستها أي كرسي الأسقفية كان في هذه المنطقة، في الشمال الشرقي لجزيرة المحرق وبالتحديد قرية سماهيج حاليا.
مما يعني  أن الكنيسة بطابعها الرمزي كانت تتوسط البيوتات والسكن والموارد المائية ومصائد الأسماك التي تعتبر مهنة السكان، وكذلك ربما كانت تحيطها البساتين من كل جانب وإلى مرفأ بحري كان يعتبر سوقا رائجة لتجارة وتثمين اللؤلؤ في ذلك الوقت,
 ويضاف ان لوجود الأسقفية في المنطقة، دور الفاعل في حضارة المحيط لما لها من معالم وثقافة خاصة.
 
  3.3- الرابط المسيحي للاسقفية النسطورية وثلاث قرى، اسمائها مسيحية، قي البحرين. الاسقفية هي لكنيسة المشرق النسطورية

تقع هذه القرى الثلاث، قلالي والدير والراهب، في الشمال الشرقي لجزيرة المحرق الحالية. اما قرية سماهيج، فتتوسط كلا من قرية قلالي في الجنوب والدير في الغرب ومن خلال المعطيات التاريخية وتطابق الاسم لسماهيج بالموقع والأسقفية، يلاحظ ما يلي:
  • فقرية سماهيج تبقى من أكبر الشواهد الدالة على وجود الأسقفية، التي كانت هناك. مع الملاحظة الشديدة التي لا يشوبها اللبس أن أسماء قريتي الدير وقلالي أسماء دينية بحتة ولها صلة بالمسيحية والسريانية، لغة الكنيسة الشرقية النسطورية.
     

  • أن قرية الدير كانت في السابق خالية من السكن وأهلها حاليا من أهل سماهيج وكانت تسمى في السابق بـ (ديرالراهب) على غرار تسمية الأديرة، ديركلوني ودير السيدة العذراء إلخ،
    وبعد ذلك حذف منها اسم الراهب وبقية كلمة الدير إلى الآن،
    اما قرية قلالي هي بعيده نوعا ما عن سماهيج بالنسبة لقرية الدير ولم يكن بها سكن إلى وقت قريب كما يروي كبار السن، الى ان أول من سكنها قبيلة المنانعة، مما يدلل على وجود القلايات والدير وربما مجموعة من الأديرة حوالي سماهيج إبان وجود الأسقفية فيها.
     

  • ففي وسط قرية الدير حي يسميه الأهالي (الراهب)، وله تسمية أخرى (الكلية) بضم الكاف، والحي في مكان مرتفع وبه مسجد يطلق عليه الراهب. ويعتقد أنه كان في السابق هو الدير نفسه الذي سكنه الراهب او رهبان. وبسبب حدوث الفتح الاسلامي والحروب والهيمنة بالقوة اضطر المسيحيون الى ترك بيوتهم وأرزاقهم ليتوزعوا على دول محيطة مشتتين بسبب إيمانهم  بالمسيح..
    وهكذا، من خلال الاسمين يتبين مدى الصلة بين الألفاظ ذاتها والوجود المسيحي هناك.
     

  • يقال انه شوهدت في موضع بقرية سماهيج في بدايات القرن العشرين بعض الآثار المسيحية المندثرة, وهو موضع مرتفع ويقع حاليا بأحد أحياء القرية يطلق عليه (العالي) ويبعد عن مسجد الراهب بألف قدم تقريبا, ويعتقد أنه أحد أماكن العبادة للمسيحين في الماضي مما يقرب المعنى لوجود الأسقفية في المنطقة.
     

  • لاتزال تستخدم بعض الكلمات باللهجة العامية الدارجة في الوسط الشعبي كما هي في ضمائر (انتين) و(انتون) والذي يراها بعض الباحثين أنها مفردات لها صلة باللغة الآرامية, وربما تكون هذه الألفاظ من تأثيرات النساطرة(كنيسة المشرق النسطورية) الذين كانوا يتحدثون بالسريانية.

 
  6- اثار مسيحية في جزيرتي فيلكا وعكاز في الكويت، قبل الفتح الاسلامي
 
 
جزء لقالب يستعمل في صناعة القربان
 
 

   1- جزيرة فيلكا

جزيرة فيلكا، هي جزيرة كويتية تقع في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي على بعد 20 كيلومتر من سواحل مدينة الكويت.  وتبلغ مساحتها الإجمالية 43 كيلومترا2 وأعلى ارتفاع فيها 10 أمتار.

كانت الجزيرة محطة تجارية مهمة على الطريق البحري بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربي.

وبكلام لبعثة آثار كويتية فرنسية، ان جزيرة فيلكا تضم آثارا لقصور من الحضارة الساسانية والاسلامية، واضافة ان البعثة وجدت صليبين وآثار تتوقع أنها لدير مسيحي، مما يشير الى وجود مسيحي على الجزيرة.

 
  2- مكتشفات مسيحية في جزيرتي فيلكا وعكاز في الكويت
بالشراكة مع بعثة اثار اجنبية وبشهادتها، تم اكتشاف بقايا معمارية لكنيسة بمنقطة القصور في قلب جزيرة فيلكا.  فيرجح تاريخيا، تواجد المسيحيون في المنطقة.
وكما
يعتقد أن المسيحيين نزحوا للكويت من البحرين ومنطقة خوزستان في ايران، وجزيرة خارك (خرج) الموجودة في الشريط الساحلي بين البصرة وعمان، كما يقال ان المسيحيين قد نزحوا من ايران هربا من الاضطهاد من بعض ملوك الساسانيين مثل سابو الثاني.
ومن المكتشافات ايضا  بقايا كنيسة أخرى صغيرة في جزيرة عكاز بالقرب من بر الكويت.

ولكن بالرغم من هذا يعد تفسير وجود المسيحيين في الكويت أمرا غامضا . لماذا؟
للاسف لان سياسة اغلب دول الجزيرة العربية هو التعتيمة ودثر اي شواهد عن اي حضارة تختلف عن الاسلام. لاعتقادهم لغاية ما، ان التقوقع وتغيب الاخر يحصن الاسلام.

 
  3- اثار مسيحية، في جزيرة فيلكا في الكويت
 
  3.1- كنيسة ومكتشفات اخرى في جزيرة فيلكا، كتب ...
يقال أن التواجد المسيحي كان واضحا في خوزستان في ايران وفي جزيرة خارك (خرج) التي تقع مقابل البحرين. اما امر تواجد مسيحي في الكويت فما يزال مكتنفا بالغموض.

لكن على اثر اكتشاف بقايا معمارية لكنيسة بمنطقة القصور في قلب جزيرة فيلكا. بحيث هذه الكنسية صغيرة المساحة أبعادها 17.50×6.50م وتتكون من صحن وجوقة ترتيل، ويتم الدخول لصحن الكنسية عبر درج مكون من خمس عتبات. والاحتمال ان يكون قليل من المسيحيين المتواجدين في المنطقة قد نزح الى منطقة الكويت،
وتعتبر هذه الكنيسة ثاني كنيسة يكشف عنها في الموقع، ومن خلال نتائج العمل الميداني يتضح أن جزيرة فيلكا خلال الفترة من القرن السادس إلى منتصف القرن التاسع ضمت مجتمعاً مسيحياً شرقياً على المذهب النسطوري، وهو مذهب انتشر في جزيرة العرب الشرقية من عُمان جنوباً وحتى بلاد الرافدين.

وفي محيط هذه الكنائس كشف عن عدد من المخازن والمنازل ذات الأفنية الواسعة التي تضم بداخلها حجرات للمعيشة وأخرى للاستراحة.
 ويذكر، ان بقايا اثار كنيسة اخرى صغيرة ، تعود الى فترة تالية ، قد وجدت مؤخرا في جزيرة عكاز قريبا من بر الكويت
اثار
 
  3.2- اثار قرية مسيحية وكنيستها في جزيرة فيلكا، كتب ...
تعتبر منطقة القصور الأثرية الواقعة فى وسط جزيرة فيلكا،  من أهم المواقع الأثرية ليس فى دولة الكويت فقط وانما فى منطقة الخليج والشرق، اي بالفترة السابقة للاسلام.
واستمر الوجود المسيحي فيها الى الفترة الاسلامية المبكرة، والمقدر ان يكون هذا الوجود المسيحي على المذهب النسطوري،.

ان  هّذا الموقع لقرية مسيحية ، تقدر مساحتها 3 كم× 3 كم تقريبا. وكشفت اعمال التنقيب للبعثة عن كنيسة تغطي مساحة 30 متر×30 متر تقريبا تتكون من ثلاث قاعات للصلاة  رئيسية يؤدي اليها ثلاثـة مداخل جانبية وقاعة ذو مستوي أعلى ئؤدي اليها ثلاث عتبات وجميع أرضياتها وجدرانها مسحت بالجص من الداخل .

 وتعتبر الكنيسة هى مركز القرية ويحيط بها مجموعة من الوحدات السكنية يقدر عددها 144 وحدة تتقارب فيما بينها فى المركز وتتباعد بعيدا عن المركز كما كشفت اعمال التنقيب
 
القرية المسيحية
 
الكنيسة
 
  3.3- اثار مسيحية تاريخية في جزيرتي فيلكا وعكاز، كتب ...
من مصادر في مديرية الاثار في الكويت، ان جزيرتي الشويخ (العكاز) وفيلكا كانتا بمنزلة مراكز حضارية استقرت فيها جاليات مسيحية وتبدى ذلك من خلال الاستكشافات الأثرية
1- في جزيرة الشويخ تم اكتشاف أطلال لكنيسة أساسها من الحجارة المحلية ومسحت أرضياتها بالجص. كما من المحتمل ان تكون جدران الكنيسة مبنية بالطابوق واللبن وممسوحة بالجص كما تتكون الكنيسة من 3 قاعات للصلاة عثر داخلها على صليب من الجص اضافة الى قبر يحتمل أن يكون عائدا لأحد الرهبان كما يشير تقرير البعثة الكويتية ـ الفرنسية التي عملت في الموقع.

2- اما في جزيرة فيلكا وفي وسط منطقة القصور تم اكتشاف كنيستين متجاورتين احداهما صغيرة ومدخلها غربي وتضم قاعة واحدة للصلاة والأخرى أكبر حجما وتتكون من ثلاث قاعات للصلاة ولها ثلاثة مداخل غربية ومدخلان في شمالها وجنوبها.

 
آثار لكنيسة قديمة في منطقة الشويخ او عكاز
 
  3.4- اعلان، اثار مسيحية في جزيرتي فيلكا وعكاز

اعلن مسؤول في الاثار عن الآثار المسيحية في الجزر الكويتية: "تمثل كل من جزيرة الشويخ (العكاز) وجزيرة فيلكا مراكز حضارية استقرت في كليهما جاليات مسيحية، وهذا ما كشفته اعمال الاستكشاف الأثري، ففي جزيرة الشويخ كشف عن اطلال لكنيسة بنيت اسسها من الحجارة المحلية ومسحت ارضياتها بالجص".

وأضاف المسؤول: "اما جدرانها فمن المحتمل انها كانت مبنية بالطابوق اللبن وممسوحة بالجص كذلك، وتتكون من ثلاث قاعات للصلاة ولها مداخل في الجهة الغربية، وقد عثر في داخلها على صليب من الجص، كما عثر على قبر في جدار المدخل، ومن المحتمل انه كان لأحد الرهبان، كما يشير تقرير البعثة الكويتية الفرنسية التي عملت في الموقع".

وعن جزيرة فيلكا ذكر: "كشف في منطقة القصور في وسط الجزيرة عن كنيستين متجاورتين، واحدة صغيرة تضم قاعة واحدة للصلاة، اضافة الى قدس الأقداس، ارضيتها مرصوفة بالحجارة ولها مدخل غربي واحد له 5 عتبات، وكنيسة اخرى اكبر حجما تتكون من ثلاث قاعات للصلاة، اضافة الى قدس الأقداس، وغرف في الجهة الجنوبية منها، ولهذه الكنيسة ثلاثة مداخل غربية ومدخلان فى شمالها وجنوبها".

وتابع ان "اكتشاف هذه الكنائس في الكويت فتح الباب للبحث الأثري عن هذه الحقبة في دول مجلس التعاون. ويضيف ان المصادر التاريخية تشير الى الوجود المسيحي في جزر الخليج العربي منذ القرن الرابع الميلادي، واستمر هذا التواجد حتى الفترة المبكرة من القرن السابع الميلادي، ثم انحصر تواجد المسيحية في داخل الأديرة وبعد ذلك تلاشى.
ان مزيدا من البحث الأثري سيلقي مزيدا من الضوء على هذه الفترة الحضارية".

 
   
صورة جوية لاثار جزيرة فيلكا في دولة الكويت والتي كانت تقع ضمن مساحة اقليم البحرين القديم.  قوالب لخبز القربان المقدس في المسيحية، ضمن كنيسة وديراً للسريان الشرقيين في جزيرة فيلكا
 
 
  7- اثار مسيحية في الحيرة والنجف في العراق، قبل الفتح الاسلامي
 
اثار، صليب منحوة من الحجر
 
 
 
  1- الحيرة عاصمة مملكة المناذرة والنجف، في الحقبة المسيحية قبل الاسلام
جغرافيا، وفي وسط العراق وفي وادي الرافدين مدينة عريقة اسمها الكوفة، وعلى مسافة غير بعيدة منها يوجد سهل فسيح نشاهد فيه اطلال وخرائب ابنية وقصور هي بقايا شواهد على مدينة الحيرة.
ففي وسط هذا السهل المنبسط المعتدل المناخ قامت مدينة الحيرة حيث وشت الطبيعة السهل بالرياحين امتدادا الى مشارف مدينة النجف... ومن الناحية الاخرى بادية الشام، ومع نهر الكافر المتفرع من نهر الفرات باتجاه مدينة النجف.
لهذا تعتبر النجف ضاحية من ضواحي الحيرة، مناخاها معتدل وغنية بالبساتين وقنوات المياه.  اتخذها ملوك الحيرة وأمراؤها مكانا لطلب الراحة والاستجمام، فكثرت فيها القصور، والاديار والكنائس المسيحية الفخمة حتى قيل ان بياض بيوتها يسطع جمالا ً تحت اشعة الشمس.
ولصفات النجف هذه، غدت المدينة كمصح "للأجسام العليلة من الأمراض".
 
  2- من تاريخ الحيرة
يعتقد ان الحيرة ترجع الى عهد ملك بابل (نبوخذ نصر). وبعد عدة قرون استوطنها العرب من اولاد (معن بن عدنان) الذين هاجروا من تهامه بسبب الحروب والظروف الطبيعية، فنزل كثير من قبائل التنوخيين واللخميين في تلك المنطقة، فالتنوخيين كانوا يسكنون بيوت الشعر غربي الفرات فيما بين الحيرة والانبار وقد بنى مالك بن فهم منزله في الانبار وبنى في الحيرة قصرا ً وبستانا ً واسعا ً.. ثم اقتطع رجاله الاقطاع فنزلوا بجواره وسكنوا الحيرة حتى عظم اسمها... اما الذين سكنوا ضمن اسوارالحيرة فكان يطلق عليهم اسم (العباد) ويقال انهم عندما قاتلوا جيش سابور المجوسي الفارسي اتخذوا هذا الشعار فخرا ً لهم لأنهم من آل (عباد الله) المتنصرين.
 

  3- الكوفة، الحيرة، النجف اليوم
الحيرة هي مدينة تاريخية قديمة تقع في جنوب وسط العراق وهي عاصمة المناذرة وقاعدة ملكهم،
تقع أنقاضها على مسافة 7 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينتي النجف والكوفة اللتان بفعل الزحف العمراني أصبحتا متلاصقتين، وتمتد الأنقاض من قرب “مطار النجف”. وان جزءا من مدينة الحيرة القديمة مأهول بالسكان.
 
  4- العثور على دير مسيحي في مطار النجف
على بعد أمتار من الجهة الجنوبية لمدرج مطار النجف الدولي تم إكتشاف دير مسيحي يعود تأريخ إنشائه إلى حقبة دولة المناذرة قبل الإسلام.
عثر في الدير من خلال التنقيب على صلبان منها منحوته من الحجر واخرى مرسومة على جرار الفخار. وعثر كذالك على قطعة من الحجر منقوش عليها اسم صاحب الدير عبد المسيح  وهو من الشخصيات المعروفة في  فترة ملوك المناذرة "

والدير الأثري المكتشف هو واحد من مجموعة أديرة يقول علماء الآثار أن عددها يفوق الخمسين ديرا موجودة في المنطقة المحيطة بالنجف حيث تم إكتشاف عدد منها في قضاء الحيرة وفي بحر النجف وفي قضاء الكوفة.

 
  5- كنيسة هند في الحيرة
وهي إحدى الكنائس المميزة والمعروفة في مدينة الحيرة القديمة وقد بنيت من قبل( هند بنت النعمان ) وقد اتصفت بجمالها المعماري بوجود النقوش المميزة فيها ، ولا توجد صورة كون اثارها غير شاخصة .
كنيسة في النجف
ثلاثة وثلاثون كنيسة وديرًا تنتشر في أرض النجف،
وهي شاخصة  أطلالها هنا وهناك، دليلًا ماديًّا على تاريخ كنائس النجف، وأنغام نواقيسها التي كانت تنشر الديانة المسيحية  للعالم، والتي تمثل المرجعية العليا للمسيحيين القدامى. 

  ولعل كنوز النجف وأهميتها ودورها الذي أثبتته  التنقيبات التي كشفت هذه الكنائس، أن تساهم في حوار الحضارات والأديان ، وتبين أن النجف عبر التأريخ لم تفرق بالدين والمذهب، بل  احتضنت الجميع ، فكانت ومازالت مدينة التعايش السلمي بين الأديان ، لأ نها..." النجف  الحضارة"، للاسف انها حضارة الحاضر الذي يلغي الماضي و المستقبل الذي يلغي الحاضر، والى متى ... ".

 
  6- مسيحييو النجف علماء طب ومنطق، واديرتها صروح علم
تقول باحثة في الاثار، ان اشهر علماء المسيحية في النجف، كانوا علماء في الطب والمنطق، والاقناع:
ماراثيليا
والقديس حنا نيشوع،
من عشيرة ملك الحيرة النعمان بن المنذر
والقديس ماريوحنا (هوشاغ )،
هو الذي حضر مجمع إسحاق الجاثليق عام 410م
وشمعون
، الذي ختم بختمه  أعمال مجمع "بهيالا)" سنة 486م ، والذي حضر مجمع "أقاق"
وشمعون بن جابر
، الذي نصر الملك النعمان الرابع سنة 594م، وبنى الكنائس المعظمة.
 ومن أعيان النصارى "عبد المسيح بن بقيلة"،
وكان لهم نظام ديني ورتب ورؤساء ومرؤوسون. فالاييل او يسوع المسيح الله هو راس الكنيسة، وبعده تاتي التراتبية الكهنوتية المسيحية على الارض من أسماءها: البطريرك(او رئيس النصارى)، الجاثاليق(المسؤول عن عدد من الاساقفة او متقدم الاساقفة)، الأسقف، المطران، الحَبر (من رؤساء النصارى)، والقس. وكان أغلب المبشرين علماء في الطب والمنطق ، ووسائل الإقناع والتأثير في النفوس، و كان للدير دور كبير في نشر الثقافة وتدريس مختلف العلوم والمعارف".

"كان للحيرة دور كبير في نشر الديانة المسيحية وخصوصا المذهب النسطوري الذي ينسب للبطريرك نسطوريوس المتوفي سنة  450.
وكانت الحيرة هي  المركز الرئيسي للمسيحية،  ومنها انطلقت الى الجزيرة العربية، والى بلاد فارس واليمامة وعمان ثم من اليمامة انتقلت الى نجران واليمن ومناطق اخرى. وبسريانيتهم كتبوا ورتلوا".

فمن القرن الرابع الميلادي، امنت الحيرة بالدين المسيحي على المذهب النسطوري . وكان اول من امن وادخل الدين المسيحي هو النعمان بن المنذر الاول او الاكبر 403- 431.
واضافة، ان "الأديرة كثيرة وهي منتشرة في محافظة النجف وقد كشفت التنقيبات وجود كنيسة كبيرة جدا في ظهر الكوفة"،
اما اشهر اديرة النجف:"دير الاساقف، دير ابن مزعوق ،دير الاعو، دير بيعة المزعوق، دير ابلج، دير ابن براق، دير ابن وضاح (المعروف بمار عبدا معري )، دير اذر منج المعروف (اذرمانج)، دير ابي موسى، دير بني صرينار، دير بني مرينا، دير بونا، دير نوما، دير الحريق، دير حنة، دير حنه المعروف (الاكيراح)، دير الحرقة، دير هند الصغرى، دير الجرعة المعروف (دير عبد المسيح بن بقيلة)،
دير الجماجم  الذي يذكر ان بقربه
كانت تصنع الكؤوس الخشبية،
دير عبد يشوع، دير العذاري، دير اللج المعروف (اللجة)، دير مازفانثون، دير مارت مريم، دير محراق، دير هند الكبرى المعروف (ام عمرو)، ودير ذات الاكيراح فضلا عن وجود دير الزرنوق ودير سرجس ودير الاسكون". 

وبالمناسبة،  كان للأديرة دور صحي اذ اشتهر اساقفة الحيرة في مزاولة الطب ومعالجة المرضى وكانت اديرتهم هذه مستشفيات يلجأ اليها المرضى طلبا للشفاء والعلاج،
ودور ثقافي لما كانت الأديرة تحفل به من نوادر المخطوطات والكتب والتصانيف في  الفلسفة واللآهوت والفلك والأدب والشعر والعلوم الدينية.
اضافة الى ان الأديرة كانت معروفة ببساتينها الواسعة وأزهارها إذ كانوا يزرعون فيها الورد والعذراء والخزامى والأقحوان والبنفسج.

وتبين الباحثة، ما خص بناء الأديرة والكنائس:"كانوا يستخدمون الآجر والمرمر والجص والقرميد، مما جعلهم يحترفون روائع الفن والعمران في كنائسهم، فالدير كلما كبر زاد عدد الرهبان والمتدينين فيه، وكان كل دير محصَّنا بسور مكين شاهق يدفع عنه شر الهجمات ويقيه من المعتدين".
الصليب على احدى بوابات الكنيسة
 
 
صليب مسيحي ، النجف قبل 1700 عام
ملاحظة:
"كلمة جاثليق جمعها كلمة جثالقه، جاثليق يعني اسقف مشرف على عدد من الاساقفة او اسقف متقدم. جثالقة المشرق اي اساقفة مسؤولين تابعين لكنيسة المشرق. للشرح اكثر،  جاثليق: متقدم‌ الأساقفة او مسؤول عن عدد من الاساقفة ومعناه البطريق ومعناه الرئيس‌ الديني‌ الاعلي‌ عند الكلدان‌ النساطرة ‌في‌ ايام‌ الملوك‌ الساسانيين‌ و الخلفاء العباسيين‌ ويقال احيانا (يقابله‌ ‌في‌ وقتنا ‌هذا‌ "البطريرك‌" و"كاتوليكوس‌") ".
 
  7- 33 كنيسة ودير في النجف والحيرة والكوفة
اما مؤارخ اخر يقول، تحولت الحيرة الى ديانة مسيحية بعد ان كانت وثنية، ومؤاكدا احصاء 33 كنيسة ودير تنتشر في بحر النجف والحيرة والكوفة، انتشرت في ربوعها السريانية.
ويضيف انه وعلى اثر ذلك انتشرت الأديرة في الحيرة وفي ظاهرها، وغالباً ماكان المسيحييون يتخذون من منطقة ظاهر الحيرة مكانا لهم، لان الراهب والمتدين المسيحي كانا يختليان في منطقة بعيدة عن السكان للتعبد، ولكون بحر النجف كان يقع في ظاهر مدينة الحيرة وهو منطقة خالية من السكن، لذا اختار رجال الدين المسيحيين المعابد والكنائس فيها، فضلاً عن انتشار الكنائس قرب مدينة الكوفة، ومنها عاقولا التي تقع بين الكوفة والحيرة (منطقة مطار النجف حالياً)، فالسريان كانوا يسكنون عاقولا.
 واضاف فكنيسة هند الصغرى بنيت على خندق الكوفة (الذي يعرف بكري سعدة حالياً)، اما على حافة بحر النجف كان يقع دير هند الكبرى بين النجف والحيرة قرب قصر الخورنق" .

ويسرد موارخنا هذه الرواية التي تؤكد ان خالد بن الوليد عندما اراد ان يفتح الحيرة عام 12هـ عسكر في ارض النجف في منطقة الغري، ثم بدأ يسقط القصور الواقعة بين النجف والحيرة .فضلاً عن احتلاله الاديرة في هذه المنطقة كان بن الوليد يخير المسيحيين في فتح كنائسهم حرباً ام سلماً، فكانوا يدفعون الجزية وغالباً ماتفتح الكنائس سلماً،
فهناك حادثة تؤكد ان الراهب المعروف عبد المسيح بن بقيلة في الحيرة جرت بينه وبين خالد بن الوليد محادثة وتحاورا قبل دخول الاخير مدينة الحيرة ،وتضيف الراوية ان ابن الوليد سأل الراهب عبد المسيح ماذا ادركت في هذا المكان، الحيرة فقال : ادركت سفن الهند والصين وهي تمخر في هذا البحر، واشار عبد المسيح الى بحر النجف".
ويتحدث الموارخ انه قام باحصاء الكنائس والديرة، وتوصل الى وجود 33 دير وكنيسة منتشرة في المثلث الحضاري النجف والكوفة والحيرة ثم تتوغل الاديرة لتصل الى منطقة الرهبان في بحر النجف التي تقع بالقرب من منطقة الرهيمة، والتي لاتبعد عن النجف سوى20كم اذ توجد بقايا لأديرة في المنطقة".
ويؤكد الموارخ انه"حينما انتهى دور الحيرة كدولة كبيرة وهيمن الاسلام على هذه المنطقة بقيت الكنائس والمسيحيون ،حتى ان الامام علي  اثناء خلافته في الكوفة مر بأحد الاديرة وكان الناقوس يدق فسأل الذين كانوا معه؟ ماذا يحكي هذا الناقوس، فقيل له ياأمير المؤمنين وهل يتكلم، قال الامام  نعم يتكلم، وبدأ الامام علي يفسر نغمات ودقات الناقوس، مؤكداً فيها نوع من العبادة والتوحيد لله سبحانه".
 

ويضيف "في عهد الامام علي بن ابي طالب  كانت الاديرة تؤدي دورها الديني.
 وعندما اصيب الامام  في 19رمضان، جيء له بطبيب مسيحي، من منطقة عين التمر يسمى اثير السكوني، الذين كشف عن رأس الامام . وقال له ياامير المؤمنين: "انك ميت فاعهد عهدك فالضربة وصلت الى الدماغ"، وهذه دلالة على ان المنطقة المسيحية تمتد من الحيرة وضواحيها الى عين التمر في كربلاء".
يتابع الموارخ، "ان الشاعر الشابشتي في كتاب الديارات يكتب عن اديرة العراق ويحدد الأديرة الموجودة في منطقة بحر النجف، ومحددا لو جمعنا الشعر الذي قيل في هذه الأديرة فيمكن أن يصل إلى ديوان أو أكثر، لان محاورات شعرية كانت تجري في هذه الأديرة والكنائس في محافظة النجف ".
 
  8- النجف وفيها أكبر مقابر المسيحيين في العراق

    ويذكر مسؤول في الآثار ان المسوحات الحديثة بخصوص الأديرة والكنائس تشير إلى وجود الكنائس من منطقة مطار النجف إلى ناحية الحيرة ثم المناذرة وصولاً إلى بحر النجفومحيطه. ويضيف ان الكنائس تحيطها مقابر مسيحية، والتنقيبات الأخيرة أثبتت لنا أن أكبر مقبرة للمسيحيين في العراق توجد في محافظة النجف الاشرف مساحتها 1416 دونم تقع في منطقة تسمى "أم خشم"  تحوي قبورًا كثيرة جدًّا .

   ويذكر باحث اخر، انه "ارتبطت مدينة النجف، تأريخيًّا وجغرافيًّا بالحيرة والكوفة.
 فالوجود العربي القبلي كان متمركزًا حول منطقة النجف في العصر الذي سبق الإسلام، وإن هجرت القبائل إليها ازدادت بتجمع من عرب المناذرة والحيرة. وكانت النجف،  يقصدها الأمراء والملوك لغرض الصيد والتمتع بهوائها النقي، وقد تناثرت بالقرب منها الأديرة والقصور مثل قصر الخَوَرْنَق والسدير".

 
  9- صور لصلبان مكتشفة في النجف
   
   
 
   02- حمل 7 دراسات: اثار مسيحية مكتشفة، في 7 اماكن في دول شبه الجزيرة العربية
1-  في نجران في المملكة العربية السعودية
 
  حمل هذه الدراسة - اثار مسيحية في نجران في المملكة العربية السعودية   >>> download  * Size = 734 KB zip file .
 
عناويين المضمون  >>>
  •  مسيحيو نجران
  • عام 523 م، مجزرة نجران بحق المسيحيين
    • ذو نواس الحميري اليهودي، بحق المسيحيين
    • للتاريخ، مجزرة نجران سنة 523
    • قصة استشهاد مسيحيي نجران
  • القديس أريثا الحارث الشهيد ورفاقه في نجران، 523م  
  • كنيسة، كعبة نجران
    • يوكد مؤرخ اكتشافها، وينفي مدبر الاثار
    • المبشرون بنوها في النصف الأول من الميلاد
    • سبب تسميتها بكعبة نجران
  • فريق اثار فرنسى يكتشف نقوش كثيفة للصلبان
  •  مسيحيو نجران، وظهور الإسلام
 
   
2-   في الجبيل  في المملكة العربية السعودية،
 
  حمل هذه الدراسة - اثار مسيحية في الجبيل  في المملكة العربية السعودية  >>> download * Size = 992 KB zip file .
 
عناويين المضمون  >>>
  •  كنيسة الجبيل الاثرية في المملكة العربية السعودية  
  • صور لكنيسة الجبيل الاثرية في السعودية
 
   
3-   في بلاد حمير او بلاد اليمن، قبل الفتح الاسلامي
 
  اثار مسيحية في بلاد حمير او بلاد اليمن، قبل الفتح الاسلامي    >>> download * Size = 140 KB zip file .
 
عناويين المضمون  >>>
  • المقدمة
  • المسيحية في بلاد اليمن، تطور واحداث
  • بالاستنتاج، المسيحية في بلاد اليمن
  • اضطهادات الملك نواس اليهودي للمسيحيبن، 523 م
 
   
4-   في مملكة البحرين، قبل الفتح الاسلامي
 
  حمل هذه الدراسة - اثار مسيحية في مملكة البحرين، قبل الفتح الاسلامي      >>> download * Size = 75 KB zip file .
 
عناويين المضمون  >>>
  • الوجود المسيحي في البحرين، اليوم
     
  • التبشير بالمسيحية في شبه الجزيرة العربية، حصل ... 
  • المسيحية في البحرين، تاريخيا
    • المسيحية وأسقفية"مسماهيج" في إقليم البحرين
    • بالاستنتاج، اسقفية مسماهيح
    • الرابط المسيحي للاسقفية النسطورية وثلاث قرى
 
   
5-   في جزيرتي فيلكا وعكاز في الكويت، قبل الفتح الاسلامي
 
  حمل هذه الدراسة - اثار مسيحية في جزيرتي فيلكا وعكاز في الكويت   >>> download * Size = 204 KB zip file .
 
عناويين المضمون  >>>
  • جزيرة فيلكا
     
  • مكتشفات مسيحية في جزيرتي فيلكا وعكاز في الكويت 
  • اثار مسيحية، في جزيرة فيلكا في الكويت
    • كنيسة ومكتشفات اخرى في جزيرة فيلكا ...
    • اثار قرية مسيحية وكنيستها في جزيرة فيلكا ...
    • اثار مسيحية تاريخية في جزيرتي فيلكا وعكاز ...
    • اعلان، اثار مسيحية في جزيرتي فيلكا وعكاز
 
   
6-    الكعبة، في مكة في المملكة العربية السعودية
 
  حمل هذه الدراسة - المسيحية والاسلام، الكعبة في مكة في السعودية     >>> download * Size = 156 KB zip file .
 
عناويين المضمون  >>>
  •  سيرة ابن هشام: الكعبة في مكة كنيسة نصرانية منقوش فيها عظة للسيد المسيح
 
   
7-    في الحيرة والنجف في العراق، قبل الفتح الاسلامي
 
  حمل هذه الدراسة - اثار مسيحية في الحيرة والنجف في العراق    >>> download * Size = 304 KB zip file .
 
عناويين المضمون  >>>
  •  الحيرة عاصمة مملكة المناذرة والنجف
  • من تاريخ الحيرة
  • الكوفة، الحيرة، النجف اليوم
  • العثور على دير مسيحي في مطار النجف
  • كنيسة هند في الحيرة  
  • مسيحييو النجف علماء طب ومنطق، واديرتها صروح علم
  • 33 كنيسة ودير في النجف والحيرة والكوفة
  • النجف وفيها أكبر مقابر المسيحيين في العراق
  • صور لصلبان مكتشفة في النجف
 
   
 
 
 
 www.puresoftwarecode.com  :    HUMANITIES Institute  ART Institute & Others
 SOFTWARE Institute  CHRISTIANITY Institute    
   "Free, 100 Software Programming Training Courses"       Le HANDICAP c'est quoi ?   (in French)  Basilica Architecture, in the Shape of a Cross
 VISUAL STUDIO 2010 in English  Holy BIBLE in 22 Languages and Studies ...  Drugs and Treatment in English, french, Arabic  Old Traditional Lebanese houses
 VISUAL STUDIO .NET, Windows & ASP in English  220 Holy Christian ICONS  Classification of Wastes from the Source in Arabic  5 DRAWING Courses & 3 Galleries
 VISUAL STUDIO 6.0 in English  Catholic Syrian MARONITE Church    Meteora, Christianity Monasteries - En, Ar, Fr
 Microsoft ACCESS in English  HOLY MASS of  Maronite Church - Audio in Arabic  Christianity in the Arabian Peninsula in Arabic  Monasteries of Mount Athos & Pilgrimage
 PHP & MySQL in English  VIRGIN MARY, Mother of JESUS CHRIST GOD  Summary of the Lebanese history in Arabic  Carved Rock Churches, in Lalibela, Ethiopia
 SOFTWARE GAMES in English  SAINTS of the Church  LEBANON EVENTS 1840 & 1860, in Arabic  
 WEB DESIGN in English  Saint SHARBEL - Sharbelogy in 10 languages, Books  Great FAMINE in LEBANON 1916,  in Arabic  my PRODUCTS, and Statistiques ...
 JAVA SCRIPT in English  Catholic RADIO in Arabic, Sawt el Rab  Great FAMINE and Germny Role 1916,  in Arabic  
 FLASH - ANIMATION in English  Читать - БИБЛИЯ и Шарбэль cвятой, in Russe  Armenian Genocide 1915  in Arabic  4 Different STUDIES
 PLAY, 5 GAMES  Apparitions of  Virgin Mary - Ar   Sayfo or Assyrian Genocide 1915 in Arabic  SOLAR Energy & Gas Studies
     Christianity in Turkey in Arabic  WELCOME to LEBANON
 SAADEH BEJJANE Architecture      YAHCHOUCH, my Lebanese Village
 CARLOS SLIM HELU Site.  new design    Prononce English and French and Arabic Letters  ZOUEIN, my Family - History & Trees
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
© pure software code - Since 2003