اعلن مسؤول في
الاثار عن الآثار المسيحية في الجزر الكويتية: "تمثل كل من جزيرة الشويخ (العكاز) وجزيرة فيلكا مراكز حضارية استقرت في
كليهما جاليات مسيحية، وهذا ما كشفته اعمال الاستكشاف الأثري، ففي جزيرة الشويخ
كشف عن اطلال لكنيسة بنيت اسسها من الحجارة المحلية ومسحت ارضياتها بالجص".
وأضاف المسؤول: "اما جدرانها فمن المحتمل انها كانت مبنية
بالطابوق اللبن وممسوحة بالجص كذلك، وتتكون من ثلاث قاعات للصلاة ولها مداخل في
الجهة الغربية، وقد عثر في داخلها على صليب من الجص، كما عثر على قبر في جدار
المدخل، ومن المحتمل انه كان لأحد الرهبان، كما يشير تقرير البعثة الكويتية
الفرنسية التي عملت في الموقع".
وعن جزيرة فيلكا ذكر: "كشف في منطقة القصور في وسط الجزيرة عن
كنيستين متجاورتين، واحدة صغيرة تضم قاعة واحدة للصلاة، اضافة الى قدس الأقداس،
ارضيتها مرصوفة بالحجارة ولها مدخل غربي واحد له 5 عتبات، وكنيسة اخرى اكبر
حجما تتكون من ثلاث قاعات للصلاة، اضافة الى قدس الأقداس، وغرف في الجهة
الجنوبية منها، ولهذه الكنيسة ثلاثة مداخل غربية ومدخلان فى شمالها وجنوبها".
وتابع ان "اكتشاف هذه الكنائس في الكويت فتح الباب للبحث الأثري
عن هذه الحقبة في دول مجلس التعاون.
ويضيف ان المصادر التاريخية تشير الى الوجود المسيحي في جزر الخليج العربي
منذ القرن الرابع الميلادي، واستمر هذا التواجد حتى الفترة المبكرة من القرن
السابع الميلادي، ثم انحصر تواجد المسيحية في داخل الأديرة وبعد ذلك تلاشى.
ان
مزيدا من البحث الأثري سيلقي مزيدا من الضوء على هذه الفترة الحضارية".
|