Pure Software code
 
www.puresoftwarecode.com

SOFTWARE Institute
Teach YourSelf
100 Software Programming Training Courses
For Free Download


CHRISTIANITY Institute
HUMANITIES Institute
more the 400 Subjects, All for Free Download.
Lebanon  
Humanities Institute
Great Famine of Mount Lebanon       
 
 
 

Menu, Great Famine 1915 (Arabic)

  Home: Humanities Institute: المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918
Home
المجاعة الكبرى، الابادة العثمانية بحق مسيحي جبل لبنان 1915-1918
Genocide  
Great Famine of Mount Lebanon 1915-1918
    1- الابادة العثمانية بحق مسيحي جبل لبنان، هي القتل جوعا  
 
  • أن السياسة ليست وحدها المسؤولة عن محو القيم الأخلاقيّة، بل إنّ التاجر والمُرابي وصاحب الاحتكار عرفوا جيدًا كيف يستفيدون من المجاعة الكبرى من أجل تجميع ثروة.

  • عدد من العائلات لبنانية اصبحت ثرية من خلال بيع منتجات كانت مخزنة لديها بأسعار باهظة.

  • نساء  باعت اجسادهن للحصول على كسرة خبز - (يا للمعاير، يا لمرضى العقول المنحطين، 200 الف انسان ضحية مجاعة هو حلال وفخر الشرف، امراة او نساء باعوا اجسادهم هو حرام وانتقاص الشرف، رجال اشتروا اجساد نساء وباعوا اجسادهم حلال وفخر الشرف) ،

  • تخلى رجال عن اراضيهم للحصول على برتقالة.

  • اضافت الى الجوع،  قرى باكملها خلت بعد وقوعها فريسة امراض التيفوئيد والكوليرا التي انتشرت كالنار في الهشيم.

  • ونقلا عن شاهد قوله ان الناس وبفعل الجوع والامراض "كانوا ينهارون على الارض ويتقيأون دما". ويضيف "كانت جثث اطفال تلقى بين اكوام النفايات".

  •  ونقلا عن "الناشطة الاصلاحية التركية خالدة اديب": "انها لم تعد تجرؤ على النوم في بيروت لانها كانت تسمع طوال الليل اشخاصا يصرخون: جوعان جوعان (أنا جائع)".

  • وشهادة لكاهن، يقول: عثرت عام 1917 على ارملة ميتة منذ ثلاثة ايام مع طفلها البالغ عشرة اعوام.  ويضف راويا  ان "الفئران (...) قضمت اذنيهما ووجنتيهما وكان بطن الطفل مفتوحا"

  • ناهيك عن حالات أكل لحوم البشر على غرار اقدام رجل على قتل طفليه البالغين ثمانية وعشرة اعوام ليقتات منهما.

  • لم يسلم اللبنانيون من الجوع والمرض فحسب، بل شكّل التجار خطراً جديداً لهم لم يكن أبداً في الحسبان، جشع المال هو الآخر وجد منفذاً ليكون مشاركاً أساسياً في تلك المجاعة، يقول المؤرخون أن التجار إستغلوا الأحداث لإشباع جشعهم، فكانوا يأثرون أنفسهم بالطحين والخبز، ليخبئوه ويبيعوه بعدها بأثمان باهظة.
     

  • اما هذه رسالة من ارشيف اليسوعيين، التي تسلط الضوء على الصعوبات الحياتية التي عاشها اللبنانيون خلال الحرب العالمية الاولى، “كان الخبز نادرا، لا بل غير متوفر في معظم الاحيان”.

  • وهذه رسالة من ارشيف اليسوعيين تقول “صودر كل شيء، من أحصنة وبهائم وجمال، ابتداء من 11 آب 1914، حتى ان السكك الحديد صودرت، وحصر استخدامها بالنقل العسكري العثماني. ونظرا الى عدم توفر الفحم الحجري، استخدم خشب التوت واشجار الغابات اللبنانية كوقود للقاطرات”.

  • وهذه رسالة من ارشيف اليسوعيين ” كان الناس يموتون جوعا على الطرقات في بيروت. وفي ايار 1916، بلغ العجز في تربية دودة القز 85%، و 50% في المصارف، في حين ارتفعت الفائدة على الدين الى 40 و50 وحتى 100%”.

  • ويشير احد الآباء في مذكراته الى ان ” الخبز يصنع بمياه البحر في بيروت”.

  • ويروي في رسالة من ارشيف اليسوعيين ان ” الذين الذين لا يملكون اي موارد او ثروات او مؤن، يموتون جوعا لا محالة. وفي بداية صيف العام 1916 كان 40 ألف شخص على الاقل الى 60 الفاً قد قضوا من الجوع”.

  • ناهيك عن الرسائل من ارشيف اليسوعيين، صور نادرة بالابيض والاسود تظهر مجموعات من الاطفال والمسنين والايتام والنساء والرجال الذين لجأوا الى اديرة اليسوعيين في تلك السنوات، واخرى تبين مشاهد التشرد والتهجير، وواحدة نادرة لحشرة الجراد التي اكلت الاخضر واليابس وتسببت بالمجاعة في تلك الحقبة.
     

  • وصور نادرة صادمة، هي الشاهد المادي الوحيد المتبقي كدليل يثبت هذه المأساة، ، للانسان البطل "ابراهيم نعوم كنعان"، التي كان قد التقطها بالرغم من الرقابة العثمانية المشددة: من بينها امرأة نحيلة برزت عظامها تتناول قطعة من الخبز واخرى لجثث هزيلة مرمية على الارض.  
     

  • في كتاب الخوري  يمين يقول:  “  شاهدنا  وشاهد  الكثيرون  مرارا  متعددة، جماعة  الفقراء  امام   مطحنة  الطويل  ومطحنة  البراج ( في  بيروت )  ينقبّون  في  براز  الخيل  والبغال  والحمير  لالتقاط  بعض  الحبوب  التي  كانوا  يتناولنها  حاسبين  ذلك  افخر  طعام  لهم. 
    وكم  من  مرة  التقينا  بالبعض  يتزاحمون  على  قشور  الفاكهة  وحسك  السمك! 
    وفي  احد  الايام  عثروا  في طريق  الحدث  على  جثة  لبناني  مطروحة  بالقرب  من  شجرة  زيتون. فاعلموا  بذلك  مدير  الساحل  فاستدعى  هذا  طبيبا،  ففحص  الجثّة  وقرر  ان  ذلك  الشاب  مات  متأثرا  من  كثرة  أكله  قشر  الليمون  الحامض.
    ولم  نزل  نذكر  ويذكر  معنا  كل  من هو  حي  من  اهالي  مزرعة  القنيطري، مديرية  القاطع-قضاء  المتن،  ان  المدعوة  هيلانة  ابنة  صليبي  عبد  أكلت  جثة  ابنة  اخيها  نجيب . 
    ووصل  اليأس والجوع،  بالمدعو  بطرس  نصر  من  عمارة  شلهوب  ان  يأخذ  ابنه  وابنته  حييّن  الى  نهر  الموت  حيث  دفنهما  في  احدى  الحفائر.  وكان  الصبي  ابن  سنتين  واخته  ابنة  اربع  سنوات.
    وعن  حادثة  طرابلس  التي  اشتهر  امرها وهي :  ان  اربع  نساء  من  حردين  نزلن  الى  ميناء  طرابلس  واقمن  في  النقطة  المعروفة  بمحلّة  فوق  الريح، حيث ذبحن  باوقات  مختلفة  اربعة  من  اطفال  الآدميين،  وأكلنهم  ورمين  عظامهم  في  بئر.  وقد  اجرى  تحقيقات  تلك  الحادثة،  ارسن  بك  الشركسي  احد  قوميسيرية  بوليس  طرابلس،  فزجّ  النساء  الاربع  في  سجن  مظلم  حيث  قضين  نحبهنّ.
     

  • لكن من الفارقة، انه من رحم الشر يولد الخير، كثيرون من اصحاب الايدي البيضاء في لبنان،  تحركوا واحتضنوا الماسي واعانوا اهله.

 
     
    2- صورة الحاكم المجرم، جمال باشا  
  لم يكتف جمال باشا بتعليق المشانق، فقد أفتعل المجاعة في بيروت وجبل لبنان.
ففي مطلع نيسان سنة 1915م، غزا الجراد بيروت، وأخذت أسرابه الهائلة، تأكل كل أخضر. وعبثاً حاول الأهالي مقاومة الجراد، فكان ذلك نذيراً بخطر المجاعة.
كانت أنواع الحبوبـ تباع بأثمان باهظة، بعشرة أضعاف وأحياناً بعشرين ضعف قيمته الأصلية ، مما أدى إلى تزايد عدد الفقراء في الطرقات وفي أسواق بيروت، وقد أوى إلى بيروت، الكثير من سكان القرى، حتى غدوا جيشاً كبيراًمن المتشردين، قسم منه يطوف المنازل والمخازن للاستعطاء أو يبحث بين القاذورات على قشور الفاكهة والخضار ليشغل بها المعد الفارغة، أما القسم الثاني فقد خارت قواه من شدة الجوع، فانطرح على أرصفة الشوارع بانتظار الموت، والمخازن حولهم زاخرة بالمواد الغذائية وبيوت الأغنياء مزدانة بموائد الترف والبذخ، دون أن يجسر هؤلاء الفقراء على مهاجمتها.
وهكذا مات الفقير جوعاً في بيروت، وباع متوسطو الحال أملاكهم بأبخس الأثمان لرفع خطر الموت عن أطفالهم وأولادهم.
ظهرت طبقة أثرياء الحرب التي تعرفها كل الحروب والأزمات، فتملأ جيوبها من الأموال المغموسة بدماء الأبرياء.

وكان أفتعال فقدان النقود الصغيرة من الأسواق، وكان من جراء ذلك أن احتاج المرء إلى النقد الصغير فيبدل الليرة بتسعين قرشاً، وفي اليوم التالي يقل هذا النقد تبعاً لكثرة الطلب عليه، فتسقط الليرة إلى ثمانين قرشاً وكلما تدنى ثمن الليرة فقدت الثقة بها

شهادة،
إذا وصل المسافر إلى بيروت، وفاز بالدخول إليها بسلام، فأول ما يستوقف بصره فيها، التغيير العظيم الذي طرأ عليها بعد إعلان الحرب، فحركة الأخذ والعطاء فيها ساكتة، ووجوه الناس قاتمة شاحبة، وأبدانهم هزيلة وبطونهم خاوية، والأسواق التي تباع فيها الحاجيات من مأكل وملبس، لا تحوي إلا بضائع يسيرة، فالقمح وسائر الحبوب قلت جداً لانقطاع وسائل النقل، بعدما صادرت الحكومة الخيل والبغال وغيرها من الدواب، لقضاء حاجيات الجيش، فارتفعت الأسعار، حتى صار الناس يطلبون الخبز فلا يجدونه إلا بقدر، وهذا الخبز أسود قذر، تعاف النفوس رؤيته ومع ذلك فثمن الرطل الشامي 17 غرشاً. وإذا سعى موسر، فاز بشراء كيس من الدقيق، فلا يجترئ أن ينقله إلى منزله، خوفاً من أن يهجم الناس عليه، ويتخاطفوه كما جرى مراراً.
فكيف جُلْت ببيروت، وأين أدرت نظرك، رأيت رجالاً وأطفالاً ونساءً عراة حفاة، يشكون من ألم الجوع جهاراً، ويقفون أمام كل من يدخل مطعماً، من المطاعم القليلة الباقية مفتوحة ليأكل فيه ... وضرب الفقر والجوع أطنابه فيها، حتى صار فقراؤها، يتزاحمون علة قشور الليمون والبرتقال ومصاصة قصب السكر، لكي يقتاتوا بها بعدما بارت فيها التجارة، ووقف دولاب الصناعة، وقلت الأيدي العاملة في الزراعة... وقد نفذ الفحم في سوريا، وقطعت الحكومة أشجار الغابات في متصرفية جبل لبنان وولايتي بيروت ودمشق فصارت البلاد جرداء... وقد خلت البلاد من الأطباء بعدما أرسلتهم الحكومة مع جنودها إلى ساحات الحرب... اللهم إلا إذا أستثنينا الأطباء القليلين، في الكلية الأميركية، وبعض الأطباء الباقين في المدن المختلفة لتقدمهم في السن، وعجزهم عن تحمل مشقات الحرب ومرافقة الجيوش

طبيب أميركي عاد من بيروت صيف سنة 1916 :
كنت أرى في طوافي في شوارع بيروت وبعض القرى اللبنانية، الأولاد والنساء والرجال يلتقطون قشر البطيخ والليمون من الأوحال، ويأكلونه وشاهدت بأم عيني التراب وقشر الليمون في معد كثيرين ممن أجريت لهم العمليات الجراحية، في أحد المستشفيات في بيروت...حتى أن تلاميذ الكلية الأميركية كانوا يفضلون البقاء في المدرسة، على الذهاب إلى بيوتهم لعدم وجود الأكل الكافي فيها. ثم تفشت الأمراض وقلما شفي أحد منها لنفاذ الأدوية والعقاقير الطبية، ولقلة الأطباء والجراحين.
وخلت الصيدليات من الأدوية التي صودرت لعلاج الجنود، كما تعذر على أهل بيروت الحصول على البترول للاستنارة والطبخ إلا بسعر باهظ بلغ خمس ليرات للصندوق. ثم دخل اللاجئون الأرمن والأشوريين، فقد كان في معسكر اللاجئين التابع لمدينة بيروت خمسة عشر ألف لاجئ، وفي ضواحي بيروت عدد مماثل أيضاً، مما زاد الأمر سوءاً.
 
     
    3- من رحم تجارة القمح، ولدت جريمة المجاعة  
 
  • حزيران 1916 وباشراف جمال باشا، اشترت المانيا القمح وياسعار مرتفعة، مباشرة من المزارعين بواسطة تجار من حلب وبيروت وحوران. فكان من حلب 60 ألف طن من الدقيق، ومن التاجر ميشال سرسق في بيروت 80 ألف طناً، ومن أسرة عينتابي المقدسية 10 آلاف طن.
  • وفي تشرين الثاني 1916  وباشراف جمال باشا، تكرّرت عملية شراء القمح مرّة ثانية وياسعار مرتفعة، وبواسطة تجار من بيروت وطرابلس وحلب والقدس، كمية 235 ألف طن من القمح.
  •  التاجر المسيحي ميشال سرسق من بيروت كان اكبر من ساهم في الاحتكار، بحيث أصرَّ على بيع طحين اشتراه بـ 40 قرشاً بـ 250 قرشاً.
  • في تقرير للقنصل الألماني في بيروت عن كبار المتورّطين في تجارة المضاربة على القمح والحبوب، يسمي ميشال سرسق على صفقاته باحتكار القمح والحبوب، وبمعاونته زوجته صاحبة مكانة رفيعة لدى الدوائر العليا في الإدارة، والى المدعو نجيب أصفر الذي يصفه بأنَّه كان يسعى وراء الأعمال التجارية المربحة.
  •  ثمة اكثر من تقرير يشير الى ان آل سرسق كانوا من كبار محتكري الحبوب في سوريا .
     
  • يخبر القنصل الألماني في بيروت، أنَّه بدلاً من أن تؤدي إجراءات الحكومة العثمانية لتوفير الحبوب بأسعار معتدلة، قام المشرفون على الهيئة التي أسّستها السلطات العثمانية باستغلال مراكزهم، فقاموا بإخفاء كميات كبيرة من الحبوب وبيع القنطار منها ما بين 5 إلى 7 أضعاف سعر شرائه. ويضيف أنَّ الأرباح كان يتقاسمها التجار المشرفون مع كبار الموظفين العثمانيين في لبنان.
  • ويصف القنصل الفساد المستشري بأنَّه يبعث على الاشمئزاز، ويمسّ بالحياة العامّة في البلاد. الى حد قول القنصل: “أنّ لبنان يحتاج على وجه السرعة للفت انتباه الحكومة المركزية (العثمانية) إلى وجوب تعيين حاكم حكيم ونزيه على لبنان خلفاً لمنيف بك”.
     
  • يقول المؤرخون أن التجار إستغلوا الأحداث لإشباع جشعهم، فكانوا يأثرون أنفسهم بالطحين والخبز، ليخبئوه ويبيعوه بعدها بأثمان باهظة.
  •  صحيح ان السلطات العثمانية الفت لجنة باسم “لجنة القمح” اعطتها مبلغ 14 الف ليرة لاطعام الشعب اللبناني. لكن المسؤولين اخذوا المال وزادوا الاسعار. حتى ان القمح المعطى للبطريرك لم يوزع على الفقراء. وقد استفاد منه الخوري اسطفان خيرالله من غبالة (كسروان) ومشايخ الصلح في ريفون والحدث والسيد ريشا من جونية
  • منذ 8 حزيران 1916، يقال:"بدأ مركز بعبدا يوزع القمح بسعر 7 قروش للكيلو (في السوق كان يزيد سعره على 70 قرشا  وتقرر اعطاء الموظفين واسرهم بمعدل 250 غرام للشخص يومياً . كما تقرر بيع كميات غير محددة من الزيت والسمن والسكر والبطاطا . لكن نظام الاعاشة هذا وقع بيد المحتكرين من موظفين وتجار، فجرى خلط القمح بالتراب والزوان ,واخفي قسم منه لبيعه باسعار غالية حتى فشل نظام الاعاشة وظل الشعب يرزح تحت كابوس الجوع ."
     
  •  24 ايار 1917 سعر رطل الخبز 20 قرشا . وان موسم الحبوب سيّء والمجاعة مستمرة . ونقل الحبوب من الداخل الى الساحل كان صعبا  لسوء المواصلات وبسبب الاحتكار من قبل تجار مسلمين ومسيحيين.
     
  • لائحة الاسعار في الحرب العالمية الاولى،
    في السنة الاولى بلغ ثمن الاقيتين من الحنطة 16 قرشاً ذهباً.
    وفي السنة الثانية ارتفع الى العشرين قرشاً ذهباً و50 ورقاً .
    وفي السنة الثالثة ارتفع السعر الى 34 ق. ذهباً و135 ورقاً
    في السنة الرابعة بلغت 60 ق. ذهباً و250 او 300 ورقاً وفي بعض الاماكن الى اكثر من ذلك .
 
     
    4- المانيا والعثمانيون ابادوا 200 الف انسان مسيحي جوعا في جبل لبنان، اي ثلث شعب جبل لبنان  
  كتب "المارشال أوتو ليمان فون زاندرز (Otto Liman von Sanders)، رئيس البعثة الألمانية لتحديث الجيش العثماني منذ العام 1913، وقائد الجيوش العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى" في مذكراته: “بدأت القيادة العليا الألمانية في العام 1916 الاستحواذ على المواد الخام، وعلى منتجات زراعية من تركيا وشحنها إلى ألمانيا بإشراف ألمان” حصلوا على وظائف في وزارة الحربية العثمانية، وكانوا يتفاوضون مع السلطات المحلية مباشرة على شراء ما تحتاجه ألمانيا من مواد زراعية وثروات باطنية، أو أن يتمَّ ذلك عبر السفارة الألمانية في استانبول ومفوّضها العسكري.

وبعد حوالى الشهرين من التعليمات التي تلقاها زاندرز، أرسلت ألمانيا في حزيران 1916 نصف مليون كيس فارغ لملئها بالقمح السوري وشحنها إلى استانبول، وأنَّ جمال باشا، الحاكم العثماني العام على سورية، اجتمع بكبار التجار في حلب وبيروت وحوران لتحضير الكمية المطلوبة، على أن يتمَّ شراؤها من المزارعين مباشرة. فكان على حلب أن تؤمّن 60 ألف طن من الدقيق، والتاجر ميشال سرسق في بيروت 80 ألف طناً، وأسرة عينتابي المقدسية 10 آلاف طن. وفي تشرين الثاني 1916، تكرّرت المحاولة مرّة ثانية، حين أمر جمال باشا تجاراً من بيروت وطرابلس وحلب والقدس بتأمين كمية 235 ألف طن من القمح.

في المقابل، يؤكد شهود محليون مسؤولية الألمان عن سحب الحبوب من سورية طوال سنوات الحرب. فذكر سعيد اسحق، الذي كان يعمل لدى “شركة سكّة حديد بغداد” الألمانية في شمال سورية مقابل الحصول على الطعام فقط، كيف أنَّ الشركة كانت تشتري الحبوب من المخازن في منطقته بأسعار مرتفعة، ما تسبّب بمجاعة لدى سكانها. ووصف الشيخ علي الطنطاوي، أحد سكان دمشق، ما كان يراه فيها بالقول: “كان الناس يقفون أرتالاً أمام الأفران يطلبون الخبز بالذهب، فلا يجدونه، لأنَّ الألمان استأثروا بأطايب القمح، وتركوا للناس شراء الحنطة وأبخث الشعير. ويعزو لطف الله نصر البكاسيني في كتابه أنَّ الغلاء الفاحش الذي ضرب لبنان في السنة الأخيرة من الحرب (1918)، هو أنَّ ألمانيا كانت تبتاع ما تستطيع من الحنطة السورية بأثمان يعجز الوطنيون عن المشترى بمثلها. وكان لديها زهاء 20 ألف سيارة تنقل الحنطة إلى بلادها. ومن سياق الشاهدات المحلية والتقارير الفرنسية والمعلومات الألمانية، فما من شكٍّ أنَّ ألمانيا كانت تستحوذ على القمح السوري طوال الحرب، وإن كانت الكميات المشتراة غير معروفة. على كل حال، هناك تصريح للمارشال فون زاندرز عقب دخول الجيش البريطاني إلى فلسطين نهاية العام 1917 وقيامه بشراء القمح منها لوحداته في المنطقة، جاء فيه: لو توافرت لنا الاعتمادات المالية، لكنا اشترينا القمح وشحناه إلى ألمانيا.

ومن خلال التقارير العديدة، كانت ترفع من قبل القناصل الألمان في بيروت وطرابلس، ومن قبل السفارة الألمانية في استانبول إلى برلين، فقد علمت الحكومة الألمانية بالمجاعة وبحجم معاناة اللبنانيين منذ العام 1916، كما فرنسا وبريطانيا، وبأنَّ إدارة التموين العثمانية للقطاع المدني سيئة وفاسدة، ما سمح بالاحتكار والمضاربة بالأسعار. ونقل موتيوس (Mutius)، القنصل الألماني في بيروت، فحوى محادثة بين بيارد دودج (Bayard Dodge) المسؤول عن الإغاثة الأميركية، الذي أصبح فيما بعد رئيساً للجامعة الأميركية في بيروت، مع التاجر ميشال سرسق الذي أصرَّ على بيع طحين اشتراه بـ 40 قرشاً بـ 250 قرشاً، مع علمه أنَّ دودج كان يريد شراء الطحين لأطفال جائعين لدى جمعية الإغاثة الأميركية.  

رغم تأثّر المناطق اللبنانية بمستويات متفاوتة، إلا أن العثمانيين تعمدوا إجاعة المناطق المسيحية، خاصّة إذا صحّة المعلومات حول تصريحين لجمال باشا وأنور باشا باستهداف المسيحيين.

هل قام الألمان بإجراءات لمنع تفاقم المجاعة؟
كلا، لم يقم الألمان بحثِّ القيادة العسكرية العثمانية في سورية على وجوب تحسين أدائها التمويني للمدنيين، ولا انتقدوا طريقة عملها. ولا توضح لنا الوثائق بين أيدينا عن اتصالات قام بها القنصل الألماني في بيروت أو السفارة الألمانية في استانبول مع السلطات العثمانية للفت انتباهها إلى معاناة اللبنانيين من جراء المجاعة، أو حتى أن يوفّر الجيش الألماني في سورية وسائل نقل لجلب الحبوب إلى بيروت والجبل من الداخل السوري. وعندما طالب أنور باشا فون زاندرز بأن يتدخل لوقف سوء إدارة التموين العثمانية في سورية عند حدّها، رفض المارشال الألماني التدخّل لدى السلطات المحلية لثلاثة أسباب: أولاً الخشية من أن يُسيء العثمانيون فهم تصرّفه لصالح العرب الساعين للاستقلال عن الدولة العثمانية بقيادة الشريف حسين، وثانياً أنَّ العثمانيين كانت لديهم مشاكل كثيرة في إطعام جنودهم وموظفيهم ولا يستطيعون توفير التموين للمدنيين. والسبب الثالث، أن يقوم المضاربون باستغلال الوضع، عندما يقوم الألمان بشراء الحبوب لأهداف خيرية وإنسانية.

هل يتحمل الألمان المسؤولية عن المجاعة؟
 الطبع، يتحمل الألمان جزءاً من المسؤولية عن المجاعة التي ضربت سورية الكبرى، لأنَّهم علموا بها عن قرب، ولم يكونوا فعالين في معالجة الوضع الذي كانوا مسؤولين عنه، ولو جزئياً. وقد رفضت الحكومة الألمانية والقيادة العسكرية الألمانية العليا في الدولة العثمانية الاستجابة إلى مناشدات قنصليتها في بيروت وسفارتها في العاصمة العثمانية لتوفير المخصّصات المالية المطلوبة لمساعدة اللبنانيين في جوعهم. فتذرّعتا بما قد يؤثّرُه التدخل في علاقات ألمانيا السياسية بالدولة العثمانية، خاصّة أنَّ ألمانيا كانت تعترف بالحكم العثماني في سورية ولبنان في مرحلة ما بعد الحرب. وفي كلِّ تقاريرهم، تقدّم الهدف الدعائي – السياسي للدبلوماسيين الألمان في المنطقة على الهدف الإنساني.
 
     
     5- ميريام  بيز بو صعب، يومياتها تشهد  
  1909 وبسبب المرض، عاد المهاجر الياس بو صعب وزوجته ميريام  بيز واطفاله الخمس من نيوزيلندا  إلى الديار في «الشوير» في جبل لبنان.
من يومها، كانت ميريام وبالانكليزية تخط اليوميات، من رحلة العودة والاحداث الاخرى وصولا الى فترة المجاعة  الاليمة بجحيمها من 1914 إلى 1918، هكذا:
  • حينما أصبح الغذاء شحيحاً جداً، جرّاء توقف تصدير الحرير والأوضاع الاقتصادية المأساوية، بالإضافة إلى غزو موجات من الجراد للمناطق الريفية عامَي 1917-1916.

  • الى تناول الأعشاب المغلية لفترات طويلة، واختراع وصفات أطعمة من أيّ خضار متوفرة، وتقاسم عشرات الأشخاص رغيفاً واحداً، واجتياح اليباس للبلاد

  • ناهيك لاكل الحيوانات النافقة، وانتشار الأمراض والأوبئة، والحرمان من لقمة تنقذ من الموت وتخبئتها لنهار آخر إذا ما تواجدت...

  صور قاسية بواقعيتها، ترويها ميريام:
  • «انا ميريام، لقد بعتُ كلّ الملابس التي أعطاني إيّاها الأصدقاء من أجل شراء الخبز، ولم أستحمّ منذ شهرين لأنّ سعر الصابون كان غالياً جداً، ولأنّ كلّ ما يتوفّر لنا من مال يجب تخصيصه من أجل شراء الخبز».

  • من مشاهداتي، «كان الإبن الأكبر في إحدى العائلات يتناول وجبة من اللحوم بينما كان والده يترجّاه لإعطائه القليل من تلك الوجبة. لقد بدا الوالد هزيلاً جداً، ولم يدرّ ذلك عطف الابن الذي ظلّ يرفض طلب والده...»

  • اما سؤالي،  «يا إلهي كم إنّ هذا الزمن صعب... فهل يمكن لمَن سيبقون على قيد الحياة بعد الحرب أن ينسوه؟»

 لم تسلم ميريام من تداعيات الحرب، ففي 28 تشرين الثاني 1918، توفيت جراء إصابتها بالحمّى الإسبانية عن 56 عاماً. هل هذه الشهادة الحية والاقعية لا التنظيرية ستُساعد الانسان على فهم التعامل مع الأزمات الكبرى، ويُنبّهه إلى ما يُمكن أن يُدمّر حياة هانئة، ويُزوّده بوصفات لإنقاذ حياة على حافة الغرق تعباً واستسلاماً.
 
     
    6- لاطعام ابناء الوطن، رهنت الرهبانية اللبنانية ممتلكاتها بمليون فرنك ذهبا  
 

طالت الحرب العالمية الأولى 1914، أربع سنوات حتى دبّت المجاعة باللبنانيين. فما كان من الأب العام أغناطيوس داغر التنوري (1957-1869) إلا أن أمر الرهبان بفتح أبواب الأديار ملاجئ للفقراء وتأمين الطعام والكسوة لأبناء الوطن المحاصرين من الجيش العثماني ومن الجراد والذين مات ثلثهم جوعا.
الأباتي اغناطيوس داغر التنوري رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية 1913- 1929
يوما،
استدعى جمال باشا الاب العام، بتهمة تعاونه مع فرنسا وحمايته في الأديار أبناء السعد وسواهم من المطلوبين من الدولة التركية. وقد خلـّصه الله من هذه المحنة
.

في أيام راسته، رهنت الرهبانية جميع ممتلكاتها، بإستثناء الدير في بيروت، إلى الحكومة الفرنسية بواسطة حاكم جزيرة أرواد الجنرال "ألبير ترابو" بمليون فرنك ذهبا ليوزع على الفقراء والمحتاجين، ابان المجاعةالكبرى 1918-1915.
         نص السند الذي وقعه الأباتي أغناطيوس داغر التنوري:

" نحن الموقعين أدناه ألأب أغناطيوس داغر التنوري رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية العام نسأل الحكومة الفرنسية قرضا بقيمة مليون فرنك ذهب لكي يوزع على الفقراء والمحتاجين ونقدّم ضمانة لهذا القرض أملاك الرهبانية، وبما أنه يتعذّر علينا المخابرة رأسا مع الحكومة الإفرنسية في الشروط اللازمة لهذا القرض نكلّف جناب المسيو ترابو حاكم جزيرة أرواد الذي لنا فيه ملء الثقة أن ينوب عنا في هذا الأمر والضمانة المشار اليها في السند تقع على القيمة التي تصل ونعطي علما بها".

                               تحريرا في تشرين الثاني سنة 1916
                               ألأب أغناطيوس داغر التنوري، اب عام لبناني

 سنة 1927، قابل الأب اغناطيوس داغر، قداسة البابا بيوس الحادي عشر. فقال له البابا: "قد قيل لي عن فضيلتك الشيء الكثير والآن حين وقع نظري عليك تحقّقت أن كل ما سمعته عنك لم يكن فيه شيء من المبالغة

الأباتي اغناطيوس داغر التنوري
 
     
    7- لماذا لبنان طمس جريمة المجاعة؟  
 

حفظنا من دروس التاريخ واقعة مؤلمة: جرت الحرب العالمية الأولى وأتى الجراد وبلع الأخضر واليابس وهلك سكان جبل لبنان جوعا. انتهى الدرس. نقطة على السطر.
مئة عام ونحن نختمُ هذا الدرس بسرعة، في صفحتين، في سطرين مُلخصين، في كلمتين إلا: حرب وجراد… وما تمّ قد تمّ!
قرنٌ مضى والمجاعة الكبرى في جبل لبنان مجرد سراب، خبريات عتيقة، خبريات كهول أداروا ظهورهم في قرنٍ ومضوا الى رحابٍ لا جوع فيها.

هو زمنٌ مات فيه من مات، جوّع فمات، شُنق حتى مات، قُهر فطق ومات… تعددت الأسباب والنتيجة: قتلٌ مقصود!
هو زمنُ السلطنة العثمانية والحلفاء وجمال باشا وأوهانس باشا والمتصرفية والجندرمة والوالي والآستانة. هو زمنُ المذلة. هو زمنُ البطش العثماني في كل الإتجاهات.
هو زمن المجاعة الكبرى التي حصدت ثلث شعب جبل لبنان، والثلث لا يقل بحسب غالبية الوثائق عن مئتي ألف قتيل، شهيد ماتوا من الجوع

صحيح أن السياسة ليست وحدها المسؤولة عن محو القيم الأخلاقيّة، بل إنّ التاجر والمُرابي وصاحب الاحتكار عرفوا جيدًا كيف يستفيدون بجمع الثروات من المجاعة الكبرى، مجاعة الحبيب والاخ والقريب.

يُقال إن البطنَ الملآن لا يفهم بالجوع! بطونكم ملآنة؟ حطموا ولو لمرة الجوامد واصغوا لحقيقة ساطعة مثل الشمس أقفلنا عليها بمفتاحٍ صدئ ورميناه مئة عام في البحر!
للاسف ان انساننا اليوم مهوس، فان نجح يقول فعلت وفعلت وفعلت وحين يخسر يقول: هو القدر!

وبانهاية، الكتّاب المسيحيين وحدهم، وإن لم يكونوا دائماً في الخندق السياسي نفسه، هم الذين اتهموا العثمانيين بالتخطيط لهذه المجاعة،
اما الكتّاب من الطوائف الأخر بشكلٍ عام، هم الذين سعوا منذ البداية إلى تبرئة الأتراك أو التخفيف من مسؤوليتهم.
 فلم يلقَ موضوع المجاعة صدى، في المجتمع المسلم وخارج نطاق جبل لبنان

 
     
     8- المجاعة، ثلث السكان ماتوا والثلث هاجروا. سكان جبل لبنان  
 

جزءٌ من رسالةٍ لعبدو فرنسيس سام باسيل، من قرية درعون كسروان في جبل لبنان، مرسلة الى اقاربه في المهجر. نجى من مجاعة جبل لبنان، 1915-1918
"لو جئنا نذكر لكم كلَّ شيء أصابنا، لَعجزَ اللسان عن ذلك. ومهما سمعتم في الجرائد ونحن كتبنا لكم. لا يمكن ان تسمعوا ربع قيراط من أربعة وعشرين، من الذي اصابنا من بهدلة واهانة ووجع وجوع وعري ومنظرنا وحده كان كافياً للحزن والتأسف. فنحن اليوم قد خلقنا خلقةً جديدة على الأرض لأننا قمنا من بين الأموات، ونشكر الله على هذه النعمة العظيمة اذ ابقانا احياء، لأننا كل مساء كنا نودّع بعضنا بعضاً، ولا نعلم من يصبح ميتاً ومن يصبح في حالةٍ حزينة. نسأل الله ان لا يعيد هذه الأيام على احد في ما بعد".


اليوم وبعد مئة سنة على حبر الرسالة تلك، فبها انتعش الخيال بصور وجوه القرويين وأجسادهم العظميّة. فاندحرت نظرايات التشكيك والرفض التي حاكها المغرضون لغايات في انفسهم وتبنها جماعة متفلسفين جهال فجار، وكما يقال حبل الكذب قصير. للاسف الحقد ولد جريمة المجاعة والجريمة ابادة من افتعلها.

فالرفض لا يعنينا، وصاحبه كما يقال:"صفر على الشمال". صحيح بتغيب ذكرى الماسات مئة عام، جريمة المجاعة، قد اقترفنا اهانة، لكن اليوم احيائها، يحي ذاكرة كلّ لبناني عموماً، وكلّ ماروني خصوصاً، حول هذه المأساة التي لا يمكن نسيانها لأنها اساس لبنان وأساس وجودنا اليوم".  
فالصور القديمة والشهادات من حقبة المأساة، ايام المجاعة، تنطق بحقيقة المجاعة، وليس مبالغاً بتفاصيلها. فجريمة المجاعة قضت فعليّأً على حوالي 200 ألف شخص من أهالي جبل لبنان، بمن فيهم مواطنون موارنة. ما يعادل ثلث سكّان جبل لبنان آنذاك. فيما مسؤولية المجاعة ائتلافية، بين الدولتين العثمانية والألمانيّة وعدد من اللبنانيين الذين اعتمدوا سياسة احتكار المواد الغذائيّة وضاعفوا أسعارها، مما جعل وقع المجاعة أكثر ايلاماً. 

مع استنزاف أرواح اليشر، كان لمجاعة جبل لبنان اثر في تعاظم مظاهر هجرة اللبنانيين نحو بقاع الأرض هرباً من الموت والمستقبل الضبابي. وبلغ متوسط اعداد المهاجرين سنوياً 6929 شخصاً في الحقبة الممتدة بين عامي 1900 و 1913، فيما وصل المجموع العام للمهاجرين الى 97000 شخص. "بحث اجراه الجيش اللبناني ونشر في مجلة الجيش"
اما بين عامي 1919 و 1938، فبلغ متوسط المهاجرين اللبنانيين 4400 مهاجر سنويّاً .
ووصل المجموع الكلي الى 88000 شخص، مما يعني أن اعداد المهاجرين الذين تركوا لبنان بين عامي 1900 و1938 وصل الى 185000 مهاجر قديم.
 أسس المهاجرون أسراً في بلاد الاغتراب وصاروا يعرفون اليوم باسم المتحدرين من اصل لبناني. 

 فتراكم الماسي العثمانية بلوغا لجريمة المجاعة كانت السبب والمسرع في الهروب اي الهجرة لمن رغب. لكن مع الحصار البحري المفروض على الشواطئ لم يستطع المهاجرون السفر سريعاً، ولكنهم بادروا الى ذلك بعد انتهاء الحرب.
ويقول احدهم: "اليس لافتا ان ما حصل من مئة عام وما يحصل اليوم في الشرق هو استعادة وترداد للهدف والمخطط نفسه" .

وبعد هذا، فماسات المجاعة وماساة الهجرة هما جوهرتا وجودنا اليوم، وذكراهما شهادتنا، فالذين ماتوا لم يرحلوا، والذين هاجروا واحفادهم هم نحن ونحن هم. فما من سبيل الا التضامن والوحدة كي لا تعاد تلك المأساة.
بالرغم من ثقل الماساة وطمرها. فلنفرح اليوم نحن الاحفاد اننا قد خلقنا خلقةً جديدة على الأرض.

 
     
    9- الاهل قد ابيدوا فليكن الصمة خيارك، الشمولية  
  ومع لبنان بحدوده الجديدة المعلنة عام 1920. لم تشكّل هذه المجاعة «المستهدفة»، التي قضت بشكلٍ خاص على المسيحيين، موضوعاً موحداً بين الطوائف جميعها، كما الإعدامات العلنية التي حصدت شهداء من المسيحيين والمسلمين. فانحصرت ذكرى «المئتي ألف»، في أحسن الأحوال، على الصعيد الشخصي.

للاسف للمراوغة، صحيح لبنان عام 1920 اوسع جغرافياً، وشمل مناطق يحظى المسلمون فيها بالاكثرية. فكان على هؤلاء المسيحيين الذين سعوا لهكذا لبنان، تقديم بعض التنازلات والتضحيات كاخراج كارثة المجاعة من الذاكرة الجماعية لتبقى مسألة شخصيّة، اي التعتيم على ذكرى «المئتي ألف ضحية المجاعة»، لكي يحيوا إلى جانب شركائهم الجدد المسلمين. فكانت ذكرى النضال المشترك تتجسّد من خلال الاحتفال بذكرى الشهداء.
احبانا الخيال يحلق عاليا، صحيح ان تصور المسلمين ، وهو حقهم، مختلف عن المسيحيين بالنسبة لأحداث جريمة المجاعة
. فياتي السوال، لماذا مع دراية المسلمين بكل الاحداث، لم يجاهد للعثماني لكي لا يهزم فلا يخرج من لبنان؟ اين كان المسلم يوم اعلان لبنان 1920 لماذا لم يجابهه ويرفضه؟ اين كان نضاله وحركته ليكون في مكان اخر غير لبنان؟ اليس المسلم اللبناني لا علاقة له بكارثة المجاعة ومسؤولية الحكم كانت للعثمانيين؟

للاسف على المسيحي ان يداري شعور الاخر، المسلم. بينما على المسلم ان ان يفعل ما يحلوا له. 200 الف انسان ضحية جريمة المجاعة، ذكرى مسيحية، يجب طمسها تجنب للانزلاقات.
اما المسلم، رجل دينه اي شيخه يتقاضى راتبه من الدولة اللبنانية من جيب المسيحي فحلال،
اما المسلم، بزواجه حسب الشرعه باربع زوجات، حلال حتى لو اختلت الديموغرافية، لان اسلامه اساسه الغاء الاخر،
اما المسلم، بزواجه المتعدد ينجب الاولاد بكميات، ولتربيتهم يكون المسيحي وجيبه مصدر قوتهم وحياتهم، هذا حلال،
اما المسلم بشرعه يحرض على ان السلطة هي حلاله اينما وجد. لذا اقول امامك سبيل واحد هو الغاء الاخر المختلف، فتفضل ان كانت لك الجراء على ذلك. 1400 سنة حاول الاسلام الالغاء ولم يصل الى نتيجة.
وغيرها من الامور الشبيهة.
اما في المسيحية هناك طفيليين كثر للتقوقع والانغلاك المسلم، باعوا ويبيعون وسيبيعون مجتمعهم المسيحي،
وصحيح انهم استوفوا اثمان باهظة من تجاراتهم المنحطة لحساب المسلم. لكن لغاية الساعة فشلوا.
هل الخبث هو مرادف للحلال ولكرم الاخلاق. اليس احترام الشعور المتبادل والسواسية في الحق هي من كرم الاخلاق. فيا شركاء لنحافظ على كرم الاخلاق سويا.

اكثر من هذا،
ان يعتدي المسلم على حقوق المسيحي لانه ديموغرافيا اصبح تعداده اكبر. نقول للشريك الاخر اننا نعيش في بلد تعددي، فحقوقي هي من حقوقك والعكس صحيح، فاذا كان تعدادك الواقعي مليون فان تعدادك القانوني هو 250 الف، ان رضيت او رفضت. فالحرام عليك هو حرام عليا والحلال عليك هو حلال عليا. والحل امامك اما الانفصال، او ان تبيدني او ان ترحل حيث تريد. ومن جديد اعلمك انني مستعد دائما ان تكون شريكي وبالحق. 

فهكذا مع
المئتي ألف ضحية انسان من جريمة المجاعة، يحق للمتالم ان يعبر عن واقع الحقيقة دون ان يشعر احد بالاهانة. فالأب أنطون يمّين في أعماله الأدبية، سمى المحتكرين، والانتهازيين، والمتعاونين.  فكان ان اشار الى بعضهم ينتمي إلى العائلات السُنيّة المرموقة في بيروت واخرين إلى مسيحيي العاصمة ومسيحيي الجبل، الذين باتوا الآن من أصحاب الجاه والسمعة الحسنة والذين كانوا ينتمون إلى الطبقة الراقية في عهد الانتداب.

في حين اخرون ولقضية ما في انفسهم، يجادلون قائلين: أما كان من الأجدى تجنّب الشقاق المدني المتمثل في فتح جراح الماضي من خلال إهانة البعض للبعض الآخر، ومحاكماته علنيّة وإدانته أمام الصحافة؟ خطاب المجاعة خطابٌ تقسيمي في حين كنا نبحث عن موضوعٍ توحيدي.لذا كان لا بدّ من رمي مسألة المجاعة في غياب النسيان لتجنب افتعال أحداث تسبب الانشقاق.


صحيح
استقطب عيد الشهداء، المسلمين والمسيحيين، الذين أعدمهم العثماني، الاهتمام وشكّل عِماد البناء اللبناني الجديد، وروح الجماعة بتوحّد الشعب.
هذا لا يعني ان ذكرى المئتي ألف شهيد سيكون خطاب تقسيميا ووحدة زائفة ووهمية، كما يشتهي البعض لغاية في نفوسهم.
فالميئتي الف شهيد ولو لم يذكروا فانهم:
كانوا مصيبة السلطنة العثمانية ودمارها واضمحلالها
،
كانوا النور في عتمتة السفاحيين والمجرميي،
كانوا اشراقة لبنان الكبير وانطلاقته ووحدته.
 فالتهويل والطمس والنسيان افعال مورسة سابقا، كانت نتائجها صفر. فالمئتي الف شهيد من جريمة المجاعة الكبرى، حقيقة وقعة الغائها مستحيل. فلتكن شهادة حية برسم الاجيال من مسيحيين ومسلميين لتجنب تكرارهكذا ماساة.
 
     
    10- شيخ جليل مبتور باهوائه، يحلل شر ويحرم شر اخر  
  للاسف لهذا الشيخ الجليل، تراه حينا مغوارا في الحقيقة واحيانا خائفا مرتعبا بتصنيفه المستعمرين. كانه هناك مستعمر حلال واخر حرام، وفقا للاهواء  
فيا ايها  الشيخ، ايا كان المستعمر هو مجرم. ومن احتضن او اذرا اي مستعمر، عن معرفة او غير معرفة وحتى كان ابا او اما او اخا هو مجرم. فالماني والنمساوي اشتروا غالبية موارد  بلاد الشام وباسعار مرتفعة، بتفويض من العثماني. فشحت موارد اهل البيت وارتفعت الاسعار وخيم شبح الاحتكار. اليس عمل الحلفاء جريمة وعمل الالمان والنمساوين جريمة وعمل العثمانيين جريمة. اما العثماني لانه اخاك في الدين نبخره اما الاخرين فانجاس.
اليست الحقيقة نورها ساطع والجريمة في ظلمة الظلمات.

فيا شيخنا، هل من العقل والشرائع كما يقال: فاذا كان الشيطان يحاربك ويخنقك، فهل للخلاص منه يكون بالاستعانة بشيطان اخر؟  الن يتشارك الشيطانان للقضاء عليك.
فاذا كان الشيطان الخارجي يضيق الخناق عليك، فلمحاربته قام الشيطان العثماني فخنقق. فيكفي حججا وتبريرا، لنقلها صراحة ان الغباء العثماني كان اداة التدمير الزاتية، وغرور التتريك والاسلام هما سلاحا اجرامه وغروره.
لن اتكلم بلغة المحبة والسماح، لان المجرم يرفضها. فسياسة القتل تجر القتل وسياسة الدم تجر الدم. فمن لعبها لعب في الفراغ.

فيا شبخنا، تطالعنا بالتناقضات، لماذا،  اكنت زمنه وجيها من وجهاء العثمانيين المدلل. وللتاريخ رغبت ان توصفهم بالملائكة. في حين كان قلمك قد ادانهم. فجريمة المجاعة كان قد لبسها الحلفاء والالمان والنمساويين والعثمانيين، فهم مجرمون.
ثم تصف لنا كرم العثمانيين وتفانيهم بخدمة الائعاشة، في حين قيل: ان جيشهم في مصر، وزع وجبة طعام كاملة على الجنود في الخطوط الامامية،  ونصف وجبة طعام للجنود في الخطوط الخلفية.

صحيح ايها الشيخ، انت والعثماني شريكان في الاسلام، لكن تتريكه اهم من اسلامه. فلولا كان  شره  محصورا بالمسيحي في جبل لبنان، لكان حصنكم من المجاعة والامراض. بل الواقع ان شره تصاعدي.
فالمجاعة هي من تخطيط العثماني وصناعة الالماني والنمساوي. فالجراد وشهر نيسان نقيدان علميا! مما يرجح افتعال العثماني نقل بيض الجراد الى لبنان، ففقص ، وكان ما كان. اما عن الامراض فاعتقد انها صناعة عثمانية، فيقال ان جامعة الطب العسكرية في اسطنبول، كانت منذ زمن تجري ابحاث بما يخص ما يسمى اليوم بالحرب الجرثومية   

اما عن برجا فتخبرنا انها لم تعرف المجاعة بل التقشف الشديد، في حين محيط طرقات برجا، غصا بالجائعين   
    
واخيرا طالعنا شيخنا باحصاء للأضرار المادية والخسارة في الأرواح. اما الاسف والرحمة ليس على التعداد، بل على شيخنا الذي بارادته يعيش في مجتمع متعدد وان يكتب بصدق للتاريخ ان الخسارة في الارواح هي لبشر كانوا ولدوا بسماح من الله الذي يكبر له، واكثر يا شيخنا فلقمة عيشك وحياتك من شركتهم، فخيارك احترامهم او ابادتهم او ارحل عنهم.
اكان ربع شعب جبل لبنان او ثلثه ضحايا اجرام المجاعة، من واجبنا ان نستذكر، ان حق اي مكون من شعب لبنان هو من حق المكون الاخر والعكس صحيح، والوحدة الداخلية هي حصن الجميع.
 
 
  11- صور من جريمة المجاعة الكبرى، الابادة
جياع ينتظرون  لحظة موتهم في الجوع عائلات اختلط الموت فيها مع الحياة  في الحقول، عائلات جياغ بعضهم ينازع واخر مات
الجوع اعاقه جياع، احياء يتناوبون دفن الاموات كبار واولاد واطفال يهربون عبر الوديان من قراهم سعيا وراء الطعام
باس المجاعة، ام واطفالها من الجوع مات، على الدرج ام تدفن اطفالها ضحايا الجوع
جياع هاجروا قراهم وراء الطعام، فماتوا في الطريق جائعين بعض من ايتام المجاعة الكبرى عائلة جائعة تحتضر
 
 
حمل 6 دراسات في المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918
 
   01- حمل دراسة اولى - تحليلات في المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918. ثلث مات وثلث هاجر وثلث تسمّر بالأرض... ليبقى لبنان
   <<<   حمل هذه الدراسة - تحليلات في المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918        (590 KB zip file)      download
      عناويين هذه الدراسة:
 
  02- حمل دراسة ثانية - من شواهد المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918
   <<<   حمل هذه الدراسة - من شواهد المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918        (670 KB zip file)      download
 عناويين هذه الدراسة:
  • بمليون فرنك ذهبا، رهنت الرهبانية اللبنانية  ممتلكاتها
  • بالصورة، اديرة للرهبانية اللبنانية تقدم الطعام
     
  • مشانق شهداء 6 ايار، وقصة احذهم
     
  • رسالة وجع من جبران خليل جبران إلى ماري هاسكل
  • يوميات امرأة تشهد، ميريام  بيز بو صعب
     
  • لجهالتنا او لغاية ما طمسنا الامهم، ماسات المجاعة
  • المجاعة الى العلن، ارشيف الاباء اليسوعيين
    • حالات الطرد والمصادرة والنهب والتدمير
    • المشانق والتحقير
    • المجاعة والمآسي والأوبئة
  • ذاكرة الحرب العظمى، المجاعة أم حبل المشنقة؟
    • بين الأربعين والمئتي الف
    • في الاسباب
    • في التصورات
    • تشويه بحسب الاختيار
  • من جحيم الابادة
  • برسالة خلد المجاعة، والمجاعة قضت على ثلث السكّان
    • رسالة شاهد، نجى من مجاعة جبل لبنان
    • المجاعة قضت فعليّاً على ثلث سكّان جبل لبنان
    • والثلث هاجروا، المتحدرون من اصل لبناني
  • في تجارة القمح
  • مختارات بالصدفة
 
  03- حمل دراسة ثالثة - صور المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918
   <<<   حمل هذه الدراسة - صور المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1915-1918        (3.05 MB zip file)      download
  عناويين هذه الدراسة:
  • للتاريخ، المجاعة الكبرى في جبل لبنان 1918-1915
  • صور من المجاعة الكبرى في جبل لبنان
  • قصة يوسف مع الجوع، وعودت أمال بعد 20 عامً
  • بالصور، اديرة للرهبنة المارونية، تحتضن جياعا
  • اليسوعيون والحرب العالمية الأولى
  • جمعية خيرية توزع الخبز على الفقراء في البترون
  • وماذا بعد؟
  • بمفتاحٍ صدئ، اقفل لبنان على جريمة المجاعة
  • المجاعة الكبرى، هي ابادة
  • بين العثمانيين والحلفاء، المجاعة في جبل لبنان
    • طينتي حلال، كتب شيخ كريم
    • وجهة نظر، الحلال المبتور
  • من ذاكرة الحرب العظمى، حبل المشنقة؟
 
  04- حمل دراسة رايعة - تجارة الأرواح أرباحها أرواح، المجاعة في لبنان 1915
   <<<   حمل هذه الدراسة - تجارة الأرواح أرباحها أرواح، المجاعة في لبنان 1915        (147 KB zip file)      download
    عناويين هذه الدراسة:
        احداث وويلات المجاعة في لبنان، 1915. كتاب الاب انطوان يمين، لبنان بعد الحرب 1914-1918       
  • غلاء ومصادرة الحبوب
  • مراكز الإعاشة
  • أوامر جمال باشا
  • ملتزمو الحطب
  • تذاكر نفوس للبيع
  • الربا أو تجارة الأرواح
  • مشاهد الجوع
  • المحتكرون بالأسماء
  • والي بيروت زعيم المحتكرين
  • أكل لحوم البشر
  • الأغنياء مع التركي آفة البلاد
 
  05- حمل دراسة خامسة - شهادات، جمال باشا وافتعال المجاعة في بيروت، 1915
   <<<   حمل هذه الدراسة - شهادات، جمال باشا وافتعال المجاعة في بيروت، 1915        (42 KB Html file)      download
 
   06- حمل دراسة سادسة - الجشع الالماني، كان المحرك للعثماني للابادة. مشروع العثماني، الابادة جوعا مسيحيي جبل لبنان 1915-1918
   <<<   حمل هذه الدراسة - لجشع الالماني، كان محرك الدفع للعثماني لتنفيذ مشروعه لابادة مسيحيي جبل لبنان        (480 KB zip file)      download
  عناويين هذه الدراسة:
  • المجاعة ابادة عثمانية عن سابق تصور وتصميم!
     
  • من الام الابادة العثمانية بحق مسيحي جبل لبنان، قتلهم جوعا
     
  • الابادة العثمانية، لاحتوائها غلفة كانها ازمة الاقتصادية
 
  • ما دور المانيا في المجاعة في لبنان خلال الحرب الأولى
    • هل الألمان اشتروا الحبوب من سورية؟
    • هل علم الألمان بالمجاعة في لبنان؟
    • هل قام الألمان بإجراءات لمنع تفاقم المجاعة؟
    • هل يتحمل الألمان المسؤولية عن المجاعة؟
 
 
 
 www.puresoftwarecode.com  :    HUMANITIES Institute  ART Institute & Others
 SOFTWARE Institute  CHRISTIANITY Institute    
   "Free, 100 Software Programming Training Courses"       Le HANDICAP c'est quoi ?   (in French)  Basilica Architecture, in the Shape of a Cross
 VISUAL STUDIO 2010 in English  Holy BIBLE in 22 Languages and Studies ...  Drugs and Treatment in English, french, Arabic  Old Traditional Lebanese houses
 VISUAL STUDIO .NET, Windows & ASP in English  220 Holy Christian ICONS  Classification of Wastes from the Source in Arabic  5 DRAWING Courses & 3 Galleries
 VISUAL STUDIO 6.0 in English  Catholic Syrian MARONITE Church    Meteora, Christianity Monasteries - En, Ar, Fr
 Microsoft ACCESS in English  HOLY MASS of  Maronite Church - Audio in Arabic  Christianity in the Arabian Peninsula in Arabic  Monasteries of Mount Athos & Pilgrimage
 PHP & MySQL in English  VIRGIN MARY, Mother of JESUS CHRIST GOD  Summary of the Lebanese history in Arabic  Carved Rock Churches, in Lalibela, Ethiopia
 SOFTWARE GAMES in English  SAINTS of the Church  LEBANON EVENTS 1840 & 1860, in Arabic  
 WEB DESIGN in English  Saint SHARBEL - Sharbelogy in 10 languages, Books  Great FAMINE in LEBANON 1916,  in Arabic  my PRODUCTS, and Statistiques ...
 JAVA SCRIPT in English  Catholic RADIO in Arabic, Sawt el Rab  Great FAMINE and Germny Role 1916,  in Arabic  
 FLASH - ANIMATION in English  Читать - БИБЛИЯ и Шарбэль cвятой, in Russe  Armenian Genocide 1915  in Arabic  4 Different STUDIES
 PLAY, 5 GAMES  Apparitions of  Virgin Mary - Ar   Sayfo or Assyrian Genocide 1915 in Arabic  SOLAR Energy & Gas Studies
     Christianity in Turkey in Arabic  WELCOME to LEBANON
 SAADEH BEJJANE Architecture      YAHCHOUCH, my Lebanese Village
 CARLOS SLIM HELU Site.  new design    Prononce English and French and Arabic Letters  ZOUEIN, my Family - History & Trees
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
© pure software code - Since 2003