Pure Software code
 
www.puresoftwarecode.com

SOFTWARE Institute
Teach YourSelf
100 Software Programming Training Courses
For Free Download


CHRISTIANITY Institute
HUMANITIES Institute
more the 400 Subjects, All for Free Download.
Lebanon  
Humanities Institute
Sayfo Genocide 1915         
 
 
 

Menu, Sayfo Genocide 1915 - (Arabic)

  Home: Humanities Institute: Introduction, Sayfo Genocide 1915
Home
نصف مليون ضحية سريانية واشورية وكلدانية ابادتهم تركيا العثمانية
Sayfo Genocide 1915
 
مذابح سيفو او ابادة العثمانيين للسريان والاشوريين والكلدان 1915
   1- تصور، مذابح سيفو او ابادة الشعب الآشوري/السرياني  
  مذابح سيفو او المذابح الآشورية أو مذابح السريان او "مجازر الشعب الآشوري/السرياني" او  "التطهير العرقي" او حسب المصادر الغربية
 مجازر "Seyfo" و"Assyrian Genocide"
:  
اما "
سيفو" ، هي لفظة سريانية غربية تعني "السيف"  في إشارة إلى طريقة قتل معظم الضحايا.
هذا الاسم، اطلق على سلسلة من المجازر  التي شنتها قوات الدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة كردية غير نظامية استهدفت مدنيين آشوريين/سريان/كلدان أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى. أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران
لا إحصائيات دقيقة للعدد الضحايا، التقديرات لأعداد الضحايا السريان/الآشوريين بما بين 250,000 إلى 500,000.لم يكن هناك اهتمام دولي بمجازر سيفو، فلا كيان سياسي يمثل الآشوريين في المحافل الدولية.
تنكر تركيا رسميا بحدوث عمليات إبادة مخطط لها.
ناهيك إلى هذا العدد حوالي مليوني أرمني ويوناني بنطي قتلوا في مذابح مشابهة معروفة بمذابح الأرمن ومذابح اليونانيين البونتيك..
بدأت المجازر في سهل أورميا بإيران عندما قامت عشائر كردية بتحريض من العثمانيين بالهجوم على قرى آشورية به،
 اشتدت وطأة المجازر بسيطرة العثمانيين عليه في كانون الثاني 1915. غير أن عمليات الإبادة لم تبدأ حتى صيف 1915 عندما دفعت جميع آشوريي جبال حكاري إلى النزوح إلى أورميا كما تمت إبادة وطرد جميع الآشوريين/السريان/الكلدان من ولايات وان وديار بكر ومعمورة العزيز.
من مجازر سيفو، خيالة كردية والقتلى الآشوريين في أورميا.

 ادت المجازر بحق السريان/الآشوريين والمجازر الأرمنية وعمليات التبادل السكاني مع اليونان، إلى تقلص نسبة المسيحيين في تركيا من حوالي 33% قبيل الحرب إلى 0.9 حاليا. هذه لاحصائيات، تواكد ان جميع المجازر التي تمت في اواخر عهد الدولة العثمانية ضد اقلياتها المسيحية، في خانة واحدة على أساس أنها لم تكن تفرق بين مسيحييها في انتماءاتهم العرقية.

 للعجب،
أنّ النمسا المسيحية ارتضت بقتل المسيحيين، والمانيا لم تفعل شيئاً لمنع المجازر عن المسيحيين. فتشجّع العثمانيون واتفقوا مع الاكراد على إبادة المسيحيين.
كما استغل الالمان الحقد والشرالتركي بحق المسيحيين فاججوه عبر جواسيسهم. وللشهادة، ففي 13 تموز 1915 أرسلت ألمانيا الى منطقة (دورتيول) أربعة جواسيس بشكل إنكليز الى الارمن، فغشّوهم وكتب السكان عبرهم رسائل يعبّرون فيها عن التذمر من التركي ويطلبون عوناً من الانكليز. 


صورة مؤالمة،
ابان الحرب العالمية الاولى، راح الضباط الاتراك يسوقون المسيحيين الى الجندية. وراحت الدولة التركية تطالب من مؤمني كل دين وخاصة المسيحيين مساعدات وتبرعات تفوق طاقتهم. وكان مشهد المجندين مذري، عسكر بدون مؤونة ومعظمه حفاة الاقدام.
في 12 آب من تلك السنة صدر أمر ان تذهب القوّات الى بغداد فقاموا بمصادرة كل الحمير والبغال والاحصنة من القرى المسيحية وأرسلوها الى بغداد.
من الاحداث، ففي مدينة ماردين كانوا يسجّلون موجودات  الحوانيت وما يملكه التجار بغية مصادرتها فيما بعد.  الى وقت صدر فرمان، الحرب والاضطهاد بإذن من السلطة ضد المسيحيين، فوضعت إشارات على ابواب الكنائس.
فكان الاتراك كل يوم احد، يقصدون الكنائس ويسوقون الرجال الى الحرب، ويجمعون القمح والحنطة من المسيحيين.

من ذاكرة التاريخ،
هذا الشعب السرياني الكلداني الآشوري هو جماعة عرقية تسكن في شمال ما بين النهرين في العراق وسوريا وتركيا وبأعداد أقل في إيران، وأعداد أخرى في المهجر في الولايات المتحدة ودول أوروبا وخاصة بالسويد وألمانيا.
كما يتميز هذا الشعب بلغته الأم السريانية وهي لغة سامية شمالية شرقية نشأت كإحدى لهجات الآرامية في مدينة الرها، وينحدر من عدة حضارات قديمة في الشرق الأوسط أهمها الآشورية والآرامية.
يعتبر الشعب السرياني الكلداني الآشوري من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسيحية وذلك ابتداءً من القرن الأول الميلادي، فساهموا في تطوير المسيحية لاهوتيا ونشرها في مناطق آسيا الوسطى والهند والصين.
ينتمي أفراد هذه المجموعة العرقية إلى كنائس مسيحية سريانية متعددة ككنيسة السريان الأرثوذكس والكاثوليك والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق.  وكان للانقسامات الكنسية دورعلى انفصالهم إلى شرقيين (آشوريون وسريان ارثودكس) وغربيين (سريان كاتوليك وكلدان)

ساهموا في ازدهار الحضارة العربية الإسلامية في بلاد المشرق وخاصة في عهد الدولة الأموية والعباسية.
غير أن المجازر التي حلت بهم ابتداءا بتيمورلنك في القرن الرابع عشر مرورا ببدر خان بداية القرن التاسع عشر أدت إلى تناقص أعدادهم. ولحقا المذابح على يد اللعثمانيين الاتراك خلال الحرب العالمية الأولى، تقلص عددهم بأكثر من النصف.
ومع النصف الثاني من القرن العشرين، هاجر العديد منهم إلى دول أوروبا وأمريكا. وكان لحرب الخليج الثالثة اثر في تقلص أعدادهم كثيرا في العراق والنزوح إلى دول الجوار وخاصة سوريا

 
     
   2- موجز بالسريانية، الابادة العثمانية بحق السريان  
   
     
     
    3- من الأرشيف التركي، مجازر الابادة بحق السريان  
 

الجريمة العثمانية، اي الابادة بحق الشعب الآشوري (السرياني والكلداني) وكذالك الارمن، خططتها ونفذتها الحكومة التركية عام 1915، وبالتعاون والتنسيق التام والمشاركة الفعالة مع الكثير من العشائر الكردية المتحالفة. أكثر من مليون ونصف من الأرمن وأكثر من نصف مليون من الآشوريون(سريان وكلدان) وهجر غالبية من تبقى في الحياة إلى صحارى بلاد ما بين النهرين، ليموتوا من الجوع والمرض والإرهاق.

 

وذكرت الصحف الصادرة آنذاك تاكيدا، وقوع المجازر البشعة ومنها جريدة "واشنطن بوست" و "نيويورك تايمز" و "لندن تايمز"، بالإضافة لتقارير القنصليات ورجال الدين من مختلف المذاهب والمبشرين المتواجدين في الإرساليات الأجنبية، والكثير من شهود العيان من أبناء شعبنا الذين عاشوا المأساة ونجوا من المجازر ونقلوا ما شاهدوه وما زالت أحاديثهم الحية تعيش في عقول وقلوب الأبناء والأحفاد، وكانت الصحف المحلية العثمانية التركية في تلك الفترة تتباهى بأعمال القضاء على من أطلقوا عليهم تسمية الكفرة.

 

حاولت الدولة التركية الحديثة إخفاء الوثائق والصحف الصادرة في تلك الحقبة، ولكنها لم تفلح بالرغم من رصدها طاقم بشري ومادي كبير لتلك الغاية ومن أجل تحريف الحقائق التاريخية. برغم من كل المحاولات لم يقتنع أحد بالإدعاءات التركية، بأنها لم ترتكب المذبحة.
 

ففي 7 حزيران 2004 كشف الباحث البروفيسور دافيد كاوند لإحدى الوثائق الرسمية من الأرشيف التركي والتي بينت عدد السكان والقتلى في منطقة آمد (ديار بكر) ومن مختلف الطوائف المسيحية الذين عاشوا على أرضهم التاريخية، ومن الارقام:  

"الأرمن الغريغوريون عدد السكان 60 ألف وقتل منهم 58 ألف وتكون نسبة القتلى 97%، الأرمن الكاثوليك العدد 20020 وقتل منهم 11010 بنسبة 92%، الكلدان 11020 قتل منهم 10100 بنسبة 90%،السريان الأرثوذكس العدد 84725 قتل منهم 60725 وبنسبة 72%، البروتستانت العدد 725 وقتل منهم 500 وبنسبة 69%".

 

ناهيك، يواكد البروفسور كاوند ومن خلال ما اكتشفه بأن مجازر الإبادة بحق السريان وكذلك الأرمن، قد بدأت منذ كانون الثاني من عام 1915 وفي أماكن متفرقة من الأراضي الواقعة تحت السيطرة العثمانية ومنقطعة، ولكن من حيث المبدأ كانت منظمة. كما تكشفه إحدى الوثائق الصادرة بتاريخ 26 أيلول 1914 بعدم الاعتداء على السريان باعتبارهم موالين للحكومة وبرقية من القيادة العسكرية المحلية في منطقة ديار بكر عن أعداد المهجرين وعن قتل رجال الدين المسيحيين.

واتت هذه الوثيقة لتتطابق مع تصاريح وكتابات كثيرة لكهنة ولرجال دين في إرساليات أجنبية،، ذكروا بأن المسيحيين كانوا مواطنين موالين للحكومة، ويستغربون من تعرضهم مع أبناء شعبهم للإبادة ولا يعرفون لأي أسباب يقتلون.
 

امام هذا الجرم المبهم، أكد البروفسور بأنه لم يبق أمام الشعب الآشوري (السرياني والكلداني) خيار آخر حينها سوى البحث لإيجاد علاقة مع الروس لحمايتهم بسبب ما يتعرضون له وما يعانون وعانوا من المظالم القاسية على مدى الطويل من الزمن.

اما اليوم، فاسفاه على هذا العثماني الذي زرع القتل، جريمة ابادة.

 
     
    4- شاهد عيان، من شهود فترة المجازرالعثمانية بحق السريان  
  انها شهادة حية، من مخطوطة كتاب "تاريخ اضطهادات المسيحيين الأرمن والآرامين عام 1915"، للمطران اسرائيل اودو" الذي كان مطراناً على الطائفة الكلدانية في مدينة مادرين اثناء وقوع المجازر عام 1915. فيذكر:

ان المجازر العثمانية التي حصلت بحق الارمن اولا والمسيحيين لاحقا يعود سببها مساعي الارمن وطلبهم للحرية والحقوقز اما كيف؟ فيذكر، ان جميعة الاتحاد والترقي التركية وعدت الارمن بالحرية والحقوق، لكن ما ان وصل اعضاء هذه الجمعية للسلطة وعزلوا السلطان عبدالحميد الذي كان قد وجه ضربة عنيفة للارمن واقاموا اخيه رشاد بدلا عنه انقلبوا بعدئذ على الارمن وبدأوا حرب الابادة ضدهم وضد باقي المسيحيين.
ويضيف ذاكرا، اما ماذا كان سبب اضطهاد الآراميين”؟ فيجيب قائلا: “لا انا ولا غيري يستطيع مهما اجهد نفسه ومهما بحث في الماضي والحاضر ان يجد خطيئة ما او عصيانا او خلافا او حماقة ما قام بها هذا الشعب ضد الدولة العثمانية…” .
 ويتابع، “اية عداوة بمقدوره ان يقوم بها هذا الشعب الآرامي الذي منذ عهود سحيقة لا بل منذ بداية المسيحية ولغاية الان يُضطهد ويُسحق، وهو مثل الغنم بين الوحوش الكاسرة ومثل الخراف بين الذئاب. فلا الغريب ولا القريب الذين يسكن معهم ومنتشر بينهم منذ القدم يستطيع ان يقيم حجة مهما صغرت ضد الشعب الآرامي”.

ثم يقدم رأي بعض القيادات العثمانية عن سبب مقتل المسيحيين بقوله: “ان البعض من الامراء والحكام الذين لا يملكون الحجة لتبرئة انفسهم من هذه الجريمة يقولون: ان سكان المدن تبددوا بسبب خطأ القوّاد وغلطهم، واما سكان القرى فان الاكراد بسبب وحشيتهم المعروفة قتلوهم لما كنا منهمكين في الحرب. لكن هذه حجة ضعيفة وسقيمة وتستحق السخرية ولا يؤمن بها الطفل الصغير”.

ثم يبدأ المطران اسرائيل اودو بسرد موضوع المجازر في كل بلدة وقرية، من ماردين، الى نصيبين، ودار،ا ومديات وقراها، وحوالي ماردين، ومنطقة الجزيرة، وسعرت والقرى المجاورة وامد وجوارها، ميفرقط، وبوشاط، ومدينة الرها. واصفا انواع العذابات التي قاسها البعض، والتهجير والقتل حتى ذبحا من اطفال ونساء ورجال وكهنة ورهبان ومطاريين ذاكرا بعض هؤلاء الشهداء بالاسم والنبذة، الى تهديم ومصادرة كنائس واديرة جميع المسيحيين. ناهيك الى وصف نهب البيوت من مسؤولين عثمانين، والاكراد لقساوة قلوبهم.

والمطران اسرائيل اودو كان شاهد عيان او مستمعا من شهود اثناء فترة المجازر 1915، فكتب عن المجازر التي حصلت في مدينة مادردين مركز ابرشيته وكذلك عن المجازر في باقي المدن القريبة والبعديدة. ومن تصاريحه:
 وقد شاهدنا بام اعيننا كيف كانوا يسحبون الكلدان والسريان من الاسواق والدكاكين والبيوت، ويخرجون الكهنة والشمامسة من الكنائس ويرموهم في السجون. وبعد ان يشبعوهم هناك ضرباً وتعذيباً باشكال متنوعة، كانوا يسوقوهم بأمر المدبر الذي كان من ابناء المدينة ورئيس البلدية، ويقتلوهم.
“لم المس القلم في تدوين هذا السفر إلا عما رأته عيناي وسمعته اذناي، ولقد ابتعدت كثيرا عن المبالغة في القول، حيث ان الاخبار التي لم اتحقق من صحتها او التحري عنها فانني لم اقبلها ولم ادونها”
وعن المؤلف المطران “اسرائيل أودو” هو ابن القس هرمز شقيق البطريرك الكلداني يوسف السادس أودو (1792- 1878) وشقيق العلامة اللغوي الشهير المطران الشهيد توما أودو (1855-1918) مطران اورميا الذي وقع نفسه ضحية المجازر اثناء مساعدة شعبه المتعرض للفناء في اورميا، والعلامة اللغوي توما اودو هو مؤلف القاموس السرياني الشهير

 من الأهمية، ان المطران اسرائيل اودو اعتبار الكلدان والسريان والاشوريين شعباَ واحداً. ثم اطلاقه تسمية قومية واحدة موحدة على الكلدان والسريان والاشوريين، وهي تسمية “آراميين”.
واخيرا يختصر المجازر قائلا: لقد تعرض شعبنا المسيحي بمختلف طوائفه لمجازر بشعة تقشعر لها الابدان اوصلته الى حد الفناء، نفذها به الاتراك وبعض الاكراد في المنطقة الواقعة جنوب شرق تركيا عام 1915 فذهب ضحيتها مئات الالاف من شعبنا معظمهم من طائفة السريان. 
اما للاضافة، ان صورة المجازر الاجمالية التي نفذت بحق المسيحيين السريان ناقصة، لدى كل من كتب عنها حينها بسبب صعوبة الاحاطة بكل جوانب الموضوع وذلك لفقدان الاخبار ووسائل الاعلام والتواصل والتنقل السريع انذاك، بالاضافة الى المخاطر الجمة. لذا لا توجد ارقام صحيحة عن عدد الشهداء الذين سقطوا من ابناء الشعب المسيحي في كل طائفة. 
والجدير ذكره ان مجازر الابادة هذه طالت الجميع من مسيحيين. وحتى ابناء الطائفة المارونية السريانية في جبل لبنان طالتهم الابادة رغم بعدهم، وذلك عندما اوقف المجرم جمال باشا الامدادات التموينية عن جبل لبنان فتعرض شعبنا هناك الى مجاعة رهيبة سقط على أثرها ثلث سكان الجبل ضحية التجويع.
 
     
    5- من الإيديولوجية الطورانية استمد العثمانيون الإبادات بحق الأرمن والسريان والأكراد ...  
  ومنذ سيطرة الضباط الأحرار على تركيا الفتاة، اتخذوا مواقف عنصرية متشددة من جميع الأقوام، ولضمان سلطتهم وهيمنتهم اتّبعوا سياسة «فرّق تسد» في ضرب الشعوب والجماعات بعضها ببعض، وبهذا أغرقوا البلاد في بحر من الدماء.

وفي هذا الصدد تنبغي الإشارة إلى قوات «الفرسان الحميدية» التي شكّلها السلطان عبد الحميد في نهاية القرن التاسع عشر، والتي كانت عبارة عن تجمّع لقوات المتطوعين من الإقطاعيين الأكراد، وقد حقّقت الحكومة التركية فتنتها هدفها الأول عندما شاركت هذه القوات أنصار تركيا الفتاة بمذابح الأرمن عام 1915. وفي الحرب ضد روسيا، إلا أن هذه القوات لم تبق على عهدها مع السلطان، إذ إن عدداً كبيراً من قطعات «الحميدية» انتقلت أثناء الحرب العالمية الأولى إلى جانب القوات الروسية وحملت السلاح ضد الحكومة العثمانية.

لم يلغ كمال أتاتورك مؤسسة «فرسان الحميدية»، بل خطط إلى استخدام هذه القوات في حرب عدوانية ضد أرمينيا وشعوب ما وراء القفقاس وكذلك في «تهدئة» الانتفاضات الكردية على أتاتورك ومؤسسته.

وحين نشبت الحرب العالمية الأولى عملت الإمبراطورية العثمانية على تصوير النزاع بأنه صراع بين النزعة الوحدوية الإسلامية المحمدية والقوى المسيحية في التفاهم الثلاثي الحلفاء . ومالت غالبية الرعايا العثمانيين بصرف النظر عن الخلفية العرقية، إلى قبول هذا التصنيف على علاّته إلا أن موقف شريف مكة المتحالف مع البريطانيين كان استثناءً في ذلك الوقت قضى على الزعم العثماني بأن الحرب هي صراع بين الإسلام ودار الحرب.

وبعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، اشتدت نزعة التعصّب التركي الداعية إلى تتريك وصهر «الأقليات» الإثنية بالقوة

مختصر للسلوك التركي «الديمقراطي» تجاه «الأقليات» الإثنية والمذهبية:
  • 15 ـ 9 ـ 1916، رسالة طلعت بك وزير الداخلية التركي، عبرت عن الإيديولوجية العنصرية الطورانية الفطرية المتأصلة في الأتراك تجاه الشعوب التي من غير عرقها ومن دينها: «هذه الشعوب ليست من بني البشر في حقوقها بل هي دواب فقط… يجب أن يدمّروا من دون شفقة»، لعلنا لا نستطيع التمييز بين هذا النص والنصوص التلمودية التي تدعو إلى إبادة الجنس البشري.
  • شن المجلس التركي، بلسان نائب أردهان - خالد بك، حملة مسعورة ضده الارمن وسط تصفيق أعضاء مجلس الأمة: «مستقبل وسعادة الأمة الأرمنية هو في أيدي الأتراك. ولو أخذنا في الاعتبار قتل مجموعة من الشهداء الأتراك… وقتل جمال باشا وغيره من الأبرياء… لكان علينا أن نقضي على الشعب الأرمني ونبقى حاقدين على الأرمن.
  • حزيران 1934 أصدر المجلس قانون الاستيطان رقم 2510،  الذي بموجبه نفذت الحكومة برنامجاً للهجرة وتوزيع الأقليات.وفقاً لخريطة وضعتها وزارة الداخلية، قسمت أراضي تركيا على الشكل التالي:.

    1- تضم المناطق التي يجب أن يتمركز فيها الأتراك.
    2- تتكون من المناطق المخصصة لتوزيع المهاجرين الذين يجب أن يتشرّبوا الثقافة التركية.
    3- تضم المناطق التي يجب إخلاؤها لأسباب اقتصادية وصحية وثقافية وسياسية وعسكرية، ويمنع التنقل أو السكن فيها… ونظراً لأن الأكراد والأرمن كانوا يعيشون بصورة رئيسية في هذه المناطق، فإن مسألة تهجيرهم قد أصبحت أمراً مفروغاً منه.
     
  • كتب أول سفير سوفياتي في تركيا «س.ي. أرلوف» يقول: «إن كمال أتاتورك كان يدافع عن حق الأتراك في الاستقلال، في حين أنه كان يرفض مثل هذا الحق للأرمن والأكراد».
  • للتاريخ، بعد ثورة لنين البولشفية 1917، لينين وحزبه اباد جميع القادة من حلفائه، خوفا ان يطالبوا بحصصهم من انتصار 1917، مع العلم ان حلفائه كانوا الفلاحين في الريف الروسي، اي ابناء الكنيسة الارتودكسية الفلاحين الذين ثاروا على القيصر الروسي والاقطاع الروسي والبرجوازية من رؤوساء الكنيسة الارثودكسية الظالمين والمتقيصرين - اي رجال الدين الذين كانوا  عملاء القيصر.
      
  • ثمة رأي عام يؤكّد أن مشاريع إبادة الأرمن والسريان والأكراد. استمدّت جذورها من الأيديولوجية العنصرية لتركيا الطورانية. التي على رغم رفضها تحمل مسؤولية عمل قامت به جمعية الاتحاد والترقّي، منذ قرن، إلا أنها تدرك جيداً أن اعترافاً من هذا النوع يعني استعادة الأراضي السليبة التي هُجّر منها الأرمن والسريان والأكراد.

 
     
   6- المجرم العثماني وتفننه في الابادات  
 
  • تم استخدام العديد من الطرق في قتل المدنيين، وقد كان استخدام السلاح الأبيض الأكثر شيوعا لكونه غير مكلف ومنه انحدر اسم المجازر بالسريانية. ويروى أنه في بداية المجازر في آمد (ديار بكر) أعتقل حوالي الألف من أعيان البلدة من الأرمن والسريان/الكلدان بتهمة حيازة أسلحة وبعد أن جمع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحهم قرأ عليهم المفتي خبر الصفح عنهم.
    وبعد أن سيقوا في شوارع البلدة وضعوا في عوامات خشبية (كلك) على نهر دجلة ليتم إيقافهم في ملتقى نهر بطمان بدجلة جنوبي المدينة حيث عروا من ملابسهم وذبحوا ورمت جثثهم بالنهر.
    كما قامت السلطات بأخبار أهاليهم بوصولهم سالمين إلى الموصل. وقد قام العثمانيون بهذه العملية عدة مرات حتى أنه يروى أن أهالي الموصل كانوا يشاهدون وصول العوامات الخشبية الفارغة متبوعة بجثث المقتولين طافية على النهر، فقام القنصل الألماني هناك بالاحتجاج لدى والي الموصل غير أن الأخير ألقى اللوم على والي ديار بكر جودت باشا.
    حاولت السلطات بعدها
    إجبار بطريرك المدينة على الأرمن توقيع وثيقة تواكد وفات الأعيان لأسباب طبيعية غير أنه رفض، فقاموا بقلع سنونه ونتف لحيته وتم اغتصاب زوجته وقتلها ثم فقأوا عينيه ودقوا مسمارا بجبينه.
     

  • أثناء مجازر نصيبين وجزيرة ابن عمر الثانية في آب 1915 اقتيد الرجال إلى وادي بعيد وتم ذبحهم بعد تخييرهم بين الموت ودخول الإسلام. فقتلوا خلال يومين 800 رجلا.. بعد يومين أرسلت بقية العوائل في عوامات خشبية، وبأعالي النهر تم التقاطهم في قرية كردية وتم اغتصاب النسوة وقتلهن ورمي جثثهن بالنهر.
     

  • تعتبر قرية قرة باش شمال شرق آمد من أولى القرى السريانية التي تم إبادة سكانها بشكل شبه كامل.
    اولا، تم تجميع جميع قطع الأسلحة فيها.
    ثانيا، دخلها مجموعة من خمسين رجلا وقاموا بجمع الرجال بها وقتلهم.
    ثالثا،  بعدها قام مسؤولان من حركة تركيا الفتاة بتحريض سكان قرية كردية مجاورة بالهجوم على قرة باش واعدين إياهم بالغنائم مقابل إبادة سكانها. وبالفعل هوجمت القرية في أيار 1915 فنهبت المنازل وأحرقت كما قام المهاجمون باغتصاب النسوة وقتلهن.[
    ويروي الدكتور "فلويد سميث" الذي كان عاملا بالأرسالية الأمريكية بآمد ما شاهده :
    "في 21 أيار استقبل مجمعنا ثالثة أو أربعة أشخاص وفي اليوم التالي وصلت مجاميع من النساء والأطفال الأرمن والسريان. وقد أخبرني القرويون أن الأكراد هاجموهم قبل ثلاث ليالي كما قام العسكر بسد الطريق إلى آمد، غير أن البعض تمكن من التسلل إليها.
    يمكن تصنيف أنواع الجروح التي تكبدوها إلى التالي:

    • جروح من جراء سيوف أو سكاكين على فروة الرأس والوجه والعنق الأكتاف والضهر والأطراف.

    • ثقب ناتجة عن طلقات نارية على الأطراف.

    • جروح ناتجة عن آلات قطع ثقيلة كالفئوس."

  • لاحقا، تم استهداف قرية "قابية"، فالتجأ سكانها إلى كنيسة "مور قرياقوس"، فتم جمع الرجال وربطهم وحرقهم في حضائر بينما اغتصبت النسوة في الكنيسة وقتلن بالفئوس. وبحسب إحدى الناجيات فقد تمكنت من الهرب بعد أن اختبأت بين جثث أقاربها، كما يعتبر فتى آخر الذكر الوحيد الناجي من البلدة بعد أن إختبأ في كرمة.
     

  • كما وبالرغم من صدور قرار يعفو عن جميع غير الأرمن من المسيحيين. فإنه لدى ترحيل قافلة من النساء والأطفال باتجاه ماردين قام رشيد باشا بإيقافها في قرية "غوليكه" وجمع 800 طفل في أحد المباني وقام بإشعال النار فيهم شخصيا.

  • من الاحداث، كانت تدفع الفدية مقابل انقاذ الاطفال فيتم استردادهم مقابل مبالغ طائلة يدفعها رجال الكنيسة والاعوان المسيحيين الاثرياء، ليتم توزيعهم على اسر للاعتناء بهم. ومنهم من خطف على يد الاكراد فاندمجوا كلياً في العائلات المسلمة لدرجة لم يعد بالامكان تحديد هويتهم، ومنهم لم يكن يرغب بالتخلي عن هويته الجديدة.
     

  •  آذار 1915 صدر قرار عثماني في ولاية ديار بكر ان يسلّم المسيحيين سلاحهم، وقادوهم ليعبّدوا الطرقات ويكسروا الحجارة. وكانوا يجمعون العمال من المسيحيين حتى بلغ عددهم ألف ومئة عامل. وكان المراقبون يرفضون ان يطعموهم ويفرضون عليهم الجوع حتّى لم يعد لسانهم يتحرك لينطقوا وكانوا ينامون على الارض فأصابتهم الأمراض القاسية ولكن لم يسمح لهم ان يتوقفوا عن العمل. وكانوا يدعونهم كفّار ويميتونهم بالضرب بالعصا والهراوات وسكاكين وأسياخ الحديد. ولا ينفكون عنهم حتى يذيقوهم أنواع العذاب، فيسقطون موتى وشهداء.
    وفي مكان آخر كان عدد العمال مئتين واثنا عشر شخصاً ففرزوا الارمن بينهم فبلغ عددهم مئة وشخصان فاخرجوهم وعرّوهم من ثيابهم وقتلوهم جميعاً. وكانوا إذا تأخر احد العمال عشر دقائق عن العمل يقتلونه بدون رحمة.
    كما ألقوا القبض على وجهاء المسيحيين ونقلوهم الى شاطئ النهر وبعد ان عرّوهم من ثيابهم وكل ما كانوا يحملون قتلوهم ببنادقهم واحرقوا جثثهم.
    وفي ديار بكر كانوا يسوقون أربعين أو خمسين عائلة ارمنية ويقودوهم الى مدينة دارا ويقتلونهم ويلقون بجثثهم في الآبار. ومنهم من يقتلونهم بالفؤوس وغيرهم بالسيوف وكثيرين كثيرين بالمطارق والمكالب والمنشار فكان البعض يلقون بنفسهم في الآبار حتّى يتخلّصوا من هذا العذاب.
    كانوا يهجمون على القوافل الهاربة فيجرّدوهم من الثياب والمال ويقتلوهم. وكانوا يأخذون النساء والبنات الجميلات لانفسهم. وبحسب أوامر القادة كان مفروضاً ان يُقتل كل يوم ألفا شخص.
    وكانت إذا ما تأخرت بعض النساء الحوامل في السير يقومون بقتلهن. وللشهادة نقول كان من بين المسلمين رجال رفيعي الاخلاق من بينهم رجل يدعى حجّي مصطفى فهذا قال للمسيحيين إن حياتي فداء لحياتكم وساعدهم كثيراً.

  • في سعرت وحدها تم تدمير كلّي لـ 36 قرية كلدانية، لم يبق فيها حجر على حجر، ومن تبقى منهم تم طليهم بالنفط واحراقهم جميعاً.
    طالت مذبحة سيفو 1914-1915 مدن وقرى اورفا (الرها)، ديار بكر، ديريكه ويران شهر، رأس العين، دير الزور، سنجار، الجزيرة (جزيرة ابن عمر وتعرف ببازابدى) بلدة على ضفة الدجلة، سعلات، كربوران، دير العمر، دير الصليب، باسبرينا، مدياد، وصُلُح، عين ورد، كفرجوزة، وباتّه، قلّث وحصن كيفا، الصَور، نصيبين، دارا، قلعة المرا (قلعة مرا)، معصرتا، بافاوا، بنابيل، منصورية، القصور (الكولية)، تل أرمن، شذرات.
     

  • فلم يتم محاكمة المخططين والمنفذين للابادة الجماعية بالشكل الصحيح فتم تقديمهم كمجرمي حرب وليس جرائم ضد الانسانية او ابادة جماعية وافلتوا من يد العدالة.
    اعتبر هؤلاء المجرمون انفسهم قد قاموا بعمل وطني في غاية الكمال وهم مقتنعون بالابادة، معتبرين الارمن خونة للوطن. وطبعاً انكروا الجرائم والابادات بحق الشعوب المسيحية الاخرى وحتى انه لم يتم ذكر اي من السريان وباقي المسيحين في كثير من المرافعات والمحاكم.
    وقد اعتقل فقط اربعة مذنبين لم يتم محاكمتهم ابداً وتم مقايضة بعض معتقلين آخرين باسرى انكليز وآخرون فرّوا، وآخيراً اطلق سراح البقية دون محاكمة. علماً ان هؤلاء الرجال الاربعة تمت ادانتهم المباشرة في المجازر ومنهم:
    عارف فيضي بك، احد مدبري المجازر (نائب ديار بكر في البرلمان العثماني)، بعدما القي القبض عليه سجن في مصر، والقيت التهمة على غيره.
    فيلي نجدت بك Viliكان ايطالي الاصل: منسّق المجازر على المستوى الاقليمي. كان رئيس الشرطة فسُلّم الى السلطات الانكليزية، ولم تتم محاكمته.

    بدر الدين (الامين العام لديار بكر): المشرف على اعمال القتل وتنفيذ الابادة في ماردين، اعتقل في مالطا. كانت استراتيجيته تجويع المسيحيين حتى الموت.

    يوسف بن نوري البدليسي: رئيس ميليشيا ماردين (كان مجرّد منفّذ) والمسؤول المباشر عن مذابح السريان في الغولية بالاتفاق مع الاكراد. سجن في مالطا.
     

 
     
    7- الاكراد ومجازر الابادة قتلا بحق المسيحيين  
 

في 1919 وقف رئيس أساقفة كانتربري في مجلس اللوردات البريطاني سائلا، بعد أن اطَّلع على الكتاب الأزرق الذي أصدره الإنكليز عام 1916 والذي يتضمن وثائق ومشاهدات عن الجرائم والفظائع التي ارتُكبت أثناء الحرب بحق مسيحيي تركيا: ››أوََتكون هذه الشناعة الموصوفة هنا إلا من أعمال وحوشٍ انفلتت من عقالها، لا تعرف معنى الرحمة والإنسانية..؟ أم إنها حقاً من أعمال الحكومة المدروسة، والمخططة عمداً؟؟‹‹ … ويضيف رئيس الأساقفة: ››أما الوثائق المورودة هنا، وقد كُشف عنها، فإنها تضم صيغة برقيات متعددة وُجهت في آن واحد إلى مختلف أجزاء الإمبراطورية، للبدء بالمذابح، فيما إذا كان لابد منها. وأُعد التهجير بحرص من خلال خطة محكمة بحيث تجعل الافتراض أنها كانت من أعمال الحكام المحليين، أو السلطات المحلية‹‹. 

اما للاسف، فجريمة العثمانيين السوداء بالابادة قتلا المسيحيين، هكذا جرت:

كانت تعاني شعوب المنطقة الشرقية من السلطنة العثمانية، من جهلٍ وتخلفٍ وتحكُّم الإقطاع  وزعماء العشائر بعامة الناس، وتسخيرهم لمصالحهم ونزواتهم. وكان السريان الآشوريين، والأرمن يكابدون المعاناة ذاتها.
لكن الظلم الذي كان يعاني منه الكردي البسيط من الإقطاعي أو من زعيم قبيلته، كان يجد له متَنَفَّساً في الإعتداء على أملاك وأرواح جيرانه المسيحيين، وبخاصةٍ، حين أدرك أن اعتداءه ذاك لن يجد أي عقابٍ جزاءه. من هنا يمكننا التمعُّن بالذي حدا بهذا الكردي البسيط للتفكير بالاعتداء على جاره المسيحي، دون أن يتمكن من التفريق بين المسيحي الأرمني أو المسيحي السرياني، أو غيره، مع إنهما عاشا متجاورين قروناً طويلةً.

للتاريخ، منذ أواخر القرن السابع عشر بدأت الإمبراطورية العثمانية بالتراجع، وبدأت تخسر أراضٍ لأول مرةٍ منذ تأسيسها، مما حدا بالسلاطين العثمانيين لتشديد قبضتهم على القسم الشرقي لإمبراطوريتهم، والذي يضم مناطق واسعةً، سكانها من المسيحيين، تجاورهم من الشمال روسيا القيصرية، الطامعة إلى السيطرة على القسطنطينية والتحكم بالمضائق.
ومع ازدياد التدخل الأوربي في شؤون الإمبراطورية، سعت هذه القوى إلى لغم الإمبراطورية العثمانية، من خلال تحريض  قوميات وأقليات دينية الخاضعة للسيادة العثمانية،على شقِ عصا الطاعة والانفصال
.
وأمام عجز سلاطين عثمان عن المواجهة مع الأوربيين، التفتوا إلى ممتلكاتهم الشرقية وبحثوا عن السبل لإفراغها من سكانها المسيحيين، درءاً للخطر القادم من الغرب المسيحي. وكان السبيل الناجع لذلك في تحريض الأكراد عليهم والسماح لهم بالاعتداء على ممتلكاتهم وأرواحهم دون أي خوفٍ من أي عقاب، وتقديم كل التسهيلات المطلوبة لهذا العمل قانونياً ومادياً.
ناهيك، كان للألمان من دورٍ في رسم هذا السيناريو وتنفيذه فيما بعد، نظراً لصعود الألمان بشكل سريع بعد الثورة الصناعية، وتطلعهم إلى أسواق واسعة لبضائعهم، ومستعمرات تزوِّدهم بالمواد الخام التي تتطلبها تلك الصناعة. وبسبب عدم استعداد الدول الاستعمارية الأخرى كبريطانيا وفرنسا للتفاهم مع ألمانيا الناهض والباحث بإصرار عن أسواق لبضائعها.
لذا فلم تجد المانيا أمامها سوى أراضي الإمبراطورية العثمانية، فجاهدتً لإزاحة الأخطار التي كانت تتهدد تلك الإمبراطورية، وكان الرعايا المسيحيون في مقدمتها.
وكدلالةٍ على صحة الفكر الالماني، ما اعلنه باول رورباخ الالماني  في أواخر تشرين الثاني 1913 قائلا: ››إن أرمينية الغربية تشكل ما أسماه، بؤرة فوضى في تركيا، يحتاج إخمادها إلى استخدام الأكراد‹‹.
وهكذا يعتقد كثير من المؤرخين أن الألمان هم الذين أشاروا على العثمانيين للتخلص من رعاياهم المسيحيين، والإيقاع بينهم وبين جيرانهم الأكراد.
 

 وتفاقم السؤ، مع استلام السلطان عبد الحميد للحكم 1876-1909 حتى بدأ المشروع يتكشَّف بصورة أوضح، فتشكلت فرق الفرسان الحميدية من الأكراد بصورة أساسية، ومُنحت كل الصلاحيات لإنهاء الوجود الأرمني في الإمبراطورية العثمانية. وبدأت الاعتداءات ليس على الأرمن وحدهم، وإنما على السريان الآشوريين أيضاً، وما المانع من ذلك مادام هذا الأمر يكسبهم عطف السلطان، والكثير من السبايا والذهب. فعاثت فرق الموت تلك خراباً في جميع المناطق المسيحية أرمنية كانت أم سريانية أم غيرها، وكان العثمانيون يزيدون الاكراد تشجيعاً وعند أي احتجاج أوربي على فظاعة المجازر، كان جواب العثمانيين أنها عشائر جبلية تتقاتل ولا يمكن السيطرة عليها، أو أن هناك انتفاضة أو ثورة أرمنية يجري قمعها.
 ومع فكرة الجامعة الإسلامية في فترة حكم السلطان عبد الحميد، شجع العثمانيون الأكراد على الاعتداء على المسيحيين وقتلهم وابادتهم.
اما الفرصة الكبرى كانت،
مع إطلالة الحرب العالمية الأولى، حيث كانت خطة الإبادة الشاملة للمسيحيين قد باتت جاهزة والفرصة باتت سانحة.  مع العلم، ان حزب الاتحاد والترقي التركي كان قد أعدَّ العدة ووضع خطة الإبادة منذ ما قبل الحرب ببضع سنوات، وتوزع أعضاؤه المهام فيما بينهم، وبالطبع كان المقصود بالدرجة الأولى هم الأرمن، لكن حين امتدت ألسنة اللهيب إلى السريان الآشوريين لم يرَ الاتحاديون سبباً لإطفائها، فنالت من السريان بالقدر نفسه من الوحشية، والألم الذي نالته من الأرمن الذين أعتبرهم الأتراك مذنبين لمطالبتهم بحقوقهم القومية وإصلاح أوضاعهم، وأقاموا لذلك أحزاباً ومنظمات سياسية، في حين لم يقم السريان بأي من ذلك فيما خلا انتفاضة الآشوريين في حكاري عام 1915 والتي ما كانت إلا نتيجة لممارسات وحشية عديدة سبقتها. ولقد كان للأكراد بوجه عام، دور هام في تلك الأحداث. ويؤكد لنشوفسكي ›› بأن الأكراد كانوا جميعاً بجانب تركيا أثناء الحرب، وقد تمكن الأتراك بمهارة من توجيههم لقتال المسيحيين من الآثوريين والأرمن، بحيث أثبت الأكراد أنهم مفيدون للأتراك في أداء المهمات التي أُنيطت بهم في الولايات الشرقية..‹‹.  

لذا يقال ان اعتداءات 1915، كانت اكثر الابادات قتلا وهمجية. بحيث يقال بان الاكراد لم يجدوا سبباً للتفريق بين البصلة الحمراء والبصلة البيضاء، قاصدين بذلك الأرمن والسريان الآشوريين، بحسب المثل الموروث عنهم منذ أيام المذابح، فانهت وجود ما يقارب ثلاثة ملايين أرمني وآشوري في مناطق مابين النهرين العليا وأرمينيا الغربية، إذ ذهب نصفهم تقريباً ضحايا للمجازر، في حين هُجِّر وشُـرِّد النصف الآخر من مناطق سكناهم ومواطنهم الأصلية لآلاف السنين، تحت سمع وبصر العالم المتحضر، وهو يتغنى بمبادئ العدل والإنسانية.  

وإذا كانت المسئولية الأكبر هي مسئولية الحكومة التركية آنذاك، التي تآمرت وغدرت برعاياها العزَّل المسالمين في الوقت الذي يحتِّم عليها واجبها كسلطة، حماية رعاياها ضمن حدود الدولة التي تحكمها، في الوقت الذي لم يبدِ أولئك الرعايا أي نوع من أشكال عدم الانصياع للقانون، وبخاصة أثناء الحرب، بل قدموا الجنود والأموال لدعم المجهود الحربي، فإن هذه المسئولية لا تموت بالتقادم، وفقاً لقوانين منظمة الأمم المتحدة، وقراراتها. وستظل تتحملها الحكومات المتعاقبة على السلطة في الدولة التركية. فإن مسئولية أساسية أيضاً تتحملها الحكومات الأوربية والروسية والأمريكية التي جرت المذابح أمام ناظري دبلوماسييها وبعثاتها التبشيرية، والتي كانت تصلها أخبارها أولاً بأول عبر أولئك الممثلين، دون أن تبدي أي جهد للضغط على الحكومة التركية لوقف تلك المجزرة. ولم تقدم أية مساعدة لضحاياها في مواطنهم. ولعل مسئولية الألمان لا تقل  عن الأتراك في هذه المأساة المروعة. إذ كانوا منذ البدء مشاركين فعَّالين في التخطيط والتحضير لها، وكانوا مشرفين على تنفيذها في بعض المناطق، هذا بالإضافة إلى قدرتهم على الضغط على الأتراك، وإيقاف المجزرة لو أرادوا ذلك، باعتبارهم حلفاء للأتراك في الحرب وهم الذين يزودونهم بالمال والسلاح.  

لكن الأداة الفاعلة في معظم الحالات كانوا الأكراد، وبخاصةٍ فيما يتعلق بمذابح السريان الآشوريين في مناطق طور عبدين وديار بكر وحيكاري وأرومية والجبال المحيطة بها. فقد كان التواجد التركي في هذه المناطق شبه معدوم، وحتى قطعات الجيش، كانت في معظمها من الأكراد. ولذا فقد كانوا أداة فعَّالة في هذه الجريمة، سواء كان ذلك عن دراية تامة بأبعاد الجريمة ودوافعها، أو كان عن جهل وانسياق مع الموجة الكاسحة، سعياً للحصول كل على نصيبه من الغنائم والسبايا، أو بدافع المشاعر الدينية المُثارة من قبل رجال الدين الذين عملوا جهدهم لإرضاء الله والسلطان العثماني واكتساب موطئ قدم في الفردوس الأعلى، بذبح أكبر عددٍ من الكفار أو الكاور كما كان وما زال الأتراك يسمون المسيحيين. ولم يكن للأصوات الخافتة الخجولة، والدعوات الفردية، أي أثر في كبح جماح ذلك السيل الجارف، الذي لم يتنبه الأكراد وزعماؤهم لمخاطره البعيدة، إلاّ بعد فوات الأوان، ويحكم المنطق بأن يأتي دورهم، ليمارس الأتراك فيهم العمل البشع ذاته، بعد أقل من عشر سنوات على المذبحة الكبرى التي استخدموهم فيها، وإن بدرجة أقل حدة، لكنها كانت أكثر مدعاة للأسف والحزن على حلفاء الأمس، أعداء اليوم. فالتركي الطوراني لم يتغير بطبعه ولا بنظرته إلى الشعب الذي يواجهه مطالباً بحقوقه بالعدل والمساواة أياً كان دينه، ومهما قدم له من خدمات
واليوم، وبعد مرور عشرات السنيين على المذبحة الكبرى، التي كان فيها الكردي الخنجر الممدود إلى بطون الحوامل والأطفال الرضع بيدٍ تركيةٍ آثمة، ها هو الكردي ذاته يعاني اليوم من أفعال تلك اليد وجرائمها بغير حساب ولا رقابة من ضمير أو أية مشاعر إنسانية. وهي اليد ذاتها التي امتدت وما زالت تعيث فساداً، فتدمر القرى وتشتت وتهجِّر سكانها الأبرياء من الناس، لمجرد أنهم ليسوا أتراكاً، ولا يريدون أن يكونوا كذلك. والغريب في الأمر أن كثيراً من المثقفين والسياسيين الأكراد مازالوا يتجاهلون حقيقة الخطأ الفادح الذي سقط فيه الأكراد، يوم وضعوا أيديهم بيد الأتراك، ورضوا أن يكونوا أداة الجريمة الشنيعة التي اقترفتها تلك الأيدي الآثمة، ولم يقبلوا بتحمّل أية مسئولية عنها، ملقين بكامل المسئولية على الأتراك وحدهم.
 

إن الكردي، ولا شك بمشاركته تلك، يتحمل قسطاً هاماً من المسئولية. وهو وإن كان مخدوعاً واستُخدم أداة للتنفيذ، وإن رفض بعض العشائر والزعماء تدنيس أيديهم بدماء شعب جار ومسالم، فإن هذا كله قد يخفف من أعباء تلك المسئولية… لكنه لا يعفي الكردي منها. وبخاصة حين يصـرُّ كردي اليوم، رغم كل الحقائق، على التجاهل، وكأن لا ذنب له في كل ما حصل. ملقياً بالذنب كله على التركي الغادر، أو في أفضل الحالات، باحثاً عن المبررات لذلك العمل، وكأن ما حصل على أيدي الأكراد كانت له أسبابه ودوافعه الوجيهة والمنطقية. في حين كان الأجدى بكردي اليوم الاعتراف بالحقيقة التي لا مفر منها… وإن كان مغفلاً، تم استخدامه بلعبة قذرة لا مصلحة له فيها كشعب، وأساءت إلى تاريخه وإنسانيته وقضيته. وانجـرّ وراء التركي متحمساً للَّعب القذر، تسوقه جهالته بأبعاد ومرامي تلك اللعبة، وتغذي اندفاعه ذاك، مشاعر دينية عمياء، وجهتها إرادة شريرة للقضاء على شعوب كانت أصدق ما عايشه الشعب الكردي خلال تاريخه كله، وأقرب حليف طبيعي له في نضالهم المشترك من أجل حقوقهم القومية المسلوبة.  

والآن، حين يأتي المثقف والسياسي الكردي لينفي أي دور للأكراد في تلك المذابح، فكأن هذا الكردي لم يَعتبر بكل ما جرى ويجري للأكراد، والذي هو بالدرجة الأولى نتيجة حتمية للخطأ التاريخي الذي مارسه الكردي قبل مائة عام. وهذا التصرف اللا مبالي، يضعنا أمام احتمال أن يعود هذا الكردي نفسه ليمارس الخطأ ذاته، فيما لو أُتيح له ذلك، طالما يصرُّ على عدم الاعتراف بذلك الخطأ، ويتنكر لمسئوليته التاريخية عنه. وللحقيقة، فقد حاول الدكتور كمال أحمد مظهر أن يكتب عن هذا الموضوع بموضوعية، لكنه في النهاية، حاول التنصل من تحمل المسئولية ككردي، ببحثه عن المبررات. ولعل الاعتراف الصريح الأوضح جاء من الأستاذ جلال الطالباني على حادثة فردية، وهي اغتيال القائد الآشوري مار شمعون بنيامين عام1918 على يد  سيمكو(قائد كردي قاد بعض المذابح)، في الوقت الذي كان بضيافته، ماداً له يد الأخوَّة والتعاون لتوجيه بنادقهما إلى صدور أعداء الشعبين الآشوري والكردي معاً. وإن كان اعتراف الطالباني تناول حادثة فردية، لكنه كان عميق الدلالة، ورمزاً صادقاً، عَكَسَ ظلاله على علاقة الشعبين ببعضهما في العقود التالية. هذا، في الوقت الذي نجد فيه الكثير من النخبة الكردية، رغم كل ما جرى وقيل، ما زالت تتفاخر ببطولات وشجاعة زعيمها القومي سيمكو وكأن ما فعله كان نصراً باهراً للشعب الكردي‼ دون أن تفكر تلك النخبة، ولو للحظة، عن مدى الإساءة التي توجهها إلى مشاعر الشعب الآشوري الجار الأقرب، وانعكاس تلك الإساءة على صورة العلاقة التي يجب أن تتخلص من كل أدران الماضي ونقاطه السوداء، من خلال المصارحة التامة، والحوار الموضوعي العقلاني، لإضفاء الصفة الواقعية على تلك العلاقة، وبنائها على أسس راسخة ومتينة، من خلال تحديد مسئولية كل طرف بدقة وصراحة دون مواربة أو مداراة، لنبقى نتذكر الماضي ونستوعبه بتفهُّم وإدراك واعٍ، كي لا نظل محكومين بتكرار أخطائه ومآسيه. فالاعتراف بالخطأ فضيلة كما يقال. ونحن لا نعتقد أن الشعب الكردي كان يملك إرادته الحرة حين انقاد إلى ذلك الجنون الشامل، لأنه كان يعمل كمن يقود محكوماً بالإعدام، ليلقي برأسه معه إلى المقصلة. فقد ألحق أبشع الضرر بمصالحه القومية، وفوَّت على نفسه وعلى الآخرين، فرصة تاريخية لا تُتاح، لتحقيق أمانيهم القومية. وتبع زعماء عشائريين ودينيين، كانت لهم مصالحهم وغاياتهم وارتباطاتهم مع الدوائر التركية، وفتك بأقرب حلفائه الطبيعيين كالأرمن والآشوريين، ليواجه بمفرده فيما بعد، عدواً لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية.  

إن هذا الشعب الذي انقاد إلى الاتجاه المعاكس لما كان يتوجب أن يسلك، كان مخدوعاً حتى العظم، ولن يستفيق من انخداعه ذاك ما دام يتصرف وكأن شيئاً لم يكن. وكيف يمكن بناء علاقة متينة ووثيقة ومستندة إلى دعائم الثقة المتبادلة بين شعبين جارين، إذا كان أحدهما ما يزال يتنكر لحقيقة أسطع من أن تُغطى بستائر الوهم والمواربة، كما في حالة الشعب الكردي. في الوقت نفسه الذي يحتاج هذا الشعب لأصدقاء يناصرونه في نضاله القومي التحرري؟  

فإذا كان الأكراد يتصرفون بهذا الشكل وهم في مرحلة أحوج ما يكونون فيها إلى الأصدقاء والمناصرين، فكيف يمكن الاعتماد عليهم إذا تحرروا وامتلكوا القوة..؟  

لقد نفى الأتراك مسئوليتهم عن المذابح والمجازر التي ارتكبوها، وما زالوا يرفضون الاعتراف بها، مستندين بذلك إلى قوتهم وجيشهم، لكن لا يمكن أن يسلك الشعب الكردي النهج ذاته، ذلك لأنه لم تكن له مصلحة في كل ما حصل. هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإن الوشائج التاريخية التي تحكم العلاقة بين الشعب الآشوري والشعب الكردي، لا تمكن مقارنتها بالعلاقة بين الآشوريين والأتراك بأي حال. إضافة إلى ما عاناه الأكراد والآشوريون على حدٍ سواء على أيدي الأتراك وما يزالون. ناهيك عن الوضع الذي يعيشه الشعب الكردي اليوم، والذي يفترض فيه أن يظهر بمظهر الشعب الحضاري، الذي يتقبل أخطاءه بكل رحابة صدر، استعداداً لإصلاح تلك الأخطاء وتقويمها. ورغبته الدائمة في إصلاح ما أفسده بإرادة منه أم بغير إرادته، للإشراف على أفق مستقبل باسم، بعد أن نكون قد تخلصنا من كل ما يلوِّث صفاء هذا المستقبل من نقاط سوداء في تاريخنا المشترك.

 
     
    8- الاعتراف، الانكار، والنصب التذكرية  
  أن الشعب السرياني الكلداني الآشوري ظُلم مرتين، مرة لأنه ذُبح وأُبيد وشُردت بقيته الباقية من موطنها التاريخي، ومرة ثانية لأن التاريخ والعالم اللذان كانا شاهدين حيينها على تلك المجازر البربرية لم يعترفا له بتلك التضية الجسيمة على مذبح الإنسانية فتم التنكر لها وكأنها لم تكن.

المجزرة الدموية بحق شعبنا جرح جائر ودائم يلاحق الحكومة التركية خلال قرن بعد فشل جهودها لطمسها. ومع اصرار هذه الشعوب بعدم التخلي عن حقوقه تتزايد الدول والمؤسسات الإنسانية العالمية التي تعترف بها وتطالب بتصفية آثارها

وليومنا، الدول الوحيدة التي كانت لها دور في تمييز المذبحة كانت فرنسا، السويد، الولايات المتحدة.
ويحتفل الشعب الارمني والاشوري والسرياني والكلداني في جميع انحاء العالم بتاريخ 24 نيسان من كل سنة بذكرى هذه المجازر .
ف
يتذكرون أجدادهم الذين سقطوا شهداء على مذبح شهوة السلطة التي انتابة مجموعة عنصرية تركية رأت أن مجد الأمة التركية لا يتحقق إلا بإبادة جميع المكونات التي لا تتقاطع دينياً أو قومياً مع التعريف الذي وضعوه لهذه الأمة.
 
 
 
نصب  لمجازر الآشورية في سيدني،استراليا نصب المذبحة التذكاري في باريس، فرنسا نصب المجازر السريانية في يريفان، ارمينيا نصب المذبحة التذكاري اقي ترزانا بالولايات المتحدة
 
     
     9- الاجرام العثماني في صور للتذكر  
  مذابح سيفو او ابادة العثمانيين للسريان والاشوريين والكلدان 1915  
 
بعد اغتصاب النسوة، يقتلن بالفئوس تم استخدام مثل هذه العوامات الخشبية لإرسال الضحايا إلى أسافل مجرى النهر حيث كان يتم قتلهم. تخطيط للرسام الإيطالي ليوناردو دي مانغو يظهر فيه عملية تصفية نساء وأطفال سعرت.
 
     
 
الله يرى، بقايا بشرية لضحايا المجازر العثمانية مقبرة جماعية
 
     
 
خريطة لبلاد الاشوريين السريان الكلدان ومسارات تهجيرهم
 
  Assyrian or Sayfo Genocide by the Ottoman Empire 1915  
 
   حمل دراساتان عن مذابح سيفو او ابادة العثمانيين للسريان والاشوريين والكلدان 1915
1-    دراسة اولى
 

   <<<  حمل هذه الدراسة مع صور - مذابح سيفو او ابادة العثمانيين للسريان والاشوريين والكلدان 1915 (1.65 MB zip file)     download
    عناويين الدراسة، مذابح سيفو او ابادة العثمانيين للسريان والاشوريين والكلدان 1915 ... :
   
2-    دراسة ثانية
 
  <<<   حمل هذه الدراسة - المذابح العثمانية بحق السريان/الآشوريين، باليد الكردية (200 KB zip file)     download
   عناوين الدراسة -  المذابح العثمانية بحق السريان/الآشوريين، باليد الكردية
 
 
  Home : Humanities Institute, Sayfo Genocide ...
 www.puresoftwarecode.com  :    HUMANITIES Institute  ART Institute & Others
 SOFTWARE Institute  CHRISTIANITY Institute    
   "Free, 100 Software Programming Training Courses"       Le HANDICAP c'est quoi ?   (in French)  Basilica Architecture, in the Shape of a Cross
 VISUAL STUDIO 2010 in English  Holy BIBLE in 22 Languages and Studies ...  Drugs and Treatment in English, french, Arabic  Old Traditional Lebanese houses
 VISUAL STUDIO .NET, Windows & ASP in English  220 Holy Christian ICONS  Classification of Wastes from the Source in Arabic  5 DRAWING Courses & 3 Galleries
 VISUAL STUDIO 6.0 in English  Catholic Syrian MARONITE Church    Meteora, Christianity Monasteries - En, Ar, Fr
 Microsoft ACCESS in English  HOLY MASS of  Maronite Church - Audio in Arabic  Christianity in the Arabian Peninsula in Arabic  Monasteries of Mount Athos & Pilgrimage
 PHP & MySQL in English  VIRGIN MARY, Mother of JESUS CHRIST GOD  Summary of the Lebanese history in Arabic  Carved Rock Churches, in Lalibela, Ethiopia
 SOFTWARE GAMES in English  SAINTS of the Church  LEBANON EVENTS 1840 & 1860, in Arabic  
 WEB DESIGN in English  Saint SHARBEL - Sharbelogy in 10 languages, Books  Great FAMINE in LEBANON 1916,  in Arabic  my PRODUCTS, and Statistiques ...
 JAVA SCRIPT in English  Catholic RADIO in Arabic, Sawt el Rab  Great FAMINE and Germny Role 1916,  in Arabic  
 FLASH - ANIMATION in English  Читать - БИБЛИЯ и Шарбэль cвятой, in Russe  Armenian Genocide 1915  in Arabic  4 Different STUDIES
 PLAY, 5 GAMES Apparitions of  Virgin Mary - Ar   Sayfo or Assyrian Genocide 1915 in Arabic  SOLAR Energy & Gas Studies
     Christianity in Turkey in Arabic  WELCOME to LEBANON
 SAADEH BEJJANE Architecture      YAHCHOUCH, my Lebanese Village
 CARLOS SLIM HELU Site.  new design    Prononce English and French and Arabic Letters  ZOUEIN, my Family - History & Trees
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
© pure software code - Since 2003