1- باسم التاريخ!
إجتياح إسرائيل للبنان 1982
في 6 حزيران 1982، قامت إسرائيل باجتاح لبنان واحتلت بيروت في محاولة
لايقاف القوات الفلسطينية من مهاجمة اراضيها. تدخل العالم لايقاف
العمليات مما دفع الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا
وإيطاليا لارسال قوت فصل. انتهى الاجتياح بخروج القوات الفلسطينية
والسورية من لبنان وتوقيع اتفاقية 17من أيار الذي لم توقع من قبل
لبنان وماتت في المهد. وخلال هذه الاجتياح وقعت مذبحة
صبرا وشاتيلا والعمليات الانتحارية ضد مواقع المارينز والقوات
الفرنسية.
شهادة للحقيقة، صحيح ان اسرائيل اجتاحت لبنان 1982،
لكن المفارقة ان المسلمين الشيعة في جنوب لبنان، فرحوا ورحبوا بهذا
الاجتياح، حتى ان الرجال والنسوة الشيعة في جنوب لبنان قد خرجوا الى
الطرقات بالرز والورد مرحبين وشاكرين الجيش الاسرائيلي على عمله هذا
بطرد الفلسطيني من جنوب لبنان، نتيجة ما قاساه الشيعي من الفلسطيني من
تهجير واغتصاب لارض الشيعة في جنوب لبنان.
في المقابل، استغلت
الجمهورية الاسلامية الايرانية خروج الفلسطيني من جنوب لبنان وعودة قسم
كبير من شيعة جنوب لبنان الى ارضهم، فتغلغلت ايران في الشيعة هؤلاء
لتنفيذ مخططها الداعي الى اختراق الدول العربية واحتلال بعضها بالقوة
عبرالمجموعات الشيعية الموجودة في هذه الدول العربية، بحجة ان ايران
الشيعية هي القوة الحامية للشيعة في الدول العربية، لهذا اعتمدت
سياستين عبر مليشيات خلقتها في هذه البلدان للسيطرة: اولا، سياسة
الاغراء بالمال او استخدام الفتاوى الدينية من مشايخ شيعة لترهيب
الشيعة المارضين للهيمنة الايرانية.سياسة القوة والاضطهاد وتدمير كل
معارض لهذه المليشيات . ثانيا، اقتباص هؤلاء الشيعة ومليشياتهم
سياسة المنظمات الفلسطينية (التي كانوا يشتكون منها في جنوب لبنان) في
اضطهاد وتدمير كل من يخالفهم التوجه والراي. ثالثا، لسرية عمل هذه
المليشيات ونموها في تدمير المحيط وبلوغ القوة للسيطرة. كانت
الاستراتيجية استغلال القضية الفلسطينية والادعاء احتضانها، والمشاهرة
بالعداوة والسعي لتدمير اسرائيل، كل هذا لهدفين:
- اجتذاب الشارع
العربي المسلم السني من خلال المجاهرة بتايد القضية الفسطينية واطلاق
الشعارات المعادية لاسرائيل حتى
تدميرها. - بحجة العداء
لاسرائيل، تتدفق الاسلحة والاموال من ايران لهذه المليشيات دون رقيب،
حتى زمن تتمكن فيه هذه المليشيات من بسط قوتها على دولها. رابعا،
هذه الاستراتيجية التدميرية هي هدف حزب الله في لبنان. خامسا، غاب
عن الاستراتجية الايرانية، ان القوة كانت اساسية في القرون الوسطى،
لاستعمار الشعوب. اما اليوم فتفوق المعرفة وازدهار الاقتصاد هما معيار
تفوق الشعوب.
للاسف
ايران او الشيعة يريدون استعمار الاخرين في وقت شعبهم يعيش التخلف.
وللمثل، بنى الاتحاد السوفياتي في حياته ترسانات اسلحة غير محدودة، وما
كان انهياره الا بسبب اهماله بناء وتطوير الانسان. فكان
الدمار
2- زمن الغرور الشيعي
الهوائي
عرفت الفترة الممتدة من 1990 وحتى 2005 بفترة الهيمنة السورية والتي
اتسمت بتدخل السوريين بكل تفاصيل الحياة في لبنان وبخاصة تعيين الأشخاص
في كل المناصب السياسية والإدارية والأمنية. كما اتسمت باعمال اعادة
الاعمار الضخمة وخاصة في وسط بيروت والتي كانت باشراف الرئيس رفيق الحريري.
وعادت اجواء الوحدة اللبنانية مع أن الزعماء المسيحيين كانوا في المنفى
(أمين الجميل وميشال عون) أو في السجن (سمير جعجع). وخلال هذه الفترة ارتفع الدين
العام إلى 40 مليار دولار من دون أن يؤثر على الوضع العام للاقتصاد مما
اعتبر باعجوبة اقتصادية.
المقاومة الإسلامية
وخلال هذه الفترة، كان حزب الله يمتن قواعده الشعبية واستراتجيته
العسكرية في مواجهة إسرائيل. وبدعم لا محدود من إيران وسورية، أنشاء
قيادة مجموعات عسكرية قامت بتنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال
الإسرائيلي في جنوب لبنان والبقاع الغربي بجدية وفعالية عالية فيما عرف
بالمقاومة الإسلامية. وقامت المقاومة بتوجيه ضربات موجعة للقوات
الإسرائيلية في جنوب لبنان والميليشيات العميلة والتي عرفت بميليشيا
انطوان لحد. استطاعت المقاومة الإسلامية ان تواجه عدوانا إسرائيليا
واسعا عام 1993 م على كل قرى الجنوب وكانت المعادلة تقضي باستمرار
انهمار الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة طالما استمر العدوان
الإسرائيلي. بعدها وفي عام 1996 م حققت المقاومة الإسلامية نصرا اخر
بعد عدوان نيسان عندما حاولت إسرائيل تغيير معادلة الصواريخ وبعد
عمليات وضربات متوالية اضطر جيش الاحتلال لاخلاء مواقعه في منطقة جزين
عام 1999 م كمقدمة للاندحار عن جنوب لبنان بشكل شبه كامل عام 2000 م،
مع بقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر تحت الاحتلال، واحتفاظها
بعدد من الاسرى اللبنانيين واجساد الشهداء. وفي عام الفين وستة ومع نمو
قوة حزب الله العسكرية وتنفيد الأخير لعملية اسر جنديين لمبادلتهما
بالاسرى واجساد الشهداء، تذرعت إسرائيل بالعملية وقامت باعتداء غير
مسبوق على لبنان مستهدفة المدنيين والبنى التحتية، ودارت حرب لمدة 33
يوما اظهرت خلالها المقاومة تفوقا كبيرا في البر والبحر وصدت الهجوم
الإسرائيلي الذي لم يحقق هدفا اعلنه وهو الوصول إلى مياه نهر الليطاني.
وبعد 33 يوما انسحبت القوات المعتدية واضطر عدد من القيادات العسكرية
إلى الاستقالة وبينهم رئيس الأركان موشيه يعالون، وصولا إلى استقالة
رئيس وزراء إسرائيل ايهود اولمرت على خلفية تقرير فينوغراد عن الحرب
على لبنان وتبين في خلاصته عدم استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب وتضارب
القرارات والهزيمة.
انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000
وفي سنة 2000، اعلن ايهود باراك الانسحاب التام من لبنان وتبع
انسحاب الجيش الإسرائيلي جميع القوى اللبنانية المساندة له. واظهرت
المقاومة مسؤولية وانضباطية عالية بحيث عومل سكان المناطق الجنوبية
باحترام وإنسانية بخلاف ما كان متوقع مما اكسبها احترام اللبنانيين
وبخاصة المسيحيين.
كان للاندهاش اللبناني والعربي بالانسحاب
الاسرائيلي، سببا لحزب الله المليشيا ان يعيش الغرور والقوة. الى ان
كانت الحرب الاهلية في سوريا ولخمس سنين متتالية وحزب الله وايران
يشاركون فيها دعما للنظام السوري. ولم يستطع حزب الله "هازم اسرائيل"
من تحقيق انتصارات تذكر، بل بالعكس حصاده الاوحد، كان قتلى وجرحة
بالالوف، شباب تم التغرير بهم بالمال او بالفتاوى الدينية والجهادية
وما شابهها. وهكذا ومع الفشل ومر الزمن، تتوضح حقيقة هوائية
حزب الله وتعنوته في تدمير شعبه الشيعي، عكس ما خطط له
واشتهاه.
الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006
في تموز 2006، قام حزب الله بعملية اسر لجنود إسرائيليون فاتخذتها
إسرائيل ذريعة لمهاجمة لبنان بهجوم عنيف غير مسبوق دمر معظم البنى
التحتية اللبنانية ومعظم الضاحية الجنوبية لبيروت. انتهت
الاعمال الحربية بفشل إسرائيل في تحقيق اهدافها بالتخلص من قيادة حزب
الله فكان الامر انتصاراً كبيراً للمقاومة وحزب الله وعرف هذا النصر
بالنصر الإلهي. وبنتيجة المعارك، توسعت مهام اليونيفل لتشمل كل الجنوب،
ودخل الجيش اللبناني إلى كامل مناطق الجنوب وأجبرت المقاومة على
الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني بفعل قرار الأمم المتحدة رقم
1701.
ان هذا الدمار العنيف الشامل الذي اصاب لبنان، ترجم
بالارقام في تقارير محلية ودولية اظهرت ان ما ادعاه حزب الله من نصر
الالهي، ما هو الاخديعة وفجور
وكذب لا صلة لها بالحقيقة. من هذه
التقارير، تقرير لوزارة المالية في لبنان عنوانه :
انعكاسات حرب تموز على الوضع المالي خلال عام 2006، تقرير
اولي موجز
من اول سطر من التقرير يظهر كم هو حزب الله دجال
وكاذب !
إّن ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﺣﺮب ﺗﻤﻮز 2006 ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻮف ﻟﻦ
ﻳﻘﺘﺼﺮ أﺛﺮهﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺳﺘﻤﺘﺪ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪى اﻟﺴﻨﻮات
اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ... |
 |
اضرار حرب 2006 |
|
 |
 |
(1
pdf file, 287 KB),
download |
<<<<< حمل
انعكاسات حرب تموز على الوضع المالي خلال عام 2006، تقرير
اولي موجز | |
| |