اب 1810، القس طانيوس زوين قاصدا بطريركيا الى البقاع وحاصبيا وراشيا ومرجعيون ووادي التيم
   

 من محفوظات الخزانة البطريركية المارونية - بكركي رقم: الحلو1 /48

 
Monsieur Seman Zouein   تكبير <<<

المضمون
 

البركة الرسولية تحل متضاعفة وتستقر متراد فة على شعبنا ورعيتنا المباركين القاطنين في البقاع وحاصبيا وراشيا ومرجعيون ووادي التيم وعائلتهم في كل ذي قد وقياس بوجه العموم باركهم الرب الاله باتم بركاته العلية امين
 
اولا اننا فريدون الاشواق الى استماع اخباركم السارة ونموكم بطاعة الله والثاني واصل لعند محبتكم حضرة ولدنا العزيز القس طانيوس زوين الاكرم ليزوركم بالنيابة عنا ويفتقد احولكم ويجني لنا منكم العشور السنوي كجاري عوايدكم الحميدة فالمراد تقبلوه بكل اكرام وتقدموا له واجب الطاعة والوقار فمن اطاعه طاعنا ومن خالفه خالفنا كونه قاصدا ونايبا عنا، هذه الزيارة لكم، ومن كرمه كانه كرمنا وادفعوا لنا عشوركم عن يده بقلب فرح ويد سخية لانه فرض من كنيسة الله على كل مسيحي ومثل ذلك ادفعوا حسنة القداسات المعتادة عن نفوس امواتكم المسبحين بالرب
ثم نرغب اليكم ونحرضكم على القيام بتمام الواجبات الخلا صية بكل نشاط وهي ان تقدموا واجب الاكرام والطاعة لاولادنا كهنتكم الساهرين على خلا صكم الابدي وادفعوا لهم معاليمهم وحقوقهم المعتادة. اعتصموا بالمحبة لله  ولبعضكم وداوموا حضور القداسات والصلوات في الكنائس خاصة ايام الاحد والاعياد. وواظبوا على الاعتراف النقي الكامل الشروط وقبول سر القربان الاقدس بنقا النيه وافعال التوبة المرضية. لتنموا بالفضيلة ومحبة الله صوموا الصوم الاربعين وباقي الصيامات المفروضة وامتنعوا عن اكل اللحوم والزفر يومي الاربعة والاجمعة. اما الشاب الذي يتزوج فلا يمكن عمره اقل من اربعة عشرة سنة والبنت لا تكن اقل من اثنتي عشرة سنة. وبما ان الزيجة المسيحية هي لسر من اسرار الكنيسة ولا يمكن ان تقم الا برضا الفريقين وقد يوجد بعض جهلة عادمين مخافة الله يجاسرون على ان يد فعوا درهم لحكام العالم ويقهروا
البنات ام اهلهن لكي يزوجوهن فهذا تواقح لا يمكن احتماله قط وكلمنا جاسر ودفع للحكم على احد البنات فصاحب هذا الفعل ومن ساعفه فليكونوا واقعين تحت الحرم وغضب الله ولا يحل احد من حرمه حتى يدفع تلك الخسائر ويعوض الاضرار التي الحقت بالبنت ام باهلها، والبنت التي دفع عليها فلتكن محرمة عليه والكاهن الذي يجاسر على تكليل المغصوبة من الحكم فليكن مربوطا دايما
والخطبة التي تصير على يد خوري الرعية برضا الجهتين لا نعطي اجازة لاحد ان يفسخها ومن كونه قد تحقق بالتجربة كثرة الاضرار الناتجة من طولة الخطبة فنامر بحفظ الحد الموضوع لعائقها بعد عقدها وهو سنة واحدة لا غير وتحتم بان كل خطبة تفوت السنة بعد عقدها من تكليل بان حالا اولادنا الكهنة يرفعوا امرها لنا لنبطلها اذا كان العايق من الفريقين اما اذا كان العايق الفريق الواحد لنلزمه بالقصاصات الكنايسية ان يتكلل حالا ونامر اولادنا كهنة الرعايا اجمعين ان يفهموا امرنا هذا لرعايهم ويعتنوا بحفظه بكل تدقيق وكل كاهن حدث في رعيته خطبة عبرة عليها سنة كاملة دون تكليل ولم يخبرنا بها فيوجب لومنا عليه. ربوا اولادكم بخوف من الله وعمدوهم في اليوم الثامن بعد ولادتهم وهذ بوهم بالعبادة وعلموهم التعليم المسيحي وامور الديانة لتبروا من خطبتهم امام الله ولا تعطوا ابناتكم لغير طوايف لكي كل نعجة تتبع قطيعها وتجنبوا الرب المحرم الملعون من الله من يباشره ولا تنسوا امواتكم من تقد مات القداسات والصلوات والصدقات عن نفوسهم ولا تهملوا فعل الرحمة والاحسان مع اخوتكم المحتاجين لتنالوا رحمته في يوم الدين ولا تدعوا ضميركم يبكتكم بشي ومن جهة تحليل اوجاه الزيجة المحرمة في استيفا تعاليم الكهنة فقد فوضنا ذلك جميعه لولدنا المذكور فاقضوه على يده اما في خصوص الاحسان المختص بالمدرسة فصار واضحا لكافتكم وجوب ايراده من حيث انه راجع للخير والافادة الواضحة التي تتصل اليكم ايضا والان كيلا يصدر اهمال وتغاضي عنه من البعض فنكرر ونجد د التوصى في ذلك لتوردوه تماما بموجب صكنا السابق والكاهن الذي يتغاضى عن استيراد هذا الاحسان من اهل المتوفي فيرجع لومنا عليه ثم نساله تعال ان يجعل هذا السفر ابرك السنين عليكم ويبارك تيعب ايديكم ويصون حريكم ويخف قلوب الولات عليكم ونسبح نفوس امواتكم
وبعد هذا الدهر الزايل يورثكم نعيمه الراحيم بجاه والدة الله سيدتنا الكلى قدسها وشفاعة ابينا القديس ماري مارون وسائر القدسين وبعد تكرار البركة عليكم وعلى ابنائكم وتصرفاتكم ثانيا وثالثا
حرر في اب 1810 ، يوحنا الحلو بطريرك الانطاكي
 

Return