|
الكتاب |
اسم الكتاب |
الفصل |
مضمون ... |
1 |
20 |
كتاب الامثال |
001 |
داود
1- هذه هي امثال سليمان بن داود ملك اسرائيل،
2- لتعليم الحكمة والفهم، وادراك معاني الاقوال
الماثورة.
3- وللحث على تقبل التاديب الفطن، والبر والعدل
والاستقامة.
4- فيحرز البسطاء فطنة، والاحداث علما وبصيرة.
5- يستمع اليها الحكيم فيزداد حكمة، ويكتسب الفهيم
مهارة،
6- في فهم المثل والمعنى البليغ واقوال الحكماء
الماثورة واحاجيهم.
7- فان مخافة الرب هي راس المعرفة، اما الحمقى
فيستهينون بالحكمة والتاديب.
8- استمع ياابني الى توجيه ابيك ولا تتنكر لتعليم
امك.
9- فانهما اكليل نعمة يتوج راسك، وقلائد تطوق عنقك.
10- ياابني ان استغواك الخطاة فلا تقبل.
11- ان قالوا: «تعال معنا لنتربص بالناس حتى نسفك
دماء او نكمن للبريء ونقتله لغير علة.
12- او قالوا لك: تعال لنبتلعهم احياء كما تبتلعهم
الهاوية واصحاء كالهابطين في حفرة الموت
13- فنغنم كل نفيس ونملا بيوتنا بالاسلاب.
14- اربط مصيرك بمصيرنا، ولنتقاسم اسلابنا بالتساوي».
15- ان قالوا لك هكذا فلا تسلك ياابني في طريقهم،
واكفف قدمك عن سبيلهم.
16- لان ارجلهم تسعى حثيثا الى الشر، وتسرع الى سفك
الدماء.
17- فانه عبثا تنصب الشبكة على مراى الطير.
18- انما هم يتربصون لسفك دم انفسهم، ويكمنون لاهدار
حياتهم.
19- هذا هو مصير كل من يثرى ظلما، فان الثراء الحرام
يذهب بحياة قانيه.
20- تنادي الحكمة في الخارج؛ وفي الاسواق ترفع صوتها.
21- عند مفترقات الطرق المزدحمة تهتف، وفي مداخل
بوابات المدينة تردد اقوالها:
22- «الى متى ايها الجهال تظلون مولعين بالسذاجة،
والساخرون تسرون بالسخرية، والحمقى بكراهية المعرفة؟
23- ان رجعتم عند توبيخي وتبتم، اسكب عليكم روحي
واعلمكم كلماتي.
24- ولكن لانكم ابيتم دعوتي، ورفضتم يدي الممدودة
اليكم،
25- وتجاهلتم كل نصائحي ولم تقبلوا توبيخي،
26- فانا ايضا اسخر عند مصابكم، واشمت عند حلول
بليتكم.
27- عندما تجتاحكم البلية كالعاصفة، وتحل بكم
الكارثة كالزوبعة، عندما يعتريكم ضيق وشدة،
28- حينئذ يستغيثون بي فلا استجيب، ويلتمسونني فلا
يجدونني.
29- لانهم كرهوا المعرفة ولم يؤثروا مخافة الرب،
30- وتنكروا لكل مشورتي، واستخفوا بتوبيخي.
31- لذلك ياكلون ثمار اعمالهم المرة، ويشبعون من
عواقب مؤامراتهم
32- لان ضلال الحمقى يقتلهم، وتر ف الجهال يهلكهم.
33- اما المستمع لي فيسكن آمنا مطمئنا لا يصيبه خوف
من الشر».
|
2 |
21 |
كتاب الجامعة |
001 |
داود
1- هذه اقوال الجامعة ابن داود ملك اورشليم.
2- يقول الجامعة: باطل الاباطيل، باطل الاباطيل، كل
شيء باطل.
3- ما الفائدة من كل تعب الانسان الذي يتعبه تحت
الشمس.
4- جيل يمضي وجيل يقبل والارض قائمة الى الابد.
5- الشمس تشرق ثم تغرب، مسرعة الى موضعها الذي منه
طلعت.
6- الريح تهب نحو الجنوب، ثم تلتف صوب الشمال. تدور
حول نفسها ولا تلبث ان ترجع الى مسارها.
7- جميع الانهار تصب في البحر، ولكن البحر لا يمتليء،
ثم ترجع المياه الى المكان الذي جرت منه الانهار.
8- جميع الاشياء مرهقة، وليس في وسع المرء ان يعبر
عنها، فلا العين تشبع من النظر، ولا الاذن تمتليء من
السمع.
9- ما هو كائن هو الذي سيظل كائنا، وما صنع هو الذي
يظل يصنع، ولا شيء جديد تحت الشمس.
10- اهناك شيء يمكن ان يقال عنه: انظر، هذا جديد؟ كل
شيء كان موجودا منذ العصور التي خلت قبلنا!
11- ليس من ذكر للامور السالفة، ولن يكون ذكر
للاشياء الآتية بين الذين ياتون من بعدنا.
12- انا الجامعة، كنت ملكا على اسرائيل في اورشليم.
13- فوجهت قلبي ليلتمس ويبحث بالحكمة عن كل ما صنع
تحت السماء، واذا به مشقة منهكة كبدها الرب لابناء
الناس ليعانوا فيها.
14- لقد شاهدت كل الاشياء التي تم صنعها تحت الشمس
فاذا الجميع باطل كملاحقة الريح.
15- فالمعوج لا يمكن ان يقوم، والنقص لا يمكن ان
يكمل.
16- فقلت لنفسي: قد عظمت ونموت في الحكمة اكثر من كل
اسلافي الذين حكموا اورشليم من قبلي، وقد عرف قلبي
كثيرا من الحكمة والعلم.
17- ثم وجهت فكري نحو معرفة الحكمة والجنون والحماقة،
فادركت ان هذا ليس سوى ملاحقة الريح ايضا.
18- لان كثرة الحكمة تقترن بكثرة الغم، ومن يزداد
علما يزداد حزنا!
|
3 |
22 |
كتاب نشيد الانشاد |
004 |
داود
1- (المحب): لشد ما انت جميلة ياحبيبتي، لشد ما انت
جميلة! عيناك من وراء نقابك كحمامتين، وشعرك لسواده
كقطيع معز منحدر من جبل جلعاد.
2- اسنانك كقطيع مجزوز خارج من الاغتسال، كل واحدة
ذات توام، وما فيها عقيم.
3- شفتاك كخيط من القرمز، وحديث فمك عذب، وخداك
كفلقتي رمانة خلف نقابك.
4- عنقك مماثل لبرج داود المشيد ليكون قلعة للسلاح،
حيث علق فيه الف ترس من تروس المحاربين الصناديد.
5- نهداك كخشفتي ظبية توامين يرعيان بين السوسن.
6- وما يكاد يتنفس النهار وتنهزم الظلال حتى انطلق
الى جبل المر والى تل اللبان.
7- كلك جميلة ياحبيبتي ولا عيب فيك.
8- تعالي معي من لبنان ياعروسي. تعالي معي من لبنان!
انظري من قمة جبل امانة، من راس سنير وحرمون، في
عرين الاسود، من جبال النمور.
9- قد سلبت قلبي، يااختي ياعروسي! قد سلبت قلبي
بنظرة عينيك وقلادة عنقك.
10- ما اعذب حبك يااختي ياعروسي! لكم حبك الذ من
الخمر، واريج اطيابك ازكى من كل العطور.
11- شفتاك تقطران شهدا ايتها العروس، وتحت لسانك عسل
ولبن، ورائحة ثيابك كشذى لبنان.
12- انت جنة مغلقة يااختي العروس. انت عين مقفلة
وينبوع مختوم!
13- اغراسك فردوس رمان مع خيرة الاثمار والحناء
والناردين.
14- ناردين وزعفران، قصب الذريرة وقرفة مع كل اصناف
اللبان والمر والعود مع افخر العطور.
15- انت ينبوع جنات وبئر مياه حية وجداول دافقة من
لبنان.
16- (المحبوبة): استيقظي ياريح الشمال، وهبي ياريح
الجنوب، هبي على جنتي فينتشر عبيرها. ليقبل حبيبي
الى جنته ويتذوق اطيب اثمارها.
|
4 |
23 |
كتاب اشعياء |
007 |
داود
1- وفي ايام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا، صعد
رصين ملك ارام مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل على
اورشليم لمحاربتها، فعجزا عن قهرها.
2- ولما قيل لملك يهوذا ان الاراميين تحالفوا مع
الاسرائيليين، اعترى قلبه وقلوب شعبه الاضطراب،
كاشجار الغابة تهزها ريح عاصفة.
3- فقال الرب لاشعياء: «امض لملاقاة آحاز انت
وشآرياشوب ابنك عند طرف قناة البركة العليا في طريق
حقل القصار،
4- وقل له: احترس، وتمالك روعك؛ لا تخف ولا يهن قلبك
من غضب رصين ملك ارام وابن رمليا المحتدم فانهما
كحطبتين مضطرمتين مدخنتين.
5- فان ارام وابن رمليا مع افرايم قد تآمروا ضدك
لينزلوا بك شرا قائلين:
6- لنهاجم يهوذا ونمزقها ونتقاسمها بيننا، ونملك
عليها ابن طبئيل.
7- ولكن هذا ما يقوله الرب: ان هذا الامر لن يتم ولن
يكون،
8- لان راس ارام هي دمشق، وراس دمشق هو رصين، وفي
غضون خمس وستين سنة تتمزق مملكة اسرائيل ولا تكون
امة بعد.
9- ان راس افرايم هي السامرة، وراس السامرة هو ابن
رمليا. وان لم تؤمنوا فلن تامنوا».
10- ثم عاد الرب يخاطب آحاز ثانية قائلا:
11- «اطلب علامة من الرب الهك، سواء في عمق الهاوية
او في ارتفاع اعلى السماوات».
12- فاجاب آحاز: «لن اطلب ولن اجرب الرب».
13- عندئذ قال اشعياء: «اسمعوا يابيت داود: اما
كفاكم انكم اضجرتم الناس حتى تضجروا الهي ايضا؟
14- ولكن السيد نفسه يعطيكم آية: ها العذراء تحبل
وتلد ابنا، وتدعو اسمه عمانوئيل.
15- وحين يعرف ان يميز بين الخير والشر ياكل زبدا
وعسلا،
16- لانه قبل ان يعرف الصبي كيف يرفض الشر ويختار
الخير، فان اسرائيل وارام اللتين تخشيان ملكيهما
تصبحان مهجورتين.
17- وسيجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت ابيك اياما
لم تمر بكم منذ انفصال افرايم عن يهوذا، وذلك على يد
ملك اشور.
18- في ذلك اليوم يصفر الرب للمصريين فيجيئون عليكم
من كل انهار مصر، وللاشوريين فيجيئون عليكم كاسراب
النحل،
19- فتقبل كلها وتنتشر في الاودية المقفرة، وفي شقوق
الصخور وشجيرات الشوك المتكاثفة، وفي المراعي قاطبة.
20- في ذلك اليوم يستاجر الرب ملك اشور من عبر نهر
الفرات، فيكون الموسى التي يحلق بها الرب شعر رؤوسكم
وارجلكم، وحتى لحاكم ايضا.
21- في ذلك اليوم يربي واحد عجلة بقر وشاتين.
22- ولوفرة ما تدر من حليب ياكل الزبد، لان الزبد
والعسل ياكلهما كل من يستبقى في الارض.
23- في ذلك اليوم يصير كل موضع كان فيه الف جفنة
بالف شاقل (نحو اثني عشر كيلو جراما) من الفضة،
منبتا للشوك والحسك.
24- ولا يقتحم الارض الا كل من يحمل سهاما واقواسا،
لانها ارض مليئة بالشوك والحسك.
25- اما الجبال التي كانت تنقب بالمعول، فلا يصعد
اليها احد خوفا من الشوك والحسك، فتصبح مسرحا
للثيران وموطئا للغنم».
|
5 |
23 |
كتاب اشعياء |
009 |
داود
1- ولكن لن يخيم ظلام على التي تعاني من الضيق، فكما
اذل الله في الزمن الغابر ارض زبولون ونفتالي، فانه
في الزمن الاخير يكرم طريق البحر وعبر الاردن، جليل
الامم.
2- الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما،
والمقيمون في ارض ظلال الموت اضاء عليهم نور.
3- كثرت الامة وزدتها فرحا، ابتهجوا في حضرتك كما
يبتهجون في اوان الحصاد وكما يبتهج الذين يتقاسمون
الغنائم.
4- لانك قد حطمت، كما في يوم مديان، نير ثقله وعصا
كتفه وقضيب مسخره.
5- اذ كل سلاح المتسلح في الوغى، وكل رداء ملطخ
بالدماء، يطرح وقودا للنار ويحرق.
6- لانه يولد لنا ولد ويعطى لنا ابن يحمل الرياسة
على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، الها قديرا، ابا
ابديا، رئيس السلام.
7- ولا تكون نهاية لنمو رياسته وللسلام اللذين
يسودان عرش داود ومملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق
والبر، من الآن والى الابد. ان غيرة الرب القدير
تتمم هذا.
8- لقد اصدر الرب قضاءه على يعقوب فوقع في اسرائيل،
9- فيعلم الشعب كله: افرايم وسكان السامرة القائلون
بزهو وكبرياء قلب:
10- «قد تساقط اللبن ولكننا سنبني بحجارة منحوتة. قد
قطع الجميز ولكننا نعتاض عنه بخشب الارز!»
11- ولكن الرب يثير عليهم خصومهم ويؤلب عليهم
اعداءهم،
12- فينقض الاراميون من الشرق، والفلسطينيون من
الغرب ليلتهموا اسرائيل بشدق فاغر، ومع كل هذا فان
غضبه لم يرتد، ويده ما برحت ممدودة للعقاب.
13- ان الشعب لم يرجع تائبا الى من عاقبه، ولا طلب
الرب القدير.
14- لذلك سيقطع الرب من اسرائيل في يوم واحد الراس
والذنب، النخل والاسل.
15- ان الشيخ والوجيه هو الراس، والنبي الذي يلقن
الكذب هو الذنب
16- فمرشدو هذا الشعب يضلونه، والمرشدون يبتلعون.
17- لذلك لا يسر الرب بشبانهم، ولا يتراف على
ايتامهم واراملهم، لان جميعهم منافقون وفاعلو شر، كل
فم ينطق بالحماقة، ومع كل هذا فان غضبه لم يرتد، وما
برحت يده ممدودة للعقاب.
18- لان الفجور يحرق كالنار فتلتهم الشوك والحسك بل
تشعل اجمات الغابة فتتصاعد منها سحب الدخان.
19- ان الارض تحترق بغضب الرب القدير، والشعب كوقود
للنار. لا يرحم واحد اخاه.
20- يلتهمون ذات اليمين ولكن يظلون جياعا، ويفترسون
ذات الشمال ولا يشبعون. كل واحد منهم ياكل لحم اخيه.
21- منسى ضد افرايم، وافرايم ضد منسى، ولكنهما
يتحدان ضد يهوذا. من اجل ذلك كله لم يرتد غضبه، وما
برحت يده ممدودة للعقاب!
|
6 |
23 |
كتاب اشعياء |
016 |
داود
1- ايها الهاربون من موآب الى سالع في الصحراء،
ارسلوا حملانا الى ملك يهوذا في اورشليم (طلبا
للحماية قائلين):
2- نساء موآب على ضفاف ارنون مثل الطيور التائهة او
الفراخ الشاردة.
3- فانصحنا، انصفنا، ليكن ظلك علينا في الظهيرة
كالليل فتستر منفيينا عن عيون اعدائنا ولا تشي
باللاجئين منا.
4- لتمكث معكم فلول الهاربين منا واعصمهم من مدمرهم
لان الباغي يبيد والدمار يكف والظالم يفنى من الارض.
5- ولا يلبث ان يثبت بالرحمة عرش في بيت داود يجلس
عليه بامانة ملك يقضي بالعدل والانصاف.
6- قد سمعنا بكبرياء موآب، وبعجرفتها وغطرستها
الطاغيتين، وبغرورها وصلفها، ولكن كل افتخارها باطل.
7- لذلك يولول الموآبيون على موآب، ويئنون على قير
حارس المدمرة.
8- ذبلت حقول حشبون وكروم سبمة التي اتلف امراء
الامم افضلها، التي وصلت يوما الى يعزير، وامتدت الى
القفر وبلغت فروعها الى الصحراء.
9- لذلك ابكي كبكاء يعزير على جفنات سبمة وارويكما
بدموعي ياحشبون وياالعالة. لان جلبة الدمار قد وقعت
على حصادك وقطافك.
10- وانتزع الفرح والابتهاج من روضتك، فلم يبق احد
يرنم او يهتف في كرومك، ولا يوجد من يدوس الخمر في
معصرتك، لاني قد اخرست الهتاف.
11- لهذا تئن روحي على موآب كعود، واحشائي تتلوى على
قير حارس.
12- وعندما يحضر الموآبيون الى المرتفعات المشرفة،
ياخذهم الاعياء، وعندما يذهبون الى مقادسهم ليصلوا،
يجنون الباطل.
13- هذا ما تكلم الرب به على موآب منذ زمن.
14- وها هو يتكلم الآن قائلا: «في غضون ثلاث سنوات،
كسنوات الاجير، يذل مجد موآب، ويحتقر جميع شعبها،
والناجون منهم يكونون قلة ضعيفة».
|
7 |
23 |
كتاب اشعياء |
022 |
داود
1- نبوءة بشان اورشليم: ماذا حدث حتى انكم جميعا
صعدتم الى سطوح المنازل؟
2- ايتها المدينة الممتلئة جلبة، العجاجة المرحة، ان
قتلاك ليسوا قتلى سيف او صرعى حرب.
3- قد فر رؤساؤك جميعا. اسروا من غير مقاومة. وسبي
كل من عثر عليه، مع انهم هربوا بعيدا.
4- لذلك اقول: «ابتعدوا عني لابكي بمرارة، لا
تتكبدوا جهدا في تعزيتي من اجل دمار ابنة شعبي،
5- لان للسيد الرب القدير في اورشليم يوما يبث فيه
الرعب، والذلة، والفوضى. فيه ينقب اهلها الاسوار
ويستجيرون بالجبال.
6- اذ ان عيلام قد حملت السهام واجتمعت بمركبات
وفرسان، وقير جردت الدروع،
7- فاكتظت خير اوديتك بالمركبات، واصطف الفرسان عند
البوابات،
8- لان الرب هتك ستر يهوذا. في ذلك اليوم تبحثون عن
سلاح بيت الغابة،
9- وتجدون ان صدوع مدينة داود قد كثرت، وتجمعون
المياه من البحيرة السفلى،
10- ثم تعدون بيوت اورشليم وتهدمون بعضا منها
لتحصنوا السور.
11- وتبنون خزانا بين السورين لتخزين ماء البركة
القديمة من غير ان تابهوا لبانيها، او تكترثوا لمن
صممها منذ زمن بعيد.
12- في ذلك اليوم يدعوكم السيد الرب القدير للبكاء
والنوح وحلق الشعر والتنطق بالمسوح.
13- ولكنكم انهمكتم بالفرح والسرور وذبح الثيران
وتضحية الغنم واكل اللحم وشرب الخمر قائلين: «لناكل
ونشرب لاننا غدا نموت».
14- فقال لي القدير: «لن تغفر لكم آثامكم حتى تموتوا».
15- هكذا قال الرب القدير: «توجه الى شبنا رئيس
ديوان القصر وقل له:
16- «مالك هنا، ومن لك حتى نقرت لنفسك ضريحا، ايها
الناقر له قبرا في الاعالي، والناحت لنفسه مسكنا في
الصخر؟
17- ها الرب مزمع ان يطرحك بعنف ايها الجبار ويمسكك
بقوة،
18- ويلوح بك تلويحا، ويقذفك ككرة في ارض واسعة،
فتموت هناك، وهناك ايضا تطرح مركبات مجدك يا عار بيت
سيدك.
19- واطردك من منصبك فتعزل من مقامك.
20- في ذلك اليوم ادعو عبدي الياقيم بن حلقيا،
21- واخلع عليه حلتك، واشده بمنطقتك، واعهد بسلطانك
الى يده، فيصبح ابا لكل سكان اورشليم ولبيت يهوذا،
22- واعطيه السلطة على جميع شعبي، فما يامر به يطاع.
23- وارسخه كوتد في موضع امين، فيصبح عرش مجد لبيت
ابيه.
24- ويضعون عليه كل مجد بيت ابيه بفروعه واصوله، كل
آنية صغيرة من آنية الطسوس الى آنية القناني.
25- ولكن الرب القدير يقول، في ذلك اليوم يقتلع
الوتد المترسخ باحكام من موضعه الامين ويستاصل ويطرح
على الارض ويبيد معه كل الذين اتكلوا عليه».
|
8 |
23 |
كتاب اشعياء |
029 |
داود
1- ويل لاورشليم المدينة التي استقر فيها داود. ها
السنوات تتعاقب وانتم مازلتم تحتفلون بالاعياد.
2- ولكن ساحاصر اورشليم، فيملاها الانين والنوح،
فتكون في نظري كمذبح ملطخ بالدم.
3- سانزل عليك واحيط بك واحاصرك بابراج، واقيم عليك
المتاريس.
4- عندئذ تنخفضين، وتتكلمين من الارض، ومن التراب
تصدر عنك تمتمة كلام، فيكون صوتك كصوت خيال صادر من
الارض، ويرتفع كلامك هامسا من التراب.
5- ولكن سرعان ما يصير جمهور اعدائك كالهباء، وجمهور
العتاة كالعصافة العابرة. ثم فجاة، وفي لحظة،
6- يفتقدك الرب القدير، فياتي برعد وزلزال وضجيج
عظيم، مع زوبعة وعاصفة ولهيب نار آكلة،
7- وتصبح كل الشعوب التي تحارب اورشليم، وتحاصر
حصونها كالحلم او كرؤيا الليل.
8- وكما يحلم الجائع انه ياكل ثم يستيقظ من غير ان
يشبع جوعه، وكما يحلم الظاميء انه يشرب ثم يفيق من
غير ان يرتوي عطشه، هكذا يكون جمهور الامم كلها
المتالبين على جبل صهيون.
9- ابهتوا وتعجبوا. تعاموا واعموا. اسكروا ولكن من
غير خمر. ترنحوا ولكن من غير مسكر،
10- لان الرب قد سكب عليكم روح سبات عميق، فاغلق
عيون انبيائكم وغطى رؤوس رائييكم.
11- وصارت لكم هذه الرؤيا جميعها ككلمات كتاب مختوم،
حين يناولونه لمن يتقن القراءة قائلين: اقرا هذا،
يجيب: لا استطيع لانه مختوم.
12- وعندما يناولونه لمن يجهل القراءة قائلين: اقرا
هذا، يجيب: لا استطيع القراءة.
13- لذلك يقول الرب: لان هذا الشعب يقترب مني بفمه
ويكرمني بشفتيه، بينما قلبه بعيد عنى. وما مخافتهم
مني سوى تقليد تلقنوه من الناس.
14- لذلك سانتقم من هؤلاء المنافقين، فتبيد حكمة
حكمائه وتتلاشى فطنة فهمائه.
15- ويل للذين يوغلون في الاعماق ليكتموا عن الرب
مشورتهم، فيقومون باعمالهم في الظلام قائلين: من
يرانا؟ ومن يعرفنا.
16- يالتحريفكم! ايحسب الخزاف كالخزف، فيقول الشيء
المصنوع لصانعه: انت لم تصنعني؟ ام ان المجبول يقول
لجابله: انت مجرد من الفهم؟
17- الا تتحول لبنان في لحظات الى حقل خصيب، والحقل
الخصب الى غابة؟
18- في ذلك اليوم يسمع الاصم اقوال الكتاب، وتبصر
عيون المكفوفين من وراء الظلمة والكآبة.
19- اما الوداعاء فيتجدد فرحهم بالرب، ويبتهج
البائسون بقدوس اسرائيل،
20- لان العاتي قد انقرض، وباد المستهزيء، واستؤصل
جميع الساهرين لارتكاب الاثم،
21- الذين بكلمة جعلوا الانسان يخطيء، ونصبوا فخا
لمن يفحمهم في ساحة القضاء، وصدوا البار بادعاءاتهم
الجوفاء.
22- لذلك هكذا يقول الرب مفتدي ابراهيم لبيت يعقوب:
لن يخجل يعقوب في ما بعد، ولن يعلو وجهه الشحوب،
23- لانهم عندما يرون ابناءهم يتزايدون بفضلي، فانهم
يقدسون اسمي، ويقدسون قدوس يعقوب، ويرهبون اله
اسرائيل،
24- ويكتسب الضالون فهما ويتقبل المتذمرون التعليم.
|
9 |
23 |
كتاب اشعياء |
037 |
داود
1- وعندما سمع الملك حزقيا ذلك الكلام مزق ثيابه
وارتدى مسحا ودخل الى بيت الرب،
2- ثم ارسل الياقيم مدير شؤون القصر وشبنة الكاتب
ورؤساء الكهنة مرتدين المسوح الى النبي اشعياء بن
آموص،
3- وقالوا له: يقول حزقيا: «هذا اليوم يوم ضيق
واهانة وكرب، صرنا فيه كامراة تقاسي المخاض وهي
عاجزة عن الولادة.
4- لعل الرب الهك قد سمع وعيد ربشاقى الذي اوفده
سيده ملك اشور ليهين الاله الحي، فيعاقبه الرب الهك
على ما صدر منه من تعيير، فصل من اجل البقية الناجية».
5- فعندما مثل رجال حزقيا امام اشعياء،
6- قال لهم: «بلغوا سيدكم، هذا ما يقوله الرب: لا
تجزع مما سمعته من تجديف رجال ملك اشور علي،
7- فها خبر سيء يرد اليه من بلاده يحمله على العودة
الى ارضه، حيث اقضي عليه بحد السيف في عقر داره».
8- وعندما علم ربشاقى ان ملك اشور قد ارتحل عن لخيش
وشرع في محاربة لبنة انسحب هو ايضا وانضم اليه هناك.
9- ثم بلغ ملك اشور ان ترهاقة ملك كوش قد خرج
لمحاربته، فبعث مرة اخرى رسله الى حزقيا قائلا لهم:
10- «هذا ما تبلغونه الى حزقيا ملك يهوذا: لا يخدعنك
الهك الذي تتكل عليه عندما يقول: لن تسقط اورشليم في
قبضة ملك اشور.
11- فها انت قد علمت بما الحقه ملوك اشور بكل
البلدان من تدمير كامل، فهل يمكن ان تنجو انت؟
12- هل انقذت آلهة الامم الاخرى اهل جوزان وحاران
ورصف وابناء عدن في تلسار الذين افناهم آبائي؟
13- اين ملك حماة، وملك ارفاد، وملك مدينة سفروايم،
وهينع وعوا؟»
14- فتناول حزقيا الكتاب من ايدي الرسل وقراه، ثم
توجه الى بيت الرب وبسطه امامه،
15- وصلى قائلا:
16- «ايها الرب القدير، اله اسرائيل المتربع فوق
الكروبيم، انت وحدك اله كل ممالك الارض، وانت وحدك
صانع السماء والارض.
17- ارهف يارب اذنيك واصغ. افتح يارب عينيك وانظر،
واسمع كل تهديدات سنحاريب التي بعث بها ليعير الله
الحي.
18- حقا يارب، ان ملوك اشور قد ابادوا الامم ودمروا
ديارهم
19- وطرحوا آلهتهم الى النار وابادوها لانها لم تكن
فعلا آلهة بل خشبا وحجارة صنعة ايدي الناس
20- فخلصنا الآن ايها الرب الهنا، انقذنا من يده،
فتدرك ممالك الارض باسرها انك انت وحدك الرب الاله».
21- عندئذ بعث اشعياء بن آموص رسالة الى حزقيا قائلا:
«هذا ما يقوله الرب اله اسرائيل الذي تضرعت اليه
لينقذك من سنحاريب ملك اشور
22- وهذا هو رد الرب عليه: ها العذراء ابنة صهيون قد
احتقرتك واستهزات بك، وهزت ابنة اورشليم راسها سخرية
منك.
23- من عيرت وجدفت؟ وعلى من رفعت صوتك وشمخت بعينيك
زهوا؟ اعلى قدوس اسرائيل؟
24- لقد عيرت السيد على لسان رسلك، وقلت: بكثرة
مركباتي قد صعدت الى اعالي الجبال، وبلغت اقاصي
لبنان قاطعا اطول ارزه وخيار سروه واخترقت ابعد
ربوعه وافضل غاباته.
25- قد حفرت آبارا وشربت مياها، وبباطن قدمي جففت
جميع خلجان مصر.
26- الم تسمع؟ منذ زمن طويل قد قدرت ذلك. منذ الايام
القديمة قررته وها انا الآن احققه، اذ اقمتك لتدمير
مدن محصنة فتحولها الى روابي خربة.
27- خارت قوى اهلها فاصبحوا مرتاعين خجلين، صاروا
كعشب الحقل، كالنبات الاخضر وكحشيش السطوح الذاوي
قبل نموه.
28- ولكني مطلع على حركاتك وسكناتك وهيجانك علي.
29- ولان ثورتك علي وعجرفتك قد بلغتا مسامعي، فاني
ساشكمك بخزامتي في انفك، واضع لجامي في فمك، واعيدك
في نفس الطريق الذي اقبلت منه.
30- وهذه علامة لك ياحزقيا: في هذه السنة تاكلون مما
ينبت من نفسه، وفي السنة التالية تاكلون مما ينبت
عنه واما في السنة الثالثة فتزرعون فيها وتحصدون
وتغرسون كروما وتجنون ثمارها.
31- ويعود الناجون الباقون من بيت يهوذا فتتاصل
جذورهم في الارض ويزدهرون ويتكاثرون.
32- لان من اورشليم تخرج بقية ومن جبل صهيون ياتي
الناجون فغيرة الرب القدير تصنع هذا.
33- لذلك، فهذا ما يقوله الرب عن ملك اشور: «لن يدخل
هذه المدينة ولن يطلق عليها سهما او يتقدم نحوها
بترس ولا يقيم عليها مقلاعا.
34- بل يرجع في الطريق الذي جاء منه ولن يدخل هذه
المدينة، يقول الرب.
35- لانني ادافع عنها وانقذها من اجل نفسي واكراما
لداود عبدي».
36- وحدث في تلك الليلة ان ملاك الرب قتل مئة وخمسة
وثمانين الفا من جيش الاشوريين، وما ان طلع الصباح
حتى كانت جثث القتلى تملا المكان
37- فانسحب سنحاريب ملك اشور وارتد الى بلاده ومكث
في نينوى
38- وفيما هو يتعبد في هيكل الهه نسروخ اغتاله ابناه
ادرملك وشرآصر وفرا الى ارض اراراط، فخلفه ابنه
آسرحدون على العرش.
|
10 |
23 |
كتاب اشعياء |
038 |
داود
1- ومرض حزقيا في تلك الايام حتى اوشك على الموت،
فجاء اليه النبي اشعياء بن آموص، وقال له: «هذا ما
يقوله الرب: نظم شؤون بيتك لانك لن تبرا بل حتما
تموت».
2- فادار حزقيا وجهه نحو الحائط وصلى الى الرب،
3- قائلا: «آه يارب، اذكر كيف سلكت امامك بالامانة
وبقلب خالص، وصنعت ما يرضيك». وبكى حزقيا بكاء مرا.
4- فاوحى الرب الى اشعياء قائلا:
5- «اذهب بلغ حزقيا: هذا ما يقوله الرب اله داود
ابيك: قد سمعت صلاتك ورايت دموعك، وها انا اضيف الى
عمرك خمس عشرة سنة،
6- وانقذك انت وهذه المدينة من ملك اشور، وادافع
عنها.
7- وهذه لك علامة من عند الرب انه لابد ان يحقق ما
وعد به:
8- سارجع ظل الشمس الى الوراء عشر درجات على مقياس
درجات آحاز». وهكذا تراجعت الشمس عشر درجات الى
الوراء بعد ان كانت قد تخطتها.
9- وحين شفي حزقيا كتب هذه القصيدة:
10- قلت ها انا في ريعان ايامي انحدر الى عالم
الموتى وتفنى بقية سنوات عمري
11- وقلت لن ارى الرب بعد في ارض الاحياء، ولن ابصر
احدا من الناس في هذه الدنيا الفانية.
12- قد خلع عني مسكني، وانتقل كخيمة الراعي. طوى
حياتي كحائك: قطعني من النول. انت تفنيني ليل نهار.
13- انتظرت بصبر حتى الصباح، ولكنه كاسد هشم كل
عظامي. انت تفنيني ليل نهار .
14- اصيح كسنونة، وانوح كهديل الحمامة. كلت عيناي من
النظر الى السماء، يارب اني متضايق فكن لي مامنا.
15- ولكن ماذا اقول؟ فقد خاطبني هو. هو نفسه قضى
بذلك علي. طار النوم مني لفرط مرارة روحي.
16- يارب، بمثل هذه يحيا الناس، وفي هذه حياة روحي،
فرد لي عافيتي واحيني.
17- حقا ان ما قاسيته من مرارة كان من اجل خيري، فقد
حفظتني بحبك من حفرة الهلاك، والقيت جميع خطاياي خلف
ظهرك.
18- لانه ليس في وسع الهاوية ان تحمدك، والموت لا
يسبحك، ولا يقدر الذين ذهبوا الى الهاوية ان يرجوا
امانتك.
19- الاحياء وحدهم يسبحونك كما افعل اليوم، ويحدث
الآباء ابناءهم عن امانتك
20- الرب ينقذني. فلنشد بآلات وترية كل ايام حياتنا
في هيكل الرب».
21- ثم قال اشعياء: «ضمدوا القرحة بقرص تين فيبرا».
22- وكان حزقيا قد سال: «ما هي العلامة التي تؤكد لي
انني ساذهب للصلاة في بيت الرب؟»
|
11 |
23 |
كتاب اشعياء |
055 |
داود
1- تعالوا ايها العطاش جميعا الى المياه، وهلموا
ايها المعدمون من الفضة، ابتاعوا وكلوا، ابتاعوا
خمرا ولبنا مجانا من غير فضة.
2- لماذا تنفقون الفضة على ما ليس بخبز، وتتعبون
لغير شبع؟ احسنوا الاستماع الي، وكلوا الشهي ولتتمتع
انفسكم بالدسم.
3- ارهفوا السمع وتعالوا الي؛ اصغوا فتحيا نفوسكم،
واعاهدكم عهدا ابديا، هي مراحم داود الثابتة الامينة
4- ها انا قد جعلته شاهدا للشعوب زعيما وقائدا للامم.
5- انظر، انك تدعو امما لا تعرفها، وتسعى اليك امم
لم تعرفك، بفضل الرب الهك، ومن اجل قدوس اسرائيل،
لانه قد مجدك.
6- اطلبوا الرب مادام موجودا، ادعوه وهو قريب.
7- ليترك الشرير طريقه والاثيم افكاره، وليتب الى
الرب فيرحمه، وليرجع الى الهنا لانه يكثر الغفران.
8- لان افكاري ليست مماثلة لافكاركم، ولا طرقكم مثل
طرقي، يقول الرب.
9- فكما ارتفعت السماوات عن الارض، كذلك ارتفعت طرقي
عن طرقكم، وافكاري عن افكاركم.
10- وكما تهطل الامطار وينهمر الثلج من السماء، ولا
ترجع الى هناك، بل تروي الحقول والاشجار، وتجعل
البذور تنبت وتنمو وتثمر زرعا للفلاح وخبزا للجياع،
11- هكذا تكون كلمتي التي تصدر عني مثمرة دائما،
وتحقق ما ارغب فيه وتفلح بما اعهد به اليها.
12- لانكم ستتركون بابل بفرح وسلام فتترنم الجبال
والتلال امامكم بهجة وتصفق اشجار الحقل بايديها غبطة،
13- وحيث كان الشوك والقراص، تنمو اشجار السرو والآس:
فيكون ذلك تخليدا لاسم الرب وعلامة ابدية لا تمحى.
|
12 |
24 |
كتاب ارميا |
013 |
داود
1- ثم قال الرب لي: «امض واشتر لنفسك منطقة من كتان
ولفها حول حقويك، ولا تضعها في الماء».
2- فاشتريت منطقة كامر الرب ولففتها حول حقوي،
3- ثم كلمني الرب ثانية
4- «خذ المنطقة التي اشتريتها، الملفوفة حول حقويك،
واذهب الى نهر الفرات، واطمرها في شق صخر».
5- فانطلقت وطمرتها عند الفرات كامر الرب.
6- وبعد عدة ايام قال لي الرب: «اذهب الى الفرات وخذ
المنطقة التي امرتك ان تطمرها هناك».
7- فقصدت الى الفرات وحفرت الموضع واخذت المنطقة من
حيث طمرتها، واذا بها قد تلفت ولم تعد تصلح لشيء.
8- فاوحى الي الرب بكلمته.
9- «هكذا ساحطم كبرياء يهوذا وكبرياء اورشليم
العظيمة.
10- ان هذا الشعب الشرير الذي ابى ان يستمع الى
كلمتي، وانساق بعناد خلف اهواء قلبه، وضل وراء
الاصنام ليسجد لها ويعبدها، سيصبح مثل هذه المنطقة.
11- وكما ان المنطقة تلتف حول حقوي الانسان، هكذا
جعلت كل ذرية يهوذا تلتف حولي، ليكونوا لي شعبا
ومثار شهرة وفخر ومجد. ولكنهم لم يسمعوا».
12- لذلك قل لهم: «هذا ما يعلنه الرب اله اسرائيل:
كل زق يمتليء خمرا، فيجيبونك: السنا نعرف ان كل زق
يمتليء خمرا؟»
13- فتقول لهم، «هذا ما يعلنه الرب: ها انا املا
بالسكر جميع سكان هذه الارض والملوك من ذرية داود
الجالسين على عرشه، والكهنة، والانبياء وكل اهل
اورشليم.
14- واهشمهم الواحد فوق الآخر، الآباء والابناء معا،
يقول الرب. لا اشفق ولا اتراف ولا ارحم، بل اهلكهم».
15- فاسمعوا واصغوا ولا تستكبروا، لان الرب قد تكلم.
16- مجدوا الرب الهكم قبل ان يجعل الظلام يخيم عليكم،
وقبل ان تتعثر اقدامكم على الجبال المعتمة. انتم
ترتقبون النور ولكنه يحوله الى ظلام الموت ويجعله
ليلا دامسا.
17- وان لم تنصتوا فان نفسي تبكي في الخفاء من اجل
كبريائكم، وتذرف عيناي الدموع المريرة، فتسيل
العبرات لان الرب قد سبى شعبه.
18- قل للملك وللملكة: «تواضعا، وتنازلا عن موضعكما
لان تاج مجدكما قد سقط عن راسيكما».
19- قد اغلقت مدن النقب وليس من يفتحها. سبي اهل
يهوذا بجملتهم. سبوا جميعا ولم يبق منهم احد.
20- ارفعوا عيونكم وشاهدوا المقبلين من الشمال. اين
القطيع الذي عهد به اليك يااورشليم؟ اين قطيع
افتخارك؟
21- ماذا تقولين حين يقيم الرب عليك رؤساء اولئك
الذين علمتهم ان يكونوا لك احلافا؟ افلا تنتابك
الاوجاع كامراة ماخض؟
22- وان تساءلت في نفسك: «لماذا ابتليت بهذه الامور؟»
انها عاقبة كثرة آثامك. قد هتكت اذيالك، واغتصب جسدك.
23- هل يمكن للاثيوبي ان يغير جلده، او للنمر رقطه؟
كذلك انتم لا تقدرون ان تصنعوا خيرا بعد ان الفتم
ارتكاب الشر.
24- «سابددكم كالعصافة التي تذريها ريح البرية.
25- هذه قرعتك، النصيب الذي كلته لك»، يقول الرب، «لانك
نسيتني واتكلت على الكذب.
26- فانا ايضا ارفع اذيالك على وجهك لينكشف عارك.
27- قد شهدت على التلال في الحقول فسقك وحمحمة فجورك
وعهر زناك. ويل لك يااورشليم. الى متى تظلين غير
طاهرة؟»
|
13 |
24 |
كتاب ارميا |
017 |
داود
1- »قد دونت خطيئة يهوذا بقلم من حديد، ونقشت براس
من الماس على الواح قلوبهم وعلى قرون المذابح،
2- بينما ابناؤهم يذكرون مذابحهم وانصاب عشتاروث الى
جوار كل شجرة خضراء وعلى الآكام المرتفعة،
3- وعلى الجبال المنتشرة في البرية الشاسعة. لذلك
اجعل ثروتك وكنوزك نهبا، ثمنا لخطيئتك التي ارتكبت
في جميع تخومك،
4- وتفقد بنفسك ميراثك الذي وهبته لك، واجعلك
مستعبدا لاعدائك في ارض لا تعرفها لانك اضرمت نارا
في غضبي لا يخمد لها اوار».
5- وهذا ما يقوله الرب: «ليكن ملعونا كل من يتوكل
على بشر، ويتخذ من الناس ذراع قوة له، ويحول قلبه عن
الرب.
6- فيكون كالاثل في البادية، لا يرى الفلاح عندما
يقبل. يقيم في حر الصحراء الشديد، في الارض المهجورة
من الناس لملوحتها.
7- ولكن مبارك الرجل الذي يتكل على الرب، ويتخذه
معتمدا له،
8- فيكون كشجرة مغروسة عند الميا ه، تمد جذورها الى
الجدول، ولا تخشى اشتداد الحر المقبل، اذ تظل
اوراقها خضراء، ولا يفزعها القحط لانها لا تكف عن
الاثمار.
9- القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس، فمن يقدر ان
يفهمه؟
10- انا الرب افحص القلوب وامتحن الافكار، لاجازي كل
واحد حسب طرقه، وبمقتضى افعاله».
11- مكتنز الغنى من غير حق كحجلة تحتضن وتفقس ما لم
تبض، لانه سرعان ما يفقده في منتصف حياته، ويضحى آخر
ايامه احمق.
12- العرش المجيد المرتفع منذ البدء هو مقر مقدسنا.
13- ايها الرب رجاء اسرائيل: ان جميع الذين يتخلون
عنك يلحق بهم الخزي، والذين ينصرفون عنك (يزولون)
كمن كتبت اسماؤهم على التراب لانهم نبذوا الرب ينبوع
المياه الحية.
14- ابرئني يارب فابرا. خلصني فاخلص، فانك انت
تسبحتي.
15- ها هم يقولون لي: «اين قضاء الرب؟ ليات».
16- اما انا فلم اتهرب من ان اكون راعيا لديك، وانت
تعرف اني لم اتمن مجيء يوم المحنة، وتعلم ما نطقت به
شفتاي، لان كل ما صدر عنهما كان في محضرك.
17- لا تكن مثار رعب لي، فانت ملاذي في يوم الشر.
18- ليلحق الخزي بمضطهدي، ولكن احفظني من العار.
ليرتعبوا هم، اما انا فلا تدعني ارتعب. اجعل يوم
الشر يحل بهم، واسحقهم سحقا مضاعفا.
19- وهذا ما قاله الرب لي: «امض وقف عند بوابة ابناء
الشعب التي يدخل منها ملوك يهوذا ويخرجون، وكذلك عند
سائر بوابات اورشليم،
20- وقل لهم: اسمعوا كلمة الرب ياملوك يهوذا وشعبها،
وياجميع اهل اورشليم المجتازين في هذه البوابات.
21- هذا ما يقوله الرب: احترسوا لانفسكم ولا تحملوا
احمالا في يوم السبت ولا تدخلوها في بوابات اورشليم،
22- ولا تنقلوا حملا الى خارج بيوتكم في يوم السبت
ولا تقوموا باي عمل. انما قدسوا يوم السبت كما اوصيت
آباءكم.
23- مع ذلك لم يطيعوا ولم يصغوا، بل قسوا قلوبهم
لئلا يسمعوا ولئلا يقبلوا التاديب
24- ولكن ان استمعتم انتم، يقول الرب، ولم تدخلوا
احمالا في بوابات اورشليم في يوم السبت، بل قدستموه
ولم تقوموا باي عمل فيه،
25- عندئذ يدخل من بوابات هذه المدينة ملوك ورؤساء
ممن يجلسون على عرش داود، راكبين في عربات وعلى
صهوات الجياد مع رؤسائهم، يواكبهم سكان يهوذا واهل
اورشليم، وتعمر هذه المدينة الى الابد بالسكان.
26- ويقبل الناس من مدن يهوذا ومن حول اورشليم، ومن
ارض بنيامين ومن السهل والجبل، ومن النقب، حاملين
محرقات وذبائح وتقدمات وبخورا معطرا، وقرابين شكر
الى هيكل الرب.
27- ولكن ان لم تستمعوا لي لتقدسوا يوم السبت،
وثابرتم على حمل اثقال فيه لتدخلوها من بوابات
اورشليم، فاني اضرم بواباتها بالنار فتلتهم قصور
اورشليم، ولا تنطفيء».
|
14 |
24 |
كتاب ارميا |
021 |
داود
1- الكلام الذي اوحى به الرب الى ارميا النبي، عندما
ارسل اليه الملك صدقيا فشحور بن ملكيا وصفنيا بن
معسيا الكاهن، قائلا:
2- «اسال الرب عنا، لان نبوخذناصر ملك بابل قد اعلن
علينا حربا، لعل الرب يجري لنا معجزة كسابق معجزاته،
ويصرفه عنا».
3- فقال لهما ارميا: «هذا ما تقولان لصدقيا:
4- هذا ما يعلنه الرب اله اسرائيل: ها انا ارد
اسلحتكم التي بايديكم التي تحاربون بها ملك بابل
والكلدانيين الذين يحاصرونكم من خارج السور، واجمعهم
في وسط هذه المدينة.
5- واحاربكم بنفسي بيد ممدودة وذراع شديدة، بغضب
وحنق وسخط عظيم.
6- وابيد اهل هذه المدينة رجالا وبهائم، فيموتون
بوبا رهيب،
7- واسلم صدقيا ملك يهوذا وخدامه ومن بقي من اهل هذه
المدينة، الناجين من الوبا والسيف والجوع، الى يد
نبوخذناصر ملك بابل، والى ايدي اعدائهم وطالبي
نفوسهم، فيقتلهم بحد السيف، ولا يرثي لهم ولا يشفق
او يرحم.
8- وتقول لهذا الشعب: هذا ما يعلنه الرب: ها انا
اعرض امامكم طريق الحياة وطريق الموت.
9- فمن يمكث في هذه المدينة يموت بالسيف والجوع
والوباء، ومن يلجا الى الكلدانيين الذين يحاصرونكم
ويستسلم لهم يحيا ويغنم نفسه.
10- فاني قد قضيت على هذه المدينة بالشر لا بالخير
يقول الرب، لهذا يستولي عليها ملك بابل فيحرقها
بالنار».
11- «وتقول لبيت ملك يهوذا: اسمعوا قضاء الرب:
12- ياذرية داود، هذا ما يعلنه الرب: اجروا العدل في
الصباح، وانقذوا المغتصب من يد المغتصب لئلا ينصب
غضبي كنار، فيحرق وليس من يخمده لفرط ما ارتكبتم من
اعمال شريرة.
13- يااورشليم ياساكنة الوادي، ياصخرة السهل، ها انا
اقف ضدك يقول الرب، وانتم يامن تقولون: «من يهاجمنا؟
ومن يقتحم منازلنا؟»
14- ها انا اعاقبكم بحسب ثمار اعمالكم، واوقد نارا
في غابة مدينتكم فتلتهم كل ما حولها».
|
15 |
24 |
كتاب ارميا |
022 |
داود
1- هذا ما يعلنه الرب: «انحدر الى قصر ملك يهوذا
واعلن هناك هذا القضاء:
2- اسمع كلمة الرب ياملك يهوذا المتربع على عرش داود،
انت وخدامك وشعبك المجتازين من هذه البوابات:
3- اجروا العدل وانقذوا المغتصب من يد المغتصب، ولا
تجوروا على الغريب واليتيم والارملة، ولا تتعسفوا
عليهم، ولا تسفكوا دما بريئا في هذا الموضع.
4- لانكم ان اطعتم هذا الكلام فان ملوكا يتربعون على
عرش داود، راكبين مركبات وخيولا يجتازون هم وخدامهم
وشعبهم بوابات هذا القصر.
5- ولكن ان عصيتم هذه الوصايا، فقد اقسمت بنفسي يقول
الرب، ان يتحول هذا القصر الى اطلال».
6- لانه هذا ما يقوله الرب عن قصر ملك يهوذا: «انت
عزيز علي كجلعاد وكراس لبنان، ومع ذلك فاني ساجعلك
قفرا ومدنا مهجورة.
7- ساجند عليك مهلكين مدججين بسلاحهم فيقطعون نخبة
ارزك ويطرحونها الى النار.
8- وتعبر في هذه المدينة امم كثيرة، فيقول كل واحد
لرفيقه: لماذا صنع الرب هكذا بهذه المدينة العظيمة؟
9- فيجيبون: لانهم نبذوا عهد الرب الههم وسجدوا
للاوثان وعبدوها».
10- لا تنوحوا على الميت ولا تندبوه، انما ابكوا على
المنفي الذي لن يرجع ولن يرى ارض موطنه
11- لانه هذا ما يعلنه الرب عن شلوم بن يوشيا ملك
يهوذا، الذي تولى العرش عوض ابيه، والذي خرج منفيا
من هذا المكان: «انه لن يرجع الى هنا بعد.
12- بل يموت في منفاه الذي سبوه اليه ولن يرجع ليرى
هذه الارض ثانية».
13- «ويل لمن يبني بيته على الظلم ومخادعه العالية
على الجور، الذي يستخدم جاره مجانا ولا يوفيه اجرة
عمله،
14- الذي يقول: «سابني لنفسي بيتا رحبا وغرفا عالية
فسيحة. وافتح له كوى واغشيه بالواح الارز وادهنه
بالوان حمراء.
15- اتظن انك صرت ملكا لانك بنيت بيتك من الارز؟ اما
اكل ابوك وشرب واجرى عدلا وحقا، فتمتع بالخيرات؟
16- قد قضى بالعدل للبائس والمسكين فاحرز خيرا.
اليست هذه هي معرفتي؟» يقول الرب
17- «اما انت فعيناك وقلبك متهافتة على الربح الحرام،
وعلى سفك الدم البريء، وعلى الظلم والابتزاز».
18- لذلك هذا ما يقوله الرب عن يهوياقيم بن يوشيا،
ملك يهوذا: «لن يندبك احد قائلا: آه يااخي او آه
يااختي، او يندبون عليه قائلين: آواه ياسيدي، او آه
على جلاله.
19- بل يدفن دفن حمار، مجرورا ومطروحا خارج بوابات
اورشليم».
20- «اصعدي يااورشليم الى لبنان واصرخي. اطلقي صوتك
في باشان واعولي من عباريم لان جميع محبيك قد سحقوا.
21- حذرتك في اثناء عزك فقلت: لن اصغي. انت متمردة
منذ صباك لا تسمعين لصوتي.
22- ستعصف الريح بكل رعاتك، ويذهب محبوك الى السبي.
عندئذ يعتريك الخزي والعار لشرك.
23- ياساكنة لبنان المعششة في الارز، لشد ما تئنين
عندما تفاجئك الاوجاع، فتكونين كامراة تقاسي من
المخاض».
24- «حي انا» يقول الرب، «لو كان كنياهو بن يهوياقيم
ملك يهوذا خاتما في يدي اليمنى لنزعته منها.
25- واسلمته لطالبي نفسه، الى ايدي من يفزع منهم،
والى قبضة نبوخذناصر ملك بابل، والى ايدي الكلدانيين.
26- ساطوح به وبامه التي حملته الى ارض اخرى، لم
يولدا فيها، وهناك يموتان.
27- ولن يعودا قط الى الارض التي يتوقان الى الرجوع
اليها».
28- هذا الرجل كنياهو وعاء منبوذ محطم، واناء لا
يحفل به احد. لماذا طوح به وبابنائه الى ارض لا
يعرفونها؟
29- ياارض! ياارض! ياارض! اسمعي كلمة الرب:
30- «سجلوا ان هذا الانسان عقيم، رجل لن يفلح في
حياته، ولن ينجح احد من ذريته في الجلوس على عرش
داود وتولي ملك يهوذا».
|
16 |
24 |
كتاب ارميا |
023 |
داود
1- يقول الرب: «ويل للرعاة الذين يبيدون ويبددون غنم
رعيتي (اي شعبي)».
2- لذلك هذا ما يقوله الرب اله اسرائيل عن الرعاة
الذين يرعون شعبي: «لقد بددتم غنمي (اي شعبي)
وطردتموها، ولم تتعهدوها. فها انا اعاقبكم على شر
اعمالكم.
3- واجمع شتات غنمي من جميع الاراضي التي اجليتها
اليها، واردها الى مراعيها فتنمو وتتكاثر،
4- واقيم عليها رعاة يتعهدونها فلا يعتريها خوف من
بعد ولا ترتعد ولا تضل.
5- ها ايام مقبلة اقيم فيها لداود ذرية بر، ملكا
يسود بحكمة، ويجري في الارض عدلا وحقا.
6- في عهده يتم خلاص شعب يهوذا، ويسكن شعب اسرائيل
آمنا. اما الاسم الذي سيدعى به فهو: الرب برنا.
7- لذلك ها ايام مقبلة لا يردد فيها الناس من بعد:
حي هو الرب الذي اخرج بني اسرائيل من ديار مصر.
8- بل يقولون: حي هو الرب الذي اخرج ذرية شعب
اسرائيل، واتى بهم من ارض الشمال ومن كافة الديار
التي اجلاهم اليها، فيسكنون في ارضهم».
9- ثم تكلم ارميا عن الانبياء الكذبة فقال: «ان قلبي
منكسر في داخلي، وجميع عظامي ترتجف، فانا بتاثير
الرب وبفعل كلامه المقدس كرجل سكران غلبت عليه الخمر
10- لان الارض قد اكتظت بالفاسقين، وناحت من عاقبة
لعنة الله، فجفت مراعي الحقول لان مساعيهم باتت
شريرة، وجبروتهم مسخر للباطل».
11- ويقول الرب: «النبي والكاهن كافران، وفي بيتي
وجدت شرهما.
12- لذلك يضحي طريقهما مزالق لهما، تفضي بهما الى
الظلمات التي يطردون اليها، ويهويان فيها لاني اجلب
عليهما شرا في سنة عقابهما».
13- في اوساط انبيا ء السامرة شهدت امورا كريهة، اذ
تنباوا باسم البعل، واضلوا شعبي اسرائيل.
14- وفي اوساط انبياء اورشليم رايت امورا مهولة:
يرتكبون الفسق، ويسلكون في الاكاذيب، يشددون ايدي
فاعلي الاثم لئلا يتوب احد عن شره. صاروا جميعا
كسكان سدوم واصبح اهلها كاهل عمورة.
15- لذلك هذا ما يقوله الرب القدير عن الانبياء: «ها
انا اطعمهم افسنتينا واسقيهم ماء مسموما، لانه من
انبياء اورشليم شاع الكفر في كل ارجاء الارض».
16- «لا تسمعوا لاقوال الانبياء الذين يتنباون لكم
ويخدعونكم بالاوهام، لانهم ينطقون برؤى مخيلاتهم،
ولا يتكلمون بما اوحى به فمي.
17- قائلين باصرار لمن يحتقرونني: قد اعلن الرب ان
السلام يسودكم ويرددون لكل من يجري وراء اهواء قلبه:
لن يصيبكم ضر.
18- مع انه ليس بينهم من مثل في مجلس الرب وراى
وانصت لكلمته، ولا من اصغى لقوله واطاعه.
19- ها عاصفة سخط الرب قد انطلقت، وزوبعة هوجاء قد
ثارت لتجتاح رؤوس الاشرار.
20- فغضب الرب لن يرتد حتى ينجز مقاصد قلبه التي
ستدركونها بوضوح في آخر الايام.
21- اني لم ارسل هؤلاء الانبياء، ومع ذلك انطلقوا
راكضين، ولم اوح لهم ومع ذلك يتنباون.
22- لو مثلوا حقا في مجلسي لبلغوا كلامي لشعبي،
ولكانوا ردوهم عن مساوئهم وعن شر اعمالهم.
23- العلي ارى فقط ما يجري عن قرب، ولست الها يرقب
ما يجري عن بعد؟
24- ايمكن لاحد ان يتوارى في اماكن خفية فلا اراه؟
اما املا السماوات والارض؟
25- قد سمعت ما نطق به المتنبئون باسمي زورا قائلين:
قد حلمت، قد حلمت.
26- الى متى يظل هذا الخداع مكنونا في قلوب
المتنبئين زورا؟ انهم حقا انبياء خداع، يتنباون
باوهام قلوبهم.
27- فينسون شعبي اسمي بما يقصه كل واحد منهم على
صاحبه من احلامه، كما نسي آباؤهم اسمي لاجل وثن
البعل.
28- فليقص النبي الحالم حلمه. ولكن من لديه كلمتي
فليعلنها بالحق، اذ ماذا يجمع بين التبن والحنطة؟
29- اليست كلمتي كالنار، وكالمطرقة التي تحطم الصخور؟
30- لذلك ها انا اقاوم هؤلاء الانبياء الذين ينتحل
كل منهم كلام الآخر،
31- واقاوم الانبياء الذين يسخرون السنتهم قائلين:
الرب يقول هذا.
32- ها انا اقاوم المتنبئين باحلام كاذبة ويقصونها
مضلين شعبي باكاذيبهم واستخفافهم، مع اني لم ارسلهم
ولم اكلفهم بشيء. ولا جدوى منهم لهذا الشعب.
33- اذا سالك احد من هذا الشعب او نبي او كاهن: ما
هو وحي قضاء الرب؟ فاجبهم: انتم وحي قضائه. وساطرحكم،
يقول الرب.
34- اما النبي او الكاهن او اي واحد من الشعب يدعي
قائلا: هذا وحي الرب، فاني ساعاقبه مع اهل بيته.
35- لذلك هكذا يواظب كل واحد على القول لصاحبه، وكل
جار لجاره: ما هو جواب الرب؟ او بماذا تكلم الرب؟
36- اما ادعاء وحي الرب فلا تذكروه من بعد، فان كلمة
المرء تغدو وحي قضائه، اذ قد حرفتم كلام الاله الحي،
الرب القدير، الهنا.
37- لذلك هذا ما تسال به النبي: بماذا اجاب الرب،
وبماذا تكلم؟»
38- فان ادعيتم وحي قضاء الرب، فهذا ما يعلنه الرب:
لانكم ادعيتم وحي قضائه بعد ان حظرته عليكم قائلا:
لا تقولوا هذا وحي قضائه»
39- لذلك ها انا انساكم تماما، واطردكم من محضري
انتم والمدينة التي وهبتها لكم ولآبائكم.
40- والحق بكم عارا ابديا وخزيا لا ينسى».
|
17 |
24 |
كتاب ارميا |
029 |
داود
1- هذا هو نص الرسالة التي بعث بها ارميا النبي من
اورشليم الى بقية شيوخ المسبيين، والى الكهنة،
والمتنبئين الكذبة، وسائر الشعب، ممن سباهم
نبوخذناصر من اورشليم الى بابل،
2- وذلك بعد خروج يكنيا الملك والملكة والخصيان
ورؤساء يهوذا والنجارين والحدادين من اورشليم.
3- وحمل هذه الرسالة العاسة بن شافان وجمريا بن
حلقيا اللذان ارسلهما صدقيا ملك يهوذا الى نبوخذناصر
ملك بابل، وقد ورد فيها:
4- هذا ما يعلنه الرب القدير اله اسرائيل لكل
المسبيين الذين اجليتهم من اورشليم الى بابل.
5- ابنوا بيوتا واقيموا فيها. اغرسوا بساتين وكلوا
من نتاجها.
6- تزوجوا وانجبوا بنين وبنات، واتخذوا نساء
لابنائكم وزوجوا بناتكم، وليلدن ابناء وبنات.
وتكاثروا هناك، ولا تتناقصوا،
7- والتمسوا سلام المدينة التي سبيتكم اليها، وصلوا
من اجلها الى الرب لان سلامكم يتوقف على سلامها.
8- لان هذا ما يعلنه الرب القدير اله اسرائيل: لا
يخدعنكم انبياؤكم الكذبة المقيمون في وسطكم،
والعرافون. لا تستمعوا الى احلامهم التي توهمكم
بالامل،
9- لانهم يتنباون لكم باسمي كذبا، وانا لم ابعثهم»،
يقول الرب.
10- ولكن بعد انقضاء سبعين سنة عليكم في بابل، التفت
اليكم وافي لكم بوعودي الصالحة بردكم الى هذا الموضع.
11- لاني عرفت ما رسمته لكم. انها خطط سلام لا شر
لامنحكم مستقبلا ورجاء.
12- فتدعونني وتقبلون، وتصلون الي فاستجيب لكم،
13- وتلتمسونني فتجدونني اذ تطلبونني بكل قلوبكم.
14- وحين تجدونني ارد سبيكم، واجمعكم من بين جميع
الامم ومن جميع الاماكن التي شتتكم اليها.
15- ولانكم قلتم: قد بعث الرب فينا انبياء في بابل.
16- يقول الرب عن الملك الجالس على عرش داود، وعن
سائر الشعب المقيم في المدينة من اقربائكم الذين لم
يذهبوا الى السبي:
17- ها انا اقضي عليهم بالسيف والجوع والوباء،
واجعلهم كتين رديء تعاف النفس اكله لفرط رداءته.
18- واتعقبهم بالسيف والجوع والوباء، واعرضهم للرعب
في كل ممالك الارض، فيصبحون لعنة ومثار دهشة وصفير
وعار في جميع الامم التي شتتهم اليها،
19- لانهم لم يطيعوا كلامي الذي انذرتهم به منذ
البدء على لسان عبيدي الانبياء ولم يسمعوا».
20- اما انتم فاسمعوا كلمة الرب ياجميع المسبيين
الذين اجليتهم عن اورشليم الى بابل.
21- يقول الرب القدير اله اسرائيل عن اخآب بن قولايا
وعن صدقيا بن معسيا اللذين يتنبآن لكم باسمي زورا: «ها
انا اسلمهما ليد نبوخذناصر ملك بابل فيقتلهما على
مراى منكم،
22- فيصبحان مثل لعنة بين جميع المسبيين من يهوذا في
بابل، فيقال: ليجعلك الله نظير صدقيا واخآب اللذين
قلاهما ملك بابل بالنار،
23- لانهما ارتكبا الفواحش في اسرائيل وزنيا مع نساء
اصحابهما وتنبآ باسمي نبوءات كاذبة لم آمرهما بها.
فانا العارف والشاهد» يقول الرب.
24- وايضا قل لشمعيا النحلامي:
25- «هذا ما يعلنه الرب القدير اله اسرائيل: لقد
بعثت برسائل باسمك الى جميع الشعب المقيم في اورشليم،
والى صفنيا بن معسيا الكاهن والى سائر الكهنة قائلا:
26- ان الرب قد اقامك كاهنا عوض يهوياداع الكاهن
لتكونوا جميعا ولاة في هيكل الرب، فتضعوا حدا لكل
رجل مجنون ومتنبيء فتزج به في المقطرة والقيود.
27- فما بالكم لا تزجرون ارميا العناثوثي الذي تنبا
لكم؟
28- انه قد بعث الينا في بابل قائلا: ان حقبة السبي
طويلة، فابنوا لانفسكم بيوتا واقيموا فيها، واغرسوا
بساتين وكلوا من ثمارها».
29- فقرا صفنيا الكاهن هذه الرسالة على مسمع ارميا
النبي.
30- فاوحى الرب الى ارميا بهذه الكلمة:
31- «ابعث الى جميع المسبيين قائلا: هذا ما يعلنه
الرب عن شمعيا النحلامي: بما ان شمعيا قد تنبا لكم
مع اني لم ارسله وجعلكم تصدقون الكذب،
32- فلذلك يقول الرب: ها انا اعاقب شمعيا وذريته فلا
يمتد العمر باحد منهم بين هذا الشعب ليشهد الخير
الذي ساجريه على شعبي، لانه نطق بالتمرد علي».
|
18 |
24 |
كتاب ارميا |
030 |
داود
1- ثم اوحى الرب بهذه النبوءة الى ارميا قائلا:
2- هذا ما يعلنه الرب اله اسرائيل: «دون في كتاب كل
ما امليته عليك،
3- ها ايام مقبلة ارد فيها سبي شعبي اسرائيل ويهوذا،
واعيدهم الى الارض التي اعطيتها لآبائهم فيرثونها».
4- ثم خاطب الرب اسرائيل ويهوذا: بهذا الكلام:
5- «هذا ما يعلنه الرب: سمعنا صراخ رعب. عم الفزع
وانقرض السلام.
6- اسالوا وتاملوا: ايمكن للرجل ان يحمل؟ اذا ما لي
ارى كل رجل يضع يديه على حقويه كامراة تقاسي من
المخاض، وقد اكتسى كل وجه بالشحوب؟
7- ما ارهب ذلك اليوم اذ لا مثيل له! هو زمن ضيق على
ذرية يعقوب، ولكنها ستنجو منه.
8- في ذلك اليوم، يقول الرب القدير، احطم انيار
اعناقهم، واقطع ربطهم، فلا يستعبدهم غريب فيما بعد.
9- بل يعبدون الرب الههم، وداود (اي المسيا) ملكهم
الذي اقيمه لهم.
10- فلا تفزع يا(نسل) عبدي يعقوب، ولا تجزع
يااسرائيل، فاني اخلصك من الغربة، وانقذ ذريتك من
ارض سبيهم، فيرجع نسل اسرائيل ويطمئن ويستريح من غير
ان يضايقه احد.
11- لاني معك لاخلصك، يقول الرب، فابيد جميع الامم
التي شتتك بينها. اما انت فلن افنيك بل اؤدبك بالحق
ولا ابرئك تبرئة كاملة».
12- لان هذا ما يعلنه الرب: «ان جرحك لا شفاء له
وضربتك لا علاج لها.
13- اذ لا يوجد من يدافع عن دعواك، ولا عقار لجرحك،
ولا دواء لك.
14- قد نسيك محبوك، واهملوك اهمالا، لاني ضربتك كما
يضرب عدو، وعاقبتك عقاب مبغض قاس، لان اثمك عظيم
وخطاياك متكاثرة.
15- لماذا تنوحين من ضربتك؟ ان جرحك مستعص من جراء
اثمك العظيم وخطاياك المتكاثرة، لهذا اوقعت بك المحن.
16- ولكن سياتي يوم يفترس فيه جميع مفترسيك ويذهب
جميع مضايقيك الى السبي، ويصبح ناهبوك منهوبين،
17- لاني ارد لك عافيتك وابريء جراحك، يقول الرب،
لانك دعيت منبوذة، صهيون التي لا يعبا بها احد».
18- وهذا ما يعلنه الرب: «ها انا ارد سبي ذرية يعقوب
الى منازلهم، وارحم مساكنهم، فتبنى المدينة على
رابيتها، وينتصب القصر كالعهد به.
19- وتصدر عنهم ترانيم الشكر مع اهازيج اصوات
المطربين، واكثرهم فلا يكونون قلة، واكرمهم فلا
يستذلون.
20- ويكون ابناؤهم مفلحين كما في العهد الغابر،
ويثبت جمهورهم امامي، واعاقب جميع مضايقيهم.
21- ويكون قائدهم منهم، ويخرج حاكمهم من وسطهم
فاستدنيه فيدنو مني، اذ من يجرؤ على الاقتراب مني من
نفسه؟
22- وتكونون لي شعبا واكون لكم الها».
23- انظروا، ها عاصفة غضب الرب قد تفجرت، زوبعة
هائجة تثور فوق رؤوس الاشرار.
24- لن يرتد غضب الرب المحتدم حتى ينجز وينفذ مقاصد
فكره. وهذا ما ستفهمونه في آخر الايام.
|
19 |
24 |
كتاب ارميا |
033 |
داود
1- واوحى الرب ثانية بهذه النبوءة الى ارميا، وهو ما
زال معتقلا في دار السجن قائلا:
2- «هذا ما يعلنه الرب صانع الارض، الرب الذي صورها
وثبتها، يهوه اسمه
3- ادعني فاجيبك واطلعك على عظائم وغرائب لم تعرفها.
4- لان هذا ما يعلنه الرب اله اسرائيل عن بيوت هذه
المدينة وعن قصور ملوك يهوذا التي تم هدمها، ليقام
منها سور دفاع ضد متاريس الحصار والمجانيق.
5- في القتال الناشب مع الكلدانيين الذين سيملاون
المدن بجثث القتلى الذين ضربتهم في احتدام غضبي
وغيظي، لاني قد حجبت وجهي عن هذه المدينة لشرهم.
6- ولكن لا البث ان ارد لها العافية والشفاء. ابرئهم
وابدي لهم وفرة السلام والامن.
7- وارد سبي يهوذا واسرائيل، وابنيهم كما في العهد
السابق.
8- واطهرهم من كل اثمهم الذي اقترفوه في حقي، واصفح
عن ذنوبهم التي اخطاوا بها الي، وعن جميع تعدياتهم
علي.
9- وتصبح هذه المدينة مبعث سرور لي، وتسبحة وافتخارا
لدى جميع امم الارض التي يبلغها كل ما اسديته من خير
اليها، فتخاف وترتعد بفضل ما اغدقته عليها من احسان
وازدهار.
10- وهذا ما يعلنه الرب: في هذا الموضع الذي تقولون
عنه انه خراب هجره الانسان والحيوان، وفي مدن يهوذا
وشوارع اورشليم الموحشة المقفرة من الناس، والتي لا
يقيم فيها حيوان، ستتردد فيها ثانية
11- اصوات الطرب والسرور، وهتاف العريس والعروس،
واصوات المقبلين الى هيكل الرب بقرابين الشكر
القائلين: احمدوا الرب القدير، لان الرب صالح ورحمته
الى الابد تدوم، لاني ارد سبي الارض فتصبح آهلة
كالايام الخوالي.
12- في هذا الموضع الخرب المقفر من الانسان والحيوان،
وفي جميع مدنه، ستكون مساكن للرعاة يربضون فيها
قطعانهم.
13- وفي مدن المناطق الجبلية ومدن السفوح القريبة،
ومدن النقب، وفي ارض بنيامين وفي القرى المجاورة
لاورشليم، وفي مدن يهوذا تمر الغنم امام المحصي.
14- «ها ايام مقبلة»، يقول الرب، «اتمم فيها الوعد
الذي تعهدت به لذرية يهوذا ولذرية اسرائيل.
15- في تلك الايام انبت من نسل داود غصن بر يجري
عدلا وبرا في الارض.
16- في تلك الايام يخلص يهوذا، وتسكن اورشليم آمنة،
وهذا هو الاسم الذي تدعى به: الرب برنا.
17- لان هذا ما يعلنه الرب: لن ينقرض من نسل داود
رجل يجلس على عرش بيت اسرائيل.
18- ولن ينقرض من امامي رجل من الكهنة واللاويين
يصعد محرقة، ويقدم تقدمة حنطة، ويقرب ذبيحة مدى
الدهر».
19- ثم اوحى الرب الى ارميا بهذه النبوءة:
20- «هذا ما يقوله الرب: ان استطعتم ان تنقضوا عهدي
مع النهار، ومع الليل، بحيث لا يحل النهار والليل في
اوانهما،
21- يمكن ان تنقضوا عهدي مع عبدي داود، فلا يكون من
ذريته ابن يملك على عرشه، ومع الكهنة واللاويين
خدامي.
22- واكثر ذرية داود عبدي وذر اري اللاويين خدامي،
واجعلها في كثرة نجوم السماء التي لا تحصى، وكرمل
البحر الذي لا يعد».
23- ثم اوحى الرب الى ارميا بهذه النبوءة.
24- «الم تسمع ما قاله ذلك الشعب: قد نبذ الرب
العشيرتين اللتين اختارهما؟ كذلك احتقروا شعبي
وكانهم لم يعودوا امة.
25- وهذا ما يعلنه الرب: ان كنت لم اعقد ميثاقا مع
النهار والليل، ولم اسن احكاما للسماوات والارض،
26- فاني ارفض ذرية يعقوب وداود عبدي، فلا اصطفي من
ذريته من يحكم على نسل ابراهيم واسحق ويعقوب. ولكني
سارد سبيهم وارحمهم».
|
20 |
24 |
كتاب ارميا |
036 |
داود
1- وفي السنة الرابعة من حكم يهوياقيم بن يوشيا ملك
يهوذا، اوحى الرب بهذه النبوءة الى ارميا:
2- «خذ لك درج كتاب ودون فيه كل الكلام الذي امليته
عليك عن اسرائيل، ويهوذا وعن جميع الامم، منذ اليوم
الذي اوحيت فيه اليك في عهد يوشيا الى الآن.
3- لعل شعب يهوذا يسمعون عن جميع الشر الذي عزمت ان
اوقعه بهم، فيتوب كل واحد عن غيه، فاعفو عن اثمهم
وخطيئتهم».
4- فاستدعى ارميا باروخ بن نيريا، فدون باروخ عن فم
ارميا في درج كتاب جميع وحي الرب الذي اوحى اليه به.
5- ثم قال ارميا لباروخ: «اني معتقل لا استطيع
الدخول الى هيكل الرب،
6- فادخل انت واتل من الدرج الذي دونته عن فمي انذار
ات الرب على مسامع الشعب في هيكل الرب في يوم الصوم.
كذلك اقراه في مسامع شعب يهوذا القادمين من مدنهم.
7- لعل تضرعهم يرتفع امام الرب، فيرجع كل واحد منهم
عن غوايته لان غضب الرب وسخطه الذين قضى بهما على
هذا الشعب هائلان».
8- ففعل باروخ بن نيريا حسب كل ما اوصاه به ارميا،
وقرا في الكتاب كلام الرب في هيكل الرب.
9- وفي الشهر التاسع من السنة الخامسة لحكم يهوياقيم
بن يوشيا ملك يهوذا، تنادى كل اهل اورشليم وكل الشعب
القادم من مدن يهوذا الى اورشليم للصوم امام الرب.
10- فتلا باروخ في هيكل الرب على مسامع الشعب من
الكتاب كلام ارميا، في مخدع جمريا بن شافان الكاتب
في الدار العليا عند المدخل الجديد لباب هيكل الرب.
11- فلما سمع ميخايا بن جمريا بن شافان كل كلام الرب
المدون في الكتاب،
12- نزل الى قصر الملك الى قاعة الاجتماع حيث كان
الرؤساء كلهم مجتمعين: اليشاماع الكاتب، ودلايا بن
شمعيا، والناثان بن عكبور، وجمريا بن شافان، وصدقيا
بن حننيا، وسائر الرؤساء.
13- فابلغهم ميخايا بكل الكلام الذي سمعه عندما قرا
باروخ الكتاب في مسامع الشعب.
14- فبعث جميع الرؤساء الى باروخ يهودي بن نثنيا بن
شلميا بن كوشي قائلين: «احضر الكتاب الذي قرات منه
على مسامع الشعب وتعال». فاخذ باروخ بن نيريا الكتاب
بيده واقبل اليهم.
15- فقالوا له: «اجلس واقرا ما في الكتاب على
مسامعنا.» فقراه باروخ عليهم.
16- ولما سمعوا هذا الكلام، التفت بعضهم نحو بعض
مذعورين، وقالوا لباروخ: «لابد ان ننبيء الملك بكل
هذا الكلام».
17- ثم سالوا باروخ: «اخبرنا كيف دونت هذا الكلام عن
فمه؟»
18- فاجابهم باروخ: «كان يملي علي جميع هذه الاقوال
فادونها بمداد في هذا الكتاب».
19- فقال الرؤساء لباروخ: «اذهب اختف عن الانظار انت
وارميا في مكان لا يعرفه احد».
20- ومثلوا امام الملك في القاعة، بعد ان اودعوا
الكتاب في مخدع اليشاماع، وسردوا على الملك جميع
كلام الوحي.
21- فبعث الملك يهودي لياتي بالكتاب، فاحضره من مخدع
اليشاماع الكاتب، ثم اخذ في تلاوته على مسامع الملك
وسائر الرؤساء الماثلين لديه.
22- وكان ذلك في الشهر التاسع، والملك آنذاك جالس في
حجر ته الشتوية يستدفيء على نار كانون متاجج امامه.
23- فبعد ان قرا يهودي ثلاثة او اربعة اقسام منه،
تناول الملك مبراة الكاتب وشق الكتاب وطرحه الى نار
الكانون فاحترق الكتاب بكامله.
24- ولم يخف الملك ولا احد من خدامه الذين سمعوا هذا
الكلام، ولم يمزقوا ثيابهم.
25- وتضرع الناثان ودلايا وجمريا الى الملك كي لا
يحرق الكتاب فلم يستجب لهم.
26- ثم امر الملك يرحمئيل بن الملك، وسرايا بن
عزرئيل، وشلميا بن عبدئيل ان يقبضوا على باروخ
الكاتب وارميا النبي، ولكن الرب حجبهما عنهم.
27- واوحى الرب الى ارميا بعد ان احرق الملك الكتاب
وما دونه باروخ من كلام عن لسان ارميا قائلا:
28- «خذ كتابا آخر ودون فيه ما ورد من كلام في
الكتاب الاول الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا.
29- وقل فيه عن يهوياقيم ملك يهوذا: هذا ما يعلنه
الرب: انك قد احرقت هذا الكتاب قائلا: لماذا دونت
فيه ان ملك بابل سيزحف على هذه الارض ويدمرها ويقضي
على ما فيها من انسان وحيوان؟
30- لذلك هكذا يعلن الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: انه
لن يخلفه من ذريته من يجلس على عرش داود، وتطرح جثته
خارجا لتكون عرضة للحر في النهار والبرد في الليل.
31- واعاقبه واعاقب ذريته وعبيده لاثمهم، واوقع بهم
وبجميع اهل اورشليم وبرجال يهوذا جميع ما قضيت به من
شر عليهم اذ لم يسمعوا».
32- فاخذ ارميا كتابا آخر وناوله لباروخ بن نيريا
فدون فيه عن لسان ارميا كل ما ورد في الكتاب الذي
احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار من كلام، واضاف
اليه ايضا عبارات كثيرة مماثلة.
|
21 |
26 |
كتاب حزقيال |
034 |
داود
1- واوحى الي الرب بكلمته قائلا:
2- «ياابن آدم، تنبا على رعاة اسرائيل وقل لهم: هذا
ما يعلنه لهم السيد الرب: ويل لرعاة اسرائيل الذين
كانوا منهمكين في رعاية انفسهم. اليس من شان الرعاة
رعاية الغنم؟
3- انما انتم تاكلون الشحم، وترتدون الصوف، وتذبحون
الخروف السمين، ولا ترعون الغنم.
4- فالمريض لم تقووه، والمجروح لم تعصبوه، والمكسور
لم تجبروه، والمطرود لم تسترجعوه، والضال لم تبحثوا
عنه، بل تسلطتم عليهم بقسوة وعنف.
5- فتشتتت الرعية واضحت بلا راع، وصارت قوتا لجميع
وحوش البرية.
6- ضلت غنمي بين الجبال وفوق كل اكمة مرتفعة. تبددت
غنمي في العراء ولم يوجد من ينشدها او يلتمسها.
7- لذلك اسمعوا ايها الرعاة كلام الرب:
8- حي انا يقول السيد الرب، لان غنمي باتت غنيمة
وصارت قوتا لكل وحش البرية، اذ لم يكن هناك راع ولا
سال رعاتي عن غنمي، بل انهمكوا في رعاية انفسهم
واهملوا غنمي،
9- لذلك، اسمعوا ايها الرعاة كلام الرب:
10- ها انا انقلب على الرعاة واطالبهم بغنمي،
واعزلهم عن رعايتها، فلا يرعون حتى انفسهم بعد.
وانقذ غنمي من اشداقهم فلا تكون لهم ماكلا.
11- لان هذا ما يعلنه السيد الرب: ها انا ابحث عن
غنمي وافتقدها.
12- وكما يتفقد الراعي قطيعه في اليوم الذي يكون فيه
بين غنمه المشتتة، هكذا اتفقد قطيعي واخلصه من كل
الاماكن التي تفرق اليها في يوم غائم كئيب.
13- واخرجه من بين الشعوب واجمعه من البلدان، وارده
الى ارضه، حيث ارعاه على جبال اسرائيل وفي الاودية
وفي جميع اماكن الارض الآهلة.
14- وارعاه في مروج خصيبة، وتكون جبال اسرائيل
الشاهقة مراعي رائعة يربضون في مراحها الطيب، ويرعون
في مراع خصيبة على جبال اسرائيل.
15- انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب،
16- واطلب الضال واسترجع المطرود واجبر الكسير واعصب
الجريح واستاصل السمين والقوي، وارعاها بعدل.
17- اما انتم ياغنمي فها انا اقضي بين شاة وشاة،
وبين كباش وتيوس.
18- اتحسبون انه امر تافه ان ترعوا في المرعى الخصيب
وتدوسوا بارجلكم بقية المراعي؟ وان تشربوا من المياه
الصافية وتعكروا بقيتها باقدامكم؟
19- فيتحتم على غنمي ان ترعى ما داسته اقدامكم وتشرب
ما كدرته ارجلكم.
20- لذلك ها انا اقضي بين الشاة السمينة والشاة
الهزيلة،
21- لانكم دفعتم بالجنب والكتف الشاة المريضة
ونطحتموها بقرونكم حتى شتتموها الى خارج.
22- ولكني انقذ غنمي فلا تكون من بعد غنيمة، واقضي
بين شاة وشاة،
23- وانصب عليها راعيا واحدا عبدي داود (اي المسيح)
يرعاها بنفسه ويكون لها راعيا امينا.
24- وانا الرب اكون لهم الها، وعبدي داود يكون لهم
رئيسا. انا الرب تكلمت.
25- وابرم معهم ميثاق سلام، واقضي على الوحوش
الضارية في الارض فيقيمون في الصحراء آمنين، وينامون
في الغابات مطمئنين.
26- واجعلهم مع ما يحيط باكمتي بركة، واسكب عليهم
المطر في اوانه، فتكون امطار بركة.
27- وتثمر شجرة الحقل، وتنتج الارض غلتها، ويكونون
آمنين في ديا رهم، ويدركون عندما احطم نيرهم وانقذهم
من قبضة مستعبديهم اني انا الرب.
28- فلا يكونون بعد غنيمة للامم، ولا يفترسهم وحش
الارض، بل يسكنون آمنين لا يفزعهم احد.
29- واقيم لهم مغرسا ذائع الصيت، فلا يكونون بعد
ضحايا مجاعة في الارض، ولا يتحملون بعد مشقة تعيير
الامم،
30- فيدركون اني انا الرب الههم معهم، وانهم شعبي
بيت اسرائيل، يقول السيد الرب.
31- وانتم ياقطيعي غنم مرعاي، انتم بشر وانا الهكم
يقول السيد الرب».
|
22 |
26 |
كتاب حزقيال |
037 |
داود
1- وكانت يد الرب علي فاحضرني بالروح الى وسط واد
مليء بعظام،
2- وجعلني اجتاز بينها وحولها، واذا بها كثيرة جدا،
تغطي سطح ارض الوادي، كما كانت شديدة اليبوسة.
3- فقال لي «ياابن آدم، ايمكن ان تحيا هذه العظام؟»
فاجبت: «ياسيد الرب، انت اعلم».
4- فقال لي: «تنبا على هذه العظام وقل لها: اسمعي
ايتها العظام اليابسة كلمة الرب:
5- ها انا اجعل روحا يدخل فيك فتحيين.
6- واكسوك بالعصب واللحم، وابسط عليك جلدا واجعل فيك
روحا فتحيين وتدركين اني انا الرب».
7- وفيما كنت اتنبا كما امرت، حدث صوت جلبة وزلزلة،
فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه،
8- واكتست بالعصب واللحم وبسط عليها الجلد. انما لم
يكن فيها روح
9- فقال لي: «تنبا للروح ياابن آدم، وقل: هذا ما
يامر به السيد الرب: هيا ياروح اقبل من الرياح
الاربع وهب على هؤلاء القتلى ليحيوا».
10- فتنبات كما امرني الرب، فدخل فيهم الروح فدبت
فيهم الحياة، وانتصبوا على اقدامهم جيشا عظيما جدا
جدا.
11- ثم قال لي: «ياابن آدم، هذه العظام هي جملة شعب
اسرائيل. ها هم يقولون قد يبست عظامنا ومات رجاؤنا
وانقطعنا.
12- لذلك تنبا وقل لهم هذا ما يعلنه السيد الرب: ها
انا افتح قبوركم واخرجكم منها ياشعبي واحضركم الى
ارض اسرائيل،
13- فتدركون اني انا الرب حين افتح قبوركم واخرجكم
منها ياشعبي.
14- واضع روحي فيكم فتحيون، واردكم الى ارضكم
فتدركون اني انا الرب قد تكلمت وانجزت ما وعدت به،
يقول الرب».
15- واوحى الي الرب بكلمته قائلا:
16- «وانت ياابن آدم، خذ لك قضيبا واحدا واكتب عليه:
هذا ليهوذا ولابناء اسرائيل رفاقه، ثم خذ قضيبا آخر
واكتب عليه: هذا ليوسف قضيب افرايم وكل شعب اسرائيل
رفاقه.
17- وضمهما معا كقضيب واحد فيصبحا في يدك قضيبا
واحدا.
18- واذا سالك ابناء شعبك: الا تخبرنا ما معنى هذا؟
19- فقل لهم: هذا ما يعلنه السيد الرب: ها انا
اتناول قضيب يوسف الذي في حوزة افرايم واسباط
اسرائيل رفاقه، واضم اليه قضيب يهوذا، واجعلهم جميعا
قضيبا واحدا فيصبحون واحدا في يدي.
20- ويكون في يدك، على مشهد منهم القضيبان اللذان
كتبت عليهما.
21- وها انا احشد ابناء اسرائيل من بين الامم التي
تفرقوا فيها واجمعهم من كل جهة واحضرهم الى ارضهم.
22- واجعلهم امة واحدة في الارض وعلى الجبال، تحت
رئاسة ملك واحد، فلا يكونون بعد امتين، ولا ينقسمون
الى مملكتين.
23- ولا يتدنسون بعد باصنامهم ورجاساتهم ولا باي من
معاصيهم، بل اخلصهم من مواطن اثمهم، واطهرهم فيكونون
لي شعبا وانا اكون لهم الها.
24- ويصبح داود عبدي (اي المسيح) ملكا عليهم، فيكون
لهم جميعا راع واحد فيمارسون احكامي ويطيعون فرائضي
عاملين بها.
25- ويقيمون في الارض التي وهبتها لعبدي يعقوب التي
سكن فيها آباؤكم، فيستوطنون فيها هم وابناؤهم
واحفادهم الى الابد. ويكون عبدي داود (اي المسيح)
رئيسا عليهم مدى الدهر.
26- وابرم معهم ميثاق سلام، فيكون معهم عهدا ابديا،
واوطنهم واكثرهم واقيم مقدسي في وسطهم الى الابد.
27- ويكون مسكني معهم، فاكون لهم الها ويكونون لي
شعبا.
28- فتدرك الامم اني انا الرب مقدس اسرائيل، حين
يكون مقدسي قائما في وسطهم الى الابد».
|
23 |
28 |
كتاب هوشيع |
003 |
داود
1- ثم قال لي الرب: «اذهب ثانية واحبب امراة عشيقة
آخر، زانية، احببها كمحبة الرب لشعبه اسرائيل، على
الرغم من ضلالهم وراء آلهة اخرى، وولعهم بتقديم
قرابين الزبيب لهم.
2- فاشتريتها بخمسة عشر شاقلا من الفضة (نحو مئة
وثمانين جراما)، وبحومر ونصف حومر من الشعير (نحو
ثلاث مئة وستين لترا)،
3- وقلت لها: تمكثين ملكا خالصا لي اياما كثيرة لا
تزنين ولا تكونين لرجل آخر واكون انا كذلك لك.
4- لان ابناء اسرائيل يمكثون امدا طويلا من غير ملك
او امير، ومن غير ذبيحة ولا تماثيل ولا افود ولا
ترافيم.
5- ثم يرجع ابناء اسرائيل ويطلبون الرب الههم، وداود
ملكهم (اي المسيح)، ويلتمسون برهبة الرب وجوده في
آخر الايام».
|
24 |
30 |
كتاب عاموس |
006 |
داود
1- ويل للمترفين في صهيون والمطمئنين في جبل السامرة،
نبلاء طليعة الامم الذين يتوافد اليهم شعب اسرائيل.
2- توجهوا الى مدينة كلنة وتاملوا، ثم انتقلوا الى
حماة العظيمة، ومنها انحدروا الى جت مدينة
الفلسطينيين. هل هي خير من هذه الممالك ام تخومهم
اعظم من تخومكم؟
3- انتم يامن تتجاهلون يوم السوء وتقربون كرسي الظلم.
4- ويل للراقدين فوق اسرة من عاج، المسترخين فوق
الارائك، الآكلين لحم خيرة الحملان والعجول المختارة
من وسط المعلف.
5- المغنين على صوت الرباب، المخترعين لانفسهم آلات
غناء كداود.
6- الشاربين خمرا في كؤوس، المتطيبين بافضل العطور،
ولا يكتئبون على خراب يوسف.
7- لهذا سيكونون اول الذاهبين الى السبي، ويزول ما
انتم عليه من لهو وعبث.
8- ويقول الرب القدير: قد اقسمت بذاتي، ان امقت زهو
يعقوب، وابغض قصوره، فاسلم المدينة بكل ما فيها.
9- فيكون اذا بقي عشرة رجال في بيت واحد، انهم يلقون
حتفهم.
10- وعندما يقبل عم الميت المشرف على احراق الجثث
ليخرج عظامه من البيت، ويسال من هو مختبيء في اقصى
المنزل: اما بقي واحد معك؟ فيجيب: لا، ثم يضيف: اصمت
ولا تذكر اسم الرب.
11- لانه ها الرب يامر، فيهدم البيت الكبير فيصير
ركاما، والبيت الصغير حطاما.
12- اتجري الخيول على الصخور؟ وهل يحرث البحر بثيران؟
لقد حولتم الحق سما زعافا، وثمار البر مرارة.
13- انتم ايها المبتهجون بالعدم القائلون: اليس
بقوتنا ظفرنا؟
14- ها انا اثير عليكم امة يابيت اسرائيل، يقول
السيد الرب القدير، فيسومونكم العذاب من مدخل حماة
الى وادي العربة».
|
25 |
30 |
كتاب عاموس |
009 |
داود
1- ورايت السيد واقفا الى جوار المذبح قائلا: «اضرب
تيجان الاعمدة حتى تهتز العتبات، وحطمها على رؤوس
جميع الشعب. ومن ينجو منهم اهلكه بالسيف، فلا يهرب
منهم احد ولا يفلت منهم ناج.
2- وان نقبوا لانفسهم ملجا في اعماق الهاوية، فان
يدي تطولهم هناك، وان ارتقوا الى السماوات فمن هناك
انزلهم.
3- وان اختباوا في اعالي الكرمل فهناك ابحث عنهم
واعتقلهم. وان تواروا عني في اعماق البحر فاني آمر
هناك الحية فتلدغهم.
4- وان سيقوا الى السبي امام اعدائهم الاحقهم بالسيف
لافنيهم، واتعقبهم لابتليهم بالشر لا بالخير».
5- ان الرب الاله القدير هو الذي يلمس الارض فتذوب،
وينوح كل المقيمين فيها، ويرتفع كل ما فيها وينخفض
كنهر نيل مصر.
6- هو الذي يبني مخادعه العليا في السماوات ويؤسس
قبته على الارض، الذي يدعو مياه البحر ويسكبها على
وجه الثرى، الرب اسمه.
7- الستم لي يابني اسرائيل مثل الكوشيين يقول الرب؟
الم اخرج اسرائيل من ديار مصر والفلسطينيين من كفتور
والاراميين من قير.
8- ها ان عيني الرب مسلطتان على المملكة الخاطئة
لامحوها عن وجه الارض، الا اني لن استاصل بيت يعقوب
قاطبة يقول الرب.
9- اغربل بيت اسرائيل بين جميع الامم كما تغربل
الحنطة في غربال، فلا تسقط حبة على الارض.
10- ويموت جميع خطاة شعبي بالسيف ممن يقولون: لن
يدركنا الشر او يلقانا.
11- في ذلك اليوم اقيم مسكن داود الذي تهاوى، واسد
ثغراته واعمر خرائبه واعيد بناءه كالعهد به في
الايام الغابرة.
12- لكي يرث اسرائيل ما تبقى من ادوم وجميع الامم
التي دعي اسمي عليها، يقول الرب صانع هذه الامور.
13- ها ايام تاتي يقول الرب، يدرك فيها الحارث
الحاصد، ودائس العنب باذر الحب، وتسيل الخمور الطيبة
من كروم الجبال وتفيض بها التلال كلها.
14- وارد سبي شعبي اسرائيل فيعيدون بناء المدن
الخربة ويسكنونها، ويزرعون كروما ويشربون من خمرها،
ويغرسون جنات وياكلون من ثمارها.
15- واغرس شعبي في ارضهم فلا يستاصلون ثانية ابدا من
الارض التي وهبتها لهم، يقول الرب الهكم.
|
26 |
38 |
كتاب زكريا |
012 |
داود
1- كلام موحى من الرب على بني اسرائيل. يقول الرب،
باسط السماء ومؤسس الارض وجابل روح الانسان فيه:
2- «ها انا اجعل اورشليم ويهوذا ايضا، في يوم حصار
اورشليم عتبة تنزلق عليها جميع الشعوب من حولها.
3- في ذلك اليوم، حين يجتمع على اورشليم جميع امم
الارض، اجعلها حجرا ثقيلا لجميع الشعوب، فكل شعب
يشيله ينشق شقا.
4- وفي ذلك اليوم اضرب كل فرس بالذعر وراكبه بالجنون.
وافتح عيني ساهرا على بيت يهوذا، واضرب جميع خيل
الشعوب بالعصا.
5- فيقول جميع بيت يهوذا في قلوبهم ان لسكان اورشليم
قوة بالرب القدير الههم.
6- «في ذلك اليوم اجعل جميع بيت يهوذا كموقد نار في
اكوام الحطب، وكمشعل نار في اكداس الحنطة، فيلتهمون
عن اليمين وعن اليسار جميع الشعوب من حولهم، وتثبت
اورشليم بامان في مكانها.
7- ويخلص الرب سائر اهالي يهوذا قبل سواهم، لئلا
يغالي في الافتخار عليهم بيت داود وسكان اورشليم.
8- «في ذلك اليوم يبسط الرب حمايته على سكان اورشليم.
فيكون الهزيل منهم قويا كداود، ويسير بيت داود
امامهم مثل ملاك الرب، مثل الله نفسه.
9- «في ذلك اليوم اسعى الى دمار جميع الامم القادمين
الى مهاجمة اورشليم
10- وافيض على بيت داود، وعلى سكان اورشليم، روح
الحنان والرحمة، فينظرون الى الذي طعنوه ويندبونه
كمن يندب وحيدا له، ويتفجعون عليه كمن يتفجع على ابن
له بكر.
11- «في ذلك اليوم يكون النواح عظيما كالنواح على
هددرمون في سهل مجدون.
12- وتنوح الارض، كل عشيرة لنفسها: عشيرة بيت داود
ونساؤهم، وعشيرة بيت ناثان ونساؤهم.
13- وعشيرة بيت لاوي ونساؤهم، وعشيرة شمعي ونساؤهم،
14- وسائر العشائر الباقية، كل عشيرة لنفسها ونساؤهم
لانفسهن».
|
27 |
38 |
كتاب زكريا |
013 |
داود
1- وقال الرب القدير: «في ذلك اليوم ينفتح ينبوع
لتطهير بيت داود وسكان اورشليم من الخطيئة والنجاسة.
2- وفي ذلك اليوم اقطع اسماء الاصنام عن الارض فلا
تذكر من بعد، كما ازيل انبياءها وروحهم النجسة.
3- فاذا تنبا احد فيما بعد، يقول له ابوه وامه
اللذان ولداه: لن تحيا، لانك نطقت بالزور باسم الرب.
فيطعنه ابوه وامه حين يتنبا.
4- في ذلك اليوم يخزى الانبياء، كل واحد من رؤياه
اذا تنبا ولا يلبسون ثوب الشعر كالانبياء ليخدعوا
الناس،
5- بل يقول واحدهم: «ما انا بنبي. انا رجل افلح
الارض لان احدهم استخدمني منذ صباي.
6- فيقال له: ما هذه الجراح في يديك؟ فيجيبهم: هي
جراح اصبت بها في بيت احبائي».
7- وقال الرب القدير: «استفق ايها السيف على راعي،
وعلى رجل رفقتي. اضرب الراعي فتتبدد الخراف، وانا
ارفع يدي على الصغار.
8- وينقرض في كل الارض ثلثا سكانها ويهلكون، والثلث
يبقى فيها.
9- فادخل هذا الثلث في النار، واصهره صهر الفضة،
وامتحنه امتحان الذهب. هو يدعو باسمي وانا استجيب له.
انا اقول: هو شعبي، وهو يقول: الرب الهي».
|