|
الكتاب |
الاسم |
الفصل |
مضمون
... |
1 |
40 |
انجيل
متى |
001 |
يوسف
1- هذا نسب يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم:
2- ابراهيم ولد اسحق. واسحق ولد يعقوب. ويعقوب ولد
يهوذا واخوته.
3- ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار. وفارص ولد حصرون.
وحصرون ولد ارام.
4- وارام ولد عميناداب. وعميناداب ولد نحشون. ونحشون
ولد سلمون.
5- وسلمون ولد بوعز من راحاب. وبوعز ولد عوبيد من
راعوث. وعوبيد ولد يسى.
6- ويسى ولد داود الملك.
وداود ولد سليمان من امراة اوريا.
7- وسليمان ولد رحبعام. ورحبعام ولد ابيا. وابيا ولد
آسا.
8- وآسا ولد يوشافاط. ويوشافاط ولد يورام. ويورام
ولد عزيا.
9- وعزيا ولد يوثام. ويوثام ولد احاز. واحاز ولد .حزقيا.
10- وحزقيا ولد منسى. ومنسى ولد آمون. وآمون ولد
يوشيا.
11- ويوشيا ولد يكنيا واخوته زمن السبي الى بابل.
12- وبعد السبي الى بابل يكنيا ولد شالتئيل.
وشالتيئيل ولد زربابل.
13- وزربابل ولد ابيهود. وابيهود ولد الياقيم.
والياقيم ولد عازور.
14- وعازور ولد صادوق. وصادوق ولد اخيم. واخيم ولد
اليود.
15- واليود ولد اليعازر. واليعازر ولد متان. ومتان
ولد يعقوب.
16- ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولدت يسوع الذي
يدعى المسيح.
17- فمجموع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر
جيلا. ومن داود الى سبـي بابل اربعة عشر جيلا. ومن
سبـي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا.
18- وهذه سيرة ميلاد يسوع المسيح: كانت امه مريم
مخطوبة ليوسف، فتبين قبل ان تسكن معه انها حبلى من
الروح القدس.
19- وكان يوسف رجلا صالحا فما اراد ان يكشف امرها،
فعزم على ان يتركها سرا.
20- وبينما هو يفكر في هذا الامر، ظهر له ملاك الرب.
في الحلم وقال له: "يا يوسف ابن داود، لا تخف ان
تاخذ مريم امراة لك. فهي حبلى من الروح القدس،
21- وستلد ابنا تسميه يسوع، لانه يخلص شعبه من
خطاياهم".
22- حدث هذا كله ليتم ما قال الرب بلسان النبـي:
23- "ستحبل العذراء، فتلد ابنا يدعى "عمانوئيل"، اي
الله معنا.
24- فلما قام يوسف من النوم، عمل بما امره ملاك الرب.
فجاء بامراته الى بيته،
25- ولكنه ما عرفها حتى ولدت ابنها فسماه يسوع.
|
2 |
40 |
انجيل
متى |
002 |
يوسف
1- ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية، على عهد
الملك هيرودس، جاء الى اورشليم مجوس. من المشرق
2- وقالوا: "اين هو المولود، ملك اليهود؟ راينا نجمه
في المشرق، فجئنا لنسجد له".
3- وسمع الملك هيرودس، فاضطرب هو وكل اورشليم.
4- فجمع كل رؤساء الكهنة ومعلمي الشعب وسالهم: "اين
يولد المسيح؟"
5- فاجابوا: "في بيت لحم اليهودية، لان هذا ما كتب
النبـي:
6- "يا بيت لحم، ارض يهوذا، ما انت الصغرى في مدن
يهوذا، لان منك يخرج رئيس يرعى شعبـي اسرائيل".
7- فدعا هيرودس المجوس سرا وتحقق منهم متى ظهر النجم،
8- ثم ارسلهم الى بيت لحم وقال لهم: "اذهبوا وابحثوا
جيدا عن الطفل. فاذا وجدتموه، فاخبروني حتى اذهب انا
ايضا واسجد له".
9- فلما سمعوا كلام الملك انصرفوا. وبينما هم في
الطريق اذا النجم الذي راوه في المشرق، يتقدمهم حتى
بلغ المكان الذي فيه الطفل فوقف فوقه.
10- فلما راوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا،
11- ودخلوا البيت فوجدوا الطفل مع امه مريم. فركعوا
وسجدوا له، ثم فتحوا اكياسهم واهدوا اليه ذهبا
وبخورا ومرا.
12- وانذرهم الله في الحلم ان لا يرجعوا الى هيرودس،
فاخذوا طريقا آخر الى بلادهم.
13- وبعدما انصرف المجوس، ظهر ملاك الرب ليوسف في
الحلم وقال له: "قم، خذ الطفل وامه واهرب الى مصر
واقم فيها، حتى اقول لك متى تعود، لان هيرودس سيبحث
عن الطفل ليقتله".
14- فقام يوسف واخذ الطفل وامه ليلا ورحل الى مصر.
15- فاقام فيها الى ان مات هيرودس، ليتم ما قال الرب
بلسان النبـي: "من مصر دعوت ابني".
16- فلما راى هيرودس ان المجوس استهزاوا به، غضب جدا
وامر بقتل.كل طفل في بيت لحم وجوارها، من ابن سنتين
فما دون ذلك، حسب الوقت الذي تحققه من المجوس،
17- فتم ما قال النبـي ارميا:
18- "صراخ سمعفي الرامة، بكاء ونحيب كثير، راحيل
تبكي على اولادها ولا تريد ان تــتعزى، لانهم زالوا
عن الوجود".
19- ولم? مات هيرودس ظهر ملاك الرب
ليوسف في الحلم،
وهو في مصر
20- وقال له: "قم، خذ الطفل وامه وارجـــع الى ارض
اسرائيل، لان الذين ارادوا ان يقتلوه ماتوا".
21- فقام واخذ الطفل وامه ورجع الى ارض اسرائيل.
22- لكنه سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية خلفا
لابيه هيرودس، فخاف ان يذهب اليها. فانذره الله في
الحلم، فلجا الى الجليل.
23- وجاء الى مدينة اسمها الناصرة فسكن فيها، ليـتم
ما قال الانبياء: "يدعى ناصريا".
|
3 |
40 |
انجيل
متى |
013 |
يوسف
1- وخرج يسوع من الدار في ذلك اليوم وجلس بجانب
البحر.
2- فازدحم عليه جمع كبـير، حتى انه صعد الى قارب
وجلس فيه، والجمع كله على الشاطئ،
3- فكلمهم بامثال على امور كثيرة قال: "خرج الزارع
ليزرع.
4- وبينما هو يزرع، وقع بعض الحب على جانب الطريق،
فجاءت الطيور واكلته.
5- ووقع بعضه على ارض صخرية قليلة التراب، فنبت في
الحال لان ترابه كان بلا عمق.
6- فلما اشرقت الشمس احترق وكان بلا جذور فيبس.
7- ووقع بعضه على الشوك، فطلع الشوك وخنقه.
8- ومنه ما وقع على ارض طيبة، فاعطى بعضه مئة، وبعضه
ستين، وبعضه ثلاثين.
9- من كان له اذنان، فليسمع!"
10- فدنا منه تلاميذه وقالوا له: "لماذا تخاطبهم
بالامثال؟"
11- فاجابهم: "انتم اعطيتم ان تعرفوا اسرار ملكوت
السماوات، واما هم فما اعطوا.
12- لان من كان له شيء، يزاد فيفيض. ومن لا شيء له،
يؤخذ منه حتى الذي له.
13- وانا اخاطبهم بالامثال لانهم ينظرون فلا يبصرون،
ويصغون فلا يسمعون ولا يفهمون.
14- ففيهم تتم نبوءة اشعيا: "مهما سمعتم لا تفهمون،
ومهما نظرتم لا تبصرون.
15- لان هذا الشعب تحجر قلبه، فسدوا آذانهم واغمضوا
عيونهم، لـئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم
ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فاشفيهم".
16- واما انتم فهنيئا لكم لان عيونكم تبصر وآذانكم
تسمع.
17- الحق اقول لكم: كثير من الانبـياء والابرار
تمنوا ان يروا ما انتم ترون فما راوا، وان يسمعوا ما
انتم تسمعون فما سمعوا.
18- "فاسمعوا انتم مغزى مثل الزارع:
19- من يسمع كلام الملكوت ولا يفهمه، فهو المزروع في
جانب الطريق، فيجيء الشرير وينتز.ع ما هو مزروع في
قلبه.
20- ومن يسمع كلام الملكوت ويتقبله في الحال فرحا،
فهو المزروع في ارض صخرية:
21- لا جذور له في نفسه، فيكون الى حين. فاذا حدث
ضيق او اضطهاد من اجل كلام الملكوت، ارتد عنه في
الحال.
22- ومن يسمع كلام الملكوت ولا يعطي ثمرا فهو
المزروع في الشوك: له من هموم هذه الدنيا ومحبة
الغنى ما يخنق الثمر فيه.
23- واما من يسمع كلام الملكوت ويفهمه، فهو المزروع
في الارض الطيبة، فيثمر ويعطي بعضه مئة، وبعضه ستين،
وبعضه ثلاثين".
24- وقدم لهم يسوع مثلا آخر، قال: "يشبه ملكوت
السماوات رجلا زرع زرعا جيدا في حقله.
25- وبينما الناس نـيام، جاء عدوه وزرع بين القمح
زؤانا ومضى.
26- فلما طلع النبات واخرج سنبله، ظهر الزؤان معه.
27- فجاء خدم صاحب الحقل وقالوا له: "يا سيد انت
زرعت زرعا جيدا في حقلك، فمن اين جاءه الزؤان؟"
28- فاجابهم: "عدو فعل هذا". فقالوا له: "اتريد ان
نذهب لنجمع الزؤان؟"
29- فاجاب: "لا، لـئلا تقلعوا القمح وانتم تجمعون
الزؤان.
30- فاتركوا القمح ينمو مع الزؤان الى يوم الحصاد،
فاقول للحصادين: اجمعوا الزؤان اولا واحزموه حزما
لـيحرق، واما القمح فاجمعوه الى مخزني".
31- وقدم لهم مثلا آخر، قال: "يشبه ملكوت السماوات
حبة من خردل اخذها رجل وزرعها في حقله.
32- هي اصغر الحبوب كلها، ولكنها اذا مت كانت اكبر
البقول، بل صارت شجرة،حتى ان طيور السماء تجيء وتعشش
في اغصانها".
33- وقال لهم هذا المثل: "يشبه ملكوت السماوات خميرة
اخذتها امراة ووضعتها في ثلاثة اكيال من الدقيق حتى
اختمر العجين كله".
34- هذا كله قاله يسوع للجموع بالامثال. وكان لا
يخاطبهم الا بامثال.
35- فتم ما قال النبـي: "بالامثال انطق، فاعلن ما
كان خفيا منذ انشاء العالم".
36- وترك يسوع الجموع ودخل الى البيت، فجاء اليه
تلاميذه وقالوا له: "فسر لنا مثل زؤان الحقل".
37- فاجابهم: "الذي زرع زرعا جيدا هو ابن الانسان،
38- والحقل هو العالم، والزرع الجيد هو ابناء
الملكوت، والزؤان هو ابناء الشرير،
39- والعدو الذي زرع الزؤان هو ابليس، والحصاد هو
نهاية العالم، والحصادون هم الملائكة.
40- وكما يجمع الزارع الزؤان ويحرقه في النار، فكذلك
يكون في نهاية العالم:
41- يرسل ابن الانسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته كل
المفسدين والاشرار
42- ويرمونهم في اتون النار، فهناك البكاء وصريف
الاسنان.
43- واما الابرار، فيشرقون كالشمس في ملكوت ابـيهم.
من كان له اذنان، فليسمع!
44- "ويشبه ملكوت السماوات كنزا مدفونا في حقل، وجده
رجل فخباه، ومن فرحه مضى فباع كل ما يملك واشترى ذلك
الحقل.
45- ويشبه ملكوت السماوات تاجرا كان يبحث عن لؤلؤ.
ثمين.
46- فلما وجد لؤلؤة ثمينة، مضى وباع كل ما يملك
واشتراها.
47- ويشبه ملكوت السماوات شبكة القاها الصيادون في
البحر، فجمعت سمكا من كل نوع.
48- فلما امتلات اخرجها الصيادون الى .الشاطئ..،
فوضعوا .السمك الجيد في سلالهم ورموا الرديء.
49- وهكذا يكون في نهاية العالم: يجيء الملائكة،
وينتقون الاشرار من بين الصالحين
50- ويرمونهم في اتون النار. فهناك البكاء وصريف
الاسنان".
51- وسال يسوع تلاميذه: "افهمتم هذا كله؟" فاجابوه:
"نعم".
52- فقال لهم: "اذا، كل من صار من معلمي الشريعة
تلميذا في ملكوت السماوات، يشبه رب بيت يخرج من كنزه
كل جديد وقديم".
53- ولما اتم يسوع هذه الامثال، ذهب من هناك_
54- وعاد الى بلده، واخذ يعلم في مجمعهم، فتعجبوا
وتساءلوا: "من اين له هذه الحكمة وتلك المعجزات؟
55- اما هو ابن النجار؟ امه تدعى مريم، واخوته يعقوب
ويوسف وسمعان ويهوذا؟
56- اما جميع اخواته عندنا؟ فمن اين له كل هذا؟"
57- ورفضوه.
58- وما صنع هناك كثيرا من المعجزات لعدم ايمانهم به.
|
4 |
40 |
انجيل
متى |
027 |
يوسف
1- ولما طلع الصبح، تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ
الشعب على يسوع ليقتلوه.
2- ثم قيدوه واخذوه واسلموه الى الحاكم بـيلاطس.
3- فلما راى يهوذا الذي اسلم يسوع انهم حكموا عليه،
ندم ورد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة والشيوخ،
4- وقال لهم: "خطئت حين اسلمت دما بريئا". فقالوا له:
"ما علينا؟ د.بر انت امرك".
5- فرمى يهوذا الفضة في الهيكل وانصرف، ثم ذهب وشنق
نفسه.
6- فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: "هذه ثمن دم،
فلا يحل لنا ان نضعها في صندوق الهيكل".
7- فاتـفقوا ان يشتروا بها حقل الخزاف ليجعلوه مقبرة
للغرباء.
8- ولهذا يسميه الناس حقل الدم الى هذا اليوم.
9- فتم ما قاله النبـي ارميا: "واخذوا الثلاثين من
الفضة، وهي ما اتفق بعض بني اسرائيل على ان يكون
ثمنه،
10- ودفعوها ثمنا لحقل الخزاف. هكذا امرني الرب".
11- ووقف يسوع امام الحاكم فساله الحاكم: "اانت ملك
اليهود؟" فاجابه يسوع: "انت قلت".
12- وكان رؤساء الكهنة والشيوخ يتهمونه، فلا يجيب
بشيء.
13- فقال له بـيلاطس: "اما تسمع ما يشهدون به عليك؟"
14- فما اجابه يسوع عن شيء، حت? تعجب الحاكم كثيرا.
15- وكان من عادة الحاكم في كل عيد ان يطلق واحدا من
السجناء يختاره الشعب.
16- وكان عندهم في ذلك الحين سجين شهير اسمه يشوع
باراباس.
17- فلما تجمهر الناس سالهم بـيلاطس: "من تريدون ان
اطلق لكم: يشوع باراباس ام يسوع الذي يقال له المسيح؟"
18- وكان بـيلاطس يعرف انهم من حسدهم اسلموا يسوع.
19- وبينما بـيلاطس على كرسـي القضاء، ارسلت اليه
امراته تقول: "اياك وهذا الرجل الصالـح، لاني تالمت
الليلة في الحلم كثيرا من اجله".
20- لكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرضوا الجموع على ان
يطلبوا باراباس ويقتلوا يسوع.
21- فلما سالهم الحاكم: "ايهما تريدون ان اطلق لكم؟"
اجابوا: "باراباس!"
22- فقال لهم بـيلاطس: "وماذا افعل بـيسوع الذي يقال
له المسيح؟" فاجابوا كلهم: "اصلبه!"
23- قال لهم: "واي شر فعل؟" فارتفع صياحهم: "اصلبه!"
24- فلما راى بـيلاطس ?نه ما استفاد شيئا، بل اشتد
الاضطراب، اخذ ماء وغسل يديه امام الجموع وقال: "انا
بريء من دم هذا الــــرجل! د.بروا انتم امره".
25- فاجاب الشعب كله: "دمه علينا وعلى اولادنا!"
26- فاطلق لهم باراباس، اما يسوع فجلد.ه واسلمه
لـــيصلب.
27- فاخذ جنود الحاكم يسوع الى قصر الحاكم وجمعوا
الكتيبة كلها،
28- فنزعوا عنه ثيابه والبسوه ثوبا قرمزيا،
29- وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه، وجعلوا
في يمينه قصبة، ثم ركعوا امامه واستهزاوا به فقالوا:
"السلام عليك يا ملك اليهود!"
30- وامسكوا القصبة واخذوا يضربونه بها على راسه وهم
يبصقون عليه.
31- وبعدما استهزاوا به نــزعوا عنه الثوب القرمزي،
والبسوه ثيابه وساقوه ليصلب.
32- وبينما هم خارجون من المدينة صادفوا رجلا من
قيرين اسمه سمعان، فسخروه ليحمل صليب يسوع.
33- ولما وصلوا الى المكان الذي يقال له الجلجثة، اي
"موضع الجمجمة"
34- اعطوه خمرا ممزوجة بالمر، فلما ذاقها رفض ان
يشربها.
35- فصلبوه واقترعوا على ثيابه واقتسموها.
36- وجلسوا هناك يحرسونه.
37- ووضعوا فوق راسه لافتة مكتوبا فيها سبب الحكم
عليه: "هذا يسوع، ملك اليهود".
38- وصلبوا معه لصين، واحدا عن يمينه وواحدا عن
شماله.
39- وكان المارة يهزون رؤوسهم ويشتمونه ويقولون:
40- "يا هادم الهيكل وبانـيه في ثلاثة ايام، ان كنت
ابن الله، فخلص نفسك وانزل_ ..عن الصليب".
41- وكان رؤساء الكهنة ومـعلمو الشريعة والشيوخ
يستهزئون به، فيقولون:
42- "خلص غيره، ولا يقدر ان يخلص نفسه! هو ملك
اسرائيل، فلينزل الآن عن الصليب لنؤمن به!
43- توكل على الله وقال: انا ابن الله، فلينقذه الله
الآن ان كان راضيا عنه".
44- وعيره اللصان المصلوبان معه ايضا، فقالا مثل هذا
الكلام.
45- وعند الظهر خيم على الارض كلها ظلام حت? الساعة
الثالثة.
46- ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع بصوت عظيم: "ايلي،
ايلي، لما شبقتاني؟" اي "الهي، الهي، لماذا تركتني؟"
47- فسمع بعض الحاضرين هناك، فقالوا: "ها هو ينادي
ايليا!"
48- واسرع واحد منهم الى اسفنجة، فبلــلها بالخل
ووضعها على طرف قصبة ورفعها اليه لـيشرب.
49- فقال له الآخرون: "انتظر لنرى هل يجيء ايليا
ليخلصه!"
50- وصرخ يسوع مرة ثانية صرخة قوية واسلم الروح.
51- فانشق حجاب الهيكل شطرين من اعلى الى اسفل.
وتزلزلت الارض وتشققت الصخور.
52- وانفتحت القبور،. فقامت اجساد كثير.? من
القديسين الراقدين.
53- وبعد قيامة يسوع، خرجوا من القبور ودخلوا الى
المدينة المقدسة وظهروا لكثير.? من الناس.
54- فلما راى القائد وجنوده الذين يحرسون يسوع
الزلزال وكل ما حدث، فزعوا وقالوا: "بالحقيقة كان
هذا الرجل ابن الله!"
55- وكان هناك كثير من النساء ينظرن عن بعد، وهن
اللواتي تبعن يسوع من الجليل ليخدمنه،
56- فيهن مريم المجدلية، ومريم ام يعقوب ويوسف، وام
ابني زبدي.
57- وجاء عند المساء رجل غنـي من الرامة اسمه
يوسف،
وكان من تلاميذ يسوع.
58- فدخل على بـيلاطس وطلب جسد يسوع. فامر بـيلاطس
ان يسلموه اليه.
59- فاخذ
يوسف
جسد يسوع ولفه في كفن نظيف،
60- ووضعه في قبر جديد كان حفره لنفسه في الصخر، ثم
دحرج حجرا كبـيرا على باب القبر ومضى.
61- وكانت مريم المجدلية، ومريم الاخرى، جالستين
تجاه القبر.
62- وفي الغد، اي بعد التهيئة للسبت، ذهب رؤساء
الكهنة والفريسيون الى بـيلاطس
63- وقالوا له: "تذكرنا، يا سيد، ان .ذلك الدجال قال
وهو حي: ساقوم بعد ثلاثة ايـام.
64- فاصدر امرك بحراسة القبر الى اليوم الثالث،
لـئلا يجيء تلاميذه ويسرقوه ويقولوا للشعب: قام من
بين الاموات، فتكون هذه الخدعة شرا من الاولى".
65- فقال لهم بـيلاطس: "عندكم حرس، فاذهبوا واحتاطوا
كما ترون".
66- فذهبوا واحتاطوا على القبر، فختموا الحجر
واقاموا عليه حرسا.
|
5 |
41 |
انجيل
مرقس |
015 |
يوسف
1- ولما طلع الصبح تشاور رؤساء الكهنة والشـيوخ
ومعلمو الشريعة وجميع اعضاء المجلس، ثم اوثقوا يسوع
واخذوه وسلموه الى بـيلاطس.
2- فساله بـيلاطس: «اانت ملك اليهود؟« فاجابه: «انت
قلت«.
3- واتهمه رؤساء الكهنة اتهامات كثيرة.
4- فساله بـيلاطس ثانية: «اما تجيب بشيء؟ اسمع كم
يوجهون من التهم اليك!«
5- فما اجاب يسوع بشيء حتى تعجب بـيلاطس.
6- وكان بـيلاطس في كل عيد يطلق واحدا من السجناء
يختاره الشعب.
7- وكان رجل اسمه باراباس مسجونا مع جماعة من
المتمردين ارتكبوا جريمة قتل ايام الفتنة.
8- فاحتشد الجمع واخذوا يطالبون بـيلاطس بما عودهم
ان ينالوه،
9- فقال لهم: «اتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود؟«
10- لانه كان يعرف ان رؤساء الكهنة من حسدهم اسلموا
يسوع.
11- فهيج رؤساء الكهنة الجمع لـيختاروا اطلاق
باراباس.
12- فقال لهم بـيلاطس ثانية: «فماذا افعل بالذي
تدعونه ملك اليهود؟«
13- فعادوا للصياح: «اصلبه!«
14- فقال لهم: «اي شر فعل؟« فارتفع صياحهم: «اصلبه!«
15- واراد بـيلاطس ان يرضي الجمع، فاطلق لهم باراباس.
وبعدما جلد يسوع اسلمه ليصلب.
16- فقاده الجنود الى داخل الدار التي هي قصر الحاكم
وجمعوا الكتيبة كلها.
17- والبسوه ارجوانا، وضفروا اكليلا من الشوك ووضعوه
على راسه،
18- واخذوا يحيونه بقولهم: «السلام عليك يا ملك
اليهود!«
19- ويضربونه بقصبة على راسه ويبصقون عليه، ويركعون
له ساجدين.
20- وبعدما استهزاوا به، نزعوا عنه الارجوان والبسوه
ثيابه وخرجوا به ليصلبوه.
21- وسخروا لحمل صليبه سمعان القـيريني، ابا اسكندر
وروفس، وكان في الطريق راجعا من الحقل.
22- وجاؤوا بـيسوع الى المكان المعروف بالجلجثة، اي
مكان الجمجمة،
23- وقدموا اليه خمرا ممزوجة بمر، فرفض ان يشربها.
24- ثم صلبوه واقتسموا ثيابه بينهم بالقرعة.
25- وكانت الساعة التاسعة صباحا حين صلبوه.
26- وكتبوا في عنوان الحكم عليه: «ملك اليهود«.
27- وصلبوا معه لصين، واحدا عن يمينه وواحدا عن
شماله. [
28- فتم قول الكتاب: «احصوه مع المجرمين«].
29- وكان المارة يهزون رؤوسهم ويشتمونه ويقولون: «آه
يا هادم الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام!
30- خلص نفسك وانزل عن الصليب!«
31- وكان رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة يستهزئون به
ايضا، فيقول بعضهم لبعض: «خلص غيره ولا يقدر ان يخلص
نفسه!
32- فلينزل الآن المسيح ملك اسرائيل عن الصليب، حتى
نرى ونؤمن!« وكان اللصان المصلوبان معه يعيرانه ايضا.
33- وعند الظهر، خيم الظلام على الارض كلها حتى
الساعة الثالثة.
34- وفي الساعة الثالثة، صرخ يسوع بصوت عظيم: «ايلوئـي،
ايلوئـي، لما شبقتاني«، اي «الهي، الهي، لماذا
تركتني؟«
35- فسمع بعض الحاضرين، فقالوا: «ها هو ينادي ايليا!«
36- واسرع واحد منهم الى اسفنجة وبللها بالخل ووضعها
على طرف قصبة، ورفعها اليه لـيشرب وهو يقول: «انتظروا
لنرى هل يجيء ايليا لينزله«.
37- وصرخ يسوع صرخة عالية واسلم الروح.
38- فانشق حجاب الهيكل شطرين، من اعلى الى اسفل.
39- وكان قائد الحرس واقفا تجاه الصليب، فلما راى
كيف اسلم يسوع الروح، قال: «بالحقيقة كان هذا الرجل
ابن الله«.
40- وكانت هناك جماعة من النساء ينظرن عن بعد، فيهن
مريم المجدلية ومريم ام يعقوب الصغير ويوسي، وسالومة،
41- وهن اللواتي تبعن يسوع وخدمنه عندما كان في
الجليل، وغيرهن كثيرات صعدن معه الى اورشليم.
42- وكان المساء اقترب، وهو وقت التهيئة، اي ما قبل
السبت.
43- فجاء يوسف الرامي، وكان من اعضاء مجلس اليهود
البارزين، ومن الذين ينتظرون ملكوت الله، فتجاسر
ودخل على بـيلاطس وطلب جسد يسوع.
44- فتعجب بـيلاطس ان يكون مات. فدعا قائد الحرس
وساله: «امن زمان مات؟«
45- فلما سمع الخبر من القائد، سمح ليوسف بجثة يسوع.
46- فاشترى كفنا، ثم انزل الجسد عن الصليب وكفنه
ووضعه في قبر محفور في الصخر، ودحرج حجرا على باب
القبر.
47- وشاهدت مريم المجدلية ومريم ام يوسي اين وضعه.
|
6 |
42 |
انجيل
لوقا |
001 |
يوسف
1- لان كثيرا من النـاس اخذوا يدونون رواية الاحداث
التي جرت بيننا،
2- كما نقلها الينا الذين كانوا من البدء شهود عيان
وخداما للكلمة،
3- رايت انا ايضا، بعدما تتبعت كل شيء من اصوله
بتدقيق، ان اكتبها اليك، يا صاحب العزة ثاوفيلس، حسب
ترتيبها الصحيح،
4- حتى تعرف صحة التعليم الذي تلقيته.
5- كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن من فرقة
ابـيا اسمه زكريا، له زوجة من سلالة هرون اسمها
اليصابات.
6- وكان زكريا واليصابات صالحين عند الله، يتبعان
جميع احكامه ووصاياه، ولا لوم عليهما.
7- وما كان لهما ولد، لان اليصابات كانت عاقرا،
وكانت هي وزكريا كبـيرين في السن.
8- وبينما زكريا يتناوب الخدمة مع فرقته ككاهن امام
الله،
9- القيت القرعة، بحسب التقليد المتبع عند الكهنة،
فاصابته ليدخل هيكل الرب ويحرق البخور.
10- وكانت جموع الشعب تصلي في الخارج عند احراق
البخور.
11- فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور.
12- فلما رآه زكريا اضطرب وخاف.
13- فقال له الملاك: «لا تخف يا زكريا، لان الله سمع
دعاءك وستلد لك امراتك اليصابات ابنا تسميه يوحنا.
14- وستفرح به وتبتهـج، ويفرح بمولده كثير من النـاس،
15- لانه سيكون عظيما عند الرب، ولن يشرب خمرا ولا
مسكرا، ويمتلـئ من الروح القدس وهو في بطن امه،
16- ويهدي كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم،
17- ويسير امام الله بروح ايليا وقوته، ليصالـح
الآباء مع الابناء ويرجـع العصاة الى حكمة الابرار،
فيهيـئ للرب شعبا مستعدا له«.
18- فقال زكريا للملاك: «كيف يكون هذا وانا شيخ
كبـير وامراتي عجوز؟«
19- فاجابه الملاك: «انا جبرائيل القائم في حضرة
الله، وهو ارسلني لاكلمك واحمل اليك هذه البشرى.
20- لكنك ستصاب بالخرس، فلا تقدر على الكلام الى
اليوم الذي يحدث فيه ذلك، لانك ما آمنت بكلامي،
وكلامي سيتم في حينه«.
21- وكانت الجموع تنتظر زكريا وتتعجب من ابطائه في
داخل الهيكل.
22- فلما خرج، كان لا يقدر ان يكلمهم، ففهموا انه
راى رؤيا في داخل الهيكل. وكان يخاطبهم بالاشارة،
وبقي اخرس.
23- فلما انتهت ايام خدمته رجع الى بيته.
24- وبعد مدة حبلت امراته اليصابات، فاخفت امرها
خمسة اشهر. وكانت تقول:
25- »هذا ما اعطاني الرب يوم نظر الي ليزيل عني
العار من بين النـاس«.
26- وحين كانت اليصابات في شهرها السادس، ارسل الله
الملاك جبرائيل الى بلدة في الجليل اسمها النـاصرة،
27- الى عذراء اسمها مريم، كانت مخطوبة لرجل من بيت
داود اسمه يوسف.
28- فدخل اليها الملاك وقال لها: «السلام عليك، يا
من انعم الله عليها. الرب معك«.
29- فاضطربت مريم لكلام الملاك وقالت في نفسها: «ما
معنى هذه التحية؟«
30- فقال لها الملاك: «لا تخافي يا مريم، نلت حظوة
عند الله:
31- فستحبلين وتلدين ابنا تسمينه يسوع.
32- فيكون عظيما وابن الله العلي يدعى، ويعطيه الرب
الاله عرش ابـيه داود،
33- ويملك على بيت يعقوب الى الابد، ولا يكون لملكه
نهاية!«
34- فقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا وانا عذراء لا
اعرف رجلا؟«
35- فاجابها الملاك: «الروح القدس يحل عليك، وقدرة
العلي تظلـلك، لذلك فالقدوس الذي يولد منك يدعى ابن
الله.
36- ها قريبـتك اليصابات حبلى بابن في شيخوختها،
وهذا هو شهرها السادس، وهي التي دعاها النـاس عاقرا.
37- فما من شيء غير ممكن عند الله«.
38- فقالت مريم: «انا خادمة الرب: فليكن لي كما تقول«.
ومضى من عندها الملاك.
39- وفي تلك الايام، قامت مريم واسرعت الى مدينة
يهوذا في جبال اليهودية.
40- ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات.
41- فلما سمعت اليصابات سلام مريم، تحرك الجنين في
بطنها، وامتلات اليصابات من الروح القدس،
42- فهتفت باعلى صوتها: «مباركة انت في النساء
ومبارك ابنك ثمرة بطنك!
43- من انا حتى تجيء الي ام ربـي؟
44- ما ان سمعت صوت سلامك حتى تحرك الجنين من الفرح
في بطني.
45- هنيئا لك، يا من آمنت بان ما جاءها من عند الرب
سيتم«.
46- فقالت مريم: »تعظم نفسي الرب
47- وتبتهـج روحي بالله مخلصي
48- لانه نظر الي، انا خادمته الوضيعة! جميع الاجيال
ستهنئني
49- لان القدير صنع لي عظائم. قدوس اسمه
50- ورحمته من جيل الى جيل للذين يخافونه.
51- اظهر شدة ساعده فبدد المتكبرين في قلوبهم.
52- انزل الجبابرة عن عروشهم ورفع المتضعين.
53- اشبع الجياع من خيراته وصرف الاغنياء فارغين.
54- اعان عبده اسرائيل فتذكر رحمته،
55- كما وعد آباءنا، لابراهيم ونسله الى الابد«.
56- واقامت مريم عند اليصابات نحو ثلاثة اشهر، ثم
رجعت الى بيتها.
57- وجاء وقت اليصابات لتلد، فولدت ابنا.
58- وسمع جيرانها واقاربها ان الله غمرها برحمته،
ففرحوا معها.
59- ولما بلغ الطفل يومه الثـامن، جاؤوا ليختنوه.
وارادوا ان يسموه زكريا باسم ابـيه،
60- فقالت امه: «لا، بل نسميه يوحنا«.
61- فقالوا: «لا احد من عشيرتك تسمى بهذا الاسم«.
62- وسالوا اباه بالاشارة ماذا يريد ان يسمى الطفل،
63- فطلب لوحا وكتب عليه: «اسمه يوحنا«. فتعجبوا
كلهم.
64- وفي الحال انفتح فمه وانطلق لسانه فتكلم ومجد
الله.
65- فملا الخوف جميع الجيران.
66- وكان كل من يسمع بها يحفظها في قلبه قائلا: «ما
عسى ان يكون هذا الطفل؟« لان يد الرب كانت معه.
67- وامتلا ابوه زكريا من الروح القدس، فتنبا قال:
68- »تبارك الرب، اله اسرائيل لانه تفقـد شعبه
وافتداه،
69- فاقام لنا مخلصا قديرا في بيت عبده داود
70- كما وعد من قديم الزمان بلسان انبـيائه القديسين
71- خلاصا لنا من اعدائنا، ومن ايدي جميع مبغضينا،
72- ورحمة منه لآبائنا وذكرا لعهده المقدس
73- وللقسم الذي اقسمه لابراهيم ابـينا
74- بان يخلصنا من اعدائنا، حتى نعبده غير خائفين،
75- في قداسة وتقوى عنده طوال ايام حياتنا.
76- وانت، ايها الطفل، نبـي العلي تدعى، لانك تتقدم
الرب لتهيـئ الطريق له
77- وتعلـم شعبه ان الخلاص هو في غفران خطاياهم.
78- لان الهنا رحيم رؤوف يتفقدنا مشرقا من العلى
79- ليضيء للقاعدين في الظلام وفي ظلال الموت ويهدي
خطانا في طريق السلام«.
80- وكان الطفل ينمو ويتقوى في الروح. واقام في
البرية الى ان ظهر لبني اسرائيل.
|
7 |
42 |
انجيل
لوقا |
002 |
يوسف
1- وفي تلك الايام امر القيصر اوغسطس باحصاء سكان
الامبراطورية.
2- وجرى هذا الاحصاء الاول عندما كان كيرينـيوس
حاكما في سورية.
3- فذهب كل واحد الى مدينته ليكتتب فيها.
4- وصعد يوسف من الجليل من مدينة النـاصرة الى
اليهودية الى بيت لحم مدينة داود، لانه كان من بيت
داود وعشيرته،
5- ليكتتب مع مريم خطيبته، وكانت حبلى.
6- وبينما هما في بيت لحم، جاء وقتها لتلد،
7- فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في مذود، لانه
كان لا محل لهما في الفندق.
8- وكان في تلك النـاحية رعاة يبـيتون في البرية،
يتناوبون السهر في الليل على رعيتهم.
9- فظهر ملاك الرب لهم، واضاء مجد الرب حولهم فخافوا
خوفا شديدا.
10- فقال لهم الملاك: «لا تخافوا! ها انا ابشركم
بخبر عظيم يفرح له جميع الشعب:
11- ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح
الرب.
12- واليكم هذه العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في
مذود«.
13- وظهر مع الملاك بغتة جمهور من جند السماء،
يسبحون الله ويقولون:
14- »المجد لله في العلى، وفي الارض السلام للحائزين
رضاه«.
15- ولما انصرف الملائكة عنهم الى السماء، قال
الرعاة بعضهم لبعض: «تعالوا نذهب الى بيت لحم لنرى
هذا الحدث الذي اخبرنا به الرب«.
16- وجاؤوا مسرعين، فوجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا
في المذود.
17- فلما راوه اخبروا بما حدثهم الملاك عنه،
18- فكان كل من سمع يتعجب من كلامهم.
19- وحفظت مريم هذا كله وتاملته في قلبها.
20- ورجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما
سمعوا وراوا كما اخبرهم الملاك.
21- ولما بلغ الطفل يومه الثـامن، وهو يوم ختانه،
سمي يسوع، كما سماه الملاك قبلما حبلت به مريم.
22- ولما حان يوم طهورهما بحسب شريعة موسى، صعدا
بالطفل يسوع الى اورشليم ليقدماه للرب،
23- كما هو مكتوب في شريعة الرب: «كل بكر فاتح رحم
هو نذر للرب«،
24- وليقدما الذبـيحة التي تفرضها شريعة الرب: زوجي
يمام او فرخي حمام.
25- وكان في اورشليم رجل صالح تقي اسمه سمعان، ينتظر
الخلاص لاسرائيل، والروح القدس كان عليه.
26- وكان الروح القدس اوحى اليه انه لا يذوق الموت
قبل ان يرى مسيح الرب.
27- فجاء الى الهيكل بوحي من الروح. ولما دخل
الوالدان ومعهما الطفل يسوع ليؤديا عنه ما تفرضه
الشريعة،
28- حمله سمعان على ذراعيه وبارك الله وقال:
29- »يا رب، تممت الآن وعدك لي فاطلق عبدك بسلام.
30- عيناي راتا الخلاص
31- الذي هياته للشعوب كلها
32- نورا لهداية الامم ومجدا لشعبك اسرائيل«.
33- فتعجب ابوه وامه مما قاله سمعان فيه.
34- وباركهما سمعان وقال لمريم امه: «هذا الطفل
اختاره الله لسقوط كثير من النـاس وقـيام كثير منهم
في اسرائيل. وهو علامة من الله يقاومونها،
35- لتنكشف خفايا افكارهم. واما انت، فسيف الاحزان
سينفذ في قلبك«.
36- وكانت هناك نبـية كبـيرة في السن اسمها حنة ابنة
فنوئيل، من عشيرة آشير، تزوجت وهي بكر وعاشت مع
زوجها سبع سنوات،
37- ثم بقـيت ارملة فبلغت الرابعة والثمانين من
عمرها، لا تفارق الهيكل متعبدة بالصوم والصلاة ليل
نهار.
38- فحضرت في تلك الساعة وحمدت الله وتحدثت عن الطفل
يسوع مع كل من كان ينتظر من الله ان يفدي اورشليم.
39- ولما تمم يوسف ومريم كل ما تفرضه شريعة الرب،
رجعوا الى الجليل، الى مدينتهم النـاصرة.
40- وكان الطفل يسوع ينمو ويتقوى ويمتلئ بالحكمة،
وكانت نعمة الله عليه.
41- وكان والدا يسوع يذهبان كل سنة الى اورشليم في
عيد الفصح.
42- فلما بلغ يسوع الثـانية عشرة من عمره، صعدوا الى
اورشليم كعادتهم في العيد.
43- وبعدما انقضت ايام العيد واخذوا طريق العودة،
بقـي الصبـي يسوع في اورشليم، ووالداه لا يعلمان،
44- بل كانا يظنـان انه مع المسافرين. وبعد مسيرة
يوم اخذا يبحثان عنه عند الاقارب والمعارف،
45- فما وجداه. فرجعا الى اورشليم يبحثان عنه،
46- فوجداه بعد ثلاثة ايام في الهيكل، جالسا مع
معلمي الشريعة، يستمع اليهم ويسالهم.
47- وكان جميع سامعيه في حيرة من فهمه واجوبته.
48- ولما رآه والداه تعجبا. وقالت له امه: «يا ابني،
لماذا فعلت بنا هكذا؟ فابوك وانا تعذبنا كثيرا ونحن
نبحث عنك«.
49- فاجابهما: «ولماذا بحثتما عني؟ اما تعرفان انه
يجب ان اكون في بيت ابـي؟«
50- فما فهما معنى كلامه.
51- ورجع يسوع معهما الى النـاصرة، وكان مطيعا لهما.
وحفظت امه هذا كله في قلبها.
52- وكان يسوع ينمو في القامة والحكمة والنعمة عند
الله والنـاس.
|
8 |
42 |
انجيل
لوقا |
003 |
يوسف
1- وفي السنة الخامسة عشرة من حكم القيصر طيباريوس،
حين كان بـيلاطس البنطـي حاكما في اليهودية، وهيرودس
واليا على الجليل، واخوه فيلبس واليا على ايطورية
وتراخونيتس، وليسانيوس واليا على ابـيلينة،
2- وحنان وقيافا رئيسين للكهنة، كانت كلمة الله الى
يوحنا بن زكريا في البرية،
3- فجاء الى جميع نواحي الاردن، يدعو النـاس الى
معمودية التوبة لتغفر لهم خطاياهم،
4- كما كتب النبـي اشعيا: »صوت صارخ في البرية:
هيئوا طريق الرب، واجعلوا سبله مستقيمة.
5- كل واد يمتلـئ وكل جبل وتل ينخفض والطرق المتعرجة
تستقيم والوعرة تصير سهلا
6- فيرى كل بشر خلاص الله!«
7- وكان يوحنا يقول للجموع الذين جاؤوا ليتعمدوا على
يده: «يا اولاد الافاعي، من علمكم ان تهربوا من
الغضب الآتي؟
8- اثمروا ثمرا يبرهن على توبتكم، ولا تقولوا
لانفسكم: ان ابانا هو ابراهيم! اقول لكم: ان الله
قادر ان يجعل من هذه الحجارة ابناء لابراهيم!
9- ها هي الفاس على اصول الشجر، فكل شجرة لا تعطي
ثمرا جيدا تقطع وترمى في النار«.
10- وساله الجموع: «ماذا نعمل؟«
11- اجابهم: «من كان له ثوبان، فليعط من لا ثوب له.
ومن عنده طعام، فليشارك فيه الآخرين«.
12- وجاء بعض جباة الضرائب ليتعمدوا، فقالوا له: «يا
معلم، ماذا نعمل؟«
13- فقال لهم: «لا تجمعوا من الضرائب اكثر مما فرض
لكم«.
14- وساله بعض الجنود: «ونحن، ماذا نعمل؟« فقال لهم:
«لا تظلموا احدا، ولا تشوا باحد، واقنعوا باجوركم«.
15- وكان النـاس ينتظرون المسيح، وهم يسالون انفسهم
عن يوحنا: «هل هو المسيح؟«
16- فقال لهم يوحنا: «انا اعمدكم بالماء، ويجيء الآن
من هواقوى مني، وما انا اهل لان احل رباط حذائه،
فيعمدكم بالروح القدس والنار،
17- وياخذ مذراته بيده، وينقي بيدره، فيجمع القمح في
مخزنه، ويحرق التبن بنار لا تنطفئ«.
18- وكان يوحنا يعظ الناس ويبشرهم باشياء اخرى كثيرة.
19- ولكنه وبخ الحاكم هيرودس لانه تزوج هيروديا
امراة اخيه وعمل كثيرا من السيئات،
20- فاضاف هيرودس الى سيئاته كلها انه حبس يوحنا في
السجن.
21- ولما تعمد الشعب كله، تعمد يسوع ايضا. وبينما هو
يصلي انفتحت السماء،
22- وحل الروح القدس عليه في صورة جسم كانه حمامة،
وجاء صوت من السماء يقول: «انت ابني الحبـيب بك رضيت«.
23- وكان يسوع في نحو الثلاثين من العمر عندما بدا
رسالته. وكان النـاس يحسبونه ابن يوسف، بن عالي،
24- بن متثاث، بن لاوي، بن ملكي، بن ينا، بن
يوسف،
25- بن متاثـيا، بن عاموص، بن ناحوم، بن حسلي، بن
نجاي،
26- بن مآت، بن متاثيا، بن شمعي، بن
يوسف، بن يهوذا،
27- بن يوحنا، بن ريسا، بن زربابل، بن شالتيئيل، بن
نيري،
28- بن ملكي، بن ادي، بن قوصم، بن المودام، بن عير،
29- بن يشوع، بن اليعازار، بن يوريم، بن متثاث، بن
لاوي،
30- بن شمعون، بن يهوذا، بن
يوسف، بن يونان، بن
الياقيم،
31- بن مليا، بن مينان، بن متاثا. بن ناثان، بن داود،
32- بن يسى، بن عوبـيد، بن بوعز، بن شالح، بن نحشون،
33- بن عميناداب، بن ادمي، بن عرني، بن حصرون، بن
فارص، بن يهوذا،
34- بن يعقوب، بن اسحق، بن ابراهيم، بن تارح، بن
ناحور،
35- بن سروج، بن رعو، بن فالج، بن عابر، بن شالح،
36- بن قينان، بن ارفكشاد، بن سام، بن نوح، بن لامك،
37- بن متوشالـح، بن اخنوخ، بن يارد، بن مهللئيل، بن
قينان،
38- بن انوش، بن شيت، بن آدم، ابن الله.
|
9 |
42 |
انجيل
لوقا |
004 |
يوسف
1- ورجع يسوع من نهر الاردن، وهو ممتلئ من الروح
القدس، فاقتاده الروح في البرية
2- اربعين يوما، وابليس يجربه، وما اكل شيئا في تلك
الايام حتى انقضت فجاع.
3- فقال له ابليس: «ان كنت ابن الله، فقل لهذا الحجر
ان يصير خبزا«.
4- فاجابه يسوع: «يقول الكتاب: ما بالخبز وحده يحيا
الانسان«.
5- واصعده ابليس الى جبل مرتفـع واراه في لحظة من
الزمن جميع ممالك العالم،
6- وقال له: «اعطيك هذا السلطان كله ومجد هذه
الممالك، لانني املكه وانا اعطيه لمن اشاء.
7- فان سجدت لي يكون كله لك«.
8- فاجابه يسوع: «يقول الكتاب: للرب الهك تسجد،
واياه وحده تعبد«.
9- واخذه ابليس الى اورشليم، واوقفه على شرفة الهيكل
وقال له: «ان كنت ابن الله، فالق بنفسك من هنا الى
الاسفل،
10- لان الكتاب يقول: يوصي الله ملائكته بك لـيحفظوك.
11- وهم يحملونك على ايديهم لئلا تصدم رجلك بحجر«.
12- فاجابه يسوع: «ولكن قـيل: لا تجرب الرب الهك«.
13- وبعدما جربه ابليس بكل تجربة، فارقه الى حين.
14- ورجع يسوع الى الجليل، وهو ممتلـئ بقوة الروح
القدس، فذاع صيته في جميع تلك الانحاء.
15- وكان يعلم في مجامعهم، فيمجدونه كلهم.
16- وجاء يسوع الى الناصرة حيث نشا، ودخل المجمع يوم
السبت على عادته، وقامليقرا.
17- فناولوه كتاب النبـي اشعيا، فلما فتح الكتاب وجد
المكان الذي ورد فيه:
18- »روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين،
ارسلني لانادي للاسرى بالحرية، وللعميان بعودة البصر
اليهم، لاحرر المظلومين
19- واعلن الوقت الذي فيه يقبل الرب شعبه«.
20- واغلق يسوع الكتاب واعاده الى خادم المجمع وجلس.
وكانت عيون الحـاضـريـن كلهم شاخصة اليه.
21- فاخذ يقول لهم: «اليوم تمت هذه الكلمات التي
تلوتها على مسامعكم«.
22- فشهدوا له كلهم، وتعجبوا من كلام النعمة الذي
يخرج من فمه، وقالوا: «اما هو ابن يوسف؟«
23- فقال لهم يسوع: «ستقولون لي هذا المثل: يا طبـيب
اشف نفسك: فاعمل هنا في وطنك ما سمعنا انك عملته في
كفرناحوم«.
24- وقال لهم: «الحق اقول لكم: لا يقبل نبـي في وطنه.
25- وبحق اقول لكم: نعم، كان في اسرائيل كثير من
الارامل في زمن ايليا، حين توقف المطر ثلاث سنوات
وستة اشهر، فحدثت مجاعة شديدة في البلاد كلها،
26- وما ارسل الله ايليا الى واحدة منهن، بل ارسله
الى ارملة في صرفة صيدا.
27- وكان في اسرائيل كثير من البرص في زمن النبـي
اليشع، فما طهر الله احدا منهم الا نعمان السوري«.
28- فلما سمع الحاضرون في المجمع هذا الكلام غضبوا
كثيرا.
29- فقاموا، واخرجوه الى خارج المدينة، وجاؤوا به
الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه ليلقوه
منها.
30- لكنه مر من بينهم ومضى.
31- ونزل الى كفرناحوم، وهي مدينة في الجليل، واخذ
يعلم النـاس في السبت.
32- فتعجبوا كلهم من تعليمه، لانه كان يتكلم بسلطان.
33- وكان في المجمع رجل فيه روح شيطان نجس، فصاح
باعلى صوته:
34- »آه، ما لك ولنا، يا يسوع النـاصري؟ اجئت
لتهلكنا؟ انا اعرف من انت: انت قدوس الله!«
35- فانتهره يسوع، قال: «اخرس واخرج من الرجل!« فصرع
الشيطان الرجل في وسط المجمع وخرج منه، من غير ان
يصيبه باذى.
36- فاستغربوا كلهم، وقال بعضهم لبعض: ما هذا الكلام؟
بسلطان وقوة يامر الارواح النجسة فتخرج«.
37- وذاع صيته في تلك الانحاء كلها.
38- ثم ترك المجمع ودخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان
مصابة بحمى شديدة، فتوسلوا اليه من اجلها.
39- فدنا منها، وانتهر الحمى فتركتها، فقامت في
الحال واخذت تخدمهم.
40- وعند غروب الشمس، جاء النـاس بمرضاهم الى يسوع،
وكانوا مصابـين بعلل مختلفة، فوضع يديه على كل واحد
منهم وشفاه.
41- وخرجت الشياطين من مرضى كثيرين وهي تصرخ: «انت
ابن الله!« فكان يسوع ينتهرها ويمنعها من الكلام،
لانها عرفت انه المسيح.
42- وخرج يسوع في الصباح، فذهب الى مكان مقفر. وبحث
عنه النـاس، فلما وجدوه تمسكوا به لئلا يرحل عنهم.
43- فقال لهم: «يجب علي ان ابشر سائر المدن بملكوت
الله، لاني لهذا ارسلت«.
44- ومضى يـبشر في مجامع اليهودية.
|
10 |
42 |
انجيل
لوقا |
023 |
يوسف
1- وقام الحضور كلهم وجاؤوا به الى بـيلاطس،
2- واخذوا يتهمونه فيقولون: «وجدنا هذا الرجل يثير
الفتنة في شعبنا، ويمنعه ان يدفع الجزية الى القيصر،
ويدعي انه المسيح الملك«.
3- فساله بـيلاطس: «اانت ملك اليهود؟« فاجابه: «انت
قلت«.
4- فقال بـيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: «لا اجد
جرما على هذا الرجل! «
5- ولكنهم اصروا على قولهم: «انه يثير الشعب بتعليمه
في اليهودية كلها، من الجليل الى هنا«.
6- فسال بـيلاطس عندما سمع هذا الكلام: «هل الرجل من
الجليل؟«
7- فلما عرف انه من ولاية هيرودس ارسله الى هيرودس،
وهو في ذلك الوقت نازل في اورشليم.
8- فلما راى هيرودس يسوع فرح كثيرا، لانه كان يرغب
من زمان بعيد ان يراه لكثرة ما سمع عنه، ويرجو ان
يشهد آية تتم على يده.
9- فساله مسائل كثيرة، فما اجابه عن شيء.
10- وقام رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة يتهمونه
ويشددون عليه التهم.
11- فاهانه هيرودس وجنوده. واستهزا به، فالبسه ثوبا
براقا ورده الى بيلاطس.
12- وتصالح هيرودس وبيلاطس في ذلك اليوم، وكانا من
قبل متخاصمين.
13- فدعا بـيلاطس رؤساء الكهنة والزعماء والشعب
14- وقال لهم: «جئتم الي بهذا الرجل وقلتم انه يضلل
الشعب. ففحصته امامكم، فما وجدت انه ارتكب شيئا مما
تتهمونه به،
15- ولا هيرودس وجد ايضا، لانه رده الينا. فلا شيء
اذا فعله هذا الرجل يستوجب به الموت.
16- فساجلده واخلي سبـيله«.
17-[ وكان على بـيلاطس ان يطلق لهم في كل عيد واحدا
من السجناء].
18- فصاحوا بصوت واحد: «اقتل هذا الرجل واطلق لنا
باراباس! «
19- وكان باراباس في السجن لاشتراكه في فتنة وقعت في
المدينة، ولارتكابه جريمة قتل.
20- فخاطبهم بـيلاطس ثانية لانه كان يريد ان يخلـي
سبـيل يسوع،
21- فصاحوا: «اصلبه! اصلبه! «
22- فقال لهم ثالثة: «اي شر فعل هذا الرجل؟ لا اجد
عليه ما يستوجب به الموت. فساجلده واخلي سبـيله! «
23- فالحوا عليه باعلى اصواتهم طالبـين صلبه، واشتد
صياحهم،
24- فحكم بـيلاطس ان يجاب طلبهم،
25- فاطلق الرجل الذي طلبوه، وكان في السجن لجريمة
قتل واثارة فتنة، واسلم يسوع الى مشيئتهم.
26- وبينما هم ذاهبون به، امسكوا سمعان، وهو رجل
قـيريني كان راجعا من الحقل، فالقوا عليه الصليب
ليحمله خلف يسوع.
27- وتبعه جمهور كبـير من الشعب، ومن نساء كن يلطمن
صدورهن وينحن عليه.
28- فالتفت يسوع اليهن وقال: «لا تبكين علي يا بنات
اورشليم، بل ابكين على انفسكن وعلى اولادكن.
29- ستجيء ايام يقال فيها: هنيئا للواتي ما حبلن ولا
ولدن ولا ارضعن.
30- ويقال للجبال اسقطي علينا، وللتلال غطينا.
31- فاذا كانوا هكذا يفعلون بالغصن الاخضر، فكيف
تكون حال الغصن اليابس؟«
32- وساقوا معه الى القتل اثنين من المجرمين.
33- ولما وصلوا الى المكان المسمى بالجمجمة، صلبوه
هناك مع المجرمين، واحدا عن يمينه والآخر عن شماله.
34- فقال يسوع: «اغفر لهم يا ابـي، لانهم لا يعرفون
ما يعملون«. واقتسموا ثيابه مقترعين عليها.
35- ووقف الشعب هناك ينظرون، ورؤساؤهم يقولون
متهكمين: «خلص غيره فليخلص نفسه، ان كان مسيح الله
المختار! «
36- واستهزا به الجنود ايضا، وهم يقتربون ويناولونه
خلا
37- ويقولون: «خلص نفسك، ان كنت ملك اليهود! «
38- وكان فوق راسه لوحة مكتوب فيها: «هذا ملك اليهود!
«
39- واخذ احد المجرمين المعلقين على الصليب يشتمه
ويقول له: «اما انت المسيح؟ فخلص نفسك وخلصنا! «
40- فانتهره المجرم الآخر قال: «اما تخاف الله وانت
تتحمل العقاب نفسه؟
41- نحن عقابنا عدل، نلناه جزاء اعمالنا، اما هو،
فما عمل سوءا«.
42- وقال: «اذكرني يا يسوع، متى جئت في ملكوتك«.
43- فاجاب يسوع: «الحق اقول لك: ستكون اليوم معي في
الفردوس«.
44- وعند الظهر خيم الظلام على الارض كلها حتى
الساعة الثالثة.
45- واحتجبت الشمس وانشق حجاب الهيكل من الوسط.
46- وصرخ يسوع صرخة قوية: «يا ابـي، في يديك استودع
روحي«. قال هذا واسلم الروح.
47- فلما راى قائد الحرس ما جرى، مجد الله وقال: «بالحقيقة،
هذا الرجل كان صالحا«.
48- والجموع التي حضرت ذلك المشهد، فرات ما جرى،
رجعت وهي تلطم الصدور.
49- وكان جميع اصدقاء يسوع، والنساء اللواتي تبعنه
من الجليل، يشاهدون هذه الاحداث عن بعد.
50- وجاء عضو في مجلس اليهود اسمه يوسف، وهو رجل
تقـي صالـح،
51- عارض راي المجلس وتصرفه، وكان من الرامة وهي
مدينة يهودية، وكان ينتظر ملكوت الله،
52- فدخل على بـيلاطس وطلب جسد يسوع.
53- ثم انزله عن الصليب ولفه في كفن من كتـان، ووضعه
في قبر محفور في الصخر، ما دفن فيه احد من قبل.
54- وكان اليوم يوم التهيئة للسبت، والسبت كاد يبدا.
55- وكانت النساء اللواتي تبعن يسوع من الجليل
يرافقن يوسف، فراين القبر وكيف وضع فيه جسد يسوع.
56- ثم رجعن وهيان طيبا وحنوطا، واسترحن في السبت
حسب الشريعة.
|
11 |
43 |
انجيل
يوحنا |
001 |
يوسف
1- في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان
الكلمة الله.
2- هو في البدء كان عند الله.
3- به كان كل شيء، وبغيره ما كان شيء مما كان.
4- فيه كانت الحياة، وحياته كانت نور النـاس.
5- والنور يشرق في الظلمة، والظلمة لا تقوى عليه.
6- ظهر رسول من الله اسمه يوحنا.
7- جاء يشهد للنور حتى يؤمن النـاس على يده.
8- ما كان هو النور، بل شاهدا للنور.
9- الكلمة هو النور الحق، جاء الى العالم لينير كل
انسان.
10- كان في العالم، وبه كان العالم، وما عرفه العالم.
11- الى بيته جاء، فما قبله اهل بيته.
12- اما الذين قبلوه، المؤمنون باسمه، فاعطاهم
سلطانا ان يصيروا ابناء الله.
13- وهم الذين ولدوا لا من دم ولا من رغبة جسد ولا
من رغبة رجل، بل من الله.
14- والكلمة صار بشرا وعاش بيننا، فراينا مجده مجدا
يفيض بالنعمة والحق، ناله من الآب، كابن له اوحد.
15- شهد له يوحنا فنادى: »هذا هو الذي قلت فيه: يجيء
بعدي ويكون اعظم مني، لانه كان قبلي«.
16- من فيض نعمه نلنا جميعا نعمة على نعمة،
17- لان الله بموسى اعطانا الشريعة، واما بـيسوع
المسيح فوهبنا النعمة والحق.
18- ما من احد راى الله. الاله الاوحد الذي في حضن
الآب هو الذي اخبر عنه.
19- هذه شهادة يوحنا، حين ارسل اليه اليهود من
اورشليم كهنة ولاويـين ليسالوه: «من انت؟«
20- فاعترف وما انكر، اعترف قال: «ما انا المسيح«.
21- فقالوا: «من انت، اذا؟ هل انت ايليا؟« قال: «ولا
ايليا«. قالوا: «هل انت النبـي؟« اجاب: «لا«.
22- فقالوا له: «من انت، فنحمل الجواب الى الذين
ارسلونا. ماذا تقول عن نفسك؟«
23- قال: «انا، كما قال النبـي اشعيا: صوت صارخ في
البرية: قوموا طريق الرب«.
24- وكان بينهم فريسيون،
25- فقالوا ليوحنا: «كيف تعمد وما انت المسيح ولا
ايليا ولا النبـي؟«
26- اجابهم: «انا اعمد بالماء، وبينكم من لا تعرفونه.
27- هو الذي يجيء بعدي، ويكون اعظم مني، وما انا اهل
لان احل رباط حذائه«.
28- جرى هذا كله في بيت عنيا، عبر نهر الاردن، حيث
كان يوحنا يعمد.
29- وفي الغد راى يوحنا يسوع مقبلا اليه، فقال: «ها
هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم.
30- هذا هو الذي قلت فيه: يجيء بعدي رجل صار اعظم
مني، لانه كان قبلي.
31- وما كنت اعرفه، فجئت اعمد بالماء حتى يظهر
لاسرائيل«.
32- وشهد يوحنا، قال: «رايت الروح ينزل من السماء
مثل حمامة ويستقر عليه.
33- وما كنت اعرفه، لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء
قال لي: «الذي ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي
سيعمد بالروح القدس.
34- وانا رايت وشهدت انه هو ابن الله«.
35- وكان يوحنا في الغد واقفا هناك، ومعه اثنان من
تلاميذه.
36- فنظر الى يسوع وهو مار وقال: «ها هو حمل الله«.
37- فسمع التلميذان كلامه، فتبعا يسوع.
38- والتفت يسوع فرآهما يتبعانه، فقال لهما: «ماذا
تريدان؟« قالا: «رابـي (اي يا معلم) اين تقـيم؟«
39- قال: «تعالا وانظرا«. فذهبا ونظرا اين يقيم،
فاقاما معه ذلك اليوم، وكانت الساعة نحو الرابعة بعد
الظهر.
40- وكان اندراوس اخو سمعان بطرس احد التلميذين
اللذين سمعا كلام يوحنا فتبعا يسوع.
41- ولقـي اندراوس اخاه سمعان، فقال له: «وجدنا
المسيا«، اي المسيح.
42- وجاء به الى يسوع، فنظر اليه يسوع وقال: «انت
سمعان بن يوحنا، وسادعوك «كيفا« (اي صخرا) «.
43- واراد يسوع في الغد ان يذهب الى الجليل. فلقـي
فـيلبس، فقال له: «اتبعني«.
44- وكان فـيلبس من بيت صيدا، مدينة اندراوس وبطرس.
45- ولقـي فـيلبس نثنائيل، فقال له: «وجدنا الذي
ذكره موسى الشريعة، والانبـياء في الكتب، وهو يسوع
ابن يوسف من النـاصرة«.
46- فقال له نثنائيل: «امن النـاصرة يخرج شيء صالـح؟«
فاجابه فـيلبس: «تعال وانظر«.
47- وراى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال: «هذا
اسرائيلي صميم لا شك فيه! «
48- فقال له نثنائيل: «كيف عرفتني؟« فاجابه يسوع: «رايتك
تحت التينة قبلما دعاك فـيلبس«.
49- فقال نثنائيل: «انت يا معلم ابن الله. انت ملك
اسرائيل! «
50- فاجابه يسوع: «هل آمنت لاني قلت لك: رايتك تحت
التينة؟ سترى اعظم من هذا«.
51- وقال له: «الحق اقول لكم: سترون السماء مفتوحة
وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الانسان«.
|
12 |
43 |
انجيل
يوحنا |
004 |
يوسف
1- وعرف الرب يسوع ان الفريسيـين سمعوا انه تلمذ
وعمد اكثر مما تلمذ يوحنا وعمد،
2- مع ان يسوع نفسه ما كان يعمد بل تلاميذه،
3- فترك اليهودية ورجع الى الجليل.
4- وكان لا بد له من المرور بالسامرة،
5- فوصل الى مدينة سامرية اسمها سوخار، بالقرب من
الارض التي وهبها يعقوب لابنه يوسف،
6- وفيها بئر يعقوب. وكان يسوع تعب من السفر، فقعد
على حافة البئر. وكان الوقت نحو الظهر.
7- فجاءت امراة سامرية تستقي من ماء البئر، فقال لها
يسوع: «اعطيني لاشرب«.
8- وكان تلاميذه في المدينة يشترون طعاما.
9- فاجابت المراة: «انت يهودي وانا سامرية، فكيف
تطلب مني ان اسقـيك؟« قالت هذا لان اليهود لا
يخالطون السامريـين.
10- فقال لها يسوع: «لو كنت تعرفين عطية الله، ومن
هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب، لطلبت انت منه فاعطاك
ماء الحياة«.
11- قالت له المراة: «لا دلو معك، يا سيدي، والبئر
عميقة، فمن اين لك ماء الحياة؟
12- ابونا يعقوب اعطانا هذه البئر، وشرب منها هو
واولاده ومواشيه، فهل انت اعظم من يعقوب؟«
13- فاجابها يسوع: «كل من يشرب من هذا الماء يعطش
ثانية،
14- اما من يشرب من الماء الذي اعطيه انا، فلن يعطش
ابدا. فالماء الذي اعطيه يصير فيه نبعا يفيض بالحياة
الابدية«.
15- قالت له المراة: «اعطني من هذا الماء يا سيدي،
فلا اعطش ولا اعود الى هنا لاستقـي«.
16- قال لها: «اذهبـي وادعي زوجك، وارجعـي الى هنا«.
17- فاجابت المراة: «لا زوج لي«. فقال لها يسوع: «اصبت
في قولك: لا زوج لي،
18- لانه كان لك خمسة ازواج، والذي لك الآن ما هو
زوجك. وفي هذا صدقت«.
19- قالت المراة: «ارى انك نبـي، يا سيدي!
20- آباؤنا عبدوا الله في هذا الجبل، وانتم اليهود
تقولون ان اورشليم هي المكان الذي يجب ان نعبد الله
فيه«.
21- قال لها يسوع: «صدقيني يا امراة، يحين وقت يعبد
النـاس فيه الآب، لا في هذا الجبل ولا في اورشليم.
22- وانتم السامريـين تعبدون من تجهلونه، ونحن
اليهود نعبد من نعرف، لان الخلاص يجيء من اليهود.
23- ولكن ستجيء ساعة، بل جاءت الآن، يعبد فيها
العابدون الصادقون الآب بالروح والحق. هؤلاء هم
العابدون الذين يريدهم الآب.
24- الله روح، وبالروح والحق يجب على العابدين ان
يعبدوه«.
25- قالت له المراة: «اعرف ان المسيا، (اي المسيح)
سيجيء. ومتى جاء اخبرنا بكل شيء«.
26- قال لها يسوع: «انا هو، انا الذي يكلمك«.
27- وعند ذلك رجع تلاميذه. فتعجبوا حين وجدوه يحادث
امراة. ولكن لا احد منهم قال: «ماذا تريد منها؟« او
«لماذا تحادثها؟«
28- وتركت المراة جرتها ورجعت الى المدينة. فقالت
للنـاس هناك:
29- »تعالوا انظروا رجلا ذكر لي كل ما عملت. فهل
يكون هو المسيح؟«
30- فخرجوا من المدينة وجاؤوا الى يسوع.
31- وكان التلاميذ في اثناء ذلك يقولون ليسوع: «كل،
يا معلم«.
32- فقال لهم: «لي طعام آكله لا تعرفونه انتم«.
33- فاخذ التلاميذ يتساءلون: «هل جاءه احد بما يؤكل؟«
34- وقال لهم يسوع: «طعامي ان اعمل بمشيئة الذي
ارسلني واتمم عمله.
35- اما تقولون: بعد اربعة اشهر يجيء الحصاد؟ وانا
اقول لكم: تطلعوا وانظروا الى الحقول كيف ابـيضت
ونضجت للحصاد.
36- وها هو الحاصد ياخذ اجرته، فيجمع ثمرا للحياة
الابدية. فيفرح الزارع مع الحاصد،
37- ويصدق القول: واحد يزرع وآخر يحصد.
38- وانا ارسلتكم لتحصدوا حقلا ما تعبتم فيه. غيركم
تعب وانتم تجنون ثمرة اتعابه«.
39- فآمن به كثير من السامريـين في تلك المدينة، لان
المراة شهدت فقالت: «ذكر لي كل ما عملت«.
40- فلما جاء اليه السامريون رجوا منه ان يقيم عندهم،
فاقام يومين.
41- وزاد كثيرا عدد المؤمنين به عندما سمعوا كلامه،
42- وقالوا للمراة: «نحن نؤمن الآن، لا لكلامك، بل
لاننا سمعناه بانفسنا وعرفنا انه بالحقيقة هو مخلص
العالم«.
43- وبعد يومين ذهب يسوع الى الجليل،
44- مع انه هو الذي قال: «لا كرامة لنبـي في وطنه«.
45- فلما وصل الى الجليل، رحب به اهلها، لانهم كانوا
في اورشليم في عيد الفصح، فشاهدوا كل ما عمل مدة
العيد.
46- وجاء ايضا الى قانا الجليل، حيث جعل الماء خمرا.
وكان في كفرناحوم رجل من حاشية الملك، له ابن مريض.
47- فلما سمع ان يسوع وصل من اليهودية الى الجليل،
جاء اليه يلتمس منه ان ينزل الى كفرناحوم لـيشفي
ابنه الذي اشرف على الموت.
48- فقال له يسوع: «انتم لا تؤمنون الا اذا رايتم
الآيات والعجائب«.
49- فقال له الرجل: «انزل يا سيدي، قبل ان يموت ولدي«.
50- فقال له يسوع: «اذهب! ابنك حي«. فآمن الرجل
بكلام يسوع وذهب الى كفرناحوم.
51- وبينما هو في الطريق، لاقاه خدمه واخبروه بان
ابنه حي.
52- فسالهم: «متى تعافى؟« اجابوا: «البارحة، في
الساعة الواحدة بعد الظهر، تركته الحمى«.
53- فتذكر الاب انها الساعة التي قال فيها يسوع: «ابنك
حي«. فآمن هو وجميع اهل بيته.
54- هذه ثانـية آيات يسوع، صنعها بعد مجيئه من
اليهودية الى الجليل.
|
13 |
43 |
انجيل
يوحنا |
006 |
يوسف
1- ثم عبر يسوع بحر الجليل وهو بحيرة طبرية،
2- فتبعه جمهور كبـير، لانهم راوا آياته في شفاء
المرضى.
3- فصعد يسوع الى الجبل وجلس مع تلاميذه.
4- وكان اقترب عيد الفصح عند اليهود.
5- فرفع يسوع عينيه فراى الجموع مقبلة اليه، فقال
لفيلبس: «من اين نشتري الخبز لنطعمهم؟«
6- قال هذا ليجرب فـيلبس، لان يسوع كان يعرف ما
سيعمل.
7- فاجابه فـيلبس: «لو اشترينا خبزا بمئتي دينار،
لما كفى ان يحصل الواحد منهم على كسرة صغيرة«.
8- وقال له احد تلاميذه، وهو اندراوس اخو سمعان بطرس:
9- »ههنا صبـي معه خمسة ارغفة من شعير وسمكتان، ولكن
ما نفعها لمثل هذا الجمع؟«
10- فقال يسوع: «اقعدوا النـاس«. وكان هناك عشب كثير
فقعدوا. وكان عدد الرجال نحو خمسة آلاف.
11- فاخذ يسوع الارغفة وشكر، ثم وزع على الحاضرين
بمقدار ما ارادوا. وهكذا فعل بالسمكتين.
12- فلما شبعوا، قال لتلاميذه: «اجمعوا ما فضل من
الكسر لئلا يضيع منها شيء«.
13- فجمعوها وملاوا اثنتي عشرة قفة من الكسر التي
فضلت عن الآكلين من ارغفة الشعير الخمسة.
14- فلما راى النـاس هذه الآية التي صنعها يسوع
قالوا: «بالحقيقة، هذا هو النبـي الآتي الى العالم!
«
15- وعرف يسوع انهم يستعدون لاختطافه وجعله ملكا،
فابتعد عنهم ورجع وحده الى الجبل.
16- ولما جاء المساء، نزل تلاميذه الى بحر الجليل.
17- فركبوا قاربا وعبروا به الى كفرناحوم. واظلم
الليل قبل ان يلحقهم يسوع.
18- وهبت عاصفة شديدة، فهاج البحر.
19- وبعدما قطعوا ثلاثة اميال او اربعة، راوا يسوع
يدنو من القارب ماشيا على البحر فخافوا.
20- فقال لهم: «انا هو لا تخافوا! «
21- وارادوا ان يصعدوه الى القارب، فوصل القارب في
الحال الى الارض التي كانوا يقصدونها.
22- وفي الغد، تذكر الجمع الذي بقـي على الشـاطـئ
الآخر ان قاربا واحدا كان هناك، وان يسوع ما صعد
اليه مع تلاميذه، بل ذهب التلاميذ وحدهم.
23- الا ان بعض القوارب جاءت من طبرية الى الشـاطئ
القريب من الموضع الذي اكلوا فيه الخبز بعد ان شكر
الرب.
24- فلما راى الجمع ان يسوع ما كان هناك ولا تلاميذه
ركبوا القوارب وذهبوا الى كفرناحوم يبحثون عنه.
25- فلما وجدوه على الشـاطئ الآخر قالوا له: «متى
وصلت الى هنا، يا معلم؟«
26- فاجابهم يسوع: «الحق الحق اقول لكم: انتم
تطلبوني لا لانكم رايتم الآيات، بل لانكم اكلتم
الخبز وشبعتم.
27- لا تعملوا للقوت الفاني، بل اعملوا للقوت الباقي
للحياة الابدية. هذا القوت يهبه لكم ابن الانسان،
لان الله الآب ختمه بختمه«.
28- قالوا له: «كيف نعمل ما يريده الله؟«
29- فاجابهم: «ان تؤمنوا بمن ارسله: هذا ما يريده
الله«.
30- فقالوا له: «ارنا آية حتى نؤمن بك! ماذا تقدر
انت ان تعمل؟
31- آباؤنا اكلوا المن في البرية، كما جاء في الكتاب:
«اعطاهم خبزا من السماء لياكلوا«.
32- فاجابهم يسوع: «الحق الحق اقول لكم: ما اعطاكم
موسى الخبز من السماء. ابـي وحده يعطيكم الخبز
الحقيقي من السماء.
33- لان خبز الله هو الذي ينزل من السماء ويعطي
العالم الحياة«.
34- قالوا له: «يا سيد، اعطنا كل حين من هذا الخبز«.
35- فقال لهم يسوع: »انا هو خبز الحياة. من جاء الي
لا يجوع، ومن آمن بـي لا يعطش ابدا.
36- لكني قلت لكم: تروني ولا تؤمنون.
37- من وهبه الآب لي يجيء الي، ومن جاء الي لا ابعده
عني.
38- فما نزلت من السماء لاعمل ما اريده انا، بل ما
يريده الذي ارسلني.
39- وما يريده الذي ارسلني هو ان لا اخسر احدا ممن
وهبهم لي، بل اقيمهم كلهم في اليوم الآخر.
40- وهذا ما يريده ابـي: ان كل من راى الابن وآمن به
نال الحياة الابدية، وانا اقيمه في اليوم الآخر«.
41- فتذمر اليهود على يسوع لانه قال: «انا الخبز
الذي نزل من السماء«،
42- وقالوا: «اما هو يسوع ابن يوسف؟ نحن نعرف اباه
وامه، فكيف يقول الآن انه نزل من السماء؟«
43- فاجابهم يسوع: »لا تتذمروا فيما بينكم.
44- ما من احد يجيء الي الا اذا اجتذبه الآب الذي
ارسلني، وانا اقيمه في اليوم الآخر.
45- ويكونون كلهم تلاميذ الله، كما كتب الانبـياء.
فمن سمع الآب وتعلم منه جاء الي،
46- لا ان احدا راى الآب الا من جاء من عند الله: هو
الذي راى الآب.
47- الحق الحق اقول لكم: من آمن بـي، فله الحياة
الابدية.
48- انا هو خبز الحياة.
49- آباؤنا اكلوا المن في البرية وماتوا،
50- لكن من ياكل هذا الخبز النـازل من السماء لا
يموت.
51- انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. من اكل
هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذي اعطيه هو
جسدي، ابذله من اجل حياة العالم«.
52- ووقع جدال بين اليهود وتساءلوا: «كيف يقدر هذا
الرجل ان يعطينا جسده لناكله؟«
53- فقال لهم يسوع: »الحق الحق اقول لكم: ان كنتم لا
تاكلون جسد ابن الانسان ولا تشربون دمه، فلن تكون
فيكم الحياة.
54- ولكن من اكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الابدية،
وانا اقيمه في اليوم الآخر.
55- جسدي هو القوت الحقيقي، ودمي هو الشراب الحقيقي.
56- من اكل جسدي وشرب دمي يثبت هو في، واثبت انا فيه.
57- وكما انا احيا بالآب الحي الذي ارسلني، فكذلك
يحيا بـي من ياكل جسدي.
58- هذا هو الخبز النـازل من السماء، لا المن الذي
اكله آباؤكم ثم ماتوا. من اكل هذا الخبز يحيا الى
الابد«.
59- قال يسوع هذا الكلام وهو في مجمع كفرناحوم.
60- فقال كثير من تلاميذه لما سمعوه: «هذا كلام صعب،
من يطيق ان يسمعه؟«
61- وعرف يسوع ان تلاميذه يتذمرون، فقال لهم: «ايسوءكم
كلامي هذا؟
62- فكيف لو رايتم ابن الانسان يصعد الى حيث كان من
قبل؟
63- الروح هو الذي يحيـي، واما الجسد فلا نفع منه.
والكلام الذي كلمتكم به هو روح وحياة.
64- ولكن فيكم من لا يؤمنون«. قال يسوع هذا لانه كان
يعرف منذ البدء من الذين لا يؤمنون به ومن الذي
سيسلمه.
65- ثم قال: «ولهذا قلت لكم: لا يجيء احد الي الا
بنعمة من الآب«.
66- فتخلى عنه من تلك الساعة كثير من تلاميذه
وانقطعوا عن مصاحبته.
67- فقال يسوع للتلاميذ الاثني عشر: «وانتم، اما
تريدون ان تتركوني مثلهم؟«
68- فاجابه سمعان بطرس: «الى من نذهب يا سيد، وكلام
الحياة الابدية عندك؟
69- نحن آمنـا بك وعرفنا انك انت قدوس الله«.
70- فقال لهم يسوع: «اما اخترتكم، انتم الاثني عشر؟
لكن واحدا منكم شيطان! «
71- وعنى بذلك يهوذا بن سمعان اسخريوط، وهو الذي
سيسلمه، مع انه احد الاثني عشر.
|
14 |
43 |
انجيل
يوحنا |
019 |
يوسف
1- فاخذ بـيلاطس يسوع وامر بجلده.
2- وضفر الجنود اكليلا من شوك ووضعوه على راسه،
والبسوه ثوبا ارجوانيا،
3- واحاطوا به يلطمونه ويقولون: «السلام عليك يا ملك
اليهود! «
4- وعاد بـيلاطس الى الجموع وقال لهم: «ها انا اخرجه
اليكم لتعرفوا اني ما وجدت سببا للحكم عليه«.
5- فخرج يسوع وعليه اكليل الشوك والثوب الارجواني،
فقال لهم بـيلاطس: «ها هو الرجل! «
6- فلما شاهده رؤساء الكهنة والحرس صاحوا: «اصلبه!
اصلبه! « فقال لهم بـيلاطس: «خذوه انتم واصلبوه،
فانا لا اجد سببا للحكم عليه«.
7- فاجابه اليهود: «لنا شريعة، وهذه الشريعة تقضي
عليه بالموت لانه زعم انه ابن الله«.
8- فلما سمع بـيلاطس كلامهم هذا اشتد خوفه.
9- فدخل القصر وقال ليسوع: «من اين انت؟« فما اجابه
يسوع بشيء.
10- فقال له بـيلاطس: «الا تجيبني؟ الا تعرف ان لي
سلطة ان اخلـي سبـيلك، وسلطة ان اصلبك؟«
11- فاجابه يسوع: «ما كان لك سلطة علي، لولا انك
نلتها من الله. اما الذي اسلمني اليك، فخطيئــته
اعظم من خطيئتك«.
12- فحاول بـيلاطس بعد هذا ان يخلي سبـيله، ولكن
اليهود صاحوا: «ان اخليت سبـيله، فما انت من اصدقاء
القيصر، لان من يدعي الملك يكون عدوا للقيصر! «
13- فلما سمع بـيلاطس هذا الكلام اخرج يسوع وجلس على
كرسي القضاء في موضع يسمى «البلاط«، وبالعبرية جباثا.
14- وكان ذلك يوم الجمعة، يوم التهيئة للفصح، والوقت
نحو الظهر. فقال لليهود: «ها هو ملككم! «
15- فصاحوا: «اقتله! اقتله! اصلبه! « فقال لهم
بـيلاطس: «ااصلب ملككم؟« فاجاب رؤساء الكهنة: «لا
ملك علينا الا القيصر! «
16- فاسلمه اليهم لـيصلبوه.
فاخذوا يسوع
17- فخرج وهو يحمل صليبه الى مكان يسمى الجمجمة،
وبالعبرية جلجثة.
18- فصلبوه هناك وصلبوا معه رجلين، كل واحد منهما في
جهة، وبينهما يسوع.
19- وعلق بـيلاطس على الصليب لوحة مكتوبا فيها: «يسوع
النـاصري ملك اليهود«.
20- فقرا كثير من اليهود هذه الكتابة، لان المكان
الذي صلبوا فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكانت
الكتابة بالعبرية واللاتينية واليونانـية.
21- فقال رؤساء كهنة اليهود لبـيلاطس: «لا تكتب: ملك
اليهود، بل اكتب: هذا الرجل قال: انا ملك اليهود! «
22- فاجابهم بـيلاطس: «ما كتبته، كتبته«.
23- ولما صلب الجنود يسوع اخذوا ثيابه وقسموها اربع
حصص، لكل جندي حصة. واخذوا قميصه ايضا وكان قطعة
واحدة لا خياطة بها، منسوجة كلها من اعلى الى اسفل.
24- فقال بعضهم لبعض: «لا نشق هذا القميص، بل نقترع
عليه، فنرى لمن يكون«. فتم قول الكتاب: «تقاسموا
ثيابـي، وعلى قميصي اقترعوا«. وهذا ما فعله الجنود.
25- وهناك، عند صليب يسوع، وقفت امه، واخت امه مريم
زوجة كلوبا، ومريم المجدلية.
26- وراى يسوع امه والى جانبها التلميذ الحبـيب اليه،
فقال لامه: «يا امراة، هذا ابنك«.
27- وقال للتلميذ: «هذه امك«. فاخذها التلميذ الى
بيته من تلك الساعة.
28- وراى يسوع ان كل شيء تم، فقال: «انا عطشان«،
لـيتم الكتاب.
29- وكان هناك وعاء مملوء بالخل، فغمسوا فيه اسفنجة
ووضعوها على الزوفى ورفعوها الى فمه.
30- فلما ذاق يسوع الخل قال: «تم كل شيء«. وحنى راسه
واسلم الروح.
31- وكان ذلك يوم التهيئة للسبت، فطلب اليهود من
بـيلاطس ان يامر بكسر سيقان المصلوبـين وانزال جثثهم
عن الصليب لئلا تبقى يوم السبت، وخصوصا ان ذلك السبت
يوم عظيم.
32- فجاء الجنود وكسروا ساقي الاول والآخر المصلوبين
مع يسوع.
33- ولما وصلوا الى يسوع وجدوه ميتا، فما كسروا
ساقيه.
34- ولكن احد الجنود طعنه بحربة في جنبه، فخرج منه
دم وماء.
35- والذي راى هذا يشهد به وشهادته صحيحة، ويعرف انه
يقول الحق حتى تؤمنوا مثله.
36- وحدث هذا ليتم قول الكتاب: «لن ينكسر له عظم«.
37- وجاء في آية اخرى: «سينظرون الى الذي طعنوه«.
38- وبعد هذا جاء يوسف الرامي، وكان تلميذا ليسوع في
السر خوفا من اليهود، وطلب من بـيلاطس ان ياخذ جسد
يسوع، فسمح له. فجاء واخذ جسد يسوع.
39- وجاء نيقوديموس، وهو الذي ذهب الى يسوع ليلا من
قبل، وكان معه خليط من المر والعود وزنه نحو مئة
درهم.
40- فحملا جسد يسوع وسكبا عليه الطيب ولفاه في كفن،
على عادة اليهود في دفن موتاهم.
41- وكان في الموضع الذي صلبوا فيه يسوع بستان، وفي
البستان قبر جديد ما دفن فيه احد.
42- فوضعا يسوع فيه لانه كان قريبا وكان اليوم يوم
التهيئة عند اليهود.
|
15 |
44 |
اعمال
الرسل |
001 |
يوسف
1- دونت في كتابـي الاول، يا ثاوفـيلس، جميع ما عمل
يسوع وعلم من بدء رسالته
2- الى اليوم الذي ارتفع فيه الى السماء، بعدما اعطى
بالروح القدس وصايا للذين اختارهم رسلا.
3- ولهم اظهر نفسه حيا ببراهين كثيرة، وتراءى لهم
مدة اربعين يوما بعد آلامه، وكلمهم على ملكوت الله.
4- وبينما هو ياكل معهم قال: «لا تتركوا اورشليم، بل
انتظروا فيها ما وعد به الآب وسمعتموه مني:
5- يوحنا عمد بالماء، واما انتم فتتعمدون بالروح
القدس بعد ايام قليلة«.
6- فسال الرسل يسوع عندما كانوا مجتمعين معه: «يا رب،
افي هذا الزمن تعيد الملك الى اسرائيل؟«
7- فاجابهم: «ما لكم ان تعرفوا الاوقات والازمنة
التي حددها الآب بسلطانه.
8- ولكن الروح القدس يحل عليكم ويهبكم القوة،
وتكونون لي شهودا في اورشليم واليهودية كلها
والسامرة، حتى اقاصي الارض«.
9- ولما قال يسوع هذا الكلام ارتفع الى السماء وهم
يشاهدونه، ثم حجبته سحابة عن انظارهم.
10- وبينما هم ينظرون الى السماء وهو يبتعد عنهم،
ظهر لهم رجلان في ثـياب بيضاء
11- وقالا لهم: «ايها الجليليون، ما بالكم واقفين
تنظرون الى السماء؟ يسوع هذا الذي صعد عنكم الى
السماء سيعود مثلما رايتموه ذاهبا الى السماء«.
12- رجع الرسل الى اورشليم من الجبل الذي يقال له
جبل الزيتون، وهو قريب من اورشليم على مسيرة سبت
منها.
13- ولما دخلوا المدينة صعدوا الى غرفة في اعلى
البيت كانوا يقيمون فيها، وهم بطرس ويوحنا، ويعقوب
واندراوس، وفيلبس وتوما، وبرتولوماوس ومتى، ويعقوب
بن حلفى، وسمعان الوطنـي الغيور، ويهوذا بن يعقوب.
14- وكانوا يواظبون كلهم على الصلاة بقلب واحد، مع
بعض النساء ومريم ام يسوع واخوته.
15- وفي تلك الايام خطب بطرس في الاخوة، وكان عدد
الحاضرين نحو مئة وعشرين، فقال:
16- »يا اخوتي، كان لا بد ان يتم ما انبا به الروح
القدس في الكتاب من قبل بلسان داود، على يهوذا الذي
جعل نفسه دليلا للذين قبضوا على يسوع.
17- كان واحدا منـا وله نصيب معنا في هذه الخدمة،
18- ثم اشترى بثمن الجريمة حقلا، فوقع على راسه
وانشق من وسطه، واندلقت امعاؤه كلها.
19- وعرف ذلك سكـان اورشليم كلهم، حتى تسمى هذا
الحقل في لغتهم «حقل دما« اي حقل الدم.
20- فكتاب المزامير يقول: «لتصر داره خرابا، ولا يكن
فيها ساكن«. ويقول ايضا: «لـياخذ وظيفته آخر«.
21- ونحن فينا رجال رافقونا طوال المدة التي قضاها
الرب يسوع بيننا،
22- منذ ان عمده يوحنا الى يوم ارتفع عنـا، فيجب ان
نختار واحدا منهم ليكون شاهدا معنا على قيامة يسوع«.
23- فاقترح الاخوة اثنين منهم هما يوسف المدعو
بارسابا الملقب بـيوستس، ومتياس.
24- ثم صلـوا فقالوا: «يا رب، انت تعرف ما في القلوب.
اظهر لنا من اخترت من هذين الرجلين
25- ليقوم بالخدمة والرسالة مقام يهوذا الذي تركهما
ومضى ليلقى مصيره«.
26- ثم اقترعوا فاصابت القرعة متياس، فانضم الى
الرسل الاحد عشر. حلول الروح القدس.
|
16 |
44 |
اعمال
الرسل |
004 |
يوسف
1- وبينما بطرس ويوحنا يخطبان في الشعب، جاء اليهما
الكهنة ورئيس حرس الهيكل والصدوقيون،
2- وهم مستاؤون لانهما كانا يعلمان الشعب ويعلنان
قيامة الاموات بقـيامة يسوع.
3- فامسكوهما وحبسوهما الى الغد، لانه جاء المساء.
4- وآمن كثير من الذين سمعوا الكلمة، فبلغ عدد
المؤمنين من الرجال نحو خمسة آلاف.
5- وفي الغد اجتمع في اورشليم رؤساء اليهود والشيوخ
ومعلمو الشريعة
6- وحنـان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا واسكندر وابناء
رؤساء الكهنة كلهم.
7- ثم استدعوا بطرس ويوحنا وسالوهما: «باي سلطة او
باي اسم عملتما هذا؟«
8- فاجابهم بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس: «يا
رؤساء الشعب، ويا ايها الشيوخ،
9- اذا كنتم تسالوننا اليوم عن الاحسان الى مريض
لتعرفوا كيف شفي،
10- فاعلموا جميعا، وليعلم شعب اسرائيل كله، ان هذا
الرجل يقف هنا امامكم صحيحا معافى باسم يسوع المسيح
النـاصري الذي صلبتموه انتم واقامه الله من بين
الاموات.
11- هذا هو «الحجر الذي رفضتموه ايها البناؤون، فصار
راس الزاوية«.
12- لا خلاص الا بيسوع، فما من اسم آخر تحت السماء
وهبه الله للناس نقدر به ان نخلص«.
13- فلما راى اعضاء المجلس جراة بطرس ويوحنا، تعجبوا
لانهم عرفوهما اميين من عامة النـاس. ولكنهم علموا
انهما كانا قبلا مع يسوع.
14- وهم الى ذلك يشاهدون الرجل الذي شفي واقفا
قربهما، فما كان لهم ما يجادلون فيه.
15- فامروهما ان يخرجا من المجلس، ثم تشاوروا
16- وقالوا: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ فكل سكان
اورشليم يعرفون ان هذه الآية المبـينة تمت على
ايديهما، فلا نقدر ان ننكرها.
17- ولكن لئلا يزداد انتشار هذا الخبر بين الشعب،
فلننذرهما بان لا يعودا الى ذكر اسم يسوع امام احد«.
18- ثم استدعوهما وامروهما ان لا ينطقا او يعلما
باسم يسوع.
19- فقال لهم بطرس ويوحنا: «انتم انفسكم احكموا: هل
الحق عند الله ان نطيعكم ام ان نطيع الله؟
20- اما نحن فلا يمكننا الا ان نتحدث بما راينا
وسمعنا«.
21- فانذروهما ثانية، ولكنهم حاروا كيف يعاقبونهما،
فاخلوا سبيلهما خوفا من الشعب. فالناس كلهم كانوا
يمجدون الله على ما جرى،
22- لان الرجل الذي نال هذا الشفاء العجيب جاوز حد
الاربعين.
23- ولما اخلى المجلس سبيل بطرس ويوحنا، رجعا الى
رفاقهما واخبراهم بكل ما قال لهما رؤساء الكهنة
والشيوخ.
24- وعندما سمعوا ذلك، رفعوا اصواتهم الى الله بقلب
واحد، فقالوا: «يا رب، يا خالق السماء والارض والبحر
وكل شيء فيها،
25- انت قلت بلسان ابـينا داود عبدك بوحي من الروح
القدس: لماذا هاجت الامم وتآمرت الشعوب باطلا؟
26- قام ملوك الارض وتحالف الرؤساء كلهم على الرب
ومسيحه.
27- نعم، تحالف في هذه المدينة هيرودس، وبنطيوس
بيلاطس وبنو اسرائيل والغرباء على فتاك القدوس يسوع
الذي جعلته مسيحا،
28- فعملوا ما سبق ان قضت يدك ومشيئتك ان يكون.
29- فانظر الآن، يا رب الى تهديداتهم وامنحنا نحن
عبيدك ان نعلن كلمتك بكل جراة.
30- مد يدك لتاتي بالشفاء والآيات والعجائب باسم
فتاك القدوس يسوع«.
31- وبينما هم يصلون اهتز المكان الذي كانوا مجتمعين
فيه. وامتلاوا كلهم من الروح القدس، فاخذوا يعلنون
كلمة الله بجراة.
32- وكان جماعة المؤمنين قلبا واحدا وروحا واحدة، لا
يدعي احد منهم ملك ما يخصه، بل كانوا يتشاركون في كل
شيء لهم.
33- وكان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع،
تؤيدها قدرة عظيمة. وكانت النعمة وافرة عليهم جميعا
34- فما كان احد منهم في حاجة، لان الذين يملكون
الحقول او البيوت كانوا يبيعونها ويجيئون بثمن
المبيع،
35- فيلقونه عند اقدام الرسل ليوزعوه على قدر احتياج
كل واحد من الجماعة.
36- وهكذا عمل يوسف، وهو لاوي قبرصي الاصل لقبه
الرسل ببرنابا، اي ابن التعزية،
37- فباع حقلا يملكه وجاء بثمنه والقاه عند اقدام
الرسل.
|
17 |
44 |
اعمال
الرسل |
007 |
يوسف
1- فقال رئيس الكهنة لاستفانوس: «اهذا صحيح؟«
2- فاجاب: «اسمعوا، ايها الاخوة والآباء: «ظهر اله
المجد لابينا ابراهيم وهو في ما بين النهرين، قبل ان
يسكن في حران،
3- وقال له: اترك ارضك وعشيرتك وارحل الى الارض التي
اريك.
4- فترك بلاد الكلدانيين وسكن في حران. وبعدما مات
ابوه، نقله الله منها الى هذه الارض التي تسكنون
فيها الآن،
5- من غير ان يعطيه فيها ميراثا او موضع قدم. الا ان
الله وعده بان يجعلها ملكا له ولنسله من بعده، مع
انه ما كان له ولد.
6- وقال الله: سيسكن نسلك في بلاد غريبة، فيكونون
عبيدا ويعانون الذل مدة اربعمئة سنة«. وقال الله:
7- »ولكني سادين الشعب الذي يستعبدكم، ثم يخرجون من
تلك البلاد ويعبدوني هنا في هذا المكان«.
8- واعطى الله ابراهيم عهد الختان، فــولد ابراهيم
ابنه اسحق وختنه في اليوم الثامن. وختن اسحق يعقوب،
ويعقوب ختن الآباء الاثني عشر.
9- وحسد الآباء الاولون يوسف فباعوه، فجيء به الى
مصر. وكان الله معه،
10- فخلصه من جميع مصائبه، ووهبه نعمة وحكمة عند
فرعون ملك مصر، فولاه فرعون على مصر وعلى قصره.
11- ووقعت في مصر كلها وارض كنعان مجاعة وضيق شديد،
فاحتاج آباؤنا الى القوت.
12- وسمع يعقوب ان في مصر قمحا، فارسل آباءنا الى
هناك اول مرة،
13- وفي المرة الثانية تعرف يوسف الى اخوته، وتبين
اصله لفرعون،
14- فاستدعى يوسف اباه يعقوب وجميع عشيرته، وكانوا
خمسة وسبعين شخصا.
15- فنزل يعقوب الى مصر ومات فيها هو وآباؤنا.
16- فنقلوهم الى شكيم ودفنوهم في القبر الذي اشتراه
ابراهيم من بني حمور في شكيم بمبلغ من المال.
17- وكان كلما اقترب تحقيق الوعد الذي وعد الله به
ابراهيم، كثر شعبنا وازداد في مصر،
18- الى ان قام ملك آخر في مصر لا يعرف يوسف،
19- فمكر بشعبنا واذل آباءنا، حتى جعلهم ينبذون
اطفالهم فلا يعيشون.
20- وفي تلك الايام ولد موسى. وكان جميلا جدا. فتربى
ثلاثة اشهر في بيت ابيه.
21- ولما نبذه اهله تبنته ابنة فرعون وربته،
22- فتعلم حكمة المصريـين كلها، وكان مقتدرا في
القول والعمل.
23- ولما بلغ الاربعين، خطر له ان يتفقد اخوانه بني
اسرائيل.
24- فراى مصريا يعتدي على واحد منهم، فدافع عن
المظلوم وقتل المصري انتقاما منه.
25- وظن موسى ان اخوانه سيفهمون ان الله يخلصهم على
يده، فما فهموا.
26- وراى في الغد اثنين منهم يتقاتلان، فدعاهما الى
الصلح. وقال: «ايها الرجلان، انتما اخوان، فلماذا
يؤذي احدكما الآخر؟«
27- فدفعه المعتدي منهما على قريبه وقال: «من جعلك
رئيسا وقاضيا علينا؟
28- اتريد ان تقتلني مثلما قتلت المصري امس؟«
29- فلما سمع موسى هذا الكلام هرب وسكن في ارض مديان.
وهناك ولد ابنين.
30- وبعد اربعين سنة، ظهر له ملاك في برية جبل سيناء،
في عليقة تشتعل فيها النـار.
31- فتعجب موسى عندما راى هذه الرؤيا، وتقدم لينظر
عن قرب، فناداه صوت الرب:
32- »انا اله آبائك، اله ابراهيم واسحق ويعقوب«.
فارتعد موسى وما تجاسر ان ينظر.
33- فقال له الرب: «اخلع حذاءك، لان المكان الذي انت
واقف فيه ارض مقدسة.
34- انا نظرت الى مذلة شعبي في مصر وسمعت انينه،
فنزلت لاخلصه. فتعال ارسلك الى مصر«.
35- فموسى الذي انكره شعبه وقالوا له: من جعلك رئيسا
وقاضيا علينا، هو الذي ارسله الله رئيسا ومخلصا
بمعونة الملاك الذي ظهر له في العليقة،
36- فاخرج شعبه من مصر بما صنعه من العجائب والآيات
في ارض مصر وفي البحر الاحمر وفي البرية مدة اربعين
سنة،
37- وهو نفسه الذي قال لبني اسرائيل: «سيقيم الله
لكم من بين شعبكم نبيا مثلي«.
38- وموسى هو الذي كان مع جماعة بني اسرائيل في
البرية وسيطا بين آبائنا وبـين الملاك الذي كلمه على
جبل سيناء، فتلقى كلمات الحياة لينقلها الينا.
39- ولكن آباءنا رفضوا ان يطيعوه، فازاحوه وتلفتت
قلوبهم الى مصر،
40- فقالوا لهارون: «اصنع لنا آلهة تسير امامنا،
لاننا لا نعرف ما حل بموسى هذا الذي اخرجنا من مصر«.
41- فصنعوا في ذلك الوقت صنما في صورة عجل، وقدموا
له الذبائح، وابتهجوا بما هو من صنع ايديهم.
42- فاعرض الله عنهم واسلمهم لعبادة النجوم، كما جاء
في كتب الانبياء: »يا بني اسرائيل! هل قدمتم الي
الذبائح والقرابين مدة اربعين سنة في البرية؟
43- لا بل حملتم خيمة مولوخ ونجمة الهكم رمفان:
اصناما صنعتموها للعبادة.فسانفيكم الى ما وراء بابل«.
44- وكان مع آبائنا في البرية خيمة الشهادة التي
صنعها موسى، كما امره الله، على المثال الذي رآه.
45- فتسلمها آباؤنا وفتحوا بها بلاد الامم التي
طردها الله امامهم بقيادة يشوع. وبقيت هناك الى ايام
داود.
46- ونال داود رضى الله، فساله ان يبني مسكنا لاله
يعقوب،
47- الا ان سليمان هو الذي بنى له البيت.
48- لكن الله العلي لا يسكن بيوتا صنعتها الايدي،
كما قال النبي:
49- »يقول الرب: السماء عرشي،والارض موطـئ قدمي. اي
بيت تبنون لي؟بل اين مكان راحتي؟
50- اما صنعت يداي هذا كله؟«
51- يا قساة الرقاب والقلوب ويا صم الآذان! انتم مثل
آبائكم، ما زلتم تقاومون الروح القدس.
52- اما اضطهدوا كل نبي، وقتلوا الذين انباوا بمجيء
البار الذي اسلمتموه وقتلتموه؟
53- انتم تسلمتم شريعة الله من ايدي الملائكة وما
عملتم بها«.
54- فلما سمع اعضاء المجلس كلام استفانوس ملا الغيظ
قلوبهم وصرفوا عليه باسنانهم.
55- فنظر الى السماء، وهو ممتلئ من الروح القدس،
فراى مجد الله ويسوع واقفا عن يمين الله.
56- فقال: «ارى السماء مفتوحة وابن الانسان واقفا عن
يمين الله! «
57- فصاحوا باعلى اصواتهم، وسدوا آذانهم، وهجموا
عليه كلهم دفعة واحدة،
58- فاخرجوه من المدينة ليرجموه. وخلع الشهود ثيابهم
ووضعوها امانة عند قدمي فتى اسمه شاول.
59- واخذوا يرجمون استفانوس وهو يدعو، فيقول: «ايها
الرب يسوع، تقبل روحي! «
60- وسجد وصاح باعلى صوته: «يا رب، لا تحسب عليهم
هذه الخطيئة! « قال هذا ومات.
|
18 |
58 |
رسالة
العبرانيين |
011 |
يوسف
1- الايمان هو الوثوق بما نرجوه وتصديق ما لا نراه،
2- وبه شهد الله للقدماء.
3- بالايمان ندرك ان الله خلق الكون بكلمة منه، فصدر
ما نراه مما لا نراه.
4- بالايمان قدم هابيل لله ذبيحة افضل من ذبيحة
قايين، وبالايمان شهد الله له انه من الابرار عندما
رضي بقرابينه، وبالايمان ما زال يتكلم بعد موته.
5- بالايمان رفع الله اخنوخ اليه من غير ان يرى
الموت، فما وجده احد لان الله رفعه اليه. والكتاب
شهد له قبل رفعه بانه ارضى الله،
6- وبغير الايمان يستحيل ارضاء الله، لان الذي يتقرب
الى الله يجب ان يؤمن بانه موجود وانه يكافئ الذين
يطلبونه.
7- بالايمان اتعظ نوح فبنى فلكا لخلاص اهل بيته
عندما انذره الله بما سيحدث من امور لا يراها. وهكذا
حكم على العالم وورث البر ثمرة للايمان.
8- بالايمان لبى ابراهيم دعوة الله فخرج الى بلد
وعده الله به ميراثا، خرج وهو لا يعرف الى اين يذهب.
9- وبالايمان نزل في ارض الميعاد كانه في ارض غريبة،
واقام في الخيام مع اسحق ويعقوب شريكيه في الوعد
ذاته،
10- لانه كان ينتظر المدينة الثابتة على اسس والله
مهندسها وبانيها.
11- بالايمان نالت سارة نفسها القدرة على ان تحبل مع
انها عاقر جاوزت السن، لانها اعتبرت ان الذي وعد
امين،
12- فولدت من رجل واحد قارب الموت نسلا كثيرا مثل
نجوم السماء ولا حصر له كالرمال التي على شاطئ البحر.
13- وفي الايمان مات هؤلاء كلهم دون ان ينالوا ما
وعد الله به، ولكنهم راوه وحيوه عن بعد. واعترفوا
بانهم غرباء نزلاء في الارض،
14- والذين يقولون هذا القول يبرهنون انهم يطلبون
وطنا.
15- ولو كانوا ذكروا الوطن الذي خرجوا منه، لكان لهم
فرصة للعودة اليه.
16- ولكنهم كانوا يشتاقون الى وطن افضل منه، اي الى
الوطن السماوي. لذلك لا يستحي الله ان يكون الههم،
فهو الذي اعد لهم مدينة.
17- بالايمان قدم ابراهيم ابنه الوحيد اسحق ذبيحة
عندما امتحنه الله، قدمه وهو الذي اعطاه الله الوعد
18- وقال له: «باسحق يكون لك نسل«.
19- واعتقد ابراهيم ان الله قادر ان يقيم الاموات.
لذلك عاد اليه ابنه اسحق وفي هذا رمز.
20- بالايمان بارك اسحق يعقوب وعيسو لخيرات المستقبل.
21- وبالايمان بارك يعقوب، لما حضره الموت، كلا من
ابني يوسف وسجد لله وهو مستند الى طرف عصاه.
22- وبالايمان ذكر يوسف عند موته خروج بني اسرائيل
من مصر واوصى اين يدفنون عظامه.
23- بالايمان اخفى والدا موسى ابنهما ثلاثة اشهر بعد
مولده، لانهما رايا الطفل جميلا وما اخافهما امر
الملك.
24- بالايمان رفض موسى، بعدما كبر، ان يدعى ابنا
لبنت فرعون،
25- وفضل ان يشارك شعب الله في الذل على التمتع
الزائل بالخطيئة،
26- واعتبر عار المسيح اغنى من كنوز مصر، لانه تطلع
الى ما سيناله من ثواب.
27- بالايمان ترك موسى مصر دون ان يخاف من غضب الملك،
وثبت على عزمه كانه يرى ما لا تراه عين.
28- بالايمان اقام الفصح ورش الدم، لئلا يمس ملاك
الموت اي بكر لبني اسرائيل.
29- بالايمان عبر بنو اسرائيل البحر الاحمر كانه بر،
ولما حاول المصريون عبوره غرقوا.
30- بالايمان سقطت اسوار اريحا بعدما طاف بها بنو
اسرائيل سبعة ايام.
31- بالايمان نجت راحاب البغي من الهلاك مع العصاة،
لانها رحبت بالجاسوسين.
32- وماذا اقول بعد؟ الوقت يضيق بي اذا اخبرت عن
جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء.
33- فهم بالايمان اخضعوا الممالك واقاموا العدل
ونالوا ما وعد به الله وسدوا افواه الاسود
34- واخمدوا لهيب النيران ونجوا من حد السيف وتغلبوا
على الضعف وصاروا ابطالا في الحرب وهزموا جيوش
الغرباء،
35- واستعاد نساء امواتهن بالقيامة. واحتمل بعضهم
التعذيب ورفضوا النجاة في سبيل القيامة الى حياة
افضل،
36- وقاسى آخرون الهزء والجلد، بل القيود والسجن.
37- ورجموا ونشروا وقتلوا بحد السيف وتشردوا لابسين
جلود الغنم والماعز محرومين مقهورين مظلومين،
38- لا يستحقهم العالم، فتاهوا في البراري والجبال
والمغاور وكهوف الارض.
39- وما حصل هؤلاء على الوعد مع انه مشهود لهم
بالايمان،
40- لان الله اعد لنا مصيرا افضل من مصيرهم وشاء ان
لا يصيروا كاملين الا معنا.
|
19 |
66 |
رؤيا
يوحنا |
007 |
يوسف
1- ورايت بعد ذلك اربعة ملائكة واقفين على زوايا
الارض الاربع، يمسكون رياح الارض الاربع لئلا تهب
ريح منها على البر او البحر او الشجر.
2- ثم رايت ملاكا آخر يطلع من المشرق حاملا ختم الله
الحي. فنادى باعلى صوته الملائكة الاربعة الذين
نالوا القدرة على انزال الضرر بالبر والبحر
3- وقال لهم: «لا تنزلوا الضرر بالبر والبحر
والاشجار الى ان نختم عباد الهنا على جباههم«.
4- وسمعت ان عدد المختومين مئة واربعة واربعون الفا
من جميع عشائر بني اسرائيل:
5- اثنا عشر الفا من عشيرة يهوذا، واثنا عشر الفا من
عشيرة راوبين، واثنا عشر الفا من عشيرة جاد،
6- واثنا عشر الفا من عشيرة اشير، واثنا عشر الفا من
عشيرة نفتالي، واثنا عشر الفا من عشيرة منسى،
7- واثنا عشر الفا من عشيرة شمعون، واثنا عشر الفا
من عشيرة لاوي، واثنا عشر الفا من عشيرة يساكر،
8- واثنا عشر الفا من عشيرة زبولون، واثنا عشر الفا
من عشيرة يوسف، واثنا عشر الفا من عشيرة بنيامين.
9- ثم نظرت فرايت جمهورا كبيرا لا يحصى، من كل امة
وقبيلة وشعب ولسان، وكانوا واقفين امام العرش وامام
الحمل، يلبسون ثيابا بيضا ويحملون بايديهم اغصان
النخل،
10- وهم يصيحون بصوت عظيم: «النصر لالهنا الجالس على
العرش وللحمل! «
11- وكان جميع الملائكة محيطين بالعرش وبالشيوخ
والكائنات الحية الاربعة، فارتموا على وجوههم عند
العرش ساجدين لله
12- وقالوا: «آمين! لالهنا الحمد والمجد والحكمة
والشكر والاكرام والقوة والقدرة الى ابد الدهور.
آمين! «
13- فقال لي واحد من الشيوخ: «من هم هؤلاء الذين
يلبسون الثياب البيض ومن اين جاؤوا؟«
14- فاجبته: «انت تعلم، يا سيدي«. فقال لي: «هؤلاء
هم الذين نجوا من المحنة العظيمة، غسلوا ثيابهم
وجعلوها بيضاء بدم الحمل.
15- لذلك هم امام عرش الله يعبدونه في هيكله ليلا
ونهارا، والجالس على العرش يظللهم بخيمته،
16- فلن يجوعوا ولن يعطشوا ولن تضربهم الشمس ولا اي
حر
17- لان الحمل الذي في وسط العرش يرعاهم ويهديهم الى
ينابيع ماء الحياة، والله يمسح كل دمعة من عيونهم«.
|