|
الكتاب |
الاسم |
الفصل |
مضمون
... |
1 |
40 |
انجيل
متى |
001 |
يسوع المسيح
1- هذا نسب يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم:
2- ابراهيم ولد اسحق. واسحق ولد يعقوب. ويعقوب ولد
يهوذا واخوته.
3- ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار. وفارص ولد حصرون.
وحصرون ولد ارام.
4- وارام ولد عميناداب. وعميناداب ولد نحشون. ونحشون
ولد سلمون.
5- وسلمون ولد بوعز من راحاب. وبوعز ولد عوبيد من
راعوث. وعوبيد ولد يسى.
6- ويسى ولد داود الملك.
وداود ولد سليمان من امراة اوريا.
7- وسليمان ولد رحبعام. ورحبعام ولد ابيا. وابيا ولد
آسا.
8- وآسا ولد يوشافاط. ويوشافاط ولد يورام. ويورام
ولد عزيا.
9- وعزيا ولد يوثام. ويوثام ولد احاز. واحاز ولد .حزقيا.
10- وحزقيا ولد منسى. ومنسى ولد آمون. وآمون ولد
يوشيا.
11- ويوشيا ولد يكنيا واخوته زمن السبي الى بابل.
12- وبعد السبي الى بابل يكنيا ولد شالتئيل.
وشالتيئيل ولد زربابل.
13- وزربابل ولد ابيهود. وابيهود ولد الياقيم.
والياقيم ولد عازور.
14- وعازور ولد صادوق. وصادوق ولد اخيم. واخيم ولد
اليود.
15- واليود ولد اليعازر. واليعازر ولد متان. ومتان
ولد يعقوب.
16- ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولدت يسوع الذي
يدعى المسيح.
17- فمجموع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر
جيلا. ومن داود الى سبـي بابل اربعة عشر جيلا. ومن
سبـي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا.
18- وهذه سيرة ميلاد يسوع المسيح: كانت امه مريم
مخطوبة ليوسف، فتبين قبل ان تسكن معه انها حبلى من
الروح القدس.
19- وكان يوسف رجلا صالحا فما اراد ان يكشف امرها،
فعزم على ان يتركها سرا.
20- وبينما هو يفكر في هذا الامر، ظهر له ملاك الرب.
في الحلم وقال له: "يا يوسف ابن داود، لا تخف ان
تاخذ مريم امراة لك. فهي حبلى من الروح القدس،
21- وستلد ابنا تسميه يسوع، لانه يخلص شعبه من
خطاياهم".
22- حدث هذا كله ليتم ما قال الرب بلسان النبـي:
23- "ستحبل العذراء، فتلد ابنا يدعى "عمانوئيل"، اي
الله معنا.
24- فلما قام يوسف من النوم، عمل بما امره ملاك الرب.
فجاء بامراته الى بيته،
25- ولكنه ما عرفها حتى ولدت ابنها فسماه يسوع.
|
2 |
41 |
انجيل
مرقس |
001 |
يسوع المسيح
1- بشارة يسوع المسيح ابن الله،
2- بدات كما كتب النبـي اشعيا: »ها انا ارسل رسولي
قدامك ليهيـئ طريقك
3- صوت صارخ في البرية: هيئوا طريق الرب، واجعلو
سبله مستقيمة«.
4- فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس الى
معمودية التوبة لتغفر خطاياهم.
5- وكانوا يخرجون اليه من جميع بلاد اليهودية
واورشليم فيعمدهم في نهر الاردن، معترفين بخطاياهم.
6- وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه
حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري.
7- وكان يبشر فيقول: «يجيء بعدي من هو اقوى مني. من
لا احسب نفسي اهلا لان انحني واحل رباط حذائه.
8- انا عمدتكم بالماء، واما هو فيعمدكم بالروح القدس«.
9- وفي تلك الايام جاء يسوع من النـاصرة التي في
الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الاردن.
10- ولما صعد يسوع من الماء راى السماوات تنفتـح
والروح القدس ينزل عليه كانه حمامة.
11- وقال صوت من السماء: «انت ابني الحبـيب، بك رضيت«.
12- واخرجه الروح القدس الى البرية،
13- فاقام فيها اربعين يوما يجربه الشيطان. وكان
هناك مع الوحوش. وكانت تخدمه الملائكة.
14- وبعد اعتقال يوحنا، جاء يسوع الى الجليل يعلن
بشارة الله،
15- فيقول: «تم الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا
وآمنوا بالانجيل«.
16- وبينما هو يمشي على شاطئ بحر الجليل، راى صيادين
هما سمعان واخوه اندراوس يلقيان الشبكة في البحر،
17- فقال لهما يسوع: «اتبعاني اجعلكما صيادي بشر«.
18- فتركا شباكهما في الحال وتبعاه.
19- ومشى قليلا، فراى يعقوب بن زبدي واخاه يوحنا،
وهما في القارب يصلحان شباكهما.
20- فما ان دعاهما، حتى تركا اباهما زبدي في القارب
مع معاونيه وتبعاه.
21- وجاؤوا الى كفرناحوم، فدخل المجمع في السبت واخذ
يعلم.
22- فتعجبوا من تعليمه، لانه كان يعلمهم مثل من له
سلطان، لا مثل معلمي الشريعة.
23- وكان في المجمع رجل فيه روح نجس، فاخذ يصيح:
24- »ما لنا ولك، يا يسوع النـاصري؟ اجئت لتهلكنا؟
انا اعرف من انت: انت قدوس الله!«
25- فانتهره يسوع، قال: «اخرس واخرج من الرجل!«
26- فصرعه الروح النجس، وصرخ صرخة قوية وخرج منه.
27- فتعجب الناس كلهم وتساءلوا: «ما هذا؟ اتعليم
جديد يلقى بسلطان؟ حتى الارواح النجسة يامرها فتطيعه!«
28- وذاع صيت يسوع في جميع انحاء الجليل.
29- ولما خرج من المجمع، جاء مع يعقوب ويوحنا الى
بـيت سمعان واندراوس.
30- وكانت حماة سمعان طريحة الفراش بالحمى، فاخبروه
عنها.
31- فدنا منها وامسك يدها وانهضها. فتركتها الحمى
واخذت تخدمهم.
32- وعند المساء، بعد غروب الشمس، حمل الناس اليه
جميع المرضى والذين فيهم شياطين.
33- وتجمع اهل المدينة كلهم على الباب،
34- فشفى كثيرا من المصابـين بمختلف الامراض، وطرد
كثيرا من الشياطين، ومنع الشياطين ان تتكلم لانها
عرفته.
35- وقام قبل طلوع الفجر، فخرج وذهب الى مكان مقفر،
واخذ يصلي هناك.
36- فبحث عنه سمعان ورفاقه،
37- ولما وجدوه قالوا له: «جميع الناس يطلبونك!«
38- فقال لهم: «تعالوا نذهب الى القرى المجاورة
لابشر فيها ايضا، لاني لهذا خرجت«.
39- وطاف في انحاء الجليل، يبشر في مجامعهم ويطرد
الشياطين.
40- وجاءه ابرص يتوسل اليه، فسجد وقال له: «ان اردت
طهرتني«.
41- فاشفق عليه يسوع ومد يده ولمسه وقال له: «اريد،
فاطهر!«
42- فزال عنه البرص في الحال وطهر.
43- فانتهره يسوع وصرفه،
44- بعدما قال له: «اياك ان تخبر احدا بشيء. ولكن
اذهب الى الكاهن واره نفسك، ثم قدم عن شفائك ما امر
به موسى، شهادة عندهم«.
45- ولكن الرجل انصرف واخذ يذيع الخبر وينشره في كل
مكان. حتى تعذر على يسوع ان يدخل علانية الى اية
مدينة. فاقام في اماكن مقفرة. وكان النـاس يجيئون
اليه من كل مكان.
|
3 |
43 |
انجيل
يوحنا |
001 |
يسوع المسيح
1- في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان
الكلمة الله.
2- هو في البدء كان عند الله.
3- به كان كل شيء، وبغيره ما كان شيء مما كان.
4- فيه كانت الحياة، وحياته كانت نور النـاس.
5- والنور يشرق في الظلمة، والظلمة لا تقوى عليه.
6- ظهر رسول من الله اسمه يوحنا.
7- جاء يشهد للنور حتى يؤمن النـاس على يده.
8- ما كان هو النور، بل شاهدا للنور.
9- الكلمة هو النور الحق، جاء الى العالم لينير كل
انسان.
10- كان في العالم، وبه كان العالم، وما عرفه العالم.
11- الى بيته جاء، فما قبله اهل بيته.
12- اما الذين قبلوه، المؤمنون باسمه، فاعطاهم
سلطانا ان يصيروا ابناء الله.
13- وهم الذين ولدوا لا من دم ولا من رغبة جسد ولا
من رغبة رجل، بل من الله.
14- والكلمة صار بشرا وعاش بيننا، فراينا مجده مجدا
يفيض بالنعمة والحق، ناله من الآب، كابن له اوحد.
15- شهد له يوحنا فنادى: »هذا هو الذي قلت فيه: يجيء
بعدي ويكون اعظم مني، لانه كان قبلي«.
16- من فيض نعمه نلنا جميعا نعمة على نعمة،
17- لان الله بموسى اعطانا الشريعة، واما
بـيسوع
المسيح فوهبنا النعمة والحق.
18- ما من احد راى الله. الاله الاوحد الذي في حضن
الآب هو الذي اخبر عنه.
19- هذه شهادة يوحنا، حين ارسل اليه اليهود من
اورشليم كهنة ولاويـين ليسالوه: «من انت؟«
20- فاعترف وما انكر، اعترف قال: «ما انا المسيح«.
21- فقالوا: «من انت، اذا؟ هل انت ايليا؟« قال: «ولا
ايليا«. قالوا: «هل انت النبـي؟« اجاب: «لا«.
22- فقالوا له: «من انت، فنحمل الجواب الى الذين
ارسلونا. ماذا تقول عن نفسك؟«
23- قال: «انا، كما قال النبـي اشعيا: صوت صارخ في
البرية: قوموا طريق الرب«.
24- وكان بينهم فريسيون،
25- فقالوا ليوحنا: «كيف تعمد وما انت المسيح ولا
ايليا ولا النبـي؟«
26- اجابهم: «انا اعمد بالماء، وبينكم من لا تعرفونه.
27- هو الذي يجيء بعدي، ويكون اعظم مني، وما انا اهل
لان احل رباط حذائه«.
28- جرى هذا كله في بيت عنيا، عبر نهر الاردن، حيث
كان يوحنا يعمد.
29- وفي الغد راى يوحنا يسوع مقبلا اليه، فقال: «ها
هو حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم.
30- هذا هو الذي قلت فيه: يجيء بعدي رجل صار اعظم
مني، لانه كان قبلي.
31- وما كنت اعرفه، فجئت اعمد بالماء حتى يظهر
لاسرائيل«.
32- وشهد يوحنا، قال: «رايت الروح ينزل من السماء
مثل حمامة ويستقر عليه.
33- وما كنت اعرفه، لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء
قال لي: «الذي ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي
سيعمد بالروح القدس.
34- وانا رايت وشهدت انه هو ابن الله«.
35- وكان يوحنا في الغد واقفا هناك، ومعه اثنان من
تلاميذه.
36- فنظر الى يسوع وهو مار وقال: «ها هو حمل الله«.
37- فسمع التلميذان كلامه، فتبعا يسوع.
38- والتفت يسوع فرآهما يتبعانه، فقال لهما: «ماذا
تريدان؟« قالا: «رابـي (اي يا معلم) اين تقـيم؟«
39- قال: «تعالا وانظرا«. فذهبا ونظرا اين يقيم،
فاقاما معه ذلك اليوم، وكانت الساعة نحو الرابعة بعد
الظهر.
40- وكان اندراوس اخو سمعان بطرس احد التلميذين
اللذين سمعا كلام يوحنا فتبعا يسوع.
41- ولقـي اندراوس اخاه سمعان، فقال له: «وجدنا
المسيا«، اي المسيح.
42- وجاء به الى يسوع، فنظر اليه يسوع وقال: «انت
سمعان بن يوحنا، وسادعوك «كيفا« (اي صخرا) «.
43- واراد يسوع في الغد ان يذهب الى الجليل. فلقـي
فـيلبس، فقال له: «اتبعني«.
44- وكان فـيلبس من بيت صيدا، مدينة اندراوس وبطرس.
45- ولقـي فـيلبس نثنائيل، فقال له: «وجدنا الذي
ذكره موسى الشريعة، والانبـياء في الكتب، وهو يسوع
ابن يوسف من النـاصرة«.
46- فقال له نثنائيل: «امن النـاصرة يخرج شيء صالـح؟«
فاجابه فـيلبس: «تعال وانظر«.
47- وراى يسوع نثنائيل مقبلا اليه فقال: «هذا
اسرائيلي صميم لا شك فيه! «
48- فقال له نثنائيل: «كيف عرفتني؟« فاجابه يسوع: «رايتك
تحت التينة قبلما دعاك فـيلبس«.
49- فقال نثنائيل: «انت يا معلم ابن الله. انت ملك
اسرائيل! «
50- فاجابه يسوع: «هل آمنت لاني قلت لك: رايتك تحت
التينة؟ سترى اعظم من هذا«.
51- وقال له: «الحق اقول لكم: سترون السماء مفتوحة
وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الانسان«.
|
4 |
43 |
انجيل
يوحنا |
017 |
يسوع المسيح
1- وبعد هذا الكلام، رفع يسوع عينيه الى السماء وقال:
«يا ابـي جاءت الساعة: مجد ابنك ليمجدك ابنك_
2- بما اعطيته من سلطان على جميع البشر حتى يهب
الحياة الابدية لمن وهبتهم له.
3- والحياة الابدية هي ان يعرفوك انت الاله الحق
وحدك ويعرفوا يسوع المسيح الذي ارسلته.
4- انا مجدتك في الارض حين اتممت العمل الذي اعطيتني
لاعمله.
5- فمجدني الآن يا ابـي عند ذاتك بالمجد الذي كان لي
عندك قبل ان يكون العالم.
6- اظهرت اسمك لمن وهبتهم لي من العالم. كانوا لك،
فوهبتهم لي وعملوا بكلامك.
7- والآن هم يعرفون ان كل ما اعطيتني هو منك.
8- بلغتهم الكلام الذي بلغتني فقبلوه وعرفوا حق
المعرفة اني جئت من عندك وآمنوا انك انت ارسلتني.
9- انا اصلي لاجلهم، ولا اصلي لاجل العالم، بل لاجل
من وهبتهم لي لانهم لك.
10- كل ما هو لي فهو لك، وكل ما هو لك فهو لي، وانا
اتمجد بهم.
11- لن ابقى في العالم اما هم فباقون في العالم،
وانا ذاهب اليك. ايها الآب القدوس، احفظهم باسمك
الذي اعطيتني، حتى يكونوا واحدا مثلما انت وانا واحد.
12- وعندما كنت انا معهم حفظتهم باسمك الذين اعطيتني.
حرستهم، فما خسرت منهم احدا الا ابن الهلاك لـيتم ما
جاء في الكتاب.
13- والآن انا ذاهب اليك. اقول هذا الكلام وانا في
العالم ليكون لهم كل فرحي.
14- بلغتهم كلامك فابغضهم العالم لانهم لا ينتمون
الى العالم كما انا لا انتمي الى العالم.
15- لا اطلب اليك ان تخرجهم من العالم، بل ان تحفظهم
من الشرير.
16- ما هم من العالم. وما انا من العالم.
17- قدسهم في الحق لان كلامك حق.
18- انا ارسلتهم الى العالم كما ارسلتني الى العالم.
19- من اجلهم اقدس نفسي حتى يتقدسوا هم ايضا في الحق.
20- لا اصلي لاجلهم وحدهم، بل اصلي ايضا لاجل من
قبلوا كلامهم فآمنوا بـي.
21- اجعلهم كلهم واحدا ليكونوا واحدا فينا، ايها
الآب مثلما انت في وانا فيك، فيؤمن العالم انك
ارسلتني.
22- وانا اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا
مثلما انت وانا واحد:
23- انا فيهم وانت في لتكون وحدتهم كاملة ويعرف
العالم انك ارسلتني وانك تحبهم مثلما تحبني.
24- انت وهبتهم لي، ايها الآب واريدهم ان يكونوا معي
حيث اكون لـيروا ما اعطيتني من المجد لانك احببــتني
قبل ان يكون العالم.
25- ما عرفك العالم، ايها الآب الصالـح، لكن انا
عرفتك وعرف هؤلاء انك ارسلتني.
26- اظهرت لهم اسمك، وساظهره لهم لتكون فيهم محبتك
لي واكون انا فيهم«.
|
5 |
44 |
اعمال
الرسل |
002 |
يسوع المسيح
1- ولما جاء اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كلهم في
مكان واحد،
2- فخرج من السماء فجاة دوي كريح عاصفة، فملا البيت
الذي كانوا فيه.
3- وظهرت لهم السنة كانها من نار، فانقسمت ووقف على
كل واحد منهم لسان.
4- فامتلاوا كلهم من الروح القدس، واخذوا يتكلمون
بلغات غير لغتهم، على قدر ما منحهم الروح القدس ان
ينطقوا.
5- وكان في اورشليم اناس اتقياء من اليهود جاؤوا من
كل امة تحت السماء.
6- فلما حدث ذلك الصوت، اجتمع النـاس وهم في حيرة،
لان كل واحد منهم كان يسمعهم يتكلمون بلغته.
7- فاحتاروا وتعجبوا وقالوا: «اما هؤلاء المتكلمون
كلهم من الجليل؟
8- فكيف يسمعهم كل واحد منـا بلغة بلده؟
9- نحن من برثــية ومادية وعيلام وما بين النهرين
واليهودية وكبدوكية وبنطس وآسية
10- وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبـية المجاورة
لقيرين، ورومانيون مقيمون هنا
11- وكريتــيون وعرب، يهود ودخلاء، ومع ذلك نسمعهم
يتكلمون بلغاتنا على اعمال الله العظيمة! «
12- وكانوا كلهم حائرين مذهولين يقول بعضهم لبعض: «ما
معنى هذا؟«
13- لكن آخرين كانوا يقولون ساخرين: «اسكرتهم الخمر«.
14- فوقف بطرس مع التلاميذ الاحد عشر، ورفع صوته
وقال لهم: «ايها اليهود، ويا جميع المقيمين في
اورشليم، اصغوا الى كلامي واعلموا هذا:
15- ما هؤلاء سكارى كما تظنون، فنحن بعد في التاسعة
صباحا.
16- وما هذا الا ما قاله النبـي يوئيل:
17- قال الله: «في الايام الاخيرة افيض من روحي على
جميع البشر، فيتنبا بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى
ويحلم شيوخكم احلاما.
18- وعلى عبـيدي، رجالا ونساء، افيض من روحي في تلك
الايام فيتنباون كلهم.
19- واعمل عجائب فوق في السماء ومعجزات تحت في الارض:
يكون دم ونار ودخان كثيف،
20- وتصير الشمس ظلاما والقمر دما قبل ان يجيء اليوم
البهي العظيم، يوم الرب.
21- فمن دعا باسم الرب يخلص«.
22- يا بني اسرائيل اسمعوا هذا الكلام: كان يسوع
النـاصري رجلا ايده الله بينكم بما اجرى على يده من
العجائب والمعجزات والآيات كما انتم تعرفون.
23- وحين اسلم اليكم بمشيئة الله المحتومة وعلمه
السابق، صلبتموه وقتلتموه بايدي الكافرين.
24- ولكن الله اقامه وحطم قيود الموت، فالموت لا
يمكن ان يبقـيه في قبضته،
25- لان داود يقول فيه: »رايت الرب معي في كل حين
فهو عن يميني لئلا اضطرب،
26- لذلك فرح قلبـي وهلل لساني، وجسدي سيرقد على
رجاء،
27- لانك لا تتركني في عالم الاموات ولا تدع قدوسك
يرى الفساد.
28- هديتني طريق الحياة، وستملاني سرورا برؤية وجهك«.
29- ايها الاخوة: دعوني اقول لكم جهارا: مات ابونا
داود ودفن، وقبره هنا عندنا الى هذا اليوم.
30- وكان نبـيا، فعرف ان الله حلف له يمينا ان من
نسله يقيم من يستوي على عرشه.
31- وراى داود من قبل قـيامة المسيح وتكلم عليها
فقال: ما تركه الله في عالم الاموات، ولا نال من
جسده الفساد.
32- فيسوع هذا اقامه الله، ونحن كلنا شهود على ذلك.
33- فلما رفعه الله بـيمينه الى السماء، نال من الآب
الروح القدس الموعود به فافاضه علينا، وهذا ما
تشاهدون وتسمعون.
34- فداود ما صعد الى السماء، وهو نفسه يقول: »قال
الرب لربـي: اجلس عن يميني
35- حتى اجعل اعداءك موطئا لقدميك«.
36- فليعلم بنو اسرائيل كلهم علم اليقين ان الله جعل
يسوع هذا الذي صلبــتموه انتم ربا ومسيحا«.
37- فلما سمع الحاضرون هذا الكلام، وخزتهم قلوبهم،
فقالوا لبطرس وسائر الرسل: «ماذا يجب علينا ان نعمل،
ايها الاخوة؟«
38- فقال لهم بطرس: «توبوا وليتعمد كل واحد منكم
باسم يسوع المسيح، فتغفر خطاياكم وينعم عليكم بالروح
القدس،
39- لان الوعد لكم ولاولادكم ولجميع البعيدين، بقدر
ما يدعو منهم الرب الهنا«.
40- وكان بطرس يناشدهم ويعظهم بكلام آخر ويقول: «تخلصوا
من هذا الجيل الفاسد! «
41- فالذين قبلوا كلامه تعمدوا، فانضم في ذلك اليوم
نحو ثلاثة آلاف نفس.
42- وكانوا يداومون على الاستماع الى تعليم الرسل
وعلى الحياة المشتركة وكسر الخبز والصلاة.
43- وتمت عجائب وآيات كثيرة على ايدي الرسل، فاستولى
الخوف على جميع النفوس.
44- وكان المؤمنون كلهم متحدين، يجعلون كل ما عندهم
مشتركا بينهم،
45- يبيعون املاكهم وخيراتهم ويتقاسمون ثمنها على
قدر حاجة كل واحد منهم.
46- وكانوا يلتقون كل يوم في الهيكل بقلب واحد،
ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بفرح
وبساطة قلب،
47- ويسبحون الله، وينالون رضى الناس كلهم. وكان
الرب كل يوم يزيد عدد الذين انعم عليهم بالخلاص.
|
6 |
44 |
اعمال
الرسل |
003 |
يسوع المسيح
1- وصعد بطرس ويوحنا الى الهيكل لصلاة الساعة
الثالثة بعد الظهر،
2- فاذا بعض النـاس يحملون رجلا كسيحا منذ مولده.
وكانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل المعروف بالباب
الجميل ليستعطـي الداخلين.
3- فلما راى بطرس ويوحنا يدخلان الهيكل طلب ان
يتصدقا عليه.
4- فتفرسا فيه، ثم قالله بطرس: «انظر الينا! «
5- فنظر اليهما متوقعا ان ينال شيئا.
6- فقال له بطرس: «لا فضة عندي ولا ذهب، ولكني اعطيك
ما عندي: باسم يسوع المسيح النـاصري قم وامش«.
7- وامسك بـيده اليمنى وانهضه، فاشتدت قدماه وكعباه
في الحال،
8- فقام واثــبا واخذ يمشي. ودخل الهيكل معهما،
ماشيا قافزا يمجد الله.
9- وشاهده النـاس كلهم يمشي ويمجد الله،
10- فعرفوا انه هو الشحاذ الذي كان يقعد عند «الباب
الجميل«، فامتلاوا حيرة وعجبا مما جرى له.
11- وبينما الرجل يلازم بطرس ويوحنا تدافع الناس
كلهم في حيرة نحو الرواق الذي يقال له رواق سليمان.
12- فلما رآهم بطرس على هذه الحال قال لهم: «يا بني
اسرائيل، ما بالكم تتعجبون مما جرى؟ ولماذا تنظرون
الينا كاننا بقدرتنا او تقوانا جعلنا هذا الرجل يمشي؟
13- اله ابراهيم واسحق ويعقوب، اله آبائنا، هو الذي
مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه الى اعدائهوانكرتموه
امام بيلاطس، وكان عزم على اخلاء سبيله.
14- نعم، انكرتم القدوس البار وطلبتم العفو عن قاتل.
15- فقتلتم منبع الحياة، ولكن الله اقامه من بين
الاموات، ونحن شهود على ذلك.
16- وبفضل الايمان باسمه عادت القوة الى هذا الرجل
الذي ترونه وتعرفونه. فالايمان بيسوع هو الذي جعله
في كمال الصحة امام انظاركم جميعا.
17- انا اعرف، ايها الاخوة، ان ما فعلتم انتم
ورؤساؤكم بيسوع كان عن جهل.
18- فاتم الله ما اوحى الى جميع انبيائه، وهو ان
مسيحه سيتالم.
19- فتوبوا وارجعوا تغفر خطاياكم.
20- فتجيء ايام الفرج من عند الرب، حين يرسل اليكم
المسيح الذي سبق ان عيــنه لكم، اي يسوع
21- الذي يجب ان يبقى في السماء الى ان يحين زمن
تجديد كل شيء، مثلما اعلن الله من قديم الزمان بلسان
انبيائه الاطهار.
22- فان موسى قال: سيقيم الرب الهكم من بين اخوتكم
نبـيا مثلي، فاسمعوا له في كل ما يقوله لكم،
23- ومن لا يسمع لهذا النبي، يقتلع من بين الشعب.
24- والانبياء كلهم، من صموئيل الى الذين جاؤوا بعده
تكلموا فانباوا هم ايضا بمجيء هذه الايام.
25- فانتم ابناء الانبـياء والعهد الذي عقده الله
لآبائكم، حين قال لابراهيم: بنسلك ابارك كل شعوب
الارض.
26- فلكم اولا اقام الله فتاه وارسله بركة لكم ترد
كل واحد منكم عن شروره«.
|
7 |
44 |
اعمال
الرسل |
004 |
يسوع المسيح
1- وبينما بطرس ويوحنا يخطبان في الشعب، جاء اليهما
الكهنة ورئيس حرس الهيكل والصدوقيون،
2- وهم مستاؤون لانهما كانا يعلمان الشعب ويعلنان
قيامة الاموات بقـيامة يسوع.
3- فامسكوهما وحبسوهما الى الغد، لانه جاء المساء.
4- وآمن كثير من الذين سمعوا الكلمة، فبلغ عدد
المؤمنين من الرجال نحو خمسة آلاف.
5- وفي الغد اجتمع في اورشليم رؤساء اليهود والشيوخ
ومعلمو الشريعة
6- وحنـان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا واسكندر وابناء
رؤساء الكهنة كلهم.
7- ثم استدعوا بطرس ويوحنا وسالوهما: «باي سلطة او
باي اسم عملتما هذا؟«
8- فاجابهم بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس: «يا
رؤساء الشعب، ويا ايها الشيوخ،
9- اذا كنتم تسالوننا اليوم عن الاحسان الى مريض
لتعرفوا كيف شفي،
10- فاعلموا جميعا، وليعلم شعب اسرائيل كله، ان هذا
الرجل يقف هنا امامكم صحيحا معافى باسم يسوع المسيح
النـاصري الذي صلبتموه انتم واقامه الله من بين
الاموات.
11- هذا هو «الحجر الذي رفضتموه ايها البناؤون، فصار
راس الزاوية«.
12- لا خلاص الا بيسوع، فما من اسم آخر تحت السماء
وهبه الله للناس نقدر به ان نخلص«.
13- فلما راى اعضاء المجلس جراة بطرس ويوحنا، تعجبوا
لانهم عرفوهما اميين من عامة النـاس. ولكنهم علموا
انهما كانا قبلا مع يسوع.
14- وهم الى ذلك يشاهدون الرجل الذي شفي واقفا
قربهما، فما كان لهم ما يجادلون فيه.
15- فامروهما ان يخرجا من المجلس، ثم تشاوروا
16- وقالوا: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ فكل سكان
اورشليم يعرفون ان هذه الآية المبـينة تمت على
ايديهما، فلا نقدر ان ننكرها.
17- ولكن لئلا يزداد انتشار هذا الخبر بين الشعب،
فلننذرهما بان لا يعودا الى ذكر اسم يسوع امام احد«.
18- ثم استدعوهما وامروهما ان لا ينطقا او يعلما
باسم يسوع.
19- فقال لهم بطرس ويوحنا: «انتم انفسكم احكموا: هل
الحق عند الله ان نطيعكم ام ان نطيع الله؟
20- اما نحن فلا يمكننا الا ان نتحدث بما راينا
وسمعنا«.
21- فانذروهما ثانية، ولكنهم حاروا كيف يعاقبونهما،
فاخلوا سبيلهما خوفا من الشعب. فالناس كلهم كانوا
يمجدون الله على ما جرى،
22- لان الرجل الذي نال هذا الشفاء العجيب جاوز حد
الاربعين.
23- ولما اخلى المجلس سبيل بطرس ويوحنا، رجعا الى
رفاقهما واخبراهم بكل ما قال لهما رؤساء الكهنة
والشيوخ.
24- وعندما سمعوا ذلك، رفعوا اصواتهم الى الله بقلب
واحد، فقالوا: «يا رب، يا خالق السماء والارض والبحر
وكل شيء فيها،
25- انت قلت بلسان ابـينا داود عبدك بوحي من الروح
القدس: لماذا هاجت الامم وتآمرت الشعوب باطلا؟
26- قام ملوك الارض وتحالف الرؤساء كلهم على الرب
ومسيحه.
27- نعم، تحالف في هذه المدينة هيرودس، وبنطيوس
بيلاطس وبنو اسرائيل والغرباء على فتاك القدوس يسوع
الذي جعلته مسيحا،
28- فعملوا ما سبق ان قضت يدك ومشيئتك ان يكون.
29- فانظر الآن، يا رب الى تهديداتهم وامنحنا نحن
عبيدك ان نعلن كلمتك بكل جراة.
30- مد يدك لتاتي بالشفاء والآيات والعجائب باسم
فتاك القدوس يسوع«.
31- وبينما هم يصلون اهتز المكان الذي كانوا مجتمعين
فيه. وامتلاوا كلهم من الروح القدس، فاخذوا يعلنون
كلمة الله بجراة.
32- وكان جماعة المؤمنين قلبا واحدا وروحا واحدة، لا
يدعي احد منهم ملك ما يخصه، بل كانوا يتشاركون في كل
شيء لهم.
33- وكان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع،
تؤيدها قدرة عظيمة. وكانت النعمة وافرة عليهم جميعا
34- فما كان احد منهم في حاجة، لان الذين يملكون
الحقول او البيوت كانوا يبيعونها ويجيئون بثمن
المبيع،
35- فيلقونه عند اقدام الرسل ليوزعوه على قدر احتياج
كل واحد من الجماعة.
36- وهكذا عمل يوسف، وهو لاوي قبرصي الاصل لقبه
الرسل ببرنابا، اي ابن التعزية،
37- فباع حقلا يملكه وجاء بثمنه والقاه عند اقدام
الرسل.
|
8 |
44 |
اعمال
الرسل |
008 |
يسوع المسيح
1- وكان شاول موافقا على قتل استفانوس. وبدات كنيسة
اورشليم تعاني اضطهادا شديدا، فتشتت المؤمنون كلهم،
ما عدا الرسل، في نواحي اليهودية والسامرة.
2- ودفن بعض الاتقياء استفانوس واقاموا له مناحة
عظيمة.
3- وكان شاول يسعى الى خراب الكنيسة، فيذهب من بيت
الى بيت ويخرج منه الرجال والنساء ويلقيهم في السجن.
4- واخذ المؤمنون الذين تشتتوا ينتقلون من مكان الى
آخر مبشرين بكلام الله.
5- فنزل فيلبس الى مدينة في السامرة وبدا يبشر فيها
بالمسيح.
6- واصغت الجموع بقلب واحد الى اقواله، لانها سمعت
بعجائبه او شاهدتها.
7- فكانت الارواح النجسة تخرج من اناس كثيرين وهي
تصرخ بصوت شديد. ونال الشفاء كثير من المفلوجين
والعرج،
8- فعم المدينة فرح عظيم.
9- وكان في المدينة ساحر اسمه سمعان، فتن السامريـين
من قبل باعمال السحر وادعى انه رجل عظيم.
10- فكانوا يتبعونه جميعا، من صغيرهم الى كبيرهم،
ويقولون: «هذا الرجل هو قدرة الله التي ندعوها:
العظيمة«.
11- وكانوا يتبعونه لانه فتنهم باساليب سحره من زمن
طويل.
12- فلما بشرهم فيلبس بملكوت الله واسم يسوع المسيح،
آمنوا وتعمد رجالهم ونساؤهم.
13- وآمن سمعان ايضا، فتعمد ولازم فيلبس، يرى ما
يصنعه من الآيات والمعجزات العظيمة، فتاخذه الحيرة.
14- وسمع الرسل في اورشليم ان السامريـين قبلوا كلام
الله، فارسلوا اليهم بطرس ويوحنا.
15- فلما وصلا الى السامرة صليا لهم حتى ينالوا
الروح القدس،
16- لانه ما كان نزل بعد على احد منهم، الا انهم
تعمدوا باسم الرب يسوع.
17- فوضعا ايديهما عليهم، فنالوا الروح القدس.
18- فلما راى سمعان ان الله منحهم الروح القدس عندما
وضع بطرس ويوحنا ايديهما عليهم، عرض عليهما بعض
المال،
19- وقال لهما: «اعطياني انا ايضا هذه السلطة لينال
الروح القدس كل من اضع عليه يدي! «
20- فقال له بطرس: «الى جهنم انت ومالك، لانك ظننت
انك بالمال تحصل على هبة الله.
21- لا حصة لك في عملنا ولا نصيب، لان قلبك عند الله
غير سليم.
22- فتب من شرك، وتوسل الى الرب لعله يغفر لك ما خطر
في بالك.
23- فانا اراك في مرارة العلقم وشرك الخطيئة«.
24- فاجاب سمعان: «توسلا الى الرب من اجلي لئلا
يصيبني شيء مما ذكرتما«.
25- اما بطرس ويوحنا، فبعدما اديا الشهادة واعلنا
كلام الرب، رجعا الى اورشليم وهما يبشران قرى كثيرة
في السامرة.
26- وكلم ملاك الرب فيلبس فقال له: «قم اذهب نحو
الجنوب، في الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة وهي
مقفرة«.
27- فقام فيلبس ومضى. وفي الطريق صادف رجلا من
الحبشة، وزيرا من خصيان كنداكة ملكة الحبش، وخازن
جميع اموالها. وهو جاء الى اورشليم للعبادة،
28- وكان راجعا وهو جالس في مركبته يقرا النبي اشعيا.
29- فقال الروح لفيلبس: «تقدم حتى تلحق هذه المركبة«.
30- فاسرع اليها فيلبس فسمع الرجل يقرا النبـي اشعيا،
فقال له: «اتفهم ما تقرا؟«
31- فاجاب: «كيف افهم ولا احد يشرح لي؟« ورجا من
فيلبس ان يصعد ويجلس معه.
32- وكانت الفقرة التي يقراها من الكتاب هي هذه: »كنعجة
سيق الى الذبح، كحمل صامت بين يدي من يجزه هكذا لا
يفتح فمه.
33- اذلوه وسلبوه حقه. حياته زالت عن الارض، فمن
يخبر عن ذريته؟«
34- فقال الرجل لفيلبس: «اخبرني من يعني النبي بهذا
الكلام؟ ايعني نفسه ام شخصا آخر؟«
35- فبدا فيلبس من هذه الفقرة في الكتاب يبشره بيسوع.
36- وبينما هما في الطريق وصلا الى مكان فيه ماء،
فقال الرجل لفيلبس: «هنا ماء، فما يمنع ان اتعمد؟« [
37- فاجابه فيلبس: «يمكنك ان تتعمد ان كنت تؤمن من
كل قلبك«. فقال الرجل: «اؤمن بان يسوع المسيح هو ابن
الله«.]
38- ثم امر بان تقف المركبة، ونزل هو وفيلبس الى
الماء، فعمده فيلبس.
39- ولما خرجا من الماء خطف روح الرب فيلبس، فغاب عن
نظر الرجل، فمضى في طريقه فرحا.
40- واما فيلبس فوجد نفسه في اشدود، ثم سار مبشرا في
المدن كلها حتى وصل الى قيصرية.
|
9 |
44 |
اعمال
الرسل |
009 |
يسوع المسيح
1- اما شاول، فكان ينفث صدره تهديدا وتقتيلا لتلاميذ
الرب. فذهب الى رئيس الكهنة
2- وطلب منه رسائل الى مجامـع دمشق، ليعتقل الرجال
والنساء الذين يجدهم هناك على مذهب الرب ويجيء بهم
الى اورشليم.
3- وبينما هو يقترب من دمشق، سطع حوله بغتة نور من
السماء،
4- فوقع الى الارض، وسمع صوتا يقول له: «شاول، شاول،
لماذا تضطهدني؟«
5- فقال شاول: «من انت، يا رب؟« فاجابه الصوت: «انا
يسوع الذي انت تضطهده. [صعب عليك ان تقاومني«.
6- فقال وهو مرتعب خائف: «يا رب، ماذا تريد ان اعمل؟«
فقال له الرب:] «قم وادخل المدينة، وهناك يقال لك ما
يجب ان تعمل«.
7- واما رفاق شاول فوقفوا حائرين يسمعون الصوت ولا
يشاهدون احدا.
8- فنهض شاول عن الارض وفتح عينيه وهو لا يبصر شيئا.
فقادوه بـيده الى دمشق.
9- فبقي ثلاثة ايام مكفوف البصر لا ياكل ولا يشرب.
10- وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا. فناداه الرب في
الرؤيا: «يا حنانيا! « اجابه: «نعم، يا رب! «
11- فقال له الرب: «قم اذهب الى الشـارع المعروف
بالمستقيم، واسال _في بيت يهوذا عن رجل منطرسوس اسمه
شاول. وهو الآن يصلي،
12- فيرى في الرؤيا رجلا اسمه حنانيا يدخل ويضع يديه
عليه فيبصر«.
13- فاجابه حنانيا: «يا رب، اخبرني كثير من النـاس
كم اساء هذا الرجل الى قديسيك في اورشليم.
14- وهو هنا الآن وله سلطة من رؤساء الكهنة ان يعتقل
كل من يدعو باسمك«.
15- فقال له الرب: «اذهب، لاني اخترته رسولا لي يحمل
اسمي الى الامم والملوك وبني اسرائيل.
16- وساريه كم يجب ان يتحمل من الآلام في سبيل اسمي«.
17- فذهب حنانيا ودخل البيت ووضع يديه على شاول وقال:
«يا اخي شاول، ارسلني اليك الرب يسوع الذي ظهر لك
وانت في الطريق التي جئت منها، حتى يعود البصر اليك
وتمتلئ من الروح القدس«
18- فتساقط من عينيه ما يشبه القشور، وعاد البصر
اليه، فقام وتعمد.
19- ثم اكل، فعادت اليه قواه.
واقام شاول بضعة ايام مع التلاميذ في دمشق،
20- ثم سارع الى التبشير في المجامع بان يسوع هو ابن
الله.
21- فكان السامعون يتعجبون ويقولون: «اما كان هذا
الرجل في اورشليم يضطهد كل من يدعو بهذا الاسم؟ وهل
جاء الى هنا الا ليعتقلهم ويعود بهم الى رؤساء
الكهنة؟«
22- لكن شاول كان يزداد قوة في تبشيره، فاثار الحيرة
في عقول اليهود المقيمين في دمشق بحججه الدامغة على
ان يسوع هو المسيح.
23- وبعد مدة من الزمن وضع اليهود خطة ليقتلوه،
24- فوصل خبرها اليه. وكانوا يراقبون ابواب المدينة
ليل نهار ليغتالوه،
25- فاخذه التلاميذ ليلا ودلوه من السور في قفة.
26- ولما وصل شاول الى اورشليم حاول ان ينضم الى
التلاميذ. فكانوا كلهم يخافون منه ولا يصدقون انه
تلميذ.
27- فجاء به برنابا الى الرسل وروى لهم كيف راى شاول
الرب في الطريق وكلمه الرب، وكيف بشر بشجاعة باسم
يسوع في دمشق.
28- فاخذ يروح ويجيء مع التلاميذ في اورشليم، يبشر
بشجاعة باسم الرب.
29- وكان يخاطب اليهود المتكلمين باللغة اليونانـية
ويجادلهم، فحاولوا ان يقتلوه.
30- فلما عرف الاخوة بالامر، انزلوه الى قيصرية
وارسلوه منها الى طرسوس.
31- واخذت الكنيسة في جميع اليهودية والجليل
والسامرة تنعم بالسلام. وكانت تنمو وتسير في خوف
الرب، وتتكاثر بمعونة الروح القدس.
32- وكان بطرس يسير في كل مكان، فجاء الى الاخوة
القديسين المقيمين في لدة،
33- فلقي فيها رجلا اسمه اينياس، وكان كسيحا يلزم
الفراش من ثماني سنوات.
34- فقال له بطرس: «يا اينياس، شفاك يسوع المسيح،
فقم ورتب فراشك بيدك«. فقام في الحال.
35- ورآه جميع سكان لدة وشارون، فاهتدوا كلهم الى
الرب.
36- وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثة، وباليونانية
دوركاس، اي غزالة، تصرف كل وقتها في الاعمال الصالحة
واعانة المحتاجين.
37- فمرضت في ذلك الوقت وماتت. فغسلوها ووضعوها في
الغرفة العليا.
38- ولان لدة قريبة من يافا، عرف التلاميذ ان بطرس
فيها، فارسلوا اليه رجلين يقولان له: «تعال الينا
ولا تــتاخر«.
39- فقام بطرس مسرعا ورجع معهما الى يافا. فلما وصل
صعدوا به الى الغرفة العليا، فاستقبلته الارامل
باكيات يرينه القمصان والثياب التي خاطتها دوركاس
عندما كانت معهن على قيد الحياة.
40- فاخرج بطرس الناس كلهم، وسجد وصلى، ثم التفت الى
الجثة وقال: «طابيثة، قومي! « ففتحت عينيها، ولما
رات بطرس جلست.
41- فمد يده اليها وانهضها، ثم دعا الاخوة القديسين
والارامل واحضرها حـية.
42- فانتشر الخبر في يافا كلها، فآمن بالرب عدد
كبـير من النـاس.
43- واقام بطرس عدة ايام في يافا عند دباغ اسمه
سمعان.
|
10 |
44 |
اعمال
الرسل |
010 |
يسوع المسيح
1- وكان في قيصرية رجل اسمه كورنيليوس، ضابط من
الفرقة الايطالـية في الجيش.
2- كان تقـيا يخاف الله هو وجميع اهل بيته، ويحسن
الى الشعب بسخاء، ويداوم على الصلاة لله.
3- فراى نحو الساعة الثالثة من النهار في رؤيا واضحة
ملاك الله يدخل عليه ويناديه: «يا كورنيليوس! «
4- فنظر اليه في خوف وقال: «ما الخبر، يا سيدي؟«
فقال له الملاك: «صعدت صلواتك واعمالك الخيرية الى
الله، فتذكرك.
5- فارسل الآن رجالا الى يافا وجئ بسمعان الذي يقال
له بطرس.
6- فهو نازل عند دباغ اسمه سمعان وبيته على شاطئ
البحر«.
7- فلما انصرف الملاك الذي كان يكلمه، دعا اثنين من
خدمه وجنديا تقيا من اخصائه،
8- واخبرهم بكل ما جرى، وارسلهم الى يافا.
9- فساروا في الغد. وبينما هم يقتربون من يافا، صعد
بطرس الى السطح نحو الظهر ليصلي،
10- فجاع واراد ان ياكل. ولما اخذوا يهيئون له
الطعام وقع في غيبوبة،
11- فراى السماء مفتوحة، وشيئا يشبه قطعة قماش
كبـيرة معقودة باطرافها الاربعة تتدلى الى الارض.
12- وكان عليها من جميع دواب الارض وزحافاتها وطيور
السماء.
13- وجاءه صوت يقول له: «يا بطرس، قم اذبح وكل«.
14- فقال بطرس: «لا يا رب! ما اكلت في حياتي نجسا او
دنسا«.
15- فقال له الصوت ثانية: «ما طهره الله لا تعتبره
انت نجسا! «
16- وحدث هذا ثلاث مرات، ثم ارتفع الشيء في الحال
الى السماء.
17- وبينما بطرس في حيرة يسائل نفسه ما معنى هذه
الرؤيا التي رآها، كان الرجال الذين ارسلهم
كورنيليوس سالوا عن بيت سمعان ووقفوا بالباب
18- ونادوا مستخبرين: «هل سمعان الذي يقال له بطرس
نازل هنا؟«
19- كان بطرس لا يزال يفكر في الرؤيا، فقال له الروح:
«هنا ثلاثة رجال يطلبونك،
20- فقم وانزل اليهم واذهب معهم ولا تخف، لاني انا
ارسلتهم«.
21- فنزل بطرس وقال لهم: «انا هو الذي تطلبونه.
لماذا جئتم؟«
22- اجابوا: «ارسلنا الضابط كورنيليوس، وهو رجل صالح
يخاف الله ويشهد على فضله جميع اليهود، لان ملاكا
طاهرا ابلغه ان يجيء بك الى بيته ليسمع ما عندك من
كلام«.
23- فدعاهم بطرس وانزلهم عنده. وفي الغد، قام وذهب
معهم يرافقه بعض الاخوة من يافا،
24- فوصل الى قيصرية في اليوم التالي. وكان
كورنيليوس ينتظرهم مع الذين دعاهم من انسبائه واخص
اصدقائه.
25- فلما دخل بطرس، استقبله كورنيليوس وارتمى ساجدا
له.
26- فانهضه بطرس وقال له: «قم، ما انا الا بشر مثلك!
«
27- ودخل وهو يحادثه، فوجد جمعا كبـيرا من النـاس،
28- فقال لهم: «تعرفون ان اليهودي لا يحل له ان
يخالط اجنبيا، او يدخل بيته. لكن الله اراني ان لا
احسب احدا من الناس نجسا او دنسا.
29- فلما دعوتموني جئت من غير اعتراض. فاسالكم:
لماذا دعوتموني؟«
30- فقال كورنيليوس: «كنت من اربعة ايام اصلـي في
بيتي عند الساعة الثالثة بعد الظهر، فرايت رجلا عليه
ثياب براقة يقف امامي
31- ويقول لي: «يا كورنيليوس! سمع الله صلواتك وذكر
اعمالك الخيرية،
32- فارسل الى يافا، واستدع سمعان الذي يقال له بطرس،
فهو نازل في بيت سمعان الدباغ على شاطئ البحر«.
33- فارسلت اليك في الحال، وانت احسنت في مجيئك.
ونحن الآن جميعا في حضرة الله لنسمع كل ما امرك به
الرب«.
34- فقال بطرس: «ارى ان الله في الحقيقة لا يفضل
احدا على احد،
35- فمن خافه من اية امة كانت وعمل الخير كان مقبولا
عنده.
36- ارسل كلمته الى بني اسرائيل يعلن بشارة السلام
بيسوع المسيح الذي هو رب العالمين.
37- وانتم تعرفون ما جرى في اليهودية كلها، ابتداء
من الجليل بعد المعمودية التي دعا اليها يوحنا،
38- وكيف مسح الله يسوع الناصري بالروح القدس
والقدرة، فسار في كل مكان يعمل الخير ويشفي جميع
الذين استولى عليهم ابليس، لان الله كان معه.
39- ونحن شهود على كل ما عمل من الخير في بلاد
اليهود وفي اورشليم. وهو الذي صلبوه وقتلوه.
40- ولكن الله اقامه في اليوم الثالث واعطاه ان يظهر،
41- لا للشعب كله، بل للشهود الذين اختارهم الله من
قبل، اي لنا نحن الذين اكلوا وشربوا معه بعد قيامته
من بين الاموات.
42- واوصانا ان نبشر الشعب ونشهد ان الله جعله ديانا
للاحياء والاموات.
43- وله يشهد جميع الانبياء بان كل من آمن به ينال
باسمه غفران الخطايا«.
44- وبينما بطرس يتكلم، نزل الروح القدس على جميع
الذين يسمعون كلامه.
45- فتعجب اهل الختان الذين رافقوا بطرس حين راوا ان
الله افاض هبة الروح القدس على غير اليهود ايضا،
46- لانهم سمعوهم يتكلمون بلغات غير لغتهم ويعظمون
الله. فقال بطرس:
47- »هؤلاء الناس نالوا الروح القدس مثلنا نحن، فمن
يمكنه ان يمنع عنهم ماء المعمودية؟«
48- وامرهم بان يتعمدوا باسم يسوع المسيح. فدعوه
الى ان يقيم عندهم بضعة ايام.
|
11 |
44 |
اعمال
الرسل |
011 |
يسوع المسيح
1- وسمع الرسل والاخوة في اليهودية ان غير اليهود
ايضا قبلوا كلام الله.
2- فلما صعد بطرس الى اورشليم، خاصمه اهل الختان
وقالوا له:
3- »دخلت الى قوم غير مختونين واكلت معهم! «
4- فروى لهم بطرس كل ما جرى له، قال:
5- كنت اصلي في مدينة يافا، فرايت في الغيبوبة رؤيا،
فاذا شيء مثل قطعة قماش كبيرة معقودة باطرافها
الاربعة يتدلى من السماء حتى وصل الي.
6- ونظرت اليه جيدا، فرايت عليه دواب الارض والوحوش
والزحافات وطيور السماء،
7- وسمعت صوتا يقول لي: يا بطرس، قم اذبح وكل!
8- فقلت: لا، يا رب! ما دخل فمي طعام نجس او دنس من
قبل!
9- فاجابني الصوت ثانية من السماء: ما طهره الله لا
تعتبره انت نجسا.
10- وحدث هذا ثلاث مرات، ثم ارتفع الشيء كله الى
السماء.
11- وفي تلك الساعة وقف ثلاثة رجال بباب البيت الذي
كنت فيه، وكانوا مرسلين الي من قيصرية.
12- فامرني الروح ان اذهب معهم من دون تردد. فرافقني
هؤلاء الاخوة الستة الى قيصرية، فدخلنا بيت
كورنيليوس،
13- فاخبرنا كيف راى الملاك يقف في بيته ويقول له:
ارسل الى يافا، وجئ بسمعان الذي يقال له بطرس،
14- فهو يكلمك كلاما تخلص به انت وجميع اهل بيتك.
15- فلما بدات اتكلم، نزل الروح القدس عليهم مثلما
نزل علينا نحن في البدء.
16- فتذكرت ما قال الرب: عمد يوحنا بالماء، واما
انتم فتتعمدون بالروح القدس.
17- فاذا كان الله وهب هؤلاء ما وهبنا نحن عندما
آمنا بالرب يسوع المسيح، فمن اكون انا لاقاوم الله؟«
18- فلما سمع الحاضرون هذا الكلام، هداوا ومجدوا
الله وقالوا: «انعم الله، اذا، على غير اليهود ايضا
بالتوبة سبيلا الى الحياة! «
19- واما المؤمنون الذين شتتهم الاضطهاد الذي نزل
بهم بعد مقتل استفانوس، فانتقلوا الى فينيقية وقبرص
وانطاكية، وكانوا لا يبشرون احدا بكلام الله الا
اليهود.
20- ولكن بعض هؤلاء المؤمنين من قبرص وقيرين جاؤوا
الى انطاكية واخذوا يخاطبون النـاطقين باللغة
اليونانية ايضا ويبشرونهم بالرب يسوع.
21- وكانت يد الرب معهم، فآمن منهم كثيرون واهتدوا
الى الرب.
22- وبلغ الخبر مسامع الكنيسة في اورشليم، فارسلوا
برنابا الى انطاكية.
23- فلما جاء وراى نعمة الله فرح وشجعهم كلهم على
الثبات في الرب بكل قلوبهم.
24- وكان برنابا رجلا صالحا، ممتلئا من الروح القدس
والايمان، فانضم الى الرب جمع كبـير.
25- وذهب برنابا الى طرسوس يبحث عن شاول،
26- فلما وجده جاء به الى انطاكية. فاقاما سنة كاملة
يجتمعان الى جماعة الكنيسة، فعلما جمعا كبيرا. وفي
انطاكية تسمى التلاميذ اول مرة بالمسيحيين.
27- وفي تلك الايام، نزل بعض الانبياء من اورشليم
الى انطاكية.
28- فقام احدهم واسمه اغابوس وتنبا بوحي من الروح ان
مجاعة عظيمة ستعم الارض كلها، وهي التي حدثت في ايام
القيصر كلوديوس.
29- فعزم التلاميذ ان يرسلوا، كل واحد وقدرته، معونة
الى الاخوة المقيمين في اليهودية.
30- وفعلوا ذلك، فارسلوا معوناتهم الى شيوخ الكنيسة
مع برنابا وشاول.
|
12 |
44 |
اعمال
الرسل |
015 |
يسوع المسيح
1- ونزل جماعة من اليهودية واخذوا يعلمون الاخوة،
فيقولون: «لا خلاص لكم الا اذا اختتنتم على شريعة
موسى«.
2- فوقع بينهم وبين بولس وبرنابا خلاف وجدال شديد.
فاجمعوا على ان يصعد بولس وبرنابا وغيرهما من
المؤمنين الى اورشليم ليراجعوا الرسل والشيوخ في هذه
المسالة.
3- وبعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا فينيقية والسامرة
يخبرون كيف اهتدى غير اليهود، فيفرح الاخوة كثيرا.
4- فلما وصلوا الى اورشليم رحبت بهم الكنيسة والرسل
والشيوخ، فاخبروهم بكل ما اجرى الله على ايديهم.
5- فقام بعض المؤمنين الذين كانوا من قبل على مذهب
الفريسيين وقالوا: «يجب ان يختتن غير اليهود ويعملوا
بشريعة موسى«.
6- فاجتمع الرسل والشيوخ للنظر في هذه المسالة.
7- وبعد جدال طويل قام بطرس وقال لهم: «ايها الاخوة،
تعرفون ان الله اختارني من بينكم من زمن بعيد ليسمع
غير اليهود من فمي كلام البشارة ويؤمنوا.
8- والله الذي يعرف ما في القلوب، شهد على رضاه عنهم،
فوهب لهم الروح القدس كما وهبه لنا،
9- فما فرق بيننا وبينهم في شيء. فهو طهر قلوبهم
بالايمان.
10- فلماذا تجربون الله الآن بان تضعوا على رقاب
التلاميذ نـيرا عجز آباؤنا وعجزنا نحن عن حمله؟
11- خصوصا ونحن نؤمن اننا نخلص بنعمة الرب يسوع كما
هم يخلصون«.
12- فسكت المجتمعون كلهم واستمعوا الى برنابا وبولس
وهما يرويان لهم الآيات والعجائب التي اجراها الله
على ايديهما بين غير اليهود.
13- وبعدما ختما كلامهما، قال يعقوب: «استمعوا لي،
ايها الاخوة:
14- اخبركم سمعان كيف اهتم الله في اول الامر ان
يتخذ من بين الامم شعبا لاسمه.
15- وهذا يوافق كلام الانبـياء في الكتب المقدسة:
16- »سارجـع بعد هذا، فابني خيمة داود المتهدمة:
ابني انقاضها واقيمها
17- ليسعى سائر النـاس الى الرب وجميع الشعوب التي
تحمل اسمي. هذا ما يقول الرب الذي صنع هذا كله،
18- وجعله معروفا من قديم الزمان«.
19- ولذلك ارى ان لا نثقل على الذين يهتدون الى الله
من غير اليهود،
20- بل نكتب اليهم ان يمتنعوا عن ذبائح الاصنام
النجسة والزنى والحيوان المخنوق والدم.
21- فلشريعة موسى من قديم الزمان معلمون في كل مدينة
يقراونها كل سبت في المجامع«.
22- فاجمع الرسل والشيوخ والكنيسة كلها على اختيار
رجلين منهم يرسلونهما الى انطاكية مع برنابا وبولس.
فاختاروا يهوذا الذي يقال له برسابا، وسيلا، وكانا
ممن لهم مكانة رفيعة بين الاخوة،
23- وسلموا اليهم هذه الرسالة: »من اخوتكم الرسل
والشيوخ الى الاخوة المهتدين من غير اليهود في
انطاكية وسورية وكيليكية، سلام:
24- سمعنا ان بعض الناس جاؤوا اليكم من غير توكيل
منا، فازعجوكم واقلقوا افكاركم.
25- فاجمعنا على ان نختار رجلين نرسلهما اليكم مع
الحبيبين برنابا وبولس،
26- رجلين كرسا حياتهما لخدمة ربنا يسوع المسيح.
27- فارسلنا يهوذا وسيلا ليقولا لكم مشافهة ما نكتب
به اليكم.
28- فالروح القدس ونحن راينا ان لا نحملكم من
الاثقال الا ما لا بد منه، وهو
29- ان تمتنعوا عن ذبائح الاصنام، وعن الدم والحيوان
المخنوق والزنى. فاذا صنتم انفسكم منها، فحسنا
تفعلون. والله معكم«.
30- فانصرفوا ونزلوا الى انطاكية، فدعوا جماعة
المؤمنين وسلموا اليهم الرسالة.
31- فلما قراوها فرحوا كثيرا بما جاء فيها من تشجيع.
32- والقى يهوذا وسيلا، وكانا هما ايضا نبيين، عظة
طويلة شجعا بها الاخوة وشددا عزائمهم.
33- وبعدما اقاما بعض الوقت في انطاكية، صرفهما
الاخوة بسلام الى الذين ارسلوهما. [
34- ولكن سيلا راى ان يبقى هناك، فرجع يهوذا وحده].
35- واقام بولس وبرنابا في انطاكية، يعلمان ويبشران
بكلام الرب ومعهما آخرون كثيرون.
36- وبعد ايام قليلة، قال بولس لبرنابا: «تعال نرجع
لنتفقد الاخوة في كل مدينة بشرنا فيها بكلام الرب،
ونطلع على احوالهم«.
37- فاراد برنابا ان يرافقهما يوحنا الملقب بمرقس،
38- ولكن بولس راى ان لا يرافقهما من فارقهما في
بمفيلية وما شاركهما في العمل.
39- فوقع بينهما نزاع حتى افترقا. فاخذ برنابا مرقس
وسافر في البحر الى قبرص.
40- واما بولس، فاختار سيلا وخرج من انطاكية، بعدما
استودعه الاخوة نعمة الرب.
41- فاجتاز سورية وكيليكية يقوي ايمان الكنائس.
|
13 |
44 |
اعمال
الرسل |
028 |
يسوع المسيح
1- ولما نجونا، عرفنا ان الجزيرة تدعى مالطة.
2- واظهر لنا اهلها البرابرة عطفا نادرا، فرحبوا بنا
واوقدوا نارا لان الطقس كان ممطرا وباردا.
3- وبينما بولس يجمع حزمة من الحطب ويرميها في النار،
خرجت بدافع الحرارة حية وتعلقت بيده.
4- فلما راى الاهالي الحية عالقة بيد بولس، قال
بعضهم لبعض: «لا بد ان يكون هذا الرجل مجرما، لان
العدل لا يتركه يعيش ولو نجا من البحر«.
5- ولكن بولس نفض الحية في النار من غير ان يمسه اذى.
6- وكانوا ينتظرون ان ينتفخ او يقع ميتا في الحال،
فلما انتظروا طويلا وراوا انه ما اصيب بضرر تغير
رايهم فيه وقالوا: «هذا اله! «
7- وكان بالقرب من ذلك المكان مزرعة لبوبليوس حاكم
الجزيرة، فاكرمنا ورحب بنا مدة ثلاثة ايام.
8- وكان والد بوبليوس طريح الفراش بالحمى والاسهال،
فدخل بولس الى غرفته وصلى ووضع يديه عليه فشفاه.
9- فلما حدث هذا، جاء اليه سائر المرضى في الجزيرة
فشفاهم.
10- فاكرمونا كل الاكرام، وزودونا عند رحيلنا بما
نحتاج اليه.
11- وبعد ثلاثة اشهر، ركبنا سفينة من الاسكندرية،
عليها رسم «الالهين التوامين«، وكانت تقضي فصل
الشتاء في الجزيرة.
12- فنزلنا الى مدينة سراكوسة واقمنا فيها ثلاثة
ايام.
13- ثم سرنا منها بمحاذاة الشـاطئ الى مدينة ريغيون.
فهبت علينا في اليوم الثاني ريح جنوبية، ووصلنا في
اليوم الثالث الى مدينة بوطيولي،
14- حيث وجدنا بعض الاخوة، فطلبوا الينا ان نقيم
عندهم سبعة ايام. وهكذا وصلنا الى رومة.
15- وسمع الاخوة في رومة بوصولنا، فخرجوا للقائنا
الى ساحة مدينة ابيوس والحوانيت الثلاثة. فلما رآهم
بولس شكر الله وتشجع.
16- ولما دخلنا رومة، اذنت السلطات لبولس ان يسكن
وحده مع الجندي الذي يحرسه.
17- وبعد ثلاثة ايام دعا بولس وجهاء اليهود اليه،
فلما اجتمعوا قال لهم: «ايها الاخوة، انا ما اسات
بشيء الى شعبنا وتقاليد آبائنا، مع ذلك اعتقلني
اليهود في اورشليم وسلموني الى ايدي الرومانيـين.
18- فنظروا في قضيتي، وارادوا اخلاء سبيلي لان لا
جرم علي استوجب به الموت.
19- ولكن اليهود عارضوا، فاضطررت ان ارفع دعواي الى
القيصر، لا لاني اريد ان اتهم شعبي بشيء.
20- لذلك طلبت ان اراكم واكلمكم، فانا احمل هذا
القيد من اجل رجاء اسرائيل«.
21- فقالوا له: «ما تلقينا كتابا في شانك من
اليهودية، ولا جاءنا احد من الاخوة هناك، فاخبرنا
شيئا عنك او تكلم عليك بسوء.
22- ولكننا نود ان نسمع منك رايك، لاننا نعرف ان
النـاس في كل مكان تستنكر هذا المذهب«.
23- فتواعدوا على يوم جاؤوا فيه الى منزل بولس وهم
اكثر عددا. فاخذ بولس يحدثهم من الصباح الى المساء،
شاهدا لملكوت الله، محاولا ان يقنعهم برسالة يسوع
استنادا الى شريعة موسى وكتب الانبياء.
24- فاقتنع بعضهم بكلامه وانكر البعض الآخر.
25- وقبل ان ينصرفوا من عنده وهم غير متفقين، قال
لهم بولس هذه الكلمة: «صدق الروح القدس في قوله
لآبائكم بلسان النبي اشعيا:
26- اذهب الى هذا الشعب وقل له: مهما سمعتم لا
تفهمون. ومهما نظرتم لا تبصرون.
27- تحجر قلب هذا الشعب فسدوا آذانهم واغمضوا عيونهم
لئلا يسمعوا بآذانهم ويبصروا بعيونهم ويفهموا
بقلوبهم ويتوبوا، فاشفـيهم.
28- فليكن معلوما عندكم ان الله ارسل خلاصه هذا الى
غير اليهود من الشعوب وهم سيستمعون اليه«.
29- فلما قال هذا الكلام، خرج اليهود من عنده وهم في
جدال عنيف].
30- واقام بولس سنتين كاملتين في المنزل الذي
استاجره، يرحب بكل من كان يزوره،
31- فيبشر بملكوت الله معلنا بكل جراة وحرية تعليمه
في الرب يسوع المسيح.
|
14 |
45 |
رسالة
رومة |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس عبد المسيح يسوع، دعاه الله ليكون رسولا،
واختاره ليعلن بشارته
2- التي سبق ان وعد بها على السنة انبيائه في الكتب
المقدسة،
3- في شان ابنه الذي في الجسد جاء من نسل داود،
4- وفي الروح القدس ثبت انه ابن الله في القدرة
بقيامته من بين الاموات، ربنا يسوع المسيح،
5- الذي به نلت النعمة لاكون رسولا من اجل اسمه،
فادعو جميع الامم الى
6- وانتم ايضا منهم، دعاكم الله لتكونوا ليسوع
المسيح،
7- الى جميع احباء الله في رومة، المدعوين ليكونوا
قديسين: عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن
ربنا يسوع المسيح.
8- قبل كل شيء اشكر الهي
بيسوع المسيح لاجلكم جميعا،
لان ايمانكم ذاع خبره في العالم كله.
9- والله الذي اخدمه بروحي فابلغ البشارة بابنه يشهد
لي اني اذكركم كل حين.
10- واسال الله في صلواتي ان يتيسر لي، بمشيئته، ان
اجيء اليكم.
11- فانا مشتاق ان اراكم لاشارككم في هبة روحية
تقويكم،
12- بل ليشجع بعضنا بعضا، وانا عندكم، بالايمان
المشترك بيني وبينكم.
13- ولا اخفي عليكم، ايها الاخوة، اني عزمت مرات
عديدة ان اجيء اليكم ليثمر عملي عندكم كما اثمر عند
سائر الامم، فكان ما يمنعني حتى الآن.
14- فعلي دين لجميع الناس، من يونانيين وغير
يونانيين، ومن حكماء وجهال.
15- ولهذا ارغب ان ابشركم ايضا، انتم الذين في رومة.
16- وانا لا استحي بانجيل المسيح، فهو قدرة الله
لخلاص كل من آمن، لليهودي اولا ثم لليوناني،
17- لان فيه اعلن الله كيف يبرر الانسان: من ايمان
الى ايمان، كما جاء في الآية: «البار بالايمان يحيا«.
18- فغضب الله معلن من السماء على كفر البشر وشرهم،
يحجبون الحق بمفاسدهم،
19- لان ما يقدر البشر ان يعرفوه عن الله جعله الله
واضحا جليا لهم.
20- فمنذ خلق الله العالم، وصفات الله الخفـية، اي
قدرته الازلـية والوهيته، واضحة جلية تدركها العقول
في مخلوقاته. فلا عذر لهم، اذا.
21- عرفوا الله، فما مجدوه ولا شكروه كاله، بل زاغت
عقولهم وملا الظلام قلوبهم الغبية.
22- زعموا انهم حكماء، فصاروا حمقى
23- واستبدلوا بمجد الله الخالد صورا على شاكلة
الانسان الفاني والطيور والدواب والزحافات.
24- لذلك اسلمهم الله بشهوات قلوبهم الى الفجور
يهينون به اجسادهم.
25- اتخذوا الباطل بدلا من الحق الالهي وعبدوا
المخلوق وخدموه من دون الخالق، تبارك الى الابد آمين.
26- ولهذا اسلمهم الله الى الشهوات الدنيئة،
فاستبدلت نساؤهم بالوصال الطبيعي الوصال غير الطبيعي،
27- وكذلك ترك الرجال الوصال الطبيعي للنساء والتهب
بعضهم شهوة لبعض. وفعل الرجال الفحشاء بالرجال
ونالوا في انفسهم الجزاء العادل لضلالهم.
28- ولانهم رفضوا ان يحتفظوا بمعرفة الله، اسلمهم
الله الى فساد عقولهم يقودهم الى كل عمل شائن.
29- وامتلاوا بانواع الاثم والشر والطمع والفساد،
ففاضت نفوسهم حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وفسادا.
30- هم ثرثارون نمامون، اعداء الله، شتـامون متكبرون
متعجرفون، يخلقون الشر ويتنكرون لوالديهم.
31- هم بلا فهم ولا وفاء ولا حنان ولا رحمة،
32- ومع انهم يعرفون ان الله حكم بالموت على من يعمل
مثل هذه الاعمال، فهم لا يمتنعون عن عملها، بل يرضون
عن الذين يعملونها.
|
15 |
45 |
رسالة
رومة |
003 |
يسوع المسيح
1- فما هو فضل اليهودي اذا؟ وما هو نفع الختان؟
2- كثير من جميع الوجوه. واولها ان الله ائتمن
اليهود على اقواله.
3- فماذا ان خان بعضهم؟ اتبطل خيانتهم وفاء الله؟
4- كلا! صدق الله وكذب كل انسان. فالكتاب يقول: «تظهر
صادقا اذا تكلمت ومنتصرا اذا خوصمت«.
5- واذا كان ضلالنا يظهر صلاح الله، فماذا نقول؟
ايكون الله ظالما اذا انزل بنا غضبه؟ وهنا اتكلم
كانسان.
6- كلا! والا فكيف يدين الله العالم؟
7- واذا كان كذبي يزيد ظهور صدق الله من اجل مجده،
فلماذا يحكم علي الله كما يحكم على الخاطئ؟
8- ولماذا لا نعمل الشر ليجيء منه الخير، كما يفتري
علينا بعضهم، فيزعمون اننا نقول به؟ هؤلاء عقابهم
عادل.
9- فماذا، اذا؟ هل نحن اليهود افضل عند الله من
اليونانيين؟ كلا، لان اليهود واليونانيين، كما سبق
القول، خاضعون جميعا لسلطان الخطيئة.
10- فالكتاب يقول: »ما من احد بار، لا احد
11- ما من احد يفهم، ما من احد يطلب الله.
12- ضلوا كلهم وفسدوا معا. ما من احد يعمل الخير، لا
احد.
13- حناجرهم قبور مفتوحة، وعلى السنتهم يسيل المكر.
سم الافاعي على شفاههم
14- وملء افواههم لعنة ومرارة.
15- اقدامهم تسرع الى سفك الدماء،
16- والخراب والبؤس اينما ساروا.
17- طريق السلام لا يعرفون،
18- ولا مخافة الله نصب عيونهم«.
19- ونحن نعلم ان كل ما تقوله الشريعة انما تقوله
للذين هم في حكم الشريعة، ليسكت كل انسان ويخضع
العالم كله لحكم الله.
20- فالعمل باحكام الشريعة لا يبرر احدا عند الله،
لان الشريعة لمعرفة الخطيئة.
21- ولكن الآن ظهر كيف يبرر الله البشر من دون
الشريعة، كما تشهد له الشريعة والانبياء.
22- فهو يبررهم بالايمان
بيسوع المسيح: ولا فرق بين
البشر.
23- فهم كلهم خطئوا وحرموا مجد الله.
24- ولكن الله بررهم مجانا بنعمته بالمسيح يسوع الذي
افتداهم
25- والذي جعله الله كفارة في دمه لكل من يؤمن به.
والله فعل ذلك ليظهر بره. فاذا كان تغاضى بصبره عن
الخطايا الماضية،
26- فهو في الزمن الحاضر يظهر بره ليكون بارا ويبرر
من يؤمن بيسوع.
27- فاين الفخر؟ لا مجال له. وبماذا نفتخر؟
ابالاعمال؟ لا، بل بالايمان.
28- فنحن نعتقد ان الانسان يتبرر بالايمان، لا
بالعمل باحكام الشريعة؟
29- افيكون الله اله اليهود وحدهم؟ اما هو اله سائر
الامم ايضا؟ بلى، هو اله سائر الامم.
30- لان الله واحد يبرر اليهود بالايمان، كما يبرر
غير اليهود بالايمان.
31- وهل يعني هذا اننا نبطل الشريعة بالايمان؟ كلا،
بل نثبت الشريعة.
|
16 |
45 |
رسالة
رومة |
005 |
يسوع المسيح
1- فلما بررنا الله بالايمان نعمنا بسلام معه بربنا
يسوع المسيح،
2- وبه دخلنا بالايمان الى هذه النعمة التي نقيم
فيها ونفتخر على رجاء المشاركة في مجد الله،
3- بل نحن نفتخر بها في الشدائد لعلمنا ان الشدة تلد
الصبر،
4- والصبر امتحان لنا، والامتحان يلد الرجاء،
5- ورجاؤنا لا يخيب، لان الله سكب محبته في قلوبنا
بالروح القدس الذي وهبه لنا.
6- ولما كنا ضعفاء، مات المسيح من اجل الخاطئين في
الوقت الذي حدده الله.
7- وقلما يموت احد من اجل انسان بار، اما من اجل
انسان صالح، فربما جرؤ احد ان يموت.
8- ولكن الله برهن عن محبته لنا بان المسيح مات من
اجلنا ونحن بعد خاطئون.
9- فكم بالاولى الآن بعدما تبررنا بدمه ان نخلص به
من غضب الله.
10- واذا كان الله صالحنا بموت ابنه ونحن اعداؤه،
فكم بالاولى ان نخلص بحياته ونحن متصالحون.
11- بل نحن ايضا نفتخر بالله، والفضل لربنا يسوع
المسيح الذي به نلنا الآن هذه المصالحة.
12- والخطيئة دخلت في العالم بانسان واحد، وبالخطيئة
دخل الموت. وسرى الموت الى جميع البشر لانهم كلهم
خطئوا.
13- فالخطيئة كانت في العالم قبل شريعة موسى، ولكن
حيث لا شريعة لا حساب للخطيئة.
14- غير ان الموت ساد البشر من ايام آدم الى ايام
موسى، حتى الذين ما خطئوا مثل خطيئة آدم. وكان آدم
صورة لمن سيجيء بعده.
15- ولكن هبة الله غير خطيئة آدم. فاذا كان الموت
ساد البشر بخطيئة انسان واحد، فبالاولى ان تفيض
عليهم نعمة الله والعطية الموهوبة بنعمة انسان واحد
هو يسوع المسيح.
16- وهناك فرق في النتيجة بين هبة الله وبين خطيئة
انسان واحد. فخطيئة انسان واحد قادت البشر الى
الهلاك، واما هبة الله بعد كثير من الخطايا، فقادت
البشر الى البر.
17- فاذا كان الموت بخطيئة انسان واحد ساد البشر
بسبب ذلك الانسان الواحد، فبالاولى ان تسود الحياة
بواحد هو يسوع المسيح اولئك الذين ينالون فيض النعمة
وهبة البر.
18- فكما ان خطيئة انسان واحد قادت البشر جميعا الى
الهلاك، فكذلك بر انسان واحد يبرر البشر جميعا
فينالون الحياة.
19- وكما انه بمعصية انسان واحد صار البشر خاطئين،
فكذلك بطاعة انسان واحد يصير البشر ابرارا.
20- وجاءت الشريعة فكثرت الخطيئة، ولكن حيث كثرت
الخطيئة فاضت نعمة الله،
21- حتى انه كما سادت الخطيئة للموت، تسود النعمة
التي تبررنا بربنا يسوع المسيح للحياة الابدية.
|
17 |
45 |
رسالة
رومة |
007 |
يسوع المسيح
1- انتم لا تجهلون ايها الاخوة، وانا اكلم جماعة
يعرفون الشريعة، ان لا سلطة للشريعة على الانسان الا
وهو حي.
2- فالمراة المتزوجة تربطها الشريعة بالرجل ما دام
حيا، فاذا مات تحررت من رباط الشريعة هذا.
3- وان صارت الى رجل آخر وزوجها حي، فهي زانية. ولكن
اذا مات زوجها تحررت من الشريعة، فلا تكون زانية ان
صارت الى رجل آخر.
4- وهكذا انتم ايها الاخوة، متم عن الشريعة بجسد
المسيح لتصيروا الى آخر، الى الذي قام من بين
الاموات، فتثمروا لله.
5- فحين كنا نحيا حياة الجسد، كانت الاهواء الشريرة
التي اثارتها الشريعة تعمل في اعضائنا لتثمر للموت.
6- ولكننا الآن تحررنا من الشريعة، لاننا متنا عما
كان يقيدنا، حتى نعبد الله في نظام الروح الجديد، لا
في نظام الحرف القديم.
7- فماذا نقول؟ اتكون الشريعة خطيئة؟ كلا! ولكني ما
عرفت الخطيئة الا بالشريعة. فلولا قولها لي: «لا
تشته! « لما عرفت الشهوة.
8- ولكن الخطيئة وجدت في هذه الوصية فرصة لتثير في
كل شهوة، لان الخطيئة بلا شريعة ميتة.
9- كنت احيا من قبل بلا شريعة، فلما جاءت الوصية،
عاشت الخطيئة ومت انا.
10- فاذا بالوصية التي هي للحياة، قادتني انا الى
الموت،
11- لان الخطيئة اتخذت من الوصية سبيلا، فخدعتني بها
وقتلتني.
12- الشريعة ذاتها، اذا، مقدسة، والوصية، مقدسة
وعادلة وصالحة.
13- فهل صار الصالح سببا لموتي؟ كلا! بل هي الخطيئة
تذرعت بالصالح فعملت لموتي حتى تظهر انها خطيئة،
وتذرعت بالوصية حتى تبلغ اقصى حدود الخطيئة.
14- ونحن نعرف ان الشريعة روحية، ولكني بشر بيع عبدا
للخطيئة:
15- لا افهم ما اعمل، لان ما اريده لا اعمله، وما
اكرهه اعمله.
16- وحين اعمل ما لا اريده، اوافق الشريعة على انها
حق.
17- فلا اكون انا الذي يعمل ما لا يريده، بل الخطيئة
التي تسكن في،
18- لاني اعلم ان الصلاح لا يسكن في، اي في جسدي.
فارادة الخير هي بامكاني، واما عمل الخير فلا.
19- فالخير الذي اريده لا اعمله، والشر الذي لا
اريده اعمله.
20- واذا كنت اعمل ما لا اريده، فما انا الذي يعمله،
بل الخطيئة التي تسكن في.
21- وهكذا اجد اني في حكم هذه الشريعة، وهي اني اريد
ان اعمل الخير ولكن الشر هو الذي بامكاني.
22- وانا في اعماق كياني ابتهج بشريعة الله،
23- ولكني اشعر بشريعة ثانية في اعضائي تقاوم
الشريعة التي يقرها عقلي وتجعلني اسيرا لشريعة
الخطيئة التي هي في اعضائي.
24- ما اتعسني انا الانسان! فمن ينجيني من جسد الموت
هذا؟
25- الحمد لله بربنا يسوع المسيح. فانا بالعقل اخضع
لشريعة الله، وبالجسد لشريعة الخطيئة.
|
18 |
45 |
رسالة
رومة |
008 |
يسوع المسيح
1- فلا حكم بعد الآن على الذين هم في المسيح يسوع،
2- لان شريعة الروح الذي يهبنا الحياة في المسيح
يسوع حررتك من شريعة الخطيئة والموت.
3- وما عجزت عنه هذه الشريعة، لان الجسد اضعفها،
حققه الله حين ارسل ابنه في جسد يشبه جسدنا الخاطئ،
كفارة للخطيئة، فحكم على الخطيئة في الجسد
4- ليتم ما تتطلبه منـا احكام الشريعة، نحن السالكين
سبيل الروح لا سبيل الجسد.
5- فالذين يسلكون سبيل الجسد يهتمون بامور الجسد،
والذين يسلكون سبيل الروح يهتمون بامور الروح.
6- والاهتمام بالجسد موت، واما الاهتمام بالروح
فحياة وسلام،
7- لان الاهتمام بالجسد تمرد على الله، فهو لا يخضع
لشريعة الله ولا يقدر ان يخضع لها.
8- والذين يسلكون سبيل الجسد لا يمكنهم ان يرضوا
الله.
9- اما انتم فلا تسلكون سبيل الجسد، بل سبيل الروح،
لان روح الله يسكن فيكم. ومن لا يكون له روح المسيح،
فما هو من المسيح.
10- واذا كان المسيح فيكم، واجسادكم ستموت بسبب
الخطيئة، فالروح حياة لكم لان الله برركم.
11- واذا كان روح الله الذي اقام يسوع من بين
الاموات يسكن فيكم، فالذي اقام يسوع المسيح من بين
الاموات يبعث الحياة في اجسادكم الفانية بروحه الذي
يسكن فيكم.
12- فنحن يا اخوتي علينا حق واجب، ولكن لا للجسد حتى
نحيا حياة الجسد.
13- فاذا حييتم حياة الجسد تموتون، واما اذا امتم
بالروح اعمال الجسد فستحيون.
14- والذين يقودهم روح الله هم جميعا ابناء الله،
15- لان الروح الذي نلتموه لا يستعبدكم ويردكم الى
الخوف، بل يجعلكم ابناء الله وبه نصرخ الى الله: «ايها
الآب ابانا«.
16- وهذا الروح يشهد مع ارواحنا اننا ابناء الله.
17- وما دمنا ابناء الله، فنحن الورثة: ورثة الله
وشركاء المسيح في الميراث، نشاركه في آلامه لنشاركه
ايضا في مجده.
18- وارى ان آلامنا في هذه الدنيا لا توازي المجد
الذي سيظهر فينا.
19- فالخليقة تنتظر بفارغ الصبر ظهور ابناء الله.
20- وما كان خضوعها للباطل بارادتها، بل بارادة الذي
اخضعها. ومع ذلك بقي لها الرجاء
21- انها هي ذاتها ستتحرر من عبودية الفساد لتشارك
ابناء الله في حريتهم ومجدهم.
22- فنحن نعلم ان الخليقة كلها تئن حتى اليوم من مثل
اوجاع الولادة.
23- وما هي وحدها، بل نحن الذين لنا باكورة الروح
نئن في اعماق نفوسنا منتظرين من الله التبني وافتداء
اجسادنا.
24- ففي الرجاء كان خلاصنا. ولكن الرجاء المنظور لا
يكون رجاء، وكيف يرجو الانسان ما ينظره؟
25- اما اذا كنا نرجو ما لا ننظره، فبالصبر ننتظره.
26- ويجيء الروح ايضا لنجدة ضعفنا. فنحن لا نعرف كيف
نصلي كما يجب، ولكن الروح يشفع لنا عند الله بانات
لا توصف.
27- والله الذي يرى ما في القلوب يعرف ما يريده
الروح، وكيف انه يشفع للقديسين بما يوافق مشيئته.
28- ونحن نعلم ان الله يعمل سوية مع الذين يحبونه
لخيرهم في كل شيء، اولئك الذين دعاهم حسب قصده.
29- فالذين سبق فاختارهم، سبق فعينهم ليكونوا على
مثال صورة ابنه حتى يكون الابن بكرا لاخوة كثيرين.
30- وهؤلاء الذين سبق فعينهم، دعاهم ايضا، والذين
دعاهم بررهم ايضا، والذين بررهم مجدهم ايضا.
31- وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ اذا كان الله معنا،
فمن يكون علينا؟
32- الله الذي ما بخل بابنه، بل اسلمه الى الموت من
اجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟
33- فمن يتهم الذين اختارهم الله، والله هو الذي
بررهم؟
34- ومن يقدر ان يحكم عليهم؟ والمسيح يسوع هو الذي
مات، بل قام، وهو الذي عن يمين الله يشفع لنا.
35- فمن يفصلنا عن محبة المسيح؟ اتفصلنا الشدة ام
الضيق ام الاضطهاد ام الجوع ام العري ام الخطر ام
السيف؟
36- فالكتاب يقول: «من اجلك نحن نعاني الموت طوال
النهار، ونحسب كغنم للذبح«.
37- ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي
احبنا.
38- وانا على يقين ان لا الموت ولا الحياة، ولا
الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا
المستقبل،
39- ولا قوى الارض ولا قوى السماء، ولا شيء في
الخليقة كلها يقدر ان يفصلنا عن محبة الله في المسيح
يسوع ربنا.
|
19 |
45 |
رسالة
رومة |
013 |
يسوع المسيح
1- على كل انسان ان يخضع لاصحاب السلطة، فلا سلطة
الا من عند الله، والسلطة القائمة هو الذي اقامها.
2- فمن قاوم السلطة قاوم تدبير الله، فاستحق العقاب.
3- ولا يخاف الحكام من يعمل الخير، بل من يعمل الشر.
اتريد ان لا تخاف السلطة؟ اعمل الخير تنل رضاها.
4- فهي في خدمة الله لخيرك. ولكن خف اذا عملت الشر،
لان السلطة لا تحمل السيف باطلا. فاذا عاقبت، فلانها
في خدمة الله لتنزل غضبه على الذين يعملون الشر.
5- لذلك لا بد من الخضوع للسلطة، لا خوفا من غضب
الله فقط، بل مراعاة للضمير ايضا.
6- ولهذا انتم تدفعون الضرائب. فاصحاب السلطة يخدمون
الله حين يواظبون على هذا العمل.
7- فاعطوا كل واحد حقه: الضريبة لمن له الضريبة،
والجزية لمن له الجزية، والمهابة لمن له المهابة،
والاكرام لمن له الاكرام.
8- لا يكن عليكم لاحد دين الا محبة بعضكم لبعض، فمن
احب غيره اتم العمل بالشريعة.
9- فالوصايا التي تقول: «لا تزن، لا تقتل، لا تسرق،
لا تشته« وسواها من الوصايا، تتلخص في هذه الوصية: «احب
قريبك مثلما تحب نفسك«.
10- فمن احب قريبه لا يسيء الى احد، فالمحبة تمام
العمل بالشريعة.
11- وانتم تعرفون في اي وقت نحن: حانت ساعتكم
لتفيقوا من نومكم، فالخلاص الآن اقرب الينا مما كان
يوم آمنا.
12- تناهى الليل واقترب النهار. فلنطرح اعمال الظلام
ونحمل سلاح النـور.
13- لنسلك كما يليق السلوك في النهار: لا عربدة ولا
سكر، ولا فجور ولا فحش، ولا خصام ولا حسد.
14- بل تسلحوا بالرب يسوع المسيح، ولا تنشغلوا
بالجسد لاشباع شهواته.
|
20 |
45 |
رسالة
رومة |
015 |
يسوع المسيح
1- فعلينا نحن الاقوياء في الايمان ان نحتمل ضعف
الضعفاء، ولا نطلب ما يرضي انفسنا،
2- بل ليعمل كل واحد منا ما يرضي اخاه لخير البنيان
المشترك.
3- وما طلب المسيح ما يرضي نفسه، بل كما جاء في
الكتاب: «شتائم الذين يشتمونك وقعت علي«.
4- وكل ما جاء قبلا في الكتب المقدسة انما جاء
ليعلمنا كيف نحصل على الرجاء بما في هذه الكتب من
الصبر والعزاء.
5- فليعطكم اله الصبر والعزاء اتفاق الراي في ما
بينكم كما علمنا المسيح يسوع،
6- لتمجدوا الله ابا ربنا يسوع المسيح بقلب واحد
ولسان واحد.
7- فاقبلوا بعضكم بعضا لمجد الله كما قبلكم المسيح.
8- وانا اقول لكم ان المسيح صار خادم اليهود ليظهر
ان الله صادق ويفي بما وعد به الآباء.
9- اما غير اليهود فيمجدون الله على رحمته، كما جاء
في الكتاب: «لذلك اسبح بحمدك بين الامم، وارتل لاسمك«.
10- وجاء ايضا: «افرحي ايتها الامم مع شعب الله! «
11- وايضا: «سبحوا الرب يا جميع الامم! مجدوه يا
جميع الشعوب! «
12- وقال اشعيا: «سيظهر فرع من اصل يسى، يقوم ليسود
الامم وعليه يكون رجاء الشعوب«.
13- فليغمركم اله الرجاء بالفرح والسلام في الايمان،
حتى يفيض رجاؤكم بقدرة الروح القدس!
14- فانا على ثقة يا اخوتي بانكم ممتلئون خيرا،
وانكم فائضون بالمعرفة، قادرون على ان ينصح بعضكم
بعضا.
15- ولكني كتبت اليكم في بعض الامور بكثير من الجراة
لانبهكم اليها، وذلك للنعمة التي وهبها الله لي
16- حتى اكون خادم المسيح يسوع عند غير اليهود. وانا
اخدم بشارة الله ككاهن، فيصير غير اليهود قربانا
مقبولا عند الله مقدسا بالروح القدس.
17- ويحق لي، اذا، ان افتخر في المسيح يسوع بخدمتي
لله،
18- لاني لا اجرؤ ان اتكلم الا بما عمله المسيح على
يدي لهداية غير اليهود الى طاعة الله، بالقول والفعل
19- وبقوة الآيات والمعجزات وبقدرة روح الله. من
اورشليم وما حولها الى الليريكون اكملت التبشير
بالمسيح.
20- وكنت حريصا ان لا ابشر حيثسمع الناس باسم المسيح،
لئلا ابني على اساس غيري،
21- فعملت بما جاء في الكتاب: «الذين ما بشرهم به
احد سيبصرون، والذين ما سمعوا به سيفهمون«.
22- وهذا ما منعني مرارا من المجيء اليكم.
23- اما الآن ولا مجال عمل لي بعد في هذه الاقطار،
ولي من عدة سنين شوق الى المجيء اليكم،
24- فانا ارجو ان اراكم عند مروري بكم في طريقي الى
اسبانية واستعين بكم على السفر اليها، بعد ان انعم
ولو قليلا بلقائكم.
25- ولكني الآن ذاهب الى اورشليم في خدمة الاخوة
القديسين،
26- لان كنائس مكدونـية وآخائية استحسنوا ان يتبرعوا
ببعض المعونة للمحتاجين من الاخوة القديسين الذين في
اورشليم.
27- هم استحسنوا ذلك وهو حق عليهم، لانهم شاركوا
ابناء سائر الشعوب في خيراتهم الروحية فكان على
هؤلاء ان يخدموهم بخيراتهم المادية.
28- وبعد ان اقوم بهذه المهمة واسلم اليهم تلك
المعونة، امر بكم وانا في طريقي الى اسبانية.
29- واعلم اني اذا جئت اليكم اجيء بملء بركة المسيح.
30- فاناشدكم، ايها الاخوة، باسم ربنا يسوع المسيح
وبمحبة الروح، ان تجاهدوا معي برفع صلواتكم الى الله،
من اجلي،
31- لينقذني من ايدي الخارجين على الايمان في
اليهودية ويجعل خدمتي في اورشليم مقبولة عند الاخوة
القديسين،
32- فاجيء اليكم مسرورا ان شاء الله، وارتاح عندكم.
33- وليكن اله السلام معكم اجمعين. آمين.
|
21 |
45 |
رسالة
رومة |
016 |
يسوع المسيح
1- اوصيكم باختنا فـيبة، خادمة كنيسة كنخرية.
2- تقبلوها في الرب قبولا يليق بالاخوة القديسين،
وساعدوها في كل ما تحتاج اليه منكم، لانها اسعفت
كثيرا من الاخوة واسعفتني انا ايضا.
3- سلموا على بريسكلة واكيلا، معاوني في المسيح يسوع،
4- اللذين عرضا حياتهما للموت من اجلي. وما انا وحدي
اشكرهما، بل جميع كنائس المؤمنين من غير اليهود ايضا.
5- وسلموا ايضا على الكنيسة التي تجتمع في بيتهما.
سلموا على الحبيب ابينيتوس، اول من اهتدى في آسية
الى المسيح.
6- سلموا على مريم التي تعبت كثيرا في خدمتكم.
7- سلموا على اندرونيكوس ويونياس، نسيبي ورفيقي في
السجن، وهما من المشهورين بين الرسل، بل اهتديا قبلي
الى المسيح.
8- سلموا على امبلياتوس حبيبي في الرب،
9- وعلى اوربانوس معاوننا في المسيح، وعلى الحبيب
استاخيس.
10- سلموا على ابلس الذي برهن عن ثباته في المسيح.
سلموا على اهل بيت ارستوبولس_
11- سلموا على هيروديون نسيبي. سلموا على الذين في
الرب من اهل بيت نركيسوس.
12- سلموا على تريفينة وتريفوسة اللـتين تتعبان في
خدمة الرب. سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت
كثيرا في خدمة الرب.
13- سلموا على روفس المختار في الرب، وعلى امه التي
هـي كامي.
14- سلموا على اسينيكرتس وفليغون وهرميس وبتروباس
وهرماس وعلى الاخوة الذين معهم.
15- سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته، وعلى
اولمباس وجميع الاخوة القديسين الذين معهم.
16- ليسلم بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.كنائس المسيح
كلها تسلم عليكم.
17- واناشدكم، ايها الاخوة، ان تكونوا على حذر من
الذين يثيرون الخلاف والمصاعب بخروجهم على التعاليم
التي تلقيتموها. ابتعدوا عنهم،
18- لان امثال هؤلاء لا يخدمون المسيح ربنا، بل
بطونهم، ويخدعون بالتملق والكلام المعسول بسطاء
القلوب.
19- وما من احد الا عرف طاعتكم، ولهذا انا افرح بكم.
ولكني اريد ان تكونوا حكماء في ما هو خير، ابرياء في
ما هو شر.
20- واله السلام سيسحق ابليس سريعا تحت اقدامكم.
ولتكن نعمة ربنا يسوع معكم.
21- يسلم عليكم معاوني تيموثاوس وانسبائي لوكيوس
وياسون وسوسيباترس.
22- وانا ترتيوس، كاتب هذه الرسالة، اسلم عليكم في
الرب.
23- ويسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها.
ويسلم عليكم اراستس، امين صندوق المدينة، واخونا
كوارتس. [
24- نعمة ربنا يسوع المسيح معكم اجمعين. آمين].
25- المجد لله القادر ان يثبتكم في الانجيل الذي
اعلنه مناديا
بيسوع المسيح وفقا للسر المعلن الذي
بقي مكتوما مدى الازل
26- وظهر الآن بما كتبه الانبياء وعرفته جميع الشعوب،
كما امر الله الازلي، حتى يطيعوا ويؤمنوا.
27- المجد لله الحكيم وحده،
بيسوع المسيح الى الابد.
آمين.
|
22 |
46 |
رسالة
كورونتس الاولى |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس الذي شاء الله ان يدعوه ليكون رسول
المسيح يسوع، ومن الاخ سوستانيس،
2- الى كنيسة الله في كورنثوس، الى الذين قدسهم الله
في المسيح يسوع ودعاهم ليكونوا قديسين مع جميع الذين
يدعون في كل مكان باسم ربنا يسوع المسيح، ربهم وربنا.
3- عليكم النعمة والسلام من الله ابـينا ومن الرب
يسوع المسيح.
4- اشكر الهي لاجلكم دوما على النعمة التي وهبها لكم
في المسيح يسوع،
5- فصرتم به اغنياء في كل شيء، في اساليب الكلام
وانواع المعرفة.
6- على قدر ما رسخت فيكم شهادة المسيح،
7- حتى انه لا تعوزكم موهبة من المواهب، وانتم
تنتظرون ظهور ربنا يسوع المسيح،
8- وهو الذي يحفظكم ثابتين الى النهاية حتى لا يكون
عليكم لوم في يوم ربنا يسوع المسيح.
9- امين هو الله الذي دعاكم الى شركة ابنه يسوع
المسيح ربنا.
10- اناشدكم ايها الاخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، ان
تكونوا جميعا متفقين في الراي وان لا يكون بينكم
خلاف، بل كونوا على وفاق تام، لكم روح واحد وفكر
واحد.
11- فاهل بيت خلوة اخبروني ايها الاخوة ان بينكم
خلافا،
12- اعني ان كل واحد منكم يقول «انا مع بولس« و«انا
مع ابلوس« و«انا مع بطرس« و«انا مع المسيح«.
13- فهل المسيح انقسم؟ هل بولس هو الذي صلب من اجلكم؟
او باسم بولس تعمدتم؟
14- اشكر الله على اني ما عمدت احدا منكم غير كريسبس
وغايس،
15- فلا يقدر احد ان يقول انكم باسمي تعمدتم.
16- نعم، عمدت ايضا عائلة استفاناس. وما عدا هؤلاء،
فلا اذكر اني عمدت احدا.
17- فالمسيح ارسلني لا لاعمد، بل لاعلن البشارة غير
متكل على حكمة الكلام لئلا يفقد موت المسيح على
الصليب قـوته.
18- فالبشارة بالصليب «حماقة« عند الذين يسلكون طريق
الهلاك. واما عندنا نحن الذين يسلكون طريق الخلاص،
فهو قدرة الله.
19- فالكتاب يقول: «سامحو حكمة الحكماء، وازيل ذكاء
الاذكياء«.
20- فاين الحكيم؟ واين العلامة؟ واين المجادل في هذا
الزمان؟ اما جعل الله حكمة العالم حماقة؟
21- فلما كانت حكمة الله ان لا يعرفه العالم بالحكمة،
شاء الله ان يخلص المؤمنين به «بحماقة« البشارة.
22- واذا كان اليهود يطلبون المعجزات، واليونانـيون
يبحثون عن الحكمة،
23- فنحن ننادي بالمسيح مصلوبا، وهذا عقبة لليهود
وحماقة في نظر الوثنيين.
24- واما للذين دعاهم الله من اليهود واليونانيين،
فالمسيح هو قدرة الله وحكمة الله.
25- فما يبدو انه حماقة من الله هو احكم من حكمة
الناس، وما يبدو انه ضعف من الله هو اقوى من قوة
الناس.
26- تذكروا ايها الاخوة كيف كنتم حين دعاكم الله،
فما كان فيكم كثير من الحكماء بحكمة البشر ولا من
الاقوياء او الوجهاء.
27- الا ان الله اختار ما يعتبره العالم حماقة ليخزي
الحكماء، وما يعتبره العالم ضعفا ليخزي الاقوياء.
28- واختار الله ما يحتقره العالم ويزدريه ويظنه لا
شيء، ليزيل ما يظنه العالم شيئا،
29- حتى لا يفتخر بشر امام الله.
30- واما انتم، فبفضله صرتم في المسيح يسوع الذي هو
لنا من الله حكمة وبرا وقداسة وفداء،
31- كما جاء في الكتاب: «من اراد ان يفتخر، فليفتخر
بالرب«.
|
23 |
46 |
رسالة
كورونتس الاولى |
002 |
يسوع المسيح
1- وانا، عندما جئتكم ايها الاخوة، ما جئت ببليغ
الكلام او الحكمة لابشركم بسر الله،
2- وانما شئت ان لا اعرف شيئا، وانا بينكم، غير يسوع
المسيح، بل يسوع المسيح المصلوب.
3- وكنت في مجيئي اليكم اشعر بالضعف والخوف والرعدة،
4- وكان كلامي وتبشيري لا يعتمدان على اساليب الحكمة
البشرية في الاقناع، بل على ما يظهره روح الله
وقوته،
5- حتى يستند ايمانكم الى قدرة الله، لا الى حكمة
البشر.
6- ولكن هناك حكمة نتكلم عليها بين النـاضجين في
الروح، وهي غير حكمة هذا العالم ولا رؤساء هذا
العالم، وسلطانهم الى زوال،
7- بل هي حكمة الله السرية الخفـية التي اعدها الله
قبل الدهور في سبيل مجدنا،
8- وما عرفها احد من رؤساء هذا العالم، ولو عرفوها
لما صلبوا رب المجد.
9- لكن كما يقول الكتاب: «الذي ما راته عين ولا سمعت
به اذن ولا خطر على قلب بشر اعده الله للذين
يحبونه«.
10- وكشفه الله لنا بالروح، لان الروح يفحص كل شيء
حتى اعماق الله.
11- فمن هو الذي يعرف ما في الانسان غير الروح التي
في الانسان؟ وكذلك ما من احد يعرف ما في الله غير
روح الله.
12- وما نلنا نحن روح هذا العالم، بل نلنا الروح
الذي ارسله الله لنعرف ما وهبه الله لنا.
13- ونحن لا نتكلم عليها بكلام تعلمه الحكمة
البشرية، بل بكلام يعلمه الروح القدس، فنشرح الحقائق
الروحانـية بعبارات روحانـية.
14- فالانسان البشري لا يقبل ما هو من روح الله لانه
يعتبره حماقة، ولا يقدر ان يفهمه لان الحكم فيه لا
يكون الا بالروح.
15- واما الانسان الروحاني، فيحكم في كل شيء ولا
يحكم فيه احد.
16- فالكتاب يقول: «من هو الذي يعرف فكر الرب
ليرشده؟« واما نحن، فلنا فكر المسيح.
|
24 |
46 |
رسالة
كورونتس الاولى |
003 |
يسوع المسيح
1- ولكني ايها الاخوة، ما تمكنت ان اكلمكم مثلما
اكلم اناسا روحانيين، بل مثلما اكلم اناسا جسديين هم
اطفال بعد في المسيح.
2- غذيتكم باللبن الحليب لا بالطعام، لانكم كنتم لا
تطيقونه ولا انتم تطيقونه الآن.
3- فانتم جسديون بعد، فاذا كان فيكم حسد وخلاف، الا
تكونون جسديين وتسلكون مثل بقية البشر؟
4- وعندما يقول احدكم: «انا مع بولس«، والآخر «انا
مع ابلوس«، الا تكونون مثل البشر الآخرين؟
5- فمن هو ابلوس؟ ومن هو بولس؟ هما خادمان بهما
اهتديتم الى الايمان على قدر ما اعطاهما الرب.
6- انا غرست وابلوس سقى، ولكن الله هو الذي كان
ينمي.
7- فلا الغارس له شان ولا الساقي، بل الشان لله الذي
ينمي.
8- فلا فرق بين الغارس والساقي، غير ان كلا منهما
ينال اجره على مقدار عمله.
9- فنحن شركاء في العمل مع الله، وانتم حقل الله
والبناء الذي يبنيه الله.
10- وبقدر ما وهبني الله من النعمة، كبان ماهر، وضعت
الاساس وآخر يبني عليه. فلينتبه كل واحد كيف يبني،
11- فما من احد يقدر ان يضع اساسا غير الاساس الذي
وضعه الله، اي يسوع المسيح.
12- فكل من بنى على هذا الاساس بناء من ذهب او فضة
او حجارة كريمة او خشب او قش او تبن،
13- فسيظهر عمله، ويوم المسيح يعلنه لان النار في
ذلك اليوم تكشفه وتمتحن قيمة عمل كل واحد.
14- فمن بقي عمله الذي بناه نال اجره،
15- ومن احترق عمله خسر اجره. واما هو فيخلص، ولكن
كمن ينجو من خلال النار.
16- اما تعرفون انكم هيكل الله، وان روح الله يسكن
فيكم؟
17- فمن هدم هيكل الله هدمه الله، لان هيكل الله
مقدس، وانتم انفسكم هذا الهيكل.
18- فلا يخدع احد منكم نفسه. من كان منكم يعتقد انه
رجل حكيم بمقاييس هذه الدنيا، فليكن احمق ليصير في
الحقيقة حكيما،
19- لان ما يعتبره هذا العالم حكمة هو في نظر الله
حماقة. فالكتاب يقول: «يمسك الله الحكماء بدهائهم«.
20- ويقول ايضا: «يعرف الرب افكار الحكماء، ويعلم
انها باطلة«.
21- فلا يفتخر احد بالناس، لان كل شيء لكم،
22- ابولس كان ام ابلوس ام بطرس ام العالم ام الحياة
ام الموت ام الحاضر ام المستقبل: كل شيء لكم،
23- واما انتم فللمسيح، والمسيح لله.
|
25 |
46 |
رسالة
كورونتس الاولى |
006 |
يسوع المسيح
1- اذا كان لاحدكم دعوى على احد الاخوة، فكيف يجرؤ
ان يقاضيه الى الظالمين، لا الى الاخوة القديسين؟
2- اما تعرفون ان الاخوة القديسين هم الذين سيدينون
العالم؟ واذا كنتم انتم ستدينون العالم، الا تكونون
اهلا لان تحكموا في القضايا البسيطة؟
3- اما تعرفون اننا سندين الملائكة؟ فكم بالاولى ان
نحكم في قضايا هذه الدنيا.
4- واذا وقع خلاف بينكم على مثل هذه القضايا،
اتعرضونه على من تحتقرهم الكنيسة للحكم فيه؟
5- اقول هذا لتخجلوا. اما فيكم حكيم واحد يقدر ان
يقضي بين اخوته،
6- فلا يقاضي الاخ اخاه الى غير المؤمنين؟
7- انتم تقاضون بعضكم بعضا، وهذا عيب! اما هو خير
لكم ان تحتملوا الظلم؟ اما هو خير لكم ان تتقبلوا
السلب؟
8- وذلك بدل ان تظلموا انتم وتسلبوا حتى الذين هم
اخوتكم!
9- اما تعرفون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا
تخدعوا انفسكم، فلا الزناة ولا عباد الاوثان ولا
الفاسقون ولا المبتلون بالشذوذ الجنسي
10- ولا السارقون ولا الفجار ولا السكيرون ولا
الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله.
11- كان بعضكم على هذه الحال، ولكنكم اغتسلتم، بل
تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع المسيح وبروح
الهنا.
12- هناك من يقول: «كل شيء يحل لي«، ولكن ما كل شيء
ينفع. «كل شيء يحل لي«، ولكني لا ارضى بان يستعبدني
اي شيء.
13- الطعام للبطن، والبطن للطعام، والله سيقضي على
الاثنين معا. اما جسد الانسان فما هو للزنى، بل هو
للرب والرب للجسد.
14- والله الذي اقام الرب من بين الاموات سيقيمنا
نحن ايضا بقدرته.
15- اما تعرفون ان اجسادكم هي اعضاء المسيح؟ فهل آخذ
اعضاء المسيح واجعل منها اعضاء امراة زانية؟ لا،
ابدا!
16- ام انكم لا تعرفون ان من اتحد بامراة زانية صار
واياها جسدا واحدا؟ فالكتاب يقول: «يصير الاثنان
جسدا واحدا«.
17- ولكن من اتحد بالرب صار واياه روحا واحدا.
18- اهربوا من الزنى، فكل خطيئة غير هذه يرتكبها
الانسان هي خارجة عن جسده. ولكن الزاني يذنب الى
جسده.
19- الا تعرفون ان اجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي
فيكم هبة من الله؟ فما انتم لانفسكم، بل لله.
20- هو اشتراكم ودفع الثمن. فمجدوا الله اذا في
اجسادكم.
|
26 |
46 |
رسالة
كورونتس الاولى |
008 |
يسوع المسيح
1- اما من جهة ذبائح الاوثان، فنحن نعلم ان المعرفة
لدينا جميعا الا ان المعرفة تزهو بصاحبها، والمحبة
هي التي تبني.
2- فمن ظن انه يعرف شيئا، فهو لا يعرف بعد كيف يجب
عليه ان يعرف.
3- لكن الذي يحب الله يعرفه الله.
4- واما الاكل من ذبائح الاوثان، فنحن نعرف ان الوثن
لا كيان له، وان لا اله الا الله الاحد.
5- واذا كان في السماء او في الارض ما يزعم الناس
انهم آلهة، بل هناك كثير من هذه الآلهة والارباب،
6- فلنا نحن اله واحد وهو الآب الذي منه كل شيء
واليه نرجع، ورب واحد وهو يسوع المسيح الذي به كل
شيء وبه نحيا.
7- ولكن ما كل واحد يعرف هذه الحقيقة، فبعضهم تعودوا
على الاوثان الى هذا اليوم، حتى انهم ياكلون الذبائح
كانها بالفعل ذبائح للاوثان، فيشعرون في ضمائرهم
الضعيفة انهم تدنسوا،
8- الا ان الطعام لا يقربنا الى الله، فان ما اكلنا
لا نخسر شيئا، وان اكلنا لا نكسب شيئا.
9- ولكن عليكم ان تنتبهوا لئلا تكون حريتكم هذه حجر
عثرة للضعفاء.
10- فاذا رآك احد، انت يا صاحب المعرفة، تاكل في
هيكل الاوثان، الا يتشجع اذا كان ضعيف الضمير فياكل
من ذبائـح الاوثان؟
11- فتكون معرفتك انت سببا لهلاك هذا الضعيف، وهو اخ
لك مات من اجله المسيح.
12- وهكذا تخطئون الى المسيح حين تخطئون الى اخوتكم
وتجرحون ضمائرهم الضعيفة.
13- فاذا كان بعض الطعام سببا لسقوط اخي، فلن آكل
اللحم ابدا لئلا اكون سببا لسقوط اخي.
|
27 |
46 |
رسالة
كورونتس الاولى |
015 |
يسوع المسيح
1- اذكركم، ايها الاخوة، بالبشارة التي حملتها اليكم
وقبلتموها ولا تزالون ثابتين عليها،
2- وبها تخلصون اذا حفظتموها كما بشرتكم بها، والا
فانتم آمنتم باطلا.
3- سلمت اليكم قبل كل شيء ما تلقيته، وهو ان المسيح
مات من اجل خطايانا كما جاء في الكتب،
4- وانه دفن وقام في اليوم الثـالث كما جاء في
الكتب،
5- وانه ظهر لبطرس ثم للرسل الاثني عشر،
6- ثم ظهر لاكثر من خمس مئة اخ معا لا يزال معظمهم
حيا وبعضهم ماتوا،
7- ثم ظهر لـيعقوب، ثم لجميع الرسل،
8- حتى ظهر لي آخرا انا ايضا كاني سقط.
9- فما انا الا اصغر الرسل، ولا احسب نفسي اهلا لان
يدعوني احد رسولا لاني اضطهدت كنيسة الله،
10- وبنعمة الله انا ما انا عليه الآن، ونعمته علي
ما كانت باطلة، بل اني جاهدت اكثر من سائر الرسل
كلهم، وما انا الذي جاهدت، بل نعمة الله التي هي
معي.
11- اكنت انا ام كانوا هم، هذا ما نبشر به وهذا ما
به آمنتم.
12- وما دمنا نبشر بان المسيح قام من بين الاموات،
فكيف يقول بعضكم ان الاموات لا يقومون؟
13- ان كان الاموات لا يقومون، فالمسيح ما قام ايضا.
14- وان كان المسيح ما قام، فتبشيرنا باطل وايمانكم
باطل،
15- بل نكون شهود الزور على الله، لاننا شهدنا على
الله انه اقام المسيح وهو ما اقامه، ان كان الاموات
لا يقومون.
16- فاذا كانوا لا يقومون، فالمسيح ما قام ايضا.
17- واذا كان المسيح ما قام، فايمانكم باطل وانتم
بعد في خطاياكم.
18- وكذلك الذين ماتوا في المسيح هلكوا.
19- واذا كان رجاؤنا في المسيح لا يتعدى هذه الحياة،
فنحن اشقى الناس جميعا.
20- لكن الحقيقة هي ان المسيح قام من بين الاموات هو
بكر من قام من رقاد الموت.
21- فالموت كان على يد انسان، وعلى يد انسان تكون
قيامة الاموات.
22- وكما يموت جميع الناس في آدم، فكذلك هم في
المسيح سيحيون،
23- ولكن كل واحد حسب رتبته. فالمسيح اولا لانه
البكر، ثم الذين هم للمسيح عند مجيئه.
24- ويكون المنتهى حين يسلم المسيح الملك الى الله
الآب بعد ان يبيد كل رئاسة وكل سلطة وقوة.
25- فلا بد له ان يملك حتى يضع جميع اعدائه تحت
قدميه.
26- والموت آخر عدو يبيده.
27- فالكتاب يقول ان الله «اخضع كل شيء تحت قدميه«.
وعندما يقول: «اخضع كل شيء«، فمن الواضح انه يستثني
الله الآب الذي اخضع كل شيء للمسيح.
28- ومتى خضع كل شيء للابن، يخضع هو نفسه لله الذي
اخضع له كل شيء، فيكون الله كل شيء في كل شيء.
29- واذا كان الاموات لا يقومون، فماذا ينفع الذين
يقبلون المعمودية من اجل الاموات؟ لماذا يتعمدون من
اجلهم؟
30- ولماذا نتعرض نحن للخطر كل حين؟
31- فانا اذوق الموت كل يوم. اقول هذا، ايها الاخوة،
بما لي من فخر بكم في المسيح يسوع ربنا.
32- فاذا كنت صارعت الوحوش في افسس لغرض بشري، فما
الفائدة لي؟ واذا كان الاموات لا يقومون، فلنقل مع
القائلين: «تعالوا ناكل ونشرب، فغدا نموت«.
33- لا تضلوا: «المعاشرة السيئة تفسد الاخلاق
الحسنة«.
34- عودوا الى وعيكم السليم ولا تخطاوا، لان بعضكم
يجهل الله كل الجهل. اقول هذا لتخجلوا.
35- ويسال احدكم: «كيف يقوم الاموات، وفي اي جسم
يعودون؟«
36- يا لك من جاهل! ما تزرعه لا يحيا الا اذا مات.
37- وما تزرعه هو مجرد حبة من الحنطة مثلا، او غيرها
من الحبوب، لا جسم النبتة كما سيكون،
38- والله يجعل لها جسما كما يشاء، لكل حـبة جسم
خاص.
39- وما الاجسام الحية كلها سواء، فللانسان جسم
وللحيوان جسم آخر، وللطير جسم وللسمك جسم آخر.
40- وهناك اجسام سماوية واجسام ارضية. فللاجسام
السماوية بهاء، وللاجسام الارضية بهاء آخر.
41- الشمس لها بهاء والقمر له بهاء آخر، وللنجوم
بهاؤها، وكل نجم يختلف ببهائه عن الآخر.
42- وهذه هي الحال في قيامة الاموات: يدفن الجسم
مائتا ويقوم خالدا.
43- يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد. يدفن بضعف ويقوم
بقوة.
44- يدفن جسما بشريا ويقوم جسما روحانيا. واذا كان
هناك جسم بشري، فهناك ايضا جسم روحاني.
45- فالكتاب يقول: «كان آدم الانسان الاول نفسا
حية«، وكان آدم الاخير روحا يحيي.
46- فما كان الروحاني اولا، بل البشري، وكان
الروحانـي بعده.
47- الانسان الاول من التراب فهو ارضي، والانسان
الآخر من السماء.
48- فعلى مثال الارضي يكون اهل الارض، وعلى مثال
السماوي يكون اهل السماء.
49- ومثلما لبسنا صورة الارضي، فكذلك نلبس صورة
السماوي.
50- اقول لكم، ايها الاخوة، ان اللحم والدم لا
يمكنهما ان يرثا ملكوت الله، ولا يمكن للموت ان يرث
الخلود.
51- واسمعوا هذا السر: لا نموت كلنا، بل نتغير كلنا،
52- في لحظة وطرفة عين، عند صوت البوق الاخير، لان
صوت البوق سيرتفع، فيقوم الاموات لابسين الخلود ونحن
نتغير.
53- فلا بد لهذا المائت ان يلبس ما لا يموت، ولهذا
الفاني ان يلبس ما لا يفنى.
54- ومتى لبس هذا المائت ما لا يموت، ولبس هذا
الفاني ما لا يفنى، تم قول الكتاب: «الموت ابتلعه
النصر«.
55- فاين نصرك يا موت؟ واين يا موت شوكتك؟
56- وشوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطيئة هـي
الشريعة.
57- فالحمد لله الذي منحنا النصر بربنا يسوع المسيح.
58- فكونوا، يا اخوتي الاحباء، ثابتين راسخين،
مجتهدين في عمل الرب كل حين، عالمين ان جهدكم في
الرب لا يضيع.
|
28 |
47 |
رسالة
كورونتس الثانية |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس رسول المسيح يسوع بمشيئة الله، ومن الاخ
تيموثاوس، الى كنيسة الله في كورنثوس، والى جميع
الاخوة القديسين في آخائية كلها.
2- عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن الرب
يسوع المسيح.
3- تبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح، الآب الرحيم
واله كل عزاء،
4- فهو الذي يعزينا في جميع شدائدنا لنقدر نحن
بالعزاء الذي نلناه من الله ان نعزي سوانا في كل
شدة.
5- فكما ان لنا نصيبا وافرا من آلام المسيح، فكذلك
لنا بالمسيح نصيب وافر من العزاء.
6- فاذا كنا في شدة فلاجل عزائكم وخلاصكم، واذا
تعزينا فلاجل عزائكم الذي يمنحنا القدرة على احتمال
تلك الآلام التي نحتملها نحن.
7- ورجاؤنا فيكم ثابت لاننا نعرف انكم تشاركوننا في
العزاء مثلما تشاركوننا في الآلام.
8- لا نريد، ايها الاخوة، ان تجهلوا الشدائد التي
نزلت بنا في آسية، فكانت ثقيلة جدا وفوق قدرتنا على
الاحتمال حتى يئسنا من الحياة،
9- بل شعرنا انه محكوم علينا بالموت، لئلا نتكل على
انفسنا، بل على الله الذي يقيم الاموات.
10- فهو الذي انقذنا من هذا الموت وسينقذنا منه.
نعم، لنا فيه رجاء انه سينقذنا منه ايضا.
11- وستعينوننا انتم بصلواتكم، فاذا باركنا الله
استجابة لصلوات كثير من الناس، فكثير من الناس
يحمدون الله من اجلنا.
12- وما نفتخر به هو شهادة ضميرنا. فهو يشهد لنا بان
سيرتنا في هذا العالم، وخصوصا بينكم، هي سيرة بساطة
وتقوى، لا بحكمة البشر، بل بنعمة الله.
13- ونحن لا نكتب اليكم الا ما تقراونه وتفهمونه،
ورجائي ان تفهموا كل الفهم
14- ما تفهمونه الآن بعض الفهم، وهو اننا فخر لكم
وانتم فخر لنا في يوم ربنا يسوع.
15- كنت على ثقة بهذا كله حين عزمت على السفر اليكم
اولا حتى تتضاعف الفائدة لكم،
16- فامر بكم في طريقي الى مكدونية، ثم ارجع من
مكدونية اليكم، فتسهلوا لي امر السفر الى اليهودية.
17- فهل عزمت على هذه الخطة لخفة ظهرت علي؟ وهل ادبر
اموري تدبيرا بشريا، فاقول نعم نعم ولا لا في الوقت
ذاته؟
18- ويشهد الله ان كلامنا لكم ما كان نعم ولا،
19- لان يسوع المسيح ابن الله الذي بشرنا به بينكم،
انا وسلوانس وتيموثاوس، ما كان نعم ولا، بل نعم كله.
20- فهو «النعم« لكل وعود الله. لذلك نقول «آمين«
بالمسيح يسوع اكراما لمجد الله.
21- ولكن الله هو الذي يثبتنا واياكم في المسيح، وهو
الذي مسحنا
22- وختمنا بخاتمه ومنحنا روحه عربونا في قلوبنا.
23- ويشهد الله علي اني امتنعت عن المجيء الى
كورنثوس شفقة عليكم،
24- فنحن لا نريد السيطرة على ايمانكم، بل نحن نعمل
معكم من اجل فرحكم، فانتم في الايمان ثابتون.
|
29 |
47 |
رسالة
كورونتس الثانية |
004 |
يسوع المسيح
1- والله برحمته اعطانا هذه الخدمة، فلا نتوانى
فيها،
2- بل ننبذ كل تصرف خفي شائن، ولا نسلك طريق المكر
ولا نزور كلام الله، بل نظهر الحق فيعظم شاننا لدى
كل ضمير انساني امام الله.
3- فاذا كانت بشارتنا محجوبة، فهي محجوبة عن
الهالكين،
4- عن غير المؤمنين الذين اعمى اله هذا العالم
بصائرهم حتى لا يشاهدوا النور الذي يضيء لهم، نور
البشارة بمجد المسيح الذي هو صورة الله.
5- فنحن لا نبشر بانفسنا، بل
بيسوع المسيح ربا، ونحن
خدم لكم من اجل المسيح.
6- والله الذي قال: «ليشرق من الظلمة النور« هو الذي
اضاء نوره في قلوبنا لتشرق معرفة مجد الله، ذلك
المجد الذي على وجه يسوع المسيح.
7- وما نحن الا آنية من خزف تحمل هذا الكنز، ليظهر
ان تلك القدرة الفائقة هـي من الله لا منا.
8- يشتد علينا الضيق من كل جانب ولا ننسحق، نحار في
امرنا ولا نياس،
9- يضطهدنا الناس ولا يتخلى عنا الله، نسقط في
الصراع ولا نهلك،
10- نحمل في اجسادنا كل حين آلام موت يسوع لتظهر
حياته ايضا في اجسادنا.
11- وما دمنا على قيد الحياة، فنحن نسلم للموت من
اجل يسوع لتظهر في اجسادنا الفانية حياة يسوع ايضا.
12- فالموت يعمل فينا والحياة تعمل فيكم.
13- وجاء في الكتاب: «تكلمت لاني آمنت«. ونحن ايضا
بروح هذا الايمان الذي لنا نتكلم لاننا نؤمن،
14- عارفين ان الله الذي اقام الرب يسوع من بين
الاموات سيقيمنا نحن ايضا مع يسوع ويجعلنا واياكم
بين يديه،
15- وهذا كله من اجلكم. فكلما كثرت النعمة، كثر عدد
الشاكرين لمجد الله.
16- ولذلك لا تضعف عزائمنا. فمع ان الانسان الظاهر
فينا يسير الى الفناء، الا ان الانسان الباطن يتجدد
يوما بعد يوم.
17- وهذا الضيق الخفيف العابر الذي نقاسيه يهيئ لنا
مجدا ابديا لا حد له،
18- لاننا لا ننظر الى الاشياء التي نراها، بل الى
الاشياء التي لا نراها. فالذي نراه هو الى حين، واما
الذي لا نراه فهو الى الابد.
|
30 |
47 |
رسالة
كورونتس الثانية |
008 |
يسوع المسيح
1- ونريد، ايها الاخوة، ان نخبركم بما فعلته نعمة
الله في كنائس مكدونية.
2- فهم، مع كثرة المصاعب التي امتحنهم الله بها،
فرحوا فرحا عظيما وتحول فقرهم الشديد الى غنى
بسخائهم.
3- واشهد انهم اعطوا على قدر طاقتهم، بل فوق طاقتهم،
ومن تلقاء انفسهم،
4- والحوا علينا ان نمن عليهم بالاشتراك في اعانة
الاخوة القديسين.
5- بل عملوا اكثر مما كنا نرجوه، فاسلموا انفسهم الى
الرب اولا، ثم الينا بمشيئة الله.
6- فطلبنا من تيطس ان يتمم عندكم هذا العمل المبارك
كما ابتدا به.
7- وكما انكم تمتازون في كل شيء: في الايمان
والفصاحة والمعرفة والحماسة والمحبة لنا، فليتكم
تمتازون ايضا في هذا العمل المبارك.
8- ولا اقول هذا على سبيل الامر، بل لامتحن بحماسة
الآخرين صدق محبتكم.
9- وانتم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح: كيف افتقر
لاجلكم، وهو الغني، لتغتنوا انتم بفقره.
10- فهذا رايـي في الامر، وهو خير لكم، وانتم الذين
كانوا منذ العام الماضي اول من ابتدا بهذا العمل، بل
اول من رغب فيه.
11- تمموا الآن هذا العمل ليكون التتميم على قدر
الرغبة.
12- لانه متى ظهرت الحماسة في العطاء، رضي الله على
الانسان بما يكون عنده، لا بما لا يكون عنده.
13- لا اعني ان تكونوا في ضيق ويكون غيركم في راحة،
بل اعني ان تكون بينكم مساواة،
14- فيسد رخاؤكم ما يعوزهم اليوم، حتى يسد رخاؤهم ما
يعوزكم غدا، فتتم المساواة.
15- فالكتاب يقول: «الذي جمع كثيرا ما فضل عنه شيء،
والذي جمع قليلا ما نقصه شيء«.
16- الحمد لله الذي جعل في قلب تيطس مثل هذا
الاهتمام بكم،
17- فما اكتفى بتلبـية طلبنا، بل دفعه اهتمامه
الشديد الى المجيء اليكم من تلقاء نفسه.
18- وارسلنا معه الاخ الذي تمدحه الكنائس كلها لعمله
في خدمة البشارة.
19- وما هذا كل شيء، فالكنائس اختارته رفيقا لنا في
السفر من اجل هذا العمل المبارك الذي نقوم به لمجد
الرب وتلبية لرغبتنا.
20- ونحن حريصون على ان لا يلومنا احد على الطريقة
التي نتولى بها امر هذه الهبة الكبيرة من المال،
21- لان غايتنا ان نعمل ما هو صالح، لا في نظر الرب
وحده، بل في نظر النـاس ايضا.
22- وارسلنا معهما اخانا الذي طالما اختبرناه
فوجدناه مجتهدا في كثير من الامور، وهو الآن اكثر
حماسة لثقته الكبـيرة بكم.
23- اما تيطس فهو رفيقي ومعاوني عندكم، واما الاخوان
اللذان يرافقانه، فهما رسولا الكنائس وبهما يتمجد
المسيح.
24- فبرهنوا لهم امام الكنائس عن محبتكم وعن صواب
افتخارنا بكم.
|
31 |
47 |
رسالة
كورونتس الثانية |
013 |
يسوع المسيح
1- والآن انا قادم اليكم مرة ثالثة. والكتاب يقول:
«لا حكم في اية قضية الا بشهادة شاهدين او ثلاثة«.
2- عند حضوري في المرة الثانية قلت للذين خطئوا فيما
مضى ولسواهم ما اقوله اليوم وانا غائب: ان عدت اليكم
فلا اشفق على احد،
3- ما دمتم تطلبون برهانا على ان المسيح ينطق
بلساني. والمسيح غير ضعيف في معاملتكم، بل قوي
بينكم.
4- ومع انه صلب بضعفه، فهو الآن حي بقدرة الله. ونحن
ايضا ضعفاء فيه، ولكننا في معاملتنا لكم سنكون بقدرة
الله احياء معه.
5- امتحنوا انفسكم وحاسبوها هل انتم متمسكون
بايمانكم. الا تعرفون انفسكم وان يسوع المسيح فيكم؟
الا اذا كنتم فاشلين.
6- اما نحن فنرجو ان تعلموا اننا غير فاشلين.
7- ونصلي الى الله ان لا تعملوا شرا، لا ليظهر اننا
ناجحون، بل لتعملوا انتم ما هو خير ولو ظهرنا نحن
بمظهر الفاشلين.
8- فنحن لا نقدر على مقاومة الحق، بل على خدمته.
9- وكم نفرح عندما نكون نحن ضعفاء وانتم اقوياء، وما
نصلي لاجله هو ان تكونوا كاملين.
10- اكتب اليكم وانا غائب لئلا اعاملكم بقسوة وانا
حاضر، حسب السلطة التي وهبها الرب لي للبنيان لا
للهدم.
11- والآن ايها الاخوة، افرحوا واسعوا الى الكمال،
وتشجعوا وكونوا على راي واحد وعيشوا بسلام، واله
المحبة والسلام يكون معكم.
12- سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.
13- يسلم عليكم جميع الاخوة القديسين.
14- ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة
الروح القدس معكم جميعا.
|
32 |
48 |
رسالة
غلاطية |
001 |
يسوع المسيح
1- مني انا بولس، رسول لا من الناس ولا بدعوة من
انسان، بل بدعوة من يسوع المسيح والله الآب الذي
اقامه من بين الاموات،
2- ومن جميع الاخوة الذين معي، الى كنائس غلاطية.
3- عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن الرب
يسوع المسيح،
4- الذي ضحى بنفسه من اجل خطايانا لينقذنا من هذا
العالم الشرير، عملا بمشيئة الهنا وابينا،
5- له المجد الى ابد الدهور. آمين.
6- عجيب امركم! ابمثل هذه السرعة تتركون الذي دعاكم
بنعمة المسيح وتتبعون بشارة اخرى؟
7- وما هناك «بشارة اخرى«، بل جماعة تثير البلبلة
بينكم وتحاول تغيير بشارة المسيح.
8- فلو بشرناكم نحن او بشركم ملاك من السماء ببشارة
غير التي بشرناكم بها، فليكن ملعونا.
9- قلنا لكم قبلا واقول الآن: اذا بشركم احد ببشارة
غير التي قبلتموها منا، فاللعنة عليه.
10- هل انا استعطف الناس؟ كلا، بل استعطف الله.
ايكون اني اطلب رضا الناس فلو كنت الى اليوم اطلب
رضا الناس، لما كنت عبدا للمسيح.
11- فاعلموا، ايها الاخوة، ان البشارة التي بشرتكم
بها غير صادرة عن البشر.
12- فانا ما تلقيتها ولا اخذتها عن انسان، بل عن وحي
من يسوع المسيح.
13- سمعتم بسيرتي الماضية في ديانة اليهود وكيف كنت
اضطهد كنيسة الله بلا رحمة واحاول تدميرها
14- وافوق اكثر ابناء جيلي من بني قومي في ديانة
اليهود وفي الغيرة الشديدة على تقاليد آبائي.
15- ولكن الله بنعمته اختارني وانا في بطن امي
فدعاني الى خدمته.
16- وعندما شاء ان يعلن ابنه في لابشر به بين الامم،
ما استشرت بشرا
17- ولا صعدت الى اورشليم لارى الذين كانوا رسلا
قبلي، بل ذهبت على الفور الى بلاد العرب ومنها عدت
الى دمشق.
18- وبعد ثلاث سنوات صعدت الى اورشليم لارى بطرس،
فاقمت عنده خمسة عشر يوما،
19- وما رايت غيره من الرسل سوى يعقوب اخي الرب.
20- ويشهد الله اني لا اكذب في هذا الذي اكتب به
اليكم.
21- ثم سافرت الى بلاد سورية وكيليكية،
22- وما كنت معروف الوجه عند كنائس المسيح في
اليهودية،
23- وانما سمعوا ان «الذي كان يضطهدنا هو الآن يبشر
بالايمان الذي كان يريد ان يدمره«،
24- فمجدوا الله من اجلي.
|
33 |
48 |
رسالة
غلاطية |
002 |
يسوع المسيح
1- وبعد اربع عشرة سنة، صعدت ثانية الى اورشليم مع
برنابا واخذت معي تيطس،
2- وكان صعودي اليها بوحي. وعرضت على كبار المؤمنين
دون غيرهم، البشارة التي اعلنها بين الامم، لئلا
يكون سعيي في الماضي والحاضر باطلا.
3- فما اجبروا رفيقي تيطس، وهو يوناني، على
الاختتان،
4- مع ان اخوة دخلاء كذابـين دسوا انفسهم بيننا
ليتجسسوا الحرية التي لنا في المسيح يسوع،
فيستعبدونا.
5- وما استسلمنا لهم خاضعين ولو لحظة، حتى نحافظ على
صحة البشارة كما عرفتموها.
6- اما الذين كانوا يعتبرون من كبار المؤمنين -ولا
فرق عندي ما كانت عليه مكانتهم لان الله لا يحابي
احدا فما اضافوا شيئا،
7- بل راوا ان الله عهد الي في تبشير غير اليهود كما
عهد الى بطرس في تبشير اليهود،
8- لان الذي جعل بطرس رسولا لليهود، جعلني انا رسولا
لغير اليهود،
9- ولما عرف يعقوب وبطرس ويوحنا، وهم بمكانة عمداء
الكنيسة، ما وهبني الله من نعمة، مدوا الي والى
برنابا يمين الاتفاق على ان نتوجه نحن الى غير
اليهود وهم الى اليهود.
10- وكل ما طلبوه منا ان نتذكر الفقراء، وهذا ما
بذلت في سبيله كل جهد.
11- وعندما جاء بطرس الى انطاكية، قاومته وجها لوجه
لانه كان يستحق اللوم.
12- فقبل ان يجيء قوم من عند يعقوب، كان بطرس ياكل
مع غير اليهود. فلما وصلوا تجنبهم وانفصل عنهم خوفا
من دعاة الختان.
13- وجاراه سائر اليهود في ريائه، حتى ان برنابا
نفسه انقاد الى ريائهم.
14- فلما رايت انهم لا يسيرون سيرة مستقيمة مع حقيقة
البشارة، قلت لبطرس بمحضر منهم كلهم: «اذا كنت انت
اليهودي تعيش كغير اليهود لا كاليهود، فكيف تلزم غير
اليهود ان يعيشوا كاليهود؟«
15- نحن يهود بالولادة لا من الامم الخاطئين كما
يقال لهم.
16- ولكننا نعرف ان الله لا يبرر الانسان لانه يعمل
باحكام الشريعة، بل لانه يؤمن
بيسوع المسيح. ولذلك
آمنا بالمسيح يسوع ليبررنا الايمان بالمسيح، لا
العمل باحكام الشريعة. فالانسان لا يتبرر لعمله
باحكام الشريعة.
17- فان كنا ونحن نسعى الى التبرر في المسيح وجدنا
ايضا من الخاطئين، فهل يعني هذا ان المسيح يعمل
للخطيئة؟ كلا.
18- ولكني اذا عدت الى بناء ما هدمته، جعلت من نفسي
مخالفا للشريعة،
19- لاني بالشريعة مت عن الشريعة لاحيا لله.
20- مع المسيح صلبت، فما انا احيا بعد، بل المسيح
يحيا فـي. واذا كنت احيا الآن في الجسد. فحياتي هي
في الايمان بابن الله الذي احبني وضحى بنفسه من
اجلي.
21- فكيف اكفر بنعمة الله؟ ولو كان الانسان يتبرر
بالشريعة، لكان موت المسيح عبثا؟
|
34 |
48 |
رسالة
غلاطية |
003 |
يسوع المسيح
1- ايها الغلاطيون الاغبياء! من الذي سحر عقولكم،
انتم الذين ارتسم المسيح امام عيونهم مصلوبا؟
2- اسالكم سؤالا واحدا: هل نلتم روح الله لانكم
تعملون باحكام الشريعة، ام لانكم تؤمنون بالبشارة؟
3- هل وصلت بكم الغباوة الى هذا الحد؟ اتنتهون
بالجسد بعدما بداتم بالروح؟
4- اكانت تجاربكم عبثا؟ وكيف تكون عبثا؟
5- هل الذي يهبكم الروح القدس ويعمل المعجزات بينكم
يفعل هذا لانكم تعملون باحكام الشريعة، ام لانكم
تؤمنون بالبشارة؟
6- هكذا «آمن ابراهيم بالله، فبرره الله لايمانه«
7- اذا، فاهل الايمان هم ابناء ابراهيم الحقيقيون.
8- وراى الكتاب بسابق علمه ان الله سيبرر غير اليهود
بالايمان، فبشر ابراهيم قائلا له: «فيك يبارك الله
جميع الامم«.
9- لذلك فاهل الايمان مباركون مع ابراهيم المؤمن.
10- اما الذين يتكلون على العمل باحكام الشريعة، فهم
ملعونون جميعا. فالكتاب يقول: «ملعون من لا يثابر
على العمل بكل ما جاء في كتاب الشريعة! «
11- وواضح ان ما من احد يتبرر عند الله بالشريعة،
لان «البار بالايمان يحيا«،
12- ولكن الشريعة لا تقوم على الايمان، لان «كل من
عمل بهذه الوصايا يحيا بها«.
13- والمسيح حررنا من لعنة الشريعة بان صار لعنة من
اجلنا، فالكتاب يقول: «ملعون كل من مات معلقا على
خشبة«.
14- وهذا ما فعله المسيح لتصير فيه بركة ابراهيم الى
غير اليهود، فننال بالايمان الروح الموعود به.
15- خذوا، ايها الاخوة، مثلا بشريا: لا يقدر احد ان
يبطل عهد انسان او يزيد عليه اذا كان ثابتا،
16- فكيف بوعد الله لابراهيم ولنسله؟ هو لا يقول:
«لانساله« بصيغة الجمع، بل «لنسله« بصيغة المفرد، اي
المسيح.
17- وما اريد ان اقوله هو ان الشريعة التي جاءت بعد
مرور اربعمئة وثلاثين سنة لا تقدر ان تنقض عهدا
اثبته الله، فتجعل الوعد بطلا.
18- فاذا كان ميراث الله يستند الى الشريعة، فهو لا
يكون وعدا، ولكن الله انعم بالميراث على ابراهيم
بوعد.
19- فلماذا الشريعة، اذا؟ انها اضيفت من اجل المعاصي
الى ان يجيء النسل الذي جعل الله له الوعد. اعلنتها
الملائكة على يد وسيط،
20- والوسيط يفترض اكثر من واحد. والله واحد.
21- فهل تخالف الشريعة وعود الله؟ كلا! فلو اعطى
الله شريعة قادرة ان تحيي، لكان التبرير حقا يتم
بالشريعة.
22- ولكن الكتاب حبس كل شيء تحت سلطان الخطيئة، حتى
ينال المؤمنون الوعد لايمانهم
بيسوع المسيح.
23- فقبل ان يجيء الايمان، كنا محبوسين بحراسة
الشريعة الى ان ينكشف الايمان المنتظر.
24- فالشريعة كانت مؤدبا لنا الى ان يجيء المسيح حتى
نتبرر بالايمان.
25- فلما جاء الايمان، تحررنا من حراسة المؤدب.
26- فانتم كلكم ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع،
27- لانكم تعمدتم جميعا في المسيح فلبستم المسيح،
28- ولا فرق الآن بين يهودي وغير يهودي، بين عبد
وحر، بين رجل وامراة، فانتم كلكم واحد في المسيح
يسوع.
29- فاذا كنتم للمسيح فانتم، اذا، نسل ابراهيم ولكم
الميراث حسب الوعد.
|
35 |
48 |
رسالة
غلاطية |
006 |
يسوع المسيح
1- يا اخوتي، ان وقع احدكم في خطا، فاقيموه انتم
الروحيين بروح الوداعة. وانتبه لنفسك لئلا تتعرض انت
ايضا للتجربة.
2- ساعدوا بعضكم بعضا في حمل اثقالكم، وبهذا تتممون
العمل بشريعة المسيح.
3- ومن ظن انه شيء، وهو في الحقيقة لا شيء، خدع
نفسه.
4- فليحاسب كل واحد نفسه على عمله، فيكون افتخاره
بما عمله هو لا بما عمله غيره،
5- لان على كل واحد ان يحمل حمله.
6- ومن يتعلم كلام الله، فليشارك معلمه في جميع
خيراته.
7- لا تخدعوا انفسكم: هو الله لا يستهزا به، وما
يزرعه الانسان فاياه يحصد:
8- فمن زرع في الجسد حصد من الجسد الفساد، ومن زرع
في الروح حصد من الروح الحياة الابدية.
9- ولا نياس _في عمل الخير، فان كنا لا نتراخى جاء
الحصاد في اوانه.
10- وما دامت لنا الفرصة، فلنحسن الى جميع الناس،
وخصوصا اخوتنا في الايمان.
11- انظروا ما اكبر الحروف التي اخطها لكم بيدي.
12- هؤلاء الذين يريدون التفاخر بظاهر الجسد هم
الذين يفرضون عليكم الختان، وما غايتهم الا التهرب
من الاضطهاد في سبيل صليب المسيح،
13- لان الذين يمارسون الختان هم انفسهم لا يعملون
باحكام الشريعة، ولكنهم يريدون ان تختتنوا ليفاخروا
بجسدكم.
14- اما انا فلن افاخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح.
به صار العالم مصلوبا بالنسبة الي، وصرت انا مصلوبا
بالنسبة الى العالم.
15- فلا الختان ولا عدمه ينفع الانسان، بل الذي
ينفعه ان يكون خليقة جديدة.
16- والسلام والرحمة على الذين يسلكون هذا السبيل،
وعلى اسرائيل الله.
17- فلا يزعجني احد بعد الآن، لاني احمل في جسدي
سمات يسوع.
18- ولتكن مع روحكم، ايها الاخوة، نعمة ربنا يسوع
المسيح. آمين.
|
36 |
49 |
رسالة
افسس |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس، رسول المسيح يسوع بمشيئة الله، الى
الاخوة القديسين الذين في افسس، المؤمنين في المسيح
يسوع.
2- عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن الرب
يسوع المسيح.
3- تبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح، باركنا في
المسيح كل بركة روحية في السماوات،
4- فاختارنا فيه قبل انشاء العالم لنكون عنده قديسين
بلا لوم في المحبة،
5- وقضى بسابق تدبيره ان يتبنانا
بيسوع المسيح على
ما ارتضى وشاء،
6- لحمد نعمته المجيدة التي انعم بها علينا في ابنه
الحبيب.
7- فكان لنا فيه الفداء بدمه، اي غفران الخطايا، على
مقدار غنى نعمته
8- التي افاضها علينا بكل ما فيها من حكمة وفهم،
9- فكشف لنا سر مشيئته التي ارتضى في نفسه ان
يحققها،
10- اي التدبير الذي يتممه عندما تكتمل الازمنة،
فيجمع في المسيح كل شيء في السماوات وفي الارض.
11- وفيه قضى الله بسابق تدبيره، وهو الذي يفعل كل
شيء على ما ترضى مشيئته، ان يختارنا
12- لنسبح بمجده، نحن الذين جعلوا رجاءهم من قديم
الزمان في المسيح.
13- وفيه انتم ايضا، حين سمعتم كلام الحق، اي بشارة
خلاصكم، وآمنتم، ختمتم بالروح القدس الموعود،
14- وهو عربون ميراثنا، الى ان يفتدي الله خاصته
للتسبيح بمجده.
15- لذلك، ما ان سمعت بايمانكم بالرب يسوع وبمحبتكم
لجميع الاخوة القديسين،
16- حتى اخذت اشكر الله بلا انقطاع لاجلكم واذكركم
في صلواتي
17- واطلب من اله ربنا يسوع المسيح، الآب المجيد، ان
يهب لكم روح حكمة يكشف لكم عنه لتعرفوه حق المعرفة،
18- وان ينير بصائر قلوبكم لتدركوا الى اي رجاء
دعاكم واي كنوز مجد جعلها لكم ميراثا بين القديسين
19- واي قوة عظيمة فائقة تعمل لاجلنا نحن المؤمنين
وهي قدرة الله الجبارة
20- التي اظهرها في المسيح حين اقامه من بين الاموات
واجلسه الى يمينه في السماوات،
21- فوق كل رئاسة وسلطان وقوة وسيادة، وفوق كل اسم
يسمى، لا في هذا الدهر فقط، بل في الدهر الآتي ايضا،
22- وجعل كل شيء تحت قدميه ورفعه فوق كل شيء راسا
للكنيسة
23- التي هي جسده وملؤه، وهو الذي يملا كل شيء في كل
شيء.
|
37 |
49 |
رسالة
افسس |
005 |
يسوع المسيح
1- فاقتدوا بالله كابناء احباء،
2- وسيروا في المحبة سيرة المسيح الذي احبنا وضحى
بنفسه من اجلنا قربانا وذبيحة لله طيبة الرائحة.
3- اما الزنى والفسق والفجور على انواعها فلا يليق
بالقديسين حتى ذكر اسمائها.
4- لا سفاهة ولا سخافة ولا هزل، فهذا لا يليق بكم،
بل التسبيح بحمد الله.
5- فانتم تعلمون ان الزاني والفاسق والفاجر، وهو
عابد اوثان، لا ميراث له في ملكوت المسيح والله.
6- لا يخدعكم احد بالكلام الباطل، لان ذلك يسبب غضب
الله على ابناء المعصية.
7- فلا تكونوا لهم شركاء.
8- بالامس كنتم ظلاما، وانتم اليوم نور في الرب.
فسيروا سيرة ابناء النور،
9- فثمر النور يكون في كل صلاح وتقوى وحق.
10- فتعلموا ما يرضي الرب،
11- ولا تشاركوا في اعمال الظلام الباطلة، بل الاولى
ان تكشفوها.
12- فما يعملونه في الخفية نخجل حتى من ذكره.
13- ولكن كل ما انكشف ظهر في النور،
14- وكل ما ظهر فهو نور. ولذلك قيل: انهض ايها
النائم وقم من بين الاموات يضيء لك المسيح«
15- فانتبهوا جيدا كيف تسيرون سيرة العقلاء لا سيرة
الجهلاء،
16- واغتنموا الفرصة السانحة، لان هذه الايام شر
كلها.
17- فلا تكونوا حمقى، بل افهموا ما هي مشيئة الرب.
18- لا تسكروا بالخمرة، ففيها الخلاعة، بل امتلئوا
بالروح
19- وتحدثوا بكلام المزامير والتسابيح والاناشيد
الروحية. رتلوا وسبحوا للرب من اعماق قلوبكم
20- واحمدوا الله الآب حمدا دائما على كل شيء، باسم
ربنا يسوع المسيح.
21- ليخضع بعضكم لبعض بمخافة المسيح.
22- ايتها النساء، اخضعن لازواجكن كما تخضعن للرب،
23- لان الرجل راس المراة كما ان المسيح راس
الكنيسة، وهو مخلص الكنيسة وهـي جسده.
24- وكما تخضع الكنيسة للمسيح، فلتخضع النساء
لازواجهن في كل شيء.
25- ايها الرجال، احبوا نساءكم مثلما احب المسيح
الكنيسة وضحى بنفسه من اجلها،
26- ليقدسها ويطهرها بماء الاغتسال وبالكلمة،
27- حتى يزفها الى نفسه كنيسة مجيدة لا عيب فيها ولا
تجعد ولا ما اشبه ذلك، بل مقدسة لا عيب فيها.
28- وكذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم مثلما
يحبون اجسادهم. من احب امراته احب نفسه.
29- فما من احد يبغض جسده، بل يغذيه ويعتني به
اعتناء المسيح بالكنيسة.
30- ونحن اعضاء جسد المسيح.
31- »ولذلك يترك الرجل اباه وامه ويتحد بامراته
فيصير الاثنان جسدا واحدا«.
32- هذا السر عظيم، واعني به سر المسيح والكنيسة.
33- فليحب كل واحد منكم امراته مثلما يحب نفسه،
ولتحترم المراة زوجها.
|
38 |
49 |
رسالة
افسس |
006 |
يسوع المسيح
1- ايها الابناء، اطيعوا والديكم في الرب، فهذا عين
الصواب.
2- »اكرم اباك وامك«، تلك اول وصية يرتبط بها وعد
وهو:
3- »لتنال خيرا وتطول ايامك في الارض«.
4- وانتم ايها الآباء، لا تثيروا غضب ابنائكم، بل
ربوهم حسب وصايا الرب وتاديبه.
5- ايها العبيد، اطيعوا اسيادكم في هذه الدنيا بخوف
ورهبة وقلب نقي كما تطيعون المسيح،
6- لا بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل بكل قلوبكم
كعبيد للمسيح يعملون بمشيئة الله.
7- ولتكن خدمتكم لهم صادقة كانكم تخدمون الرب لا
الناس،
8- عالمين ان الرب يكافئ كل انسان، اعبدا كان ام
حرا، على اعماله الصالحة.
9- وانتم ايها السادة، عاملوا عبيدكم المعاملة نفسها
وتجنبوا التهديد، عالمين ان سيدهم هو سيدكم في
السماء وانه لا يحابي احدا.
10- وختاما اقول تقووا في الرب وفي قدرته العظيمة.
11- تسلحوا بسلاح الله الكامل لتقدروا ان تقاوموا
مكايد ابليس.
12- فنحن لا نحارب اعداء من لحم ودم، بل اصحاب
الرئاسة والسلطان والسيادة على هذا العالم، عالم
الظلام والارواح الشريرة في الاجواء السماوية.
13- لذلك احملوا سلاح الله الكامل لتقدروا ان
تقاوموا في يوم الشر وان تثبتوا بعدما تممتم كل شيء.
14- فاثبتوا اذا متمنطقين بالحق، لابسين درع
الاستقامة،
15- منتعلين بالحماسة في اعلان بشارة السلام.
16- واحملوا الايمان ترسا في كل وقت، لان به تقدرون
ان تطفئوا جميع سهام الشرير المشتعلة.
17- والبسوا خوذة الخلاص وتقلدوا سيف الروح الذي هو
كلام الله.
18- صلوا كل وقت في الروح مبتهلين وتنبهوا لذلك
وواظبوا على الدعاء لجميع الاخوة القديسين
19- ولي انا ايضا حتى اذا فتحت فمي للكلام منحني
الله ما اعلن به بجراة سر البشارة
20- التي انا سفيرها المقيد بالسلاسل. واسالوا لي
الجراة على المناداة بها كما يجب علي.
21- اما احوالي واعمالي، فسيخبركم عن هذا كله تيخيكس
اخي الحبيب ومعاوني الامين في خدمة الرب.
22- ارسلته اليكم خصوصا ليطلعكم على احوالنا ويعزي
قلوبكم.
23- والسلام والمحبة مع الايمان للاخوة من الله الآب
ومن الرب يسوع المسيح.
24- ولتكن النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع
المسيح حبا لا يزول.
|
39 |
50 |
رسالة
فيليبي |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس وتيموثاوس، عبدي المسيح يسوع، الى جميع
الاخوة القديسين في فيلبي، الذين في المسيح يسوع،
والى اساقفتهم وشمامستهم.
2-عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن ربنا يسوع
المسيح.
3- احمد الهي كلما ذكرتكم
4- ودعوت لكم جميعا بفرح في جميع صلواتي
5- لمشاركتكم لي في خدمة الانجيل من اول يوم الى
الان.
6- فانا واثق بان الذي بدا فيكم عملا صالحا سيسير في
اتمامه الى يوم المسيح يسوع.
7- ومن الحق ان اشعر هذا الشعور نحوكم جميعا، فانتم
دائما في قلبي، وكلكم شركائي في نعمة الله، سواءٌ في
السجن او في الدفاع عن البشارة وتاييدها.
8- والله يشهد كم احن اليكم جميعا حنان المسيح يسوع.
9- وصلاتي لاجلكم هي هذه: ان تزداد محبتكم عمقا في
المعرفة والفهم،
10- فتختاروا الافضل وتصيروا انقياء لا لوم عليكم في
يوم المسيح،
11- ممتلئين من ثمر البر
بيسوع المسيح، لمجد الله
وحمده.
12- واريد، ايها الاخوة، ان تعرفوا ان ما جرى لي
ساعد على انتشار البشارة
13- حتى ان وجودي في السجن من اجل المسيح ذاع خبره
في دار الحاكم وسائر الاماكن كلها،
14- وان اكثر الاخوة شجعتهم في الرب قيودي، فازدادوا
جراة على التبشير بكلمة الله من دون خوف.
15- ولا شك في ان بعضهم يبشر بالمسيح عن حسد
ومنافسة، وبعضهم يبشر به عن نية صالحة.
16- هؤلاء تدفعهم المحبة، عارفين ان الله اقامني
للدفاع عن البشارة.
17- واولئك يدفعهم التحزب فلا يبشرون بالمسيح عن
صدق، حاسبين انهم بذلك يزيدون متاعبي وانا في السجن.
18- ولكن ما همني، ما دام التبشير بالمسيح يتم في كل
حال، سواء كان عن اخلاص او عن غير اخلاص. بل هذا
يسرني، وخصوصا
19- لاني اعرف انه يعمل على خلاصي بفضل صلواتكم
ومعونة روح يسوع المسيح.
20- فكل ما اتمناه وارجوه ان لا اخزى ابدا، بل اكون
الآن وفي كل حين جريئا في العمل بكل كياني لمجد
المسيح، سواء عشت او مت.
21- فالحياة عندي هي المسيح، والموت ربح.
22- اما اذا كنت بحياتي اقوم بعمل مثمر، فلا اعرف ما
اختار
23- وانا في حيرة بين امرين: ارغب في ان اترك هذه
الحياة لاكون مع المسيح، وهذا هو الافضل،
24- ولكن بقائي بينكم اشد ضرورة لكم.
25- ولي ثقة باني سابقى بينكم جميعا لاجل تقدمكم
وفرحكم في الايمان،
26- فيزيدكم حضوري بينكم مرة ثانية فخرا بالمسيح
يسوع.
27- فما يهم الآن هو ان تكون سيرتكم في الحياة لائقة
ببشارة المسيح، لارى اذا جئتكم، او اسمع اذا كنت
غائبا، انكم ثابتون بروح واحد وتجاهدون بقلب واحد في
سبيل الايمان بالبشارة.
28- لا تخافوا خصومكم في شيء. فذلك برهان على هلاكهم
وعلى خلاصكم وهذا من فضل الله،
29- لانه انعم عليكم ان تتالموا من اجل المسيح، لا
ان تكتفوا بالايمان به،
30- مجاهدين الجهاد نفسه الذي رايتموني اجاهده،
وتسمعون الآن اني لا ازال اجاهده.
|
40 |
50 |
رسالة
فيليبي |
002 |
يسوع المسيح
1- فان كان من عزاء في المسيح، ومن هناء في المحبة،
ومن مشاركة في الروح، ومن حنان ورافة،
2- فتمموا فرحي بان تكونوا على راي واحد ومحبة واحدة
وقلب واحد وفكر واحد،
3- منزهين عن التحزب والتباهي، متواضعين في تفضيل
الآخرين على انفسكم،
4- ناظرين لا الى منفعتكم، بل الى منفعة غيركم.
5- فكونوا على فكر المسيح يسوع:
6- هو في صورة الله، ما اعتبر مساواته لله غنيمة له،
7- بل اخلى ذاته واتخذ صورة العبد صار شبيها بالبشر
وظهر في صورة الانسان
8- تواضع، اطاع حتى الموت، الموت على الصليب.
9- فرفعه الله اعطاه اسما فوق كل اسم
10- لتنحني لاسم يسوع كل ركبة في السماء وفي الارض
وتحت الارض
11- ويشهد كل لسان ان يسوع المسيح هو الرب تمجيدا
لله الآب.
12- فكما اطعتم كل حين، ايها الاحباء، اطيعوني الآن
في غيابي اكثر مما اطعتموني في حضوري، واعملوا
لخلاصكم بخوف ورعدة،
13- لان الله يعمل فيكم ليجعلكم راغبين وقادرين على
ارضائه.
14- واعملوا كل شيء من غير تذمر ولا خصام،
15- حتى تكونوا انقياء لا لوم عليكم وابناء الله بلا
عيب في جيل ضال فاسد، تضيئون فيه كالكواكب في الكون،
16- متمسكين بكلمة الحياة، فافتخر في يوم المسيح
باني ما سعيت ولا تعبت عبثا.
17- فلو سفكت دمي قربانا على ذبيحة ايمانكم وخدمته،
لفرحت وابتهجت معكم جميعا،
18- فافرحوا انتم ايضا وابتهجوا معي.
19- وارجو في الرب يسوع ان ارسل اليكم تيموثاوس في
القريب العاجل حتى اعرف احوالكم فيطمئن قلبي.
20- فما لي احد مثله يهتم اهتماما صادقا بامركم،
21- فكلهم يعمل لنفسه لا ليسوع المسيح.
22- وانتم تعرفون خبرته وكيف خدم البشارة معي خدمة
الابن مع ابيه.
23- فارجو ان ارسله اليكم عندما يتبين مصيري.
24- ولي ثقة بالرب ان اجيء اليكم انا ايضا بعد قليل.
25- ورايت من الضروري ان ارسل اليكم ابفروديتس، اخي
ومعاوني ورفيقي في الجهاد، هذا الذي ارسلتموه الي
ليقوم بحاجتي،
26- فهو مشتاق اليكم جميعا ومتضايق لانكم سمعتم
بمرضه.
27- كان مريضا جدا حتى اشرف على الموت، ولكن الله
تراف به وبي انا ايضا، لئلا ازداد حزنا على حزن.
28- هذا ما جعلني اعجل في ارساله اليكم حتى اذا
رايتموه عاد الفرح اليكم وقل حزني
29- فاقبلوه في الرب بكل فرح واكرموا امثاله،
30- لانه اشرف على الموت في خدمة المسيح وخاطر بنفسه
لـيكمل ما نقص من خدمتكم لي.
|
41 |
50 |
رسالة
فيليبي |
003 |
يسوع المسيح
1- وبعد، يا اخوتي، فافرحوا في الرب. لا تزعجني
الكتابة اليكم بالاشياء نفسها، ففي تكرارها سلامة
لكم.
2- احترسوا من الكلاب، احترسوا من عمال السوء،
احترسوا من اولئك الذين يشوهون الجسد،
3- فنحن اهل الختان الحقيقي لاننا نعبد الله بالروح
ونفتخر بالمسيح يسوع ولا نعتمد على امور الجسد،
4- مع انه من حقي ان اعتمد عليها انا ايضا. فان ظن
غيري ان من حقه ان يعتمد على امور الجسد، فانا احق
منه
5- لاني مختون في اليوم الثامن لمولدي، وانا من بني
اسرائيل، من عشيرة بنيامين، عبراني من العبرانيين.
اما في الشريعة فانا فريسي،
6- وفي الغيرة فانا مضطهد الكنيسة، وفي التقوى حسب
الشريعة فانا بلا لوم.
7- ولكن ما كان لي من ربح، حسبته خسارة من اجل
المسيح،
8- بل احسب كل شيء خسارة من اجل الربح الاعظم، وهو
معرفة المسيح يسوع ربي. من اجله خسرت كل شيء وحسبت
كل شيء نفاية لاربح المسيح
9- واكون فيه، فلا اتبرر بالشريعة، بل بالايمان
بالمسيح، وهو التبرير الذي يمنحه الله على اساس
الايمان.
10- فاعرف المسيح واعرف القوة التي تجلت في قيامته
واشاركه في آلامه واتشبه به في موته،
11- على رجاء قيامتي من بين الاموات.
12- ولا ادعي اني فزت بذلك او بلغت الكمال، بل اسعى
لعلي افوز بما لاجله فاز بي المسيح يسوع.
13- ايها الاخوة، لا اعتبر اني فزت، ولكن يهمني امر
واحد وهو ان انسى ما ورائي واجاهد الى الامام،
14- فاجري الى الهدف، للفوز بالجائزة التي هي دعوة
الله السماوية في المسيح يسوع.
15- فعلينا جميعا، نحن السالكين في الكمال، ان نكون
من هذا الراي. وان كان لكم راي آخر، فالله ينيره
لكم.
16- اما الآن، فلنتمسك صادقين بما حصلنا عليه.
17- اقتدوا بي، ايها الاخوة، وانظروا الذين يسيرون
على مثالنا.
18- قلت لكم مرارا، واقول الآن والدموع في عيني، ان
هناك جماعة كثيرة تسلك في حياتها سلوك اعداء صليب
المسيح.
19- هؤلاء عاقبتهم الهلاك، والههم بطنهم، ومجدهم
عارهم، وهمهم امور الدنيا.
20- اما نحن، فوطننا في السماء ومنها ننتظر بشوق
مجيء مخلصنا الرب يسوع المسيح.
21- فهو الذي يبدل جسدنا الوضيع، فيجعله على صورة
جسده المجيد بما له من قدرة يخضع بها كل شيء.
|
42 |
50 |
رسالة
فيليبي |
004 |
يسوع المسيح
1- اذا، ايها الاخوة الذين احبهم واشتاق اليهم وهم
فرحي واكليلي، اثبتوا على هذا كله في الرب، يا
احبائي.
2- اناشد افودية وسنتيخة ان تكونا على اتفاق في
الرب.
3- وانت، ايها الرفيق الامين، اريدك ان تساعدهما
لانهما جاهدتا معي في خدمة البشارة، هما واكليمندس
وسائر معاوني الذين اسماؤهم في كتاب الحياة.
4- افرحوا دائما في الرب، واقول لكم ايضا: افرحوا.
5- ليشتهر صبركم عند جميع النـاس. مجيء الرب قريب.
6- لا تقلقوا ابدا، بل اطلبوا حاجتكم من الله
بالصلاة والابتهال والحمد،
7- وسلام الله الذي يفوق كل ادراك يحفظ قلوبكم
وعقولكم في المسيح يسوع.
8- وبعد، ايها الاخوة، فاهتموا بكل ما هو حق وشريف
وعادل وطاهر، وبكل ما هو مستحب وحسن السمعة وما كان
فضيلة واهلا للمديح،
9- واعملوا بما تعلمتموه مني واخذتموه عني وسمعتموه
مني ورايتموه في، واله السلام يكون معكم.
10- فرحت في الرب كثيرا عندما رايت انكم عدتم اخيرا
الى اظهار اهتمامكم بي. نعم، كان لكم هذا الاهتمام،
ولكن الفرصة ما سنحت لكم.
11- ولا اقول هذا عن حاجة، لاني تعلمت ان اقنع بما
انا عليه.
12- فانا اعرف ان اعيش في الضيقة، كما اعرف ان اعيش
في السعة، وفي جميع الظروف اختبرت الشبع والجوع،
والفرج والضيق،
13- وانا قادر على تحمل كل شيء بالذي يقويني.
14- ومع ذلك كان حسنا ان تشاركوني في محنتي.
15- وانتم تعرفون، يا اهل فيلبي، ان ما من كنيسة منذ
بدء عملي التبشيري، عندما تركت مكدونـية، شاركتني في
حساب الاخذ والعطاء الا انتم وحدكم.
16- ففي تسالونيكي نفسها ارسلتم الي مرة ومرتين بما
احتجت اليه.
17- اقول هذا لا لاني ارغب في العطايا، ولكن لاني
اريد ان ارى الربح يزداد بحسابكم.
18- فعندي الآن ما احتاج اليه، بل ما يزيد عن حاجتي.
صرت بسعة حال بعدما حمل الي ابفروديتس كل عطاياكم،
وهـي تقدمة لله طيبة الرائحة، وذبـيحة يقبلها ويرضى
عنها.
19- والله يوفي حاجتكم كلها بما له من غنى عظيم في
المسيح يسوع.
20- المجد لله ابينا الى ابد الدهور. آمين.
21- سلموا على جميع الاخوة القديسين في المسيح يسوع.
يسلم عليكم الاخوة الذين هم معي.
22- يسلم عليكم جميع الاخوة القديسين هنا، وخصوصا
الذين هم من حاشية القيصر.
23- ولتكن نعمة الرب يسوع المسيح مع روحكم.
|
43 |
51 |
رسالة
كولونسي |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس رسول المسيح يسوع بمشيئة الله ومن اخينا
تيموثاوس
2- الى القديسين الذين في كولوسي، الاخوة المؤمنين
في المسيح. عليكم النعمة والسلام من الله ابينا.
3- نحمد الله ابا ربنا يسوع المسيح، كلما صلينا من
اجلكم،
4- على ما بلغنا من ايمانكم بالمسيح يسوع ومحبتكم
لجميع الاخوة القديسين
5- من اجل الرجاء الذي هياه الله لكم في السماوات،
وهو الرجاء الذي سمعتم به في كلام الحق، اي في
البشارة
6- التي وصلت اليكم كما وصلت الى العالم كله، فاخذت
تثمر وتنتشر فيه كما تثمر وتنتشر بينكم منذ سمعتم
بنعمة الله وعرفتموها حق المعرفة.
7- وهذا تعلمتموه من ابفراس، رفيقنا الحبيب في العمل
لله والخادم الامين للمسيح عندكم.
8- وهو الذي اخبرنا بما انتم عليه من محبة في الروح.
9- لذلك نصلي كل حين من اجلكم، منذ سمعنا ذلك عنكم،
ونسال الله ان يملاكم بمعرفة مشيئته وبالحكمة والفهم
الروحي،
10- حتى تسلكوا في حياتكم كما يحق للرب ويرضيه كل
الرضا وتثمروا كل عمل صالح وتنموا في معرفة الله،
11- متقوين بكل ما في قدرته المجيدة من قوة لتتحملوا
فرحين كل شيء بثبات تام وصبر جميل،
12- شاكرين الآب لانه جعلكم اهلا لان تقاسموا
القديسين ميراثهم في ملكوت النور.
13- فهو الذي نجانا من سلطان الظلام ونقلنا الى
ملكوت ابنه الحبيب،
14- فكان لنا فيه الفداء، اي غفران الخطايا.
15- هو صورة الله الذي لا يرى وبكر الخلائق كلها.
16- به خلق الله كل شيء في السماوات وفي الارض ما
يرى وما لا يرى: ااصحاب عرش كانوا ام سيادة ام رئاسة
ام سلطان. به وله خلق الله كل شيء.
17- كان قبل كل شيء وفيه يتكون كل شيء.
18- هو راس الجسد، اي راس الكنيسة، وهو البدء وبكر
من قام من بين الاموات لتكون له الاولية في كل شيء،
19- لان الله شاء ان يحل فيه الملء كله
20- وان يصالح به كل شيء في الارض كما في السماوات،
فبدمه على الصليب حقق السلام.
21- وفيما مضى كنتم غرباء عن الله واعداء له
بافكاركم واعمالكم السيئة،
22- واما الآن فصالحكم في جسد المسيح البشري، حين
اسلمه الى الموت ليجعلكم في حضرته قديسين بلا عيب
ولا لوم،
23- على ان تثبتوا في الايمان راسخين غير متزعزعين
ولا متحولين عن رجاء البشارة التي سمعتم بها وبلغت
كل خليقة تحت السماء، وصرت انا بولس خادما لها.
24- وانا الآن افرح بالآلام التي اعانيها لاجلكم،
فاكمل في جسدي ما نقص من آلام المسيح في سبيل جسده
الذي هو الكنيسة
25- التي صرت خادما لها بتدبير من الله لاجلكم،
فاجعل كلمة الله معروفة تمام المعرفة،
26- وهي السر الذي كتمه الله طوال الدهور والاجيال
وكشفه الآن لقديسيه
27- الذين اراد الله لهم ان يعرفوا كم كان هذا السر
غنيا ومجيدا عند غير اليهود، اي ان المسيح فيكم وهو
رجاء المجد.
28- به ننادي ونبشر جميع الناس ونعلمهم بكل حكمة
لنجعل كل انسان كاملا في المسيح.
29- ولاجل هذا اتعب واجاهد بفضل قدرته التي تعمل في
بقوة.
|
44 |
51 |
رسالة
كولونسي |
002 |
يسوع المسيح
1- واحب ان تعرفوا كم انا اجاهد من اجلكم ومن اجل
الذين هم في لاودكية ومن اجل سائر الذين ما راوا
وجهي،
2- لتتقوى قلوبهم وتشتد روابط المحبة بينهم، فيكون
لهم كل الغنى الناتج عن الفهم التام الذي به يدركون
سر الله، اي المسيح،
3- فهو الذي تكمن فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة.
4- اقول هذا لئلا يخدعكم احد بالكلام المعسول.
5- فمع اني غائب عنكم بجسدي، فانا معكم بالروح، افرح
بما ارى فيكم من نظام وثبات في الايمان بالمسيح.
6- فاسلكوا في الرب يسوع المسيح كما قبلتموه،
7- متاصلين راسخين فيه، ثابتين في الايمان الذي
تعلمتموه، شاكرين كل الشكر.
8- وانتبهوا لئلا يسلب احد عقولكم بالكلام الفلسفي
والغرور الباطل القائم على تقاليد البشر وقوى الكون
الاولية، لا على المسيح.
9- ففي المسيح يحل ملء الالوهية كله حلولا جسديا،
10- وفيه تبلغون الكمال. هو راس كل رئاسة روحانية
وسلطة.
11- وفي المسيح كان ختانكم ختانا، لا بالايدي، بل
بنزع جسم الخطايا البشري، وهذا هو ختان المسيح.
12- انتم عندما تعمدتم في المسيح دفنتم معه وقمتم
معه ايضا، لانكم آمنتم بقدرة الله الذي اقامه من بين
الاموات.
13- كنتم امواتا بخطاياكم وبكونكم غير مختونين في
الجسد، فاحياكم الله مع المسيح وصفح لنا عن جميع
خطايانا.
14- ومحا الصك الذي علينا للفرائض وكان في غير
صالحنا، وازاله مسمرا اياه على الصليب،
15- وخلع اصحاب الرئاسة والسلطة وجعلهم عبرة، وقادهم
اسرى في موكبه الظافر.
16- لا يحكم عليكم احد في الماكول والمشروب او في
الاعياد والاهلة والسبوت،
17- فما هذه كلها الا ظل الامور المستقبلة، اما
الحقيقة فهي في المسيح.
18- ولا يسلبكم احد جزاءكم بما يدعو اليه من التواضع
وعبادة الملائكة وما يرى من رؤى، منتفخا من الكبرياء
بتفكيره البشري الباطل،
19- غير متمسك بالراس ، وهو الذي منه يتقوى الجسد
كله ويتماسك بالاوصال والمفاصل لينمو كما يريد الله.
20- فان كنتم متم مع المسيح وتخلصتم من قوى الكون
الاولية، فكيف تعيشون كانكم تنتمون الى هذا العالم؟
لماذا تخضعون لمثل هذه الفرائض: »
21- لا تلمس، لا تذق هذا، لا تمسك ذاك«،
22- وهي كلها اشياء تزول بالاستعمال؟ نعم، هي احكام
وتعاليم بشرية،
23- لها ظواهر الحكمة لما فيها من عبادة خاصة وتواضع
وقهر للجسد، ولكن لا قيمة لها في ضبط اهواء الجسد.
|
45 |
52 |
رسالة تسالونيكس الاولى |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة تسالونيكي
التي في الله الآب وفي الرب يسوع المسيح. عليكم
النعمة والسلام.
ايمان كنيسة تسالونيكي
2- نشكر الله كل حين من اجلكم جميعا ونذكركم دائما
في صلواتنا،
3- نذكر امام الهنا وابينا ما انتم عليه بربنا يسوع
المسيح من نشاط في الايمان وجهاد في المحبة وثبات في
الرجاء.
4- نعرف، ايها الاخوة، احباء الله، ان الله اختاركم،
5- لان البشارة حملناها اليكم، لا بالكلام وحده، بل
بقوة الله، والروح القدس واليقين التام. فانتم
تعرفون كيف كنا بينكم لاجل خيركم،
6- كيف اقتديتم بنا وبالرب فعانيتم كثيرا، الا انكم
قبلتم كلام الله بفرح من الروح القدس،
7- فصرتم مثالا لجميع المؤمنين في مكدونية وآخائية،
8- لان كلام الرب انتشر من عندكم، لا الى مكدونية
وبلاد آخائية وحدهما، بل ذاع خبر ايمانكم بالله في
كل مكان وما بقي من حاجة بنا الى الكلام عليه.
9- فهم يخبرون كيف قبلتمونا حين جئنا اليكم، وكيف
اهتديتم الى الله وتركتم الاوثان لتعبدوا الله الحي
الحق،
10- منتظرين مجيء ابنه من السماوات، وهو الذي اقامه
الله من بين الاموات، يسوع الذي ينجينا من غضب الله
الآتي.
|
46 |
52 |
رسالة تسالونيكس الاولى |
002 |
يسوع المسيح
1- وتعرفون، ايها الاخوة، ان مجيئنا اليكم ما كان
باطلا،
2- فمع كل ما لقيناه في فيلبي من العذاب والاهانة
كما تعرفون، كانت لنا الجراة من الهنا ان نكلمكم
ببشارة الله في وجه معارضة شديدة.
3- فنحن لا نعظ عن ضلال ولا دنس ولا خداع،
4- بل نتكلم كلام من امتحنهم الله فائتمنهم على
البشارة، لا لنرضي الناس، بل لنرضي الله الذي يختبر
قلوبنا.
5- فما تملقنا لكم بكلمة، كما تعرفون، ولا اضمرنا
طمعا، يشهد الله،
6- ولا طلبنا المجد من الناس، لا منكم ولا من غيركم،
7- مع انه كان لنا حق عليكم لاننا رسل المسيح.
ولكننا حنونا عليكم حنو الام على اولادها،
8- حتى اننا تمنينا لو نشارككم في حياتنا، لا في
بشارة الله وحدها، لانكم صرتم احباء الينا.
9- فانتم تذكرون، ايها الاخوة، جهدنا وتعبنا، فكنا
نبشركم بشارة الله ونحن نعمل في الليل والنهار لئلا
نثقل على احد منكم.
10- وانتم شهود والله شاهد ايضا كيف عاملناكم، انتم
المؤمنين، معاملة نزيهة عادلة لا لوم فيها.
11- كنا لكم كالاب لاولاده كما تعرفون،
12- فوعظناكم وشجعناكم وناشدناكم جميعا ان تعيشوا
عيشة تحق لله الذي يدعوكم الى ملكوته
13- ثم اننا نحمد الله بغير انقطاع لانكم، لما
تلقيتم من كلام الله ما سمعتموه منا، قبلتموه لا على
انه كلام بشر، بل على انه بالحقيقة كلام الله يعمل
فيكم انتم المؤمنين.
14- فصرتم، ايها الاخوة، على مثال كنائس الله في
المسيح يسوع، تلك الكنائس التي باليهودية، لانه
اصابكم من ابناء امتكم ما اصابهم من آلام على ايدي
اليهود
15- الذين قتلوا الرب يسوع والانبياء واضطهدونا،
والذين لا يرضون الله ويعادون جميع الناس،
16- فيمنعونا من تبشير سائر الامم بما فيه خلاصهم.
فهم في كل مرة يجاوزون الحد بخطاياهم، فينزل عليهم
في النهاية غضب الله.
17- اما نحن، ايها الاخوة، فابتعادنا عنكم مدة من
الزمن، بالوجه لا بالقلب، زادنا شوقا اليكم ورغبة في
ان نشاهد وجهكم.
18- لذلك اردنا ان نجيء اليكم، وخصوصا انا بولس، مرة
ومرتين فعاقنا الشيطان.
19- فمن سيكون رجاءنا وفرحنا واكليل افتخارنا امام
ربنا يسوع المسيح يوم مجيئه؟ اما هو انتم؟
20- نعم، انتم مجدنا وفرحنا.
|
47 |
52 |
رسالة تسالونيكس الاولى |
005 |
يسوع المسيح
1- اما الازمنة والاوقات فلا حاجة بكم، ايها الاخوة،
ان يكتب اليكم فيها،
2- لانكم تعرفون جيدا ان يوم الرب يجيء كاللص في
الليل.
3- فحين يقول الناس: سلام وامان، يفاجئهم الهلاك
بغتة كما يفاجئ الحبلى الم الولادة، فلا يقدرون على
النجاة.
4- اما انتم، ايها الاخوة، فلا تعيشون في الظلام حتى
يفاجئكم ذلك اليوم مفاجاة اللص،
5- لانكم جميعا ابناء النور وابناء النهار. فما نحن
من الليل ولا من الظلام.
6- فلا ننم كسائر الناس، بل علينا ان نسهر ونصحو.
7- فانما في الليل ينام النائمون، وفي الليل يسكر
السكارى.
8- اما نحن ابناء النهار فلنكن صاحين، لابسين درع
الايمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص،
9- لان الله جعلنا لا لغضبه، بل للخلاص بربنا يسوع
المسيح.
10- الذي مات من اجلنا لنحيا كلنا معه، سواء كنا في
يقظة الحياة او في رقدة الموت.
11- فساعدوا وشجعوا بعضكم بعضا مثلما تفعلون الآن.
12- ونطلب اليكم، ايها الاخوة، ان تكرموا الذين
يتعبون بينكم ويرعونكم في الرب ويرشدونكم،
13- وان تعاملوهم بمنتهى الاحترام والمحبة من اجل
عملهم. عيشوا بسلام فيما بينكم.
14- ونناشدكم، ايها الاخوة، ان ترشدوا الكسالى
وتشجعوا الخائفين وتساعدوا الضعفاء وتصبروا على جميع
الناس.
15- انتبهوا ان لا يجازي احد شرا بشر، بل اعملوا
الخير دائما، بعضكم لبعض ولجميع الناس.
16- افرحوا دائما،
17- واظبوا على الصلاة،
18- احمدوا الله على كل حال، فهذه مشيئة الله لكم في
المسيح يسوع.
19- لا تعيقوا عمل الروح،
20- لا تستهينوا بالنبوات،
21- بل امتحنوا كل شيء وتمسكوا بالحسن،
22- وتجنبوا كل شر.
23- واله السلام نفسه يقدسكم في كل شيء ويحفظكم
منزهين عن اللوم، سالمين روحا ونفسا وجسدا، عند مجيء
ربنا يسوع المسيح.
24- فالذي دعاكم امين يفي بوعده.
25- صلوا لاجلنا، ايها الاخوة.
26- سلموا على جميع الاخوة بقبلة مقدسة.
27- اناشدكم بالرب ان تقراوا هذه الرسالة على جميع
الاخوة.
28- لتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم.
|
48 |
53 |
رسالة
تسالونيكس الثانية |
001 |
يسوع المسيح
1- تحية
من بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة تسالونيكي التي
في الله ابينا والرب يسوع المسيح.
2- عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن الرب
يسوع المسيح.
3- يجب ان نحمد الله كل حين لاجلكم، ايها الاخوة.
وهذا حق لان ايمانكم ينمو كثيرا ومحبة بعضكم لبعض
تزداد بينكم جميعا،
4- حتى اننا نفتخر بكم في كنائس الله لما انتم عليه
من الصبر والايمان في كل ما تحتملونه من الاضطهاد
والشدائد.
5- وفي ذلك دليل على حكم الله العادل ان تكونوا اهلا
لملكوت الله الذي في سبيله تتالمون.
6- فمن العدل عند الله ان يجازي بالضيق الذين
يضايقونكم،
7- وان يجازيكم معنا بالراحة على ما تحتملون الآن من
الضيق، عند ظهور الرب يسوع من السماء مع ملائكة
جبروته.
8- في نار ملتهبة لينتقم من الذين لا يعرفون الله
ومن الذين لا يطيعون بشارة ربنا يسوع.
9- فيكون عقابهم الهلاك الابدي، بعيدا عن وجه الرب
وقدرته المجيدة،
10- عندما يجيء في ذلك اليوم ليتمجد في قديسيه ويعجب
منه جميع المؤمنين به، وانتم ايضا، لانكم صدقتم
شهادتنا.
11- لذلك نصلي كل حين لاجلكم، سائلين الهنا ان
يجعلكم اهلا لدعوته وان يتمم بقدرته جميع رغباتكم
الصالحة ونشاطكم في الايمان،
12- ليتمجد فيكم اسم ربنا يسوع وتتمجدون انتم فيه
بفضل نعمة الهنا والرب يسوع المسيح.
|
49 |
53 |
رسالة
تسالونيكس الثانية |
002 |
يسوع المسيح
1- اما مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا اليه، فنطلب
اليكم ايها الاخوة
2- ان لا تتزعزعوا سريعا في افكاركم ولا ترتعبوا من
نبوءة او قول او رسالة كانها منا تقول ان يوم الرب
جاء.
3- لا يخدعكم احد بشكل من الاشكال، فيوم الرب لا
يجيء الا بعد ان يسود الكفر ويظهر رجل المعصية، ابن
الهلاك،
4- والعدو الذي يرفع نفسه فوق كل ما يدعوه الناس
الها او معبودا، فيجلس في هيكل الله ويحاول ان يثبت
انه اله.
5- اما تذكرون اني وانا بعد عندكم كنت اقول لكم ذلك
مرارا؟
6- وانتم الآن تعرفون العائق الذي يمنعه عن الظهور
الا في حينه.
7- فسر المعصية يعمل الآن عمله، ويكفي ان ينزاح
العائق
8- حتى ينكشف رجل المعصية فيقضي عليه الرب يسوع بنفس
من فمه ويبيده بضياء مجيئه.
9- ويكون مجيء رجل المعصية بقدرة الشيطان على جميع
المعجزات والآيات والعجائب الكاذبة،
10- وعلى جميع ما يغري بالشر اولئك الذين مصيرهم الى
الهلاك، لانهم رفضوا محبة الحق الذي يمنحهم الخلاص.
11- لذلك يرسل الله اليهم قوة الضلال حتى يصدقوا
الكذب،
12- فيدين جميع الذين رفضوا ان يؤمنوا بالحق ورغبوا
في الباطل.
13- اما نحن فعلينا ان نحمد الله كل حين لاجلكم ايها
الاخوة، يا احباء الرب، لان الله اختاركم منذ البدء
ليخلصكم بالقداسة التي يمنحها الروح وبالايمان
بالحق.
14- الى هذا دعاكم الله بالبشارة التي حملناها اليكم
لتنالوا مجد ربنا يسوع المسيح.
15- لذلك اثبتوا، ايها الاخوة، وحافظوا على التعاليم
التي اخذتموها عنا، سواء كان مشافهة او بالكتابة
اليكم.
16- وربنا يسوع المسيح نفسه والله الآب الذي احبنا
وانعم علينا بعزاء ابدي ورجاء حسن،
17- يقوي قلوبكم ويثبتها في كل خير تعملونه او
تقولونه.
|
50 |
53 |
رسالة
تسالونيكس الثانية |
003 |
يسوع المسيح
1- وبعد، ايها الاخوة، صلوا لاجلنا حتى ينتشر كلام
الرب بسرعة ويتمجد مثلما يتمجد عندكم.
2- وصلوا ايضا حتى ينجينا الله من الضالين الاشرار،
فما جميع الناس من المؤمنين.
3- لكن الرب امين، وهو سيقويكم ويحفظكم من الشرير.
4- ولنا كل الثقة في الرب انكم تعملون ما اوصيناكم
به وتتابعون عمله.
5- هدى الرب قلوبكم الى ما في الله من محبة وما في
المسيح من ثبات.
6- ونوصيكم، ايها الاخوة، باسم الرب يسوع المسيح ان
تتجنبوا كل اخ بطال يخالف التعاليم التي اخذتموها
عنا.
7- فانتم تعرفون كيف يجب ان تقتدوا بنا. فما كنا
بطالين حين اقمنا بينكم،
8- ولا اكلنا الخبز من احد مجانا، بل عملنا ليلا
ونهارا بتعب وكد حتى لا نثقل على احد منكم،
9- لا لانه لا حق لنا في ذلك، بل لنكون لكم قدوة
تقتدون بها.
10- ولما كنا عندكم اعطيناكم هذه الوصية: «من لا
يريد ان يعمل، لا يحق له ان ياكل«.
11- نقول هذا لاننا سمعنا ان بينكم بطالين ولا شغل
لهم سوى التشاغل بما لا نفع فيه.
12- فهؤلاء نوصيهم ونناشدهم في الرب يسوع ان يشتغلوا
بهدوء وياكلوا من خبزهم.
13- اما انتم، ايها الاخوة، فلا تملوا من عمل الخير.
14- واذا كان بينكم من لا يطيع كلامنا في هذه
الرسالة، فلاحظوه وتجنبوه ليخجل.
15- ولا تعاملوه كعدو، ل انصحوه كاخ.
16- ورب السلام نفسه يمنحكم السلام في كل وقت وفي كل
حال. ليكن الرب معكم جميعا.
17- هذا السلام بخط يدي انا بولس. هذه هي علامتي في
جميع رسائلي، وهذه هي كتابتي.
18- لتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم اجمعين.
|
51 |
54 |
رسالة
تيموتاوس الاولى |
006 |
يسوع المسيح
1- على جميع الذين تحت نير العبودية ان يحسبوا
سادتهم اهلا لكل احترام، لئلا يجدف احد على اسم الله
وعلى التعاليم.
2- واذا كان سادتهم من المؤمنين، فلا يستخفوا بهم
لانهم اخوة، بل عليهم ان يزيدوهم خدمة لان الذين
يستفيدون من خدمتهم هم مؤمنون واحباء.
علم هذا وعظ به،
3- فان علم احد غير ذلك وخالف الاقوال الصحيحة،
اقوال ربنا يسوع المسيح، والتعليم الموافق للتقوى،
4- فهو رجل اعمته الكبرياء ولا يفهم شيئا، به هوس
بالمناقشات والمماحكات التي يصدر عنها الحسد والشقاق
والشتائم والظنون السيئة
5- والمنازعات بين قوم فسدت عقولهم واضاعوا الحق
وحسبوا التقوى سبيلا الى الربح.
6- نعم، في التقوى ربح عظيم اذا اقترنت بالقناعة،
7- فما جئنا العالم ومعنا شيء، ولا نقدر ان نخرج منه
ومعنا شيء.
8- يكفينا القوت والكسوة.
9- اما الذين يطلبون الغنى فيقعون في التجربة والفخ
وفي كثير من الشهوات العمياء المضرة التي تغرق الناس
في الدمار والهلاك.
10- فحب المال اصل كل شر، وبعض الناس استسلموا اليه
فضلوا عن الايمان واصابوا انفسهم باوجاع كثيرة.
11- اما انت يا رجل الله، فتجنب هذا كله. واطلب البر
والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة.
12- وجاهد في الايمان جهادا حسنا وفز بالحياة
الابدية التي دعاك الله اليها وشهدت لها شهادة حسنة
بحضور شهود كثيرين.
13- واوصيك امام الله الذي يحيي كل شيء وامام المسيح
يسوع الذي شهد احسن شهادة لدى بيلاطس البنطي،
14- ان تحفظ الوصية منزها عن العيب واللوم الى يوم
ظهور ربنا يسوع المسيح.
15- فسيظهر في حينه. »ذلك السيد المبارك وحده، ملك
الملوك ورب الارباب،
16- له وحده الخلود، مسكنه نور لا يقترب منه، ما رآه
انسان ولن يراه، له الاكرام والعزة الابدية. آمين«.
17- وعليك ان توصي اغنياء هذه الدنيا بان لا
يتكـبروا ولا يتكلوا على الغنى الزائل، بل على الله
الذي يفيض علينا بكل ما ننعم به،
18- وان يعملوا الخير ويكونوا اغنياء بالاعمال
الصالحة، وان يحسنوا بسخاء ويشاركوا غيرهم في
خيراتهم.
19- وهكذا يخزنون لانفسهم كنزا يكون اساسا جيدا
للمستقبل، فينالون الحياة الحقيقية.
20- يا تيموثاوس، احفظ الوديعة وتجنب الكلام الفارغ
والجدل الباطل الذي يحسبه الناس معرفة،
21- وحين اتخذه بعضهم زاغوا عن الايمان.
|
52 |
55 |
رسالة
تيموتاوس الثانية |
002 |
يسوع المسيح
1- وانت يا ابني، كن قويا بالنعمة التي في المسيح
يسوع،
2- وسلم ما سمعته مني بحضور كثير من الشهود وديعة
الى اناس امناء يكونون اهلا لان يعلموا غيرهم.
3- شارك في احتمال الآلام كجندي صالح للمسيح يسوع.
4- فالجندي لا يشغل نفسه بامور الدنيا اذا اراد ان
يرضي قائده.
5- والمصارع لا يفوز باكليل النصر الا اذا صارع حسب
الاصول.
6- والزارع الذي يتعب يجب ان يكون اول من ينال حصته
من الغلة.
7- افهم ما اقوله لك، والرب يجعلك قادرا على فهم كل
شيء.
8- واذكر يسوع المسيح الذي قام من بين الاموات وكان
من نسل داود، وهي البشارة التي اعلنها
9- واقاسي في سبيلها الآلام حتى حملت القيود
كالمجرم. ولكن كلام الله غير مقيد.
10- ولذلك احتمل كل شيء في سبيل المختارين، حتى
يحصلوا هم ايضا على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع
المجد الابدي.
11- صدق القول اننا: اذا متنا معه عشنا معه
12- واذا صبرنا ملكنا معه واذا انكرناه انكرنا هو
ايضا
13- واذا كنا خائنين بقي هو امينا لانه لا يمكن ان
ينكر نفسه«.
14- ذكرهم بذلك وناشدهم امام الله ان لا يدخلوا في
المجادلات العقيمة، لانها لا تصلح الا لخراب الذين
يسمعونها.
15- واجتهد ان تكون رجلا مقبولا عند الله وعاملا لا
يخجل في عمله ومستقيما في تعليم كلمة الحق.
16- وتجنب الجدل السخيف الفارغ، فهو يزيد اصحابه
كفرا،
17- وكلامهم يرعى كالآكلة. ومن هؤلاء هيمينايس
وفيليتس،
18- اللذان زاغا عن الحق حين زعما ان القـيامة تمت،
فهدما ايمان بعض الناس.
19- ولكن الاساس المتين الذي وضعه الله يبقى ثابتا
ومختوما بالقول «ان الرب يعرف خاصته« و»من يذكر اسم
الرب يجب ان يتجنب الشر«.
20- وفي البيت الكبير تكون الآنية من ذهب وفضة، كما
تكون ايضا من خشب وخزف، بعضها لاستعمال شريف وبعضها
لاستعمال دنيء.
21- فاذا طهر احد نفسه من كل هذه الشرور، صار اناء
شريفا مقدسا نافعا لربه، اهلا لكل عمل صالح.
22- تجنب اهواء الشباب واطلب البر والايمان والمحبة
والسلام مع الذين يدعون الرب بقلوب طاهرة.
23- وابتعد عن المماحكات الغبية الحمقاء، لانها تثير
المشاجرات كما تعرف.
24- فعلى خادم الرب ان لا يكون مشاجرا، بل رفيقا
بجميع الناس، اهلا للتعليم صبورا،
25- وديعا في تاديب المخالفين، لعل الله يهديهم الى
التوبة ومعرفة الحق،
26- فيعودوا الى وعيهم اذا ما افلتوا من فخ ابليس
الذي اطبق عليهم وجعلهم يطيعون مشيئته.
|
53 |
56 |
رسالة
تيطس |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح ليهدي الذين
اختارهم الله الى الايمان والى معرفة الحق الموافقة
للتقوى
2- على رجاء الحياة الابدية التي وعد الله الصادق
بها منذ الازل،
3- فاظهر كلمته في حينها بالبشارة التي ائتمنت عليها
بامر الله مخلصنا،
4- الى تيطس ابني الحقيقي في ايماننا المشترك. عليك
النعمة والسلام من الله الآب والمسيح يسوع مخلصنا.
5- تركتك في كريت حتى تكمل تدبير الامور وتقيم شيوخا
في كل مدينة كما اوصيتك،
6- تقيم من كان منزها عن اللوم، وزوج امراة واحدة،
واولاده مؤمنون لا يتهمهم احد بالخلاعة والعقوق.
7- لان الاسقف، وهو وكيل الله، يجب ان يكون منزها عن
اللوم، غير متكبر ولا غضوب ولا سكير ولا عنيف ولا
طامع في المكسب الخسيس،
8- بل يجب عليه ان يكون مضيافا محبا للخير، متعقلا
عادلا تقيا، يضبط نفسه
9- ويتمسك بالكلام الصادق الموافق لتعاليمنا، ليكون
قادرا على الوعظ في التعليم الصحيح والرد على
المعارضين.
10- فهناك كثير من المتمردين الذين يخدعون الناس
بالكلام الباطل، وخصوصا بين الذين هم من اليهود،
11- فعليك ان تسد افواههم لانهم يخربون بيوتا
بكاملها حين يعلمون ما لا يجوز تعليمه من اجل مكسب
خسيس.
12- وقال فيهم واحد منهم وهو نبيهم: «اهل كريت
كذابون ابدا ووحوش خبيثة وبطون كسالى«.
13- وهذه شهادة صادقة، فعليك ان توبخهم بشدة حتى
يكون ايمانهم صحيحا،
14- فلا يتمسكون بخرافات يهودية ووصايا قوم يرفضون
الحق.
15- كل شيء طاهر للاطهار، وما من شيء طاهر للانجاس
وغير المؤمنين، حتى ان عقولهم وضمائرهم نجسة.
16- يدعون انهم يعرفون الله، ولكنهم ينكرونه في
اعمالهم. فهم ارجاس عصاة عاجزون عن كل عمل صالح.
|
54 |
56 |
رسالة
تيطس |
002 |
يسوع المسيح
1- اما انت فتكلم بما يوافق التعليم الصحيح.
2- علم الكبار ان يتحلوا باليقظة والوقار والرصانة،
وبسلامة الايمان والمحبة والصبر.
3- وعلم العجائز كذلك ان يتصرفن كما يليق بنساء
يسلكن طريق القداسة، غير نمامات ولا مدمنات للخمر،
هاديات للخير،
4- يعلمن الشابات محبة ازواجهن واولادهن،
5- متعقلات عفيفات يحسن العناية ببيوتهن، مطيعات
لازواجهن، لئلا يستهين احد بكلام الله.
6- وكذلك عظ الشبان ليكونوا متعقلين.
7- وكن انت نفسك قدوة لهم في العمل الصالح، ورزينا
ومنزها في تعليمك.
8- وليكن كلامك صحيحا لا يناله لوم، فيخزى خصمك ولا
يجد سوءا فينا.
9- وعلم العبيد ان يطيعوا اسيادهم وينالوا رضاهم في
كل شيء، وان لا يخالفوهم
10- ولا يسرقوا منهم شيئا، بل يظهروا لهم كل امانة،
فيعظموا في كل شيء تعاليم الله مخلصنا.
11- فنعمة الله، ينبوع الخلاص لجميع البشر، ظهرت
12- لتعلمنا ان نمتنع عن الكفر وشهوات هذه الدنيا
لنعيش بتعقل وصلاح وتقوى في العالم الحاضر،
13- منتظرين اليوم المبارك الذي نرجوه، يوم ظهور مجد
الهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح
14- الذي ضحى بنفسه لاجلنا حتى يفتدينا من كل شر
ويطهرنا ويجعلنا شعبه الخاص الغيور على العمل
الصالح.
15- هكذا تكلم وعظ ووبخ بما لك من سلطان تام. ولا
يستخف بك احد.
|
55 |
56 |
رسالة
تيطس |
003 |
يسوع المسيح
1- ذكر المؤمنين ان يخضعوا للحكام واصحاب السلطة
ويطيعوهم ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح،
2- فلا يشتموا احدا ولا يكونوا مماحكين، بل لطفاء
يعاملون جميع الناس بكل وداعة.
3- فنحن ايضا كنا فيما مضى اغبياء متمردين ضالين،
عبيدا للشهوات ولجميع انواع الملذات، نعيش في الخبث
والحسد، مكروهين يبغض بعضنا بعضا.
4- فلما ظهر حنان الله مخلصنا ومحبته للبشر،
5- خلصنا، لا لاي عمل صالح عملناه، بل لانه شاء
برحمته ان يخلصنا بغسل الميلاد الثاني لحياة جديدة
بالروح القدس
6- الذي افاضه الله علينا وافرا
بيسوع المسيح
مخلصنا،
7- حتى نتبرر بنعمة المسيح ونرث الحياة الابدية التي
نرجوها.
8- هذا قول صادق، واريد ان تكون حازما في هذا الامر
حتى ينصرف المؤمنون بالله الى العمل الصالح، فهذا
حسن ومفيد للناس.
9- اما المجادلة السخيفة وذكر الانساب والخلاف
والمناقشة في الشريعة فتجنبها لانها لا تفيد ولا
تنفع.
10- واما صاحب البدع فاعرض عنه بعد ان تنذره مرة او
مرتين،
11- فانت تعرف ان من كان مثله ضل واخطا وحكم على
نفسه.
12- وحينما ارسل اليك ارتيماس او تيخيكس اسرع
واتبعني الى نيكوبوليس لاني انوي ان اقضي الشتاء
هناك.
13- ساعد قدر امكانك زيناس عالم الشريعة وابلوس في
الاستعداد للسفر حتى لا ينقصهما شيء.
14- ويجب على جماعتنا المؤمنين ان يتعلموا حسن
القيام بالعمل الصالح ليسدوا الحاجات الضرورية، فلا
تكون حياتهم عقيمة.
15- يسلم عليك جميع الذين معي. سلم على احبائنا في
الايمان. ولتكن النعمة معكم جميعا.
|
56 |
57 |
رسالة
فيلمون |
001 |
يسوع المسيح
1- من بولس سجين المسيح يسوع ومن اخينا تيموثاوس الى
فيلمون، عزيزنا ورفيقنا في العمل،
2- والى الكنيسة التي تجتمع في بيتك، والى اختنا
ابفية والى رفيقنا في الجهاد ارخبس.
3- عليكم النعمة والسلام من الله ابينا ومن الرب
يسوع المسيح.
4- كلما ذكرتك في صلواتي شكرت الهي
5- على ما بلغني من ايمانك ومن محبتك للرب يسوع
ولجميع الاخوة القديسين،
6- داعيا ان تكون مشاركتك في الايمان سبيلا الى
اظهار كل ما نقدر عليه من خير لاجل المسيح.
7- وكم كان سروري وعزائي عظيمين بمحبتك ايها الاخ،
لانك انعشت قلوب الاخوة القديسين.
8- لذلك، فمع ان لي كل الجراة في المسيح ان آمرك بما
يجب عليك،
9- فاني آثرت ان اناشدك باسم المحبة، انا بولس الشيخ
الكبير والسجين الآن من اجل المسيح يسوع،
10- في امر ابني اونسيمس الذي ولدته في الايمان وانا
في السجن،
11- وكان فيما مضى غير نافع لك، فصار اليوم نافعا لك
ولي.
12- ارده اليك، ارد قلبي نفسه،
13- وكنت احب ان ابقيه هنا معي ليخدمني بدلا منك
وانا سجين من اجل البشارة،
14- ولكني لا اريد ان اعمل شيئا من دون رضاك ليكون
هذا الاحسان منك طوعا لا قسرا.
15- ولعل اونسيمس ابتعد عنك بعض الوقت ليعود اليك
للابد،
16- لا ليكون عبدا بعد اليوم، بل افضل من عبد، اي
اخا حبيبا في المسيح. وهو اخ حبيب الي، فكم بالاحرى
اليك انت، سواء كعبد في الجسد او كاخ في الرب.
17- فان كنت تحسبني شريكا لك في الايمان، فاقبله كما
تقبلني.
18- وان كان اساء اليك في شيء وكان لك عليه دين،
فاحسبه علي.
19- وانا بولس اوفي، وهذا اكتبه بخط يدي، ولا اقول
لك انت مدين لي بنفسك كلها.
20- نعم، يا اخي، احسن الي في الرب وانعش قلبي في
المسيح.
21- ولي ثقة، وانا اكتب اليك، بانك ستلبي طلبي، بل
انا على يقين انك ستعمل اكثر مما اطلب منك.
22- وما عدا ذلك فاحجز لي مكانا لاقامتي، لاني ارجو
ان يستجيب الله لصلواتكم فيردني اليكم.
23- يسلم عليك ابفراس السجين معي في سبيل المسيح
يسوع،
24- ومرقس وارسترخس وديماس ولوقا رفاقي في العمل.
25- لتكن نعمة الرب يسوع المسيح مع روحكم.
|
57 |
58 |
رسالة
العبرانيين |
010 |
يسوع المسيح
1- ولان الشريعة ظل الخيرات الآتية، لا جوهر الحقائق
ذاتها، فهي لا تقدر بتلك الذبائح نفسها التي يستمر
تقديمها سنة بعد سنة ان تجعل الذين يتقربون بها الى
الله كاملين،
2- والا لتوقفوا عن تقريبها. فالعابدون، اذا تمت لهم
الطهارة مرة واحدة، زال من ضميرهم الشعور بالخطيئة،
3- في حين ان تلك الذبائح ذكرى للخطايا سنة بعد سنة،
4- لان دم الثيران والتيوس لا يقدر ان يزيل الخطايا.
5- لذلك قال المسيح لله عند دخوله العالم: ما اردت
ذبيحة ولا قربانا، لكنك هيات لي جسدا،
6- لا بالمحرقات سررت ولا بالذبائح كفارة للخطايا.
7- فقلت: ها انا اجيء يا الله لاعمل بمشيئتك، كما هو
مكتوب عني في طي الكتاب«.
8- فهو قال اولا: «ما اردت ذبائح وقرابين ومحرقات
وذبائح كفارة للخطايا ولا سررت بها«، مع ان تقديمها
يتم حسب الشريعة.
9- ثم قال: «ها انا اجيء لاعمل بمشيئتك«، فابطل
الترتيب الاول ليقيم الثاني.
10- ونحن بفضل تلك الارادة تقدسنا بجسد يسوع المسيح
الذي قدمه قربانا مرة واحدة.
11- ويقف الكاهن اليهودي كل يوم فيقوم بالخدمة ويقدم
الذبائح نفسها مرات كثيرة، وهي لا تقدر ان تمحو
الخطايا.
12- واما المسيح، فقدم الى الابد ذبيحة واحدة كفـارة
للخطايا، ثم جلس عن يمين الله،
13- وهو الآن ينتظر ان يجعل الله اعداءه موطئا
لقدميه،
14- لانه بقربان واحد جعل الذين قدسهم كاملين الى
الابد.
15- وهذا ما يشهد لنا به الروح القدس ايضا. فبعد ان
قال:
16- »هذا هو العهد الذي اعاهدهم اياه ، في الايام
الآتية، يقول الرب: ساجعل شرائعي في قلوبهم واكتبها
في عقولهم
17- ولن اذكر خطاياهم وآثامهم من بعد«.
18- فحيث يكون الصفح عن هذا كله، لا تبقى حاجة الى
قربان من اجل الخطيئة.
19- ونحن واثقون، ايها الاخوة، بان لنا طريقا الى
قدس الاقداس بدم يسوع،
20- طريقا جديدا حيا فتحه لنا في الحجاب، اي في
جسده،
21- وان لنا كاهنا عظيما على بيت الله،
22- فلنقترب بقلب صادق وايمان كامل، وقلوبنا مطهرة
من سوء النـية واجسادنا مغسولة بماء طاهر،
23- ولنتمسك من دون انحراف بالرجاء الذي نشهد له،
لان الله الذي وعد امين،
24- وليهتم بعضنا ببعض، متعاونين في المحبة والعمل
الصالح.
25- ولا تنقطعوا عن الاجتماع كما اعتاد بعضكم ان
يفعل، بل شجعوا بعضكم بعضا، على قدر ما ترون ان يوم
الرب يقترب.
26- فاذا خطئنا عمدا، بعدما حصلنا على معرفة الحق،
فلا تبقى هناك ذبـيحة كفارة للخطايا،
27- بل انتظار مخيف ليوم الحساب ولهيب نار يلتهم
العصاة.
28- من خالف شريعة موسى يموت من دون رحمة بشهادة
شاهدين او ثلاثة،
29- فكم تظنون يستحق العقاب من داس ابن الله ودنس
العهد الذي تقدس به واستهان بروح النعمة؟
30- فنحن نعرف الذي قال: «لي الانتقام وانا الذي
يجازي«. وقال ايضا: «الرب سيدين شعبه«.
31- فالويل لمن يقع في يد الله الحي.
32- تذكروا الايام الماضية وكم جاهدتم وتحملتم من
الآلام بعدما استنرتم،
33- فتعرضتم من جهة للتعيير والشدائد، ومن جهة اخرى
صرتم شركاء الذين عوملوا بمثل هذا العمل.
34- فشاركتم السجناء في آلامهم وصبرتم فرحين على نهب
اموالكم، عارفين ان لكم مالا افضل لا يزول.
35- لا تفقدوا اذا ثقتكم، فلها جزاء عظيم.
36- وانتم بحاجة الى الصبر حتى تعملوا بمشيئة الله
وتحصلوا على وعده.
37- »قليلا قليلا من الوقت فياتي الآتي ولا يبطئ.
38- البار عندي بالايمان يحيا وان ارتد، لا ارضى
به«.
39- فما نحن من اهل الارتداد لنهلك، بل من اهل
الايمان لنخلص.
|
58 |
58 |
رسالة
العبرانيين |
013 |
يسوع المسيح
1- حافظوا على المحبة الاخوية،
2- ولا تنسوا الضيافة، لان بها اضاف بعضهم الملائكة
وهم لا يدرون.
3- اذكروا المسجونين كانكم مسجونون معهم، واذكروا
المعذبين كانكم انتم انفسكم تتعذبون في الجسد.
4- ليكن الزواج مكرما عند جميع الناس، وليكن فراش
الزوجية طاهرا، لان الله سيدين الفاجرين والزناة.
5- لتكن سيرتكم منزهة عن محبة المال واقنعوا بما
عندكم. قال الله: «لا اهملك ولا اتركك«.
6- فيمكننا ان نقول واثقين: «الرب عوني فلا اخاف،
وماذا يمكن للانسان ان يصنع بي؟«
7- اذكروا مرشديكم الذين خاطبوكم بكلام الله،
واعتبروا بحياتهم وموتهم واقتدوا بايمانهم.
8- اما يسوع فهو هو، بالامس واليوم والى الابد.
9- لا تنقادوا الى الضلال بتعاليم مختلفة غريبة، فمن
الخير ان تتقوى قلوبكم بالنعمة، لا بالاطعمة التي لا
نفع منها للذين يتعاطونها.
10- لنا مذبح لا يحق للذين يخدمون خيمة العهد ان
ياكلوا منه،
11- لان الحيوانات التي يدخل رئيس الكهنة بدمها الى
قدس الاقداس كفارة للخطيئة تاكل النار اجسامها في
خارج المحلة،
12- ولذلك مات يسوع في خارج باب المدينة ليقدس الشعب
بدمه.
13- فلنخرج اليه، اذا، في خارج المحلة حاملين عاره.
14- فما لنا هنا في الارض مدينة باقية، ولكننا نسعى
الى مدينة المستقبل.
15- فلنقدم لله بالمسيح ذبـيحة الحمد في كل حين،
ثمرة شفاه تسبح باسمه.
16- لا تنسوا عمل الخير والمشاركة في كل شيء، فمثل
هذه الذبائح ترضي الله.
17- اطيعوا مرشديكم واخضعوا لهم، لانهم يسهرون على
نفوسكم كان الله يحاسبهم عليها، فيعملوا عملهم بفرح،
لا بحسرة يكون لكم فيها خسارة.
18- صلوا لاجلنا، فنحن واثقون لسلامة ضميرنا، راغبون
ان نحسن التصرف في كل شيء.
19- اطلب اليكم هذا بالحاح، حتى يردني الله اليكم في
اسرع وقت.
20- وارجو اله السلام الذي اقام من بين الاموات، بدم
العهد الابدي، راعي الخراف العظيم ربنا يسوع،
21- ان يجعلكم كاملين للعمل بمشيئته في كل شيء صالح،
وان يعمل فينا ما يرضيه
بيسوع المسيح له المجد الى
ابد الآبدين، آمين.
22- واطلب اليكم، ايها الاخوة، ان يتسع صدركم
لرسالتي هذه، لاني كتبتها باختصار.
23- اخبركم ان اخانا تيموثاوس اخلي سبيله. فان حضر
عما قريب، جئت معه لاراكم.
24- سلموا على جميع مرشديكم وعلى جميع الاخوة
القديسين. يسلم عليكم الاخوة الذين في ايطالية.
25- لتكن النعمة معكم اجمعين.
|
59 |
59 |
رسالة
يعقوب |
001 |
يسوع المسيح
1- من يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح الى
المؤمنين المشتتين من عشائر بني اسرائيل الاثنتي
عشرة. سلام.
الايمان والحكمة
2- افرحوا كل الفرح، يا اخوتي، حينما تقعون في مختلف
انواع المحن.
3- فانتم تعرفون ان امتحان ايمانكم فيها يلد الصبر.
4- فليكن الصبر حافزا لكم على العمل الكامل حتى
تصيروا كاملين من جميع الوجوه، غير ناقصين في شيء.
5- واذا كان احد منكم تنقصه الحكمة، فليطلبها من
الله ينلها، لان الله يعطي بسخاء ولا يلوم.
6- وليطلبها بايمان لا ارتياب فيه، لان الذي يرتاب
يشبه موج البحر اذا لعبت به الريح فهيجته.
7- ولا يظن احد كهذا انه ينال من الرب شيئا،
8- لانه انسان منقسم الراي متردد في جميع طرقه.
9- ليفتخر الاخ المسكين برفعته،
10- والغني بمذلته، لان الغني كزهر العشب يزول.
11- تشرق الشمس بحرارتها فتيبس العشب، فيتساقط زهره
ويفنى جماله. كذلك يذبل الغني وهو منهمك في اعماله.
12- هنيئا لمن يصبر على المحنة، لانه اذا امتحن ينال
اكليل الحياة الذي وعد الرب به من يحبونه.
13- واذا وقع احد في محنة، فلا يقل: «هذه محنة من
الله! « لان الله لا يمتحنه الشر ولا يمتحن احدا
بالشر،
14- بل الشهوة تمتحن الانسان حين تغويه وتغريه.
15- والشهوة اذا حبلت ولدت الخطيئة، والخطيئة اذا
نضجت ولدت الموت.
16- لا تضلوا، يا اخوتي الاحباء،
17- فكل عطية صالحة وكل هبة كاملة تنزل من فوق، من
عند ابي الانوار. وهو الذي لا يتغير ولا يدور فيرمي
ظلا،
18- شاء فولدنا بكلمة الحق لنكون باكورة لخلائقه.
19- اعلموا هذا، يا اخوتي الاحباء، ليكن كل واحد
منكم سريعا الى الاستماع بطيئا عن الكلام، بطيئا عن
الغضب،
20- لان غضب الانسان لا يعمل للحق عند الله.
21- فانبذوا كل دنس وكل بقية من شر، وتقبلوا بوداعة
ما يغرس الله فيكم من الكلام القادر ان يخلص نفوسكم.
22- ولكن لا تكتفوا بسماع كلام الله من دون العمل به
فتخدعوا انفسكم.
23- فمن يسمع الكلام ولا يعمل به يكن كالناظر في
المرآة صورة وجهه،
24- فهو ينظر نفسه ويمضي، ثم ينسى في الحال كيف كان.
25- واما الذي ينظر في الشريعة الكاملة، شريعة
الحرية، ويداوم عليها، لا سامعا ناسيا، بل عاملا
بها، فهنيئا له في ما يعمل.
26- ومن ظن انه متدين وهو لا يحفظ لسانه، خدع نفسه
وكانت ديانته باطلة.
27- فالديانة الطاهرة النقية عند الله ابينا هي ان
يعتني الانسان بالايتام والارامل في ضيقتهم، وان
يصون نفسه من دنس العالم.
|
60 |
59 |
رسالة
يعقوب |
002 |
يسوع المسيح
1- وما دمتم، يا اخوتي، مؤمنين بربنا يسوع المسيح له
المجد، فلا تحابوا احدا.
2- فاذا دخل مجمعكم غني في اصبعه خاتم من ذهب وعليه
ثياب فاخرة، ثم دخل فقير عليه ثياب عتيقة،
3- فالتفتم الى صاحب الثياب الفاخرة وقلتم له: «اجلس
انت هنا في صدر المكان«، وقلتم للفقير: «قف انت
هناك«، او «اجلس هنا عند اقدامنا«،
4- الا تكونون ميزتم احدهما دون الآخر وجعلتم انفسكم
قضاة ساءت افكارهم؟
5- اسمعوا، يا اخوتي الاحباء: اما اختار الله فقراء
هذا العالم ليكونوا اغنياء بالايمان وورثة للملكوت
الذي وعد به الذين يحبونه؟
6- وانتم تحتقرون الفقراء! ومن هم الذين يظلمونكم
ويسوقونكم الى المحاكم، اما هم الاغنياء؟
7- اما هم الذين يجدفون على الاسم الحسن الذي به
دعيتم؟
8- فاذا عملتم بشريعة الشرائع التي نص عليها الكتاب،
وهي: «احب قريبك مثلما تحب نفسك«، فحسنا تفعلون.
9- واما اذا حابيتم احدا فترتكبون خطيئة وتحكم
الشريعة عليكم حكمها على الذين يخالفونها.
10- ومن عمل بالشريعة كلها وقصر في وصية واحدة منها
اخطا بها كلها،
11- لان الذي قال: «لا تزن«، قال ايضا: «لا تقتل«.
فان قتلت وما زنيت، كنت مخالفا للشريعة.
12- فتكلموا واعملوا مثل الذين سيدينهم الله بشريعة
الحرية،
13- لان الدينونة لا ترحم من لا يرحم، فالرحمة تنتصر
على الدينونة.
14- ماذا ينفع الانسان، يا اخوتي، ان يدعي الايمان
من غير اعمال؟ ايقدر هذا الايمان ان يخلصه؟
15- فلو كان فيكم اخ عريان او اخت عريانة لا قوت
لهما،
16- فماذا ينفع قولكم لهما: «اذهبا بسلام! استدفئا
واشبعا«، اذا كنتم لا تعطونهما شيئا مما يحتاج اليه
الجسد؟
17- وكذلك الايمان، فهو بغير الاعمال يكون في حد
ذاته ميتا.
18- وربما قال احدكم: «انت لك ايمان وانا لي اعمال«،
فاقول له: «ارني كيف يكون ايمانك من غير اعمال، وانا
اريك كيف يكون ايماني باعمالي«.
19- انت تؤمن ان الله واحد؟ حسنا تفعل. وكذلك
الشياطين تؤمن به وترتعد.
20- ايها الجاهل، اتريد ان تعرف كيف يكون الايمان
عقيما من غير اعمال؟
21- انظر الى ابينا ابراهيم، اما برره الله بالاعمال
حين قدم ابنه اسحق على المذبح؟
22- فانت ترى ان ايمانه رافق اعماله، فصار ايمانه
كاملا بالاعمال،
23- فتم قول الكتاب: «آمن ابراهيم بالله فبرره الله
لايمانه ودعي خليل الله«.
24- ترون، اذا، ان الانسان يتبرر بالاعمال لا
بايمانه وحده.
25- وهكذا راحاب البغي: اما بررها الله لاعمالها حين
رحبت بالرسولين ثم صرفتهما في طريق آخر؟
26- فكما ان الجسد بلا روح ميت، فكذلك الايمان بلا
اعمال ميت.
|
61 |
60 |
رسالة
بطرس الاولى |
001 |
يسوع المسيح
1- من بطرس، رسول يسوع المسيح، الى المختارين
المتغربين المشتتين في بنتس وغلاطية وكبدوكية وآسية
وبيثينية،
2- الى الذين اختارهم الله الآب بسابق علمه وقدسهم
بالروح ليطيعوا يسوع المسيح ويتطهروا برش دمه. عليكم
وافر النعمة والسلام.
3- تبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح لانه شملنا
بفائق رحمته، فولدنا بقيامة يسوع المسيح من بين
الاموات ولادة ثانية لرجاء حي
4- ولميراث لا يفسد ولا يتدنس ولا يضمحل، محفوظ لكم
في السماوات،
5- انتم الذين بالايمان تحرسكم قدرة الله لخلاص
سينكشف في اليوم الاخير،
6- به تبتهجون، مع انكم لا بد ان تحزنوا حينا بما
يصيبكم الآن من انواع المحن
7- التي تمتحن ايمانكم كما تمتحن النار الذهب، وهو
اثمن من الذهب الفاني، فيكون اهلا للمديح والمجد
والاكرام يوم ظهور يسوع المسيح.
8- انتم تحبونه وما رايتموه، وتؤمنون به ولا ترونه
الآن، فتفرحون فرحا مجيدا لا يوصف،
9- واثقين ببلوغ غاية ايمانكم وهي خلاص نفوسكم.
10- عن هذا الخلاص فتش الانبياء وبحثوا، فانباوا
بالنعمة التي نلتموها.
11- وحاولوا ان يعرفوا الوقت وكيف تجيء هذه النعمة
التي دل عليها روح المسيح فيهم، حين شهد من قبل
بآلام المسيح وما يتلوها من مجد.
12- وانكشف لهم انهم كانوا يعملون، لا من اجلهم، بل
من اجلكم، لهذه الامور التي اعلنها الآن لكم الذين
بشروكم بها، يؤيدهم الروح القدس المرسل من السماء،
والملائكة يتمنون ان ينظروا اليها.
13- لذلك هيئوا عقولكم وتنبهوا واجعلوا كل رجائكم في
النعمة التي تجيئكم عند ظهور يسوع المسيح.
14- وكابناء طائعين، لا تتبعوا شهواتكم ذاتها التي
تبعتموها في ايام جهالتكم،
15- بل كونوا قديسين في كل ما تعملون، لان الله الذي
دعاكم قدوس.
16- فالكتاب يقول: «كونوا قديسين لاني انا قدوس«.
17- واذا كنتم تدعون الله ابا، وهو الذي يدين من غير
محاباة كل واحد على قدر اعماله، فعيشوا مدة غربتكم
في مخافته،
18- عارفين انه افتداكم من سيرتكم الباطلة التي
ورثتموها عن آبائكم، لا بالفاني من الفضة او الذهب،
19- بل بدم كريم، دم الحمل الذي لا عيب فيه ولا دنس،
دم المسيح.
20- وكان الله اختاره قبل انشاء العالم، ثم تجلى من
اجلكم في الازمنة الاخيرة،
21- وهو الذي جعلكم تؤمنون بالله الذي اقامه من بين
الاموات ووهبه المجد، فاصبح الله غاية ايمانكم
ورجائكم.
22- والآن، بعدما طهرتم نفوسكم باطاعة الحق وصرتم
تحبون اخوتكم حبا صادقا، احبوا بعضكم بعضا حبا طاهرا
من صميم القلب.
23- فانتم ولدتم ولادة ثانية، لا من زرع يفنى، بل من
زرع لا يفنى، وهو كلمة الله الحية الباقية.
24- فالكتاب يقول: »كل بشر كالعشب وكل مجده كزهر
العشب. العشب ييبس وزهره يسقط،
25- وكلام الله يبقى الى الابد«. هذا هو الكلام الذي
بشرناكم به.
|
62 |
60 |
رسالة
بطرس الاولى |
002 |
يسوع المسيح
1- فانزعوا عنكم كل خبث ومكر ونفاق وحسد ونميمة،
2- وارغبوا كالاطفال الرضع في اللبن الروحي الصافي،
حتى تنموا به للخلاص.
3- ان ذقتم ما اطيب الرب، كما يقول الكتاب.
4- فاقتربوا من الرب، فهو الحجر الحي المرفوض عند
الناس، المختار الكريم عند الله.
5- وانتم ايضا حجارة حية في بناء مسكن روحي، فكونوا
كهنوتا وقدموا ذبائح روحية يقبلها الله بيسوع
المسيح.
6- فالكتاب يقول: «ها انا اضع في صهيون حجر زاوية
كريما مختارا، فمن آمن به لا يخيب«.
7- فهو كريم لكم انتم المؤمنين. اما لغير المؤمنين،
فهو «الحجر الذي رفضه البناؤون وصار راس الزاوية«،
8- وهو «حجر عثرة وصخرة سقوط«. وهم يعثرون لانهم لا
يؤمنون بكلمة الله: هذا هو مصيرهم!
9- اما انتم فنسل مختار وكهنوت ملوكي وامة مقدسة
وشعب اقتناه الله لاعلان فضائله، وهو الذي دعاكم من
الظلمة الى نوره العجيب.
10- وما كنتم شعبا من قبل، واما اليوم فانتم شعب
الله. كنتم لا تنالون رحمة الله، واما الآن
فنلتموها.
11- واطلب اليكم، ايها الاحباء، وانتم ضيوف غرباء في
هذا العالم، ان تمتنعوا عن شهوات الجسد، فهي تحارب
النفس.
12- ولتكن سيرتكم بين الامم سيرة حسنة حتى اذا
اتهموكم بانكم اشرار، نظروا الى اعمالكم الصالحة
فمجدوا الله يوم يتفقدهم.
13- اخضعوا، اكراما للرب، لكل سلطة بشرية: للملك فهو
الحاكم الاعلى،
14- وللحكام فهم مفوضون منه لمعاقبة الاشرار ومكافاة
الصالحين،
15- لان مشيئة الله هي ان تسكتوا باعمالكم الصالحة
جهالة الاغبياء.
16- كونوا احرارا، ولكن لا تكونوا كمن يجعل الحرية
ستارا للشر، بل كعبيد لله.
17- اكرموا جميع الناس، احبوا الاخوة، اتقوا الله،
اكرموا الملك.
18- ايها الخدم، اخضعوا لاسيادكم بكل رهبة، سواء
كانوا صالحين لطفاء او قساة.
19- فمن النعمة ان تدركوا مشيئة الله فتصبروا على
العذاب متحملين الظلم.
20- فاي فضل لكم ان اذنبتم وصبرتم على ما تستحقونه
من عقاب، ولكن ان عملتم الخير وصبرتم على العذاب،
نلتم النعمة عند الله.
21- ولمثل هذا دعاكم الله، فالمسيح تالم من اجلكم
وجعل لكم من نفسه قدوة لتسيروا على خطاه.
22- ما ارتكب خطيئة ولا عرف فمه المكر.
23- ما رد على الشتيمة بمثلها. تالم وما هدد احدا،
بل اسلم امره للديان العادل،
24- وهو الذي حمل خطايانا في جسده على الخشبة حتى
نموت عن الخطيئة فنحيا للحق. وهو الذي بجراحه شفيتم.
25- كنتم خرافا ضالين فاهتديتم الآن الى راعي نفوسكم
وحارسها.
|
63 |
60 |
رسالة
بطرس الاولى |
003 |
يسوع المسيح
1- وكذلك انتن ايتها النساء، اخضعن لازواجكن، حتى
اذا كان فيهم من يرفضون الايمان بكلام الله،
استمالتهم سيرتكن من دون حاجة الى الكلام،
2- عندما يرون ما في سيرتكن من عفاف وتقوى.
3- لا تكن زينتكن خارجية بضفر الشعر والتحلي بالذهب
والتانق .في الملابس،
4- بل داخلية بما في باطن القلب من زينة نفس وديعة
مطمئنة لا تفسد، وثمنها عند الله عظيم.
5- كذلك كانت النساء القديسات المتكلات على الله
يتزين فيما مضى خاضعات لازواجهن،
6- مثل سارة التي كانت تطيع ابراهيم وتدعوه سيدها.
وانتن الآن بناتها ان احسنتن التصرف غير خائفات من
شيء.
7- وانتم، ايها الرجال، عيشوا مع نسائكم عارفين ان
المراة مخلوق اضعف منكم، واكرموهن لانهن شريكات لكم
في ميراث نعمة الحياة، فلا يعيق صلواتكم شيء.
8- وبعد، فليكن لكم جميعا وحدة في الراي وعطف واخاء
ورافة وتواضع.
9- لا تردوا الشر بالشر والشتيمة بالشتيمة، بل
باركوا فترثوا البركة، لانكم لهذا دعيتم.
10- فالكتاب يقول: «من اراد ان يحب الحياة ويرى
اياما سعيدة، فليمسك لسانه عن الشر وشفتيه عن المكر
في الكلام،
11- وليبتعد عن الشر ويعمل الخير وليطلب السلام
ويسعى اليه،
12- لان عين الرب على الابرار واذنه تصغي الى
دعائهم. اما وجهه فيميل عن الذين يعملون الشر«.
13- فمن يسيء اليكم اذا كنتم حريصين على الخير؟
14- ولو تالمتم في سبيل الحق، فهنيئا لكم! لا تخافوا
من احد ولا تضطربوا،
15- بل قدسوا المسيح في قلوبكم وكرموه ربا، وكونوا
في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منكم دليلا
على الرجاء الذي فيكم.
16- وليكن ذلك بوداعة واحترام، محافظين على سلامة
ضميركم، حتى اذا عوملتم بسوء، يخزى الذين عابوا حسن
سيرتكم في المسيح.
17- فمن الافضل ان تتالموا وانتم تعملون الخير، ان
كان ذلك مشيئة الله، من ان تتالموا وانتم تعملون
الشر.
18- فالمسيح نفسه مات مرة واحدة من اجل الخطايا. مات
وهو البار من اجل الاشرار ليقربكم الى الله. مات في
الجسد، ولكن الله احياه في الروح،
19- فانطلق بهذا الروح يبشر الارواح السجينة
20- التي تمردت فيما مضى، حين تمهل صبر الله ايام
بنى نوح الفلك فنجا فيه بالماء عدد قليل، اي ثمانية
اشخاص،
21- وكان هذا رمزا للمعمودية التي تنجيكم الآن، لا
بازالة وسخ الجسد،بل بعهد صادق النية مع الله بقيامة
يسوع المسيح
22- الذي صعد الى السماء وهو عن يمين الله تخضع له
الملائكة والقوات واصحاب السلطان.
|
64 |
60 |
رسالة
بطرس الاولى |
004 |
يسوع المسيح
1- واذا كان المسيح تالم في الجسد، فتسلحوا انتم
بهذه العبرة، وهي ان من تالم في الجسد امتنع عن
الخطيئة
2- ليعيش بقية عمره في العمل بمشيئة الله، لا في
الشهوات البشرية.
3- فكفاكم ما قضيتم من الوقت في مجاراة الامم،
سالكين سبيل الدعارة والشهوة والسكر والخلاعة
والعربدة وعبادة الاوثان المحرمة.
4- وهم الآن يستغربون منكم كيف لا تنساقون معهم في
مجرى الخلاعة ذاتها فيهينونكم،
5- لكنهم سيؤدون حسابا لله الذي هو مستعد ان يدين
الاحياء والاموات.
6- ولذلك اذيعت البشارة على الاموات ايضا، حتى
يدانوا كبشر عاشوا في الجسد فيحيون عند الله في
الروح.
7- والآن اقتربت نهاية كل شيء، فتعقلوا وتيقظوا
للصلاة.
8- ولتكن المحبة شديدة بينكم قبل كل شيء، لان المحبة
تستر كثيرا من الخطايا.
9- احسنوا الضيافة بعضكم لبعض من غير تذمر،
10- وليضع كل واحد منكم في خدمة الآخرين ما ناله من
موهبة، كوكلاء صالحين على مواهب الله المتنوعة.
11- واذا تكلم احدكم فليتكلم كلام الله، واذا خدم
فليخدم بما يهبه الله من قدرة، حتى يتمجد الله في كل
شيء بيسوع المسيح، له المجد والعزة الى ابد الدهور.
آمين.
12- ايها الاحباء، لا تتعجبوا مما يصيبكم من محنة
تصهركم بنارها لامتحانكم، كانه شيء غريب يحدث لكم،
13- بل افرحوا بمقدار ما تشاركون المسيح في آلامه،
حتى اذا تجلى مجده فرحتم مهللين.
14- هنيئا لكم اذا عيروكم من اجل اسم المسيح، لان
روح المجد، روح الله، يستقر عليكم.
15- لا يتالم احد منكم الم قاتل او سارق او شرير او
متطفل،
16- ولكنه اذا تالم لانه مسيحي، فلا يخجل وليمجد
الله بهذا الاسم.
17- حان الوقت الذي به تبتدئ الدينونة باهل بيت
الله. فاذا ابتدات بنا، فما هي نهاية الذين يرفضون
انجيل الله؟
18- فالكتاب يقول: «اذا كان الابرار يخلصون بعد جهد،
فما هو مصير الكافر الخاطئ؟«
19- واما الذين يتالمون كما شاء لهم الله، فليعملوا
الخير ويسلموا نفوسهم الى الخالق الامين.
|
65 |
61 |
رسالة
بطرس الثانية |
001 |
يسوع المسيح
1- من سمعان بطرس، عبد يسوع المسيح ورسوله، الى
الذين نالوا من فضل الهنا ومخلصنا يسوع المسيح
ايمانا ثمينا كايماننا:
2- عليكم وافر النعمة والسلام بمعرفتكم الله وربنا
يسوع.
3- وهبت لنا قدرته الالهية كل ما هو للحياة والتقوى
بفضل معرفة الذي دعانا بمجده وعزته،
4- فمنحنا بهما اثمن الوعود واعظمها، حتى تبتعدوا
عما في هذه الدنيا من فساد الشهوة وتصيروا شركاء
الطبيعة الالهية.
5- ولهذا ابذلوا جهدكم لتضيفوا الفضيلة الى ايمانكم،
والمعرفة الى فضيلتكم،
6- والعفاف الى معرفتكم، والصبر الى عفافكم، والتقوى
الى صبركم،
7- والاخاء الى تقواكم، والمحبة الى اخائكم.
8- فاذا كانت فيكم هذه الفضائل وكانت وافرة، جعلتكم
نافعين مثمرين في معرفة ربنا يسوع المسيح.
9- ومن نقصته هذه الفضائل كان اعمى قصير النظر، نسي
انه تطهر من خطاياه الماضية.
10- فضاعفوا جهدكم، يا اخوتي، في تثبيت دعوة الله
واختياره لكم. فاذا فعلتم ذلك لا تسقطون ابدا.
11- هكذا ينفتح لكم باب الدخول واسعا الى الملكوت
الابدي، ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
12- لذلك ساذكركم بهذه الامور كل حين، وان كنتم
تعرفونها وتثبتون في الحقيقة التي عندكم.
13- وارى انه من الحق، ما دمت في هذا المسكن الجسدي،
ان اثير حماستكم بهذا التذكير،
14- وانا اعرف اني سافارق هذا المسكن عما قريب، كما
اظهر لي ربنا يسوع المسيح.
15- فسابذل جهدي لتتذكروا هذه الامور كل حين بعد
رحيلي.
16- فما اتبعنا نحن خرافات ملفقة حين اطلعناكم على
قوة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه، لاننا بعيوننا
راينا عظمته.
17- فانه نال من الله الآب اكراما ومجدا حين جاءه من
مجد الله تعالى صوت يقول: «هذا هو ابني الحبيب الذي
به رضيت«،
18- سمعنا نحن هذا الصوت آتيا من السماء، وكنا معه
على الجبل المقدس.
19- فازداد يقيننا بكلام الانبياء، وانتم تفعلون
حسنا اذا نظرتم اليه كانه سراج منير يضيء في مكان
مظلم، الى ان يطلع النهار ويشرق كوكب الصبح في
قلوبكم.
20- واعلموا قبل كل شيء ان لا احد يقدر ان يفسر من
عنده اية نبوءة في الكتب المقدسة،
21- لان ما من نبوءة على الاطلاق جاءت بارادة انسان،
ولكن الروح القدس دفع بعض الناس الى ان يتكلموا
بكلام من عند الله.
|
66 |
61 |
رسالة
بطرس الثانية |
002 |
يسوع المسيح
1- وكما ظهر في الشعب قديما انبياء كذابون، فكذلك
سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة
وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على انفسهم
الهلاك السريع.
2- وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف
الناس على مذهب الحق.
3- وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن
الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض
له عين.
4- فما اشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل
طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام الى يوم
الحساب،
5- وما اشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على
عالم الاشرار ما عدا ثمانية اشخاص من بينهم نوح الذي
دعا الى الصلاح.
6- وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب
وحولهما الى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الاشرار،
7- وانقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي
يسلكها اولئك الفجار،
8- وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن
مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتالم نفسه
الصالحة.
9- فالرب يعرف كيف ينقذ الاتقياء من محنتهم ويبقي
الاشرار للعقاب يوم الحساب،
10- وعلى الاخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة
ويستهينون بسيادة الله.
11- مع ان الملائكة، وهم اعظم منهم قوة ومقدرة، لا
يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب.
12- اما اولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة
بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون
هلاكها
13- ويقاسون الظلم اجرا للظلم. يحسبون اللذة ان
يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار اذا
جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم.
14- لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة،
يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم
ابناء اللعنة.
15- تركوا الطريق المستقيم فضلوا وساروا في طريق
بلعام بن بعور الذي احب اجرة الشر،
16- فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار اعجم بصوت
بشري فردع النبي عن حماقته.
17- هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح
العاصفة، ولهم اعد الله اعمق الظلمات.
18- ينطقون باقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات
الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في
الضلال.
19- يعدونهم بالحرية وهم انفسهم عبيد للمفاسد، لان
ما يغلب الانسان يستعبد الانسان.
20- فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا
ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا الى الوقوع في
حبائلها وانغلبوا، صاروا اسوا حالا في النهاية منهم
في البداءة،
21- وكان خيرا لهم ان لا يعرفوا طريق الصلاح من ان
يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها.
22- فيصدق فيهم المثل القائل: «عاد الكلب الى قيئه«،
و»الخنزيرة التي اغتسلت عادت الى التمرغ في الوحل«.
|
67 |
61 |
رسالة
بطرس الثانية |
003 |
يسوع المسيح
1- هذه رسالة ثانية اكتب بها اليكم، ايها الاحباء،
لاذكركم فيهما بهذه الامور فاثير الافكار النقية في
عقولكم.
2- فتذكروا الاقوال التي جاءت على السنة الانبياء
القديسين وما ابلغكم رسلكم من وصايا ربنا ومخلصنا.
3- فقبل كل شيء يجب ان تعلموا انه سيجيء في آخر
الايام قوم مستهزئون، تقودهم اهواؤهم
4- فيقولون: «وعد بالمجيء، فاين هو؟ آباؤنا ماتوا
وبقي كل شيء منذ بدء الخليقة على حاله! «
5- فهم يتجاهلون عن قصد ان الله بكلمة منه خلق
السماوات وارضا تكونت من الماء وبالماء،
6- وبها غرق العالم القديم في الماء فهلك.
7- اما السماوات والارض في ايامنا هذه، فبقيت للنار
بكلمة الله ذاتها الى يوم الحساب وهلاك الاشرار.
8- وهناك امر يجب ان لا تجهلوه ايها الاحباء، وهو ان
يوما واحدا عند الرب كالف سنة، وان الف سنة كيوم
واحد.
9- والرب لا يؤخر اتمام وعده، كما يتهمه بعضهم،
ولكنه يصبر عليكم لانه لا يريد ان يهلك احد، بل ان
يتوب الجميع.
10- ولكن يوم الرب سيجيء مثلما يجيء السارق، فتزول
السماوات في ذلك اليوم بدوي صاعق وتنحل العناصر
بالنار وتحاكم الارض والاعمال التي فيها.
11- فاذا كانت هذه الاشياء كلها ستنحل، فكيف يجب
عليكم ان تكونوا؟ اما يجب ان تسلكوا طريق القداسة
والتقوى،
12- تنتظرون وتستعجلون مجيء يوم الله؟ حين تلتهب
السماوات وتنحل وتذوب العناصر بالنار.
13- ولكننا ننتظر، كما وعد الله، سماوات جديدة وارضا
جديدة يسكن فيها العدل.
14- فابذلوا جهدكم ايها الاحباء، وانتم تنتظرون هذا
اليوم، ان يجدكم الله بسلام، لا عيب فيكم ولا لوم
عليكم.
15- واحسبوا صبر ربنا فرصة لخلاصكم، كما كتب اليكم
بذلك اخونا الحبيب بولس، على قدر ما منحه الله من
الحكمة،
16- كما هي الحال في جميع رسائله التي تكلم فيها على
هذه المسائل. فوردت فيها امور غامضة يحرفها الجهال
وضعفاء النفوس، كما يفعلون في سائر الكتب المقدسة،
لهلاك نفوسهم.
17- اما انتم، ايها الاحباء، فاخبرناكم بهذا،
فتنبهوا لئلا تضللكم اخطاء المرتدين فتفقدوا ثباتكم.
18- وانموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع
المسيح، له المجد الآن والى الابد. آمين.
|
68 |
62 |
رسالة
يوحنا الاولى |
001 |
يسوع المسيح
1- الذي كان من البدء، الذي سمعناه ورايناه بعيوننا،
الذي تاملناه ولمسته ايدينا من كلمة الحياة،
2- والحياة تجلت فرايناها والآن نشهد لها ونبشركم
بالحياة الابدية التي كانت عند الآب وتجلت لنا،
3- الذي رايناه وسمعناه نبشركم به لتكونوا انتم ايضا
شركاءنا، كما نحن شركاء الآب وابنه يسوع المسيح.
4- نكتب اليكم بهذا ليكون فرحنا كاملا.
5- وهذه البشرى التي سمعناها منه ونحملها اليكم هي
ان الله نور لا ظلام فيه.
6- فاذا قلنا اننا نشاركه ونحن نسلك في الظلام كنا
كاذبين ولا نعمل الحق.
7- اما اذا سرنا في النور، كما هو في النور، شارك
بعضنا بعضا، ودم ابنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة.
8- واذا قلنا اننا بلا خطيئة خدعنا انفسنا وما كان
الحق فينا.
9- اما اذا اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل، يغفر
لنا خطايانا ويطهرنا من كل شر.
10- واذا قلنا اننا ما خطئنا، جعلناه كاذبا وما كانت
كلمته فينا.
|
69 |
62 |
رسالة
يوحنا الاولى |
002 |
يسوع المسيح
1- يا ابنائي، اكتب اليكم بهذه الامور لئلا تخطاوا.
وان خطئ احد منا، فلنا يسوع المسيح البار شفيع عند
الآب.
2- فهو كفارة لخطايانا، لا لخطايانا وحدها، بل
لخطايا العالم كله.
3- اذا عملنا بوصاياه كنا على يقين اننا نعرفه.
4- ومن قال: «انني اعرفه« وما عمل بوصاياه، كان
كاذبا لا حق فيه.
5- واما من عمل بكلامه اكتملت فيه محبة الله حقا.
بهذا نكون على يقين اننا في الله.
6- ومن قال انه ثابت في الله، فعليه ان يسير مثل
سيرة المسيح.
7- لا اكتب اليكم، يا احبائي، بوصية جديدة، بل بوصية
قديمة كانت لكم من البدء. وهذه الوصية القديمة هي
الكلام الذي سمعتموه.
8- ومع ذلك اكتب اليكم بوصية جديدة يتجلى صدقها في
المسيح وفيكم، فالظلام مضى والنور الحق يضيء.
9- من قال انه في النور وهو يكره اخاه، كان حتى الآن
في الظلام.
10- ومن احب اخاه ثبت في النور، فلا يعثر في النور.
11- ولكن من يكره اخاه فهو في الظلام، وفي الظلام
يسلك ولا يعرف طريقه، لان الظلام اعمى عينيه.
12- اكتب اليكم يا ابنائي الصغار، لان الله غفر
خطاياكم بفضل اسم المسيح.
13- اكتب اليكم ايها الآباء، لانكم تعرفون الذي كان
من البدء. اكتب اليكم ايها الشبان، لانكم غلبتم
الشرير.
14- اكتب اليكم يا ابنائي الصغار، لانكم تعرفون
الآب. كتبت اليكم ايها الآباء، لانكم تعرفون الذي
كان من البدء. كتبت اليكم ايها الشبان لانكم اقوياء،
ولان كلمة الله ثابتة فيكم، ولانكم غلبتم الشرير.
15- لا تحبوا العالم وما في العالم. من احب العالم
لا تكون محبة الآب فيه.
16- لان كل ما في العالم، من شهوة الجسد وشهوة العين
ومجد الحياة لا يكون من الآب، بل من العالم.
17- العالم يزول ومعه شهواته، اما من يعمل بمشيئة
الله، فيثبت الى الابد.
18- يا ابنائي الصغار، جاءت الساعة الاخيرة. سمعتم
ان مسيحا دجالا سيجيء، وهنا الآن كثير من المسحاء
الدجالين. ومن هذا نعرف ان الساعة الاخيرة جاءت.
19- خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منـا
لبقوا معنا. ولكنهم خرجوا ليتضح انهم ما كانوا كلهم
منا.
20- اما انتم، فنلتم مسحة من القدوس، والمعرفة لدى
جميعكم.
21- وانا اكتب اليكم لا لانكم تجهلون الحق، بل لانكم
تعرفونه وتعرفون ان ما من كذبة تصدر عن الحق.
22- فمن هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح.
هذا هو المسيح الدجال الذي ينكر الآب والابن معا.
23- من انكر الابن لا يكون له الآب، ومن اعترف
بالابن يكون له الآب.
24- اما انتم فليثبت فيكم الكلام الذي سمعتموه من
البدء. فان ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء، ثبتم في
الابن والآب.
25- وهذا ما وعدنا به، اي الحياة الابدية.
26- اكتب اليكم بهذا وقصدي اولئك الذين يحاولون
تضليلكم.
27- اما انتم، فالمسحة التي نلتموها منه ثابتة فيكم،
فلا حاجة بكم الى من يعلمكم، لان مسحته تعلمكم كل
شيء، وهي حق لا باطل. فاثبتوا في المسيح، كما
علمتكم.
28- نعم يا ابنائي، اثبتوا فيه حتى اذا ظهر المسيح
كنا واثقين ولن نخزى في بعدنا عنه عند مجيئه.
29- واذا كنتم تعرفون ان المسيح بار، فاعرفوا ان كل
من يعمل الحق كان مولودا من الله.
|
70 |
62 |
رسالة
يوحنا الاولى |
003 |
يسوع المسيح
1- انظروا كم احبنا الآب حتى ندعى ابناء الله، ونحن
بالحقيقة ابناؤه. اذا كان العالم لا يعرفنا، فلانه
لا يعرف الله.
2- يا احبائي، نحن الآن ابناء الله. وما انكشف لنا
بعد ماذا سنكون. نحن نعرف ان المسيح متى ظهر نكون
مثله لاننا سنراه كما هو.
3- ومن كان له هذا الرجاء في المسيح طهر نفسه كما ان
المسيح طاهر.
4- من خطئ عمل شرا، لان الخطيئة شر.
5- تعرفون ان المسيح ظهر ليزيل الخطايا وهو الذي لا
خطيئة له.
6- من ثبت فيه لا يخطا، ومن يخطا لا يكون رآه ولا
عرفه.
7- يا ابنائي لا يضللكم احد: من عمل البر كان بارا
كما ان المسيح بار.
8- ومن عمل الخطيئة كان من ابليس، لان ابليس خاطئ من
البدء. وانما ظهر ابن الله ليهدم اعمال ابليس.
9- كل مولود من الله لا يعمل الخطيئة لان زرع الله
ثابت فيه: لا يقدر ان يعمل الخطيئة وهو من الله.
10- بهذا يتبين ابناء الله وابناء ابليس. ومن لا
يعمل البر لا يكون من الله، ولا يكون من الله من لا
يحب اخاه.
11- فالوصية التي سمعتموها من البدء هي ان يحب بعضنا
بعضا،
12- لا ان نكون مثل قايـين الذي كان من الشرير فقتل
اخاه. ولماذا قتله؟ لان اعماله كانت شريرة واعمال
اخيه كانت صالحة بارة.
13- فلا تعجبوا، ايها الاخوة اذا ابغضكم العالم.
14- نحن نعرف اننا انتقلنا من الموت الى الحياة
لاننا نحب اخوتنا. من لا يحب بقي في الموت.
15- من ابغض اخاه فهو قاتل وانتم تعرفون ان القاتل
لا تثبت الحياة الابدية فيه.
16- ونحن عرفنا المحبة حين ضحى المسيح بنفسه لاجلنا،
فعلينا نحن ان نضحي بنفوسنا لاجل اخوتنا.
17- من كانت له خيرات العالم وراى اخاه محتاجا فاغلق
قلبه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه.
18- يا ابنائي، لا تكن محبتنا بالكلام او باللسان بل
بالعمل والحق.
19- بهذا نعرف اننا من الحق فتطمئن قلوبنا امام الله
20- اذا وبختنا قلوبنا، لان الله اعظم من قلوبنا وهو
يعلم كل شيء.
21- اذا كانت قلوبنا لا توبخنا ايها الاحباء، فلنا
ثقة عند الله
22- ان ننال منه كل ما نطلب لاننا نحفظ وصاياه ونعمل
بما يرضيه.
23- ووصيته هي ان نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، وان
يحب بعضنا بعضا كما اوصانا.
24- ومن عمل بوصايا الله ثبت في الله وثبت الله فيه.
وانما نعرف ان الله ثابت فينا من الروح الذي وهبه
لنا.
|
71 |
62 |
رسالة
يوحنا الاولى |
004 |
يسوع المسيح
1- ايها الاحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا
الارواح لتروا هل هي من الله، لان كثيرا من الانبياء
الكذابين جاؤوا الى العالم.
2- وانتم تعرفون روح الله بهذا: كل روح يعترف بيسوع
المسيح انه جاء في الجسد يكون من الله،
3- وكل روح لا يعترف بيسوع لا يكون من الله، بل يكون
روح المسيح الدجال الذي سمعتم انه سيجيء، وهو الآن
في العالم.
4- يا ابنائي، انتم من الله وغلبتم الانبياء
الكذابين، لان الله الذي فيكم اقوى من ابليس الذي في
العالم.
5- هم يتكلمون بكلام العالم، فيسمع لهم العالم لانهم
من العالم.
6- نحن من الله، فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن لا
يكون من الله لا يسمع لنا. بذلك نعرف روح الحق من
روح الضلال.
7- فليحب بعضنا بعضا، ايها الاحباء لان المحبة من
الله وكل محب مولود من الله ويعرف الله
8- من لا يحب لا يعرف الله، لان الله محبة.
9- والله اظهر محبته لنا بان ارسل ابنه الاوحد الى
العالم لنحيا به.
10- تلك هي المحبة. نحن ما احببنا الله، بل هو الذي
احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا.
11- فاذا كان الله، ايها الاحباء، احبنا هذا الحب،
فعلينا نحن ان يحب بعضنا بعضا.
12- ما من احد راى الله. اذا احب بعضنا بعضا ثبت
الله فينا وكملت محبته فينا.
13- ونحن نعرف اننا نثبت في الله وان الله يثبت فينا
بانه وهب لنا من روحه.
14- ونحن راينا ونشهد ان الآب ارسل ابنه مخلصا
للعالم.
15- من اعترف بان يسوع هو ابن الله ثبت الله فيه
وثبت هو في الله.
16- نحن نعرف محبة الله لنا ونؤمن بها. الله محبة.
من ثبت في المحبة ثبت في الله وثبت الله فيه.
17- واكتمال المحبة فينا ان نكون واثقين يوم الحساب،
فنحن في هذا العالم مثلما المسيح في العالم.
18- لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تنفي كل
خوف، لان الخوف هو من العقاب، ولا يخاف من كان كاملا
في المحبة.
19- فعلينا ان نحب لان الله احبنا اولا.
20- اذا قال احد: «انا احب الله« وهو يكره اخاه كان
كاذبا لان الذي لا يحب اخاه وهو يراه، لا يقدر ان
يحب الله وهو لا يراه.
21- وصية المسيح لنا هي: من احب الله احب اخاه ايضا.
|
72 |
62 |
رسالة
يوحنا الاولى |
005 |
يسوع المسيح
1- من يؤمن بان يسوع هو المسيح، فهو مولود من الله،
ومن احب الوالد احب المولود منه.
2- ونحن نعرف اننا نحب ابناء الله اذا كنا نحب الله
ونعمل بوصاياه،
3- لان محبة الله هي في ان نعمل بوصاياه. وما وصاياه
ثقيلة.
4- فالذي يولد من الله يغلب العالم. وايماننا
انتصارنا على العالم.
5- من الذي يغلب العالم الا الذي آمن بان يسوع هو
ابن الله؟
6- هذا الذي جاء هو يسوع المسيح، جاء بماء ودم، جاء
لا بالماء وحده، بل بالماء والدم. والروح هو الذي
يشهد، لان الروح هو الحق.
7- والذين يشهدون هم ثلاثة.
8- الروح والماء والدم، وهؤلاء الثلاثة هم في
الواحد.
9- اذا كنا نقبل شهادة الناس، فشهادة الله اعظم.
وهذه هي شهادة الله التي شهدها لابنه:
10- من يؤمن بابن الله، فله تلك الشهادة. ومن لا
يصدق الله جعله كاذبا، لانه لا يؤمن بالشهادة التي
شهدها لابنه.
11- وهذه الشهادة هي ان الله اعطانا الحياة الابدية،
وان هذه الحياة هي في ابنه
12- من يكون له الابن فله الحياة. من لا يكون له ابن
الله، فلا تكون له الحياة.
13- اكتب اليكم بهذا لتعرفوا ان الحياة الابدية لكم،
انتم الذين تؤمنون باسم ابن الله.
14- والثقة التي لنا عند الله هي اننا اذا طلبنا
شيئا موافقا لمشيئته استجاب لنا.
15- واذا كنا نعرف انه يستجيب لنا في كل ما نطلبه
منه، فنحن نعرف اننا ننال كل ما نطلبه منه.
16- واذا راى احد اخاه يرتكب خطيئة لا تؤدي الى
الموت، فعليه ان يدعو الى الله فيمنح اخاه الحياة.
هذا يصدق على الذين لا تؤدي خطاياهم الى الموت. ولكن
هناك خطايا تؤدي الى الموت، فلا اطلب الصلاة لاجلها.
17- كل معصية خطيئة، ولكن هناك من الخطايا ما لا
يؤدي الى الموت.
18- نعرف ان كل من ولد من الله لا يخطا، لان المولود
من الله يصونه فلا يمسه الشرير.
19- نعرف اننا من الله، وان العالم كله تحت سلطان
الشرير.
20- ونعرف ان ابن الله جاء وانه اعطانا فهما ندرك به
الحق. ونحن في الحق، في ابنه يسوع المسيح. هذا هو
الاله الحق والحياة الابدية.
21- فيا ابنائي، تجنبوا الاوثان!
|
73 |
63 |
رسالة يوحنا الثانية |
001 |
يسوع المسيح
1- مني، انا الشيخ، الى السيدة المختارة من الله
والى اولادها الذين احبهم في الحق، لا انا وحدي، بل
جميع الذين يعرفون الحق،
2- لان الحق ثبت فينا ويبقى معنا الى الابد.
3- فلنا النعمة والرحمة والسلام من الله الآب ومن
يسوع المسيح ابن الآب في الحق والمحبة.
4- كم سرني ان ارى بعض ابنائك يسلكون في الحق كما
اوصانا الآب.
5- اطلب اليك الآن، ايتها السيدة، ان يحب بعضنا
بعضا. وما هذه وصية جديدة اكتب بها اليك، بل وصية
كانت لنا من البدء.
6- وما المحبة الا السير على طريق وصاياه، وتلك
الوصية كما سمعتموها من البدء هـي ان تسلكوا في
المحبة.
7- ففي العالم كثير من المضللين، وفيهم من لا
يعترفون بمجيء يسوع المسيح في الجسد. هذا هو المضلل
والمسيح الدجال.
8- فكونوا على حذر، لئلا تخسروا ثمرة اعمالنا، بل
لتنالوا ثوابا كاملا.
9- من تطاول وما ثبت على تعليم المسيح، فلا يكون
الله له. ومن ثبت على تعليم المسيح، فله الآب والابن
معا.
10- اذا جاءكم احد بغير هذا التعليم فلا تقبلوه
عندكم ولا تقولوا له: السلام عليك.
11- من سلم عليه شاركه في اعماله السيئة.
12- عندي كثير مما اكتب به اليكم، ولكني لا اريد ان
يكون بحبر على ورق، لاني ارجو ان اجيء اليكم فاكلمكم
به وجها لوجه ليكون فرحنا كاملا.
13- يسلم عليك ابناء اختك المختارة من الله.
|
74 |
65 |
رسالة
يهوذا |
001 |
يسوع المسيح
1- من يهوذا عبد يسوع المسيح واخي يعقوب الى الذين
دعاهم الله الآب واحبهم وحفظهم ليسوع المسيح.
2- عليكم وافر الرحمة والسلام والمحبة.
3- لي شوق شديد، ايها الاحباء، ان اكتب اليكم بامر
خلاصنا المشترك، بعدما شعرت بضرورة تشجيعكم على
الجهاد في سبيل الايمان الذي تسلمه القديسون كاملا،
4- لان بعض الناس تسللوا الينا، وهم اشرار يحولون
نعمة الهنا الى فجور وينكرون سيدنا وربنا الواحد
يسوع المسيح، وعقابهم مكتوب من قديم الزمان.
5- ومع انكم تعرفون هذا كل المعرفة، ني اريد ان
تذكروا كيف ان الرب، بعدما خلص شعبه من ارض مصر،
اهلك غير المؤمنين منهم،
6- وكيف انه، عندما تخلى بعض الملائكة عن مكانتهم
وتركوا مقامهم، ابقاهم ليوم الحساب العظيم بقيود
ابدية في اعماق الظلام.
7- وكذلك سدوم وعمورة والمدن المجاورة لهما قاست
عذاب النار الابدية عندما استسلمت الى الدعارة
والشهوات الجسدية التي تخالف الطبيعة، فكانت عبرة
لغيرها.
8- وعلى مثال ذلك هؤلاء الذين في هذيانهم ينجسون
الجسد ويحتقرون سيادة الله ويهينون الكائنات
السماوية المجيدة،
9- مع ان ميخائيل رئيس الملائكة، لما خاصم ابليس
وجادله في مسالة جثة موسى، ما تجرا ان يدين ابليس
بكلمة مهينة، بل قال له: «جزاك الله! «
10- اما اولئك فهم يهينون ما يجهلون، في حين ان ما
يعرفونه بالغريزة معرفة البهائم غير العاقلة هو الذي
به يهلكون.
11- الويل لهم! سلكوا طريق قايـين واستسلموا الى
الضلال مثل بلعام طمعا في الربح وهلكوا بتمردهم كما
هلك قورح.
12- هم لطخة عار في ولائمكم الاخوية، يتلذذون معا
بلا حياء، ويشبعون نهمهم. هم غيوم لا ماء فيها
تسوقها الرياح. هم اشجار خريفية لا ثمر عليها، ماتت
مرتين واقتلعت من اصولها.
13- هم امواج البحر الهائجة، زبدها عارهم. هم نجوم
تائهة مصيرها الابدي اعماق الظلمات.
14- وانبا عنهم اخنوخ سابع الآباء من آدم حين قال:
«انظروا! جاء الرب مع الوف قديسيه
15- ليحاسب جميع البشر ويدين الاشرار جميعا على كل
شر فعلوه وكل كلمة سوء قالها عليه هؤلاء الخاطئون
الفجار«.
16- هم يتذمرون ويشتكون ويتبعون اهواءهم ويتفوهون
بالكلمات الجوفاء ويتملقون الناس طلبا للمنفعة.
17- فاذكروا، ايها الاحباء، ما انبا به رسل ربنا
يسوع المسيح،
18- حين قالوا: «سيجيء في آخر الزمان مستهزئون
يتبعون اهواءهم الشريرة«.
19- هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم.
20- اما انتم ايها الاحباء، فابنوا انفسكم على
ايمانكم الاقدس، وصلوا في الروح القدس
21- وصونوا انفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا
يسوع المسيح من اجل الحياة الابدية.
22- ترافوا بالمترددين،
23- وخلصوا غيرهم وانقذوهم من النار، وارحموا آخرين
على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم.
24- للقادر ان يصونكم من الزلل ويوقفكم امام مجده
مبتهجين، لا لوم عليكم،
25- للاله الواحد مخلصنا
بيسوع المسيح ربنا، المجد
والجلال والقوة والسلطان، قبل كل زمان والآن والى
الابد. آمين.
|
75 |
66 |
رؤيا
يوحنا |
001 |
يسوع المسيح
1- هذا ما اعلنه يسوع المسيح بهبة من الله ليكشف
لعباده ما لا بد من حدوثه عاجلا، فارسل ملاكه ليخبر
به عبده يوحنا،
2- فشهد بكلمة الله وشهادة يسوع المسيح في كل ما
رآه.
3- هنيئا للذي يقرا وللذين يسمعون هذه الاقوال
النبوية، وهنيئا للذين يعملون بها، لان الساعة
اقتربت.
4- من يوحنا الى الكنائس السبع في آسية. عليكم
النعمة والسلام من الكائن والذي كان والذي ياتي، ومن
الارواح السبعة التي امام عرشه،
5- ومن يسوع المسيح الشاهد الامين وبكر من قام من
بين الاموات وملك ملوك الارض. هو الذي احبنا وحررنا
بدمه من خطايانا،
6- وجعل منا ملكوتا وكهنة لله ابيه، فله المجد
والعزة الى ابد الدهور. آمين.
7- ها هو آت مع السحاب! ستراه كل عين حتى عيون الذين
طعنوه، وتنتحب عليه جميع قبائل الارض. نعم، آمين.
8- يقول الرب الاله: «انا هو الالف والياء«. هو
الكائن والذي كان والذي ياتي القادر على كل شيء.
9- انا يوحنا، اخاكم وشريككم في المحنة والملكوت
والثبات في يسوع، كنت في جزيرة بطمس من اجل كلمة
الله وشهادة يسوع،
10- فاختطفني الروح في يوم الرب، فسمعت خلفي صوتا
قويا كصوت البوق
11- يقول: «اكتب ما تراه في كتاب وارسله الى الكنائس
السبع في افسس وسميرنة وبرغامس وثياتيرة وسارديس
وفيلادلفية ولاودكية«.
12- فالتفت لانظر الى الصوت الذي يخاطبني، فرايت سبع
منائر من ذهب
13- تحيط بما يشبه ابن انسان، وهو يلبس ثوبا طويلا
الى قدميه، وحول صدره حزام من ذهب،
14- وكان شعر راسه ابيض كالصوف الابيض او كالثلج،
وعيناه كشعلة ملتهبة،
15- ورجلاه كنحاس مصقول محمى في اتون، وصوته كصوت
مياه غزيرة.
16- وكان في يده اليمنى سبعة كواكب، وفي فمه سيف
طالع مسنون الحدين، ووجهه كالشمس في ابهى شروقها.
17- فلما رايته وقعت عند قدميه كالميت، فلمسني بيده
اليمنى وقال: «لا تخف، انا الاول والآخر،
18- انا الحي! كنت ميتا، وها انا حي الى ابد الدهور.
بيدي مفاتيح الموت ومثوى الاموات.
19- فاكتب ما رايت، وما يكون الآن، وما سيكون بعد
ذلك.
20- اما سر الكواكب السبعة التي تراها في يميني
ومنائر الذهب السبع، فهو ان الكواكب السبعة هي
ملائكة الكنائس السبع، والمنائر السبع هي الكنائس
السبع«.
|