الكتاب المقدس - العهد الجديد
 
رِسَالَةُ بُولُسَ \لرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
الكتاب المقدس العهد الجديد  
 
اَلأَصْحَاحُ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16                  
 
 
 

 

اَلأَصْحَاحُ \لأَوَّلُ

 

 1بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ \لْمَدْعُوُّ رَسُولاً \لْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ \للهِ 2ﭐلَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي \لْكُتُبِ \لْمُقَدَّسَةِ 3عَنِ \بْنِهِ. \لَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ \لْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ \بْنَ \للهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ \لْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ \لأَمْوَاتِ: يَسُوعَ \لْمَسِيحِ رَبِّنَا. 5\لَّذِي بِهِ لأَجْلِ \سْمِهِ قَبِلْنَا نِعْمَةً وَرِسَالَةً لإِطَاعَةِ \لإِيمَانِ فِي جَمِيعِ \لأُمَمِ 6الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مَدْعُوُّو يَسُوعَ \لْمَسِيحِ. 7إِلَى جَمِيعِ \لْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ أَحِبَّاءَ \للهِ مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ \للهِ أَبِينَا وَ\لرَّبِّ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ. 8أَوَّلاً أَشْكُرُ إِلَهِي بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ أَنَّ إِيمَانَكُمْ يُنَادَى بِهِ فِي كُلِّ \لْعَالَمِ. 9فَإِنَّ \للهَ \لَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ \بْنِهِ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ \نْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ 10مُتَضَرِّعاً دَائِماً فِي صَلَوَاتِي عَسَى \لآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ \للهِ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ. 11لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ 12أَيْ لِنَتَعَزَّى بَيْنَكُمْ بِالإِيمَانِ \لَّذِي فِينَا جَمِيعاً إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي. 13ثُمَّ لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا \لإِخْوَةُ أَنَّنِي مِرَاراً كَثِيرَةً قَصَدْتُ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَمُنِعْتُ حَتَّى \لآنَ لِيَكُونَ لِي ثَمَرٌ فِيكُمْ أَيْضاً كَمَا فِي سَائِرِ \لأُمَمِ. 14إِنِّي مَدْيُونٌ لِلْيُونَانِيِّينَ وَ\لْبَرَابِرَةِ لِلْحُكَمَاءِ وَ\لْجُهَلاَءِ. 15فَهَكَذَا مَا هُوَ لِي مُسْتَعَدٌّ لِتَبْشِيرِكُمْ أَنْتُمُ \لَّذِينَ فِي رُومِيَةَ أَيْضاً 16لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ \لْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ \للهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. 17لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ \للهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ«أَمَّا \لْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». 18لأَنَّ غَضَبَ \للهِ مُعْلَنٌ مِنَ \لسَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ \لنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ \لَّذِينَ يَحْجِزُونَ \لْحَقَّ بِالإِثْمِ. 19إِذْ مَعْرِفَةُ \للهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ \للهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ 20لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ \لْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ \لْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ \لسَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. 21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا \للهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ \لْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ \للهِ \لَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ \لإِنْسَانِ \لَّذِي يَفْنَى وَ\لطُّيُورِ وَ\لدَّوَابِّ وَ\لزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ \للهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى \لنَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ \سْتَبْدَلُوا حَقَّ \للهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا \لْمَخْلُوقَ دُونَ \لْخَالِقِ \لَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى \لأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ \للهُ إِلَى أَهْوَاءِ \لْهَوَانِ لأَنَّ إِنَاثَهُمُ \سْتَبْدَلْنَ \لاِسْتِعْمَالَ \لطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ \لطَّبِيعَةِ 27وَكَذَلِكَ \لذُّكُورُ أَيْضاً تَارِكِينَ \سْتِعْمَالَ \لأُنْثَى \لطَّبِيعِيَّ \شْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ فَاعِلِينَ \لْفَحْشَاءَ ذُكُوراً بِذُكُورٍ وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ \لْمُحِقَّ. 28وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا \للهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ أَسْلَمَهُمُ \للهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. 29مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِناً وَشَرٍّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ مَشْحُونِينَ حَسَداً وَقَتْلاً وَخِصَاماً وَمَكْراً وَسُوءاً 30نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ مُبْغِضِينَ لِلَّهِ ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ مُبْتَدِعِينَ شُرُوراً غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ 31بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ. 32الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ \للهِ أَنَّ \لَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ \لْمَوْتَ لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ!


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لثَّانِي

 1لِذَلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا \لإِنْسَانُ كُلُّ مَنْ يَدِينُ. لأَنَّكَ فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ. لأَنَّكَ أَنْتَ \لَّذِي تَدِينُ تَفْعَلُ تِلْكَ \لأُمُورَ بِعَيْنِهَا! 2وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ \للهِ هِيَ حَسَبُ \لْحَقِّ عَلَى \لَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ. 3أَفَتَظُنُّ هَذَا أَيُّهَا \لإِنْسَانُ \لَّذِي تَدِينُ \لَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ \للهِ؟ 4أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ \للهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى \لتَّوْبَةِ؟ 5وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ \لتَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ \لْغَضَبِ وَ\سْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ \للهِ \لْعَادِلَةِ 6الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 7أَمَّا \لَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي \لْعَمَلِ \لصَّالِحِ يَطْلُبُونَ \لْمَجْدَ وَ\لْكَرَامَةَ وَ\لْبَقَاءَ فَبِالْحَيَاةِ \لأَبَدِيَّةِ. 8وَأَمَّا \لَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ \لتَّحَزُّبِ وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ 9شِدَّةٌ وَضِيقٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ \لشَّرَّ \لْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ \لْيُونَانِيِّ. 10وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ \لصَّلاَحَ \لْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ \لْيُونَانِيِّ. 11لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ \للهِ مُحَابَاةٌ. 12لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ \لنَّامُوسِ فَبِدُونِ \لنَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي \لنَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ. 13لأَنْ لَيْسَ \لَّذِينَ يَسْمَعُونَ \لنَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ \للهِ بَلِ \لَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ. 14لأَنَّهُ \لأُمَمُ \لَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ \لنَّامُوسُ مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي \لنَّامُوسِ فَهَؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ \لنَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ 15الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ \لنَّامُوسِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ شَاهِداً أَيْضاً ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً 16فِي \لْيَوْمِ \لَّذِي فِيهِ يَدِينُ \للهُ سَرَائِرَ \لنَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ. 17هُوَذَا أَنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيّاً وَتَتَّكِلُ عَلَى \لنَّامُوسِ وَتَفْتَخِرُ بِاللَّهِ 18وَتَعْرِفُ مَشِيئَتَهُ وَتُمَيِّزُ \لأُمُورَ \لْمُتَخَالِفَةَ مُتَعَلِّماً مِنَ \لنَّامُوسِ. 19وَتَثِقُ أَنَّكَ قَائِدٌ لِلْعُمْيَانِ وَنُورٌ لِلَّذِينَ فِي \لظُّلْمَةِ 20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ \لْعِلْمِ وَ\لْحَقِّ فِي \لنَّامُوسِ. 21فَأَنْتَ إِذاً \لَّذِي تُعَلِّمُ غَيْرَكَ أَلَسْتَ تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ \لَّذِي تَكْرِزُ أَنْ لاَ يُسْرَقَ أَتَسْرِقُ؟ 22الَّذِي تَقُولُ أَنْ لاَ يُزْنَى أَتَزْنِي؟ \لَّذِي تَسْتَكْرِهُ \لأَوْثَانَ أَتَسْرِقُ \لْهَيَاكِلَ؟ 23الَّذِي تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ أَبِتَعَدِّي \لنَّامُوسِ تُهِينُ \للهَ؟ 24لأَنَّ \سْمَ \للهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ \لأُمَمِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ. 25فَإِنَّ \لْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّياً \لنَّامُوسَ فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً! 26إِذاً إِنْ كَانَ \لأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ \لنَّامُوسِ أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَاناً؟ 27وَتَكُونُ \لْغُرْلَةُ \لَّتِي مِنَ \لطَّبِيعَةِ وَهِيَ تُكَمِّلُ \لنَّامُوسَ تَدِينُكَ أَنْتَ \لَّذِي فِي \لْكِتَابِ وَ\لْخِتَانِ تَتَعَدَّى \لنَّامُوسَ؟ 28لأَنَّ \لْيَهُودِيَّ فِي \لظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيّاً وَلاَ \لْخِتَانُ \لَّذِي فِي \لظَّاهِرِ فِي \للَّحْمِ خِتَاناً 29بَلِ \لْيَهُودِيُّ فِي \لْخَفَاءِ هُوَ \لْيَهُودِيُّ وَخِتَانُ \لْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ \لْخِتَانُ \لَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ \لنَّاسِ بَلْ مِنَ \للهِ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لثَّالِثُ

 1إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ \لْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ \لْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ \سْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ \للهِ. 3فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ \للهِ؟ 4حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ \للهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ». 5وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ \للهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ \للهَ \لَّذِي يَجْلِبُ \لْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ \لإِنْسَانِ. 6حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ \للهُ \لْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟ 7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ \للهِ قَدِ \زْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ 8أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: «لِنَفْعَلِ \لسَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ \لْخَيْرَاتُ». \لَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ. 9فَمَاذَا إِذاً؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَّ \لْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ \لْيَهُودَ وَ\لْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ \لْخَطِيَّةِ 10كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. 11لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ \للهَ. 12الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. 13حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ \لأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ. 14وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً. 15أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ \لدَّمِ. 16فِي طُرُقِهِمِ \غْتِصَابٌ وَسَحْقٌ. 17وَطَرِيقُ \لسَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ. 18لَيْسَ خَوْفُ \للهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ». 19وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ \لنَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ \لَّذِينَ فِي \لنَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ \لْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ \للهِ. 20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ \لنَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ \لْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا \لآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ \للهِ بِدُونِ \لنَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ \لنَّامُوسِ وَ\لأَنْبِيَاءِ 22بِرُّ \للهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ \لَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. 23إِذِ \لْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ \للهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ \لَّذِي بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ \للهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ \لصَّفْحِ عَنِ \لْخَطَايَا \لسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ \للهِ. 26لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي \لزَّمَانِ \لْحَاضِرِ لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ \لإِيمَانِ بِيَسُوعَ. 27فَأَيْنَ \لافْتِخَارُ؟ قَدِ \نْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ \لأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ \لإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ \لإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ \لنَّامُوسِ. 29أَمِ \للهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ 30لأَنَّ \للهَ وَاحِدٌ هُوَ \لَّذِي سَيُبَرِّرُ \لْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَ\لْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. 31أَفَنُبْطِلُ \لنَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ \لنَّامُوسَ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لرَّابِعُ

 1فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ \لْجَسَدِ؟ 2لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى \للهِ. 3لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ \لْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً». 4أَمَّا \لَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ \لأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا \لَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ \لْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً. 6كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضاً فِي تَطْوِيبِ \لإِنْسَانِ \لَّذِي يَحْسِبُ لَهُ \للهُ بِرّاً بِدُونِ أَعْمَالٍ: 7«طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. 8طُوبَى لِلرَّجُلِ \لَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ \لرَّبُّ خَطِيَّةً». 9أَفَهَذَا \لتَّطْوِيبُ هُوَ عَلَى \لْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى \لْغُرْلَةِ أَيْضاً؟ لأَنَّنَا نَقُولُ إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ \لإِيمَانُ بِرّاً. 10فَكَيْفَ حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي \لْخِتَانِ أَمْ فِي \لْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي \لْخِتَانِ بَلْ فِي \لْغُرْلَةِ! 11وَأَخَذَ عَلاَمَةَ \لْخِتَانِ خَتْماً لِبِرِّ \لإِيمَانِ \لَّذِي كَانَ فِي \لْغُرْلَةِ لِيَكُونَ أَباً لِجَمِيعِ \لَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي \لْغُرْلَةِ كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضاً \لْبِرُّ. 12وَأَباً لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ \لْخِتَانِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَسْلُكُونَ فِي خُطُواتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ \لَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي \لْغُرْلَةِ. 13فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ \لْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثاً لِلْعَالَمِ بَلْ بِبِرِّ \لإِيمَانِ. 14لأَنَّهُ إِنْ كَانَ \لَّذِينَ مِنَ \لنَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً فَقَدْ تَعَطَّلَ \لإِيمَانُ وَبَطَلَ \لْوَعْدُ! 15لأَنَّ \لنَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَباً إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ. 16لِهَذَا هُوَ مِنَ \لإِيمَانِ كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ \لنِّعْمَةِ لِيَكُونَ \لْوَعْدُ وَطِيداً لِجَمِيعِ \لنَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ \لنَّامُوسِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ \لَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا. 17كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَباً لِأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ \للهِ \لَّذِي آمَنَ بِهِ \لَّذِي يُحْيِي \لْمَوْتَى وَيَدْعُو \لأَشْيَاءَ غَيْرَ \لْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ. 18فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ \لرَّجَاءِ آمَنَ عَلَى \لرَّجَاءِ لِكَيْ يَصِيرَ أَباً لِأُمَمٍ كَثِيرَةٍ كَمَا قِيلَ: «هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ». 19وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي \لإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ - وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتاً إِذْ كَانَ \بْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ - وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. 20وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ \رْتَابَ فِي وَعْدِ \للهِ بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِياً مَجْداً لِلَّهِ. 21وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً. 22لِذَلِكَ أَيْضاً حُسِبَ لَهُ بِرّاً. 23وَلَكِنْ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ 24بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً \لَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا \لَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ \لأَمْوَاتِ. 25الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لْخَامِسُ

 1فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ \للهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ 2الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا \لدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ \لنِّعْمَةِ \لَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ \للهِ. 3وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي \لضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ \لضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً 4وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَ\لتَّزْكِيَةُ رَجَاءً 5وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ \للهِ قَدِ \نْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ \لْقُدُسِ \لْمُعْطَى لَنَا. 6لأَنَّ \لْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي \لْوَقْتِ \لْمُعَيَّنِ لأَجْلِ \لْفُجَّارِ. 7فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ \لصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ \للهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ \لْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ \لآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ \لْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ \للهِ بِمَوْتِ \بْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ \لَّذِي نِلْنَا بِهِ \لآنَ \لْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ \لْخَطِيَّةُ إِلَى \لْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ \لْمَوْتُ وَهَكَذَا \جْتَازَ \لْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ \لنَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ \لْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى \لنَّامُوسِ كَانَتِ \لْخَطِيَّةُ فِي \لْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ \لْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ \لْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى \لَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ \لَّذِي هُوَ مِثَالُ \لآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً \لْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ \لْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ \للهِ وَ\لْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ \لَّتِي بِالإِنْسَانِ \لْوَاحِدِ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ قَدِ \زْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا \لْعَطِيَّةُ. لأَنَّ \لْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا \لْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ \لْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ \لْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً \لَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ \لنِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ \لْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي \لْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ \لْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ \لنَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ \لْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ \لنَّاسِ لِتَبْرِيرِ \لْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ \لإِنْسَانِ \لْوَاحِدِ جُعِلَ \لْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ \لْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ \لْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا \لنَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ \لْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ \لْخَطِيَّةُ \زْدَادَتِ \لنِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ \لْخَطِيَّةُ فِي \لْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ \لنِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ \لأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ رَبِّنَا.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لسَّادِسُ

 1فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي \لْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ \لنِّعْمَةُ؟ 2حَاشَا! نَحْنُ \لَّذِينَ مُتْنَا عَنِ \لْخَطِيَّةِ كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟ 3أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ \عْتَمَدَ لِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ \عْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ 4فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ \لْمَسِيحُ مِنَ \لأَمْوَاتِ بِمَجْدِ \لآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ \لْحَيَاةِ. 5لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ. 6عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا \لْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ \لْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ. 7لأَنَّ \لَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ \لْخَطِيَّةِ. 8فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ \لْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ. 9عَالِمِينَ أَنَّ \لْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ \لأَمْوَاتِ لاَ يَمُوتُ أَيْضاً. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ \لْمَوْتُ بَعْدُ. 10لأَنَّ \لْمَوْتَ \لَّذِي مَاتَهُ قَدْ مَاتَهُ لِلْخَطِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ\لْحَيَاةُ \لَّتِي يَحْيَاهَا فَيَحْيَاهَا لِلَّهِ. 11كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً \حْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً عَنِ \لْخَطِيَّةِ وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. 12إِذاً لاَ تَمْلِكَنَّ \لْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ \لْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ 13وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ لِلَّهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ \لأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرٍّ لِلَّهِ. 14فَإِنَّ \لْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ \لنَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ \لنِّعْمَةِ. 15فَمَاذَا إِذاً؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ \لنَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ \لنِّعْمَةِ؟ حَاشَا! 16أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ \لَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيداً لِلطَّاعَةِ أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟ 17فَشُكْراً لِلَّهِ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيداً لِلْخَطِيَّةِ وَلَكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ \لْقَلْبِ صُورَةَ \لتَّعْلِيمِ \لَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا. 18وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ \لْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ. 19أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيّاً مِنْ أَجْلِ ضُعْفِ جَسَدِكُمْ. لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ عَبِيداً لِلنَّجَاسَةِ وَ\لإِثْمِ لِلإِثْمِ هَكَذَا \لآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ. 20لأَنَّكُمْ لَمَّا كُنْتُمْ عَبِيدَ \لْخَطِيَّةِ كُنْتُمْ أَحْرَاراً مِنَ \لْبِرِّ. 21فَأَيُّ ثَمَرٍ كَانَ لَكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ \لأُمُورِ \لَّتِي تَسْتَحُونَ بِهَا \لآنَ؟ لأَنَّ نِهَايَةَ تِلْكَ \لأُمُورِ هِيَ \لْمَوْتُ. 22وَأَمَّا \لآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ \لْخَطِيَّةِ وَصِرْتُمْ عَبِيداً لِلَّهِ فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ وَ\لنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. 23لأَنَّ أُجْرَةَ \لْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ \للهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.


 

 

 \َلأَصْحَاحُ \لسَّابِعُ

 1أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ - لأَنِّي أُكَلِّمُ \لْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ - أَنَّ \لنَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى \لإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيّاً. 2فَإِنَّ \لْمَرْأَةَ \لَّتِي تَحْتَ رَجُلٍ هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ \لْحَيِّ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ \لرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ \لرَّجُلِ. 3فَإِذاً مَا دَامَ \لرَّجُلُ حَيّاً تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ \لرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ \لنَّامُوسِ حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. 4إِذاً يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ \لْمَسِيحِ لِكَيْ تَصِيرُوا لِآخَرَ لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ \لأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ لِلَّهِ. 5لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي \لْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ \لْخَطَايَا \لَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ. 6وَأَمَّا \لآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ \لنَّامُوسِ إِذْ مَاتَ \لَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ \لرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ \لْحَرْفِ. 7فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ \لنَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ \لْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ \لشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ \لنَّامُوسُ «لاَ تَشْتَهِ». 8وَلَكِنَّ \لْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ أَنْشَأَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ. لأَنْ بِدُونِ \لنَّامُوسِ \لْخَطِيَّةُ مَيِّتَةٌ. 9أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ \لنَّامُوسِ عَائِشاً قَبْلاً. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَتِ \لْوَصِيَّةُ عَاشَتِ \لْخَطِيَّةُ فَمُتُّ أَنَا 10فَوُجِدَتِ \لْوَصِيَّةُ \لَّتِي لِلْحَيَاةِ هِيَ نَفْسُهَا لِي لِلْمَوْتِ. 11لأَنَّ \لْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ خَدَعَتْنِي بِهَا وَقَتَلَتْنِي. 12إِذاً \لنَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَ\لْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ. 13فَهَلْ صَارَ لِي \لصَّالِحُ مَوْتاً؟ حَاشَا! بَلِ \لْخَطِيَّةُ. لِكَيْ تَظْهَرَ خَطِيَّةً مُنْشِئَةً لِي بِالصَّالِحِ مَوْتاً لِكَيْ تَصِيرَ \لْخَطِيَّةُ خَاطِئَةً جِدّاً بِالْوَصِيَّةِ. 14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ \لنَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ \لْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ \لنَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ \لْخَطِيَّةُ \لسَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ \لإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ \لْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ \لصَّالِحَ \لَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ \لشَّرَّ \لَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ \لْخَطِيَّةُ \لسَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ \لنَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ \لْحُسْنَى أَنَّ \لشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ \للهِ بِحَسَبِ \لإِنْسَانِ \لْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ \لْخَطِيَّةِ \لْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا \لإِنْسَانُ \لشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا \لْمَوْتِ؟ 25أَشْكُرُ \للهَ بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ \للهِ وَلَكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ \لْخَطِيَّةِ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لثَّامِنُ

 1إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ \لدَّيْنُونَةِ \لآنَ عَلَى \لَّذِينَ هُمْ فِي \لْمَسِيحِ يَسُوعَ \لسَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ \لْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ \لرُّوحِ. 2لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ \لْحَيَاةِ فِي \لْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ \لْخَطِيَّةِ وَ\لْمَوْتِ. 3لأَنَّهُ مَا كَانَ \لنَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ \بْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ \لْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ \لْخَطِيَّةِ دَانَ \لْخَطِيَّةَ فِي \لْجَسَدِ 4لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ \لنَّامُوسِ فِينَا نَحْنُ \لسَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ \لْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ \لرُّوحِ. 5فَإِنَّ \لَّذِينَ هُمْ حَسَبَ \لْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ \لَّذِينَ حَسَبَ \لرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. 6لأَنَّ \هْتِمَامَ \لْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ \هْتِمَامَ \لرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. 7لأَنَّ \هْتِمَامَ \لْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ \للهِ لأَنَّهُ أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ. 8فَالَّذِينَ هُمْ فِي \لْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا \للهَ. 9وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي \لْجَسَدِ بَلْ فِي \لرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ \للهِ سَاكِناً فِيكُمْ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ \لْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ. 10وَإِنْ كَانَ \لْمَسِيحُ فِيكُمْ فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ \لْخَطِيَّةِ وَأَمَّا \لرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ \لْبِرِّ. 11وَإِنْ كَانَ رُوحُ \لَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ \لأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ \لْمَسِيحَ مِنَ \لأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ \لْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ \لسَّاكِنِ فِيكُمْ. 12فَإِذاً أَيُّهَا \لإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ \لْجَسَدِ. 13لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ \لْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ \لْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ. 14لأَنَّ كُلَّ \لَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ \للهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ \للهِ. 15إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ \لْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ \لتَّبَنِّي \لَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا \لآبُ!». 16اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ \للهِ. 17فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ \للهِ وَوَارِثُونَ مَعَ \لْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ. 18فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ \لزَّمَانِ \لْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ \لْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. 19لأَنَّ \نْتِظَارَ \لْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ \سْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ \للهِ. 20إِذْ أُخْضِعَتِ \لْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ - لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ \لَّذِي أَخْضَعَهَا - عَلَى \لرَّجَاءِ. 21لأَنَّ \لْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ \لْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ \للهِ. 22فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ \لْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى \لآنَ. 23وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ \لَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ \لرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ \لتَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. 24لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ \لرَّجَاءَ \لْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً؟ 25وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ. 26وَكَذَلِكَ \لرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ \لرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. 27وَلَكِنَّ \لَّذِي يَفْحَصُ \لْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ \هْتِمَامُ \لرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ \للهِ يَشْفَعُ فِي \لْقِدِّيسِينَ. 28وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ \لأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ \للهَ \لَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. 29لأَنَّ \لَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ \بْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. 30وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَ\لَّذِينَ دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَ\لَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً. 31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ \للهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى \بْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ 33مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي \للهِ؟ \َللَّهُ هُوَ \لَّذِي يُبَرِّرُ! 34مَنْ هُوَ \لَّذِي يَدِينُ؟ \َلْمَسِيحُ هُوَ \لَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً \لَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ \للهِ \لَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا! 35مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ \لْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَِيْقٌ أَمِ \ضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ 36كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ \لنَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». 37وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ \نْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. 38فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً 39وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ \للهِ \لَّتِي فِي \لْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لتَّاسِعُ

 1أَقُولُ \لصِّدْقَ فِي \لْمَسِيحِ لاَ أَكْذِبُ وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ \لْقُدُسِ: 2إِنَّ لِي حُزْناً عَظِيماً وَوَجَعاً فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ! 3فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ \لْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ \لْجَسَدِ 4الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ \لتَّبَنِّي وَ\لْمَجْدُ وَ\لْعُهُودُ وَ\لِاشْتِرَاعُ وَ\لْعِبَادَةُ وَ\لْمَوَاعِيدُ 5وَلَهُمُ \لآبَاءُ وَمِنْهُمُ \لْمَسِيحُ حَسَبَ \لْجَسَدِ \لْكَائِنُ عَلَى \لْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى \لأَبَدِ. آمِينَ. 6وَلَكِنْ لَيْسَ هَكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ \للهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ \لَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ 7وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعاً أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». 8أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ \لْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ \للهِ بَلْ أَوْلاَدُ \لْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلاً. 9لأَنَّ كَلِمَةَ \لْمَوْعِدِ هِيَ هَذِهِ: «أَنَا آتِي نَحْوَ هَذَا \لْوَقْتِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ \بْنٌ». 10وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ رِفْقَةُ أَيْضاً وَهِيَ حُبْلَى مِنْ وَاحِدٍ وَهُوَ إِسْحَاقُ أَبُونَا - 11لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ وَلاَ فَعَلاَ خَيْراً أَوْ شَرّاً لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ \للهِ حَسَبَ \لِاخْتِيَارِ لَيْسَ مِنَ \لأَعْمَالِ بَلْ مِنَ \لَّذِي يَدْعُو 12قِيلَ لَهَا: «إِنَّ \لْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ». 13كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ». 14فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ عِنْدَ \للهِ ظُلْماً؟ حَاشَا! 15لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسَى: «إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ». 16فَإِذاً لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى بَلْ لِلَّهِ \لَّذِي يَرْحَمُ. 17لأَنَّهُ يَقُولُ \لْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ: «إِنِّي لِهَذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ \لأَرْضِ». 18فَإِذاً هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ. 19فَسَتَقُولُ لِي: «لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟» 20بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا \لإِنْسَانُ \لَّذِي تُجَاوِبُ \للهَ؟ أَلَعَلَّ \لْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا؟» 21أَمْ لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى \لطِّينِ أَنْ يَصْنَعَ مِنْ كُتْلَةٍ وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ وَآخَرَ لِلْهَوَانِ؟ 22فَمَاذَا إِنْ كَانَ \للهُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ \حْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ - 23وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ 24الَّتِي أَيْضاً دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا لَيْسَ مِنَ \لْيَهُودِ فَقَطْ بَلْ مِنَ \لأُمَمِ أَيْضاً. 25كَمَا يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضاً: «سَأَدْعُو \لَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي وَ\لَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. 26وَيَكُونُ فِي \لْمَوْضِعِ \لَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ لَسْتُمْ شَعْبِي أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ \للهِ \لْحَيِّ». 27وَإِشَعْيَاءُ يَصْرُخُ مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ: «وَإِنْ كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ \لْبَحْرِ فَالْبَقِيَّةُ سَتَخْلُصُ. 28لأَنَّهُ مُتَمِّمُ أَمْرٍ وَقَاضٍ بِالْبِرِّ. لأَنَّ \لرَّبَّ يَصْنَعُ أَمْراً مَقْضِيّاً بِهِ عَلَى \لأَرْضِ». 29وَكَمَا سَبَقَ إِشَعْيَاءُ فَقَالَ: «لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ \لْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا نَسْلاً لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا عَمُورَةَ». 30فَمَاذَا نَقُولُ؟ إِنَّ \لأُمَمَ \لَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا فِي أَثَرِ \لْبِرِّ أَدْرَكُوا \لْبِرَّ - \لْبِرَّ \لَّذِي بِالإِيمَانِ. 31وَلَكِنَّ إِسْرَائِيلَ وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ \لْبِرِّ لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ \لْبِرِّ! 32لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ \لنَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ \صْطَدَمُوا بِحَجَرِ \لصَّدْمَةِ 33كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ وَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى».


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لْعَاشِرُ

 1أَيُّهَا \لإِخْوَةُ إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلِْبَتِي إِلَى \للهِ لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ. 2لأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً لِلَّهِ وَلَكِنْ لَيْسَ حَسَبَ \لْمَعْرِفَةِ. 3لأَنَّهُمْ إِذْ كَانُوا يَجْهَلُونَ بِرَّ \للهِ وَيَطْلُبُونَ أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِمْ لَمْ يُخْضَعُوا لِبِرِّ \للهِ. 4لأَنَّ غَايَةَ \لنَّامُوسِ هِيَ: \لْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ. 5لأَنَّ مُوسَى يَكْتُبُ فِي \لْبِرِّ \لَّذِي بِالنَّامُوسِ: «إِنَّ \لإِنْسَانَ \لَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 6وَأَمَّا \لْبِرُّ \لَّذِي بِالإِيمَانِ فَيَقُولُ هَكَذَا: «لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى \لسَّمَاءِ؟» (أَيْ لِيُحْدِرَ \لْمَسِيحَ) 7أَوْ «مَنْ يَهْبِطُ إِلَى \لْهَاوِيَةِ؟» (أَيْ لِيُصْعِدَ \لْمَسِيحَ مِنَ \لأَمْوَاتِ) 8لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» (أَيْ كَلِمَةُ \لإِيمَانِ \لَّتِي نَكْرِزُ بِهَا) 9لأَنَّكَ إِنِ \عْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ \للهَ أَقَامَهُ مِنَ \لأَمْوَاتِ خَلَصْتَ. 10لأَنَّ \لْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَ\لْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. 11لأَنَّ \لْكِتَابَ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى». 12لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ \لْيَهُودِيِّ وَ\لْيُونَانِيِّ لأَنَّ رَبّاً وَاحِداً لِلْجَمِيعِ غَنِيّاً لِجَمِيعِ \لَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. 13لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ \لرَّبِّ يَخْلُصُ. 14فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ. وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ 15وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ \لْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ \لْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ». 16لَكِنْ لَيْسَ \لْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا \لإِنْجِيلَ لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ: «يَا رَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟» 17إِذاً \لإِيمَانُ بِالْخَبَرِ وَ\لْخَبَرُ بِكَلِمَةِ \للهِ. 18لَكِنَّنِي أَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «إِلَى جَمِيعِ \لأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ وَإِلَى أَقَاصِي \لْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ». 19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: «أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ». 20ثُمَّ إِشَعْيَاءُ يَتَجَاسَرُ وَيَقُولُ: «وُجِدْتُ مِنَ \لَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي وَصِرْتُ ظَاهِراً لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي». 21أَمَّا مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُولُ: «طُولَ \لنَّهَارِ بَسَطْتُ يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ».


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لْحَادِي عَشَرَ

1فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ \للهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ. 2لَمْ يَرْفُضِ \للهُ شَعْبَهُ \لَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ \لْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى \للهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: 3«يَا رَبُّ قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي». 4لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ \لْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْلٍ». 5فَكَذَلِكَ فِي \لزَّمَانِ \لْحَاضِرِ أَيْضاً قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ \خْتِيَارِ \لنِّعْمَةِ. 6فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ \لنِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً. 7فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذَلِكَ لَمْ يَنَلْهُ وَلَكِنِ \لْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا \لْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا 8كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ \للهُ رُوحَ سُبَاتٍ وَعُيُوناً حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا وَآذَاناً حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هَذَا \لْيَوْمِ». 9وَدَاوُدُ يَقُولُ: «لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ فَخّاً وَقَنَصاً وَعَثْرَةً وَمُجَازَاةً لَهُمْ. 10لِتُظْلِمْ أَعْيُنُهُمْ كَيْ لاَ يُبْصِرُوا وَلْتَحْنِ ظُهُورَهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ». 11فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ \لْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ. 12فَإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟ 13فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا \لأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي 14لَعَلِّي أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاساً مِنْهُمْ. 15لأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ \لْعَالَمِ فَمَاذَا يَكُونُ \قْتِبَالُهُمْ إِلاَّ حَيَاةً مِنَ \لأَمْوَاتِ؟ 16وَإِنْ كَانَتِ \لْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ \لْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ \لأَصْلُ مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ \لأَغْصَانُ! 17فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ \لأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا فَصِرْتَ شَرِيكاً فِي أَصْلِ \لزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا 18فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى \لأَغْصَانِ. وَإِنِ \فْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ \لأَصْلَ بَلِ \لأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ! 19فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ \لأَغْصَانُ لِأُطَعَّمَ أَنَا». 20حَسَناً! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ \لإِيمَانِ قُطِعَتْ وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ! 21لأَنَّهُ إِنْ كَانَ \للهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى \لأَغْصَانِ \لطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضاً! 22فَهُوَذَا لُطْفُ \للهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا \لصَّرَامَةُ فَعَلَى \لَّذِينَ سَقَطُوا وَأَمَّا \للُّطْفُ فَلَكَ إِنْ ثَبَتَّ فِي \للُّطْفِ وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً سَتُقْطَعُ. 23وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ \لإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ \للهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضاً. 24لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ \لزَّيْتُونَةِ \لْبَرِّيَّةِ حَسَبَ \لطَّبِيعَةِ وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ \لطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هَؤُلاَءِ \لَّذِينَ هُمْ حَسَبَ \لطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَتِهِمِ \لْخَاصَّةِ؟ 25فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هَذَا \لسِّرَّ لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ. أَنَّ \لْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ \لأُمَمِ 26وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ \لْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ \لْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ. 27وَهَذَا هُوَ \لْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ». 28مِنْ جِهَةِ \لإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ \لِاخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ \لآبَاءِ 29لأَنَّ هِبَاتِ \للهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ. 30فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ \للهَ وَلَكِنِ \لآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ هَؤُلاَءِ 31هَكَذَا هَؤُلاَءِ أَيْضاً \لآنَ لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضاً بِرَحْمَتِكُمْ. 32لأَنَّ \للهَ أَغْلَقَ عَلَى \لْجَمِيعِ مَعاً فِي \لْعِصْيَانِ لِكَيْ يَرْحَمَ \لْجَمِيعَ. 33يَا لَعُمْقِ غِنَى \للهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ \لْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ \لِاسْتِقْصَاءِ! 34«لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ \لرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟ 35أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ؟».36لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ \لأَشْيَاءِ. لَهُ \لْمَجْدُ إِلَى \لأَبَدِ. آمِينَ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لثَّانِي عَشَرَ

 1فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ \للهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ \للهِ عِبَادَتَكُمُ \لْعَقْلِيَّةَ. 2وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا \لدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ \للهِ \لصَّالِحَةُ \لْمَرْضِيَّةُ \لْكَامِلَةُ. 3فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ \لْمُعْطَاةِ لِي لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى \لتَّعَقُّلِ كَمَا قَسَمَ \للهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَاراً مِنَ \لإِيمَانِ. 4فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ \لأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ 5هَكَذَا نَحْنُ \لْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي \لْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. 6وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ \لنِّعْمَةِ \لْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى \لإِيمَانِ 7أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي \لْخِدْمَةِ أَمِ \لْمُعَلِّمُ فَفِي \لتَّعْلِيمِ 8أَمِ \لْوَاعِظُ فَفِي \لْوَعْظِ \لْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ \لْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ \لرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ. 9اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ \لشَّرَّ مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ 10وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِالْمَحَبَّةِ \لأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي \لْكَرَامَةِ 11غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي \لِاجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي \لرُّوحِ عَابِدِينَ \لرَّبَّ 12فَرِحِينَ فِي \لرَّجَاءِ صَابِرِينَ فِي \لضَِّيْقِ مُواظِبِينَ عَلَى \لصَّلاَةِ 13مُشْتَرِكِينَ فِي \حْتِيَاجَاتِ \لْقِدِّيسِينَ عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ \لْغُرَبَاءِ. 14بَارِكُوا عَلَى \لَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا. 15فَرَحاً مَعَ \لْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ \لْبَاكِينَ. 16مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ \هْتِمَاماً وَاحِداً غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ \لْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى \لْمُتَّضِعِينَ. لاَ تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ. 17لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ \لنَّاسِ. 18إِنْ كَانَ مُمْكِناً فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ \لنَّاسِ. 19لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا \لأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ \لنَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ \لرَّبُّ. 20فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ». 21لاَ يَغْلِبَنَّكَ \لشَّرُّ بَلِ \غْلِبِ \لشَّرَّ بِالْخَيْرِ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لثَّالِثُ عَشَرَ

 1لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين  \لْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ \للهِ وَ\لسَّلاَطِينُ \لْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ \للهِ 2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ \لسُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ \للهِ وَ\لْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. 3فَإِنَّ \لْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ \لصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ \لسُّلْطَانَ؟ \فْعَلِ \لصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ 4لأَنَّهُ خَادِمُ \للهِ لِلصَّلاَحِ! وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ \لشَّرَّ فَخَفْ لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ \لسَّيْفَ عَبَثاً إِذْ هُوَ خَادِمُ \للهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ \لَّذِي يَفْعَلُ \لشَّرَّ. 5لِذَلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ لَيْسَ بِسَبَبِ \لْغَضَبِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِسَبَبِ \لضَّمِيرِ. 6فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هَذَا تُوفُونَ \لْجِزْيَةَ أَيْضاً إِذْ هُمْ خُدَّامُ \للهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذَلِكَ بِعَيْنِهِ. 7فَأَعْطُوا \لْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: \لْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ \لْجِزْيَةُ. \لْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ \لْجِبَايَةُ. وَ\لْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ \لْخَوْفُ. وَ\لإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ \لإِكْرَامُ. 8لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ \لنَّامُوسَ. 9لأَنَّ «لاَ تَزْنِ لاَ تَقْتُلْ لاَ تَسْرِقْ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ لاَ تَشْتَهِ» وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هَذِهِ \لْكَلِمَةِ: «أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». 10اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَصْنَعُ شَرّاً لِلْقَرِيبِ فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ \لنَّامُوسِ. 11هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ \لْوَقْتَ أَنَّهَا \لآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ \لنَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا \لآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. 12قَدْ تَنَاهَى \للَّيْلُ وَتَقَارَبَ \لنَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ \لظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ \لنُّورِ. 13لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي \لنَّهَارِ لاَ بِالْبَطَرِ وَ\لسُّكْرِ لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَ\لْعَهَرِ لاَ بِالْخِصَامِ وَ\لْحَسَدِ. 14بَلِ \لْبَسُوا \لرَّبَّ يَسُوعَ \لْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ \لشَّهَوَاتِ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لرَّابِعُ عَشَرَ

 1وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي \لإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ لاَ لِمُحَاكَمَةِ \لأَفْكَارِ. 2وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ وَأَمَّا \لضَّعِيفُ فَيَأْكُلُ بُقُولاً. 3لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَدِنْ مَنْ لاَ يَأْكُلُ مَنْ يَأْكُلُ - لأَنَّ \للهَ قَبِلَهُ. 4مَنْ أَنْتَ \لَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلَكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ لأَنَّ \للهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ. 5وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْماً دُونَ يَوْمٍ وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ - فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ: 6الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ وَ\لَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَ\لَّذِي يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ \للهَ وَ\لَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ \للهَ. 7لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ. 8لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. 9لأَنَّهُ لِهَذَا مَاتَ \لْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ لِكَيْ يَسُودَ عَلَى \لأَحْيَاءِ وَ\لأَمْوَاتِ. 10وَأَمَّا أَنْتَ فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضاً لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ \لْمَسِيحِ 11لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «أَنَا حَيٌّ يَقُولُ \لرَّبُّ إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ \للهَ». 12فَإِذاً كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَاباً لِلَّهِ. 13فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضاً بَعْضُنَا بَعْضاً بَلْ بِالْحَرِيِّ \حْكُمُوا بِهَذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. 14إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي \لرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. 15فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ \لْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَلِكَ \لَّذِي مَاتَ \لْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. 16فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْ 17لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ \للهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي \لرُّوحِ \لْقُدُسِ. 18لأَنَّ مَنْ خَدَمَ \لْمَسِيحَ فِي هَذِهِ فَهُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ \للهِ وَمُزَكًّى عِنْدَ \لنَّاسِ. 19فَلْنَعْكُفْ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. 20لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ \لطَّعَامِ عَمَلَ \للهِ. كُلُّ \لأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ لَكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ \لَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. 21حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْماً وَلاَ تَشْرَبَ خَمْراً وَلاَ شَيْئاً يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ. 22أَلَكَ إِيمَانٌ؟ فَلْيَكُنْ لَكَ بِنَفْسِكَ أَمَامَ \للهِ! طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ. 23وَأَمَّا \لَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ لأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ \لإِيمَانِ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ \لإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لْخَامِسُ عَشَرَ

 1فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ \لأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ \لضُّعَفَاءِ وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. 2فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ لأَجْلِ \لْبُنْيَانِ. 3لأَنَّ \لْمَسِيحَ أَيْضاً لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ». 4لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا حَتَّى بِالصَّبْرِ وَ\لتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي \لْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ. 5وَلْيُعْطِكُمْ إِلَهُ \لصَّبْرِ وَ\لتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا \هْتِمَاماً وَاحِداً فِيمَا بَيْنَكُمْ بِحَسَبِ \لْمَسِيحِ يَسُوعَ 6لِكَيْ تُمَجِّدُوا \للهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ. 7لِذَلِكَ \قْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَنَّ \لْمَسِيحَ أَيْضاً قَبِلَنَا لِمَجْدِ \للهِ. 8وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ \لْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ \لْخِتَانِ مِنْ أَجْلِ صِدْقِ \للهِ حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ \لآبَاءِ. 9وَأَمَّا \لأُمَمُ فَمَجَّدُوا \للهَ مِنْ أَجْلِ \لرَّحْمَةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ سَأَحْمَدُكَ فِي \لأُمَمِ وَأُرَتِّلُ لِاسْمِكَ» 10وَيَقُولُ أَيْضاً: «تَهَلَّلُوا أَيُّهَا \لأُمَمُ مَعَ شَعْبِهِ» 11وَأَيْضاً: «سَبِّحُوا \لرَّبَّ يَا جَمِيعَ \لأُمَمِ وَ\مْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ \لشُّعُوبِ» 12وَأَيْضاً يَقُولُ إِشَعْيَاءُ: «سَيَكُونُ أَصْلُ يَسَّى وَ\لْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى \لأُمَمِ. عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ \لأُمَمِ». 13وَلْيَمْلَأْكُمْ إِلَهُ \لرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي \لإِيمَانِ لِتَزْدَادُوا فِي \لرَّجَاءِ بِقُوَّةِ \لرُّوحِ \لْقُدُسِ. 14وَأَنَا نَفْسِي أَيْضاً مُتَيَقِّنٌ مِنْ جِهَتِكُمْ يَا إِخْوَتِي أَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَشْحُونُونَ صَلاَحاً وَمَمْلُوؤُونَ كُلَّ عِلْمٍ قَادِرُونَ أَنْ يُنْذِرَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً. 15وَلَكِنْ بِأَكْثَرِ جَسَارَةٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ جُزْئِيّاً أَيُّهَا \لإِخْوَةُ كَمُذَكِّرٍ لَكُمْ بِسَبَبِ \لنِّعْمَةِ \لَّتِي وُهِبَتْ لِي مِنَ \للهِ 16حَتَّى أَكُونَ خَادِماً لِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ لأَجْلِ \لأُمَمِ مُبَاشِراً لإِنْجِيلِ \للهِ كَكَاهِنٍ لِيَكُونَ قُرْبَانُ \لأُمَمِ مَقْبُولاً مُقَدَّساً بِالرُّوحِ \لْقُدُسِ. 17فَلِي \فْتِخَارٌ فِي \لْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَةِ مَا لِلَّهِ. 18لأَنِّي لاَ أَجْسُرُ أَنْ أَتَكَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا لَمْ يَفْعَلْهُ \لْمَسِيحُ بِوَاسِطَتِي لأَجْلِ إِطَاعَةِ \لأُمَمِ بِالْقَوْلِ وَ\لْفِعْلِ 19بِقُوَّةِ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ بِقُوَّةِ رُوحِ \للهِ. حَتَّى إِنِّي مِنْ أُورُشَلِيمَ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى إِللِّيرِيكُونَ قَدْ أَكْمَلْتُ \لتَّبْشِيرَ بِإِنْجِيلِ \لْمَسِيحِ. 20وَلَكِنْ كُنْتُ مُحْتَرِصاً أَنْ أُبَشِّرَ هَكَذَا: لَيْسَ حَيْثُ سُمِّيَ \لْمَسِيحُ لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلَى أَسَاسٍ لِآخَرَ. 21بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «الَّذِينَ لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ سَيُبْصِرُونَ وَ\لَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا سَيَفْهَمُونَ». 22لِذَلِكَ كُنْتُ أُعَاقُ \لْمِرَارَ \لْكَثِيرَةَ عَنِ \لْمَجِيءِ إِلَيْكُمْ. 23وَأَمَّا \لآنَ فَإِذْ لَيْسَ لِي مَكَانٌ بَعْدُ فِي هَذِهِ \لأَقَالِيمِ وَلِي \شْتِيَاقٌ إِلَى \لْمَجِيءِ إِلَيْكُمْ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ 24فَعِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى \سْبَانِيَا آتِي إِلَيْكُمْ. لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَرَاكُمْ فِي مُرُورِي وَتُشَيِّعُونِي إِلَى هُنَاكَ إِنْ تَمَلَّأْتُ أَوَّلاً مِنْكُمْ جُزْئِيّاً. 25وَلَكِنِ \لآنَ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَخْدِمَ \لْقِدِّيسِينَ 26لأَنَّ أَهْلَ مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ \سْتَحْسَنُوا أَنْ يَصْنَعُوا تَوْزِيعاً لِفُقَرَاءِ \لْقِدِّيسِينَ \لَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. 27اسْتَحْسَنُوا ذَلِكَ وَإِنَّهُمْ لَهُمْ مَدْيُونُونَ! لأَنَّهُ إِنْ كَانَ \لأُمَمُ قَدِ \شْتَرَكُوا فِي رُوحِيَّاتِهِمْ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدِمُوهُمْ فِي \لْجَسَدِيَّاتِ أَيْضاً. 28فَمَتَى أَكْمَلْتُ ذَلِكَ وَخَتَمْتُ لَهُمْ هَذَا \لثَّمَرَ فَسَأَمْضِي مَارّاً بِكُمْ إِلَى \سْبَانِيَا. 29وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي إِذَا جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَأَجِيءُ فِي مِلْءِ بَرَكَةِ إِنْجِيلِ \لْمَسِيحِ. 30فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ بِرَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ وَبِمَحَبَّةِ \لرُّوحِ أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي \لصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى \للهِ 31لِكَيْ أُنْقَذَ مِنَ \لَّذِينَ هُمْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ فِي \لْيَهُودِيَّةِ وَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتِي لأَجْلِ أُورُشَلِيمَ مَقْبُولَةً عِنْدَ \لْقِدِّيسِينَ 32حَتَّى أَجِيءَ إِلَيْكُمْ بِفَرَحٍ بِإِرَادَةِ \للهِ وَأَسْتَرِيحَ مَعَكُمْ. 33إِلَهُ \لسَّلاَمِ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. آمِينَ.


 

 

اَلأَصْحَاحُ \لسَّادِسُ عَشَرَ

 1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي \لَّتِي هِيَ خَادِمَةُ \لْكَنِيسَةِ \لَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي \لرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ \حْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ \لْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي \لْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي \للَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ \لأُمَمِ 5وَعَلَى \لْكَنِيسَةِ \لَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي \لَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ \لَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ \لْمَأْسُورَيْنِ مَعِي \للَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ \لرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي \لْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي \لرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ \لْعَامِلِ مَعَنَا فِي \لْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ \لْمُزَكَّى فِي \لْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى \لَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى \لَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ \لْكَائِنِينَ فِي \لرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا \لتَّاعِبَتَيْنِ فِي \لرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ \لْمَحْبُوبَةِ \لَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي \لرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ \لْمُخْتَارِ فِي \لرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. 14سَلِّمُوا عَلَى أَسِينْكِرِيتُسَ وَفِلِيغُونَ وَهَرْمَاسَ وَبَتْرُوبَاسَ وَهَرْمِيسَ وَعَلَى \لإِخْوَةِ \لَّذِينَ مَعَهُمْ. 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ \لْقِدِّيسِينَ \لَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ \لْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ. 17وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا \لَّذِينَ يَصْنَعُونَ \لشِّقَاقَاتِ وَ\لْعَثَرَاتِ خِلاَفاً لِلتَّعْلِيمِ \لَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ. 18لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحَ بَلْ بُطُونَهُمْ وَبِالْكَلاَمِ \لطَّيِّبِ وَ\لأَقْوَالِ \لْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ \لسُّلَمَاءِ. 19لأَنَّ طَاعَتَكُمْ ذَاعَتْ إِلَى \لْجَمِيعِ فَأَفْرَحُ أَنَا بِكُمْ وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ لِلْخَيْرِ وَبُسَطَاءَ لِلشَّرِّ. 20وَإِلَهُ \لسَّلاَمِ سَيَسْحَقُ \لشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعاً. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ مَعَكُمْ. آمِينَ. 21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ \لْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ \لرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي \لرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ \لْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ \لْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ \لأَخُ. 24نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ. 25وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ حَسَبَ إِنْجِيلِي وَ\لْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ حَسَبَ إِعْلاَنِ \لسِّرِّ \لَّذِي كَانَ مَكْتُوماً فِي \لأَزْمِنَةِ \لأَزَلِيَّةِ 26وَلَكِنْ ظَهَرَ \لآنَ وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ \لأُمَمِ بِالْكُتُبِ \لنَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ \لإِلَهِ \لأَزَلِيِّ لإِطَاعَةِ \لإِيمَانِ 27 ِللهِ \لْحَكِيمِ وَحْدَهُ بِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ لَهُ \لْمَجْدُ إِلَى \لأَبَدِ. آمِينَ. (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ مِنْ كُورِنْثُوسَ عَلَى يَدِ فِيبِي خَادِمَةِ كَنِيسَةِ كَنْخَرِيَا)