
اَلأَصْحَاحُ \لأَوَّلُ
1بُولُسُ
\لْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ \للهِ
وَسُوسْتَانِيسُ \لأَخُ 2إِلَى كَنِيسَةِ \للهِ \لَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ
\لْمُقَدَّسِينَ فِي \لْمَسِيحِ يَسُوعَ \لْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ
جَمِيعِ \لَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ فِي
كُلِّ مَكَانٍ لَهُمْ وَلَنَا. 3نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ \للهِ
أَبِينَا وَ\لرَّبِّ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ. 4أَشْكُرُ إِلَهِي فِي كُلِّ
حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ عَلَى نِعْمَةِ \للهِ \لْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِي
يَسُوعَ \لْمَسِيحِ 5أَنَّكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ \سْتَغْنَيْتُمْ فِيهِ فِي
كُلِّ كَلِمَةٍ وَكُلِّ عِلْمٍ 6كَمَا ثُبِّتَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ
\لْمَسِيحِ 7حَتَّى إِنَّكُمْ لَسْتُمْ نَاقِصِينَ فِي مَوْهِبَةٍ مَا
وَأَنْتُمْ مُتَوَقِّعُونَ \سْتِعْلاَنَ رَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ
8الَّذِي سَيُثْبِتُكُمْ أَيْضاً إِلَى \لنِّهَايَةِ بِلاَ لَوْمٍ فِي
يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ. 9أَمِينٌ هُوَ \للهُ \لَّذِي بِهِ
دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ \بْنِهِ يَسُوعَ \لْمَسِيحِ رَبِّنَا.
10وَلَكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ بِاسْمِ رَبِّنَا
يَسُوعَ \لْمَسِيحِ أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِداً وَلاَ
يَكُونَ بَيْنَكُمُ \نْشِقَاقَاتٌ بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ
وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ 11لأَنِّي أُخْبِرْتُ عَنْكُمْ يَا إِخْوَتِي
مِنْ أَهْلِ خُلُوِي أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ. 12فَأَنَا أَعْنِي
هَذَا: أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا
لأَبُلُّوسَ وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيحِ». 13هَلِ \نْقَسَمَ
\لْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ \عْتَمَدْتُمْ؟
14أَشْكُرُ \للهَ أَنِّي لَمْ أُعَمِّدْ أَحَداً مِنْكُمْ إِلاَّ
كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ 15حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنِّي عَمَّدْتُ
بِاسْمِي. 16وَعَمَّدْتُ أَيْضاً بَيْتَ \سْتِفَانُوسَ. عَدَا ذَلِكَ
لَسْتُ أَعْلَمُ هَلْ عَمَّدْتُ أَحَداً آخَرَ 17لأَنَّ \لْمَسِيحَ لَمْ
يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ - لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ
يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ \لْمَسِيحِ. 18فَإِنَّ كَلِمَةَ \لصَّلِيبِ عِنْدَ
\لْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ \لْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ
قُوَّةُ \للهِ 19لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ \لْحُكَمَاءِ
وَأَرْفُضُ فَهْمَ \لْفُهَمَاءِ». 20أَيْنَ \لْحَكِيمُ؟ أَيْنَ \لْكَاتِبُ؟
أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا \لدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ \للهُ حِكْمَةَ هَذَا
\لْعَالَمِ؟ 21لأَنَّهُ إِذْ كَانَ \لْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ \للهِ لَمْ
يَعْرِفِ \للهَ بِالْحِكْمَةِ \سْتَحْسَنَ \للهُ أَنْ يُخَلِّصَ
\لْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ \لْكِرَازَةِ 22لأَنَّ \لْيَهُودَ يَسْأَلُونَ
آيَةً وَ\لْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً 23وَلَكِنَّنَا نَحْنُ
نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً
وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! 24وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُوداً
وَيُونَانِيِّينَ فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ \للهِ وَحِكْمَةِ \للهِ. 25لأَنَّ
جَهَالَةَ \للهِ أَحْكَمُ مِنَ \لنَّاسِ! وَضَعْفَ \للهِ أَقْوَى مِنَ
\لنَّاسِ! 26فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ أَنْ لَيْسَ
كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ حَسَبَ \لْجَسَدِ. لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءُ.
لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءُ. 27بَلِ \خْتَارَ \للهُ جُهَّالَ \لْعَالَمِ
لِيُخْزِيَ \لْحُكَمَاءَ وَ\خْتَارَ \للهُ ضُعَفَاءَ \لْعَالَمِ لِيُخْزِيَ
\لأَقْوِيَاءَ 28وَاخْتَارَ \للهُ أَدْنِيَاءَ \لْعَالَمِ وَ\لْمُزْدَرَى
وَغَيْرَ \لْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ \لْمَوْجُودَ 29لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ
كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ. 30وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ
\لَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ \للهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.
31حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَنِ \فْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ
بِالرَّبِّ».
اَلأَصْحَاحُ \لثَّانِي
1وَأَنَا
لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ
\لْكَلاَمِ أَوِ \لْحِكْمَةِ مُنَادِياً لَكُمْ بِشَهَادَةِ \للهِ 2لأَنِّي
لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ \لْمَسِيحَ
وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً. 3وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضُعْفٍ وَخَوْفٍ
وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. 4وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ
\لْحِكْمَةِ \لإِنْسَانِيَّةِ \لْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ \لرُّوحِ وَ\لْقُوَّةِ
5لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ \لنَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ
\للهِ. 6لَكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ \لْكَامِلِينَ وَلَكِنْ
بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا \لدَّهْرِ وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا
\لدَّهْرِ \لَّذِينَ يُبْطَلُونَ. 7بَلْ نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ \للهِ فِي
سِرٍّ: \لْحِكْمَةِ \لْمَكْتُومَةِ \لَّتِي سَبَقَ \للهُ فَعَيَّنَهَا
قَبْلَ \لدُّهُورِ لِمَجْدِنَا 8الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ
عُظَمَاءِ هَذَا \لدَّهْرِ - لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ
\لْمَجْدِ. 9بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ
تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ
\للهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». 10فَأَعْلَنَهُ \للهُ لَنَا نَحْنُ
بِرُوحِهِ. لأَنَّ \لرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ \للهِ.
11لأَنْ مَنْ مِنَ \لنَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ \لإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ
\لإِنْسَانِ \لَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ \للهِ لاَ يَعْرِفُهَا
أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ \للهِ. 12وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ \لْعَالَمِ
بَلِ \لرُّوحَ \لَّذِي مِنَ \للهِ لِنَعْرِفَ \لأَشْيَاءَ \لْمَوْهُوبَةَ
لَنَا مِنَ \للهِ 13الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ بِأَقْوَالٍ
تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ \لرُّوحُ
\لْقُدُسُ قَارِنِينَ \لرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. 14وَلَكِنَّ
\لإِنْسَانَ \لطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ \للهِ لأَنَّهُ
عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا
يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً. 15وَأَمَّا \لرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ
شَيْءٍ وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. 16لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ
فِكْرَ \لرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ
\لْمَسِيحِ.
1وَأَنَا
أَيُّهَا \لإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ
بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَالٍ فِي \لْمَسِيحِ 2سَقَيْتُكُمْ لَبَناً لاَ
طَعَاماً لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ تَسْتَطِيعُونَ بَلِ \لآنَ
أَيْضاً لاَ تَسْتَطِيعُونَ 3لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ
إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَ\نْشِقَاقٌ أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ
وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ \لْبَشَرِ؟ 4لأَنَّهُ مَتَى قَالَ وَاحِدٌ: «أَنَا
لِبُولُسَ» وَآخَرُ: «أَنَا لأَبُلُّوسَ» أَفَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ؟
5فَمَنْ هُوَ بُولُسُ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ بَلْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ
بِوَاسِطَتِهِمَا وَكَمَا أَعْطَى \لرَّبُّ لِكُلِّ وَاحِدٍ: 6أَنَا
غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى لَكِنَّ \للهَ كَانَ يُنْمِي. 7إِذاً لَيْسَ
\لْغَارِسُ شَيْئاً وَلاَ \لسَّاقِي بَلِ \للهُ \لَّذِي يُنْمِي.
8وَالْغَارِسُ وَ\لسَّاقِي هُمَا وَاحِدٌ وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ
سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ. 9فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ
مَعَ \للهِ وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ \للهِ بِنَاءُ \للهِ. 10حَسَبَ نِعْمَةِ
\للهِ \لْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاساً وَآخَرُ
يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي
عَلَيْهِ. 11فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاساً آخَرَ
غَيْرَ \لَّذِي وُضِعَ \لَّذِي هُوَ يَسُوعُ \لْمَسِيحُ. 12وَلَكِنْ إِنْ
كَانَ أَحَدُ يَبْنِي عَلَى هَذَا \لأَسَاسِ ذَهَباً فِضَّةً حِجَارَةً
كَرِيمَةً خَشَباً عُشْباً قَشّاً 13فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ
ظَاهِراً لأَنَّ \لْيَوْمَ سَيُبَيِّنُهُ. لأَنَّهُ بِنَارٍ يُسْتَعْلَنُ
وَسَتَمْتَحِنُ \لنَّارُ عَمَلَ كُلِّ وَاحِدٍ مَا هُوَ. 14إِنْ بَقِيَ
عَمَلُ أَحَدٍ قَدْ بَنَاهُ عَلَيْهِ فَسَيَأْخُذُ أُجْرَةً. 15إِنِ \حْتَرَقَ
عَمَلُ أَحَدٍ فَسَيَخْسَرُ وَأَمَّا هُوَ فَسَيَخْلُصُ وَلَكِنْ كَمَا
بِنَارٍ. 16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ \للهِ وَرُوحُ \للهِ
يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ 17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ \للهِ
فَسَيُفْسِدُهُ \للهُ لأَنَّ هَيْكَلَ \للهِ مُقَدَّسٌ \لَّذِي أَنْتُمْ
هُوَ. 18لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ
أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هَذَا \لدَّهْرِ فَلْيَصِرْ جَاهِلاً
لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيماً! 19لأَنَّ حِكْمَةَ هَذَا \لْعَالَمِ هِيَ
جَهَالَةٌ عِنْدَ \للهِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «الآخِذُ \لْحُكَمَاءَ
بِمَكْرِهِمْ». 20وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ \لْحُكَمَاءِ
أَنَّهَا بَاطِلَةٌ». 21إِذاً لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ فَإِنَّ
كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: 22أَبُولُسُ أَمْ أَبُلُّوسُ أَمْ صَفَا أَمِ
\لْعَالَمُ أَمِ \لْحَيَاةُ أَمِ \لْمَوْتُ أَمِ \لأَشْيَاءُ \لْحَاضِرَةُ
أَمِ \لْمُسْتَقْبَِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ. 23وَأَمَّا أَنْتُمْ
فَلِلْمَسِيحِ وَ\لْمَسِيحُ لِلَّهِ.
اَلأَصْحَاحُ \لرَّابِعُ
1هَكَذَا
فَلْيَحْسِبْنَا \لإِنْسَانُ كَخُدَّامِ \لْمَسِيحِ وَوُكَلاَءِ سَرَائِرِ
\للهِ 2ثُمَّ يُسْأَلُ فِي \لْوُكَلاَءِ لِكَيْ يُوجَدَ \لإِنْسَانُ
أَمِيناً. 3وَأَمَّا أَنَا فَأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ يُحْكَمَ فِيَّ
مِنْكُمْ أَوْ مِنْ يَوْمِ بَشَرٍ. بَلْ لَسْتُ أَحْكُمُ فِي نَفْسِي
أَيْضاً. 4فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لَكِنَّنِي
لَسْتُ بِذَلِكَ مُبَرَّراً. وَلَكِنَّ \لَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ
\لرَّبُّ. 5إِذاً لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ \لْوَقْتِ حَتَّى
يَأْتِيَ \لرَّبُّ \لَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا \لظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ
آرَاءَ \لْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ يَكُونُ \لْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ
\للهِ. 6فَهَذَا أَيُّهَا \لإِخْوَةُ حَوَّلْتُهُ تَشْبِيهاً إِلَى نَفْسِي
وَإِلَى أَبُلُّوسَ مِنْ أَجْلِكُمْ لِكَيْ تَتَعَلَّمُوا فِينَا أَنْ لاَ
تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ كَيْ لاَ يَنْتَفِخَ أَحَدٌ
لأَجْلِ \لْوَاحِدِ عَلَى \لآخَرِ. 7لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ
شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ فَلِمَاذَا
تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟ 8إِنَّكُمْ قَدْ شَبِعْتُمْ! قَدِ \سْتَغْنَيْتُمْ!
مَلَكْتُمْ بِدُونِنَا! وَلَيْتَكُمْ مَلَكْتُمْ لِنَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضاً
مَعَكُمْ! 9فَإِنِّي أَرَى أَنَّ \للهَ أَبْرَزَنَا نَحْنُ \لرُّسُلَ
آخِرِينَ كَأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالْمَوْتِ. لأَنَّنَا صِرْنَا
مَنْظَراً لِلْعَالَمِ لِلْمَلاَئِكَةِ وَ\لنَّاسِ. 10نَحْنُ جُهَّالٌ مِنْ
أَجْلِ \لْمَسِيحِ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحُكَمَاءُ فِي \لْمَسِيحِ! نَحْنُ
ضُعَفَاءُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَقْوِيَاءُ! أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ
وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ! 11إِلَى هَذِهِ \لسَّاعَةِ نَجُوعُ
وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ 12وَنَتْعَبُ
عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا. نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ.
13يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ \لْعَالَمِ وَوَسَخِ
كُلِّ شَيْءٍ إِلَى \لآنَ. 14لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهَذَا
بَلْ كَأَوْلاَدِي \لأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ. 15لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ
لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ \لْمُرْشِدِينَ فِي \لْمَسِيحِ لَكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ
كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي \لْمَسِيحِ يَسُوعَ
بِالإِنْجِيلِ. 16فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي.
17لِذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسَ \لَّذِي هُوَ \بْنِي
\لْحَبِيبُ وَ\لأَمِينُ فِي \لرَّبِّ \لَّذِي يُذَكِّرُكُمْ بِطُرُقِي فِي
\لْمَسِيحِ كَمَا أُعَلِّمُ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ.
18فَانْتَفَخَ قَوْمٌ كَأَنِّي لَسْتُ آتِياً إِلَيْكُمْ. 19وَلَكِنِّي
سَآتِي إِلَيْكُمْ سَرِيعاً إِنْ شَاءَ \لرَّبُّ فَسَأَعْرِفُ لَيْسَ
كَلاَمَ \لَّذِينَ \نْتَفَخُوا بَلْ قُوَّتَهُمْ. 20لأَنَّ مَلَكُوتَ \للهِ
لَيْسَ بِكَلاَمٍ بَلْ بِقُوَّةٍ. 21مَاذَا تُرِيدُونَ؟ أَبِعَصاً آتِي
إِلَيْكُمْ أَمْ بِالْمَحَبَّةِ وَرُوحِ \لْوَدَاعَةِ؟
1يُسْمَعُ
مُطْلَقاً أَنَّ بَيْنَكُمْ زِنًى! وَزِنًى هَكَذَا لاَ يُسَمَّى بَيْنَ
\لأُمَمِ حَتَّى أَنْ تَكُونَ لِلإِنْسَانِ \مْرَأَةُ أَبِيهِ.
2أَفَأَنْتُمْ مُنْتَفِخُونَ وَبِالْحَرِيِّ لَمْ تَنُوحُوا حَتَّى
يُرْفَعَ مِنْ وَسَطِكُمُ \لَّذِي فَعَلَ هَذَا \لْفِعْلَ؟ 3فَإِنِّي أَنَا
كَأَنِّي غَائِبٌ بِالْجَسَدِ وَلَكِنْ حَاضِرٌ بِالرُّوحِ قَدْ حَكَمْتُ
كَأَنِّي حَاضِرٌ فِي \لَّذِي فَعَلَ هَذَا هَكَذَا 4بِاسْمِ رَبِّنَا
يَسُوعَ \لْمَسِيحِ - إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ
رَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ - 5أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هَذَا لِلشَّيْطَانِ
لِهَلاَكِ \لْجَسَدِ لِكَيْ تَخْلُصَ \لرُّوحُ فِي يَوْمِ \لرَّبِّ
يَسُوعَ. 6لَيْسَ \فْتِخَارُكُمْ حَسَناً. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ
خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ \لْعَجِينَ كُلَّهُ؟ 7إِذاً نَقُّوا
مِنْكُمُ \لْخَمِيرَةَ \لْعَتِيقَةَ لِكَيْ تَكُونُوا عَجِيناً جَدِيداً
كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضاً \لْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ
لأَجْلِنَا. 8إِذاً لِنُعَيِّدْ لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ وَلاَ
بِخَمِيرَةِ \لشَّرِّ وَ\لْخُبْثِ بَلْ بِفَطِيرِ \لإِخْلاَصِ وَ\لْحَقِّ.
9كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي \لرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا \لزُّنَاةَ.
10وَلَيْسَ مُطْلَقاً زُنَاةَ هَذَا \لْعَالَمِ أَوِ \لطَّمَّاعِينَ أَوِ
\لْخَاطِفِينَ أَوْ عَبَدَةَ \لأَوْثَانِ وَإِلاَّ فَيَلْزَمُكُمْ أَنْ
تَخْرُجُوا مِنَ \لْعَالَمِ. 11وَأَمَّا \لآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ
كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ
أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ
تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ \لَّذِينَ
مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ \لَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ.
13أَمَّا \لَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا
\لْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.
اَلأَصْحَاحُ \لسَّادِسُ
1أَيَتَجَاسَرُ
مِنْكُمْ أَحَدٌ لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ
\لظَّالِمِينَ وَلَيْسَ عِنْدَ \لْقِدِّيسِينَ؟ 2أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ
أَنَّ \لْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ \لْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ \لْعَالَمُ
يُدَانُ بِكُمْ أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ
\لصُّغْرَى؟ 3أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟
فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ \لْحَيَاةِ! 4فَإِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَاكِمُ
فِي أُمُورِ هَذِهِ \لْحَيَاةِ فَأَجْلِسُوا \لْمُحْتَقَرِينَ فِي
\لْكَنِيسَةِ قُضَاةً! 5لِتَخْجِيلِكُمْ أَقُولُ. أَهَكَذَا لَيْسَ
بَيْنَكُمْ حَكِيمٌ وَلاَ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَ
إِخْوَتِهِ؟ 6لَكِنَّ \لأَخَ يُحَاكِمُ \لأَخَ وَذَلِكَ عِنْدَ غَيْرِ
\لْمُؤْمِنِينَ. 7فَالآنَ فِيكُمْ عَيْبٌ مُطْلَقاً لأَنَّ عِنْدَكُمْ
مُحَاكَمَاتٍ بَعْضِكُمْ مَعَ بَعْضٍ. لِمَاذَا لاَ تُظْلَمُونَ
بِالْحَرِيِّ؟ لِمَاذَا لاَ تُسْلَبُونَ بِالْحَرِيِّ؟ 8لَكِنْ أَنْتُمْ
تَظْلِمُونَ وَتَسْلُبُونَ وَذَلِكَ لِلإِخْوَةِ. 9أَمْ لَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ أَنَّ \لظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ \للهِ؟ لاَ
تَضِلُّوا! لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ
مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ 10وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ
طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ
يَرِثُونَ مَلَكُوتَ \للهِ. 11وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ \غْتَسَلْتُمْ
بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ \لرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ
إِلَهِنَا. 12كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ
\لأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ
يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. 13اَلأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَ\لْجَوْفُ
لِلأَطْعِمَةِ وَ\للهُ سَيُبِيدُ هَذَا وَتِلْكَ. وَلَكِنَّ \لْجَسَدَ
لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَ\لرَّبُّ لِلْجَسَدِ. 14وَاللَّهُ قَدْ
أَقَامَ \لرَّبَّ وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِقُوَّتِهِ. 15أَلَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ \لْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ
أَعْضَاءَ \لْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! 16أَمْ
لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ \لْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ
وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ \لِاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً».
17وَأَمَّا مَنِ \لْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ. 18اُهْرُبُوا
مِنَ \لزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا \لإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ
عَنِ \لْجَسَدِ لَكِنَّ \لَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ. 19أَمْ
لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ \لْقُدُسِ
\لَّذِي فِيكُمُ \لَّذِي لَكُمْ مِنَ \للهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ
لأَنْفُسِكُمْ؟ 20لأَنَّكُمْ قَدِ \شْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا
\للهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ \لَّتِي هِيَ لِلَّهِ.
اَلأَصْحَاحُ \لسَّابِعُ
1وَأَمَّا
مِنْ جِهَةِ \لأُمُورِ \لَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ
أَنْ لاَ يَمَسَّ \مْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ \لزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ
وَاحِدٍ \مْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. 3لِيُوفِ
\لرَّجُلُ \لْمَرْأَةَ حَقَّهَا \لْوَاجِبَ وَكَذَلِكَ \لْمَرْأَةُ أَيْضاً
\لرَّجُلَ. 4لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ
لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ \لرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى
جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ. 5لاَ يَسْلِبْ أَحَدُكُمُ \لآخَرَ إِلاَّ أَنْ
يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ إِلَى حِينٍ لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَ\لصَّلاَةِ
ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ \لشَّيْطَانُ
لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. 6وَلَكِنْ أَقُولُ هَذَا عَلَى سَبِيلِ
\لإِذْنِ لاَ عَلَى سَبِيلِ \لأَمْرِ. 7لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ
جَمِيعُ \لنَّاسِ كَمَا أَنَا. لَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ
\لْخَاصَّةُ مِنَ \للهِ. \لْوَاحِدُ هَكَذَا وَ\لآخَرُ هَكَذَا. 8وَلَكِنْ
أَقُولُ لِغَيْرِ \لْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ
إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. 9وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ
فَلْيَتَزَوَّجُوا لأَنَّ \لتَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ \لتَّحَرُّقِ.
10وَأَمَّا \لْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ \لرَّبُّ أَنْ
لاَ تُفَارِقَ \لْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. 11وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ
غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ
\لرَّجُلُ \مْرَأَتَهُ. 12وَأَمَّا \لْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ
\لرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ \مْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ
تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ
\لَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ
مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ. 14لأَنَّ \لرَّجُلَ غَيْرَ \لْمُؤْمِنِ
مُقَدَّسٌ فِي \لْمَرْأَةِ وَ\لْمَرْأَةُ غَيْرُ \لْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ
فِي \لرَّجُلِ - وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ. وَأَمَّا \لآنَ
فَهُمْ مُقَدَّسُونَ. 15وَلَكِنْ إِنْ فَارَقَ غَيْرُ \لْمُؤْمِنِ
فَلْيُفَارِقْ. لَيْسَ \لأَخُ أَوِ \لأُخْتُ مُسْتَعْبَداً فِي مِثْلِ
هَذِهِ \لأَحْوَالِ. وَلَكِنَّ \للهَ قَدْ دَعَانَا فِي \لسَّلاَمِ.
16لأَنَّهُ كَيْفَ تَعْلَمِينَ أَيَّتُهَا \لْمَرْأَةُ هَلْ تُخَلِّصِينَ
\لرَّجُلَ؟ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ أَيُّهَا \لرَّجُلُ هَلْ تُخَلِّصُ \لْمَرْأَةَ؟
17غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ \للهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ كَمَا دَعَا \لرَّبُّ
كُلَّ وَاحِدٍ هَكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهَكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ
\لْكَنَائِسِ. 18دُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَخْتُونٌ فَلاَ يَصِرْ أَغْلَفَ.
دُعِيَ أَحَدٌ فِي \لْغُرْلَةِ فَلاَ يَخْتَتِنْ. 19لَيْسَ \لْخِتَانُ
شَيْئاً وَلَيْسَتِ \لْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا \للهِ.
20اَلدَّعْوَةُ \لَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا.
21دُعِيتَ وَأَنْتَ عَبْدٌ فَلاَ يَهُمَّكَ. بَلْ وَإِنِ \سْتَطَعْتَ أَنْ
تَصِيرَ حُرّاً فَاسْتَعْمِلْهَا بِالْحَرِيِّ. 22لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي
\لرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ \لرَّبِّ. كَذَلِكَ أَيْضاً
\لْحُرُّ \لْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. 23قَدِ \شْتُرِيتُمْ
بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ. 24مَا دُعِيَ كُلُّ وَاحِدٍ
فِيهِ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ فَلْيَلْبَثْ فِي ذَلِكَ مَعَ \للهِ. 25وَأَمَّا
\لْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ \لرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي
أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ \لرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.
26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ \لضِّيقِ \لْحَاضِرِ. أَنَّهُ
حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ
بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ \لِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ \مْرَأَةٍ
فَلاَ تَطْلُبِ \مْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.
وَإِنْ تَزَوَّجَتِ \لْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ
هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي \لْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي
أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ. 29فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا \لإِخْوَةُ: \لْوَقْتُ
مُنْذُ \لآنَ مُقَصَّرٌ لِكَيْ يَكُونَ \لَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ
لَيْسَ لَهُمْ 30وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ وَ\لَّذِينَ
يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ وَ\لَّذِينَ يَشْتَرُونَ
كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ 31وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا
\لْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هَذَا
\لْعَالَمِ تَزُولُ. 32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ
\لْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي \لرَّبَّ
33وَأَمَّا \لْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي
\مْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ \لزَّوْجَةِ وَ\لْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ
\لْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً
جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا \لْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا
لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا. 35هَذَا أَقُولُهُ لِخَيْرِكُمْ
لَيْسَ لِكَيْ أُلْقِيَ عَلَيْكُمْ وَهَقاً بَلْ لأَجْلِ \للِّيَاقَةِ وَ\لْمُثَابَرَةِ
لِلرَّبِّ مِنْ دُونِ \رْتِبَاكٍ. 36وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ
أَنَّهُ يَعْمَلُ بِدُونِ لِيَاقَةٍ نَحْوَ عَذْرَائِهِ إِذَا تَجَاوَزَتِ
\لْوَقْتَ وَهَكَذَا لَزِمَ أَنْ يَصِيرَ فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ.
إِنَّهُ لاَ يُخْطِئُ. فَلْيَتَزَوَّجَا. 37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً
فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ \ضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى
إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ
عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ
وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ
بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا
فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي \لرَّبِّ فَقَطْ.
40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي.
وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ \للهِ.
اَلأَصْحَاحُ \لثَّامِنُ
1وَأَمَّا
مِنْ جِهَةِ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ فَنَعْلَمُ أَنَّ لِجَمِيعِنَا
عِلْماً. \لْعِلْمُ يَنْفُخُ وَلَكِنَّ \لْمَحَبَّةَ تَبْنِي. 2فَإِنْ
كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئاً فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ
شَيْئاً بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ! 3وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ
يُحِبُّ \للهَ فَهَذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ. 4فَمِنْ جِهَةِ أَكْلِ مَا
ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي \لْعَالَمِ وَأَنْ
لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً. 5لأَنَّهُ وَإِنْ وُجِدَ مَا
يُسَمَّى آلِهَةً سِوَاءٌ كَانَ فِي \لسَّمَاءِ أَوْ عَلَى \لأَرْضِ كَمَا
يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ. 6لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ
وَاحِدٌ: \لآبُ \لَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ \لأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ
وَاحِدٌ: يَسُوعُ \لْمَسِيحُ \لَّذِي بِهِ جَمِيعُ \لأَشْيَاءِ وَنَحْنُ
بِهِ. 7وَلَكِنْ لَيْسَ \لْعِلْمُ فِي \لْجَمِيعِ. بَلْ أُنَاسٌ
بِالضَّمِيرِ نَحْوَ \لْوَثَنِ إِلَى \لآنَ يَأْكُلُونَ كَأَنَّهُ مِمَّا
ذُبِحَ لِوَثَنٍ. فَضَمِيرُهُمْ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ يَتَنَجَّسُ. 8وَلَكِنَّ
\لطَّعَامَ لاَ يُقَدِّمُنَا إِلَى \للهِ لأَنَّنَا إِنْ أَكَلْنَا لاَ
نَزِيدُ وَإِنْ لَمْ نَأْكُلْ لاَ نَنْقُصُ. 9وَلَكِنِ \نْظُرُوا لِئَلاَّ
يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ هَذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ. 10لأَنَّهُ إِنْ
رَآكَ أَحَدٌ يَا مَنْ لَهُ عِلْمٌ مُتَّكِئاً فِي هَيْكَلِ وَثَنٍ أَفَلاَ
يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ حَتَّى يَأْكُلَ مَا ذُبِحَ
لِلأَوْثَانِ؟ 11فَيَهْلِكَ بِسَبَبِ عِلْمِكَ \لأَخُ \لضَّعِيفُ \لَّذِي
مَاتَ \لْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ. 12وَهَكَذَا إِذْ تُخْطِئُونَ إِلَى
\لإِخْوَةِ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ \لضَّعِيفَ تُخْطِئُونَ إِلَى
\لْمَسِيحِ. 13لِذَلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ
لَحْماً إِلَى \لأَبَدِ لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي.
1أَلَسْتُ أَنَا رَسُولاً؟
أَلَسْتُ أَنَا حُرّاً؟ أَمَا رَأَيْتُ يَسُوعَ \لْمَسِيحَ رَبَّنَا؟
أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ عَمَلِي فِي \لرَّبِّ؟! 2إِنْ كُنْتُ لَسْتُ رَسُولاً
إِلَى آخَرِينَ فَإِنَّمَا أَنَا إِلَيْكُمْ رَسُولٌ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ
خَتْمُ رِسَالَتِي فِي \لرَّبِّ. 3هَذَا هُوَ \حْتِجَاجِي عِنْدَ \لَّذِينَ
يَفْحَصُونَنِي. 4أَلَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَأْكُلَ
وَنَشْرَبَ؟ 5أَلَعَلَّنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ نَجُولَ بِأُخْتٍ
زَوْجَةً كَبَاقِي \لرُّسُلِ وَإِخْوَةِ \لرَّبِّ وَصَفَا؟ 6أَمْ أَنَا
وَبَرْنَابَا وَحْدَنَا لَيْسَ لَنَا سُلْطَانٌ أَنْ لاَ نَشْتَغِلَ؟ 7مَنْ
تَجَنَّدَ قَطُّ بِنَفَقَةِ نَفْسِهِ؟ وَمَنْ يَغْرِسُ كَرْماً وَمِنْ
ثَمَرِهِ لاَ يَأْكُلُ؟ أَوْ مَنْ يَرْعَى رَعِيَّةً وَمِنْ لَبَنِ
\لرَّعِيَّةِ لاَ يَأْكُلُ؟ 8أَلَعَلِّي أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَإِنْسَانٍ؟
أَمْ لَيْسَ \لنَّامُوسُ أَيْضاً يَقُولُ هَذَا؟ 9فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي
نَامُوسِ مُوسَى: «لاَ تَكُمَّ ثَوْراً دَارِساً». أَلَعَلَّ \للهَ
تُهِمُّهُ \لثِّيرَانُ؟ 10أَمْ يَقُولُ مُطْلَقاً مِنْ أَجْلِنَا؟ إِنَّهُ
مِنْ أَجْلِنَا مَكْتُوبٌ. لأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْحَرَّاثِ أَنْ يَحْرُثَ
عَلَى رَجَاءٍ وَلِلدَّارِسِ عَلَى \لرَّجَاءِ أَنْ يَكُونَ شَرِيكاً فِي
رَجَائِهِ. 11إِنْ كُنَّا نَحْنُ قَدْ زَرَعْنَا لَكُمُ \لرُّوحِيَّاتِ
أَفَعَظِيمٌ إِنْ حَصَدْنَا مِنْكُمُ \لْجَسَدِيَّاتِ؟ 12إِنْ كَانَ
آخَرُونَ شُرَكَاءَ فِي \لسُّلْطَانِ عَلَيْكُمْ أَفَلَسْنَا نَحْنُ
بِالأَوْلَى؟ لَكِنَّنَا لَمْ نَسْتَعْمِلْ هَذَا \لسُّلْطَانَ بَلْ
نَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيْءٍ لِئَلاَّ نَجْعَلَ عَائِقاً لِإِنْجِيلِ
\لْمَسِيحِ. 13أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ \لَّذِينَ يَعْمَلُونَ فِي
\لأَشْيَاءِ \لْمُقَدَّسَةِ مِنَ \لْهَيْكَلِ يَأْكُلُونَ؟ \لَّذِينَ
يُلاَزِمُونَ \لْمَذْبَحَ يُشَارِكُونَ \لْمَذْبَحَ. 14هَكَذَا أَيْضاً
أَمَرَ \لرَّبُّ: أَنَّ \لَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ مِنَ
\لإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ. 15أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْتَعْمِلْ شَيْئاً مِنْ
هَذَا وَلاَ كَتَبْتُ هَذَا لِكَيْ يَصِيرَ فِيَّ هَكَذَا. لأَنَّهُ خَيْرٌ
لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخْرِي. 16لأَنَّهُ إِنْ
كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ إِذِ \لضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ
عَلَيَّ فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. 17فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ
أَفْعَلُ هَذَا طَوْعاً فَلِي أَجْرٌ وَلَكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهاً فَقَدِ \سْتُؤْمِنْتُ
عَلَى وَكَالَةٍ. 18فَمَا هُوَ أَجْرِي؟ إِذْ وَأَنَا أُبَشِّرُ أَجْعَلُ
إِنْجِيلَ \لْمَسِيحِ بِلاَ نَفَقَةٍ حَتَّى لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي
فِي \لإِنْجِيلِ. 19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ \لْجَمِيعِ \سْتَعْبَدْتُ
نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ \لأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ
كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ \لْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ \لنَّامُوسِ
كَأَنِّي تَحْتَ \لنَّامُوسِ لأَرْبَحَ \لَّذِينَ تَحْتَ \لنَّامُوسِ
21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي
لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ -
لأَرْبَحَ \لَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ
لأَرْبَحَ \لضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى
كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ \لإِنْجِيلِ
لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ. 24أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ \لَّذِينَ
يَرْكُضُونَ فِي \لْمَِيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ وَلَكِنَّ وَاحِداً
يَأْخُذُ \لْجَعَالَةَ؟ هَكَذَا \رْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا. 25وَكُلُّ
مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولَئِكَ
فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ
يَفْنَى. 26إِذاً أَنَا أَرْكُضُ هَكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ
يَقِينٍ. هَكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ أَضْرِبُ \لْهَوَاءَ. 27بَلْ
أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ
لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضاً.
اَلأَصْحَاحُ \لْعَاشِرُ
(إِلَى ص 11: 1)
)
1فَإِنِّي
لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا
جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ \لسَّحَابَةِ وَجَمِيعَهُمُ \جْتَازُوا فِي
\لْبَحْرِ 2وَجَمِيعَهُمُ \عْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي \لسَّحَابَةِ وَفِي
\لْبَحْرِ 3وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَاماً وَاحِداً رُوحِيّاً
4وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَاباً وَاحِداً رُوحِيّاً - لأَنَّهُمْ كَانُوا
يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ وَ\لصَّخْرَةُ كَانَتِ
\لْمَسِيحَ. 5لَكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ \للهُ لأَنَّهُمْ
طُرِحُوا فِي \لْقَفْرِ. 6وَهَذِهِ \لأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا
حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُوراً كَمَا \شْتَهَى أُولَئِكَ.
7فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ كَمَا
هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ \لشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَ\لشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا
لِلَّعِبِ». 8وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَسَقَطَ فِي
يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. 9وَلاَ نُجَرِّبِ
\لْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَتْهُمُ
\لْحَيَّاتُ. 10وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضاً أُنَاسٌ
مِنْهُمْ فَأَهْلَكَهُمُ \لْمُهْلِكُ. 11فَهَذِهِ \لأُمُورُ جَمِيعُهَا
أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً وَكُتِبَتْ لِإِنْذَارِنَا نَحْنُ \لَّذِينَ \نْتَهَتْ
إِلَيْنَا أَوَاخِرُ \لدُّهُورِ. 12إِذاً مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ
فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ. 13لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ
بَشَرِيَّةٌ. وَلَكِنَّ \للهَ أَمِينٌ \لَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ
فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ \لتَّجْرِبَةِ أَيْضاً
\لْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا. 14لِذَلِكَ يَا
أَحِبَّائِي \هْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ \لأَوْثَانِ. 15أَقُولُ كَمَا
لِلْحُكَمَاءِ: \حْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ. 16كَأْسُ \لْبَرَكَةِ
\لَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ \لْمَسِيحِ؟ \لْخُبْزُ
\لَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ \لْمَسِيحِ؟
17فَإِنَّنَا نَحْنُ \لْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ
لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي \لْخُبْزِ \لْوَاحِدِ. 18انْظُرُوا
إِسْرَائِيلَ حَسَبَ \لْجَسَدِ. أَلَيْسَ \لَّذِينَ يَأْكُلُونَ
\لذَّبَائِحَ هُمْ شُرَكَاءَ \لْمَذْبَحِ؟ 19فَمَاذَا أَقُولُ؟ أَإِنَّ
\لْوَثَنَ شَيْءٌ أَوْ إِنَّ مَا ذُبِحَ لِلْوَثَنِ شَيْءٌ؟ 20بَلْ إِنَّ
مَا يَذْبَحُهُ \لأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ لاَ
لِلَّهِ. فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ
\لشَّيَاطِينِ. 21لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ \لرَّبِّ
وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ
\لرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ. 22أَمْ نُغِيرُ \لرَّبَّ؟
أَلَعَلَّنَا أَقْوَى مِنْهُ؟ 23كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ
لَيْسَ كُلُّ \لأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي
وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ \لأَشْيَاءِ تَبْنِي. 24لاَ يَطْلُبْ أَحَدٌ مَا
هُوَ لِنَفْسِهِ بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ مَا هُوَ لِلآخَرِ. 25كُلُّ مَا
يُبَاعُ فِي \لْمَلْحَمَةِ كُلُوهُ غَيْرَ فَاحِصِينَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ
أَجْلِ \لضَّمِيرِ 26لأَنَّ لِلرَّبِّ \لأَرْضَ وَمِلأَهَا. 27وَإِنْ كَانَ
أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ \لْمُؤْمِنِينَ يَدْعُوكُمْ وَتُرِيدُونَ أَنْ
تَذْهَبُوا فَكُلُّ مَا يُقَدَّمُ لَكُمْ كُلُوا مِنْهُ غَيْرَ فَاحِصِينَ
مِنْ أَجْلِ \لضَّمِيرِ. 28وَلَكِنْ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: «هَذَا
مَذْبُوحٌ لِوَثَنٍ» فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ أَجْلِ ذَاكَ \لَّذِي
أَعْلَمَكُمْ وَ\لضَّمِيرِ. لأَنَّ لِلرَّبِّ \لأَرْضَ وَمِلأَهَا
29أَقُولُ \لضَّمِيرُ - لَيْسَ ضَمِيرَكَ أَنْتَ بَلْ ضَمِيرُ \لآخَرِ.
لأَنَّهُ لِمَاذَا يُحْكَمُ فِي حُرِّيَّتِي مِنْ ضَمِيرِ آخَرَ؟ 30فَإِنْ
كُنْتُ أَنَا أَتَنَاوَلُ بِشُكْرٍ فَلِمَاذَا يُفْتَرَى عَلَيَّ لأَجْلِ
مَا أَشْكُرُ عَلَيْهِ؟ 31فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ
أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ \للهِ.
32كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ وَلِكَنِيسَةِ
\للهِ. 33كَمَا أَنَا أَيْضاً أُرْضِي \لْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ
طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي بَلِ \لْكَثِيرِينَ لِكَيْ يَخْلُصُوا.
(ص11: 1)كُونُوا
مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضاً بِالْمَسِيحِ.
)
2فَأَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي
كُلِّ شَيْءٍ وَتَحْفَظُونَ \لتَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ.
3وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ
\لْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ \لْمَرْأَةِ فَهُوَ \لرَّجُلُ. وَرَأْسُ
\لْمَسِيحِ هُوَ \للهُ. 4كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ
عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. 5وَأَمَّا كُلُّ \مْرَأَةٍ
تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ
رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَ\لْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6إِذِ \لْمَرْأَةُ
إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً
بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ
\لرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ \للهِ
وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا \لْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ \لرَّجُلِ. 8لأَنَّ
\لرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ \لْمَرْأَةِ بَلِ \لْمَرْأَةُ مِنَ \لرَّجُلِ.
9وَلأَنَّ \لرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ \لْمَرْأَةِ بَلِ \لْمَرْأَةُ
مِنْ أَجْلِ \لرَّجُلِ. 10لِهَذَا يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ يَكُونَ
لَهَا سُلْطَانٌ عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَجْلِ \لْمَلاَئِكَةِ. 11غَيْرَ
أَنَّ \لرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ \لْمَرْأَةِ وَلاَ \لْمَرْأَةُ مِنْ
دُونِ \لرَّجُلِ فِي \لرَّبِّ. 12لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ \لْمَرْأَةَ هِيَ
مِنَ \لرَّجُلِ هَكَذَا \لرَّجُلُ أَيْضاً هُوَ بِالْمَرْأَةِ. وَلَكِنَّ
جَمِيعَ \لأَشْيَاءِ هِيَ مِنَ \للهِ. 13احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ
يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى \للهِ وَهِيَ غَيْرُ
مُغَطَّاةٍ؟ 14أَمْ لَيْسَتِ \لطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا تُعَلِّمُكُمْ أَنَّ
\لرَّجُلَ إِنْ كَانَ يُرْخِي شَعْرَهُ فَهُوَ عَيْبٌ لَهُ؟ 15وَأَمَّا \لْمَرْأَةُ
إِنْ كَانَتْ تُرْخِي شَعْرَهَا فَهُوَ مَجْدٌ لَهَا لأَنَّ \لشَّعْرَ قَدْ
أُعْطِيَ لَهَا عِوَضَ بُرْقُعٍ. 16وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُظْهِرُ
أَنَّهُ يُحِبُّ \لْخِصَامَ فَلَيْسَ لَنَا نَحْنُ عَادَةٌ مِثْلُ هَذِهِ
وَلاَ لِكَنَائِسِ \للهِ. 17وَلَكِنَّنِي إِذْ أُوصِي بِهَذَا لَسْتُ
أَمْدَحُ كَوْنَكُمْ تَجْتَمِعُونَ لَيْسَ لِلأَفْضَلِ بَلْ لِلأَرْدَإِ.
18لأَنِّي أَوَّلاً حِينَ تَجْتَمِعُونَ فِي \لْكَنِيسَةِ أَسْمَعُ أَنَّ
بَيْنَكُمُ \نْشِقَاقَاتٍ وَأُصَدِّقُ بَعْضَ \لتَّصْدِيقِ. 19لأَنَّهُ لاَ
بُدَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُمْ بِدَعٌ أَيْضاً لِيَكُونَ \لْمُزَكَّوْنَ
ظَاهِرِينَ بَيْنَكُمْ. 20فَحِينَ تَجْتَمِعُونَ مَعاً لَيْسَ هُوَ لأَكْلِ
عَشَاءِ \لرَّبِّ. 21لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَسْبِقُ فَيَأْخُذُ عَشَاءَ
نَفْسِهِ فِي \لأَكْلِ فَالْوَاحِدُ يَجُوعُ وَ\لآخَرُ يَسْكَرُ.
22أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ
تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ \للهِ وَتُخْجِلُونَ \لَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ؟
مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ! أَأَمْدَحُكُمْ عَلَى هَذَا؟ لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ!
23لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ \لرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ
\لرَّبَّ يَسُوعَ فِي \للَّيْلَةِ \لَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً
24وَشَكَرَ فَكَسَّرَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي
\لْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. \صْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». 25كَذَلِكَ
\لْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلاً: «هَذِهِ \لْكَأْسُ هِيَ
\لْعَهْدُ \لْجَدِيدُ بِدَمِي. \صْنَعُوا هَذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ
لِذِكْرِي». 26فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا \لْخُبْزَ
وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ \لْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ \لرَّبِّ إِلَى أَنْ
يَجِيءَ. 27إِذاً أَيُّ مَنْ أَكَلَ هَذَا \لْخُبْزَ أَوْ شَرِبَ كَأْسَ
\لرَّبِّ بِدُونِ \سْتِحْقَاقٍ يَكُونُ مُجْرِماً فِي جَسَدِ \لرَّبِّ
وَدَمِهِ. 28وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ \لإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَهَكَذَا
يَأْكُلُ مِنَ \لْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ \لْكَأْسِ. 29لأَنَّ \لَّذِي
يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ \سْتِحْقَاقٍ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً
لِنَفْسِهِ غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ \لرَّبِّ. 30مِنْ أَجْلِ هَذَا فِيكُمْ
كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ. 31لأَنَّنَا
لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا
32وَلَكِنْ إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا نُؤَدَّبُ مِنَ \لرَّبِّ لِكَيْ لاَ
نُدَانَ مَعَ \لْعَالَمِ. 33إِذاً يَا إِخْوَتِي حِينَ تَجْتَمِعُونَ
لِلأَكْلِ \نْتَظِرُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. 34إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجُوعُ
فَلْيَأْكُلْ فِي \لْبَيْتِ كَيْ لاَ تَجْتَمِعُوا لِلدَّيْنُونَةِ.
وَأَمَّا \لأُمُورُ \لْبَاقِيَةُ فَعِنْدَمَا أَجِيءُ أُرَتِّبُهَا.
اَلأَصْحَاحُ \لثَّانِي
عَشَرَ
1وَأَمَّا
مِنْ جِهَةِ \لْمَوَاهِبِ \لرُّوحِيَّةِ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ فَلَسْتُ
أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا. 2أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ
أُمَماً مُنْقَادِينَ إِلَى \لأَوْثَانِ \لْبُكْمِ كَمَا كُنْتُمْ
تُسَاقُونَ. 3لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ
يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ \للهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ
أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ
\لْقُدُسِ. 4فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ \لرُّوحَ
وَاحِدٌ. 5وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ \لرَّبَّ وَاحِدٌ.
6وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ \للهَ وَاحِدٌ \لَّذِي
يَعْمَلُ \لْكُلَّ فِي \لْكُلِّ. 7وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى
إِظْهَارُ \لرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ. 8فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى
بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ. وَلِآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ \لرُّوحِ
\لْوَاحِدِ. 9وَلِآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ \لْوَاحِدِ. وَلِآخَرَ
مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ \لْوَاحِدِ. 10وَلِآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ
وَلِآخَرَ نُبُوَّةٌ وَلِآخَرَ تَمْيِيزُ \لأَرْوَاحِ وَلِآخَرَ أَنْوَاعُ
أَلْسِنَةٍ وَلِآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. 11وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا
يَعْمَلُهَا \لرُّوحُ \لْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ قَاسِماً لِكُلِّ وَاحِدٍ
بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ. 12لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ \لْجَسَدَ هُوَ
وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَكُلُّ أَعْضَاءِ \لْجَسَدِ
\لْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ كَذَلِكَ
\لْمَسِيحُ أَيْضاً. 13لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً \عْتَمَدْنَا
إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ
أَحْرَاراً. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً. 14فَإِنَّ \لْجَسَدَ
أَيْضاً لَيْسَ عُضْواً وَاحِداً بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. 15إِنْ قَالَتِ
\لرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً لَسْتُ مِنَ \لْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ
لِذَلِكَ مِنَ \لْجَسَدِ؟ 16وَإِنْ قَالَتِ \لأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ
عَيْناً لَسْتُ مِنَ \لْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذَلِكَ مِنَ \لْجَسَدِ؟
17لَوْ كَانَ كُلُّ \لْجَسَدِ عَيْناً فَأَيْنَ \لسَّمْعُ؟ لَوْ كَانَ
\لْكُلُّ سَمْعاً فَأَيْنَ \لشَّمُّ؟ 18وَأَمَّا \لآنَ فَقَدْ وَضَعَ \للهُ
\لأَعْضَاءَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي \لْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ.
19وَلَكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْواً وَاحِداً أَيْنَ \لْجَسَدُ؟
20فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. 21لاَ تَقْدِرُ
\لْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكِ». أَوِ
\لرَّأْسُ أَيْضاً لِلرِّجْلَيْنِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكُمَا». 22بَلْ
بِالأَوْلَى أَعْضَاءُ \لْجَسَدِ \لَّتِي تَظْهَرُ أَضْعَفَ هِيَ
ضَرُورِيَّةٌ. 23وَأَعْضَاءُ \لْجَسَدِ \لَّتِي نَحْسِبُ أَنَّهَا بِلاَ
كَرَامَةٍ نُعْطِيهَا كَرَامَةً أَفْضَلَ. وَ\لأَعْضَاءُ \لْقَبِيحَةُ
فِينَا لَهَا جَمَالٌ أَفْضَلُ. 24وَأَمَّا \لْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ
لَهَا \حْتِيَاجٌ. لَكِنَّ \للهَ مَزَجَ \لْجَسَدَ مُعْطِياً \لنَّاقِصَ
كَرَامَةً أَفْضَلَ 25لِكَيْ لاَ يَكُونَ \نْشِقَاقٌ فِي \لْجَسَدِ بَلْ
تَهْتَمُّ \لأَعْضَاءُ \هْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. 26فَإِنْ
كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ \لأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ
مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ فَجَمِيعُ \لأَعْضَاءِ
تَفْرَحُ مَعَهُ. 27وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ \لْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ
أَفْرَاداً. 28فَوَضَعَ \للهُ أُنَاساً فِي \لْكَنِيسَةِ: أَوَّلاً رُسُلاً
ثَانِياً أَنْبِيَاءَ ثَالِثاً مُعَلِّمِينَ ثُمَّ قُوَّاتٍ وَبَعْدَ
ذَلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ أَعْوَاناً تَدَابِيرَ وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ.
29أَلَعَلَّ \لْجَمِيعَ رُسُلٌ؟ أَلَعَلَّ \لْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ؟
أَلَعَلَّ \لْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ أَلَعَلَّ \لْجَمِيعَ أَصْحَابُ
قُوَّاتٍ؟ 30أَلَعَلَّ لِلْجَمِيعِ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ؟ أَلَعَلَّ
\لْجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ؟ أَلَعَلَّ \لْجَمِيعَ
يُتَرْجِمُونَ؟ 31وَلَكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ \لْحُسْنَى. وَأَيْضاً
أُرِيكُمْ طَرِيقاً أَفْضَلَ:
1إِنْ
كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ \لنَّاسِ وَ\لْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ
لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَقَدْ صِرْتُ نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً
يَرِنُّ. 2وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ وَأَعْلَمُ جَمِيعَ \لأَسْرَارِ
وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ \لإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ
\لْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ شَيْئاً. 3وَإِنْ
أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ
وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً. 4الْمَحَبَّةُ
تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. \لْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. \َلْمَحَبَّةُ لاَ
تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَنْتَفِخُ 5وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا
لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ \لسُّؤَ 6وَلاَ تَفْرَحُ
بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ. 7وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ
وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ. 8اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً. وَأَمَّا \لنُّبُوَّاتُ
فَسَتُبْطَلُ وَ\لأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي وَ\لْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ.
9لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ \لْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ \لتَّنَبُّؤِ.
10وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ \لْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ.
11لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْلٍ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ
أَفْطَنُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلَكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً
أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. 12فَإِنَّنَا نَنْظُرُ \لآنَ فِي مِرْآةٍ فِي
لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. \لآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ
\لْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. 13أَمَّا \لآنَ
فَيَثْبُتُ \لإِيمَانُ وَ\لرَّجَاءُ وَ\لْمَحَبَّةُ هَذِهِ \لثَّلاَثَةُ
وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ \لْمَحَبَّةُ.
1اِتْبَعُوا
\لْمَحَبَّةَ وَلَكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ \لرُّوحِيَّةِ وَبِالأَوْلَى
أَنْ تَتَنَبَّأُوا. 2لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ
\لنَّاسَ بَلِ \للهَ لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَسْمَعُ. وَلَكِنَّهُ بِالرُّوحِ
يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ. 3وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيُكَلِّمُ \لنَّاسَ
بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ. 4مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي
نَفْسَهُ وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي \لْكَنِيسَةَ. 5إِنِّي
أُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَكُمْ تَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَلَكِنْ
بِالأَوْلَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. لأَنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَعْظَمُ مِمَّنْ
يَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ حَتَّى تَنَالَ
\لْكَنِيسَةُ بُنْيَاناً. 6فَالآنَ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ إِنْ جِئْتُ
إِلَيْكُمْ مُتَكَلِّماً بِأَلْسِنَةٍ فَمَاذَا أَنْفَعُكُمْ إِنْ لَمْ
أُكَلِّمْكُمْ إِمَّا بِإِعْلاَنٍ أَوْ بِعِلْمٍ أَوْ بِنُبُوَّةٍ أَوْ
بِتَعْلِيمٍ؟ 7اَلأَشْيَاءُ \لْعَادِمَةُ \لنُّفُوسِ \لَّتِي تُعْطِي
صَوْتاً: مِزْمَارٌ أَوْ قِيثَارَةٌ مَعَ ذَلِكَ إِنْ لَمْ تُعْطِ فَرْقاً
لِلنَّغَمَاتِ فَكَيْفَ يُعْرَفُ مَا زُمِّرَ أَوْ مَا عُزِفَ بِهِ؟
8فَإِنَّهُ إِنْ أَعْطَى \لْبُوقُ أَيْضاً صَوْتاً غَيْرَ وَاضِحٍ فَمَنْ
يَتَهَيَّأُ لِلْقِتَالِ؟ 9هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تُعْطُوا
بِاللِّسَانِ كَلاَماً يُفْهَمُ فَكَيْفَ يُعْرَفُ مَا تُكُلِّمَ بِهِ؟
فَإِنَّكُمْ تَكُونُونَ تَتَكَلَّمُونَ فِي \لْهَوَاءِ! 10رُبَّمَا تَكُونُ
أَنْوَاعُ لُغَاتٍ هَذَا عَدَدُهَا فِي \لْعَالَمِ وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا
بِلاَ مَعْنىً. 11فَإِنْ كُنْتُ لاَ أَعْرِفُ قُوَّةَ \للُّغَةِ أَكُونُ
عِنْدَ \لْمُتَكَلِّمِ أَعْجَمِيّاً وَ\لْمُتَكَلِّمُ أَعْجَمِيّاً
عِنْدِي. 12هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً إِذْ إِنَّكُمْ غَيُورُونَ
لِلْمَوَاهِبِ \لرُّوحِيَّةِ \طْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ \لْكَنِيسَةِ
أَنْ تَزْدَادُوا. 13لِذَلِكَ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ فَلْيُصَلِّ
لِكَيْ يُتَرْجِمَ. 14لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ فَرُوحِي
تُصَلِّي وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ. 15فَمَا هُوَ إِذاً؟
أُصَلِّي بِالرُّوحِ وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضاً. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ
وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضاً. 16وَإِلاَّ فَإِنْ بَارَكْتَ بِالرُّوحِ
فَالَّذِي يُشْغِلُ مَكَانَ \لْعَامِّيِّ كَيْفَ يَقُولُ «آمِينَ» عِنْدَ
شُكْرِكَ؟ لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُ مَاذَا تَقُولُ! 17فَإِنَّكَ أَنْتَ
تَشْكُرُ حَسَناً! وَلَكِنَّ \لآخَرَ لاَ يُبْنَى. 18أَشْكُرُ إِلَهِي
أَنِّي أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِكُمْ. 19وَلَكِنْ
فِي كَنِيسَةٍ أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِذِهْنِي لِكَيْ
أُعَلِّمَ آخَرِينَ أَيْضاً أَكْثَرَ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفِ كَلِمَةٍ
بِلِسَانٍ. 20أَيُّهَا \لإِخْوَةُ لاَ تَكُونُوا أَوْلاَداً فِي
أَذْهَانِكُمْ بَلْ كُونُوا أَوْلاَداً فِي \لشَّرِّ وَأَمَّا فِي
\لأَذْهَانِ فَكُونُوا كَامِلِينَ. 21مَكْتُوبٌ فِي \لنَّامُوسِ: «إِنِّي
بِذَوِي أَلْسِنَةٍ أُخْرَى وَبِشِفَاهٍ أُخْرَى سَأُكَلِّمُ هَذَا
\لشَّعْبَ وَلاَ هَكَذَا يَسْمَعُونَ لِي يَقُولُ \لرَّبُّ». 22إِذاً
\لأَلْسِنَةُ آيَةٌ لاَ لِلْمُؤْمِنِينَ بَلْ لِغَيْرِ \لْمُؤْمِنِينَ.
أَمَّا \لنُّبُوَّةُ فَلَيْسَتْ لِغَيْرِ \لْمُؤْمِنِينَ بَلْ
لِلْمُؤْمِنِينَ. 23فَإِنِ \جْتَمَعَتِ \لْكَنِيسَةُ كُلُّهَا فِي مَكَانٍ
وَاحِدٍ وَكَانَ \لْجَمِيعُ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ فَدَخَلَ
عَامِّيُّونَ أَوْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ أَفَلاَ يَقُولُونَ إِنَّكُمْ
تَهْذُونَ؟ 24وَلَكِنْ إِنْ كَانَ \لْجَمِيعُ يَتَنَبَّأُونَ فَدَخَلَ
أَحَدٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ أَوْ عَامِّيٌّ فَإِنَّهُ يُوَبَّخُ مِنَ
\لْجَمِيعِ. يُحْكَمُ عَلَيْهِ مِنَ \لْجَمِيعِ. 25وَهَكَذَا تَصِيرُ
خَفَايَا قَلْبِهِ ظَاهِرَةً. وَهَكَذَا يَخِرُّ عَلَى وَجْهِهِ وَيَسْجُدُ
لِلَّهِ مُنَادِياً أَنَّ \للهَ بِالْحَقِيقَةِ فِيكُمْ. 26فَمَا هُوَ
إِذاً أَيُّهَا \لإِخْوَةُ؟ مَتَى \جْتَمَعْتُمْ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ
لَهُ مَزْمُورٌ لَهُ تَعْلِيمٌ لَهُ لِسَانٌ لَهُ إِعْلاَنٌ لَهُ
تَرْجَمَةٌ: فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ لِلْبُنْيَانِ. 27إِنْ كَانَ أَحَدٌ
يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ فَاثْنَيْنِ \ثْنَيْنِ أَوْ عَلَى \لأَكْثَرِ
ثَلاَثَةً ثَلاَثَةً وَبِتَرْتِيبٍ وَلْيُتَرْجِمْ وَاحِدٌ. 28وَلَكِنْ
إِنْ لَمْ يَكُنْ مُتَرْجِمٌ فَلْيَصْمُتْ فِي \لْكَنِيسَةِ وَلْيُكَلِّمْ
نَفْسَهُ وَ\للهَ. 29أَمَّا \لأَنْبِيَاءُ فَلْيَتَكَلَّمِ \ثْنَانِ أَوْ
ثَلاَثَةٌ وَلْيَحْكُمِ \لآخَرُونَ. 30وَلَكِنْ إِنْ أُعْلِنَ لِآخَرَ
جَالِسٍ فَلْيَسْكُتِ \لأَوَّلُ. 31لأَنَّكُمْ تَقْدِرُونَ جَمِيعُكُمْ
أَنْ تَتَنَبَّأُوا وَاحِداً وَاحِداً لِيَتَعَلَّمَ \لْجَمِيعُ
وَيَتَعَزَّى \لْجَمِيعُ. 32وَأَرْوَاحُ \لأَنْبِيَاءِ خَاضِعَةٌ
لِلأَنْبِيَاءِ. 33لأَنَّ \للهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ
سَلاَمٍ كَمَا فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ \لْقِدِّيسِينَ. 34لِتَصْمُتْ
نِسَاؤُكُمْ فِي \لْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ
يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ \لنَّامُوسُ أَيْضاً.
35وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ
رِجَالَهُنَّ فِي \لْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ
تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ. 36أَمْ مِنْكُمْ خَرَجَتْ كَلِمَةُ \للهِ؟ أَمْ
إِلَيْكُمْ وَحْدَكُمُ \نْتَهَتْ؟ 37إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْسِبُ نَفْسَهُ
نَبِيّاً أَوْ رُوحِيّاً فَلْيَعْلَمْ مَا أَكْتُبُهُ إِلَيْكُمْ أَنَّهُ
وَصَايَا \لرَّبِّ. 38وَلَكِنْ إِنْ يَجْهَلْ أَحَدٌ فَلْيَجْهَلْ! 39إِذاً
أَيُّهَا \لإِخْوَةُ جِدُّوا لِلتَّنَبُّؤِ وَلاَ تَمْنَعُوا \لتَّكَلُّمَ
بِأَلْسِنَةٍ. 40وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ
تَرْتِيبٍ.
1وَأُعَرِّفُكُمْ
أَيُّهَا \لإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ \لَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ
وَقَبِلْتُمُوهُ وَتَقُومُونَ فِيهِ 2وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ إِنْ
كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا
كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! 3فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي
\لأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ \لْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ
أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ \لْكُتُبِ 4وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ
فِي \لْيَوْمِ \لثَّالِثِ حَسَبَ \لْكُتُبِ 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا
ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ. 6وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً
لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى \لآنَ.
وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. 7وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ
ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. 8وَآخِرَ \لْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ
ظَهَرَ لِي أَنَا. 9لأَنِّي أَصْغَرُ \لرُّسُلِ أَنَا \لَّذِي لَسْتُ
أَهْلاً لأَنْ أُدْعَى رَسُولاً لأَنِّي \ضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ \للهِ.
10وَلَكِنْ بِنِعْمَةِ \للهِ أَنَا مَا أَنَا وَنِعْمَتُهُ \لْمُعْطَاةُ
لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً بَلْ أَنَا تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْهُمْ
جَمِيعِهِمْ. وَلَكِنْ لاَ أَنَا بَلْ نِعْمَةُ \للهِ \لَّتِي مَعِي.
11فَسَوَاءٌ أَنَا أَمْ أُولَئِكَ هَكَذَا نَكْرِزُ وَهَكَذَا آمَنْتُمْ.
12وَلَكِنْ إِنْ كَانَ \لْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ
\لأَمْوَاتِ فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ
أَمْوَاتٍ؟ 13فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ
\لْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! 14وَإِنْ لَمْ يَكُنِ \لْمَسِيحُ قَدْ قَامَ
فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ 15وَنُوجَدُ
نَحْنُ أَيْضاً شُهُودَ زُورٍ لِلَّهِ لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ
\للهِ أَنَّهُ أَقَامَ \لْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ - إِنْ كَانَ
\لْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ. 16لأَنَّهُ إِنْ كَانَ \لْمَوْتَى لاَ
يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ \لْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. 17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ
\لْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي
خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً \لَّذِينَ رَقَدُوا فِي \لْمَسِيحِ أَيْضاً
هَلَكُوا! 19إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ \لْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي
\لْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ \لنَّاسِ. 20وَلَكِنِ \لآنَ قَدْ
قَامَ \لْمَسِيحُ مِنَ \لأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ \لرَّاقِدِينَ.
21فَإِنَّهُ إِذِ \لْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ بِإِنْسَانٍ أَيْضاً قِيَامَةُ
\لأَمْوَاتِ. 22لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ \لْجَمِيعُ هَكَذَا فِي
\لْمَسِيحِ سَيُحْيَا \لْجَمِيعُ. 23وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي
رُتْبَتِهِ. \لْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ ثُمَّ \لَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي
مَجِيئِهِ. 24وَبَعْدَ ذَلِكَ \لنِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ \لْمُلْكَ
لِلَّهِ \لآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ
قُوَّةٍ. 25لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ
\لأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ \لْمَوْتُ.
27لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلَكِنْ حِينَمَا
يَقُولُ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ
\لَّذِي أَخْضَعَ لَهُ \لْكُلَّ. 28وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ \لْكُلُّ
فَحِينَئِذٍ \لِابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ
\لْكُلَّ كَيْ يَكُونَ \للهُ \لْكُلَّ فِي \لْكُلِّ. 29وَإِلاَّ فَمَاذَا
يَصْنَعُ \لَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ مِنْ أَجْلِ \لأَمْوَاتِ؟ إِنْ كَانَ
\لأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ \لْبَتَّةَ فَلِمَاذَا يَعْتَمِدُونَ مِنْ
أَجْلِ \لأَمْوَاتِ؟ 30وَلِمَاذَا نُخَاطِرُ نَحْنُ كُلَّ سَاعَةٍ؟
31إِنِّي بِافْتِخَارِكُمُ \لَّذِي لِي فِي يَسُوعَ \لْمَسِيحِ رَبِّنَا
أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ. 32إِنْ كُنْتُ كَإِنْسَانٍ قَدْ حَارَبْتُ وُحُوشاً
فِي أَفَسُسَ فَمَا \لْمَنْفَعَةُ لِي؟ إِنْ كَانَ \لأَمْوَاتُ لاَ
يَقُومُونَ فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَداً نَمُوتُ! 33لاَ
تَضِلُّوا! فَإِنَّ \لْمُعَاشَرَاتِ \لرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ \لأَخْلاَقَ
\لْجَيِّدَةَ. 34اُصْحُوا لِلْبِرِّ وَلاَ تُخْطِئُوا لأَنَّ قَوْماً
لَيْسَتْ لَهُمْ مَعْرِفَةٌ بِاللَّهِ. أَقُولُ ذَلِكَ لِتَخْجِيلِكُمْ!
35لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «كَيْفَ يُقَامُ \لأَمْوَاتُ وَبِأَيِّ جِسْمٍ
يَأْتُونَ؟» 36يَا غَبِيُّ! \لَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ
يَمُتْ. 37وَالَّذِي تَزْرَعُهُ لَسْتَ تَزْرَعُ \لْجِسْمَ \لَّذِي سَوْفَ
يَصِيرُ بَلْ حَبَّةً مُجَرَّدَةً رُبَّمَا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ أَحَدِ
\لْبَوَاقِي. 38وَلَكِنَّ \للهَ يُعْطِيهَا جِسْماً كَمَا أَرَادَ.
وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ \لْبُزُورِ جِسْمَهُ. 39لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ
جَسَداً وَاحِداً بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ
آخَرُ وَلِلسَّمَكِ آخَرُ وَلِلطَّيْرِ آخَرُ. 40وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ
وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لَكِنَّ مَجْدَ \لسَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ وَمَجْدَ
\لأَرْضِيَّاتِ آخَرُ. 41مَجْدُ \لشَّمْسِ شَيْءٌ وَمَجْدُ \لْقَمَرِ آخَرُ
وَمَجْدُ \لنُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْماً يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي
\لْمَجْدِ. 42هَكَذَا أَيْضاً قِيَامَةُ \لأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ
وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. 43يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي
مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. 44يُزْرَعُ جِسْماً
حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً. يُوجَدُ جِسْمٌ
حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ. 45هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً:
«صَارَ آدَمُ \لإِنْسَانُ \لأَوَّلُ نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ \لأَخِيرُ
رُوحاً مُحْيِياً». 46لَكِنْ لَيْسَ \لرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ
\لْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ \لرُّوحَانِيُّ. 47الإِنْسَانُ \لأَوَّلُ
مِنَ \لأَرْضِ تُرَابِيٌّ. \لإِنْسَانُ \لثَّانِي \لرَّبُّ مِنَ
\لسَّمَاءِ. 48كَمَا هُوَ \لتُّرَابِيُّ هَكَذَا \لتُّرَابِيُّونَ أَيْضاً
وَكَمَا هُوَ \لسَّمَاوِيُّ هَكَذَا \لسَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. 49وَكَمَا
لَبِسْنَا صُورَةَ \لتُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ
\لسَّمَاوِيِّ. 50فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا \لإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْماً
وَدَماً لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ \للهِ وَلاَ يَرِثُ
\لْفَسَادُ عَدَمَ \لْفَسَادِ. 51هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ
نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ 52فِي لَحْظَةٍ فِي
طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ \لْبُوقِ \لأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ
فَيُقَامُ \لأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. 53لأَنَّ
هَذَا \لْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا \لْمَائِتَ
يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. 54وَمَتَى لَبِسَ هَذَا \لْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ
وَلَبِسَ هَذَا \لْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ \لْكَلِمَةُ
\لْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ \لْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». 55أَيْنَ
شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ 56أَمَّا
شَوْكَةُ \لْمَوْتِ فَهِيَ \لْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ \لْخَطِيَّةِ هِيَ
\لنَّامُوسُ. 57وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ \لَّذِي يُعْطِينَا \لْغَلَبَةَ
بِرَبِّنَا يَسُوعَ \لْمَسِيحِ. 58إِذاً يَا إِخْوَتِي \لأَحِبَّاءَ
كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ
\لرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي
\لرَّبِّ.
1وَأَمَّا
مِنْ جِهَةِ \لْجَمْعِ لأَجْلِ \لْقِدِّيسِينَ فَكَمَا أَوْصَيْتُ
كَنَائِسَ غَلاَطِيَّةَ هَكَذَا \فْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضاً. 2فِي كُلِّ
أَوَّلِ أُسْبُوعٍ لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ خَازِناً مَا
تَيَسَّرَ حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ جَمْعٌ حِينَئِذٍ. 3وَمَتَى
حَضَرْتُ فَالَّذِينَ تَسْتَحْسِنُونَهُمْ أُرْسِلُهُمْ بِرَسَائِلَ
لِيَحْمِلُوا إِحْسَانَكُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 4وَإِنْ كَانَ يَسْتَحِقُّ
أَنْ أَذْهَبَ أَنَا أَيْضاً فَسَيَذْهَبُونَ مَعِي. 5وَسَأَجِيءُ
إِلَيْكُمْ مَتَى \جْتَزْتُ بِمَكِدُونِيَّةَ لأَنِّي أَجْتَازُ
بِمَكِدُونِيَّةَ. 6وَرُبَّمَا أَمْكُثُ عِنْدَكُمْ أَوْ أُشَتِّي أَيْضاً
لِكَيْ تُشَيِّعُونِي إِلَى حَيْثُمَا أَذْهَبُ. 7لأَنِّي لَسْتُ أُرِيدُ
\لآنَ أَنْ أَرَاكُمْ فِي \لْعُبُورِ لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَمْكُثَ
عِنْدَكُمْ زَمَاناً إِنْ أَذِنَ \لرَّبُّ. 8وَلَكِنَّنِي أَمْكُثُ فِي
أَفَسُسَ إِلَى يَوْمِ \لْخَمْسِينَ 9لأَنَّهُ قَدِ \نْفَتَحَ لِي بَابٌ
عَظِيمٌ فَعَّالٌ وَيُوجَدُ مُعَانِدُونَ كَثِيرُونَ. 10ثُمَّ إِنْ أَتَى
تِيمُوثَاوُسُ فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عِنْدَكُمْ بِلاَ خَوْفٍ. لأَنَّهُ
يَعْمَلُ عَمَلَ \لرَّبِّ كَمَا أَنَا أَيْضاً. 11فَلاَ يَحْتَقِرْهُ
أَحَدٌ بَلْ شَيِّعُوهُ بِسَلاَمٍ لِيَأْتِيَ إِلَيَّ لأَنِّي أَنْتَظِرُهُ
مَعَ \لإِخْوَةِ. 12وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ أَبُلُّوسَ \لأَخِ فَطَلَبْتُ
إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْكُمْ مَعَ \لإِخْوَةِ وَلَمْ تَكُنْ
لَهُ إِرَادَةٌ \لْبَتَّةَ أَنْ يَأْتِيَ \لآنَ. وَلَكِنَّهُ سَيَأْتِي
مَتَى تَوَفَّقَ \لْوَقْتُ. 13اِسْهَرُوا. \ثْبُتُوا فِي \لإِيمَانِ.
كُونُوا رِجَالاً. تَقَوُّوا. 14لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ.
15وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا \لإِخْوَةُ: أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ بَيْتَ
\سْتِفَانَاسَ أَنَّهُمْ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ وَقَدْ رَتَّبُوا
أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ \لْقِدِّيسِينَ 16كَيْ تَخْضَعُوا أَنْتُمْ
أَيْضاً لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ وَكُلِّ مَنْ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيَتْعَبُ.
17ثُمَّ إِنِّي أَفْرَحُ بِمَجِيءِ \سْتِفَانَاسَ وَفُرْتُونَاتُوسَ
وَأَخَائِيكُوسَ لأَنَّ نُقْصَانَكُمْ هَؤُلاَءِ قَدْ جَبَرُوهُ 18إِذْ
أَرَاحُوا رُوحِي وَرُوحَكُمْ. فَاعْرِفُوا مِثْلَ هَؤُلاَءِ. 19تُسَلِّمُ
عَلَيْكُمْ كَنَائِسُ أَسِيَّا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي \لرَّبِّ
كَثِيراً أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِلاَّ مَعَ \لْكَنِيسَةِ \لَّتِي فِي
بَيْتِهِمَا. 20يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ \لإِخْوَةُ أَجْمَعُونَ. سَلِّمُوا
بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. 21اَلسَّلاَمُ بِيَدِي
أَنَا بُولُسَ. 22إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ \لرَّبَّ يَسُوعَ
\لْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا. مَارَانْ أَثَا. 23نِعْمَةُ \لرَّبِّ
يَسُوعَ \لْمَسِيحِ مَعَكُمْ. 24مَحَبَّتِي مَعَ جَمِيعِكُمْ فِي
\لْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ |