كتابُنا هذا يَستَندُ بشَكْلٍ أَساسيّ، إلى
ستَّة كُتُب أُخرى سَبَقَتْهُ
ولم تُنْشَر بسبب التَكرار المُملّ فيها، وعدم تَرْتيبها في سَرْد الأَحْداث. لذا
عَمَدْنا هُنا إلى تَنْسيق الشَهادات كُلِّها وعَدَدها 52، تَقع في
600 صفحة
A4تقريبا، مُقْتَبسين
منها كُلِّها بدقَّة بالغَة، وجامعين في نَصٍّ واحد مُوَحَّد، وفي قصَّة مُشْترَكَة
ذَكَرَها الشُهود وكرَّرها كُلٌّ على حِدَة. وقد استَعَنّا بأُصُول ومَراجِع
أُخرى
لمَلء فراغٍ، وتَوْضيح نُقْطَة مُعَيَّنَة. وفضَّلْنا سرد الأحداث من مختلف
مصادرها، دون نقد أو تحليل أو تعليق، تاركين المجال واسعاً أمام الباحثين في
المستقبل.
.وقد رتّبنا الشهادات كما
يلي:
الفصل الأوّل: سرد شبه
تاريخيّ لأحداث طفولة شربل وما رافقها، حتّى دخوله الرهبنة وسيامته الكهنوتيّة،
ووجوده في دير مار يعقوب الحصن، ثمّ انتقاله إلى دير عنّايا،
واستحباسه.
الفصل الثاني: سرد 26
موضوع من حياة القدّيس شربل، وفي كلّ منها: تعريف للموضوع، حسب الشهود، ثمّ روايات
وأحداث تخصّ هذا الموضوع.
الفصل الثالث: سرد
تاريخيّ لقُدّاسه الأخير، ونزاعه، ودفنه، والنور، وفتح القبر، والإختبارات على
الجثّة، وتقارير الأطبّاء...
وذكرنا إسم الشاهد، في
الحاشية، في خاتمة شهادته. وحرصنا دوما، في كُلّ نقطة، أن نثبت، بإختصار، الأصول
والمراجع، وقد فصّلناها في آخر الكتاب.
ولتشابه حياة شربل
بحياة المسيح، وضعنا، أحيانا، بإزاء الحدث في حياة القدّيس شربل، حدثاً من
الأناجيل، مع ذكر المرجع الإنجيليّ. وأحياناً وضعنا عنوانا إنجيليّاً، لحدث ما في
حياة شربل.
أخيراً تعمّدنا نشر رسائل القدّيس شربل للسيّد
ريمون ناضر، تحت عنوان: "كلمات مار شربل"، في ملحق، لما فيها من تطابق مع أقوال
القدّيس شربل المعروفة، معنى ومبنى، ورمزيّة واختصار محكم وواضح، ولما طالعه من
كتب، ولما صلاّه،
وعاشه في بيئته، بشكل لافت للنظر. هذا بالإضافة أنّك، أخي القارئ، ستشعر بلذّة
عندما تقرأها، وهي منسجمة تماماً مع عقيدة الكنيسة، دون أن نستبق الحكم عليها
كنسيّاً.
عيد مار شربل
في21/7/2008
الأب حنّا اسكندر ر. ل. م.
دير سيّدة القلعة- منجز-
عكّار
|