خميس الصعود
الاحد السابع من زمن القيامة
انجيل القديس مرقس 16/15-20
افسس 1/15-23
يوحنا13/31-35
الرسالة والوصية
قيامة الرب يسوع من الموت وصعوده الى السماء حدث واحد
كما نقرأ في انجيل خميس الصعود وفي رسالة القديس بولس الى اهل
افسس في الاحد الذي يليه. على اساس هذا الحدث، يبدأ زمن الكنيسة
ورسالتها: انها مرسلة الى العالم لتنادي بانجيل ملكوت الله في
الخليقة كلها، ولتعيش وصية مؤسسها الجديدة: " ان تحبوا بعضكم
بعضاَ، كما انا احببتكم"، وهي في انجيل الاحد.
تحتفل الكنيسة، يوم الاحد، باليوم العالمي الثالث
والاربعين لوسائل الاعلام. فوجّه قداسة البابا بندكتوس السادس
عشر لهذه المناسبة رسالة عنوانها: " تقنيات جديدة، علاقات
جديدة في سبيل تعزيز ثقافة الاحترام والحوار والصداقة".
اولاً، القيامة والصعود في رسالة القديس بولس والانجيل
1.
اقامه الله من بين الاموات واجلسه الى يمينه في السماء
رسالة القديس بولس الرسول الى اهل افسس: 1/15-23.
فَلِذـلِكَ أَنَا أَيْضًا، وقَدْ
سَمِعْتُ بإِيْمَانِكُم بِالرَّبِّ يَسُوع، ومَحَبَّتِكُم
لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين، لا أَزَالُ أَشْكُرُ اللهَ
مِنْ أَجْلِكُم، وأَذْكُرُكُم في صَلَواتِي، لِيُعْطِيَكُمْ
إِلـهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، أَبُو الـمَجْد، رُوحَ
الـحِكْمَةِ والوَحْيِ في مَعْرِفَتِكُم لَهُ، فَيُنِيرَ عُيُونَ
قُلُوبِكُم، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، ومَا
هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيراثِهِ في القِدِّيسِين، ومَا هِيَ
عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفَائِقَةِ مِنْ أَجْلِنَا، نَحْنُ
الـمُؤْمِنِين، بِحَسَبِ عَمَلِ عِزَّةِ قُوَّتِهِ، الَّذي
عَمِلَهُ في الـمَسِيح، إِذْ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات،
وأَجْلَسَهُ إِلى يَمِينِهِ في السَّمَاوَات، فَوقَ كُلِّ
رِئَاسَةٍ وسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ وسِيَادَة، وكُلِّ اسْمٍ
مُسَمَّى، لا في هـذَا الدَّهْرِ وحَسْبُ، بَلْ في الآتي
أَيْضًا؛ وأَخْضَعَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه، وجَعَلَهُ
فَوْقَ كُلِّ شَيء، رَأْسًا لِلكَنِيسَة، وهِيَ جَسَدُهُ
ومِلْؤُهُ، هُوَ الَّذي يَمْلأُ الكُلَّ في الكُلّ.
تشكّل هذه الرسالة صيغة ايمانية مزدوجة
بقيامة الرب يسوع من بين الاموات وصعوده الى السماء. يتبين منها
ان المسيح قام وصعد الى السماء في يوم الاحد نفسه. فيكون معنى "
الصعود والجلوس عن يمين الله في السماء" لا انتقالاً في الجو من
مكان الى آخر، بل الدخول، بعد التاريخ، في ملء الشركة الالهية
الثالوثية.
ويصف بولس في رسالته مضمون هذه الشركة التي
تشكل مضمون ايماننا بالمسيح:
المسيح هو الملك المطلق في السماء والارض:
" انه فوق كل رئاسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم مسمّى في هذا
الدهر وفي الآتي. كل شيء يخضع تحت قدميه".
وهو
" رأس الكنيسة التي هي جسده وملؤه، هو الذي يملأ الكل
في الكل".
بالصعود
تتمجد طبيعة المسيح البشرية. في انجيل القديس مرقس
(16/15-20) كان صعود الرب يسوع حالاً بعد ظهوره للاحد عشر في
العلية، مساء احد قيامته وتعني دخوله النهائي مع بشريته في قدرة
الله الملوكية. وكذلك جاء في رواية انجيل لوقا: فبعد ان
ظهر للاحد عشر في ذلك اليوم، ذهب بهم الى بيت عنيا، وباركهم
وانفصل عنهم الى السماء ( لو24/50-51). اما في انجيل يوحنا،
جرى الصعود الى السماء صباح احد القيامة. فعندما ظهر الرب لمريم
المجدلية، قال لها: " لا تمسكيني، لاني لم أصعد بعد الى ابي. بل
اذهبي الى اخوتي وقولي لهم: اني صاعد الى ابي وابيكم، الهي
والهكم" ( يو20/17). اما في كتاب اعمال الرسل، فقد
حدث الصعود بعد اربعين يوماً من القيامة ( اعمال1/2-3).
نفهم من كل ذلك ان الصعود مرتبط ارتباطاً وثيقاً
بالقيامة، وانه الحدث الذي يشير الى تمجيد يسوع المسيح
السماوي. ان الاختلاف الزمني بين الاناجيل واعمال الرسل يكشف
العلاقة بين بعدي المسيح الممجد " الابدي" و" الزمني". فهو اذ
قام وصعد الى السماء في احد الفصح نفسه، ظل على مدى اربعين
يوماً، يظهر لتلاميذ ويعطيهم توصياته الاخيرة ( اعمال 1/2). هذا
يعني ان تمجيد المسيح حدث وحيد دائم في الابدية وان ظهوره
للتلاميذ في الزمن متنوّع: الظهورات، الصعود، العنصرة.
بصعود الرب يسوع الى مجد الالوهة في السماء لا يصبح
غائباً بل يبقى حاضراً في الكنيسة حتى مجيئه الثاني والاخير
بالمجد، على ما وعد في انجيل متى: كما ارسلني ابي، انا ارسلكم
ايضاً. امضوا وتلمذوا كل الامم، وعلّموهم ان يحفظوا جميع ما
اوصيتكم به. وها انا معكم جميع الايام، الى انتهاء العالم" (
متى28/18-20). وبحضوره في الكنيسة، وفيما رعاتها يبشرون بالانجيل
في كل مكان، هو " يعضدهم ويثبّت كلماتهم بالايات التي كانوا
يصنعونها"، كما يروي مرقس في انجيله (مر16/20).
بذكّرنا انجيل الاحد (يو13/31-35) ان الوصية الاساسية
التي تعلّمها الكنيسة هي المحبة: "اعطيكم وصية جديدة: ان تحبوا
بعضكم بعضاً، كما انا احببتكم. بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،
اذا أحب بعضكم بعضاً" (يو13/34-35). المحبة هي روح الكنيسة التي
يطلقها للخدمة الروحية والثقافية والاجتماعية والانمائية، في
نشاط افرادها ومؤسساتها. المحبة قلبها النابط، بدونها لا حياة.
2.
اليوم العالمي لوسائل الاعلام
هذا الاحد مخصص للاحتفال باليوم العالمي لوسائل الاعلام،
تصلي فيه الكنيسة من اجل الاعلاميين لكي يمارسوا رسالتهم
في الوسائل الاعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية، وعبر
تقنياتها المذهلة والمتطورة، حاعلين منها وسيلة للتواصل بين
الناس والشعوب، ولتكوّن رأياً عاماً يوحّدهم في ما هو حق وخير
للجميع، لاسيّما وان هذه الوسائل جعلت من الكرة الارضية " قرية
اعلامية". والكنيسة في هذا اليوم تثّقف الاعلاميين ومستعملي
الوسائل الاعلامية حول مناقبية الانتاج والاستعمال واهميتهما
ودورهما.
وفي المناسبة وجّه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر
رسالة دعا فيها الى تعزيز الاحترام والحوار والصداقة من خلال
استعمال هذه الوسائل.
الاحترام لقيمة الشخص البشري وكرامته.
الحوار بين الاشخاص من مختلف البلدان بالتعارف
الى قيمهم وتقاليدهم.
الصداقة التي هي اغنى
ما في الثقافات وما ينعم به الكائن البشري.
ان الخطر في الانتاج والاستعمال، انما يهدد هذه
الثلاثة. فلا بدّ من تعزيزها والمحافظة عليها، لكي تعيش الاسرة
الصغيرة والكبيرة بالسعادة، وتعطي لحياتها معنى.
***
ثانياً شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان
من بعد ان استعرضنا خمساً من الميزات التي ينبغي ان تتصف بها
ممارسة المسيحيين للسلطة السياسية، نستكملها اليوم بعرض
الميزتين الباقيتين: المصالحة والغفران، وتعزيز الديموقراطية.
1.
المصالحة والغفران
هما نقطة الانطلاق نحو ممستقبل جديد أفضل. فمع المصالحة تنتهي
حرب المصالح الشخصية التي هي أخطر من الحرب المسلحة. وبالمصالحة
تخمد الخلافات، وتزول العداوات وتتبدّل الذهنيات. انها الحلّ لكل
معضلات الاشخاص والجماعات.
ذلك ان المصالحة تبدأ مع الذات بترميم العلاقة مع الله
الذي صالحنا بالمسيح، ويدعونا الى التوبة عن الخطايا
الشخصية، والى تغيير المسلك والموقف والنظرة، بقوة الروح القدس.
ثم تنتقل من المستوى الشخصي الروحي لتصبح مصالحة اجتماعية
بترميم العلاقة مع الآخر من خلال حلّ الخلافات والنزاعات وسوء
التفاهم، ومع الفقراء وسائر المعوزين بمبادرات محبة، ومع الجميع
بتعزيز العدالة الاجتماعية ورفع الظلم والفساد، وتأمين الحقوق
الاساسية. وترتفع الى مستوى اهل السياسة والاحزاب لتصبح
مصالحة سياسية باعادة بناء الوحدة الوطنية ودولة الحق
الصالحة والعادلة.
وتكتمل اخيراً بالمصالحة الوطنية القائمة على التزام عقد
اجتماعي ميثاقي يحصّن العيش معاً، ومشاركة الجميع العادلة
والمنصفة في ادارة شؤون البلاد. المصالحة، بكل وجوهها، هي
رسالة المسيحيين الذين يقولون مع بولس الرسول: " لان الله
صالح العالم مع نفسه بالمسيح، وعهد الينا ان نعلن هذه
المصالحة،فنحن سفراء المسيح لهذه المصالحة" ( 2كور5/19-20).
2. تعزيز الديموقراطية
تقوم الديموقراطية على الاسس الاخلاقية الطبيعية. اذا فُقدت هذه،
وقعت الفوضى الادبية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. يحتاج
العالم والاوطان الى ديموقراطية سليمة توجّه العمل
السياسي والافكار والقناعات، وإلاّ استُغلت كلها لمصلحة اصحاب
السلطة. ان ديموقراطية من دون قيم، سرعان ما تتحوّل وبسهولة الى
توتاليتارية معلنة او مقنّعة كما يتبين من التاريخ.
تنتفي الحياة الديموقراطية، عندما تُغيّب الشريعة
الخلقية المتأصلة في طبيعة الشخص البشري، وعندما يُعتمد النفوذ
السياسي والتأثير المالي في الانتخابات والمطالب، على حساب
مقاييس العدالة والاخلاق. عندئذ يخيّم جوّ من الريبة
واللامبالاة، وينخفض الحسّ الوطني عند الشعب المتألم من خيبته،
وتتناقص نسبة المشاركة في الحياة العامة، لرؤية المصالح الخاصة
والفئوية تطغى على الصالح العام، بسبب انعدام الاحترام لكرامة
الانسان وحقوقه. فالشخص البشري هو مبدأ المؤسسات الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية، وهدفها وغايتها.
ثمة مبادىء تقوم عليها الممارسة الديموقراطية هي: الحقيقة التي
تنبع منها العلاقة بين الحكام والمواطنين؛ الشفافية في الادارة
العامة وعدم التحيّز؛ احترام حقوق الاخصام السياسيين؛ حماية حقوق
المتّهمين بوجه محاكمات تعسّفية؛ الانفاق العادل للاموال العامة؛
رفض الوسائل المبهمة وغير الجائزة للاستيلاء على السلطة
والاحتفاظ بها والتوسّع فيها، مهما كان الثمن وعلى حساب الخير
العام.
العمل السياسي هو "الطريق الصعب لعيش الالتزام المسيحي في
خدمة الآخرين"، على ما قال البابا بولس السادس. فهو يقتضي
الوحدة في حياة رجل السياسة المسيحي بحيث يجمع بين الايمان
والحياة، بين الثقافة والوحي، ويتمّم واجباته
الدنيوية منقاداً لروح الانجيل".
يزخر التاريخ بوجوه سياسية مسيحية تقدّست من خلال العمل السياسي.
وقد رفعت الكنيسة عدداً منهم على المذابح ومن بينهم معاصرون
شهدوا لحقيقة المسيح وطبعوا الشؤون الزمنية بقيم الانجيل.
ولقد اعلن البابا يوحنا بولس الثاني بارادة رسولية القديس
الشهيد
Thomas
More
،
رجل الدولة البريطاني (1478-1534)، مثالاً أعلى للمسؤولين عن
الحكومات واهل السياسة، بسبب حياته وممارسته السياسة
المثالية، وبخاصة حماية حقوق الضمير الادبي، والانسجام الكامل
بين الطبيعي والفائق الطبيعة، بين الايمان والاعمال.
***
ثالثاً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني
تواصل الخطة الراعوية تقبّل النص المجمعي الخامس عشر: الكنيسة
المارونية وعالم اليوم. فتستعرض مواجهة التحديات
(الفقرات 18-25)، التي عرضت في الفصل الثاني. تتم المواجهة
كالتالي:
1. تحدّد الكنيسة المارونية رسالتها في عالم اليوم،
وتستنبط دورها في لبنان والنطاق البطريركي ومناطق الانتشار، على
قاعدة الحضور من اجل السلام والترقي. تضع لهذه الغاية طاقاتها في
شتىّ الميادين التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والانمائية،
بحيث تكون كنيسة معلّمة وشاهدة وخادمة.
2. تعمل على احياء القيم الانسانية والمسيحية والنكهة
المارونية التي تتميّز بالنسك والصلاة والتقشف والجهاد الروحي،
لمقاومة تيّار المادّية الجارف. وتستعيد تراثها الغني بالمبادىء
لكي يتخطى ابناؤها المحن، مثل ما فعل الاجداد.
3. تطوّر عوامل المناعة، وتعزز التضامن الاجتماعي
والعدالة الاجتماعية والمبادىء الروحية من اجل مواجهة تيّارات
الالحاد والانحطاط الاخلاقي.
4. تاخذ من العولمة ايجابياتها، لتعزيز الوحدة والتواصل
بين ابنائها الموزّعين بين البلدان والقارات، مستخدمة وسائل
التواصل المتقدمة لايصال صوتها وتلبية دعوتها الرسولية. وتعمل في
ذلك وفقاً لمبدأ التنوّع في الوحدة، وتساهم في حوار الحضارات
والتأقلم مع المجتمعات التي يتواجد فيها ابناؤها، من دون ذوبان.
5. تخدم الانسان الذي هو طريق الكنيسة، انطلاقاً من
المسيح الذي هو طريقنا الى كل انسان. تتضامن معه، تشاركه معاناته
وآماله، تدافع عن حقوقه ولا تصمت عندما تُنتهك، وتقاوم الظلم
وتجهر بالحق والعدل. في خدمتها للانسان، لا تنفصل رسالتها
الروحية عن رسالتها الاجتماعية وكلتهما تهدفان الى بناء الانسان
في كيانه وكرامته وهويته ومعنى وجوده.
6. تحافظ على دورها في الحوار المسكوني انطلاقاً من
تراثها الانطاكي المشترك مع الكنائس الارثوذكسية، وانطلاقاً من
تراثها الكاثوليكي الذي يخوّلها بان تكون جسراً بين الشرق
المسيحي والغرب. كما تحافظ على دورها في حوار الحياة والثقافة مع
الاسلام، انطلاقاً من تجربتها التاريخية.
***
صلاة
نسجد لك ايها الرب يسوع، وانت ممجّد ببشريتك مع الألوهية
في السماء، وقد رفعت ترشيحنا الى المجد السماوي. اعطنا ان نسلك
حسب تعليمك ووصيتك الجديدة، وان نكون امناء للشهادة لك ولانجيلك،
انجيل الخلاص في كل مكان. اعضد الكنيسة بانوار الروح القدس كي
تكون حاضرة لرفع التحديات التي تعترض رسالتها.
بارك الاعلاميين ومستخدمي وسائل الاعلام، لكي يجعلوا من
الوسائل الاعلامية سيبلاً الى تعزيز الاحترام والحوار والصداقة.
فنرفع المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن والى
الأبد، آمين.
نذكر
منهم الطوباوي الملك شارل النمساوي امبراطور النمسا
(1880-1922) الذي طوّبه البابا يوحنا بولس الثاني في 3
تشرين الاول 2004؛
والطوباوي بيار جورجيو فراسّاتي (1901-1925)، وهو رجل
سياسي مناضل، وابن احد اعضاء مجلس شيوخ ايطاليا ومؤسس جريدة
"لاستامبّا"
الايطالية، طوّبه البابا يوحنا بولس الثاني في 20 ايار
1990. وينظر مجمع القديسين في دعوى تطويب رجلّي دولة: الاول
رئيس وزراء ايطاليا
Alcide de Gasperi
(1881-1954)، والثاني فرنسي هو
Robert Schuman(
1886-1963)، رئيس وزراء ووزير مالية ورئيس البرلمان
الاوروبي في ستراسبورغ. لقد جمعا بين الالتزام المسيحي
والعمل السياسي المتفاني، وسلكا طريق القداسة من خلال النشاط
العام بروح مسيحي ملتزم،
ووضعا اسس الوحدة
الاوروبية (
انظر الرسالة الراعوية لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك،
الصادرة في 15 آب 2006: العائلة مسؤولية الكنيسة والدولة).
|