Pure Software code

Humanities Institute

 
www.puresoftwarecode.com

SOFTWARE Institute
Teach YourSelf
100 Software Programming Training Courses
For Free Download


CHRISTIANITY Institute
HUMANITIES Institute
more the 400 Subjects, All for Free Download.
Lebanon  
تاريخ الموارنة، تاريخ تسلسلي، من عام 350م الى 2018
 
 
مارونيات
 تاريخ الموارنة  مقدمة  

1- جزء اول

2- جزء ثاني

3- جزء ثالث

4- جزء رابع

5- جزء خامس

6- جزء سادس

Home
  Home, Humanities Institute, History of the Maronites, Part 5.1

this Page: www.puresoftwarecode.com/maro51.htm

    <<<  حمل كتاب: تاريخ الموارنة، جزء خامس

Download the Maronite History, Part 5 -  (1 zip file, 1.75 MB)    download

المارونية تاريخ

 
تاريخ الموارنة، جزء خامس، فصل اول : الموارنة وروؤساء الجمهورية، (1943- 1964)
مقدمة   متفرقات عامة
طبول الحرب العالميية الثانية،
قبل استقلال لبنان وحكومة فيشي:
(1940 ـ 1941)
بعد أقل من عام (10 أيار 1940) دخلت إيطاليا في الحرب إلى جانب ألمانيا التي زحفت بسرعة فائقة واحتلت فرنسا، وتشكلت حكومة فيشي الموالية للألمان وترأس المعارضة الجنرال ديغول الذي انتقل إلى إنكلترا وأعلن من هناك قيام حكومة فرنسا الحرة ومواصلة الحرب ضد الألمان. وترأس المعارضة الجنرال ديغول الذي انتقل إلى إنكلترا وأعلن من هناك قيام حكومة فرنسا الحرة ومواصلة الحرب ضد الألمان. أما في لبنان فقد انحاز المفوض الفرنسي بيو إلى جانب حكومة فيشي.
وعين كاترو ممثلاً لديغول بالقاهرة الذي راح يعد اللبنانيين بالإستقلال في حال مساعدتهم لحكومة فرنسا الحرة. وعينت حكومة فيشي دانتز بدلاً من بيو، وكان دانتز من المتشددين على اللبنانيين، وقد أدت سياسته هذه إلى استقالة إميل إده أوائل نيسان 1941، فعين دانتز القاضي ألفرد نقاش رئيساً للدولة.
أقنع الجنرال كاترو البريطانيين بضرورة مواجهة حكومة فيشي في سوريا ولبنان (بعد ما عملت هذه الحكومة على تقديم المساعدات لثورة الكيلاني في العراق ضد الانكليز) ووضع الخطة لذلك وبدأ الزحف في أواسط حزيران 1941. وقد استطاعت هذه القوات الانتصار على دول المحور وحكومة فيشي بعد معارك ضارية في بيروت ومرجعيون والدامور.
 تشرين الثاني 1941
موعد زائف ً للاستقلال
عادت سلطة الانتداب الفرنسي من جديد للمندوب السامي كاترو الذي حدد يوم 26 تشرين الثاني 1941 موعداً للاستقلال. وفي الموعد المحدد أعاد كاترو تعيين النقاش واعتبر لبنان دولة ذات سيادة مستقلة.
1941 ـ 1943
المعارضة اللبنانية
اعتبرت المعارضة اللبنانية وخاصة (الكتلة الدستورية برئاسة بشارة الخوري) أن هذا الإستقلال 1941 مزيفا ومجحفاً، وتوالت الاعتراضات من رياض الصلح ومن البطرك عريضة والذي أغضب كاترو مساندة الدول العربية لمطلب الإستقلايين وخاصة مصطفى النحاس باشا. وبعد معركة العلمين، وتراجع رومل قرر الجنرال كاتروا إجراء انتخابات نيابية فعمد إلى إقالة النقاش ورئيس حكومته سامي الصلح، وعين أيوب ثابت رئيساً للدولة في 18 أذار 1943 وكانت مهمته الأساسية الاعداد لانتخابات نيابية.
وأصدر ثابت مرسوماً تشريعياً حدد فيه المقاعد النيابية بـ54 مقعد وأصر على إعطاء المهاجرين حق التصويت ومعظمهم من المسيحيين فاختل توزيع المقاعد بين الطوائف فجرت احتجاجات عنيفة من الطوائف الإسلامية، فأقيل أيوب ثابت واختير خلفاً له بترو طراد (21 تموز 1943). وتوسط رئيس الوزارة المصرية مصطفى النحاس باشا فصدر قرار بتحديد عدد المقاعد بـ55 (30 للمسيحيين و25 للمسلمين).
   
بعد العام 1943

ظلت البطريركية المارونية المرجع الاول والأخير لأبناء الطائفة حتى مطلع القرن العشرين، اذ بدأ عنئذ السلطان الزمني الذي شغله البطريرك يتقلص رويدا رويدا، خاصة بعد العام 1943 يوم أُتفق على ان يكون رئيس الجمهورية اللبنانية من الطائفة المارونية،.
لكن كثيرون  من الناس كانوا يلجأون الى الأكليروس او السيد البطريرك لفض خلافاتهم ومشاكلهم، لذلك الحياة الدينية كانت عند الشعب الماروني ملتصقة تماما بالحياة المدنية والوطنية. حتى كادتا تمتزجان بالاخرى،فكان للبطريرك من ان يتحمل هذه السؤولية الموروثة منذ نشأة الكنيسة المارونية.
 لاشك ان التيوقراطية التي نجدها عند المسيحيين البزنطيين والغربيين في بعض العصور نجدها اقل تيوقراطية من الذي نجدها عند الموارنة وذلك يعود الى حياة النسك ونظام الرهبنة والتعلق بالارض واعتبار ارز لبنان مقدسا عندهم ولربما هذا ساعد  لبقائها وثباتها في الشرق الاوسط الذي لا يزال تيوقراطيا.

ملاحظة:
استندنا الى سلسلة الاب بولس صفير الراهب اللبناني الماروني حافظ مكتبة بكركي، نشر في مجلة الفصول سنة 1980، اكمل سلسلة لبطاركة لبنان الموارنة منذ البطريرك الاول يوحنا مارون حتى يومنا هذا

   
رئيس الجمهورية اللبنانية الاول   عهد الرئيس  بشارة الخوري
عهد الرئيس  بشارة الخوري
(1943 ـ 1952)
 
عهد الإستقلال
 
 
انتخاب بشارة الخوري و:
 في 21 أيلول 1943 جرت الانتخابات النيابية وأسفرت عن فوز بشارة الخوري لرئاسة الجمهورية
فكلف رياض الصلح لتشكيل الحكومة، وبدأت الأزمة مع الفرنسيين بعدم قيام الوزارة الجديدة بزيارة المندوب السامي. كما قدم رئيس الوزراء برنامج عمل الوزارة الذي تضمن تعديل الدستور، وجعل التشريع من حق المجلس النيابي وحده، وجعل اللغة العربية اللغة الرسمية الوحيدة فيه.
وقد أقر المجلس هذا البرنامج رغم تحذيرات المندوب الفرنسي فما كان منه إلا أن اعتقل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأودعهما في قلعة راشيا، وعين رئيساً جديداً إلا أن بعض أعضاء الحكومة الذين نجوا من الاعتقال (حبيب أبو شهلا ومجيد أرسلان)
اجتمعوا في قرية بشامون وشاركهم رئيس المجلس النيابي صبري حمادي وعدد من النواب وعملوا على تمثيل الحكومة الشرعية ودعوا الناس إلى العصيان المدني، فسقط العديد من القتلى والجرحى نتيجة الصدامات بين الطرفين وأحتجت البلاد العربية، فتراجعت فرنسا وأعادت الحكومة الشرعية إلى الحكم في 22 تشرين الثاني 1943 وعدَّ هذا اليوم العيد الوطني للبنان. وبعد مفاوضات بين الحكومة اللبنانية الوطنية وبين سلطة الانتداب تقرر سحب القوات الفرنسية وإعلان استقلال لبنان في 31 كانون الأول 1946م.

أهم إنجازات هذا العهد هو «الميثاق الوطني» الذي قرب بين مشاعر الوطنيين المسلمين والمسيحيين ممثلين برياض الصلح وبشارة الخوري فتبلور هذا الاتفاق في عزم المسلمين عن ترك فكرة الوحدة مع سوريا وكذلك المسيحيين ترك فكرة الوصاية الفرنسية. والتشديد على جعل لبنان وطناً مستقلاً حراً ذا وجه عربي يتساوى فيه الجميع. وفي 22 أيار 1949 تم تعديل المادة 49 من الدستور والتمديد للرئيس بشارة الخوري مدة ثانية.

محاولة انقلاب فاشلة:
في تموز 1949 صدر عن أنطون سعادة رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي بالانقلاب وبالسيطرة على مقدرات الدولة، لكن الدولة أحكمت قبضتها على الانقلابيين، وهرب سعادة إلى سوريا غير أن الرئيس السوري حسني الزعيم سلم سعادة للدولة اللبنانية التي اعدمته مع ستة من أنصاره.
وأواخر عهد الرئيس الخوري عم الفساد والمحسوبيات في الإدارات العامة. ومني العهد بنكسة تجلت في اغتيال الرئيس رياض الصلح في عمان على يد أحد القوميين السوريين (16 تموز 1951 م) ففقد بشارة الخوري نصيراً قوياً. ووعد الشيخ بشارة بتنفيذ برنامج اصلاحي ووالى رئيس وزراءه سامي الصلح المعارضة، وتفجر الوضع باستقالة رئيس الحكومة في 9 أيلول 1952 وعجز الرئيس الخوري عن تأليف وزارة جديدة، وتحت ضغط المعارضة والإضرابات الشعبية قدم استقالته في 18 أيلول 1952.
 
   
22 نيسان 1950
شربل مخلوف الظاهرة
في 22 نيسان 1950، كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية. بان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه.

وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً إلى الدير. فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من امراض متنوعة مستعصية. فضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في اروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، خاشعين
   
رئيس الجمهورية اللبنانية الثاني     عهد الرئيس كميل شمعون
عهد الرئيس كميل شمعون
(1952 ـ 1958 )
 
عهد رخاء اقتصادي
 
 
 عمل كميل شمعون منذ انتخابه على تحقيق الإصلاحات الإدارية، ونالت حكومته الأولى برئاسة خالد شهاب سلطات استثنائية لوضع قوانين. إصلاحية. إلا أن نفوذ شمعون كان دائماً يطغى على رئيس الحكومة، فلم يسمح لأحد بمشاركته في القرار فانقطع حبل تفاهمه مع كمال جنبلاط الذي كان يطالب بالمشاركة في وضع سياسة العهد ولم تنقض بعض السنوات على عهد شمعون حتى عادى جميع الزعماء المسلمين والمسيحيين الأمر الذي سرع بإشعال ثورة 1958، خاصة أن العالم العربي كان يعيش فورة عربية لا سابق لها على عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وذلك عقب خروج مصر من العدوان الثلاثي عليها منتصرة، كما تدعي كاركاتوريا.

ورفض شمعون مسايرة مصر في قطع العلاقات مع بريطانيا وفرنسا فاستاء رئيس الحكومة عبد الله اليافي ووزير الدولة صائب سلام واستقالا من الحكم، انذارا من المعارضة
ممولة ومسلحة من سوريا عبد الحميد السراج وجمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر باشعال  احداث في لبنان 1958.
في الظاهر يعتقد المراقب ان الخلاف هو معارضة وموالات، اما واقعا وعبر التاريخ فالهدف هو اسلمة موارنة لبنان. حلمفشل ويفشل وسيفشل
 
يومها
ه رسم الجيش اللبناني بقيادة اللواء فواد شهاب خطوطا لتحركه لا تؤدي الى قمع المسلحين وانهاء الحوادث، الامر الذي جعل الرئيس شمعون يستعين بقوى الدرك التي كانت بقيادة الجنرال سيمون زوين لحراسة القصر الجمهوري في القنطاري والدفاع عنه.  ونقلا عن شهود ذكروا ان الرئيس شمعون بنفسه شارك بالنار افراد حماية القصر الجموريكاي لم تكن الموالاة يومئذ مرتاحة الى موقف الجيش وادائه لا سيما انصار الرئيس شمعون لان

فمال شمعون إلى جهة العراق والأردن للانضمام إلى حلف بغداد، إلا أن الأوضاع الداخلية قد اشتعلت ضد الحكم وخاصة عقب ثورة تموز بالعراق وتسلم الضباط الوطنيين الحكم الأمر الذي أدى إلى إنزال الولايات المتحدة قواتها على السواحل اللبنانية في 15 تموز 1958.
 
8 ايار 1958

 

كان اغتيال نقيب المحررين السابق نسيب المتني عام 1958 فاتحة الاغتيالات السياسية لأرباب القلم في لبنان.

كان معارضاً لسياسات عهد الرئيس كميل شمعون. ووقف بكل ما أوتي من حبر ضد التجديد لرئيس الجمهورية، معتبراً ان «التمديد جريمة».
كان نسيب المتني من أولئك العصاميين الشرفاء، صوت المعارضة، كل معارضة.
في الساعة الأولى والنصف فجرا، اغتيل المتني بخمس رصاصات، اخترقت إحداها قلبه، ليخرّ صريعاً بعدما صرخ في وجه قاتله: «يا كلب يا جبان». فأشعلت دماؤه شرارة «الثورة» ضد عهد شمعون.عمّت التظاهرات والاضرابات أرجاء البلاد. واندلعت في طرابلس معارك مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، ذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، ليتبين لاحقا ان عناصر تابعة لاستخبارات عبد الحميد السرّاج (سوريا) كانت وراء اغتيال المتني بهدف إشعال نار الثورة ضد شمعون.
للاسف بصوت العمال والفلاحين وصغار الكسبة والمظلومين والمغبونين والذين لا صوت لهم، جاهر المتني علننا. اما باطنييا، فقد اسثتثمر المتني  للفجور والدكتاتورية. فلبنان التعددي الطوائف، نظامه للاحوال الشخصية يشرع للمسلم بالزواج باربعة نساء بينما للمسيحي بزوجة واحدة. من هتا للاسف نمو الكثافة السكانية الاسلامية المشرعة توازننا مع نمو الفقر.

هذا هو الاسلام، من فجره ليومنا، فالزاوج والانجاب هما عصب الغزو لاسلمة الاخر وفي حال الرفض المحاولة الالغاء.
فمسيحيون وكموارنة، التعددية هي رجاءنا. في وقت ان اخرين يرفضون الاختلاف فيذكون الالغاء. لكن ليومنا الفشل حليفهم

1947-1958
مسرحية تحريض، واغتيال
صحافي ومجلة، المتني والتلغراف

ومع ذلك، لم تكن تلك أولى معارك المتني مع رؤساء الجمهورية. فقد خاض ذلك الصحافي الجريء الذي انتخب نقيباً للمحررين عام 1947، معركة سابقة دفاعاً عن المبادئ ذاتها ضد عهد الرئيس بشارة الخوري الذي استقال في 18 أيلول (سبتمبر) 1952، تحت ضغط الرأي العام الغاضب والمستجيب لدعوات المتني الى إضراب شامل عمّ لبنان ثلاثة أيام متتالية.

واستطاع المتني، بقربه من المواطنين الذين اعتبروه ضميرهم العام أن يصنع جريدة على نمطه هو. فأصدر صحيفة «التلغراف» اليومية عام 1945 لتصبح الجريدة الشعبية الأولى آنذاك، بعدما جعلها صوت المعارضة ومنبرها الأخطر، يتناوب على الكتابة لها وفيها وعلى تزويدها بالأخبار كل أقطاب ذلك الزمن من السياسيين، وبينهم صائب سلام وحميد فرنجية وكمال جنبلاط وحسين العويني وأحمد الأسعد... وغيرهم.

وحتى اغتيال المتني عام 1958، كانت «التلغراف» تطلع كل صباح على اللبنانيين بمقالات نارية، بقلم رئيس تحريرها، فاضحةً تغلغل الفساد في إدارات الدولة، ومنتقداً بقوة الاستعانة بالخارج ضد الداخل، مطالبةً «سيد العهد» بالرحيل لتجنيب البلاد حرباً أهلية كانت ملامحها بدأت تلوح في الأفق

   
أحداث 1958

وبالعودة الى تلك الحوادث يتبين لمن عاشوها ان المعارضة التي اشعلتها يومئذ كانت ممولة ومسلحة من سوريا عبد الحميد السراج وجمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر، وكانت تواجهها موالاة تؤيد الرئيس كميل شمعون ورئيس الحكومة سامي الصلح. وقد تذرعت المعارضة للقيام باعمال عنف، باتهام الرئيس شمعون بالعمل لتجديد ولايته واشترطت لوقف هذه الاعمال ان يعلن ببيان رسمي انه لا يريد التجديد لكنه رفض ذلك بحجة انه لم يعلن انه ينوي التجديد كي يصدر مثل هذا البيان، عندها ارتأى الرئيس سامي الصلح ان يعلن بنفسه ببيان يذيعه من الاذاعة اللبنانية ووسائل الاعلام كافة ان الرئيس شمعون لا ينوي التجديد وانه شخصيا سيرفض ذلك في حال حصوله، لكن المعارضة التي كانت لها اهداف اخرى وهي اطاحة عهد الرئيس شمعون وارغامه على الاستقالة قبل انتهاء ولايته بذريعة انه ينوي التجديد، بررت استمرار الحوادث بين انصار الموالاة وانصار المعارضة ردا على هذا الموقف فيما الجيش بقيادة اللواء فؤاد شهاب لزم الحياد مع وضع خطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها وهي المؤسسات الرسمية ولا سيما المطار، وعندما حاول مسلحون تابعون للمعارضة احتلال المطار تصدى لهم الجيش واستخدم طائرة حربية لهذه الغاية، فردهم على اعقابهم.

ولم تكن الموالاة يومئذ مرتاحة الى موقف الجيش وادائه لا سيما انصار الرئيس شمعون لانه رسم خطوطا لتحركه لا تؤدي الى قمع المسلحين توصلا الى وقف اعمال العنف وانهاء الحوادث، الامر الذي جعل الرئيس شمعون يستعين بقوى الدرك التي كانت بقيادة الجنرال سيمون زوين لحراسة القصر الجمهوري في القنطاري والدفاع عنه، وعدم الاستعانة بقوى الجيش.

وعندما اشتد ضغط مسلحي المعارضة يدعمه ضغط سياسي مصري وسوري بقيادة "التيار الناصري" في لبنان، طلب الرئيس شمعون وحكومته بموجب مبدأ ايزنهاور مساعدة عسكرية اميركية، لكن الادارة الاميركية لم تستجب هذا الطلب الا بعدما سقط حلف بغداد عقب انقلاب عسكري في العراق اطاح النظام الملكي فيه واقام حكما عسكريا بقيادة عبد الكريم قاسم، وسقط حكم الرئيس التركي عدنان مندريس، فخشيت الادارة الاميركية ان يسد الاتحاد السوفياتي الفراغ الذي احدثه سقوط حلف بغداد، فكان الانزال الاميركي على شواطئ لبنان صيف 1958، وانتشار قوات المارينز في عدد من المواقع داخل العاصمة بيروت وفي المطار، وجاء هذا الانزال في اوج ازمة المواجهة بين انصار الرئيس شمعون وانصار المعارضة ولا سيما قادة التيار الناصري الذي كان قد بلغ اوجه في المنطقة. وحين اعلنت الحكومة العراقية الجديدة تحالفها مع مصر وسوريا خشيت الادارة الاميركية على الاستقرار في المنطقة وعلى امتداد خطر التطورات الى لبنان والى دول الخليج فيتهدد عندئذ النفوذ الغربي، فارسلت موفدا ديبلوماسيا هو السفير روبرت مورفي للعمل على ايجاد حل للازمة اللبنانية، فتم التوصل الى اتفاق بين الولايات المتحدة الاميركية ومصر عبد الناصر على انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية، واضطر الرئيس شمعون بعد قراءته تطور الاحداث واطلاعه على المعطيات الاقليمية والدولية المستجدة الى ان يطلب من نواب كتلته انتخاب اللواء شهاب رئيسا للجمهورية فلم يستجب بعضهم هذا الطلب فغاب عن جلسة الانتخاب وانتخب بعض من حضرها العميد ريمون كمرشح منافس فحالوا بذلك دون فوز اللواء شهاب في دورة الاقتراع الاولى.

   
رئيس الجمهورية اللبنانية الثالث   عهد الرئيس اللواء فؤاد شهاب
عهد الرئيس اللواء فؤاد شهاب
(1958 ـ 1964 )
 
عهد الإصلاح الإداري
استطاع قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب أن يبقي الجيش بعيداً عن الصراعات التي حدثت في عهد شمعون وهذا ما رفع رصيده للرئاسة. وقد أتى انتخاب شهاب حلاً مرضياً لمختلف الفئات وشكل رشيد كرامي حكومته الأولى من أقطاب المعارضة السابقة والمحايدين، وأعلن البدء بقطف ثمار ثورة 58.
فحاول الطرف المقابل القيام بحركة مضادة فتدخل الرئيس شهاب واستطاع (بعد عدة مشاكل) أن يرأب الصدع. فشكل رشيد كرامي وزارة اتخذت شعار «لا غالب ولا مغلوب» فاستكانت الأمور.

وقد عمل هذا العهد على الاهتمام بالمناطق النائية، واستطاع القيام بما عجز عنه العهدان السابقان من (الإصلاح الإداري).

أما سياسة شهاب الخارجية فقد بدأها باجتماع مع الرئيس جمال عبد الناصر على الحدود اللبنانية السورية، وأبدى الرئيس الجديد تساهلاً حيال الفئة اليسارية وساير التيار العروبي (دون الإساءة إلى التيار الآخر).
واستطاع أن يقنع أمريكا بسحب قواتها من السواحل اللبنانية.
 
 
السيرة الذاتية للواء فؤاد شهاب

ولد فؤاد شهاب في 19 آذار سنة 1902 في بلدة غزير قضاء كسروان، وهو ابن الأمير عبد الله ابن الأمير حسن ابن الأمير عبد الله ابن الأمير حسن شقيق الأمير بشير الكبير.

قد تزوج والده مرة ثانية من بديعة طالب حبيش وأنجب ثلاثة أولاد، ثم هاجر الى الولايات المتحدة عام 1910 وانقطعت أخباره، فعاش مع أخويه شكيب وفريد وأمه بديعة في حالة عوز.

مع بداية حرب 1914 نزحت عائلة الأمير عبد الله من غزير إلى جونيه، ليسكن في منزل الشيخ طالب حبيش جد الرئيس شهاب من أمه، وقد لعب خالاه الشيخان بديع ووديع حبيش دوراً هاماً في تربيته وأدخلاه معهد الفرير ماريست في جونيه المجاور لمنزلهما.

مع اشتداد المجاعة في جبل لبنان، ولا سيَّما في كسروان، اضطر الشاب فؤاد للعمل في دوائر الحكومة مباشراً في محكمة جونيه، مرتدياً البنطلون الكاكي والقميص "الديما" بدون جاكيت، وكان ينادي بأعلى صوته عند ابتداء كل محاكمة أصحاب الدعاوى من محامين ومتقاضين وشهود.

دخوله إلـى الجيش

في 12 كانون الأول من عام 1921، ومع مجيئ الاحتلال الفرنسي تطوع بالمدرسة الحربية للجيوش الخاصة في الشرق، مع متطوعين من الأسر العريقة، لا سيّما الشهابيين الأمراء، فؤاد، عادل، جميل، بهيج، لويس، عبد القادر ...

وبعد مدّة أرسله الفرنسيون مع عدد من رفاقه اللبنانيين إلى المدرسة العسكرية التي أنشئت في دمشق وهم الضباط: جميل لحود، وفؤاد حبيش، وجان عزيز غزيري، واسكندر عرقجي، ومحمد اليافي، وعلي الحاج... ويعتبر هؤلاء البناة الأوائل للمؤسسة العسكرية اللبنانية.

في 20 ايلول 1923 تخرج برتبة ملازم، والتحق باللواء الأول السوري – اللبناني المشترك في بلاد العلويين، ثم رقي الى رتبة ملازم أول ونقيب. في 7 تشرين الثاني 1930،تسلّم إمرة مركز راشيا حتى 5 شباط 1936، وفي 25 كانون الأول 1937 رقي الى رتبة مقدم وعين قائداً لفوج القناصة الثاني.

عام 1926 وبينما كان الضابط الشاب فؤاد شهاب يقوم بعمليات عسكرية في جبل أكروم، بتكليف من رؤسائه الفرنسيين ضد ثورة زين مرعي جعفر، تعرف على الآنسة روز رونيه بواتيو Rose – Renee Boitiou ابنة زوجة قائد الحامية العسكرية في بلدة عندقت، المقدم الفرنسي نواريه. وتزوج منها في السنة ذاتها في دير مار ضومط في القبيات. ويذكر ان الآنسة روز رونيه، قتل والدها في معارك الحرب العالمية الأولى فتزوجت والدتها المقدم نواريه.

سنة 1938 انتقل إلى باريس وتابع دورات دراسية في سان مكسان، وشالون، وفرساي، ليتخرّج من مدرسة الحرب العليا في باريس، حيث اكتشف مدى التطوّر والتنظيم الذي وصلت اليه الجيوش الأوروبية، مما ساعده مستقبلاً في تنظيم الجيش اللبناني. في 25 كانون الثاني 1942 رقي الى رتبة عقيد، وفي سنة 1943 تسلّم قيادة اللواء الجبلي الخامس، الذي كان يتضمن عناصر لبنانية فقط، وفي سنة 1944 رقي الى رتبة زعيم وكلّف بتنظيم قوات الشرق الخاصة.


خلال معركة الإستقلال

كانت القيادة الفرنسية تتابع نمو الصحوة الوطنية في صفوف المتطوّعين اللبنانيين، التي بدأت تأخذ مداها في أيلول من عام 1936، عند تأسيس أول فرقة لبنانية للقيام بعمليات عسكرية خارج لبنان، لا سيّما في شمال افريقيا، مما أثار نقمة الضباط اللبنانيين الذين رفضوا القيام بمهمات خارج لبنان. وفي غمرة الصراع الفيشي - الديغولي في الشرق، عقد اجتماع في زوق مكايل في 26 تموز 1941، ضمّ نخبة الضباط اللبنانيين حيث وقّعوا على وثيقة اقسموا فيها على عدم الخدمة إلاّ في سبيل لبنان وتحت علمه.. ووفقاً للوثائق الفرنسية اعتبر الجنرال فؤاد شهاب المحرّك الأول لهذه الأعمال أو الرأس المدبّر لها، وقد أيّد في ما بعد حكومة بشامون بكل مواقفها.


إلـى القيادة

في أول آب 1945، وبعد انتقال جميع صلاحيات الحكم من حكومة الانتداب الى السلطات اللبنانية ، وتسلمها الفوج الأول من القناصة اللبنانية في الجيش الفرنسي، اختار الرئيس الشيخ بشارة الخوري، الكولونيل فؤاد شهاب قائداً للجيش الوطني الذي كان يشهد لـه الجميع بأنه ضابط ممتاز، فأكسب الجيش الى جانب رفاقه الضباط، عادات النظام والانضباط والمناقبية والتربية العسكرية الصارمة التي مارسها، وتحققت في ظل قيادته إنجازات جبارة، اذ قام بتنظيم الكادرات، وتطوير الأسلحة، معتمداً على التقنيات الحديثة التي لا بدّ منها لتجهيز جيش محترف. وفي أيار 1948، كلّف بقيادة جميع القوى المسلحة التي اشتركت في حرب فلسطين. ثم لاحق تأسيس الجيش، فرقة فرقة، عدة وعديداً، وسعى إلى أنسنة المؤسسة مهتماً بالجنود اهتمامه بضباط الرتب العالية، فأنشأ لهم المساكن وأعطاهم الكثير من الضمانات الإجتماعية، وكان يركّز في جميع لقاءاته مع الضباط، على غرس روح القيادة في نفوسهم، انطلاقاً من أن القائد يجب ان يكون "الرأس المفكّر " وفي مقدمة رجاله ومثلهم الأعلى، ويختصر دور الضابط في الجيش اللبناني على النحو التالي:

هو ضابط ميدان، مجهّز للدفاع عن الحدود وسيادة الوطن.

هو ضابط مجتمع، يملك القدرة والوسائل للاختلاط في المجتمع اللبناني.

هو ضابط قدوة، قادر على الحوار وإعطاء المحاضرات في مختلف المواضيع، أي ضابط مثقف.

وقد اختزن الرئيس شهاب في قلبه حنيناً دائماً إلى الجيش، حتى بعد تركه البزة العسكرية وانتخابه رئيساً، فالبدلة المدنية، لم تمنعه يوماً من لقاء رفاق السلاح حيث كان يحبّ أن يستقبلهم بكل بساطة وترحاب في مقر الرئاسة. وفي الأزمات الصعبة التي عرفها لبنان، كان يتطلّع إليه رفاقه الضباط، لأخذ الرأي والرشد والقرار الصائب لمعالجة المشاكل، والتزوّد بتعليماته الحكيمة.


1- معلومات عامة : 
تاريخ ومكان الولادة : 19/3/1902 – غزير - قضاء كسروان 
اللغات التي يتقنها : الفرنسية 
الوضع العائلي : متأهل / دون اولاد 

2- ترقيـاتـه : 
تطوع بصفة جندي في الخيالة السورية اعتباراً من 1/9/1919 
رقي لرتبة عريف اعتباراً من 1/6/1920 
تطوع في المدرسة الحربية في دمشق برتبة رقيب تلميذ ضابط اعتباراً من 12/12/1921 
رقي لرتبة ملازم إعتباراً من 20/9/1923 
رقي لرتبة ملازم اول إعتباراً من 14/7/1927 
رقي لرتبة نقيب إعتباراً من 25/12/1929 
رقي لرتبة مقدم إعتباراً من 25/12/1937 
رقي لرتبة عقيد إعتباراً من 25/1/1942 
رقي لرتبة زعيم اعتباراً من 25/1/1944 
رقي لرتبة زعيم عام اعتباراً من 1/12/1946 
رقي لرتبة لواء اعتباراً من 1/8/1949 

3- تشكيلاته : 
الحق في الفيلق الاول المشترك السوري اعتباراً من 2/9/1923 
نقل الى فوج الشرق الثاني اعتباراً من 1/7/1925 
نقل الى فوج القناصة الاول قائداً للسرية الثانية في موقع راشيا اعتباراً من 7/11/1930 
نقل الى فوج الشرق الاول اعتباراً من 5/3/1935 
نقل الى فوج القناصة الاول مساعد لقائد الفوج اعتباراً من 1/7/1936 
الحق بأركان حرب القيادة العليا شعبة جيوش الشرق الخاصة اعتباراً من 16/11/1936 
نقل الى اركان حرب اللواء الثالث اعتباراً من 1/11/1937 
نقل الى فـوج القناصـة الثانـي وفصل الى اركـان حرب قيـادة مناطق الجمهورية اللبنانيـة اعتبـاراً من 20/9/1939 
اعيد الى اركان حرب اللواء الثالث اعتباراً من 6/1/1940 
عين قائداً لفوج القناصة الثاني اعتباراً من 11/9/1940 
الحق بأركان حرب القيادة العليا – شعبة جيوش الشرق الخاصة اعتباراً من 5/8/1941 
عين قائداً للفيلق الخامس للجبال اعتباراً من 20/4/1944 
الحق كمساعد للفريق قائد فرقة الشواطىء ومناطق الجمهورية اللبنانية اعتباراً من 16/2/1945 
عين قائداً للجيش اللبناني عند تسليمه للحكومة اللبنانية اعتباراً من 1/8/1945 
قـاد بصفته القائـد الاعلى للجيش اللبنانـي والقوى التابعـة له الاعمال الحربيـة في فلسطيـن اعتباراً من 14/5/1948 ولغاية 21/3/1949 
عين رئيساً للوزارة اللبنانية ووزيراً للداخلية والدفاع الوطني اعتباراً من 18/9/1952 تاريخ استقالة فخامة رئيس الجمهورية مع احتفاظه بقيادة الجيش اعتباراً من 18/9/1952 ولغاية 30/9/1952 
عين وزيراً للدفاع الوطني اعتباراً من 18/11/1956 وبقي محتفظاً بقيادة الجيش 
احيل على التقاعد اعتباراً من 23/9/1958 بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية 
توفي بتاريخ 25/4/1973 

4- الدورات في الداخل : 
دورة للمخابرات والمواصلات عام 1927 
دورة تكميل اعتباراً من 15/3/1936 ولغاية 7/4/1936 ، ومن 19/4/1936 ولغاية 16/5/1936 

5- الدورات في الخارج : 
دورة في سان ميكسان في فرنسا المدرسة العسكرية اعتباراً من 1/4/1929 ولغاية 1/8/1929 
دورة عمليـة على تدريـب الرمايـة للمشـاة فـي معسكر شالون فرنسا اعتبـاراً من 15/9/1929 ولغاية 15/12/1929 
دورة في المدرسة التطبيقية للمشاة في فرساي فرنسا اعتباراً من 2/1/1930 ولغاية 31/3/1930 
دورة في لواء المشاة الرابع والعشرين في فرنسا فرساي اعتباراً من 1/5/1930 ولغاية 30/9/1930 
دورة في المدرسة الحربية العليا فرنسا اعتباراً من شهر ايار ولغاية شهر ايلول 1939 

6- الاوسمة والتناويه والتهاني : 
مدالية سوريا كيليكيا عام 1926 
وسام الاستحقاق اللبناني الفضي 
شّهر على فرقة بتاريخ 9/8/1936 
وسام جوقة الشرق من رتبة ضابط من الحكومة الفرنسية 
وسام الارز الوطني من رتبة كومندور 
وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الاولى 
وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة 
مدالية فلسطين التذكارية 
وسام الرافدين من الطبقة الثانية من النوع العسكري 
وسام النهضة الاردني درجة ثالثة 
وسام الحرب السوري من الدرجة الممتازة 
الصليب الحربي TOE 
وسام الارز الوطني من درجة ضابط كبير 
وسام جوقة الشرق الفرنسية من رتبة كومندور 
وسام الارز الوطني من درجة الوشاح الاكبر
   
31 كانون الاول 1961
 الانقلاب الفاشل للقوميين
لذا فإن تاريخ لبنان الحديث لا يحمل بين صفحاته واقعة انقلابية في لبنان الا هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة للقوميين، الذين هم في الأساس لا يؤمنون وفق أدبياتهم وعقيدتهم بنهائية الكيان اللبناني.

شكل اعدام الزعيم أنطون سعادة مصدر قوة للقوميين الذين بدأوا بالعمل بصمت بعد الكارثة التي منيت بهم نتيجة إعدام الزعيم في 8 تموز 1949، زعيمهم، حتى قاموا في أوائل الستينات بمحاولتهم الانقلابية في لبنان، في الوقت الذي كان فيه المد الناصري يسود أكثر الدول العربية، وفي ظل نشوء الاحلاف الغربية ضد الرئيس جمال عبد الناصر وضد الاتحاد السوفياتي. 

دوافع الانقلاب

انتهت أحداث 1958 التي نشبت في وجه الرئيس كميل شمعون، بسبب انضمامه الى حلف بغداد الذي قام لمواجهة المد الناصري بصيغة لا غالب ولا مغلوب، وتسلم اللواء ا

لرئيس فؤاد شهاب مقاليد الحكم، وبما ان القوميين السوريين وقفوا الى جانب الرئيس شمعون خلال مواجهته الأحداث التي عصفت بلبنان، شعروا بعد انتخاب شهاب انهم أصبحوا في <عين العاصفة>، وسيدفعون ثمن ولائهم للرئيس شمعون، ويقول رئيس الحزب السابق الراحل عبد الله سعادة في كتابه <أوراق قومية> عن هذه الحقبة ما يأتي: <.. كان حزبنا يعاني أكثر من سواه من اضطهاد السلطة وقمعها على كل صعيد حتى انني اضطررت كرئيس للحزب ان أراجع رئيس الجمهورية شاكياً اليه هذا الاضطهاد المتنوع الأشكال، من جملته اضطهاد المدرسين القوميين الاجتماعيين، ونفيهم دون حق الى المدارس النائية، علاوة عن باقي الموظفين في القطاعين العام والخاص.. وأذكر انني قلت له: <ان هناك ضجة كبرى تتزايد في الشعب ضد سياسة العهد، وان سلفيه بشارة الخوري وكميل شمعون قد أعفيا من مركز الرئاسة الأولى: الأول بثورة بيضاء والثاني بثورة حمراء، وأخشى ان استمرت الحال على هذا المنوال ان نواجه مشاكل في العهد الثالث.. وفي 15 ايلول/ سبتمبر 1961، أرسلت إليه كتاباً مفتوحاً عبر الصحافة أنقل إليه فيه شكوى الشعب من الحكم وكان لموقف رئيس الجمهورية اثر كبير في قرارنا بتوسل السياسة الانقلابية لإنقاذ الحزب ولبنان مما كان يعد لهما..>.

وفي السياق نفسه، ورد في قرار المجلس الأعلى في الحزب القومي في 8/7/1972 وفي معرض تقييمه لأسباب المحاولة الانقلابية في لبنان سنة 1961 انه <أثر الأحداث التي تعرض لها الكيان اللبناني عام 1958، وتدخل الحزب فيها بالقوة المسلحة، وهي أحداث خاض القوميون الإجتماعيون معاركها بقوة وشراسة واستشهد فيها عدد كبير من الرفقاء ثم انتهت الى تسوية سياسية على حساب الحزب أن أقصته عن المشاركة في الحل، وأن جاءت بحكم أخذ يعمل، بمختلف الوسائل، على خلق العراقيل واصطناع المضايقات وممارسة الضغوط في وجه العمل الحزبي وصلت الى حد محاولة اغتيال رئيس الحزب عام 1960، ومنع الاحتفالات الحزبية، واعتقال بعض المسؤولين والرفقاء بتُهم شتى ومن غير تُهم أحياناً، وإخراج العديد من الرفقاء غير اللبنانيين خارج الحدود اللبنانية، ثم ممارسة ضغوط التزوير والإرهاب وغيرهما في الانتخابات النيابية ضد مرشحي الحزب أدت الى إسقاطهم، اثر هذا كله، أخذ أكثر من رفيق مسؤول بل وأخذ الكثير من الرفقاء القوميين الإجتماعيين يفكرون ويطالبون بعمل جدي حاسم لوضع حد لهذا التنكيل، وفك الطوق الذي أخذ يشتد على الحزب، وللدفع بالحزب الى الفعل في سياسة البلد وقيادته، بما يتناسب مع قوته ونضاله ومساهمته الأساسية في أحداث عام 1958. ونشأ في القيادات العليا اتجاه نحو الإقدام على خطوة حاسمة ترفع المعنويات في الداخل، وترد للحزب اعتباره في الخارج وتدفع به الى أن يغدو قوة مؤثرة في سير الأحداث، وفاعلة في سياسة البلد>.

يجب ان نسبقه!

كان أسد الاشقر أول من طرح فكرة الانقلاب على رئيس الحزب عبد الله سعادة في أوائل عام 1961، وكان دافعه الى ذلك حسب ما قاله <ان الحزب هو الحسكة العملاقة الباقية في حلق فؤاد شهاب الذي يتحين الفرصة حتى يضرب الحزب ولذلك يجب أن نسبقه>.

وما أن وقع الانفصال في سوريا مع مصر، فقد استقر عزم رئيس الحزب عبد الله سعادة، فبادر فوراً، وبعد أربعة أيام فقط من وقوع الانفصال الى تطيير البرقيات لبعض القوميين وبدأت قيادة الحزب القومي إعداد الخطة النهائية لتنفيذ الانقلاب، وجرى وضع الخطوط العامة للخطة الانقلابية. 

أبو منصور كشف الخطة

أجواء المباحثات القومية حول الخطة الانقلابية وصلت للمكتب الثاني من خلال الضابط سامي الخطيب (الذي أصبح فيما بعد نائباً في البرلمان)، والذي تلقى معلومات مفصلة في هذا المجال من صديق له لجأ الى لبنان وهو ضابط سوري سابق مسرح من الجيش يدعى فضل الله أبو منصور وقد هرب من الملاحقات التي كان النظام السوري ينفذها بحق القوميين بسبب اغتيال العقيد البعثي عدنان المالكي في دمشق. وكان الخطيب قد عمل على تسوية إقامة أبو منصور في لبنان ورتب له مساعدة مالية شهرية وأصبح بمنزلة متعاون فاعل مع الشعبة الثانية. وتولى سامي الخطيب رفع تقرير بهذه المعلومات الى رئيس الشعبة الثانية العقيد أنطوان سعد في 16/10/1961.

 ويقول النائب السابق اللواء سامي الخطيب في هذا المجال: <انه منذ ذلك التاريخ، انطلقت عجلة الشعبة الثانية لرصد تحركات القوميين السوريين على الصعد كافة وفي كل المناطق واعتبر نشاط الحزب القومي أولوية في عمل الشعبة الثانية وبدأت ترد الى رئاسة الشعبة التقارير اليومية عن تحركات القوميين السوريين من المناطق وكان أهمها منطقة الشمال حيث تمكن الملازم أول الشيخة من تجنيد سائق الدكتور عبد الله سعادة رياض درويش، وتمكن النقيب إميل كلاس في أبلح من تجنيد أحد مسؤولي الحزب في منطقة شتورا، ومثلهما النقيب كمال عبد الملك في الجنوب، والرائد أنيس أبو ذكي في جبل لبنان، وطبعاً أنا في بيروت..>. 

ساعة الصفر

تقررت ساعة الانقلاب الساعة الثالثة من صباح 31/12/1961 وكانت خطة التنفيذ وفق ما ذكرها رئيس الحزب عبدالله سعادة تقضي باعتقال رئيس الجمهورية داخل مسكنه في صربا واعتقال قائد الجيش وكبار ضباط الأركان واحتلال وزارة الدفاع من قبل كتيبة النقيب فؤاد عوض المصفحة واحتلال الاذاعة اللبنانية وقطع الاتصالات الهاتفية في كل لبنان والإفراج عن النقيب شوقي خير الله من سجنه في منطقة الفياضية ليكون الى جانب النقيب فؤاد عوض ساعة التنفيذ واستنفار قوميي الشمال في طرابلس لمواجهة اي خلل او اضطراب.

وكان النقيب سامي الخطيب قد تبلغ من صديقه أبو منصور معلومات عن إمكانية حصول الانقلاب عند الساعة الثانية والنصف صباحاً، فسارع الى مقر قيادة الجيش التي كانت في منطقة المتحف. ويذكر الخطيب انه باشر مع رئيس الشعبة الثانية العقيد أنطوان سعد اتخاذ التدابير الاحترازية، حيث عمد العقيد سعد الى الاتصال بالقصر الجمهوري في صربا، واستنفر الحرس بالكامل، وكان رئيسه آنذاك الملازم أول صادق رعد، وكان رعد ضابطاً نشيطاً محباً للرئيس فؤاد شهاب.. وطلب سعد من المقدم جان نخول الذهاب فوراً الى المحكمة العسكرية لاستنفار قيادة الشرطة العسكرية واستقدام مصفحاتها لحماية وزارة الدفاع.

تحرير خير الله واعتقال ضباط

ويؤكد علي نزهة (قيادي سابق في الحزب القومي) خلال حديث معه ان الانقلاب يعتبر ناجحاً، لأن القوميين تمكنوا من تحرير رفيقهم الضابط المعتقل شوقي خير الله وبدا تنفيذ العمليات كما هو مقرر، واعتقلوا رئيس الأركان يوسف شميط، وقائد موقع بيروت عبد القادر شهاب، والمقدم توفيق جلبوط مدير الأمن العام، والمقدم الراسي والمقدم جنادري، والزعيم ميشال نوفل قائد قوى الأمن الداخلي، أما قائد الجيش عادل شهاب فكان غائباً عن بيروت.. ولكن الفشل يقع على بطء بعض المسؤولين في الحزب في إكمال الخطة المقررة وفي التنفيذ نتيجة تضارب في المعلومات، ما يعني ان المشكلة كانت لدى الحزب، لا السلطة اللبنانية التي باتت وقتذاك بحكم المعتقلة..

كيف فشل الانقلاب؟

وصلت المصفحات والشاحنات العسكرية برئاسة الضابط الانقلابي فؤاد عوض الى امام مقر وزارة الدفاع، وجرى تبادل اطلاق النار بين المهاجمين والمدافعين عن الوزارة، والذي كان في عدادهم العقيد سعد، والعقيد اسكندر غانم، والنقيب سامي الخطيب، والنقيب أحمد الحاج الذي تمكن من الافلات من معتقليه.

يقول اللواء سامي الخطيب في هذا الصدد انه في حوالى الساعة الرابعة صباحاً حصل تطور ايجابي لصالحنا اذ وصل صبحي ابو عبيد (وهو عميد في الحزب القومي)، الى ساحة المتحف وكان متوتراً جداً، وأعلم فؤاد عوض بفشل الحملة على منزل فؤاد شهاب، وشرح له كيف فوجئوا بالحرس الجمهوري ومصفحاته التي استقدمت من صربا بحالة استنفار قصوى، وما ان أطل الرتل الانقلابي بقيادة صبحي أبو عبيد والملازم علي الحاج حسن المكلف باعتقال فؤاد شهاب او قتله عند الضرورة حتى فتح الحرس الجمهوري النار على أفراد الرتل، مما أجبرهم على ترك السيارات والتفرق بكل الاتجاهات، وتمكن الحرس الجمهوري من توقيف البعض ايضاً..  

دبابات <M48>  تفشل الانقلاب

ويتابع الخطيب في مكان آخر: .. حوالى الساعة الخامسة صباحاً، شق صمت الليل الطويل.. فإذا بأصوات جنازير الدبابات <M48> الكبيرة آتية من جهة مستشفى البربير.. ولما سمع النقيب عوض صوت الـ<M48> بدأ يقترب وأصبحت طلائعها على موازاة بوابة قصر الصنوبر، طلب من آمر المصفحة قصف الدبابات الآتية من جهة البربير بالقنابل الحارقة، لكن الرقيب الأول آمر المصفحة سأل النقيب عوض: لماذا نقصفهم وهم من جيشنا، ونحن هنا لنحرر القيادة من جماعة جنبلاط الذين احتلوها ليلاً.. هكذا قلت لنا..

واضاف الخطيب: في هذه الاثناء فتحت دبابات <M48> نار رشاشاتها من عيار 12,7 ملم، فأصيب بضعة جنود من كتيبة عوض كما سمعت مصفحات قوى الأمن الداخلي بقيادة العميد سعيد الحسن قائد شرطة بيروت آتية من جهة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، من جهة منطقة الطبية على طريق الشام، وكذلك كانت قد وصلت قبل ذلك سرايا من الفوج الرابع وتمركزت قرب قصر العدل، وعلى مداخل بدارو..

وهكذا تم الإطباق على كتيبة المصفحات المستقلة الثانية التي كانت تطوق وزارة الدفاع لتحقيق عملية انقلابية بالاشتراك مع الحزب القومي، لكن النقيبين فؤاد عوض وشوقي خير الله تمكنا من الفرار بسيارة جيب <لاند روفر> واتجها نحو الاشرفية…

يعيش فؤاد شهاب، يعيش لبنان!

وفي تمام الساعة السادسة والربع من صباح الأحد 31/12/1961، دخل الملازمان الأولان جوزف روكز وأنطوان بركات والمرافقون الى وزارة الدفاع وهم يرفعون رشاشاتهم ويصرخون بأعلى اصواتهم: <يعيش فؤاد شهاب، يعيش لبنان!..>.

وهكذا فشلت عملية الانقلاب، وجرى تحرير الضباط المعتقلين لدى القوميين الذين جرت مطاردة فلولهم في منطقة المتن، ليتم إلقاء القبض على عبد الله سعادة والانقلابيين والعشرات من القوميين وحظر الحزب ومنعه من العمل، وتبدأ سلسلة محاكماتهم في ثكنة الأمير بشير في بيروت.. وتستمر لمدة طويلة من الزمن..

   
15 شباط 1963
صورة  للنهج السوري السياسي
للمطران نصرالله صفير

في عيد مار مارون في 9 شباط 1963 كانت للمطران نصرالله صفير زيارة الى سوريا موفدًا من البطريرك المعوشي. هناك قابل المطران صفير شخصيات سورية من بينها الرئيس ناظم القدسي في قصر المهاجرين في دمشق، يوم  الاثنين 11/2/1963
نقل المطران صفير الى البطريرك المعوشي ملخصًا عن لقاءاته. فما كان من البطريرك المعوشي إلا أن أوفد المطران صفير الى قصر زوق مكايل للقاء الرئيس فؤاد شهاب، والتباحث معه في هذه المسائل.

ماذا جرى بين الرئيس اللواء فؤاد شهاب والمطران صفير الساعة العاشرة من قبل ظهر الجمعة 15 شباط 1963؟

الجواب في المحضر الذي كتبه المطران صفير بعد عودته وسلمه الى البطريرك وقد جاء فيه: “بناء على تكليف غبطة السيد البطريرك طلبت مقابلة فخامة رئيس الجمهورية يوم الأربعاء فأعطيتها يوم الجمعة الساعة العاشرة قبل الظهر في  15 شباط 1963، وتوجهت الى القصر في صربا. وبعد انتظار عشر دقائق قابلت فخامة الرئيس ونقلت إليه دعاء غبطته، وأعربت له أنه كلفني أن أطلعه على نتيجة الاتصالات التي قمت بها في دمشق بمناسبة عيد القديس مارون والقداس الذي أقمته هناك يوم الأحد في 10 الجاري وقد حضره ممثلون عن فخامة الرئيس، ودولة رئيس مجلس الوزراء، وأربعة وزراء وعدد من الوجهاء والمؤمنين.

ثم أخبرت الرئيس أني قابلت الفريق زهر الدين والوزير روبير الياس، وشكري القوتلي، والرئيس القدسي وأوجزت له مقابلة الفريق زهر الدين ثم قرأت له ما كتبت بهذا الصدد، ولما قلت له إن القوم عاتبون أولاً للمتسللين الذين يحاولون إثارة الشغب، وثانيًا لحملات الجرائد، وأنهم ما طوقوا دير العشائر خلافاً لما نشرت الجرائد، وهم لو أرادوا لاجتاحوا لبنان. انتفض فخامته وقال: نحن تبعنا خطة ألا نرفع الصوت بالصراخ، إنما أن نعمل ما نعمله، بهدوء، هم يريدون اجتياح لبنان فليقفوا أولاً على أرجلهم، لا إن لبنان لن يجتاحوه. ثم راح يشرح السياسة التي يتبعها في لبنان وهي قائمة على جمع العناصر في محبة الوطن، وتحبيب لبنان الى المسلمين الذين يميلون الى عبد الناصر. وقال: السوريون يأخذون علينا أمرين: نشاط السفارة المصرية وهجوم الجرائد عليهم. أما الأمر الأول، فلا يمكنهم أن يثبتوا لنا أمرًا واقعيًا يمكننا أن نلوم عليه السفارة، أن يطلبوا منا طرد السفير وقطع العلاقات، فهذا ما لن نصنعه. وأما الجرائد فيقتضي لنا قانون لنردعها وهذا معناه أننا نكون عطلنا حرية الكلام، وسرنا بالبلاد في طريق الدكتاتورية. فإذا كان نواب الشعب يرضون بذلك، فأنا أرضى ولكني واثق أن الشعب لن يرضى، وقد لاقينا كثيرًا من الصعوبات في استصدار قانون يعاقب مهاجمة رؤساء الدول. وأظن لا بل أعتقد أن الرئيس القدسي مطلع على موقفي ويفهم نوايانا. وقد زارني هذا الصيف خالد العظم وحاول إقناعي بجر لبنان في خط سوريا، فرفضت فذهب يخبر في صوفر أنني مباع لعبد الناصر، ويعلم الله كم أكره عبد الناصر، والعرب أجمعين، ولو لم أكن في الحكم ولو كنت من عامة الناس، لما كنت أضع يدي بيد أحد منهم.

وتابع: قد حاولنا أن نجتمع بالرئيس القدسي إنما اشترطت أولاً أن نتفاهم على نص البلاغ المشترك الذي سنصدره، ونتفاهم على جميع الأمور قبل الاجتماع بحيث يأتي هذا الاجتماع موفقاً فلم يقبلوا، وخالد العظم قال: إن المشكلة بين لبنان وسوريا هي مشكلة سياسية قبل أن تكون اقتصادية، وكلمة واحدة تخرج من فم سياسي لدليل على ما وراءها مما رسخ في ذهن قائلها. فالسوريون لا يرغبون في الاتفاق مع لبنان لغايات لا نعرفها، وعلى الأخص خالد العظم بعينه فهو رجل رأسمالي تهمه مصلحته الخاصة واللبنانيون إذا فتحت لهم أسواق سوريا غزوها بما عرفوا به من مرونة وهدوء، لذلك يقدم السوريون حججًا يختبئون وراءها ونحن لا نصدقهم.

أما قضية الناصرية في سوريا، فإني أعتقد أن صغار الضباط هم ناصريون، والرئيس القدسي إذا كان قال لك ما قاله فلأنه لا يجرؤ على قول الخلاف، فهو سجين الجيش الحاكم فعلاً وما رجال السياسة سوى دمى يحركهم الجيش. وعلى كل فإني أعرف خطة السوريين فهم يريدون أن يشقوا لبنان ليقتتل أبناؤه مثلهم سنة 1958، وما أتيت أنا الى هذا الكرسي لأضرم الفتنة في لبنان، فإني أفضل أن أعتزل الحكم ألف مرة ولا أن تعود أيام الثورة، وخطتهم تقوم على إثارة الجميّل ضد إده، واليافي ضد سلام، وهكذا غايتهم التفرقة والتقسيم ليسودوا ولكني لن أترك لهم منفذاً. لقد استلمت البلاد في حالة خراب، فحاولنا أن نجعل منها جمهورية بحيث أصبح المسلمون يعترفون بلبنان ويهتفون له. وهذا كان مجهولاً من قبل لأنه معروف أن المسلمين يميلون الى عبد الناصر فهم لم يجربوه بعد، ويظنون أنهم سينالون السعادة على يده، أما المسيحيون فلبنانيون ونحن حاولنا أن نصهر جميع العناصر في الوطن الواحد.

يريد السوريون أن يعتمدوا على الدروز ومجيد إرسلان، ولكن ماذا يمثل؟ ويريدون أن يعتمدوا على ريمون إده. أمس استدعيت ابن إده و”غسلته”، لأنه يوهم الناس في سوريا أنه يمثل شيئاً ليصل الى رئاسة الجمهورية، ولكني جابهته بالحقيقة قائلاً له: قل لي ماذا تمثل وماذا توهم الناس، كفانا تدجيلاً ومداورة؟

وعلى كل فإني باقٍ على اتصالي مع الرئيس القدسي فيمكنكم أن تطمئنوا غبطة السيد البطريرك الى أننا ساهرون على الأوضاع”.

   
 8 آذار 1963 في 8 آذار 1963 حصل انقلاب “البعث” في سوريا. وفي 26 نيسان كان المطران صفير يقابل السفير الأميركي في بيروت موفدًا أيضًا من البطريرك المعوشي للتوسط من أجل تأمين انتقال رئيس الوزراء السوري السابق خالد العظم من السفارة التركية التي لجأ إليها في سوريا الى بيروت بعدما طلب العظم وساطة بكركي.
   
  البطاركة الموارنة في هده الفترة
1964-1943
البطاركة الموارنة في هده الفترة
  أنطونيوس الثاني عريضة من بشري 1955-1931
  بولس الثاني المعوشي من جزين 1975-1955
 
فصل:   1  2  3  4    تاريخ الموارنة، جزء خامس، 
 www.puresoftwarecode.com  :    HUMANITIES Institute  ART Institute & Others
 SOFTWARE Institute  CHRISTIANITY Institute    
"Free, 100 Software Programming Training Courses"       History of the MARONITES in Arabic  Basilica Architecture, in the Shape of a Cross
 VISUAL STUDIO 2010 in English  Holy BIBLE in 22 Languages and Studies ...  Le HANDICAP c'est quoi ?   (in French)  Old Traditional Lebanese houses
 VISUAL STUDIO .NET, Windows & ASP in En  220 Holy Christian ICONS  Drugs and Treatment in English, french, Arabic  5 DRAWING Courses & 3 Galleries
 VISUAL STUDIO 6.0 in English  Catholic Syrian MARONITE Church  Classification of Wastes from the Source in Arabic  Meteora, Christianity Monasteries - En, Ar, Fr
 Microsoft ACCESS in English  HOLY MASS of  Maronite Church - Audio in Arabic  Christianity in the Arabian Peninsula in Arabic  Monasteries of Mount Athos & Pilgrimage
 PHP & MySQL in English  VIRGIN MARY, Mother of JESUS CHRIST GOD  Summary of the Lebanese history in Arabic  Carved Rock Churches, Lalibela - Ethiopia
 SOFTWARE GAMES in English  SAINTS of the Church  LEBANON EVENTS 1840 & 1860, in Arabic  
 WEB DESIGN in English  Saint SHARBEL - Sharbelogy in 10 languages, Books  Great FAMINE in LEBANON 1916,  in Arabic  my PRODUCTS, and Statistiques ...
 JAVA SCRIPT in English  Catholic RADIO in Arabic, Sawt el Rab  Great FAMINE and Germny Role 1916,  in Arabic  
 FLASH - ANIMATION in English  Читать - БИБЛИЯ и Шарбэль cвятой, in Russe  Armenian Genocide 1915  in Arabic  4 Different STUDIES
 PLAY, 5 GAMES    Sayfo or Assyrian Genocide 1915 in Arabic  SOLAR Energy & Gas Studies
     Christianity in Turkey in Arabic  WELCOME to LEBANON
 SAADEH BEJJANE Architecture  Andree Zouein Foundation    YAHCHOUCH, my Lebanese Village
 CARLOS SLIM HELU Site, new design
 REPORT, Cyber Attack Attacks the Current Site
 Prononce English and French and Arabic Letters  ZOUEIN, my Family - History & Trees
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
© pure software code - Since 2003