|
ولد
في يحشوش سنة 1910 في الخامسة عشرة من عمره د خل الرهبنة اللبنانية المارونية سيم كاهنا سنة 1935 بعد اتمامه دروسه الادبية واللاهوتية قضى تسعة وخمسون سنة في الجهاد الرهباني، فمارس التعليم وادارة الاديرة فاهتم باملاك الاديرة من مباني واراض، فصان واهتم بانهاض الاديرة التي تولى رئاستها من دير يوسف البرج ضبيه، فدير سيدة طميش، فانطش سيدة النجاة الكرانتينة، فدير مار جرجس الجبل يحشوش فمدرسة ودير مار بطرس وبولس العذراء، فدير سيدة النصر نسبيه غوسطا، فدير مار روحانا البقيعة عرمون وغيرها خلال الحرب العالمية الثانية، كانت له وقفة سجلها التاريخ حين ساعد في تحقيق مصالحة بين الجيش الفرنسي والرهبان المقيمين في دير اللويزة آنذاك توفي سنة 1994 الاباتي يوحنا تابت (الرئيس العام للرهبنة البنانية المارونية) يرثيه في 17 حزيران 1994 قال الاباتي تابت يغادرنا اليوم احد شيوخ رهبانيتنا اللبنانية المارونية الاجلاء المرحوم الاب سمعان زوين، رحمة الله عليه يغادرنا عن اربع وثمانين سنة، قضى منها في الدير نحو سبع وستين سنة يغادرنا، وفي قلب الرهبان والاهل والمعارف غصة عميقة لوداع اب ومرجع وراهب وراع، حيث تستوقفنا في شخصيته لوحات ثلاث اللوحة الاولى: الاب سمعان زوين العامل النشيط ، دخل رهبانيتنا في 31 تموز 1927، وسيم كاهنا في 16 تموز 1935، وهو يفارقنا في يوم سيامته الكهنوتية بالذات. قام بواجبه الرهباني على اكمل وجه امتزج الاب سمعان بعمله واحبه، لم يره احد يوما متقاعسا عن خدمة، بل اتصف بالغيرة الحقيقية على مصالح الاديار حيث مر اللوحة الثانية: الاب سمعان زوين الراهب الفاضل يصعب علينا اختصار حياة الاب سمعان بكلمات. انما هنالك ملامح مميزة اتصف بها وطبعت مساره الرهباني الطويل. كان بسيطا في كلامه ومسلكه، عميقا في تفكيره كان الاب سمعان عشورا، اخويا، محبوبا. لم يسمع يوما انه دخل في خلاف مع احد الرهبان، ولم يقل عن رئاساته المتعددة انها سببت كدرا لجمهور رهبانه اللوحة الثالثة: الاب سمعان زوين الراهب المتجرد لم يعلق المرحوم الاب سمعان قلبه باي شيء من حطام هذه الدنيا. يتركنا اليوم وفي غرفته بعض الثياب والكتب، لا اكثر ولا اقل. عباءته المتواضعة اختصرت كل المسافات، وكانت دليل زهده وتعبيرا عن تجرده الحقيقي فطوبى له لانه وصل الى عمق الروحانية الرهبانية، وكان تجرده طريقا ملوكيا لبلوغه مرحلة متقدمة من التعلق بالله دون سواه، لا من الناس ولا من الاشياء |
|