Pure Software code
 
www.puresoftwarecode.com

SOFTWARE Institute
Teach YourSelf
100 Software Programming Training Courses
For Free Download


CHRISTIANITY Institute
HUMANITIES Institute
more the 400 Subjects, All for Free Download.
Lebanon  
Humanities Institute
Christianity in the Arabian Peninsula       
 
 
 

Menu, Christianity Arabe ... -  (Arabic)

  Home: Humanities Institute:  المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية
Home
المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، ارشيف كنيسة المشرق
 
  1- المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، ارشيف كنيسة المشرق
 
  1- المسيحية تاريخيا  في الجزيرة العربية، من ادبائها قبل الاسلام.
المسيحية اي كنيسة المشرق
 
يسوع المسيح الله
 
 
 

   المقدمة

ومع ظهور الإسلام، وبعد صلح الحديبية بين المسلمين وقريش، شرع رسول الإسلام بإرسال سفرائه إلى الملوك والأمراء داخل الجزيرة العربي، يدعوهم إلى الإسلام. وتوالت رسائله إلى أهل البحرين وهجر واليمامة وعُمان وغيرها.
فدخلت أغلب القبائل العربية بالإسلام، أما النصارى واليهود والمجوس فدفعوا الجزية للبقاء على أديانهم.

وبعد موت الرسول سنة 632 م ارتدت معظم القبائل في الجزيرة عن الإسلام، مما اضطر الخليفة أبو بكر الصديق إلى محاربة المرتدين، وأرجعهم إلى الإسلام، أما أهل الذمة فاستمروا بدفع الجزية.
لكن الخليفة عمر ابن الخطاب قام بإخراج المسيحيين واليهود، وتهجيرهم إلى الشام والعراق. وبذلك اخلص الجزيرة للمسلمين فقط.
أما النصارى فقد ظلوا ولكن راحوا يذوبون في الإسلام تدريجياً. ويبدو أن في الجزيرة كان تمييز بين فرقتي المسيحيين والنصارى، فلذلك أخرج عمر المسيحيين وترك النصارى.

فالخليفة عمر ابن الخطاب (634_644م) أخرج من الجزيرة، الكثير من مسيحيي أبرشية بيث قطرايي، والتي كان يتبعها العديد من الأسقفيات، فانتقلوا إلى قرية تدعى نهر ابان من أرض البحر المنقطع من كورة البهفباذ من طساسيج الكوفة، واستقروا في هذا المكان، وسمي نجران باسم بلدهم، وهو موضع على يومين من الكوفة

 

العائلة المقدسة، القديس يوسف ويسوع المسيح الله والقديسة مريم العذراء

 - كلمة جاثليق جمعها كلمة جثالقه، جاثليق يعني اسقف مشرف على عدد من الاساقفة او اسقف متقدم. جثالقة المشرق اي اساقفة مسؤولين تابعين لكنيسة المشرق. للشرح اكثر،  جاثليق: متقدم‌ الأساقفة او مسؤول عن عدد من الاساقفة ومعناه البطريق ومعناه الرئيس‌ الديني‌ الاعلي‌ عند الكلدان‌ النساطرة ‌في‌ ايام‌ الملوك‌ الساسانيين‌ و الخلفاء العباسيين‌ ويقال احيانا (يقابله‌ ‌في‌ وقتنا ‌هذا‌ "البطريرك‌" و"كاتوليكوس‌") .
 - كنيسة المشرق او  كنيسة النسطورية او كنيسة المشرق القدبمة او كنيسة الاشورية
 - بيث قطرايي أي القطر البحري، وهي منطقة تمتد مساحتها الجغرافية من الكويت شمالاً وحتى أقصى ىسلطنة عمان جنوباً
 
   كان من مسيحي الجزيرة العربية، ادباء، ...

أبرشية بيث قطرايي لكنيسة المشرق اعطت، لاهوتيين وفلاسفة ومفكرين وكتاباً وشعراء مبدعين

ومن المعلوم أن كنيسة المشرق اهتمت بتنظيم مسيحيي بيث قطرايي، الذين كانوا يتقلصون منذ منتصف القرن السابع.
فالجاثليق كيوركيس الأول (660 _ 680 م) ذهب سنة 676 م إلى بيث قطرايي، وبعد أن زار العديد من مراكز الأبرشية، حل في جزيرة ديرين، وهناك عقد مجمعاً برئاسته ضم كل من:
  • مطرابوليط بيث قطرايي مار توما،
  • وأسقف ديرين مار إيشوعياب،
  • وأسقف المازونيين ( عُمان ) مار اسطيفانوس،
  • وأسقف هجر مار بوسي،
  • وأسقف الخط (حطا) مار شاهين،
  • وأسقف الطيرهان مار سرجيوس.
وقد صدر عن هذا المجمع 24 قانوناً.

ويتحدث الجاثليق كيوركيس الأول عن سبب عقد هذا المجمع قائلاً: " ونحن من عهدت إلينا مهمة التدبير الكنسي في هذا الزمان الصعب من نهاية العالم، وقد طاب لنعمة ربنا أن تقودنا في زيارتنا لجزر البحر هذه، والواقعة جنوبي العالم، رأينا أنه لإكمال خدمة الحياة لسكانها، ينبغي تجديد أشياء كثيرة، لدى هؤلاء الشعوب محبي المسيح، من خلال وضع قوانين عادلة تحفظ من يطبقها في كمال خشية الله ".

وبعد انتهاء المجمع غادر الجاثليق بيث قطرايي متوجهاً إلى ديره بيث عابي، جالباً معه ستراً للمذبح، نسج له في جزيرة ديرين من قبل سكان هذه الجزيرة.

ومع نهاية القرن السابع الميلادي بدأت المسيحية تتلاشى من الساحل الغربي من الخليج، وبخاصة من عُمان والبحرين وجزرهما.وكذلك من بيث قطرايي. وظل الوجود المسيحي ينزف رويداً رويداً حتى القرن الحادي عشر للمسيحية.
ويبدو أنها في هذه الفترة كانت محصورة داخل الأديرة التي كان يعمرها الرهبان الحبساء، والتي كانت منتشرة في بيث قطرايي وجزرها.
ومما يؤكد ذلك، لدينا ظهور الكاتب القطري أحوب (أيوب) الذي عاش في القرن العاشر، وكان من أصل قطري

وكان من مسيحيي الجزيرة العربية، لاهوتيين وفلاسفة ومفكرين وكتاباً وشعراء مبدعين. كتبوا بلغة كنيستهم، وأغنوا تراثها بمصنفاتهم. وقد حفظ لنا التاريخ سير قلة منهم وهم:
  •  جبرائيل قطريا: تعلم جبرائيل في مدرسة نصيبين الشهيرة نحو سنة 615 م، وأصبح أستاذاً فيها ثم في مدرسة المدائن وماحوزى. ومن تلاميذه حنانيشوع الجاثليق.
    لا نعلم شيئاً من الآثار التي يذكرها الصوباوي، إلا أن له تفسير الخدم الكنيسة ذكره ماتيوس (مخطوطة لندن 3336)
    ويتحدث المطران أدي شير عن جبرائيل قائلاً: جبرائيل قطرايا ألف ميمراً في الإتحاد، وكتاباً في حل المسائل الدينية.
    ويذكر الصوباوي جبرائيل آخر يلقبه بــ " أريا " ويقول عنه أنه من قرابة إسحق أسقف نينوى وله شرح الكتاب المقدس. (واكثر الظن أن جبرائيل قطرايا وجبرائيل أريا شخص واحد، لأن جبرائيل أريا أيضاً من بيث قطرايي. ومفسر الأتراك في كتاب جنة النعيم يلقب جبرائيل بأريا. وكان جبرائيل قطرايا معاصراً لباباي الكبير الذي توفي سنة 627 م ، وباباي ذكره في تآليفه.
     

  • براهيم بر ليفي: هو من قطر وعاش في القرن السادس. أقيم مفسراً في مدرسة ساليق. وضع كتاباً في شرح الطقوس، وفيه لا ينوه بالإصلاح الليتورجي الذي أجراه الجاثليق إيشوعياب الحديابي + 659 م. وهذا دليل أنه عاش في عهد سابق لهذا الجاثليق.
    أما كتابه شرح الطقوس فهو شرح صوفي رمزي بديع ببساطته. وما وصلنا منه يظهر وكأنه جزء أو مختصر للكتاب الأصلي الطويل المفقود.
    ويقول الأب يوسف حبي: لقب بالمفسر لأن له تفسير الخدم، وهو شرح طقسي تصوفي اختصر فيه كتاب جبرائيل قطرايا، مع إضافة شروح له. وقد نشره كونولي مع ترجمة لاتينية 1913 _ 1915.
     

  • إسحق النينوي: ولد في بيث قطرايي في النصف الأول من القرن السابع. دخل دير بيث عابي قرب عقرة وعكف على الدرس ومطالعة الكتب النسكية.
    سنة 663م أقامه الجاثليق كيوركيس أسقفاً على نينوى.
    غير أنه ترك مركزه بعد عدة أشهر لأجل غيرته على حفظ القوانين التي رآها مهملة، فانعزل وانزوى في جبل ماتوت في بيث هوزايي "الأهواز" وسكن بين النساك والمتوحدين.
    ثم أتى إلى دير الربان شابور في جبال شوشتر في مقاطعة بيث هوزايي.
    ولكثرة انصبابه على الدرس ومطالعة الكتب المقدسة فقد بصره. وهناك أنهى حياته وقد بلغ شيخوخة جليلة، ودفن في دير الربان شابور.
    وقد نشر المطران يعقوب منا في كتابه المروج النزهية مقالة إسحق النينوي في العلم.
    ونشر الأب بولس بيجان 82 فصلاً لإسحق في الحياة النسكية، استقاها من مخطوطات عديدة.
    وجاء في كتاب العفة لإيشوعدناح البصري: "تضلع إسحق النينوي كثيراً في الأسفار الإلهية وألف كتباً عن سيرة النساك". لكن البصري لم يحدد نوعيتها وعددها.
    ويقول الصوباوي في كتابه فهرس المؤلفين: " وضع إسحق النينوي سبعة مجلدات في تدبير الروح والأحكام والعناية الإلهية ". وقد ترجمة مؤلفاته إلى لغات عدة منها: اليونانية القديمة واليونانية الحديثة والإنكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والهولندية والحبشية واللاتينية والروسية والعربية.

    وقد حاول البعض من الباحثين أن يجعل من إسحق مؤلفاً أرثوذوكسياً. فقد نشر السمعاني في موسوعته " المكتبة الشرقية " المجلد الأول، ما كتبه أحد المؤلفين المونوفيزيين في بدء الترجمة العربية لكتاب إسحق النينوي، وفيها يحدد عصر إسحق في بداية القرن السادس، والحال أن إيشوعدناح يعرفنا بأنه كان عائشاً في نهاية القرن السابع، إذ أن الذي سماه مطراناً على نينوى هو البطريرك كوركيس الأول (660 _ 680 م) والذي كان قد التقى به خلال زيارته الرعوية إلى أبرشية بيث قطرايي.
    فأعجب به وأقنعه بالذهاب معه إلى بلاد المشرق، وخلال عودته من هناك جاء به وأدخله دير بيث عابي الذي لكنيسة المشرق قرب عقرة. أما الكاتب فيضعه في دير مار متى المنوفيزي.
    وعوضاً عن جبل ماتوت ودير الربان شابور، يجعل موضع اعتزاله في برية صعيد مصر ودير السيدة المختص بالسريان اليعاقبة. ولكن مما لا شك فيه أن إسحق النينوي كان نسطورياً.

    إلا أن الأب ألبير أبونا يؤكد من خلال كتابات إسحق، أنه كاتب شرقي فذ، وإن كان قد كتب العروض الثلاثة التي تقربه من تعاليم حنانا الحديابي التي تمتزج بدفها أحياناً أفكار أوريجينية.
     

  •  يشوعفنا ( يزدفنا ):
    يقول عبد يشوع الصوباوي: عمل يشوعفنا القطري مقالات في الفصح، وله تفسير المئات، وتفسير فلسفة الروح، وله مقالات وتراجم، ورسائل وتعاز، وتسابيح شجية مرتبة على الألف باء.
    ويقول الأب بطرس نصري: يشوع افني له خطب تحريضية، وشرح كتاب المئات، وله مقالات وتراجيم ورسائل وتعزيات وتسابيح رثائية مرتبة على نظام أبجدي.
    أما المطران أدي شير فيقول: ايشوعبناه قطرايا صنف ميامر نصحية وكتاب تفسير المئات وكتاب الفلسفة الروحية. وله ميامر أخر وتراجم ورسائل وتعازي وتسابيح. وقد وصل إلينا ميمر صغير من ميامره محفوظ في مكتبتنا السعردية عنوانه " ميمر ايشوعبناه ضد الذين قالوا عنه أنه شرب سم الوثنية ".
    وأما قول السمعاني أن ايشوعبناه هذا هو يزيد بناه أسقف كشكر المعاصر للجاثليق إيشوعياب الحديابي، فكلامه هذا ليس بثابت. ترى لماذا الصوباوي عوض ايشوعبناه لم يكتب يزيد بناه
     

  • داديشوع قطريا: ولد في بيث قطرايي، وعاش في نهاية القرن السابع في دير (رب كناري).
    وقد وضع داديشوع كتاب فردوس المغاربة، وكتاب في الأعمال الصالحة، وميمر في تقديس القلاية، وتعازي ورسائل وسؤالات في الهدوء الروحي والجسدي.
    ويقول الأب ألبير أبونا: " وقد أفاد توما المرجي في أسلوبه وأبحاثه من كتاب بللاديوس الذي نقله إلى الآرامية داديشوع القطري ".
    ويقول المطران أدي شير : وفي هذا الصدد يذهب السمعاني ومعه المستشرقون إذ ظنوا أن داديشوع هذا، هو الذي خلف إبراهيم الكبير في رئاسة دير إيزلا الكبير، لكن الأمر غير ذلك فإنه كان من بيث قطرايي، وعاش في أواخر القرن السابع كما يتضح من شرحه لكتاب الأنبا أشعيا الناسك.

    ويذكر الأب ألبير أبونا أن المطران أدي شير ذكر أن كتابات داديشوع قطرايا موجودة في 15 مقالة في المخطوطة السعردية. ويضيف الأب ألبير: ولكن هيهات ماذا جرى لمخطوطات سعرد؟
     

  • أحوب (أيوب) قطريا: هو من قطر، وعاش في القرن العاشر.
    ويقول عبد يشوع الصوباوي: إن أحوب القطري كتب شرحاً للعهد الجديد كله، وللتوراة وكل الأنبياء، بالإضافة إلى شرح ما بين " المجالس ".
    وبقيت له مقالة قصيرة تدعى " كتاب أسباب مزامير الطوباوي داود الملك والنبي وقلب الرب ".
    ووردت تنويهات بتآليف أحوب، كُتبت في هوامش شرح ربان نثنائيل الذي صار أسقفاً لشهرزور، واستشهد سنة 610 م في عهد كسر الثاني.

 
  2- المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية قبل الاسلام، من قبائلها والى فن العمارة.
المسيحية اي كنيسة المشرق
 
يسوع المسيح الله
 
 

   المسيحية قبل الاسلام، من قبائلها والى فن العمارة ..

ومع ظهور الإسلام، وبعد صلح الحديبية بين المسلمين وقريش، شرع رسول الإسلام بإرسال سفرائه إلى الملوك والأمراء داخل الجزيرة العربي، يدعوهم إلى الإسلام. وتوالت رسائله إلى أهل البحرين وهجر واليمامة وعُمان وغيرها.
فدخلت أغلب القبائل العربية بالإسلام، أما النصارى واليهود والمجوس فدفعوا الجزية للبقاء على أديانهم.
وبعد موت الرسول سنة 632 م ارتدت معظم القبائل في الجزيرة عن الإسلام، مما اضطر الخليفة أبو بكر الصديق إلى محاربة المرتدين، وأرجعهم إلى الإسلام، أما أهل الذمة فاستمروا بدفع الجزية.

لكن الخليفة عمر ابن الخطاب قام بإخراج المسيحيين واليهود، وتهجيرهم إلى الشام والعراق. وبذلك اخلص الجزيرة للمسلمين فقط.
أما النصارى فقد ظلوا ولكن راحوا يذوبون في الإسلام تدريجياً. ويبدو أن في الجزيرة كان تمييز بين فرقتي المسيحيين والنصارى، فلذلك أخرج عمر المسيحيين وترك النصارى.

ففي جاهلية الاسلام، كانت المسيحية حاضرة بكثافة في الجزيرة العربية، بالقبائل المتنصرة او بفن العمارة او بغيره.

 

مريم العذراء والطفل يسوع المسيح الله

 - كلمة جاثليق جمعها كلمة جثالقه، جاثليق يعني اسقف مشرف على عدد من الاساقفة او اسقف متقدم. جثالقة المشرق اي اساقفة مسؤولين تابعين لكنيسة المشرق. للشرح اكثر،  جاثليق: متقدم‌ الأساقفة او مسؤول عن عدد من الاساقفة ومعناه البطريق ومعناه الرئيس‌ الديني‌ الاعلي‌ عند الكلدان‌ النساطرة ‌في‌ ايام‌ الملوك‌ الساسانيين‌ و الخلفاء العباسيين‌ ويقال احيانا (يقابله‌ ‌في‌ وقتنا ‌هذا‌ "البطريرك‌" و"كاتوليكوس‌") .
 - كنيسة المشرق او  كنيسة النسطورية او كنيسة المشرق القدبمة او كنيسة الاشورية
 - بيث قطرايي أي القطر البحري، وهي منطقة تمتد مساحتها الجغرافية من الكويت شمالاً وحتى أقصى ىسلطنة عمان جنوباً
 
  • كانت االمسيحية في الجزيرة العربية والقطر البحري، حاضرة بكثافة ومنتشرة في طول البلاد وعرضها.
    فالأب لويس شيخو يسرد لنا من أسماء القبائل المتنصرة في عهد الجاهلية، مع الأدلة على نصرانيتها، من هذه القبائل:

    • الازد
    • امرؤ القيس
    • الاوس
    • أياد
    • بكر
    • بهراء
    • تغلب
    • تميم
    • تنوخ
    • ثعلبة
    • جذام
    • جرم
    • جرهم
    • الحدَّاء والسمط
    • الحارث بن كعب
    • حمير
    • حنيفة
    • الخزرج
    • ربيعة
    • السكاسك والسكون
    • سليح
    • شيبان
    • ضبيعة
    • طيء
    • عاملة
    • العباد
    • عبد الدار
    • عبد القيس
    • عبس وذبيان
    • عجل
    • عقيل
    • غسان
    • فرسان
    • قريش
    • قضاعة
    • القين
    • كلب
    • كندة
    • لخم
    • مازن
    • مذحج
    • معد
    • مهرة
    • ناجية
    • النبط
    • النخع
    • النمر بن قاسط
    • يشكر
  • البيع والأديار،
    يبدو أن مسيحيي تلك البلاد كانوا يشيدون أفخم البيع والأديار، ويتنافسون فيما بينهم على تشييدها كلاً في منطقته.
    وهذا دليل على ما كانت قد وصلت إليه المسيحية في تلك البلاد من انتشار وازدهار ونفوذ.
    والمثال على ذلك ما يزودنا به ياقوت الحموي عندما يتحدث عن كعبة نجران فيقول: " وكان أهل ثلاثة بيوتات يتبارون في البيع وربها، أهل المنذر بالحيرة، وغسان بالشام، وبنو الحارث بن كعب بنجران.
    وبنوا دياراتهم في المواضع النزهة الكثيرة الشجر والرياض والغدران، ويجعلون في حيطانها الفسافس، وفي سقوفها الذهب والصور. وكانوا يركبون إليها في كل يوم أحد وفي أيام أعيادهم في الديباج المذهب، والزنانير المحلاة بالذهب. وبعدما يقضون صلاتهم ينصرفون إلى نزههم ".
     

  • وكان للمسيحية تأثير كبير على عرب الجاهلية على كافة الأصعدة.
    ويتحدث الأب لويس شيخو اليسوعي في كتابه " النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية " عن المجالات التي أثرت فيها نصارى العرب في الجاهلية فيقول: " جمعنا ما ينوط بآداب نصارى العرب قي الجاهلية. ونريد بالآداب كل ما خلفوه لنا من مآثرهم في الكتابة واللغة والأمثال والحكم والإنشاء والشعر والخطب مما رواه عنهم أئمة الآدباء الذين جمعوا شوارد اللغة العربية وآثارها في القرن الثاني بعد الإسلام.
    فإن هذه البقايا ما تضعضع منها بتوالي الزمان تنبئ بترقي النصرانية بين أهل الجاهلية، وتثبت من وجه آخر سعة نفوذها في جزيرة العرب.
    ويضاف إلى هذه المآثر الأدبية عادات ألفها عرب الجاهلية قبل الإسلام، واستعاروها من النصارى. فتجدهم في أطوار حياتهم الدينية والمدنية يتقلدونهم، ويأخذون مآخذهم، حتى لا نكاد نرى في بعض الأنحاء أثراً من وثنيتهم السابقة.
    فكل هذه الظواهر يشهد عليها الشعراء القدماء والرواة الذين نقل الكتبة المسلمون عنهم أخبار الجاهلية "
     

  • ويقول الدكتور جواد علي عن تأثير المسيحية في عرب الجاهلية في إحدى المجالات: " كان للنصرانية أثر آخر في نصارى عرب الجاهلية، هو أثرها فيهم من ناحية الفن، إذ أدخلت النصرانية بين العرب فناً جديداً في البناء، هو بناء الكنائس والأديرة والمذابح والمحاريب والزخرفة، كما أدخلت النحت والتصوير المتأثرين بالنزعة النصرانية.
    ولدخول أكثر هذه الأشياء لأول مرة بين الجاهليين، استعملت مسمياتها الأصلية اليونانية أو الآرامية في اللغة العربية، بعد أن صقلت وهذبت، حتى اكتسبت ثوباً يلائم الذوق العربي في النطق. وستكشف الحفريات في المستقبل عن مدى تأثر النصارى العرب الجاهليين بالفن النصراني المقتبس عن الروم أو بني أرام والأحباش ".

 
  3- المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، في الحجاز ومحيطه
المسيحية اي كنيسة المشرق
 
يسوع المسيح الله
 
 

   مقدمة

جغرافيا، كانت  الجزيرة العربية، في زمانه، خمسة أقسام هي:
  • الحجاز
  • تهامة
  • نجد
  • اليمن
  • العروض. ومن أقسام العروض شبه جزيرة قطر التي تمتد من عُمان إلى حدود الأحساء.
نشأت في الجزيرة العربية دويلات صغيرة،
فوق هضبة الحجاز الواسعة، وفي نجران وعُمان وحضرموت والبحرين والأحساء وحتى في قلب الجزيرة العربية، وفوق الجبال اليمنية وعلى السواحل الجنوبية منها:
  • ممالك اليمن مثل المملكة المعينية، تلتها المملكة السبئية، ثم المملكة الحميرية التي ظهرت منذ القرن الثالث قبل الميلاد.
  • دخلت مكة التاريخ بعد انحطاط مملكة حمير، فغذت جمهورية تجارية نظمتها قبيلة قريش القوية، واحتلت مركزاً تجارياً خطيراً، جعلها نقطة انطلاق إلى بلاد الشام.
  • في الشمال قامت مملكة الأنباط وعاصمتها البتراء،
  • ومملكة اللخميين المناذرة وعاصمتهم الحيرة،
  • ومملكة الغساسنة وعاصمتهم بصرى
  • وعلى الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية أو السواحل الغربية للخليج العربي قامت حضارة بحرية عرفت في مصادر كنيسة المشرق " بيث قطرايي او القطر البحري". وامتدت هذه الحضارة من الكويت شمالاً وحتى أقصى عُمان جنوباً.

 

مريم العذراء والطفل يسوع.

 - كلمة جثالقة جمع لكلمة جاثليق، جاثليق يعني اسقف مشرف على عدد من الاساقفة. جثالقة المشرق اي اساقفة مسؤولين تابعينلكنيسة المشرق. للشرح اكثر،  جاثليق: متقدم‌ الأساقفة او مسؤول عن عدد من الاساقفة او البطريق او الرئيس‌ الديني‌ الاعلي‌ عند الكلدان‌ النساطرة ‌في‌ ايام‌ الملوك‌ الساسانيين‌ و الخلفاء العباسيين‌ او (احيانا يقابله‌ ‌في‌ وقتنا ‌هذا‌ "البطريرك‌" و"كاتوليكوس‌" ومتروبوليت)  جمعه‌ جثالقة
 - كنيسة المشرق او  كنيسة النسطورية او كنيسة المشرق القدبمة او كنيسة الاشورية
 
  المسيحية في الجزيرة العربية في الحجاز ومحيطه
  • في مملكة المناذرة وعاصمتها الحيرة،
    •  مدينة الحيرة تاريخية قديمة وتقع في جنوب وسط العراق وأنقاضها على مسافة 7 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينتي النجف والكوفة ولأنقاضها الى قرب "مطار النجف" حتى "ناحية الحيرة" التابعة لقضاء المناذرة (أبوصخير) ويزال جزء من مدينة الحيرة القديمة مأهولة بالسكان وسنية عربستان تحت الاحتلال الفارسي الساساني.
      سعى جثالقة (تعني اسقف مشرف على عدد من الاساقفة) كنيسة المشرق إلى نشر الإنجيل في الحيرة عاصمة المناذرة،
      وتنصر بعض ملوكها، منهم امرؤ القيس الذي تنصر سنة 288 م، والنعمان الأول الذي زهد ولبس المسوح، والنعمان الثاني الذي زهد هو الآخر بمشورة وزيره عدي بن زيد نحو سنة 469 م، والنعمان الرابع الملقب بأبي قابوس نحو 594 م. أما هند ومريم أختاه فكانتا قد تنصرتا قبل أخيهما وترهبتا.
      في مطلع القرن الخامس، انتظمت المسيحية في المملكة تحت رئاسة أسقف، ويذكر كتاب المجامع الشرقية بعضاً من أساقفتها الذين شاركوا في مجامع كنيسة المشرق وهم:
      1. هوشاع سنة 410 م.
      2. شمعون سنة 424 م.
      3. شمعون سنة 486 م.
      4. إيليا سنة 497.
      5. نرساي سنة 524 م.
      6. أفرام الذي كان معاصراً لهند الكبرى امرأة المنذر الأول سنة 540 م.
      7. يوسف سنة 585 م.
      8. شمعون بن جابر سنة 594 م.
      9. يوئيل سنة 790 م.
      10. بالإضافة إلى عدد من الأساقفة الذين كانوا من أصل حيري أمثال يوحنا الأزرق وسبريشوع وخوداهوي وإيشوعداد
    • للتاريخ،  لقد انتشرت النصرانية في هذه الاصقاع منذ عهد الرسل، حيث ان تلميذين من تلامذة السيد المسيح السبعين (مار ادي) و(مار ماري) توجها الى العراق وبشرا بالرسالة السماوية بين الناس، فدخلت حاضرة المناذرة وتنصر بعض ملوكهم... وارتد البعض الآخر... وبقي بعض الحيريين على جاهلية العرب والبعض منهم من اليهود.
      فالمنذر بن أمرئ القيس المعروف (بأبن ماء السماء) الذي عاش عام (514-563) ميلادية كان قد اعتنق النصرانية واعتمذ وبنى في مملكته الكنائس الجميلة...
       وكان عمروالثالث بن المنذر الثالث نصرانيا ً، تنصرعلى يد امه (هند الكبرى)...
      وتنصر النعمان ايضا ً واعتمذ نحو سنة (593) ميلادية هو واهل بيته مع عدد غفير من اهل مدينته، وفتح قصره للفقراء والمساكين والتجأ اليه البطريرك (ايشوع يابالارزني) عام 595ميلادية، اذ كان هاربا ً من غضب كسرى ابرويزالفارسي ومن ظلم المجوس وجورهم... فمات في قرية صغيرة من قرى الحيرة، ولما وصل خبر وفاته الى اهل الحيرة خرجت الاميرة هند ابنة النعمان بن المنذر مع الكهنة والشمامسة وعموم الشعب وادخلوا جثمانه الى المدينة باحتفال مهيب ودفن في وسط المذبح بديرها المعروف باسمها (دير هند الصغرى).

       
    • وبسبب ازدهار المسيحية في المملكة، أصبحت الحيرة مركزاً مهماً للعلوم والآداب. اما جغرافيا فالحيرة مدينه كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف. ولروابي النجف المطلة على الأودية والسهول،  واعتدال مناخها وتطرفها في الصحراء أثر كبير في انتشار الأديرة المسيحية فيها

      وفيها عقد بعض مجامع كنيسة المشرق، وفي كنائسها وأديارها دفن عدد من جثالقة هذه الكنيسة.  ويفال  انه كان فيها كم هائل من الأديار، قد تجاوز الخمسين حسب ما ورد ذكرهم لدى المؤرخين.
      ووصفت هذه الاديار  بالحسن وجمال الطبيعة لأنها اكثر ما تكون بين الرياض والحدائق. وفي قمم الجبال والروابي المطلة على الأودية والسهول الفسيحة.
      ناهيك،  فقد كانت على جانب عظيم من النفاسة وجليل العمارة تعلوها قباب وقورة تلوح بالأبهة والهيبة والجلال من بعيد وقريب. ويزينها البهاء والرواء من الداخل فهي مزوقة بانواع الفصوص وأشكال النقوش والأبداع في الدهان والأصباغ بفرش ارضيها بالرخام المجزع وكل بلاطاتها مرمر مسنون تراه كأنه ممرد تزلق عليه الأقدام، وفي شقوق عماراتها الفسيفساء واللآزورد.
      وعلقت فيها القناديل والصلبان من ذهب، وقد رسم على جدرانها وحيطانها صور الحور الملونة بازهى اللوان تتقدم تلك الصور صورة السيد المسيح وعلى رأسه إكليل الشوك وصورة مريم في نفاسة صنع وابداع في الوضع بحيث ترى تلك الصورة حيثما اتجهت.
       كانت النصارى يقصدون هذه الأديرة ، ايام الاحاد والأعياد فتكون موضع تجمع ولقاء  للتقرب الى الله والصلاة اليه. وليزوروا اضرحة وقبور موتاهم المدفونون في هذه الأمكنة.
      وللأديرة تاثير عظيم لتعريف التجار العرب وسكان البوادي من الأعراب بالديانة النصرانية فقد وجدوا في الأديرة ملاجئ يرتاحون فيها ومحلات يتجهزون منها بالماء . عرف هؤلاء الضيوف شيئا عن ديانتهم وعما كانوا يؤدونه من شعائر وطقوس .
      وكما كان للأديرة دور صحي اذ اشتهر اساقفة الحيرة في مزاولة الطب ومعالجة المرضى وكانت اديرتهم هذه مستشفيات يلجأ اليها المرضى طلبا للشفاء والعلاج.
      اما الدور الثقافي الذي كانت تؤديه الأديرة فيتمثل بما كانت تحفل به من نوادر المخطوطات والكتب والتصانيف فإن كل دير كان يختص بخزانة كتب مفتوحة لرواد الدير وزواره . ومن ضمن المخطوطات الكتب المقدسة بنقوشها وزخارفها الملونة وتضم ايضا كتب الفلسفة واللآهوت والفلك والأدب والشعر والعلوم الدينية.

      ومن هذه الأديار
      وموقعها وبعض حوادثها:
      1. دير الأساقف(جمع الأسقف) في النجف تضم بين دفتيها بعض الأديرة والقبب والقصور ... وموقعها لا يتجاوز موضع (الطارات) الشاخص الآن غربي النجف.
      2. دير اسكول أو ( الاسكون ): ولهذا الدير سور حصين عال وعليه باب حديد ومنه يهبط الهابط الى غدير بالحيرة ارضه رضراض ورمل ابيض وله مشرعة لها ماء إذ اقطع النهر كان منها شراب اهل الحيرة. ويوصف موضعه إنه راكب على النجف
         
      3. دير الأعور: من اديرة الحيرة،  يقع هذا الدير بظاهر الكوفة، بناه رجل من إياد من بني اُمية بن حُذاقة بن زهر بن إياد، وكان يدعى بالأعور. وقد ذاع اسم هذا الدير في موقعة القادسة عندما اتخذه رستم قائد الفرس مقرا له ولجنوده. وأقام به معسكرا اربعة اشهر. 
      4. دير ابلح: ويعتقد ان كلمة ابلح من الالفاظ الآرامية التي استعملها نصارى الحيرة.
         
      5. دير ابن براق: من اديرة الحيرة يقع في ظاهرها. وفي النجف اليوم محلة قديمة تعرف بمحلة البراق.
      6. دير آدرمنج: ذكره يشوعدناح مطران البصرة في نهاية الجيل الثامن حيث قال: والطوباوية آذرمنج بنت ديرا في مدينة الحيرة. 
         
      7. دير ابن وضاح- مار عبدا- معري:من اديرة الحيرة، يقع في ذات الأكيراح والى جواره حنة. ومن ترجم لمار عبدا – يشوع عدناح قال: إنه من دير المغائر، اصله من بيت أراماي وتجوار مدينة عاقولا التي عند الحيرة (الكوفة) وكان مجوسيا وفي احد الايام ذهب الى دير مار سركيس وكان يوم السبت ليله احد القيامة وفي هذا اليوم يعتمد جم غفير في ذلك الدير، وابصر نورا مشرقا على المعتمدين فانطلق الى المدرسة وتعلم الكتب وقصد مار تاتاي الكاتب فخوله الاسكيم فمكث زمانا ولما اراد التحول قيل له في الحلم: لا تتحرك هوذا عندك ابن الحيريين ابدل اسمه واودعه مار عبدا فهو عتيد ان يتمجد بالرؤى وكان كما اوصى له. ولما توفي دفنه مار عبدا الصغير في المغارة نفسها وان تلميذه اقام ديرا فدعى دير الأنبا مار عبدا الى هذا اليوم. 
      8. دير الحريق: من اديرة الحيرة يقع قرب دير ابن مزعوق ويجاور قبتي السنيق وغصين بناه النعمان بن المنذربناه على ولد كان له أحرق فيه .
      9. دير قبة الشتيق.
         
      10. دير ابن مزعوق: يقع وسط الحيرة، وقيل في ظاهرها، وهو قريب من دير الحريق وبحذاء قصر عبد المسيح.
      11. دير ابي موسى: وورد ذكره في وقعة صفين، بعد ان خرج الإمام علي من الكوفة وهو يريد صفين ، حتى إذا قطع النهر أقام الصلاة مع جيشه ثم خرج حتى الى دير أبي موسى وهو في الكوفة على فرسخين فصلى بها العصر... ثم خرج حتى نزل على شاطئ نَرْس... 
         
      12. دير عبد الرحمن او عبد الرحمن بن يلكم الحكم:ي عد عبد الرحمن بن ام الحكم، من كبار قواد بني امية في الشام، تولى الكوفة من قبل معاوية سنة 57هجرية-676 ميلادية.
      13. دير بني صرنيارة: عده أدي من جملة الديارات في اطراف الحيرة عند ذكره لها معتمداً في ذلك على كتابات ايشو عياب الحديابي ورسائله. 
      14. ير بوَنَا : دير يقع في تل بونا من ضواحي الكوفة.
         
      15. دير ما توما: من الأعلام التاريخة التي اختصت بالنصارى وهو من اصل سرياني ويفيد (التؤام) وهو دير من اديرة الحيرة لتوما النصراني، اشار اليه ياقوت الحموي. 
      16. دير الجرعة – دير عبد المسيح بن بقيلة: عرف هذا الدير بدير الجرعة او الجرعات نسبة الى موضع يعرف بهذا الإسم قرب الكوفة بين النجف والحيرة، ويعرف ايضا بإسم مؤسسه عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة الغساني شيخ العباديين في عصره، وكبير اهل الحيرة في اخريات ايامها قابل خالد بن الوليد إبان الفتح الإسلامي للحيرة سنة 12 هجرية. 
         
      17. دير الجماجم: هو من الأمكنة الكوفية المشهورة ، يقع على مسافة سبعة فراسخ شمالي الكوفة ويشرف على طريق البر الذي يسلك الى البصرة وبإزائه دير قرة وقريب منه دير الأعور. 
      18.  دير حنة الكبير – الثوية: بناه حي من تنوخ يقال لهم بنو ساطع فيه منارة عالية كالمرقب تسمى القائم لبني اوس ابن عمرو بن عامر.ويقال ان سبايا الحسين مر بها الجيش الأموي بموضع (حنة)ومكثوا فيه برهة من الزمن للأستراحة ووضعوا عنده دون شك ما كانوا يحملونه من رؤوس الحسين وأصحابه وهذا ماجعل الناس يقدسون الموضع الى اليوم وأغلب الظن ان الدير المذكور تحول الى مسجد بمرور الزمن وصُحف اسمه الى الحنانة والشواهد على هذا التحول كثيرة في التاريخ الإسلامي.
         
      19. دير حنة الصغير – الأكيراح: منطقة الأكيراح من رساتيق الكوفة الجميلة وأماكنها النضرة وكانت قبل الفتح الإسلامي ملحقة بالحيرة .
      20. دير حنظلة: بناه حنظلة بن عبد المسيح بن مالك بن ربي بن نمارة بن عدي بن الحارث ابن مروة بن ادد. وقد وجد في صدر الدير مكتوب بالرصاص في ساج محفور " بني هذا الهيكل المقدس محبة لولاية الحق والأمانة. حنظلة بن عبد المسيح يكون مع بقاء الدنيا وتقديسه، وكما يذكر اولياءه بالعصمة، يكون ذكر الخاطي حنظلة ". وهناك دير لآخر باسم حنظلة منسوب الى حنظلة بن ابي عفراء بن النعمان وهو عم إياس بن قبيصة وكان من رهط ابي زبيدة الطائي ومن شعراء الجاهلية. ويقع ديره بالجزيرة على شاطئ الفرات في الجانب الشرقي بين الدالية والبهنسة اسفل من رحبة مالك بن طوق. 
         
      21. دير داد يشوع: عمر داد يشوع الماحوزي هذا الدير في نواحي الحيرة.
      22. دير دندا: من اديرة النساء ، انشأته الطوباوية دندا.
         
      23. دير دودي: بنته الطوباوية الحيرية دودي بنت العهد، قال يشوعدناح : هيلانة بنت العهد أخت شمعون رئيس دير ربان يوزاداق في بلد قردو ... بقيت من اسبوع باعوث نينوى الى احد القيامة بلا طعام. 
      24. دير الخصيب: دير يقع قرب بابل عند بزيقيا ( وهي قرية قرب حلة بني مزيد من اعمال الكوفة) وهو حصن . 
         
      25. دير زرارة: من اشهر ديارات الكوفة ، اشتهر الى زرارة بن يزيد بن عمرو بن عُدس ، من بني البكاء بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. 
      26. دير الزرنوق: من ديارات طيزناباذ، بين الكوفة والقادسية على وجه الطريق بينه وبين القادسية ميل. 
         
      27. دير الشاه او الشاء: بارض الكوفة على رأس فرسخ وميل من النخيلة. 
      28. دير سرجس وبكس او سركيس وباخوس: من اديرة طيزناباذ على ميل من القادسية .
         
      29. دير سلسلة:ذكر بعض المؤرخين ان العرب الفاتحين حين ارادوا اختطاف الكوفة شاهدوا فيها ثلاثة اديار وهي: دير الحرقة، ودير ام عمرو وهو دير الهند الكبرى ودير السلسلة. فهو من اديرة الكوفة القديمة. .
      30. دير السوا أو العدل: من اديرة الحيرة الضاربة في القدم.
         
      31. دير مار عبد يشوع:وهو اول دير اسس في الحيرة ، وكان بناء الدير سنة 410 م في عهد النعمان الأول. وكان بينما هذا القديس يدرس في الدير ذهب الى دجلة ليأخذ الماء فلاقى هناك نسوة استحلفنه على ان يملئ جرارهن، ولما تأخر عن الرجوع قص على رئيسه ماجرى له فأمره ان يدخل تنورا، ورسم عبد يشوع على جسمه وعلى النار علامة الصليب ودخله على مشهد من اهل الدير. فانفرجت عنه النار ، وكي يتخلص من الإحترام الذي استوجبته هذه المعجزة انسل ليلا الى الفرات وبنى ديرا فاجتمع اليه بعض المتعلمين وتلمذ اهل متوث وميسان واتصل خبره بتومرصا الجاثليق(المتوفي سنة 721 يونانية) فجعله اسقفا على دير محراق ولكنه لم قليل حتى ذهب الى جزيرة اليمامة في البحرين(في شرقي جزيرة العرب) وقضى هناك حياة عزلة وعمد سكانها وبنى ديرا. ثم طرد شيطانا وامره ان يحمل حجرا الى بادية بني اسماعيل فانجز الشيطان هذا الأمر ورجع الى القديس قائلا: قد حملت الحجر الى الموضع الذي عينته لي ووضعته الليلة على بعد ثلاثة اميال من مدينة الحيرة الواقعة على مدخل البادية، فرأى القديس حلما قرر على اثره الذهاب الى الحيرة وبنى بها ديرا في موضع الحجر.
         
      32. دير العذارى : بين سامراء والحظيرة بجانب العلث على دجلة ودير العذارى آخر بين الموصل وباجرمي من اعمال الرقة.
      33. دير علقمة: من الأديرة الحيرية، منسوب الى علقمة بن عدي بن الذّ ميل بن ثوب ابن اسس بن ربي بن نمارة بن لخم.
         
      34. دير قرة: اسس هذا الدير ايام الملك الحيري المنذر بن ماء السماء 563 م بناه رجل من اياد يقال له قرة من نسل بني امية بن حذاقة بن زهر بن إياد.
      35. دير كعب: قيل من اديرة إياد، وقيل لغيرهم وهو من جملة ديارات الكوفة. 
         
      36. دير اللج: دير في ظاهر الحيرة، بني بأمر من الملك النعمان بن المنذر ابو قابوس.607 م.
      37. دير مار آبا الكبير: من العلماء الأفاضل يرجع نسبه الى اصل فارسي ومن عائلة مجوسية ، اعتنق النصرانية، ولما علم ملك فارس خسرو الأول بذلك طلب منه الرجوع الى المجوسية فأبى ونتيجة لذلك أمر بهدم الكنيسة النسطورية في سلوقيا ونفى مار ابا الى اذربيجان سبع سنين، فعاد من منفاه بلا إذن فألقى في السجن. مات فيه متأثراً من مرض القولنج في 29 فبراير 552 م . الموافق لليلة الجمعة الثانية من الصوم الماراني في سنة 21 لنوشروان وسنة 863 يونانية ودفن بالحيرة وبنى عليه ديرا وقيل ان الذي بنى عليه ديراً تلميذه – قوري – ويومذاك كانت الحيرة قلعة نسطورية منيعة. وكانت مدة رئاسة مار أبا ستة عشر سنة ، وفي أيامه عُرفت قوانين الرهبنة في بلاد فارس وخالف زي الرهبان والهراطقة واهتم بالاعمار والقلالي وغيرها من سائر الديرة. 
         
      38. دير المسالح من اديرة (كوثي) من توابع الكوفة الإدارية وهي من ارض بابل القديمة.
      39. دير مار باباي الكاتب أو المعري: وهو قديس من بلد – بهقباذ – القريب من الحيرة.
         
      40. دير مار بثيون او مار فاثيون: وهو من اشراف (بلاشبار) وقد دان بالنصرانية على عمه –يزدن- واخذ يبشر بالإنجيل وقتل في 25 تشرين الأول 446م.
      41. دير مارت مريم: وهو دير قديم بالحيرة من بناء المنذر.
         
      42. دير يزدفنة او ميزدقنة: ذكره نصري في حديثه عن الجاثليق إبراهيم قال: انه توفى بالحيرة سنة 853 م ودفن في ميزدقنة.
      43. دير هند الكبرى او هند الأقدم: ويقع على طرف النجف أو على طف النجف، شادته هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندي. وهي زوج الملك النعمان الثالث (514-563م) المعروف بابن ماء السماء، وام عمرو بن هند الذي قتل في عقر داره بالحيرة ودفن في دير امه. .
         
      44. دير هند الصغرى: وهي هند بنت النعمان بن المنذر بن امرئ القيس النعمان بن امرئ القيس ابن عمر بن عدي بن نصربن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك ابن غنم بن نمارة بن لخم.وديرها من اكبر اديرة الحيرة واعمرها واشهرها ويقع مما يلي خندق كري سعد، مقاربا لخطة بني عبد الله بن دارم بالكوفة، اي بين النجف والكوفة.
      45. دير نجران: يقع بارض الكوفة لما اجلى عمر نصارى اليمن عن جزيرة العرب فيمن أجلى قدموا الكوفة وابتنوا هناك ديرا ومنازل وسموها دير نجران باسم نجرانهم باليمن.
         
      46. دير بني مرينا: يقع في حفر الأملاك بجانب الكوفة عند النخيلة، واشتهر أمر هذا الدير في حوادث معركة قامت بين اهل الكوفة والخوارج في يوم النهروان أيام خلافة الإمام على بالكوفة.
      47. دير خوداهوي.
      48. دير بيث حالي.
      49. دير كمري.
      50. دير الصوامع.
      51. دير شمعون بن جابر.
      52. دير القصير أو الأقيصر.
      53. دير البردويل
    •  وشيدت في مدينة الحيرة كنائس عديدة فخمة حسب الريازة الشرقية المتجهة الى الشرق حسب تقاليدنا، وفي صدرها قدس الاقداس حيث ينتصب المذبح، ويغلق هذا المكان المهيب باب او ستار من القماش الثمين لا يفتح الا في اوقات ومناسبات معينة في الطقوس البيعية... وأمامه موضع مرتفع بعض الشيء لوقوف الشمامسة في فرقتيين او جوقتيين حيث يتناوبون الصلوات والمزامير والتراتيل وفي وسط البيعة موضع مرتفع كان يعرف بأسم (البيم) حيث يجلس راعي الشعب اي الاسقف، يحيط به القسس والشمامسة حسب ترتيب اقدميتهم في الخدمة، وينتصب امامهم الانجيل المقدس على (دكة) قليلة الارتفاع. ويتم في ذلك المكان القرآءات في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
      كانت الكنائس مبنية باللبن وأعمدتها بالآجر، وكانت مزخرفة بالنقوش والفسيفساء ومجملة بالصور وبقناديل الذهب والفضة وفيها حنايا تضم رفات الشهداء والقديسين وتكون هذه الحنايا مغطاة بقماش من الحرير...
      ومن هذه الكنائس في الحيرة:
      1.  البيعة الكبرى او الكنيسة الكبرى، في بني الخيان وهي الاولى لأنها بيعة الكرسي وتسمى (بيعة الملائكة) لانه كان يرى عند بنائها رجلان يبنيان مع العمال وهما في لباس ابيض ناصع كالثلج...
      2.  وبيعة شيدت على اسم مار توما الرسول
      3. وبيعة بني مازن
      4. وبيعة السيدة العذراء مريم
      5. وبيع او كنائس أخرى كثيرة...
    • كما اشتهرت منطقة النجف بكثرة القصور والقلاع. وأصبح لها طراز خاص يعرف بالطراز الحيري. لما تتمتع به من موقع جغرافي ومناخ معتدل ، وتربة حسنة وعذوبة الهواء، حيث أصبح يقصدها الناس على أختلاف طبقاتهم للتنزه والراحة والإستجمام.ومن هذه القصور:
      1. قصر الأبيض : وهو أحد قصور الحيرة، ويعرف أيضاً بأبيض النعمان. ويقع هذا القصر في منطقة النجف، قرب الغريين من جهة النجف.
         
      2. قصر بني بقيلة : الذي ينسب لعبد المسيح الغساني وقد بقي هذا القصر ماثلاً للوجود حتى أواخر القرن الرابع الهجري، وذلك حسبما ذكره الشابشتي المتوفى عام 388هـ ، أن هذا القصر وقصور أخرى كانت باقية إلى عصره.
         

      3. قصر الخورنق : هو من أهم القصور التي عرفت بها منطقة النجف وأبعدها صيتاً، وقد نسجت الكثير من القصص والأساطير حول سبب بناء هذا القصر وبانيه.
        ويقع قصر الخورنق حسبما ذكر الجغرافيون والمؤرخون في منطقة الظهر، ظهر الحيرة – ظهر الكوفة. لكن هناك إشارات تقرب الخورنق من أرض النجف، حيث يقول اليعقوبي: "والخورنق بالقرب منها – النجف – مما يلي الشرق وبينه وبين الحيرة ثلاثة أميال".
        وقد أجرت الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق عام 1947م سلسلة من الحفائر في تل الخورنق وقد لاحظت بعض بقاياه.
         

      4. قصر السدير: ويقع بالقرب من قصر الخورنق وهو أيضاً من قصور النجف المهمة وينسب بناء هذا القصر إلى النعمان بن أمرىء القيس، 403 – 430م.
         

      5. قصر العذيب وقصر الضجر: وهي واقعة أيضاً في منطقة النجف، ينسب بناؤها إلى أمرىء القيس بن النعمان بن أمرىء القيس والتي كانت تحيط بمنطقة النجف.

    • وللشهادة، كان في مدينة الحيرة كنائس واديرة ومدارس،
       وذلك من الرسالة الايمانية التي بعثها القديس سويريوس البطريرك الانطاكي الكبير سنة(519) ميلادبة الى القسوس ورؤساء الاديرة يوناثان وصموئيل ويوحنا في بيعتي الانبار (فيروز شابور) وحيرة النعمان...
       وكان في الحيرة كرسيا ً اسقفيا ً للعرب التغالبة، وبنو تغلب قبائل كبيرة عربية هم اولاد عم بنو ربيعة وبنو بكر الذين يسكنون الجزيرة مابين دجلة والفرات من الموصل والخابور والى تكريت وعنه والحيرة والانبار
      وكانت ايضا ً كنائس كثيرة في الكوفة وعانه والسن منذ القرون الاولى... وقد خربت معظم هذه الكنائس والاديرة في اواسط القرن السابع الميلادي.

       
    • عام 810 ميلادية في الحيرة، ولد نابغة زمانه (حنين بن اسحق العبادي) وهو الملقب (ابو زيد حنين بن اسحق)، درس اللغة العربية وبرع فيها، ثم عكف على دراسة صناعة الطب كما كان والده الصيدلاني (المسيحي النسطوري) ثم سافر الى بلاد الروم... وهناك احكم اللغة اليونانية والرومانية، فأنكب على دراسة الطب والتشريح وترجمة الكتب النادرة... ثم عاد الى بغداد... وقد عاصر الخليفة العباسي المأمون وترجم له العديد من الكتب اليونانية والسريانية الى اللغة العربية... توفي عام (873م) بعد ان قدم للبشرية وللعالم العربي نور المعرفة من الحكمة والفلسفة والطب قرون عديدة... ولا يزال يذكره التأريخ حتى يومنا هذا.

  • منذ عهد مبكر جداً، قد دخلت المسيحية الجزيرة العربية:
    1. المناطق الواقعة على ضفاف المحيط الهندي،
    2. وعلى ضفاف الخليج العربي،
    3. وعند مصب الرافدين،
    4. وفي الكويت وقطر وجزر البحرين،
    5. وفي عُمان والأحساء،
    6. وفي أقصى الجنوب أي اليمن،
    7. وحضرموت وتوابعها، أي منطقة المهرة وجزيرة سقطرى.
    فنجد آثاراً للمسيحية فيها قبل مجيء الإسلام
    فبشارة الإنجيل لاقة تقبلاً منقطع النظير في كل أقطار شبه الجزيرة العربية، وتغلغلت في أعماقها ومناطقها الحدودية. ويشهد على ذلك المؤرخون وكتاب السير.
    ابن قتيبة يقول: " أن النصرانية كانت في ربيعة وغسان وبعض بني قضاعة "
    ويقر اليعقوبي بتنصر كل من" تميم وربيعة وبني تغلب وطي ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ ولخم "
    ويقول الجاحظ: " كانت النصرانية قد أوجدت سبيلها بين تغلب وشيبان وعبد القيس وغسان وقضاعة وسليخ والعباد وتنوخ ولخم وعاملة وجذام وكثير بن بلحاث بن كعب "
     
  • في اليمامة الواقعة في الجنوب الشرقي من نجد والحجاز، كان للمسيحية أنصار عديدون في قبيلة بني حنيفة القوية، والتيارات المسيحية نفسها القادمة من سوريا ومن ما بين النهرين، كانت قد نقلت الأفكار المسيحية إلى قلب البلاد العربية، أي إلى نجد حيث كانت تحكمها قبيلة كندة التي أنجبت امرؤ القيس حليف الملك يوستيانوس البيزنطي (527 _ 565 م). ويذهب المؤرخون إلى أن المسيحية كانت عريقة في الحجاز، فهم يشيرون إلى أن برثلماوس الرسول هو الذي دعا إلى المسيحية في بلاد الحجاز وحمير. وقد نصر خلقاً من سكانها الذين ترك لهم نسخة من إنجيل متى باللغة الآرامية الفلسطينية.
     
  • ويروي الطبري أن مسلة جنائزية اكتشفت قديماً في جبل عقيق القريبة من يثرب " المدينة المنورة "، تحمل حروفاً آرامية كانت تعلو ضريحاً لأحد رسل المسيح. ويذكر ياقوت الحموي أن أيلة (العقبة الأردنية حالياً) كانت مسيحية، وكان أسقف أيلة من بين الذين حضروا مجمع نيقية سنة 325 م. وكانت دومة الجندل كلها مسيحية، وكان لها أسقف. وكان اكيدر بن عبد الملك وهو من قبيلة كندة ملكاً عليها وكان مسيحياً. وكان سكانها من بني سكون من قبيلة قضاعة المسيحية في معظمها، ومن تجمع هام من قبيلة بني كلب.
     
  • ووادي القرى فكانت تسكنه قبيلتا قضاعة وسليح المسيحيتان. وتضم قبيلة بني صخر التي تسكن الآن تلك المنطقة فروعاً عديدة ما تزال تحمل ألقاباً مسيحية مثل: بنو مطران، اليعاقبة، مهابرة " الأحبار "، السماعنة. وكلها تشهد لأصلها المسيحي.
     
  • وتيماء، كانت قبيلة طي العربية المسيحية تسكنها والتي كان فيها حصن الأبلق الشهير، الذي كان يحكمه الأمير السمؤال الذي كان من أصل غساني وينتمي إلى فرقة مسيحية يهودية.
     
  • تبوك، كانت حصناً يسكنه مسيحيي قضاعة، وجاورهم فيه بنو كلب من قبيلة تغلب المسيحية. وفي غزوة تبوك لم يتمكن النبي محمد والمسلمون من اقتحامها لحصانتها، ولسرعة الروم ومسيحيي العرب إلى نجدتها. فحاصروها عشرين يوماً ثم قفلوا عنها راجعين
     
  • في يثرب، بالرغم انها كانت شبه مستعمرة يهودية. اذ فيها كانت قبيلتا الاوس والخزرج القادمتان من اليمن بعد انهيار سد مأرب تقاسمان اليهود السلطة والنفوذ. وورد في تقويم قديم للكنيسة النسطورية. كان في يثرب مطرابوليط أسمه بولس أصله من بيث كرماي " كركوك "، وتحت يده أسقفان هما: موسى أصله من سعرت، وإبراهيم أصله من خراسان العجم، وتحت يدهم 80 قسيساً و 200 شماس، وعدد المؤمنين 4300 عائلة، ولهم ثلاث كنائس على اسم إبراهيم الخليل وموسى كليم الله وأيوب الصديق.
     
  • في مدينة عكاظ، كان فيها مركز أسقف أسمه شليطا أصله من ماردين، وتحت يده 8 قسس و 30 شماساً، وعدد المؤمنين 1800 بيت، ولهم كنيسة على اسم مار بطرس وبولس. هؤلاء جميعهم كانوا خاضعين إلى جاثليق المشرق في المدائن، وفي سنة 1240 م قويت الأمة الإسلامية وضبطت كنائسهم، وقتلت خلقاً كثيراً بحد السيف، وجزء منهم انحازوا إلى الإسلام
     
  • في مكة، كانت المسيحية عريقة، وكان لهذه المدينة أهمية كبيرة بين سكان الجزيرة العربية لوجود الكعبة فيها. وكانت تستقطب القبائل من مختلف أرجاء الجزيرة، ومن ضمنها القبائل المسيحية. فلقد كان هناك شعراء مسيحيون مثل عدي بن زيد والأعشى، كانوا يقسمون أمام الحجر الأسود برب الكعبة وبالصليب في آن واحد. وكان للمسيحيين دور هام في مكة، لكنهم لم يكونوا منظمين. فكانوا من أصل محلي أو من جاليات قدمت من مختلف البلدان، يتكلمون لغة قريشية أو لغة هي مزيج من العربية والآرامية والحبشية. فالمسيحيون في مكة كانوا ينتمون إلى أصول عديدة، أحباش وأقباط وتجار من نجران ورعايا من المناذرة والغساسنة ومن أنباط سوريا، مع بعض رهبان ومرسلين، بالإضافة إلى جماعة من علية القوم الذين اعتنقوا المسيحية أمثال عثمان بن الحويرث وورقة بن نوفل ابن أسد من بني قصي، ابن عم خديجة زوجة محمد رسول الإسلام الأولى
    كانت المسيحية في مكة هي على مذهب المونوفيسية (أصحاب الطبيعة الواحدة)، حيث كانت سائدة في اليمن والحبشة وفي دولة الغساسنة وفي مشارف الشام كلها.
 
  4- المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، في بيث قطرايي أي القطر البحري
المسيحية اي كنيسة المشرق
 
يسوع المسيح الله
 
 

   المسيحية في بيث قطرايي اي القطر البحري

على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية أو السواحل الغربية للخليج العربي قامت حضارة بحرية، اطلقت عليها مصادر كنيسة المشرق تسمية بيث قطرايي أي القطر البحري، وهي منطقة تمتد مساحتها الجغرافية من الكويت شمالاً وحتى أقصى ىسلطنة عمان جنوباً، وإلى مناطق أخرى داخل الجزيرة العربية.

فالحسن بر بهلول في معجمه الشهير يقول: القطريون والبحريون بالقرب من مجراة الأحساء والقطيف. والقطريون أهل سقطرة ونجران وأهل اليمامة.
أما توما المرجي فيقول: بيث قطرايي هي شبه جزيرة قطر الواقعة على الساحل الشرقي من شبه الجزيرة العربية بجانب جزيرة البحرين.
أما المطران أدي شير فيقول: بيث قطرايي التي في خليج العجم، وجميع النواحي الشمالية الشرقية من شبه جزيرة العرب. وأعظم هذه الجزر هي: ديرين ومشمهيغ أو سماهيج، وكانت هذه بين البحرين وعُمان. وعلى سواحل البحر تجاه هذه الجزر كانت بلاد حطا المسماة بيط أرداشير، وبلاد مازون، ومدينة هجر كانت داخل البحرين.
ويخبرنا التاريخ السعرتي أنه منذ سنة 225 م كان مطران على بيث قطرايي، وفي الشواطىء العربية شمالي البحرين.

وكان للحيرة عاصمة المناذرة دور كبير في نشر وترسيخ المسيحية في منطقة الساحل الشرقي للجزيرة العربية، وذلك لكونها مركزاً دينياً هاماً، بالإضافة إلى كونها مركزاُ مرموقاً للتجارة، وطريقاً للقوافل المنطلقة نحو آسيا الداخلية. فمن الحيرة انطلقت إرساليات مسيحية على الطريق التجاري نحو البحرين وعُمان وقطر وغيرها من البلدان الواقعة على الخليج العربي، وما هنالك من جزر قبالتها.
 

الطفل يسوع المسيح الله

 - كلمة جاثليق جمعها كلمة جثالقه، جاثليق يعني اسقف مشرف على عدد من الاساقفة او اسقف متقدم. جثالقة المشرق اي اساقفة مسؤولين تابعين لكنيسة المشرق. للشرح اكثر،  جاثليق: متقدم‌ الأساقفة او مسؤول عن عدد من الاساقفة ومعناه البطريق ومعناه الرئيس‌ الديني‌ الاعلي‌ عند الكلدان‌ النساطرة ‌في‌ ايام‌ الملوك‌ الساسانيين‌ و الخلفاء العباسيين‌ ويقال احيانا (يقابله‌ ‌في‌ وقتنا ‌هذا‌ "البطريرك‌" و"كاتوليكوس‌") .
 - كنيسة المشرق او  كنيسة النسطورية او كنيسة المشرق القدبمة او كنيسة الاشورية
 - بيث قطرايي أي القطر البحري، وهي منطقة تمتد مساحتها الجغرافية من الكويت شمالاً وحتى أقصى ىسلطنة عمان جنوباً

وقد عاش في بيث قطرايي الكثير من التجار النساطرة والرهبان، وكانوا يذكرون باسم حملة اللؤلؤ. وصار للؤلؤ أهمية وقيمة عالية في الأخبار التي ترجع لفترة فجر المسيحية لدى سكان البلاد. فقيمة اللؤلؤ الكبيرة عنهم والذي يرتبط بمنطقة الخليج الغنية بمصائده.
ففي رأي البعض لا بد أن لها علاقة بعبارة إنجيل متى (13 : 45 _ 46) " يشبه ملكوت السماوات تاجراً كان يبحث عن لؤلؤ ثمين، فلما وجد لؤلؤة ثمينة مضى وباع كل ما يملك واشتراها ".

وكان اللؤلؤ مهماً جداً في الكنائس الشرقية، أهمية كأس العشاء الرباني في الكنيسة الغربية. فإذا كانت الكأس المقدسة هذه التي استعملها المسيح في العشاء الأخير، فإن اللؤلؤ هو قطعة من عجين الخبزة الأصلية التي كسرها المسيح في العلية في العشاء ذاته. وعرف أن الجاثليق حزقيال (567 _ 581م) كان صياد لؤلؤ ماهر، ولعل ذلك مار رفعه إلى السدة البطريركية.

ويقول التاريخ السعرتي: إن المطران حزقيال نال حظوة في عين الملك خسرو الأول أنوشروان وحصل على مواجهة من الملك وحتى على صداقته، بسبب رفعته وقابليته ومهنته كطبيب، ولمعرفته الجيدة للغة الفارسية، فأرسله وهو للا يزل أسقفاً على الزوابي مع بعض الغطاسين للحصول على اللؤلؤ من البحرين. وقد جلب معه لؤلؤة نادرة عجيبة وثمينة جداً، فما كان من الملك إلا ورفع حزقيال وألحقه بخدمته، ثم أوصى بانتخابه جاثليقاً للكنيسة الشرقية، وهو الجاثليق التاسع والعشرون.

وبسبب التجارة وصيد اللؤلؤ في منطقة بيث قطرايي التي تشمل في جغرافية كنيسة المشرق قطر والبحرين وعُمان، انتشرت المسيحية في هذه البلاد.
فإبراهيم الكشكري من القرن السادس قال عن نفسه: لقد كنت تاجراً مع أولئك الذين تاجروا وسافروا في البحر.
والراهب بر سهدي من القرن السابع كان قبل ترهبه يذهب في البحر بصحبة التجار إلى الهند. وفي إحدى سفراته سرق القراصنة السفن، واستنجد هو بالله أن أنقذهم لينخرط في سلك الرهبنة.

وعلى أثر الجدالات الدينية التي دارت بين المسيحيين، ثبتت الحيرة على المذهب الشرقي (النسطوري) أسوة بكنيسة فارس كلها. ولذلك فالإرساليات الداعية للمسيحية والمنطلقة من الحيرة وغيرها إلى بلدان الخليج العربي وجزره وغيرها من مناطق الجزيرة العربية، نشرت العقيد الشرقية في تلك البلدان.

وقد انتشرت المسيحية أيضاً بين القبائل الرحالة في منطقة البحرين، وكان أشهر من اعتنقها من عرب الخليج هم قبائل من تغلب وبكر بن وائل وعبد القيس.
ووصلتنا من أشعار العصر الجاهلي أمثال لبيد الذي ذكر عن رحلته من اليمامة إلى هجر، ويخبرنا كيف أنه سمع ضرب نواقيس الكنائس. هذا إلى جانب الأسماء المسيحية التي وصلتنا مثل عبد المسيح وعبد مريم.

وفي بداية القرن الخامس غدا للمسيحيين النساطرة مركز محترم في منطقة الخليج.
ولقد عثر على دير عظيم في
جزيرة خرك (خرج) الواقعة على بعد 55 كم شمال غرب بوشير، يضم كنيسة فخمة واسعة أبعادها 30×15م، وبنايات للإدارة وغرف للرهبان، ومساحة الدير 8000م2. ويقدر عدد الرهبان الذين كانوا يقيمون في الدير بما يقرب المائة.

واشتهرت البحرين بصيد السمك، وكانت مدينة عدولي (أدوليس) في هجر بالبحرين مشهورة ببناء السفن البحرية الضخمة. ويقول الشاعر طرفة بن العبد:
  كــــــــــــــــــأن حدوج المالكية غدوة     خلايا سفين بالنواصف من ددِ
عدولية أو من ســـفين ابن يامن يجور    بـــــــها الملاح طوراً ويهتدي
وما ابن يامن (بنيامين) هذا إلا رجل مسيحي من البحرين، اشتهر بصناعة السفن. ويظهر أن السفينة العدولية قد عمت شهرتها، حيث ذكرها الكثير من الشعراء.

وفي القرن الرابع الميلادي أنشأ عبد يشوع الناسك في جنوبي قطر ديراً باسم مار توما، زاره نحو سنة 390 م مار يونان الناسك أحد تلاميذ مار أوجين، فوجده آهلاً بمئتي راهب. فأقام فيه ثمة مدة يقضي الصلوات مع الرهبان بالكلدانية.

ويقول المطران أدي شير: وكان يوجد عدة أديرة في بيث قطرايي وفي أطراف الحيرة، كما يبان من رسائل الجاثليق إيشوعياب الحديابي، ومن كتاب ياقوت الحموي (معجم البلدان).

وبعد أن أضحت بيث قطرايي كرسياً ميطرابوليطياً، كان هذا الكرسي يدبر أكثر من خمس أسقفيات هي:
  1. جزيرة ديرين
  2. مشمهيغ
  3. مازون
  4. حطا
  5. نجران.
  6. وربما اليمامة وسوقطرى أيضاً.
 وجاء في كتاب الأخبار البيعية والذي يعتبر الجزء الأول المفقود من التاريخ السعرتي: الكرسي العاشر مطران قطريه في البحر، صار لأسقف نجران واليمامة.

وكان للبحرين وساحل قطر والهجر (الأحساء) أساقفة نساطرة. وكانت هجر أيام الاحتلال الفارسي مركزاً لحاكم المنطقة، الذي عاش في حصن المشقر، الذي يقع على تل اسمه عطالة.

وكان في مدينة الخط (حطا أو بطن أردشير) كنائس وأسقفيات،
وكان في قطر (قاطرايا) أبرشية نسطورية.

وفي مجمع مار إسحق المنعقد سنة 410م دعيت هذه الأبرشية بـ الجزر، وصنفت ضمن الكراسي البعيدة، بسبب بعدها عن الرقعة الأصلية والقديمة والطبيعية ذات التماس الجغرافي المتداخل لكنيسة المشرق.
 وفي القرن السابع كان كرسي بيث قطرايي المطرابوليطي يتألف من خمسة كراسي أسقفية هي:
  1. أسقفية ديرين: تقع مقابل القطيف، وشكلت أشبه بميناء لمنطقة البحرين. وبينها وبين الساحل مسيرة يوم وليلة لسفر البحر. ويجلب إليها المسك من الهند.
    ومن خلال رسالة بعثها الجاثليق إيشوعياب الأول الأرزني (582 _ 595) إلى أسقفها يعقوب، نجد أنها كانت تدعى أيضاً داري: إلى الكاهن الفاضل والمكرم الأسقف المختار مار يعقوب أسقف جزيرة داري قرب تلوان على مقربة من روحايثبا أي (الكثيرة الرياح) ".
    وتتضمن رسالة الجاثليق أجوبة على أسئلة الأسقف عن طريقة التعليم، وتدور حول مسائل أدبية وطقسية، كما تتناول حياة الاكليروس، وتقديس الأحد، وتجنب الربا، وموضوع التوبة والاعتراف، وموضوع الزواج من امرأة عاقر.
    وقد حضر العديد من أساقفة هذا الكرسي مجامع كنيسة المشرق نذكر منهم:

    • الأسقف صصر حضر مجمع الجاثليق داديشوع سنة 424م
    •  الأسقف يزجرد حضر مجمع الجاثليق آقاق سنة 486م
    •  الأسقف بريخيشوع حضر مجمع الجاثليق بابي سنة 497م
    •  الأسقف مرقس حضر مجمع الجاثليق آبا الكبير سنة 544م
    •  الأسقف يوحنا حضر مجمع الجاثليق يوسف سنة 554م
    •  الأسقف عبدا حضر مجمع الجاثليق غريغور سنة 605 م
    • الأسقف إيشوعياب حضر مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676م
    •  الأسقف دانيال حضر مجمع الجاثليق طيمثاوس الأول سنة 790م.
  2. أسقفية مشمهيغ أو سماهيج: جزيرة في وسط البحر بين عُمان والبحرين، وهذه الجزيرة تدعى بالفارسية ماش ماهي. وقيل أنها قرية على جانب البحرين ومن جواثا.
    وفي مجمع الجاثليق إسحق سنة 410 م كان ثمة نزاع على كرسي مطرانية مشمهيغ. ويقول المطران أدي شير أن سماهيج هي من كبرى الجزر قبالة الساحل العربي بين البحرين وعُمان، وفيها كرسي أسقفي تابع لميطرابوليطية بيث قطرايي
    ونجد توقيع الأسقف إيليا على قرارات مجمع الجاثليق إسحق سنة 410، ويبدو أنه لم يحضر المجمع، لكنه وافق على قراراته فيما بعد
     

  3. أسقفية مازون أو مازونا: تقع على ساحل البحر بين البحرين وعُمان، وكان مسيحيو عُمان يطلق عليهم مازونايي.
    وكان في عُمان الكثير من المسيحيين خاصة عند السواحل، وكان للعاصمة صحار التي كانت مركزاً للتجارة وصنع المنسوجات علاقة مع ميشان (البصرة)، وقد وردتنا أسماء أساقفة من أمثال:
    يوحنان الذي حضر مجمع الجاثليق داديشوع سنة 424 م الذي أنعقد في مركبثا دطيايي أي (مركبة العرب) ويعتقد أنها الحيرة.
    وصموئيل الذي حضر مجمع الجاثليق حزقيال سنة 576م.
    واسطيفانوس حضر مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676 م
     

  4. أسقفية هجر: هجر قصبة بلاد البحرين بينه وبين سرين سبعة أيام.
    وقيل ناحية البحرين كلها هجر كما قال صفي الدين البغدادي. وقد كتب رسول الإسلام إلى أهل هجر، وكان يحكمها المنذر بن ساوى المسيحي.
    ويقول المطران أدي شير: هجر مدينة كانت داخل البحرين، وكانت أسقفية تابعة لكرسي بيث قطرايي الميطرابوليطي. وقد حضر أسقفها بوسي مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676م.
     

  5. أسقفية حطا أو الخُط أو بيط أرداشير: يقول ياقوت الحموي: الخُط أرض تنسب إليها الرماح الخطية، وهو خط عُمان. وذلك السيف كله يسمى الخُط، ومن قرى الخُط القطيف والعقير وقطر. وجميع هذا في سيف البحرين وعُمان، وهي مواضع كانت تجلب إليها الرماح القنا من الهند، فتقوم فيه وتباع إلى العرب
    ويتحدث الحموي عن قطر قائلاً: قرية في أعراض البحرين على سيف الخط بين عمان والعقير قرية يقال لها قطر
     أما المطران أدي شير فيقول: حطا كرسي أسقفي كان يدار من قبل كرسي بيث قطرايي المطرابوليطي. وقد حضر أسقفها شاهين مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676 م.
     

  6. أسقفيات نجران واليمامة وسوقطرى:
    يقول الأب ألبير أبونا: وفي اليمامة الواقعة في الجنوب الشرقي من نجد والحجاز، كان للمسيحيين أنصار عديدون في قبيلة بني حنيفة القوية. أما في حضرموت وتوابعها أي منطقة المهرة وجزيرة سقطرى، فنجد آثاراً مسيحية قبل مجيء الإسلام، ونعرف أسماء ست أبرشيات على الساحل الشرقي من الجزيرة العربية وفي عُمان وجزيرة سقطرى.
    ويتحدث المؤرخ قوزما (520_525م): يوجد جماعات مسيحية في سقطرى، يقتبل أكليروسها الدرجات الكهنوتية من بلاد فارس. وقد استمرت المسيحية في هذه الجزيرة زمناً طويلاً، وقد رسم البطريرك سبريشوع الثالث (1064 _ 1072م) مطراناً لها.
    ويذكر الرحالة ماركو بولو أن أهالي جزيرة سقطرى هم مسيحيون، وعندهم مطران يدير شؤونهم، وهو يخضع لرئيس الأساقفة الذي يقيم في بغداد، ومنها يعطي أوامره إلى مطران هذه الجزيرة، وهو عندهم مثل بابا روما.
    ويبدو أنه في القرن السابع عشر كان في سقطرى جماعات مسيحية كثيرة.
    وجاء في كتاب المجدل لعمرو بنى متى: في زمن الجاثليق يهبالاها المتوفي سنة 1593، كان ضمن من حضر رسامته جاثليقاً في المدائن، قرياقوس أسقف اسقطرى.

ويقول الأب ألبير أبونا: لقد كان النشاط الوثاب، والرغبة العارمة في نشر بشرى الإنجيل، يعتمران قلوب أبناء هذه الكنيسة، التي ازدهرت على الساحل الغربي للخليج العربي. وما سهل وصول المسيحية إلى بلاد الهند، وجود مسيحية منظمة على كلا الساحلين الشرقي والغربي للخليج، منذ نهاية القرن الرابع، لا سيما في مطلع القرن الخامس في جزر البحرين وفي قطر وعُمان وغيرها وفي بلاد فارس وغيرها. 

 
  5- المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، في اليمن 
المسيحية اي كنيسة المشرق
 
مريم العذراء والطفل يسوع المسيح الله
 
 

   المسيحية في بلاد اليمن

في بلاد الحميريين المعروفة اليوم ببلاد اليمن، فقد دخلتها المسيحية في صدرها. وكان أهلها من الساميين ولغتهم سامية تدعى بالحميرية، لها قلم خاص يعرف بالمسند. وقد تغلغلت الآرامية بينهم، فأبدلوا قلمهم المسند بالقلم الآرامي

ويظهر أن المسيحية دخلت اليمن في نهاية القرن الثالث أو مطلع القرن الرابع. وقد يكون دخولها انطلاقاً من الحبشة، ولو أن هناك تقليد تنسب تبشير المناطق الساحلية الجنوبية من الجزيرة العربية إلى الرسل متى وتوما وبرتلماوس. ومما لا شك فيه أن كنيسة المشرق أنشأت في تلك البلاد عدة كنائس، وكان لهم فيها أساقفة أتوها من قبل جثالقة المشرق أصحاب كرسي المدائن، وبقوا فيها بعد الإسلام بمدة طويلة.

ويبدو أن المسيحية في اليمن كانت مستقيمة خالية من البدع. ولكن الأحباش جنحوا في القرن السادس إلى مذهب اليعاقبة، وقد بالغ مؤرخي اليعاقبة في شيوع مذهبهم بين أهل اليمن. لأن نساطرة العراق انتهزوا فرصة دخول الفرس في اليمن فنشروا هناك بدعتهم، ولعلهم كانوا سبقوا إلى بثها قبل ذلك فعززوها. وفي تواريخ كنيسة المشرق ما يصرح بانتشار تلك البدعة في جنوبي بلاد العرب ومقاومتهم لليعاقبة

ويبدو أن المسيحية في اليمن بدأت بالتقهقر أمام الزحف الإسلامي بعد هذا التاريخ، فمنهم من قتل بحد السيف، ومنهم من دخل الإسلام.
وقد ذكر الكاتب الإسباني اوردينو دي سينالتوس من القرن السادس عشر ، أنه في رحلته إلى المغرب لقي بعض القبائل العربية، احتفت به وأكدت له أن أصلها من قبائل مسيحيي العرب في اليمن. أما المرسلون الكبوشيون في عدن سنة 1895 م فقد وجدوا في بعض أهل اليمن آثاراً مسيحية ظاهرة، ورثوها من أجدادهم المسيحيين
 

يسوع المسيح الله

 - كلمة جاثليق جمعها كلمة جثالقه، جاثليق يعني اسقف مشرف على عدد من الاساقفة او اسقف متقدم. جثالقة المشرق اي اساقفة مسؤولين تابعين لكنيسة المشرق. للشرح اكثر،  جاثليق: متقدم‌ الأساقفة او مسؤول عن عدد من الاساقفة ومعناه البطريق ومعناه الرئيس‌ الديني‌ الاعلي‌ عند الكلدان‌ النساطرة ‌في‌ ايام‌ الملوك‌ الساسانيين‌ و الخلفاء العباسيين‌ ويقال احيانا (يقابله‌ ‌في‌ وقتنا ‌هذا‌ "البطريرك‌" و"كاتوليكوس‌") .
 - كنيسة المشرق او  كنيسة النسطورية او كنيسة المشرق القدبمة او كنيسة الاشورية
 

وجاء في تقويم قديم لكنيسة المشرق، أنه في سنة 1210 م كان في اليمن عدة مراكز لكنيسة المشرق هي:
  • في مدينة صنعاء فيها مطرابوليط اسمه اسطيفانوس وأصله من جزيرة قبرص، وتحت يده ثلاثة أساقفة هم: إيليا أصله من الجزيرة العمرية، ويبالاها أصله من ماردين، وشمعون أصله من الموصل، ولهم ثلاث كنائس على اسم الصليب ومار كيوركيس ومار أنطونيوس. ولهم 70 قسيساً و 280 شماساً، وعدد المؤمنين عندهم 5700 بيت.
     

  • في مدينة زبيد فيها أسقف اسمه عبد يشوع أصله من آمد " ديار بكر "، تحت يده 10 قسس و 26 شماساً، وعدد المؤمنين 1100 بيت.
     

  • في مدينة عدن فيها أسقف اسمه مار ميلو " ميلس " أصله من البصرة، تحت يده 12 قسيساً و 40 شماساً، وعدد المؤمنين 1300 بيت، ولهم كنيسة على اسم مار يوسف خطيب العذراء.
     

  • في مدينة نجران فيها أسقف اسمه يعقوب أصله من سعرت، تحت يده 15 قسيساً و 35 شماساً، وعدد المؤمنين 1400 عائلة، ولهم كنيستان على اسم قيامة المسيح وما شليطا الناسك
    فقد حكمت نجران طبقة مسيحية بورجوازية تؤدي الجزية للملك الحميري، وذلك منذ القرن الخامس. وكان المذهب السائد فيها هو النسطورية، إلا أن الاضطهاد الذي شن على المنوفيزيين (الطبيعة الواحدة) في عهد الإمبراطوريين يوستيني الأول (518 _ 527) ويوستنيانس الأول (527 _ 565) أدى إلى تدفق هؤلاء نحو منطقة نجران، حتى أضحت المنوفيزية فيها المذهب السائد، فتكونت فيها أبرشية تابعة لبطريركية الإسكندرية
    وبقي أهل نجران على المسيحية، حتى دعاهم إلى اليهودية أحد ملوكهم اسمه ذو نؤاس، فأبى النجرانيون وكان رئيسهم اسمه الحارث، واستعدوا للدفاع عن بلدهم. ألا أن ذو نؤاس دخله بالمكر وحفر أخاديد أضرمها ناراً وألقى فيها عشرين ألفاً من المسيحيين. ولما سمع قيصر الروم بما حدث، أمر النجاشي ألصبان ملك الحبشة لمحاربة ذو نؤاس ففعل، فأرسل جيشاً فقاتلوا ذو نؤاس وظفروا ببلاده. وأتم الأحباش فتح اليمن فملكوا عليها أكثر من نصف قرن. وفي زمن حكم الأحباش جعلوا نجران كقبلة الدين المسيحي، فأقاموا فيها مزاراُ كان العرب يقصدونه من كل صوب. وقد شاع ذكره عند العرب فدعوه "كعبة نجران" أو "كعبة اليمن". وشيدوا كنيسة عظيمة في صنعاء، لا تزال حتى اليوم ترى بقاياها في جامع هذه المدينة. وأقاموا في ظفار كنيسة جليلة كانت آية في الحسن والجمال

 
 
   2- حمل - المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، ارشيف كنيسة المشرق الاشورية
  جغرافيا، كانت  الجزيرة العربية، خمسة أقسام : الحجاز، تهامة، نجد، اليمن، العروض(شبه جزيرة قطر).
1-   في الحجاز ومحيطه، هي عاصمة مملكة المناذرة، ازدهرت فيها المسيحية، كان فيها كم هائل من الأديار خصوصا في النجف، تجاوز الخمسين حسب المؤرخين
 
 

  حمل هذه الدراسة - المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، في الحجاز ومحيطه >>>

80 KB zip file, download  
   
2-    في بلاد الحميريين او اليمن ، دخلتها المسيحية في نهاية القرن الثالث، ويقال انها كانت مستقيمة خالية من البدع، ولكن مع الزحف الاسلامي اخذت تتقهقر
 
 

  حمل هذه الدراسة - المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، في اليمن      >>>

76 KB zip file. download  
   
3-    في القطر البحري، المنطقة من الكويت الى ىسلطنة عمان، وكان لازدهارها مسيحيا قيام فيها كرسي ميطرابوليطي، اي رئيس اساقفة مسؤول عن خمسة اساقفة.
 
 

  حمل هذه الدراسة - المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، في القطر البحري    >>>

77 KB zip file, download  
   
4-   من ادباء الجزيرة العربية المسيحيين قبل الاسلام، لاهوتيين وفلاسفة وكتاباً قد حفظ لنا التاريخ بعض ماكتبوه وسير قلة منهم
 
 

  حمل هذه الدراسة - المسيحية تاريخيا في الجزيرة، من ادبائها قبل الاسلام      >>>

83 KB zip file, download  
   
5-   من القبائل المسيحية في الجزيرة العربية قبل الاسلام، والى فن العمارة ...
 
 

  حمل هذه الدراسة - من القبائل المسيحية في الجزيرة العربية     >>>

82 KB zip file, download  
   
 
 
 
 www.puresoftwarecode.com  :    HUMANITIES Institute  ART Institute & Others
 SOFTWARE Institute  CHRISTIANITY Institute    
   "Free, 100 Software Programming Training Courses"       Le HANDICAP c'est quoi ?   (in French)  Basilica Architecture, in the Shape of a Cross
 VISUAL STUDIO 2010 in English  Holy BIBLE in 22 Languages and Studies ...  Drugs and Treatment in English, french, Arabic  Old Traditional Lebanese houses
 VISUAL STUDIO .NET, Windows & ASP in English  220 Holy Christian ICONS  Classification of Wastes from the Source in Arabic  5 DRAWING Courses & 3 Galleries
 VISUAL STUDIO 6.0 in English  Catholic Syrian MARONITE Church    Meteora, Christianity Monasteries - En, Ar, Fr
 Microsoft ACCESS in English  HOLY MASS of  Maronite Church - Audio in Arabic  Christianity in the Arabian Peninsula in Arabic  Monasteries of Mount Athos & Pilgrimage
 PHP & MySQL in English  VIRGIN MARY, Mother of JESUS CHRIST GOD  Summary of the Lebanese history in Arabic  Carved Rock Churches, in Lalibela, Ethiopia
 SOFTWARE GAMES in English  SAINTS of the Church  LEBANON EVENTS 1840 & 1860, in Arabic  
 WEB DESIGN in English  Saint SHARBEL - Sharbelogy in 10 languages, Books  Great FAMINE in LEBANON 1916,  in Arabic  my PRODUCTS, and Statistiques ...
 JAVA SCRIPT in English  Catholic RADIO in Arabic, Sawt el Rab  Great FAMINE and Germny Role 1916,  in Arabic  
 FLASH - ANIMATION in English  Читать - БИБЛИЯ и Шарбэль cвятой, in Russe  Armenian Genocide 1915  in Arabic  4 Different STUDIES
 PLAY, 5 GAMES  Apparitions of  Virgin Mary - Ar   Sayfo or Assyrian Genocide 1915 in Arabic  SOLAR Energy & Gas Studies
     Christianity in Turkey in Arabic  WELCOME to LEBANON
 SAADEH BEJJANE Architecture      YAHCHOUCH, my Lebanese Village
 CARLOS SLIM HELU Site.  new design    Prononce English and French and Arabic Letters  ZOUEIN, my Family - History & Trees
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
© pure software code - Since 2003