محطة شارل حلو هي
الوحيدة في لبنان، لكنها تفتقر الى كل مقومات محطات
التسفير المعتمدة في العالم، وهي التي يقصدها يومياً
مئات المواطنين متوجهين الى الشمال أو البقاع أو حتى
خارج البلاد. في أي دولة في العالم ترى محطات
التسفير مجهزة ونظيفة لاستقبال المسافرين والمنتقلين
من منطقة الى أخرى. عمال النظافة موجودون في
استمرار، المواطنون الذين يقصدونها يعرفون أبسط
قواعد المواطنية، مراحيضها وصالات الاستقبال مرتبة
ونظيفة... هذه الامور كلها لا نراها في "محطة شارل
حلو". تعتبر "محطة شارل حلو للسفر والنقل البري"
المحطة المركزية الحصرية لمحافظتي بيروت وجبل لبنان
لانطلاق السيارات العمومية على أنواعها، بما فيها
المتوسطة والكبيرة الى خارج الاراضي اللبنانية،
وأيضاً هي مركز انطلاق حصري للسيارات العمومية التي
تؤّمن نقل الركاب من بيروت الى محافظة الشمال. لكن
المفارقة تكمن في انه ليست كل الشركات المستأجرة في
المحطة تدفع بدل ايجار، ويقتصر الدفع على شركات
قليلة... مما يؤدي الى عجز مالي في موازنة المحطة.

|
صالة انتظار: مدخلها غير
لائق |
3 طبقات
تعمل المحطة 365 يوماً
وعلى مدار 24 ساعة على 24 من دون انقطاع. وتبلغ
مساحتها الاجمالية حوالى 64 ألف متر مربع، وتتألف من
ثلاث طبقات يبلغ طول كل واحدة منها 550 متراً.الطبقة
الارضية مخصصة كمراكز انطلاق لنقل الركاب بواسطة
الباصات: ضمن بيروت الكبرى (النقل المشترك والقطاع
الخاص)، الى محافظة البقاع وخارج الاراضي اللبنانية،
الى محافظة الشمال وخارج الاراضي اللبنانية.وتتألف
هذه الطبقة من ثلاث مناطق مقسمة من ضمنها مكاتب
الادارة، ومن المفترض أن توجد فيها استراحات
للسائقين وصالات انتظار مع كافيتيريا وميني ماركت
ومحال للسجائر والجرائد، لكنها منذ تأسيسها غير
مستثمرة، وبقي المكان فارغاً... الا من الاوساخ. وفي
كل منطقة مواقف عدة ومسارب تستعملها الشركات
المستأجرة. لكن اللافت في الموضوع ان إزالة النفايات
وصيانة المكان لم تشملا الا منطقة واحدة من المناطق
الثلاث في الطبقة الارضية، والتي هي مواقف لشركات
البولمان لنقل الركاب الى خارج الاراضي اللبنانية...
مع رؤية بعض البائعين غير اللبنانيين الذين يتجولون
في المكان لبيع الساعات أو السجائر مثلاً...أما
الطبقة الاولى فمخصصة للنقل بواسطة سيارات الاجرة في
اطار بيروت الكبرى، الى محافظة الشمال والقسم
الشمالي من محافظة جبل لبنان، مواقف للتاكسي الى
المناطق اللبنانية كلها ونقل خارجي بواسطة التاكسي.
وهي مقفلة، إذ ان سيارات الاجرة اتخذت مواقف لها في
الطبقة الارضية.وخصصت الطبقة الثانية كمرأب لسيارات
العموم يتسع لحوالى 300 سيارة، وقد تمّ تجهيزه على
أن يباشر العمل بدءاً من أول نيسان 2002 باشتراكات
شهرية أو ببطاقات دخول يومي، وحدد الاشتراك الشهري
بـ 35 الف ليرة لبنانية وبطاقة الدخول اليومي بـ
1500 ليرة لبنانية، لكن لم يباشر العمل بموقف
السيارات بسبب تراجع الطلب من الشركات
المجاورة |