فصل
26
أنشودة ابتهاج في يهوذا
1-
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
يَتَرَدَّدُ هَذَا النَّشِيدُ فِي أَرْضِ يَهُوذَا: «لَنَا مَدِينَةٌ
مَنِيعَةٌ، يَجْعَلُ الرَّبُّ الْخَلاَصَ أَسْوَاراً وَمَتْرَسَةً.
2-
افْتَحُوا الأَبْوَابَ لِتَدْخُلَ الأُمَّةُ الْبَارَّةُ الَّتِي
حَافَظَتْ عَلَى الأَمَانَةِ.
3-
أَنْتَ تَحْفَظُ ذَا الرَّأْيِ الثَّابِتِ
سَالِماً لأَنَّهُ عَلَيْكَ تَوَكَّلَ.
4-
اتَّكِلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلَى
الأَبَدِ، لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ هُوَ صَخْرُ الدُّهُورِ.
5-
لَقَدْ أَذَلَّ
السَّاكِنِينَ فِي الْعَلاَءِ، وَخَفَضَ الْمَدِينَةَ الْمُتَشَامِخَةَ.
سَاوَاهَا بِالأَرْضِ وَطَرَحَهَا إِلَى التُّرَابِ،
6-
فَدَاسَتْهَا
أَقْدَامُ الْبَائِسِ وَالْفَقِيرِ.
7-
ÓóÈöíáõ ÇáÕøöÏøöíÞö
ÇÓúÊöÞóÇãóÉñ¡ áÃóäøóßó ÊóÌúÚóáõ ØóÑöíÞó ÇáúÈóÇÑøö ãõãóåøóÏóÉð.
8-
انْتَظَرْنَاكَ يَارَبُّ بِشَوْقٍ فِي طَرِيقِ أَحْكَامِكَ. تَتُوقُ
النَّفْسُ إِلَى اسْمِكَ وَتَشْتَهِي ذِكْرَكَ.
9-
تَتُوقُ إِلَيْكَ نَفْسِي
فِي اللَّيْلِ، وَفِي الصَّبَاحِ تَشْتَاقُ إِلَيْكَ رُوحِي. عِنْدَمَا
تَسُودُ أَحْكَامُكَ فِي الأَرْضِ يَتَعَلَّمُ أَهْلُهَا الْعَدْلَ.
10-
إِنْ
أَبْدَيْتَ رَحْمَتَكَ لِلْمُنَافِقِ فَإِنَّهُ لاَ يَتَعَلَّمُ الْعَدْلَ،
بَلْ يَظَلُّ يَرْتَكِبُ الشَّرَّ حَتَّى فِي أَرْضِ الاسْتِقَامَةِ، وَلاَ
يَعْبَأُ بِجَلاَلِ
الرَّبِّ.
11-
íóÇÑóÈøõ Åöäøó íóÏóßó
ãõÑúÊóÝöÚóÉñ æóåõãú áÇó íóÑóæúäóåóÇ¡ ÝóÏóÚúåõãú íõÔóÇåöÏõæäó ÛóíúÑóÊóßó
Úóáóì ÔóÚúÈößó¡ æóíóÎúÒóæúäó. áöÊóáúÊóåöãúåõãõ ÇáäøóÇÑõ ÇáøóÊöí
ÇÏøóÎóÑúÊóåóÇ áÃóÚúÏóÇÆößó.
12-
يَارَبُّ أَنْتَ تَجْعَلُ سَلاَماً لَنَا
لأَنَّكَ صَنَعْتَ لَنَا كُلَّ أَعْمَالِنَا.
13-
أَيُّهَا الرَّبُّ
إِلَهُنَا، قَدْ سَادَ عَلَيْنَا أَسْيَادٌ سِوَاكَ، وَلَكِنَّنَا لاَ
نَعْتَرِفُ إِلاَّ بِاسْمِكَ وَحْدَهُ.
14-
هُمْ أَمْوَاتٌ لاَ يَحْيَوْنَ
وَأَشْبَاحٌ لاَ تَقُومُ. عَاقَبْتَهُمْ وَأَهْلَكْتَهُمْ وَأَبَدْتَ
ذِكْرَهُمْ.
15-
ÞóÏú ÒöÏúÊó ÇáÃõãøóÉó
íóÇÑóÈøõ æóäóãøóíúÊóåóÇ¡ ÝóÊóãóÌøóÏóÊú¡ æóæóÓøóÚúÊó ÊõÎõæãóåóÇ Ýöí
ÇáÃóÑúÖö.
الرجاء في القيامة
16-
íóÇÑóÈøõ ÞóÏú ØóáóÈõæßó Ýöí
ÇáúãöÍúäóÉö¡ æóÓóßóÈõæÇ ÏõÚóÇÁóåõãú ÚöäúÏó ÊóÃóÏöíÈößó áóåõãú¡
17-
وَكُنَّا فِي حَضْرَتِكَ يَارَبُّ كَالْحُبْلَى الْمُشْرِفَةِ عَلَى
الْوِلاَدَةِ، الَّتِي تَتَلَوَّى وَتَصْرُخُ فِي مَخَاضِهَا.
18-
حَبِلْنَا
وَتَلَوَّيْنَا وَلَكِنَّنَا كُنَّا كَمَنْ يَتَمَخَّضُ عَنْ رِيحٍ. لَمْ
نُخَلِّصِ الأَرْضَ وَلَمْ يُوْلَدْ مَنْ يُقِيمُ فِيهَا فَتَصِيرُ آهِلَةً
عَامِرَةً.
19-
وَلَكِنَّ أَمْوَاتَكَ يَحْيَوْنَ، وَتَقُومُ أَجْسَادُهُمْ
فَيَا سُكَّانَ التُّرَابِ اسْتَيْقِظُوا وَاشْدُوا بِفَرَحٍ لأَنَّ
طَلَّكَ هُوَ نَدًى مُتَلَأْلِيءٌ، جَعَلْتَهُ يَهْطُلُ عَلَى أَرْضِ
الأَشْبَاحِ.
20-
تَعَالَوْا يَا شَعْبِي
وَادْخُلُوا إِلَى مَخَادِعِكُمْ، وَأَوْصِدُوا أَبْوَابَكُمْ خَلْفَكُمْ.
تَوَارَوْا قَلِيلاً حَتَّى يَعْبُرَ السَّخَطُ.
21-
وَانْظُرُوا فَإِنَّ
الرَّبَّ خَارِجٌ مِنْ مَكَانِهِ لِيُعَاقِبَ سُكَّانَ الأَرْضِ عَلَى
آثَامِهِمْ، فَتَكْشِفُ الأَرْضُ عَمَّا سُفِكَ عَلَيْهَا مِنْ دِمَاءٍ
وَلاَ تُغَطي قَتْلاَهَا فِيمَا بَعْدُ.
فصل
27
عقاب الرب وخلاصه
1-
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الْمَتِينِ
لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ الْمُتَلَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ
التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ.
2-
Ýöí Ðóáößó Çáúíóæúãö
ÛóäøõæÇ áöÔóÚúÈöí ÇáúßóÑúãóÉö ÇáúãõÔúÊóåóÇÉö¡
3-
فَأَنَا الرَّبُّ
رَاعِيهَا أُرْوِيهَا فِي كُلِّ لَحْظَةٍ، وَأَحْرُسُهَا لَيْلَ نَهَارَ
لِئَلاَّ يُتْلِفَهَا أَحَدٌ.
4-
لَسْتُ أُضْمِرُ غَيْظاً، وَمَنْ قَاوَمَنِي
بِالْشَّوْكِ وَالْحَسَكِ فَإِنَّنِي أَهْجُمُ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً
وَأَحْرِقُهُمْ.
5-
أَوْ لِيَسْتَجِيرُوا بِحِمَايَتِي وَلْيَعْقِدُوا مَعِي
سَلاَماً؛ أَجَلْ! لِيَعْقِدُوا مَعِي سَلاَماً.
6-
æóíóÊóÃóÕøóáõ íóÚúÞõæÈõ Ýöí
ÇáÃóíøóÇãö ÇáúãõÞúÈöáóÉö æóíõÒúåöÑõ ÅöÓúÑóÇÆöíáõ¡ æóíõäúÈöÊõ ÝõÑõæÚÇð
ÊóãúáóÃõ ÇáÃóÑúÖó ßõáøóåõÇ ÈöÇáËøöãóÇÑö.
7-
هَلْ ضَرَبَهُ
الرَّبُّ كَمَا ضَرَبَ ضَارِبِيهِ، أَمْ هَلَكَ كَمَا هَلَكَ قَاتِلُوهُ؟
8-
عَاقَبْتَهُ إِذْ خَاصَمْتَهُ وَنَفَيْتَهُ بِنَفْخَةٍ عَاصِفَةٍ فِي
يَوْمِ هُبُوبِ رِيحٍ شَرْقِيَّةٍ.
9-
لِهَذَا يُكَفَّرُ عَنْ إِثْمِ
يَعْقُوبَ، وَيَكُونُ هَذَا هُوَ كُلُّ ثَمَرِ مَحْوِ خَطِيئَتِهِ،
عِنْدَمَا يَجْعَلُ جَمِيعَ حِجَارَةِ الْمَذْبَحِ كَحِجَارَةِ الْكِلْسِ
الْمَسْحُوقَةِ، وَلاَ يَبْقَى تِمْثَالٌ لِعَشْتَارُوثَ أَوْ مَذْبَحٌ
قَائِماً.
10-
áÃóäøó ÇáúãóÏöíäóÉó
ÇáúãóäöíÚóÉó ÊõÕúÈöÍõ ãõÞúÝöÑóÉð¡ æóíõÕúÈöÍõ ÇáúãóÓúßöäõ ãóåúÌõæÑÇð
ãóÊúÑõæßÇð ßóÇáúÞóÝúÑö. æóåõäóÇßó íóÑúÚóì ÇáúÚöÌúáõ æóíóÑúÈöÖõ
æóíóÞúÑöÖõ ÃóÛúÕóÇäóåóÇ.
11-
وَمَتَى يَبِسَتْ فُرُوعُهَا تَتَكَسَّرُ،
فَتُقْبِلُ النِّسَاءُ وَيَسْتَخْدِمْنَهَا وَقُوداً لِلنَّارِ. لأَنَّ
هَذَا شَعْبٌ جَاهِلٌ، لِذَلِكَ لاَ يَرْحَمُهُ صَانِعُهُ وَلاَ يَرْفُقُ
بِهِ خَالِقُهُ.
عودة المسبيين إلى أورشليم
12-
Ýöí Ðóáößó Çáúíóæúãö
íóäúÊóÞöíßõãõ ÇáÑøóÈøõ ãöäú ãóÌúÑóì ÇáúÝõÑóÇÊö Åöáóì æóÇÏöí Çáäøöíáö¡
ßóãóÇ íõäúÊóÞóì ÇáúÞóãúÍõ¡ æóíóÌúãóÚõßõãú æóÇÍöÏÇð ÝóæóÇÍöÏÇð íóÇ Èóäöí
ÅöÓúÑóÇÆöíáó.
13-
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَنْفُخُ فِي بُوقٍ عَظِيمٍ
فَيَأْتِي التَّائِهُونَ فِي أَرْضِ أَشُورَ، وَالْمَنْفِيُّونَ إِلَى
دِيَارِ مِصْرَ، لِيَسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي جَبَلِ قُدْسِهِ، فِي
أُورُشَلِيمَ.
فصل
28
الويل لسكارى أفرايم
1-
وَيْلٌ (لِمَدِينَةِ
السَّامِرَةِ) تَاجِ فَخْرِ سكَارَى أَفْرَايِمَ، وَلِزَهْرَةِ جَمَالِهَا
الْمَجِيدَةِ الذَّابِلَةِ الَّتِي تُتَوِّجُ رَأْسَ وَادِي خِصْبِ
الْمَخْمُورِينَ.
2-
لأَنَّ لِلرَّبِّ مُتَسَلِّطاً قَوِيّاً عَاتِياً
يَنْقَضُّ كَعَاصِفَةِ بَرَدٍ، كَنَوْءٍ مُدَمِّرٍ، كَزَوْبَعَةٍ هَائِلَةٍ
مِنْ مِيَاهٍ جَارِفَةٍ فَيَطْرَحُهَا أَرْضاً بِعُنْفٍ،
3-
فَتُدَاسُ
السَّامِرَةُ، تَاجُ فَخْرِ سُكَارَى أَفْرَايِمَ بِالأَقْدَامِ.
4-
وَتَضْحَى زَهْرَةُ جَمَالِهَا الْمَجِيدِ الَّتِي تُكَلِّلُ رَأْسَ
الوَادِي الْخَصِيبِ كَبَاكُورَةِ التِّينِ قَبْلَ مَوْسِمِ الصَّيْفِ
الَّتِي يَرَاهَا النَّاظِرُ فَيَقْتَطِفُهَا وَيَبْتَلِعُهَا.
5-
فِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ يَكُونُ الرَّبُّ القَدِيرُ تَاجَ بَهَاءٍ وَإِكْلِيلَ جَمَالٍ
لِبَقِيَّةِ شَعْبِهِ
6-
وَيَكُونُ رُوحَ عَدْلٍ لِمَنْ يَتَبَوَّأُ
كُرْسِيَّ القَضَاءِ وَمَصْدَرَ قُوَّةٍ لِمَنْ يُحَارِبُونَ رَادِّينَ
الأَعْدَاءَ عَنْ بَّوابَاتِ الْمَدِينَةِ.
7-
æóáóßöäøó åóÄõáÇóÁö ÃóíúÖÇð
ÃóÖóáøóÊúåõãõ ÇáúÎóãúÑõ æóÊóÑóäøóÍõæÇ ÈöÇáÓøõßúÑö¡ ÝóÓóáóÈó ÇáúãõÓúßöÑõ
ÚõÞõæáó ÃóäúÈöíóÇÆöåöãú æóßóåóäóÊöåöãú¡ ÝóÃóÑúÈóßóåõãú æóÑóäøóÍóåõãú¡
ÝóÃóÎúØóÃõæÇ ÇáÑøõÄúíóÇ¡ æóÊóÚóËøóÑõæÇ Ýöí ÇáÃóÍúßóÇãö.
8-
فَامْتَلَأَتْ مَوَائِدُهُمْ كُلُّهَا بِالْقَيءِ، وَلَمْ يَبْقَ مَكَانٌ
لَمْ يَتَلَوَّثْ.
9-
فَتَسَاءَلُوا: «لِمَنْ يُلَقِّنُ إِشَعْيَاءُ
الْعِلْمَ، وَلِمَنْ يَشْرَحُ رِسَالَتَهُ؟ هَلْ لِلْمَفْطُومِينَ عَنِ
اللَّبَنِ الْمُبْعَدِينَ عَنِ الثَّدْي؟
10-
لأَنَّهُ يُكَرِّرُ عَلَيْنَا
أَوَامِرَهُ كَلِمَةً فَكَلِمَةً، وَوَصِيَّةً فَوَصِيَّةً؛ شَيْئاً مِنْ
هُنَا وَشَيْئاً مِنْ هُنَاكَ.
11-
سَيُخَاطِبُ الرَّبُّ هَذَا الشَّعْبَ
بِلِسَانٍ غَرِيبٍ أَعْجَمِيٍّ
12-
وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُمْ: «هَذِهِ
هِيَ أَرْضُ الرَّاحَةِ، فَأَرِيحُوا الْمُنْهَكَ؛ وَهُنَا مَكَانُ
السَّكِينَةِ. وَلَكِنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يُطِيعُوهُ.
13-
لِذَلِكَ
سَيُكَرِّرُ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ أَوَامِرَهُ كَلِمَةً فَكَلِمَةً
وَوَصِيَّةً فَوَصِيَّةً؛ شَيْئاً مِنْ هُنَا وَشَيْئاً مِنْ هُنَاكَ،
وَلَكِنَّهُمْ (لِحُمْقِهِمْ) يَتعَثَّرُونَ وَيَسْقُطُونَ
فَيَتَحَطَّمُونَ وَيُؤْسَرُونَ وَيُسْتَعْبَدُونَ.
14-
áöÐóáößó ÇÓúãóÚõæÇ ßóáöãóÉó
ÇáÑøóÈøö ÃóíøõåóÇ ÇáúãõÓúÊóåúÒöÆõæäó ÇáúãõÊóÍóßøöãõæäó Ýöí ÔóÚúÈö
ÃóæÑõÔóáöíãó:
15-
لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: «قَدْ أَبْرَمْنَا عَهْداً
مَعَ الْمَوْتِ، وَعَقَدْنَا مِيثَاقاً مَعَ الْهَاوِيَةِ، فَإِنَّ
الأَشُورِيِّينَ الْمُقْتَحِمِينَ أَرْضَنَا لَنْ يَسْلُخُونَا، لأَنَّ
السُّوطَ الْجَارِفَ إِذَا عَبَرَ لاَ يُصِيبُنَا لأَنَّنَا اعْتَصَمْنَا
بِالْمُرَاوَغَةِ وَلَجَأْنَا إِلَي النِّفَاقِ».
16-
لِهَذَا يَقُولُ
الرَّبُّ: «هَا أَنَا أَضَعُ حَجَرَ أَسَاسٍ فِي صِهْيَوْنَ، حَجَرَ
زَاوِيَةٍ ثَمِيناً لِيَكُونَ أَسَاساً رَاسِخاً وَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ
بِهِ لاَ يَهْرُبُ.
17-
وَسَأَجْعَلُ الْعَدْلَ خَيْطَ قِيَاسٍ وَالْحَقَّ
مِطْمَاراً (لأَكْشِفَ عَنْ زَيْفِ أَعْمَالِكُمْ) فَيَجْرِفُ البَرَدُ
مُعْتَصَمَ الْكَذِبِ وَتَطْفُو الْمِيَاهُ عَلَى الْمَخَابِيءِ
18-
عِنْدَئِدٍ يُبْطَلُ عَهْدُكُمْ مَعَ الْمَوْتِ، وَيُلْغَى مِيثَاقُكُمْ
مَعَ الْهَاويَةِ وَيَدُوسُكُمْ أَعْدَاؤُكُمْ عِنْدَ اقْتِحَامِهِمْ
بِلاَدَكُمْ.
19-
وَيَجْتَاحُونَكُمْ مَرَّةً تِلْوَ مَرَّةٍ، فِي اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ وَمَا إِنْ تُدْرِكُوا مَغْزَى هَذَا الْعِقَابِ حَتَّى
يَطْغَى عَلَيْكُمُ الرُّعْبُ.
20-
لأَنَّ السَّرِيرَ أَقْصَرُ مِنْ أَنْ
تَتَمَدَّدُوا عَلَيْهِ، وَالغِطَاءَ أَضْيَقُ مِنْ أَنْ تَلْتَفُّوا
بِهِ».
21-
وَسَيُقْبِلُ الرَّبُّ بِسَخَطٍ، كَمَا أَقْبَلَ فِي جَبَلِ
فَرَاصِيمَ وَفِي وَادِي جِبْعُونَ لِيُجرِيَ أَفْعَالَهُ الغَرِيبَةَ
وَيُعَاقِبَ أَشَدَّ عِقَابٍ.
22-
لِذَلِكَ لاَ تَتَهَكَّمُوا لِئَلاَّ
يَتَفَاقَمَ عِقَابُكُمْ لأَنَّ رَبَّ كُلِّ الأَرْضِ الْقَدِيرَ قَدْ
أَبْلَغَنِي قَضَاءَهُ بِهَلاَكِكُمْ.
23-
ÝóÇÓúÊóãöÚõæÇ Åöáóì ÕóæúÊöí
æóÇÕúÛõæÇ Åöáóì Þóæúáöí æóÃóØöíÚõæÇ:
24-
أَيُواظِبُ الحَارِثُ
عَلَى حَرْثِ أَرْضِهِ وَتَتْلِيمِهَا وَتَمْهِيدِهَا كُلَّ يَوْمٍ؟
25-
أَلَيْسَ إِذَا سَوَّى أَرْضَهَا يَبْذُرُ الشُّونِيزَ وَيُذَرِّي
الكَمُّونَ وَيَنْثُرُ الْحِنْطَةَ فِي أَتْلاَمِهَا وَالشَّعِيرَ فِي
مَوَاضِعِهِ، وَالقَطَانِيَّ فِي أَطْرَافِهَا الْمَحْرُوثَةِ؟
26-
لأَنَّهُ
قَدْ تَلَقَّى الْمَعْرِفَةَ الصَّحِيحَةَ مِنْ إِلَهِهِ.
27-
فَيَعْلَمُ
أَنَّ الشُّونِيزَ لاَ يُدْرَسُ بِالنَّوْرَجِ، وَلاَ يُطْحَنُ الكَمُّونُ،
بَلْ يُخْبَطُ كِلاَهُمَا بِالْقَضِيبِ.
28-
وَيَدُقُّ الحِنْطَةَ لأَنَّهُ
لاَ يُمْكِنُهُ أَنْ
يَظَلَّ يَدْرُسُهَا إِلَى الأَبَدِ، وَإِنْ جَرَّ عَلَيْهَا بَكَرَةَ
عَرَبَتِهِ فَإِنَّ خَيْلَهُ لاَ تَطْحَنُهَا.
29-
إِنَّ مَصْدَرَ هَذِهِ
الْمَعْرِفَةِ هُوَ الرَّبُّ الْقَدِيرُ العَجِيبُ فِي مَشُورَتِهِ
وَالعَظِيمُ فِي حِكْمَتِهِ.
فصل
29
الويل لأورشليم
1-
وَيْلٌ لأُورُشَلِيمَ
الْمَدِينَةِ الَّتِي اسْتَقَرَّ فِيهَا دَاوُدُ. هَا السَّنَوَاتُ
تَتَعَاقَبُ وَأَنْتُمْ مَازِلْتُمْ تَحْتَفِلُونَ بِالأَعْيَادِ.
2-
وَلَكِنْ سَأُحَاصِرُ أَورُشَلِيمَ، فَيَمْلَأُهَا الأَنِينُ وَالنَّوْحُ،
فَتَكوُنُ فِي نَظَرِي كَمَذْبَحٍ مُلَطَّخٍ بِالدَّمِ.
3-
سَأَنْزِلُ
عَلَيْكِ وَأُحِيطُ بِكِ وَأُحَاصِرُكِ بِأَبْرَاجٍ، وَأُقِيمُ عَلَيْكِ
الْمَتَارِيسَ.
4-
عِنْدَئِذٍ تَنْخَفِضِينَ، وَتَتَكَلَّمِينَ مِنَ
الأَرْضِ، وَمِنَ التُّرَابِ تَصْدُرُ عَنْكِ تَمْتَمَةُ كَلاَمٍ،
فَيَكُونُ صَوْتُكِ كَصَوْتِ خَيَالٍ صَادِرٍ مِنَ الأَرْضِ، وَيَرْتَفِعُ
كَلاَمُكَ هَامِساً مِنَ التُّرَابِ.
5-
وَلَكِنْ سَرْعَانَ مَا يَصِيرُ
جُمْهُورُ أَعْدَائِكِ كَالْهَبَاءِ، وَجُمْهُورُ الْعُتَاةِ
كَالْعُصَافَةِ الْعَابِرَةِ. ثُمَّ فَجْأَةً، وَفِي لَحْظَةٍ،
6-
يَفْتَقِدُكِ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، فَيَأْتِي بِرَعْدٍ وَزِلْزَالٍ
وَضَجِيجٍ عَظِيمٍ، مَعَ زَوْبَعَةٍ وَعَاصِفَةٍ وَلَهِيبِ نَارٍ آكِلَةٍ،
7-
وَتُصْبِحُ كُلُّ الشُّعُوبِ الَّتِي تُحَارِبُ أُورُشَلِيمَ، وَتُحَاصِرُ
حُصُونَهَا كَالْحُلْمِ أَوْ كَرُؤْيَا اللَّيْلِ.
8-
وَكَمَا يَحْلُمُ
الْجَائِعُ أَنَّهُ يَأْكُلُ ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُشْبِعَ
جُوعَهُ، وَكَمَا يَحْلُمُ الظَّامِيءُ أَنَّهُ يَشْرَبُ ثُمَّ يَفِيقُ
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرْتَوِيَ عَطَشُهُ، هَكَذَا يَكُونُ جُمْهُورُ الأُمَمِ
كُلِّهَا الْمُتَأَلِّبِينَ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ.
9-
ÇÈúåóÊõæÇ æóÊóÚóÌøóÈõæÇ.
ÊóÚóÇãóæúÇ æóÇÚúãóæúÇ. ÇÓúßóÑõæÇ æóáóßöäú ãöäú ÛóíúÑö ÎóãúÑò.
ÊóÑóäøóÍõæÇ æóáóßöäú ãöäú ÛóíúÑö ãõÓúßöÑò¡
10-
لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَكَبَ
عَلَيْكُمْ رُوحَ سَبَاتٍ عَمِيقٍ، فَأَغْلَقَ عُيُونَ أَنْبِيائِكُمْ
وَغَطَّى رُؤُوسَ رَائِيِيكُمْ.
11-
وَصَارَتْ لَكُمْ هَذِهِ الرُّؤْيَا
جَمِيعُهَا كَكَلِمَاتِ كِتَابٍ مَخْتُومٍ، حِينَ يُنَاوِلُونَهُ لِمَنْ
يُتْقِنُ الْقِرَاءَةَ قَائِلِينَ: اقْرَأْ هَذَا، يُجِيبُ: لاَ
أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ.
12-
وَعِنْدَمَا يُنَاوِلُونَهُ لِمَنْ
يَجْهَلُ الْقِرَاءَةَ قَائِلِينَ: اقْرَأْ هَذَا، يُجِيبُ: لاَ
أَسْتَطِيعُ الْقِرَاءَةَ.
الويل للمنافقين
13-
áöÐóáößó íóÞõæáõ ÇáÑøóÈøõ:
áÃóäøó åóÐóÇ ÇáÔøóÚúÈó íóÞúÊóÑöÈõ ãöäøöí ÈöÝóãöåö æóíõßúÑöãõäöí
ÈöÔóÝóÊóíúåö¡ ÈóíúäóãóÇ ÞóáúÈõåõ ÈóÚöíÏñ Úóäøóì. æóãóÇ ãóÎóÇÝóÊõåõãú
ãöäøöí Óöæóì ÊóÞúáöíÏò ÊóáóÞøóäõæåõ ãöäó ÇáäøóÇÓö.
14-
لِذَلِكَ سَأَنْتَقِمُ مِنْ هَؤُلاَءِ الْمُنَافِقِينَ، فَتَبِيدُ
حِكْمَةُ حُكَمَائِهِ وَتَتَلاَشَى فِطْنَةُ فُهَمَائِهِ.
15-
وَيْلٌ
لِلَّذِينَ يُوْغِلُونَ فِي الأَعْمَاقِ لِيَكْتُمُوا عَنِ الرَّبِّ
مَشُورَتَهُمْ، فَيَقُومُونَ بِأَعْمَالِهِمْ فِي الظَّلاَمِ قَائِلِينَ:
مَنْ يَرَانَا؟ وَمَنْ يَعْرِفُنَا.
16-
يَالَتَحْرِيفِكُمْ! أَيُحْسَبُ
الْخَزَّافُ كَالْخَزَفِ، فَيَقُولُ الشَّيءُ الْمَصْنُوعُ لِصَانِعِهِ:
أَنْتَ لَمْ تَصْنَعْنِي؟ أَمْ أَنَّ الْمَجْبُولَ يَقُولُ لِجَابِلِهِ:
أَنْتَ مُجَرَّدٌ مِنَ الْفَهْمِ؟
الخلاص المستقبلي لشعب الله
17-
ÃóáÇó ÊóÊóÍóæøóáõ áõÈúäóÇäõ
Ýöí áóÍóÙóÇÊò Åöáóì ÍóÞúáò ÎóÕöíÈò¡ æóÇáúÍóÞúáõ ÇáúÎóÕúÈõ Åöáóì ÛóÇÈóÉò¿
18-
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَسْمَعُ الأَصَمُّ أَقْوَالَ
الْكِتَابِ، وَتُبْصِرُ عُيُونُ الْمَكْفُوفِينَ مِنْ وَرَاءِ الظُّلْمَةِ
وَالْكَآبَةِ.
19-
أَمَّا الْوُدَاعَاءُ فَيَتَجَدَّدُ فَرَحُهُمْ
بِالرَّبِّ، وَيَبْتَهِجُ الْبَائِسُونَ بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ،
20-
لأَنَّ
الْعَاتِيَ قَدِ انْقَرَضَ، وَبَادَ الْمُسْتَهْزِيءُ، وَاسْتُؤْصِلَ
جَمِيعُ السَّاهِرِينَ لِارْتِكَابِ الإِثْمِ،
21-
الَّذِينَ بِكَلِمَةٍ
جَعَلُوا الإِنْسَانَ يُخْطِيءُ، وَنَصَبُوا فَخّاً لِمَنْ يُفْحِمُهُمْ
فِي سَاحَةِ الْقَضَاءِ، وَصَدُّوا الْبَارَّ بِادِّعَاءَاتِهِمِ
الْجَوْفَاءِ.
22-
áöÐóáößó åóßóÐóÇ íóÞõæáõ
ÇáÑøóÈøõ ãõÝúÊóÏöí ÅöÈúÑóÇåöíãó áöÈóíúÊö íóÚúÞõæÈó: áóäú íóÎúÌóáó
íóÚúÞõæÈõ Ýöí ãóÇ ÈóÚúÏõ¡ æóáóäú íóÚúáõæó æóÌúåóåõ ÇáÔøõÍõæÈõ¡
23-
لأَنَّهُمْ عِنْدَمَا يَرَوْنَ أَبْنَاءَهُمْ يَتَزَايَدُونَ بِفَضْلِي،
فَإِنَّهُمْ يُقَدِّسُونَ اسْمِي، وَيُقَدِّسُونَ قُدُّوسَ يَعْقُوبَ،
وَيَرْهَبُونَ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ،
24-
وَيَكْتَسِبُ الضَّالُّونَ فَهْماً
وَيَتَقَبَّلُ الْمُتَذَمِّرُونَ التَّعْلِيمَ.
فصل
30
اللجوء لغير الرب
1-
يَقُولُ الرَّبُّ: «وَيْلٌ
لِلْبَنِينَ الْمُتَمَرِّدينَ الَّذِينَ يَنْصَاعُونَ لِمَشُورَةٍ لَمْ
تَصْدُرْ عَنِّي، وَيُبْرِمُونَ عَهْداً لَيْسَ مِنْ رُوحِي، لِيُضِيفُوا
خَطِيئَةً إِلَى خَطِيئَةٍ.
2-
الَّذِينَ يَتَأَهَّبُونَ لِلِانْحِدَارِ
إِلَى مِصْرَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَلْجَأُوا إِلَى مَشُورَتِي، لِيَلُوذُوا
بِحِمَى فِرْعَوْنَ وَيَعْتَصِمُوا بِظِلِّ مِصْرَ،
3-
لِذَلِكَ يَصِيرُ
لَكُمْ حِصْنُ فْرِعَوْنَ عَاراً، وَالاحْتِمَاءُ بِظِلِّ مِصْرَ خِزْياً،
4-
وَمَعَ أَنَّ سُلْطَانَهُ امْتَدَّ إِلَى صُوعَنَ وَحَانِيسَ حَتَّى
أَقَامَ فِيهَا لِنَفْسِهِ وُلاَةً وَمُمَثَّلِينَ
5-
فَإِنَّهُمْ
يُلْحِقُونَ بِكُمُ العَارَ وَيَجْلِبُونَ عَلَيْكُمُ الْخِزْيَ لأَنَّهُمْ
شَعْبٌ لاَ جَدْوَى مِنْهُ».
6-
نُبُؤَةٌ بِشَأْنِ وُحُوشِ النَّقَبِ: عَبْرَ
أَرْضِ العَنَاءِ وَالأَهْوَالِ حَيْثُ تَعِيشُ الأُسُودُ وَالأَفَاعِي،
تَحْمِلُ قَوَافِلُهُمْ أَمْوَالَهُمْ عَلَى ظُهُورِ حَمِيرِهِمْ،
وَكُنُوزَهُمْ عَلَى أَسْنِمَةِ جِمَالِهِمْ إِلَى مِصْرَ الَّتِي لاَ
رَجَاءَ فِيهَا.
7-
لأَنَّ عَوْنَ مِصْرَ بَاطِلٌ لاَ طَائِلَ مِنْهُ،
لِذَلِكَ دَعَوْتَهَا «التِّنِّينَ الْعَاصِي»
مصير مملكة يهوذا المتمردة
8-
وَالآنَ، امْضِ وَدَوِّنْ
ذَلِكَ عَلَى لَوْحٍ، وَسَجِّلْهُ فِي كِتَابٍ لِيَكُونَ شَاهِداً
أَبَدِيّاً فِي الأَيَّامِ الآتِيَةِ.
9-
لأَنَّ إِسْرَائِيلَ شَعْبٌ
مُتَمَرِّدٌ، أَبْنَاءٌ كَذَبَةٌ، يَأْبُونَ الاسْتِمَاعَ إِلَى شَرِيعَةِ
الرَّبِّ،
10-
وَيَقُولُونَ لِلأَنْبِياءِ: «لاَ تَتَنَبَّأُوا لَنَا بِمَا
هُوَ حَقٌّ، بَلْ كَلِّمُونَا بِالْكَلاَمِ الْمُدَاهِنِ وَتَنَبَّأُوا
بِالْمُخَادِعَاتِ.
11-
اعْدِلُوا عَنِ الطَّرِيقِ، حِيدُوا عَنِ السَّبِيلِ،
وَكُفُّوا عَنْ مُجَابَهَتِنَا بِكَلاَمِ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ».
12-
لِذَلِكَ هَكَذَا يَقُولُ
قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «لأَنَّكُمُ ازْدَرَيْتُمْ بهَذِهِ الْكَلِمَةِ
وَاتَّكَلْتُمْ عَلَى الْجَوْرِ وَالانْحِرَافِ وَاعْتَمَدْتُمْ
عَلَيْهِمَا،
13-
لِذَلِكَ يُصْبِحُ هَذَا الذَّنْبُ لَكُمْ كَصَدْعٍ
نَاتِيءٍ فِي سُورٍ عَالٍ مُشْرِفٍ عَلَى الانّهِيَارِ الَّذِي يَحْدُثُ
بَغْتَةً وَفِى لَحْظَةٍ
14-
وَيَكُونُ انْهِيَارُهُ كَكَسْرِ إِنَاءِ
خَزَّافٍ تَمَّ سَحْقُهُ بِقَسْوَةٍ، فَلَمْ تَبْقَ مِنْهُ شَقْفَةٌ
لِالْتِقَاطِ نَارٍ مِنَ الْمَوْقِدِ أَوْ لِغَرْفِ مَاءٍ مِنَ الْجُبِّ.
15-
لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ
السَّيِّدُ الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ خَلاَصَكُمْ مَرْهُونٌ
بِالتَّوْبَةِ وَالرُّكُونِ إِلَيَّ، وَقُوَّتَكُمْ فِي الطُّمَأْنِينَةِ
وَالثِّقَةِ، لَكِنَّكُمْ أَبَيْتُمْ ذَلِكَ،
16-
وَقُلْتُمْ: لاَ بَلْ
نَهْرُبُ عَلَى الْخَيْلِ، أَنْتُمْ حَقّاً تَهْرُبُونَ. وَقُلْتُمْ:
سَنَرْكَبُ عَلَى مُتُونِ جِيَادٍ سَرِيعَةٍ، لِهَذَا فَإٍنَّ
مُطَارِدِيكُمْ يُسْرِعُونَ فِي تَعَقُّبِكُمْ.
17-
يَهْرُبُ أَلْفٌ مِنْكُمْ
أَمَامَ زَجْرَةِ وَاحِدٍ، وَيَتَشَتَّتُونَ جَمِيعاً أَمَامَ زَجْرَةِ
خَمْسَةٍ، حَتَّى تُتْرَكُوا كَسَارِيَةٍ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ
كَرَايَةٍ عَلَى قِمَّةِ تَلٍّ».
وعد الله للتائب
18-
وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ
الرَّبَّ يَنْتَطِرُ حَتَّى يُبْدِيَ نَحْوَكُمْ عَطْفَهُ، لِهَذَا يَقُومُ
لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ إِلَهُ عَدْلٍ، فَطُوبَى لِجَمِيعِ
الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.
19-
يَاشَعْبَ صِهْيَوْنَ الْمُقِيمَ فِي
أُورُشَلِيمَ، لَنْ تَبْكِيَ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَرْحَمُكَ
عِنْدَ ارْتِفَاعِ صَوْتِ بُكَائِكَ، وَحَالَمَا يَسْمَعُ يَسْتَجِيبُ
لَكَ.
20-
وَمَعَ أَنَّهُ يُعْطِيكَ خُبْزاً فِي الْمِحْنَةِ، وَمَاءً فِي
الضَّنْكِ فَإِنَّ مُعَلِّمَكَ لَنْ يَحْجُبَ نَفْسَهُ عَنْكَ مِنْ بَعْدُ،
بَلْ تَرَى عَيْنَاكَ مُعَلِّمَكَ.
21-
وَتَسْمَعُ أُذْنَاكَ كَلِمَةً
صَادِرَةً مِنْ خَلْفِكَ قَائِلَةً:
22-
«هَذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ لاَ
تَحِيدُوا عَنْهَا يَمِيناً أَوْ يَسَاراً اسْلُكُوا فِيهَا»
وَتُدَنِّسُونَ كُلَّ أَصْنَامِكُمُ الْفِضِّيَّةِ وَالذَّهَبيَّةِ،
وَتُلْقُونَ بِهَا بَعِيداً كَخِرْقَةٍ مُلَوَّثَةٍ بِدَمِ حَائِضٍ
وَتَقُولُونَ لَهَا: «اذْهَبِي بِلاَ رَجْعَةٍ».
23-
وَيَسْكُبُ الرَّبُّ
مَطَرَهُ عَلَى بُذُورِكَ الَّتِي تَزْرَعُهَا فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ
الطَّعَامُ الَّذِي تُغِلَّهُ مِنَ الأَرْضِ سَمِيناً دَسِماً، فَتَرْعَى
مَوَاشِيكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي مَرَاعٍ فَسِيحَةٍ،
24-
وَتَأْكُلُ
ثِيرَانُكَ وَحَمِيرُكَ الَّتِي تَحْرُثُ الأَرْضَ عَلَفاً مُمَلَّحاً
مُذَرًّى بِالرَّفْشِ وَالْمِذْرَاةِ.
25-
وَفِي يَوْمِ مَجْزَرَةِ
أَعْدَائِكُمْ، حِينَمَا تَنْهَارُ الأَبْرَاجُ، تَتَدَفَّقُ شَلاَّلاَتُ
مِيَاهٍ وَجَدَاوِلُ مِنْ كُلِّ جَبَلٍ وَتَلٍّ،
26-
وَيُصْبِحُ نُورُ
الْقَمَرِ كَنُورِ الشَّمْسِ، وَيَتَضَاعَفُ نَورُ الشَّمْسِ سَبْعَ
مَرَّاتٍ كَنُورِ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فِي يَوْمٍ يَجْبُرُ الرَّبُّ فِيهِ
كَسْرَ شَعْبِهِ وَيَشْفِي رُضُوضَ ضَرَبَاتِهِ.
27-
انْظُرُوا هَا هُوَ الرَّبُّ
مُقْبِلٌ مِنْ بَعِيدٍ بِغَضَبٍ مُتَوَهِّجٍ وَدُخَانٍ مُتَكَاثِفٍ
مَتَصَاعِدٍ. شَفَتَاهُ تَفِيضَانِ سَخَطاً،
وَلِسَانُهُ كَنَارٍ
آكِلَةٍ،
28-
وَنَفْخَتُهُ كَسَيْلٍ جَارِفٍ يَبْلُغُ إِلَى الْعُنُقِ،
لِيُغَرْبِلَ الأُمَمَ بِغُرْبَالِ الْهَلاَكِ، وَلِيَضَعَ لِجَاماً فِي
فُكُوكِ الشُّعُوبِ إِضْلاَلاً لَهُمْ.
29-
أَمَّا أَنْتُمْ فَتَشْدُونَ
كَمَا فِي لَيْلَةِ الاحْتِفَالِ بِعيدٍ مُقَدَّسٍ، وَتَبْتَهِجُ
قُلَوبُكُمْ كَقَلْبِ مَنْ يَسِيرُ عَلَى أَلْحَانِ نَايٍ، آتِياً إِلَى
جَبَلِ الرَّبِّ وَإِلَى صَخْرِ إِسْرَائِيلَ.
30-
وَيُسَمِّعُ الرَّبُّ
جَلاَلَ صَوْتِهِ وَيَجْعَلُ النَّاسَ يُعَايِنُونَ امْتِدَادَ ذِرَاعِهِ
عَلَى الأَرْضِ بِلَهِيبِ غَضَبٍ ثَائِرٍ وَنَارٍ آكِلَةٍ، وَانْفِجَارِ
أَمْطَارٍ وَعَوَاصِفَ وَبَرَدٍ.
31-
فَيَرْتَاعُ أَشُورُ مِنْ زَئِيرِ
صَوْتِهِ، وَيَضْرِبُهُ بِقَضِيبِهِ.
32-
وَيُوْقِعُ الرَّبُّ كُلَّ ضَرْبَةٍ
عَلَيْهِ بِقَضِيبِ عِقَابِهِ عَلَى أَنْغَامِ الدُّفُوفِ وَالْعِيدَانِ،
وَيُحَارِبُ أَشُّورَ بِحُرُوبٍ ثَائِرَةٍ.
33-
لأَنَّ مُحْرَقَةَ الْمَوْتِ
جَاهِزَةٌ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ وَحُفْرَتَهَا وَاسِعَةٌ، تَكَوَّمَتْ
فِيهَا الأَخْشَابُ لِيُلْقَى فِيهَا مُولَكُ إِلَهُ الأَشُورِيِّينَ،
فَتُضْرِمُهَا نَفْخَةُ الرَّبِّ كَسَيْلٍ مِنْ كِبْرِيتٍ.
فصل
31
نتيجة الاعتماد على غير الرب
1-
وَيْلٌ لِلْمُنْحَدِرِينَ
إِلَى مِصْرَ طَلَباً لِلْعَوْنِ، الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الْخَيْلِ،
الْوَاثِقِينَ بِكَثْرَةِ الْمَرْكَبَاتِ وَبِبَأْسِ الْفُرْسَانِ، مِنْ
غَيْرِ أَنْ يَلْتَفِتُوا إِلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، أَوْ يَطْلُبُوا
مَشُورَةَ الرَّبِّ.
2-
وَمَعَ ذَلِكَ فَهُوَ حَكِيمٌ يَجْلِبُ الشَّرَّ،
وَلاَ يَنْقُضُ كَلاَمَهُ بَلْ سَيَهُبُّ لِيُعَاقِبَ بَيْتَ الأَشْرَارِ
وَنَاصِري فَعَلَةِ الإِثْمِ.
3-
لَيْسَ الْمِصْرِيُّونَ آلِهَةً بَلْ
بَشَراً،
وَخُيُولُهُمْ مُجَرَّدُ
أَجْسَادٍ وَلَيْسَتْ أَرْوَاحاً، وَعِنْدَمَا يَمُدُّ الرَّبُّ يَدَهُ،
يَتَعَثَّرُ الْمُعِينُ وَيَسْقُطُ الْمُسْتَعِينُ، وَيَهْلِكَانِ
كِلاَهُمَا مَعاً.
4-
لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ
الرَّبُّ لِي: «كَمَا يُزَمْجِرُ الأَسَدُ أَوِ الشِّبْلُ عَلَى
فَرِيسَتِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَخْشَى مِنْ صَرَخَاتِ جَمَاعَةِ
الرُّعَاةِ الْمُتَأَلِّبِينَ عَلَيْهِ، أَوْ يَفْزَعَ مِنْ جَلَبَتِهِمْ،
هَكَذَا يُقْبِلُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ لِيُحَارِبَ عَنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ.
5-
وَيَرِفُّ الرَّبُّ الْقَدِيرُ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِحِمَايَتِهَا
كَالطُّيُورِ الْمُحَوِّمَةِ فَوْقَ أَعْشَاشِهَا، فَيَحْمِي وَيُنْقِذُ
وَيَعْفُو وَيُخَلِّصُ.
6-
ارْجِعُوا أَيُّهَا
الإِسْرَائِيلِيُّونَ إِلَى مَنْ تَمَرَّدْتُمْ عَلَيْهِ أَشَدَّ
التَّمَرُّدِ،
7-
لأَنَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَنْبِذُ كُلُّ وَاحِدٍ
أَصْنَامَهُ الْفِضِّيَّةَ وَأَوْثَانَهُ الذَّهَبِيَّةَ الَّتِي صَنَعَهَا
بِيَدِهِ الْخَاطِئَةِ.
8-
وَيُصْرَعُ الأَشُورِيُّونَ وَيُلْتَهَمُونَ،
وَلَكِنْ لَيْسَ بِسَيْفِ بَشَرٍ، وَيَفِرُّونَ مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ،
وَيُسَاقُ فِتْيَانُهُمْ إِلَى الأَعْمَالِ الشَّاقَّةِ،
9-
وَتَفْنَى
صُخُورُهُمْ مِنَ الْفَزَعِ، وَيُوَلِّي قَادَتُهُمُ الأَدْبَارَ عِنْدَمَا
يَرَوْنَ عَلَمَ إِسْرَائِيلَ». هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الَّذِي
نَارُهُ فِي صِهْيَوْنَ، وَتَنُّورُهُ فِي أُورُشَلِيمَ.
فصل
32
العدل في حكم المسيا
1-
انْظُرُوا هَا إِنَّ مَلِكاً
يَمْلِكُ بِالْبِرِّ، وَرُؤَسَاءَ يَحْكُمُونَ بِالْعَدْلِ.
2-
وَيُصْبِحُ
كُلُّ إِنْسَانٍ كَمَلاَذٍ مِنَ الرِّيحِ، وَكَمَلْجَاءٍ مِنَ
الْعَاصِفَةِ، أَوْ كَجَدَاوِلِ مِيَا هٍ فِي صَحْرَاءَ، أَوْ كَظِلِّ
صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ جَدْبَاءَ.
3-
عِنْدَئِذٍ تَنْفَتِحُ عُيُونُ
النَّاظِرِينَ، وَتُصْغِي آذَانُ السَّامِعِينَ (لاحْتِيَاجَاتِ
شَعْبِهِمْ)
4-
فَتَفْهَمُ وَتَعْلَمُ الْعُقُولُ الْمُتَهَوِّرَةُ، تَنْطِقُ
بِطَلاَقَةٍ الأَلْسِنَةُ الثَّقِيلَةُ.
5-
وَلاَ يُدْعَى اللَّئِيمُ بَعْدُ
كَرِيماً، وَلاَ يُقَالُ لِلْمَاكِرِ شَرِيفٌ،
6-
لأَنَّ اللَّئِيمَ يَنْطِقُ
بِاللُّؤْمِ، وَقَلْبُهُ يَتَآمَرُ بِالإِثْمِ لِيَرْتَكِبَ شَرّاً
وَلِيَفْتَرِيَ عَلَى الرَّبِّ، تَارِكاً الْمُتَضَوِّرَ جُوعاً مِنْ
غَيْرِ شِبَعٍ، وَحَارِماً الظَّامِيءَ مِنَ الشُّرْبِ.
7-
إِنَّ أَسَالِيبَ
الْمَاكِرِ شِرِّيرَةٌ، وَمُؤَامَرَاتِهِ خَبِيثَةٌ لِيُهْلِكَ
الْبَائِسِينَ بِالأَكَاذِيبِ، حَتَّى لَوْ كَانَ الْمِسْكِينُ يَنْطِقُ
بِالْحَقِّ.
8-
أَمَّا الْكَرِيمُ فَبِالْمَآثِرِ يَفْتَكِرُ
وَبِالْمَكَارِمِ يَشْتَهِرُ.
إنذار لنساء أورشليم
9-
أَيَّتُهَا النِّسَاءُ
الْمُتْرَفَاتُ الْمُتَكَاسِلاَتُ، انْهَضْنَ وَاسْتَمِعْنَ إِلَى صَوْتِي.
أَيَّتُهَا الْبَنَاتُ الْمُطْمَئِنَّاتُ اصْغَيْنَ إِلَى أَقْوَالِي.
10-
مَا تَكَادُ تَنْقَضِي أَيَّامٌ عَلَى سَنَةٍ حَتَّى تَعْتَرِيكُنَّ
رِعْدَةٌ أَيَّتُهَا الآمِنَاتُ، لأَنَّ الْقِطَافَ قَدْ تَلِفَ،
وَمَوْعِدَ جَنْيِ الأَثْمَارِ قَدْ أَخْلَفَ.
11-
ارْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا
النِّسَاءُ الْمُطْمَئِنَّاتُ وَارْتَجِفْنَ أَيَّتُهَا الْفَتَيَاتُ
الآمِنَاتُ. تَجَرَّدْنَ مِنْ ثِيَابِكُنَّ وَتَعَرَّيْنَ وَمَنْطِقْنَ
أَحْقَاءَكُنَّ بِالْمُسُوحِ.
12-
اضْرِبْنَ عَلَى صُدُورِكُنَّ حَسْرَةً
عَلَى الْمُرُوجِ الْمُبْهِجَةِ وَالْكُرُومِ الْمُثْمِرَةِ.
13-
لأَنَّ
أَرْضَ شَعْبِي تُنْبِتُ الشَّوْكَ وَالْحَسَكَ، فَتَنْمُو حَتَّى فِي
كُلِّ بُيُوتِ الْفَرَحِ فِي الْمَدِينَةِ الْمُبْتَهِجَةِ.
14-
لأَنَّ
الْقَصْرَ يُصْبِحُ مَهْجُوراً، وَالْمُدُنَ الْعَامِرَةَ خَالِيَةً،
وَالتِّلاَلَ وَالْبُرُوجَ مَغَاوِرَ إِلَى الأَبَدِ، وَمَرَاحاً
لِلْحَمِيرِ الْوَحْشِيَّةِ وَمَرْعًى لِلْقُطْعَانِ،
15-
حَتَّى تَنْسَكِبَ
عَلَيْنَا رُوحٌ مِنَ السَّمَاءِ،
فَتَتَحَوَّلُ
البَرِّيَّةُ إِلَى مَرْجٍ مُخْصِبٍ، وَيُحْسَبُ المَرْجُ غَابَةً.
الأمن والفرح في ظل المسيا
16-
عِنْدَئِذٍ يَسْكُنُ
الْعَدْلُ فِي الصَّحْرَاءِ، وَيُقِيمُ الْبِرُّ فِي الْمَرْجِ
الْمُخْصِبِ،
17-
فَيَكُونُ ثَمَرُ الْبِرِّ سَلاَماً، وَفِعْلُ الْبِرِّ
سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ،
18-
فَيَسْكُنُ شَعْبِي فِي
دِيَارِ سَلاَمٍ، وَفِي مَسَاكِنَ آمِنَةٍ، وَفِي أَمَاكِنَ رَاحَةٍ
مُطْمَئِنَّةٍ،
19-
مَعَ أَنَّ الْبَرَدَ يُسَوِّي الْغَابَةَ بِالأَرْضِ،
وَتُدَمَّرُ الْمَدِينَةُ حَتَّى الْحَضِيضِ.
20-
طُوبَاكُمْ أَيُّهَا
الزَّارِعُونَ عِنْدَ كُلِّ مَاءٍ، الَّذِينَ سَرَّحْتُمْ قَوَائِمَ
الثَّوْرِ وَالْحِمَارِ لِتَرْعَى طَلِيقَةً.
فصل
33
دمار الخائن
1-
وَيْلٌ لَكَ أَيُّهَا
الْمُدَمِّرُ الَّذِي لَمْ تُدَمَّرْ بَعْدُ، وَالنَّاهِبُ الَّذِي لَمْ
يَنْهَبُوكَ، فَعِنْدَمَا تَكُفُّ عَنِ التَّدْمِيرِ تُدَمَّرُ، وَحِينَ
تَمْتَنِعُ عَنِ النَّهْبِ يَنْهَبُونَكَ.
2-
يَارَبُّ ارْحَمْنَا. إِيَّاكَ
انْتَظَرْنَا، كُنْ عَضُدَنَا فِي الصَّبَاحِ، وَخَلاَصَنَا فِي أَثْنَاءِ
الْمِحْنَةِ.
3-
مِنْ صَوْتِ ضَجِيجِكَ هَرَبَتِ الشُّعُوبُ، وَمِنَ
ارْتِفَاعِكَ تَبَدَّدَتِ الأُمَمُ،
4-
وَكَمَا يَلْتَهِمُ الْجَرَادُ كُلَّ
مَا هُوَ أَخْضَرُ، هَكَذَا يُجْمَعُ سَلَبُكُمْ، وَيَتَوَاثَبُ النَّاسُ
عَلَيْهِ كَتَوَاثُبِ الْجَنَادِبِ.
5-
الرَّبُّ مُتَعَظِّمٌ لأَنَّهُ
سَاكِنٌ فِي الْعَلاَءِ. يَمْلأُ صِهْيَوْنَ عَدْلاً وَحَقّاً.
6-
هُوَ
ضَمَانُ أَزْمَانِكَ وَوَفْرَةُ خَلاَصٍ وَحِكْمَةٍ وَمَعْرِفَةٍ،
وَتَكُونُ مَخَافَةُ الرَّبِّ كَنْزَهُ.
7-
هَا رُسُلُكُمْ يَنُوحُونَ
خَارِجاً، وَمُمَثِّلُو السَّلاَمِ يَبْكُونَ بِمَرَارَةٍ.
8-
أَقْفَرَتِ
الطُّرُقُ وَخَلَتْ مِنْ عَابِرِي السَّبِيلِ، نَقَضَ الْعَهْدَ وَازْدَرَى
شُهُودَهُ، وَلَمْ تَعُدْ لِلإِنْسَانِ قِيمَةٌ.
9-
نَاحَتِ الأَرْضُ
وَذَوَتْ. خَجِلَ لُبْنَانُ وَذَبُلَ، وَصَارَ شَارُونُ كَالْبَرِّيَّةِ،
وَنَفَضَ بَاشَانُ وَالْكَرْمَلُ عَنْهُمَا أَوْرَاقَهُمَا.
10-
فَقَالَ الرَّبُّ: «الآنَ
أَقُومُ، الآنَ أَنْهَضُ وَأَتَعَظَّمُ،
11-
فَكُلُّ مَا بَذَلْتُمُوهُ مِنْ
جَهْدٍ أَيُّهَا الأَشُورِيُّونَ لاَ جَدْوَى مِنْهُ كَالْحَشِيْشِ
وَالتِّبْنِ وَصَارَتْ أَنْفَاسُكُمْ نَاراً تَلْتَهِمُكُمْ.
12-
وَتُصْبِحُ
الشُّعُوبُ كَوَقُودِ الْكِلْسِ، كَأَشْوَاكٍ مُسْتَأْصَلَةٍ مُحْتَرِقَةٍ
بِالنَّارِ.
13-
اسْمَعُوا أَيُّهَا
الْبَعِيدُونَ مَا صَنَعْتُ، وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الْقَرِيبُونَ اعْرِفُوا
قُوَّتِي.
14-
قَدِ ارْتَعَبَ الْخُطَاةُ فِي صِهْيَوْنَ، وَاسْتَوْلَتِ
الرَّعْدَةُ عَلَى الْكَافِرِينَ، فَهَتَفُوا: مَنْ مِنَّا يَقْدِرُ أَنْ
يَسْكُنَ مَعَ نَارٍ آكِلَةٍ؟ وَمَنْ مِنَّا يُمْكِنُهُ أَنْ يُقِيمَ فِي
وَقَائِدَ أَبَدِيَّةٍ؟
15-
السَّالِكُ فِي الْبِرِّ، وَالنَّاطِقُ
بِالْحَقِّ، وَالنَّابِذُ رِبْحَ الظُّلْمِ، وَالنَّافِضُ يَدَيْهِ مِنْ
قَبْضِ الرِّشْوَةِ، الصَّامُّ أُذُنَيْهِ عَنِ الاسْتِمَاعِ إِلَى
مُؤَامَرَاتِ سَفْكِ الدِّمَاءِ، الْمُغْمِضُ عَيْنَيْهِ عَنِ التَّأَمُّلِ
فِي الشَّرِّ،
16-
هُوَ الَّذِي يَسْكُنُ فِي الْعَلاَءِ، وَمَلْجَأُهُ
مَعَاقِلُ الصُّخُورِ، يُؤَمَّنُ لَهُ خُبْزُهُ. وَيُكْفَلُ لَهُ مَاؤُهُ.
17-
سَتَشْهَدُ عَيْنَاكَ
الْمَلِكَ فِي بَهَائِهِ، وَتُبْصِرُ أَرْضاً تَمْتَدُّ بَعِيداً.
18-
يَتَذَكَّرُ قَلْبُكَ أَزْمِنَةَ الرُّعْبِ فَتَتَسَاءَلُ: أَيْنَ
الْكَاتِبُ الْحَاسِبُ؟ أَيْنَ جَابِي الْجِزْيَةِ؟ أَيْنَ مَنْ يُحْصِي
الأَبْرَاجَ؟
19-
لَنْ تَرَى الشَّعْبَ الشَّرِسَ فِيمَا بَعْدُ، الَّذِي
يَتَكَلَّمُ لُغَةً أَجْنَبِيَّةً لاَ تَفْهَمُهَا.
20-
التَفِتْ إِلَى
صِهْيَوْنَ مَدِينَةِ أَعْيَادِنَا، فَتَكْتَحِلَ عَيْنَاكَ بِمَرْأَى
أُورُشَلِيمَ، الْمَسْكَنِ الْمُطْمَئِنِّ وَالْخَيْمَةِ الثَّابِتَةِ
الَّتِي لاَ تُقْلَعُ أَوْتَادُهَا إِلَى الأَبَدِ وَلاَ تَنْقَطِعُ
حِبَالُهَا
21-
هُنَاكَ يَكُونُ الرَّبُّ لَنَا بِجَلاَلِهِ مَكَانَ
أَنْهَارٍ وَجَدَاوِلَ وَاسِعَةٍ لاَ يَبْحُرُ فِيهَا قَارِبٌ ذُو
مِجْدَافٍ، وَلاَ تَمْخُرُ فِيهَا سَفِينَةٌ عَظِيمَةٌ،
22-
لأَنَّ الرَّبَّ
هُوَ قَاضِينَا، الرَّبُّ هُوَ مُشْتَرِعُنَا، هُوَ مَلِكُنَا
وَسَيُخَلِّصُنَا
23-
لَقَدِ اسْتَرْخَتْ حِبَالُ أَشْرِعَتِكَ، فَلاَ
يُمْكِنُهَا شَدُّ قَاعِدَةِ السَّارِيَةِ أَوْ نَشْرُ الشِّرَاعِ،
حِينَئِذٍ نَقْسِمُ الْغَنَائِمَ الْوَفِيرَةَ. حَتَّى الْعُرْجُ
يَنْهَبُونَ السَّلَبَ.
24-
لَنْ يَقُولَ مُقِيمٌ فِي صِهْيَوْنَ إِنَّهُ
مَرِيضٌ، وَيَنْزِعُ الرَّبُّ إِثْمَ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا.
فصل
34
دينونة الأمم
1-
اقْتَرِبُوا أَيُّهَا
الأُمَمُ لِلاسْتِمَاعِ، اصْغَوْا أَيُّهَا الشُّعُوبُ. لِتَسْمَعِ
الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا، الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا،
2-
لأَنَّ الرَّبَّ سَاخِطٌ عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، وَغَضَبُهُ مُنْصَبٌّ
عَلَى جَمِيعِ أَجْنَادِهِمْ. قَضَى عَلَيْهِمْ بِالْفَنَاءِ،
وَأَسْلَمَهُمْ إِلَى الذَّبْحِ،
3-
فَتُطْرَحُ قَتْلاَهُمْ وَيَنْتَشِرُ
نَتْنُ جِيَفِهِمْ فِي الْفَضَاءِ، وَتَفِيضُ الْجِبَالُ بِدِمَائِهِمْ،
4-
وَتَنْحَلُّ كُلُّ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ، وَتُطْوَى السَّمَاوَاتُ
كَدَرْجٍ، وَتَتَسَاقَطُ كُلُّ نُجُومِهَا كَتَسَاقُطِ أَوْرَاقِ
الْكَرْمَةِ أَوْ حَبَّاتِ التِّينِ الْمُتَغَضِّنَةِ.
5-
áÃóäøó ÓóíúÝöí ÞóÏú
ÊóÔóÑøóÈó ÈöÇáÓøóÎóØö Ýöí ÇáÓøóãóÇÁö¡ æóåóÇ åõæó íóäúÒöáõ áöíõÚóÇÞöÈó
ÃóÏõæãó¡ æóíóäúÊóÞöãó ãöäó ÇáÔøóÚúÈö ÇáøóÐöí ÞóÖóíúÊõ Úóáóíúåö
ÈöÇáÝóäóÇÁö.
6-
لِلرَّبِّ سَيْفٌ مُشْبَعٌ بِالدَّمِ، مَطْلِيٌّ
بِالشَّحْمِ، بِدَمِ حُمْلاَنٍ وَتُيُوسٍ، وَبِشَحْمِ كُلَى كِبَاشٍ،
لأَنَّ لِلرَّبِّ ذَبِيحَةً فِي بُصْرَةَ، وَمَذْبَحَةً فِي أَدُومَ.
7-
وَيَسْقُطُ مَعَهُمُ الْبَقَرُ الْوَحْشِيُّ، وَالْعُجُولُ وَالثِّيرَانُ
الْقَوِيَّةُ، فَتَتَشَبَّعُ أَرْضُهُمْ بِالدِّمَاءِ، وَيُخْصِبُ
تُرَابُهُمْ بِالشَّحْمِ،
8-
لأَنَّ
لِلرَّبِّ يَوْمَ انْتِقَامٍ، سَنَةَ ثَأْرٍ لِدَعْوَى صِهْيَوْنَ،
9-
ÝóÊóäúÞóáöÈõ ÃóäúåóÇÑõ
ÃóÏõæãó Åöáóì ÒöÝúÊò¡ æóÊõÑóÇÈõåõãú Åöáóì ßöÈúÑöíÊò¡ æóÊõÕúÈöÍõ
ÃóÑúÖõåóÇ ÞóÇÑÇð ãõÔúÊóÚöáÇð.
10-
فَلاَ تَنْطَفِيءُ لَيْلاً وَنَهَاراً،
وَيُحَلِّقُ دُخَانُهَا إِلَى الْفَضَاءِ مَدَى الدَّهْرِ، وَتَظَلُّ
خَرَاباً جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ، فَلاَ يَعْبُرُ بِهَا أَحَدٌ إِلَى
الأَبَدِ،
11-
وَلاَ يَرِثُهَا سِوَى الصُّقُورِ وَالْقَنَافِذِ، وَيَسْكُنُ
فِيهَا الْبُومُ وَالْغُرَابُ، وَيَمُدُّ الرَّبُّ عَلَيْهَا خَيْطَ
الدَّمَارِ وَمِطْمَارَ الْهَلاَكِ،
12-
وَلاَ يَجِدُ فِيهَا أَشْرَافُهَا
أَثَراً لِلْمَلِكِ، وَيَنْقَرِضُ جَميِعُ رُؤَسَائِهَا.
13-
يَنْمُو
الشَّوْكُ فِي قُصُورِهَا، وَيَزْحَفُ الْعَوْسَجُ عَلَى حُصُونِهَا،
فَتُصْبِحُ مَأْوًى لِبَنَاتِ آوَى، وَمَسْكِناً لِلنَّعَامِ.
14-
وَتَجْتَمِعُ فِيهَا الْوُحُوشُ الْبَرِّيَّةُ مَعَ الذِّئَابِ، وَوَعْلُ
الْبَرِّ يَدْعُو صَاحِبَهُ، وَهُنَاكَ تَسْتَقِرُّ وُحُوشُ اللَّيْلِ
وَتَجِدُ لِنَفْسِهَا مَلاَذَ رَاحَةٍ.
15-
åõäóÇßó ÊóÚöíÔõ ÇáúÈõæãõ
æóÊóÈöíÖõ æóÊõÝúÑöÎõ æóÊóÑúÚóì ÕöÛóÇÑóåóÇ ÊóÍúÊó ÃóÌúäöÍóÊöåóÇ¡
æóåõäóÇßó ÃóíúÖÇð ÊóÊóáÇóÞóì ÇáÕøõÞõæÑõ ÈóÚúÖõåóÇ ÈöÈóÚúÖò.
16-
ÇÈúÍóËõæÇ Ýöí ÓöÝúÑö
ÇáÑøóÈøö æóÇÞúÑóÃõæÇ: ÝóßóáöãóÉñ æóÇÍöÏóÉñ áÇó íõãúßöäõ Ãóäú ÊóÓúÞõØó¡
ÅöÐú ßõáøõ ÃóáöíÝò ÓóíóÌúÊóãöÚõ ÈöÃóáöíÝöåö¡ áÃóäøó Ýóãó ÇáÑøóÈøö ÞóÏú
ÃóãóÑó¡ æóÑõæÍóåõ íóÌúãóÚõåóÇ ãóÚÇð.
17-
فَهُوَ قَدْ أَلْقَى عَلَيْهَا
الْقُرْعَةَ، وَيَدُهُ قَدْ وَزَّعَتْهَا بِقِسْطَاسٍ، فَتَرِثُهَا إِلَى
الأَبَدِ وَتُقِيمُ فِيهَا جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ.
فصل
35
الوعد بقدوم المسيا
1-
سَتَفْرَحُ الصَّحْرَاءُ
وَالْقَفْرُ الأَجْرَدُ، وَتَبْتَهِجُ الْبَرِّيَّةُ وَتُزْهِرُ
كَالْوَرْدِ.
2-
تَزْدَهِرُ ازْدِهَاراً، وَتَبْتَهِجُ أَشَدَّ بَهْجَةٍ
وَيُضْفَى عَلَيْهَا مَجْدُ لُبْنَانَ وَجَلاَلُ الْكَرْمَلِ وَشَارُونَ
وَيَشْهَدُونَ مَجْدَ الرَّبِّ وَبَهَاءَ إِلَهِنَا.
3-
شَدِّدُوا الأَيْدِي
الْمُسْتَرْخِيَةَ، وَثَبِّتُوا الرُّكَبَ الْمُرْتَعِشَةَ.
4-
قُولُوا
لِذَوِي الْقُلُوبِ الْخَائِرَةِ: «تَقَوَّوْا وَلاَ تَفْزَعُوا، فَهَا
هُوَ إِلَهُكُمْ قَادِمٌ، مُقْبِلٌ بِالنِّقْمَةِ، حَامِلٌ جَزَاءَهُ.
سَيَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ».
5-
ÚöäúÏóÆöÐò ÊõÈúÕöÑõ Úõíõæäõ
ÇáúãóßúÝõæÝöíäó æóÊóäúÝóÊöÍõ ÃóÐóÇäõ ÇáÕøõãøö¡
6-
وَيَطْفُرُ
الأَعْرَجُ كَالظَّبْيِ، وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَبْكَمِ فَرَحاً، إِذْ
تَنْفَجِرُ الْمِيَاهُ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَتَتَدَفَّقُ الْجَدَاوِلُ فِي
الصَّحْرَاءِ،
7-
وَيَتَحَوَّلُ السَّرَابُ إِلَى وَاحَةٍ،
وَالأَرْضُ
الْظَّمْأَى إِلَى جَدَاوِلَ. وَفِي الأَوْجِرَةِ حَيْثُ كَانَتْ تَأْوِي
بَنَاتُ آوَى، يَنْمُو الْعُشْبُ وَالْقَصَبُ وَالْبَرْدِيُّ.
8-
وَتَكُونُ
هُنَاكَ طَرِيقٌ تُدْعَى طَرِيقَ الْقَدَاسَةِ، لاَ يَسْلُكُ فِيهَا مَنْ
هُوَ دَنِسٌ، إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ نَصِيبِ السَّالِكِينَ فِي تِلْكَ
الطَّرِيقِ، وَلاَ يَضِلُّ فِيهَا حَتَّى الْجُهَّالُ.
9-
لاَ يَطْرُقُهَا
أَسَدٌ، وَلاَ يَأْتِيهَا حَيَوَانٌ مُفْتَرِسٌ. إِنَّمَا يَسْلُكُ فِيهَا
الْمَفْدِيُّونَ
10-
وَيَرْجِعُ إِلَيْهَا مَفْدِيُّو الرَّبِّ وَيُقْبِلُونَ
إِلَى صِهْيَوْنَ مُتَرَنِّمِينَ يُكَلِّلُ رُؤُوسَهُمْ فَرَحٌ أَبَدِيٌّ،
وَتَغْمُرُهُمُ الْغِبْطَةُ وَالسُّرُورُ، وَيَهْرُبُ الْحُزْنُ
وَالأَنِينُ.
فصل
36
سنحاريب يحقر حزقيا
1-
وَفِي السَّنَةِ
الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا، اجْتَاحَ
سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُورَ جَمِيعَ مُدُنِ يَهُوذَا الْمُحَصَّنَةِ
وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا.
2-
وَوَجَّهَ مَلِكُ أَشُورَ رَبْشَاقَى (أَيْ
الْقَائِدَ العَامَّ) مِنْ لَخِيشَ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الْمَلِكِ
حَزَقِيَّا عَلَى رَأْسِ جَيْشٍ جَرَّارٍ، فَوَقَفَ عِنْدَ قَنَاةِ
الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا عَلَى طَرِيقِ حَقْلِ الْقَصَّارِ.
3-
فَخَرَجَ
لِلِقَائِهِ كُلٌّ مِنْ أَلْيَاقِيمَ بْنِ حِلْقِيَّا مُدِيرِ شُؤُونِ
الْقَصْرِ، وَشَبْنَةَ الْكَاتِبِ وَيُوآخَ بْنِ آسَافَ الْمُسَجِّلِ.
4-
ÝóÞóÇáó áóåõãõ ÑóÈúÔóÇÞóì
ÇáúÞóÇÆöÏõ ÇáúÚóÇãøõ: «ÈóáøöÛõæÇ ÍóÒóÞöíøóÇ: åóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
Çáúãóáößõ ÇáúÚóÙöíãõ¡ ãóáößõ ÃóÔøõæÑó: Úóáóì ãóÇÐóÇ ÊóÊøóßöáõ¿
5-
أَظَنَنْتَ أَنَّ مُجَرَّدَ الْكَلاَمِ يُشَكِّلُ خُطَّةً وَقُوَّةً
لِخَوْضِ الْحَرْبِ؟ عَلَى مَنِ اعْتَمَدْتَ حَتَّى تَمَرَّدْتَ عَلَيَّ؟
6-
أَنْتَ تَتَّكِلُ عَلَى عُكَّازِ هَذِهِ القَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ
مِصْرَ، الَّتِي تَثْقُبُ كَفَّ كُلِّ مَنْ يَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا. هَكَذَا
يَكُونُ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِكُلِّ مَنْ يَتَوَكَّأُ عَلَيْهِ.
7-
وَإِذَا قُلْتُمْ لِي: إِنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى الرَّبِّ
إِلَهِكُمْ، أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي هَدَمَ حَزَقِيَّا مُرْتَفَعَاتِهِ
وَمَذَابِحَهُ، وَأَمَرَ شَعْبَ يَهُوذَا وَأَهْلَ أُورُشَلِيمَ أَنْ
يَسْجُدُوا فَقَطْ أَمَامَ الْمَذْبَحِ الْقَائِمِ فِي أُورُشَلِيمَ؟
8-
وَالآنَ لِيَعْقِدْ حَزَقِيَّا رَهَاناً مَعَ سَيِّدِي مَلِكِ أَشُورَ:
فَأُعْطِيكَ أَلْفَي فَرَسٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجِدَ لَهَا فُرْسَاناً
يَمْتَطُونَهَا!
9-
فَكَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَصُدَّ قَائِداً وَاحِداً مِنْ
أَقَلِّ قَادَةِ سَيِّدِي شَأْناً فِي حِينِ أَنَّكَ تَعْتَمِدُ عَلَى
مِصْرَ لإِمْدَادِكَ بِالْمَرْكَبَاتِ وَالْفُرْسَانِ؟
10-
ثُمَّ هَلْ مِنْ
غَيْرِ مَشُورَةِ الرَّبِّ زَحَفْتُ عَلَى هَذِهِ الدِّيَارِ
لأُدَمِّرَهَا؟ لَقَدْ قَالَ لِي الرَّبُّ: هَاجِمْ هَذِهِ الدِّيَارَ
وَخَرِّبْهَا».
الدعوة للاستسلام
11-
ÝóÞóÇáó ÃóáöíóÇÞöíãõ
æóÔóÈúäóÉõ æóíõæÂÎõ áöÑóÈúÔóÇÞóì: «ÎóÇØöÈú ÚóÈöíÏóßó ÈöÇáÂÑóÇãöíøóÉö
áÃóäøóäóÇ äóÝúåóãõåóÇ¡ æóáÇó ÊõßóáøöãúäóÇ ÈöÇááøõÛóÉö ÇáúíóåõæÏöíøóÉö
Úóáóì ãóÓúãóÚö ÇáÔøóÚúÈö ÇáúãõÊóÌóãøöÚö Úóáóì ÇáÓøõæÑö».
12-
فَأَجَابَ
رَبْشَاقَى: «أَتَظُنُّ أَنَّ سَيِّدِي قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى سَيِّدِكَ
وَإِلَيْكَ فَقَطْ لِكَيْ أَتَحَدَّثَ بِهَذَا الْكَلاَمِ؟ أَلَيْسَ هَذَا
الْكَلاَمُ أَيْضاً مُوَجَّهاً إِلَى الرِّجَالِ الْمُتَجَمِّعِينَ عَلَى
السُّورِ، الَّذِينَ سَيَأْكُلُونَ مِثْلَكُمْ بِرَازَهُمْ وَيَشْرَبُونَ
بَوْلَهُمْ؟»
13-
Ëõãøó æóÞóÝó ÇáÞóÇÆöÏõ
ÇáúÚóÇãøõ æóäóÇÏóì ÈöÃóÚúáóì ÕóæúÊöåö ÞóÇÆöáÇð ÈöÇáúíóåõæÏöíøóÉö:
«ÇÓúãóÚõæÇ ßóáÇóãó Çáúãóáößö ÇáúÚóÙöíãö ãóáößö ÃóÔõæÑó:
14-
لاَ
يَخْدَعَنَّكُمْ حَزَقِيَّا لأَنَّهُ عَاجِزٌ عَنْ إِنْقَاذِكُمْ،
15-
وَلاَ
يُقْنِعَنَّكُمْ بِالاتِّكَالِ عَلَى الرَّبِّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ
حَتْماً يُنْقِذُنَا، وَلَنْ يَسْتَوْلِيَ مَلِكُ أَشُورَ عَلَى هَذِهِ
الْمَدِينَةِ.
16-
لاَ تُصْغُوا إِلَيْهِ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ مَلِكُ
أَشُّورَ: اعْقِدُوا مَعِي صُلْحاً وَاسْتَسْلِمُوا إِلَيَّ فَيَأْكُلَ
عِنْدَئِذٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مِنْ كَرْمِهِ وَمِنْ تِينَتِهِ،
وَيَشْرَبَ مِنْ مَاءِ بِئْرِهِ،
17-
إِلَى أَنْ آتِيَ وَأَنْقُلَكُمْ إِلَى
أَرْضٍ كَأَرْضِكُمْ، أَرْضِ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ وَخُبْزٍ وَكُرُومٍ.
18-
فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ حَزَقِيَّا بِقَوْلِهِ: إِنَّ الرَّبَّ
يُنْقِذُنَا. هَلْ أَنْقَذَ أَحَدُ آلِهَةِ الأُمَمِ أَرْضَ شَعْبِهِ مِنْ
يَدِ مَلِكِ أَشُورَ؟
19-
أَيْنَ آلِهَةُ حَمَاةَ وَأَرْفَادَ؟ أَيْنَ
آلِهَةُ سَفَرْوَايِمَ؟ هَلْ أَنْقَذَتِ السَّامِرَةَ مِنْ يَدِي؟
20-
مَنْ
مِنْ كُلِّ آلِهَةِ هَذِهِ الْبِلاَدِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُنْقِذَ أَرْضَهُ
مِنْ يَدِي؟ فَكَيْفَ يُنْقِذُ الرَّبُّ أُورُشَلِيمَ مِنِّي؟»
21-
فَاعْتَصَمُوا بِالصَّمْتِ وَلَمْ يُجِيبُوا بِكَلِمَةٍ، لأَنَّ
الْمَلِكَ أَمَرَ بِعَدَمِ الرَّدِّ عَلَيْهِ.
22-
æóÑóÌóÚó ÃóáöíóÇÞöíãõ Èúäõ
ÍöáúÞöíøóÇ ãõÏöíÑõ ÔõÄõæäö ÇáúÞóÕúÑö æóÔóÈúäóÉõ ÇáúßóÇÊöÈõ æóíõæÂÎõ Èúäõ
ÂÓóÇÝó ÇáúãõÓóÌøöáõ Åöáóì ÍóÒóÞöíøóÇ ÈöËöíóÇÈò ãõãóÒøóÞóÉò æóÃóÈúáóÛõæåõ
ßóáÇóãó ÇáúÞóÇÆöÏö ÇáÃóÔõæÑöíøö.
فصل
37
حزقيا يستغيث بالله
1-
وَعِنْدَمَا سَمِعَ
الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذَلِكَ الْكَلاَمَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَارْتَدَى
مِسْحاً وَدَخَلَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ،
2-
ثُمَّ أَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ
مُدِيرَ شُؤُونِ الْقَصْرِ وَشَبْنَةَ الْكَاتِبَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ
مُرْتَدِينَ الْمُسُوحَ إِلَى النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ،
3-
وَقَالُوا لَهُ: يَقُولُ حَزَقِيَّا: «هَذَا الْيَوْمُ يَوْمُ ضِيقٍ
وَإِهَانَةٍ وَكَرْبٍ، صِرْنَا فِيهِ كَامْرَأَةٍ تُقَاسِي الْمَخَاضَ
وَهِيَ عَاجِزَةٌ عَنِ الْوِلاَدَةِ.
4-
لَعَلَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ قَدْ
سَمِعَ وَعِيَد رَبْشَاقَى الَّذِي أَوْفَدَهُ سَيِّدُهُ مَلِكُ أَشُورَ
لِيُهِينَ الإِلَهَ الْحَيَّ،
فَيُعَاقِبَهُ الرَّبُّ
إِلَهُكَ عَلَى مَا صَدَرَ مِنْهُ مِنْ تَعْييِرٍ، فَصَلِّ مِنْ أَجْلِ
الْبَقِيَّةِ النَّاجِيَةِ».
5-
ÝóÚöäúÏóãóÇ ãóËõáó ÑöÌóÇáõ
ÍóÒóÞöíøóÇ ÃóãóÇãó ÅöÔóÚúíóÇÁó¡
6-
قَالَ لَهُمْ: «بَلِّغُوا سَيِّدَكُمْ،
هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: لاَ تَجْزَعْ مِمَّا سَمِعْتَهُ مِنْ
تَجْدِيفِ رِجَالِ مَلِكِ أَشُورَ عَلَيَّ،
7-
فَهَا خَبَرٌ سَيءٌ يَرِدُ
إِلَيْهِ مِنْ بِلاَدِهِ يَحْمِلُهُ عَلَى الْعَوْدَةِ إِلَى أَرْضِهِ،
حَيْثُ أَقْضِي عَلَيْهِ بِحَدِّ السَّيْفِ فِي عُقْرِ دَارِهِ».
8-
æóÚöäúÏóãóÇ Úóáöãó
ÑóÈúÔóÇÞóì Ãóäøó ãóáößó ÃóÔõæÑó ÞóÏö ÇÑúÊóÍóáó Úóäú áóÎöíÔó æóÔóÑóÚó Ýöí
ãõÍóÇÑóÈóÉö áöÈúäóÉó ÇäúÓóÍóÈó åõæó ÃóíúÖÇð æóÇäúÖóãøó Åöáóíúåö åõäóÇßó.
9-
ثُمَّ بَلَغَ مَلِكَ أَشُورَ أَنَّ تِرْهَاقَةَ مَلِكَ كُوشَ قَدْ خَرَجَ
لِمُحَارَبَتِهِ، فَبَعَثَ مَرَّةً أُخْرَى رُسُلَهُ إِلَى حَزَقِيَّا
قَائِلاً لَهُمْ:
10-
«هَذَا مَا تُبَلِّغُونَهُ إِلَى حَزَقِيَّا مَلِكِ
يَهُوذَا: لاَ يَخْدَعَنَّكَ إِلَهُكَ الَّذِي تَتَّكِلُ عَلَيْهِ
عِنْدَمَا يَقُولُ: لَنْ تَسْقُطَ أُورُشَلِيمُ فِي قَبْضَةِ مَلِكِ
أَشُورَ.
11-
فَهَا أَنْتَ قَدْ عَلِمْتَ بِمَا أَلْحَقَهُ مُلُوكُ أَشُورَ
بِكُلِّ الْبُلْدَانِ مِنْ تَدْمِيرٍ كَامِلٍ، فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ
تَنْجُوَ أَنْتَ؟
12-
هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ الأُخْرَى أَهْلَ
جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصَفَ وَأَبْنَاءَ عَدَنَ فِي تَلَسَّارَ الَّذِينَ
أَفْنَاهُمْ آبَائِي؟
13-
أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ، وَمَلِكُ أَرْفَادَ،
وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفَرْوَايِمَ، وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟»
صلاة حزقيا إلى الرب
14-
ÝóÊóäóÇæóáó ÍóÒóÞöíøóÇ
ÇáúßöÊóÇÈó ãöäú ÃóíúÏöí ÇáÑøõÓõáö æóÞóÑóÃóåõ¡ Ëõãøó ÊóæóÌøóåó Åöáóì
ÈóíúÊö ÇáÑøóÈøö æóÈóÓóØóåõ ÃóãóÇãóåõ¡
15-
وَصَلَّى قَائِلاً:
16-
«أَيُّهَا
الرَّبُّ الْقَدِيرُ، إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الْمُتَرَبِّعُ فَوْقَ
الْكَرُوبِيمِ، أَنْتَ وَحْدَكَ إِلَهُ كُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ، وَأَنْتَ
وَحْدَكَ صَانِعُ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
17-
أَرْهِفْ يَارَبُّ أُذُنَيْكَ
وَاصْغَ. افْتَحْ يَارَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كُلَّ
تَهْدِيدَاتِ سَنْحَارِيبَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا لِيُعَيِّرَ اللهَ
الْحَيَّ.
18-
حَقّاً يَارَبُّ، إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ أَبَادُوا
الأُمَمَ وَدَمَّرُوا دِيَارَهُمْ
19-
وَطَرَحُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى النَّارِ
وَأَبَادُوهَا لأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِعْلاً آلِهَةً بَلْ خَشَباً
وَحِجَارَةً صَنْعَةَ أَيْدِي النَّاسِ
20-
فَخَلِّصْنَا الآنَ أَيُّهَا
الرَّبُّ إِلَهُنَا، أَنْقِذْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتُدْرِكَ مَمَالِكُ
الأَرْضِ بِأَسْرِهَا أَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ الرَّبُّ الإِلَهُ».
الوعد بالخلاص
21-
ÚöäúÏóÆöÐò ÈóÚóËó
ÅöÔóÚúíóÇÁõ Èúäõ ÂãõæÕó ÑöÓóÇáóÉð Åöáóì ÍóÒóÞöíøóÇ ÞóÇÆöáÇð: «åóÐóÇ ãóÇ
íóÞõæáõåõ ÇáÑøóÈøõ Åöáóåõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó ÇáøóÐöí ÊóÖóÑøóÚúÊó Åöáóíúåö
áöíõäúÞöÐóßó ãöäú ÓóäúÍóÇÑöíÈó ãóáößö ÃóÔõæÑó
22-
وَهَذَا هُوَ رَدُّ
الرَّبِّ عَلَيْهِ: هَا الْعَذْرَاءُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ قَدِ
احْتَقَرَتْكَ وَاسْتَهْزَأَتْ بِكَ، وَهَزَّتِ ابْنَةُ أُورُشَلِيمَ
رَأْسَهَا سُخْرِيَةً مِنْكَ.
23-
مَنْ عَيَّرْتَ وَجَدَّفْتَ؟ وَعَلَى مَنْ
رَفَعْتَ صَوْتَكَ وَشَمَخْتَ بِعَيْنَيْكَ زَهْواً؟ أَعَلَى قُدُّوسِ
إِسْرَائِيلَ؟
24-
لَقَدْ عَيَّرْتَ السَّيِّدَ عَلَى لِسَانِ رُسُلِكَ،
وَقُلْتَ: بِكَثْرَةِ مَرْكَبَاتِي قَدْ صَعِدْتُ إِلَى أَعَالِي
الْجِبَالِ، وَبَلَغْتُ أَقَاصِي لُبْنَانَ قَاطِعاً أَطْوَلَ أَرْزِهِ
وَخِيَارَ سَرْوِهِ وَاخْتَرَقْتُ أَبْعَدَ رُبُوعِهِ وأَفْضَلَ
غَابَاتِهِ.
25-
قَدْ حَفَرْتُ آبَاراً وَشَرِبْتُ مِيَاهاً، وَبِبَاطِنِ
قَدَمَيَّ جَفَّفْتُ جَمِيعَ خُلْجَانِ مِصْرَ.
26-
أَلَمْ تَسْمَعْ؟ مُنْذُ
زَمَنٍ طَوِيلٍ قَدْ قَدَّرْتُ ذَلِكَ. مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ
قَرَّرْتُهُ وَهَا أَنَا الآنَ أُحَقِّقُهُ، إِذْ أَقَمْتُكَ لِتَدْمِيرِ
مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ فَتُحَوِّلُهَا إِلَى رَوَابِي خَرِبَةٍ.
27-
خَارَتْ
قُوَى أَهْلِهَا فَأَصْبَحُوا مُرْتَاعِينَ خَجِلِينَ، صَارُوا كَعُشْبِ
الْحَقْلِ، كَالنَّبَاتِ الأَخْضَرِ وَكَحَشِيشِ السُّطُوحِ الذَّاوِي
قَبْلَ نُمُوِّهِ.
28-
ولَكِنِّي مُطَّلِعٌ عَلَى حَرَكَاتِكَ وَسَكَنَاتِكَ
وَهَيَجَانِكَ عَلَيَّ.
29-
وَلأَنَّ ثَوْرَتَكَ عَلَيَّ وَعَجْرَفَتَكَ قَدْ
بَلَغَتَا مَسَامِعِي، فَإِنِّي سَأَشْكُمُكَ بِخِزَامَتِي فِي أَنْفِكَ،
وَأَضَعُ لِجَامِي فِي فَمِكَ، وَأُعِيدُكَ فِي نَفْسِ الطَّرِيقِ الَّذِي
أَقْبَلْتَ مِنْهُ.
إتمام وعد الله
30-
æóåóÐöåö ÚóáÇóãóÉñ áóßó
íóÇÍóÒóÞöíøóÇ: Ýöí åóÐöåö ÇáÓøóäóÉö ÊóÃúßõáõæäó ãöãøóÇ íóäúÈõÊõ ãöäú
äóÝúÓöåö¡ æóÝöí ÇáÓøóäóÉö ÇáÊøóÇáöíóÉö ÊóÃúßõáõæäó ãöãøóÇ íóäúÈõÊõ
Úóäúåõ æóÃóãøóÇ Ýöí ÇáÓøóäóÉö ÇáËøóÇáöËóÉö ÝóÊóÒúÑóÚõæäó ÝöíåóÇ
æóÊóÍúÕõÏõæäó æóÊóÛúÑöÓõæäó ßõÑõæãÇð æóÊóÌúäõæäó ËöãóÇÑóåóÇ.
31-
وَيعُودُ
النَّاجُونَ البَاقُونَ مِنْ بَيْتِ يَهُوذَا فَتَتَأَصَّلُ جُذُورُهُمْ
فِي الأَرْضِ وَيَزْدَهِرُونَ وَيَتَكَاثَرُونَ.
32-
لأَنَّ مِنْ
أُورُشَلِيمَ تَخْرُجُ بَقِيَّةٌ وَمِنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ يَأْتِي
النَّاجُونَ فَغَيْرَةُ الرَّبِّ الْقَدِيرِ تَصْنَعُ هَذَا.
33-
áöÐóáößó¡ ÝóåóÐóÇ ãóÇ
íóÞõæáõåõ ÇáÑøóÈøõ Úóäú ãóáößö ÃóÔõæÑó: «áóäú íóÏúÎõáó åóÐöåö
ÇáúãóÏöíäóÉó æóáóäú íõØúáöÞó ÚóáóíúåóÇ ÓóåúãÇð Ãóæú íóÊóÞóÏøóãó
äóÍúæóåóÇ ÈöÊõÑúÓò æóáÇó íõÞöíãõ ÚóáóíúåóÇ ãöÞúáÇóÚÇð.
34-
بَلْ يَرْجِعُ
فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ وَلَنْ يَدْخُلَ هَذِهِ الْمَدِينَةَ،
يَقُولُ الرَّبُّ.
35-
لأَنَّنِي أُدَافِعُ عَنْهَا وَأُنْقِذُهَا مِنْ
أَجْلِ نَفْسِي وَإِكْرَاماً لِدَاوُدَ عَبْدِي».
36-
æóÍóÏóËó Ýöí Êöáúßó
ÇááøóíúáóÉö Ãóäøó ãóáÇóßó ÇáÑøóÈøö ÞóÊóáó ãöÆóÉð æóÎóãúÓóÉð æóËóãóÇäöíäó
ÃóáúÝÇð ãöäú ÌóíúÔö ÇáÃóÔõæÑöíøöíäó¡ æóãóÇ Åöäú ØóáóÚó ÇáÕøóÈóÇÍõ ÍóÊøóì
ßóÇäóÊú ÌõËóËõ ÇáúÞóÊúáóì ÊóãúáóÃõ ÇáúãóßóÇäó
37-
فَانْسَحَبَ سَنْحَارِيبُ
مَلِكُ أَشُورَ وَارْتَدَّ إِلَى بِلاَدِهِ وَمَكَثَ فِي نِينَوَى
38-
وَفِيمَا هُوَ يَتَعَبَّدُ فِي هَيْكَلِ إِلهِهِ نِسْرُوخَ اغْتَالَهُ
ابْنَاهُ أدْرَمَلَّكُ وَشَرَآصَرُ وَفَرَّا إِلَى أَرْضِ أَرَارَاطَ،
فَخَلَفَهُ ابْنُهُ آسَرْحَدُّونَ عَلَى الْعَرْشِ
فصل
38
صلاة حزقيا في مرضه
1-
وَمَرِضَ حَزَقِيَّا فِي
تِلْكَ الأَيَّامِ حَتَّى أَوْشَكَ عَلَى الْمَوْتِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ
النَّبِيُّ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ، وَقَالَ لَهُ: «هَذَا مَا يَقُولُهُ
الرَّبُّ: نَظِّمْ شُؤُونَ بَيْتِكَ لأَنَّكَ لَنْ تَبْرَأَ بَلْ حَتْماً
تَمُوتُ».
2-
فَأَدَارَ حَزَقِيَّا وَجْهَهُ نَحْوَ الْحَائِطِ وَصَلَّى
إِلَى الرَّبِّ،
3-
قَائِلاً: «آهِ يَارَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سَلَكْتُ
أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ خَالِصٍ، وَصَنَعْتُ مَا يُرْضِيكَ».
وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً مُرّاً.
4-
ÝóÃóæúÍóì ÇáÑøóÈøõ Åöáóì
ÅöÔóÚúíóÇÁó ÞóÇÆöáÇð:
5-
«اذْهَبْ بَلِّغْ حَزَقِيَّا: هَذَا مَا يَقُولُهُ
الرَّبُّ إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ وَرَأَيْتُ
دُمُوعَكَ، وَهَا أَنَا أُضِيفُ إِلَى عُمْرِكَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً،
6-
وَأُنْقِذُكَ أَنْتَ وَهَذِهِ الْمَدِينَةَ مِنْ مَلِكِ أَشُورَ،
وَأُدَافِعُ عَنْهَا.
7-
وَهَذِهِ لَكَ عَلاَمَةٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ
أَنَّهُ لاَبُدَّ أَنْ يُحَقِّقَ مَا وَعَدَ بِهِ:
8-
سَأُرْجِعُ ظِلَّ
الشَّمْسِ إِلَى الْوَرَاءِ عَشَرَ دَرَجَاتٍ عَلَى مِقْيَاسِ دَرَجَاتِ
آحَازَ». وَهَكَذَا تَرَاجَعَتِ الشَّمْسُ عَشَرَ دَرَجَاتٍ إِلَى
الْوَرَاءِ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ قَدْ تَخَطَّتْهَا.
تسبيحة حزقيا بعد شفائه
9-
æóÍöíäó ÔõÝöíó ÍóÒóÞöíøóÇ
ßóÊóÈó åóÐöåö ÇáúÞóÕöíÏóÉó:
10-
قُلْتُ هَا أَنَا فِي رِيْعَانِ أَيَّامِي
أَنْحَدِرُ إِلَى عَالَمِ الْمَوْتَى وَتَفْنَى بَقِيَّةُ سَنَوَاتِ
عُمْرِي
11-
وَقُلْتُ لَنْ أَرَى الرَّبَّ بَعْدُ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ،
وَلَنْ أُبْصِرَ أَحَداً مِنَ النَّاسِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا
الْفَانِيَةِ.
12-
قَدْ خُلِعَ عَنِّي مَسْكِنِي، وَانْتَقَلَ كَخَيْمَةِ
الرَّاعِي. طَوَى حَيَاتِي كَحَائِكٍ: قَطَعَنِي مِنَ النَّوْلِ. أَنْتَ
تُفْنِينِي لَيْلَ نَهَارَ.
13-
انْتَظَرْتُ بِصَبْرٍ حَتَّى الصَّبَاحِ،
وَلَكِنَّهُ كَأَسَدٍ هَشَّمَ كُلَّ عِظَامِي. أَنْتَ تُفْنِينِي لَيْلَ
نَهَارَ .
14-
أَصِيحُ كَسُنُونَةٍ، وَأَنُوحُ كَهَدِيلِ الْحمَامَةِ.
كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنَ النَّظَرِ إِلَى السَّمَاءِ، يَارَبُّ إِنِّي
مُتَضَايِقٌ فَكُنْ لِي مَأْمَناً.
15-
وَلَكِنْ مَاذَا أَقُولُ؟ فَقَدْ
خَاطَبَنِي هُوَ. هُوَ نَفْسُهُ قَضَى بِذَلِكَ عَلَيَّ. طَارَ النَّوْمُ
مِنِّي لِفَرْطِ مَرَارَةِ رُوحِي.
16-
يَارَبُّ، بِمِثْلِ هَذِهِ يَحْيَا
النَّاسُ، وَفِي هَذِهِ حَيَاةُ رُوحِي، فَرُدَّ لِي عَافِيَتِي
وَأَحْيِنِي.
17-
حَقَّا إِنَّ مَا قَاسَيْتُهُ مِنْ مَرَارَةٍ كَانَ مِنْ
أَجْلِ خَيْرِي، فَقَدْ حَفِظْتَنِي بِحُبِّكَ مِنْ حُفْرَةِ الْهَلاَكِ،
وَأَلْقَيْتَ جَمِيعَ خَطَايَايَ خَلْفَ ظَهْرِكَ.
18-
لأَنَّهُ لَيْسَ فِي
وُسْعِ الْهَاوِيَةِ أَنْ تَحْمَدَكَ، وَالْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ، وَلاَ
يَقْدِرُ الَّذِينَ ذَهَبُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ أَنْ يَرْجُوا
أَمَانَتَكَ.
19-
الأَحْيَاءُ وَحْدَهُمْ يُسَبِّحُونَكَ كَمَا أَفْعَلُ
الْيَوْمَ، وَيُحَدِّثُ الآبَاءُ أَبْنَاءَهُمْ عَنْ أمَانَتِكَ
20-
الرَّبُّ
يُنْقِذُنِي. فَلْنَشْدُ بِآلاَتٍ وَتَرِيَّةٍ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِنَا
فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ».
21-
ثُمَّ قَالَ إِشَعْيَاءُ:
«ضَمِّدُوا الْقُرْحَةَ بِقُرْصِ تِينٍ فَيَبْرَأَ».
22-
وَكَانَ حَزَقِيَّا
قَدْ سَأَلَ: «مَا هِيَ الْعَلاَمَةُ الَّتِي تُؤَكِّدُ لِي أَنَّنِي
سَأَذْهَبُ لِلصَّلاَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ؟»
فصل
39
وفد من بابل
1-
فِي أَثْنَاءِ هَذِهِ
الْفَتْرَةِ، بَعَثَ مَرُودَخُ بَلاَدَانَ بْنُ بَلاَدَانَ مَلِكُ بَابِلَ
رَسَائِلَ وَهَدَايَا إِلَى حَزَقِيَّا بَعْدَ أَنْ سَمِعَ بِمَرَضِهِ
وَشِفَائِهِ مِنْهُ،
2-
فَرَحَّبَ بِهِمْ حَزَقِيَّا تَرْحِيباً حَارّاً،
وَأَطْلَعَهُمْ عَلَى مَا فِي خَزَائِنِهِ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ
وَأَطْيَابٍ وَعُطُورٍ، وَعَلَى مَخَازِنِ أَسْلِحَتِهِ. لَمْ يَبْقَ
شَيْءٌ فِي قَصْرِهِ وَفِي حَوْزَتِهِ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ.
إنذار إشعياء لحزقيا
3-
ÝóÌóÇÁó ÇáäøóÈöíøõ
ÅöÔóÚúíóÇÁõ Åöáóì Çáúãóáößö ÍóÒóÞöíøóÇ æóÓóÃóáóåõ: «ãóÇÐóÇ ÞóÇáó
åóÄõáÇóÁö ÇáúÞóæúãõ¡ æóãöäú Ãóíúäó ÞóÏöãõæÇ Åöáóíúßó¿» ÝóÃóÌóÇÈóåõ:
«ÞóÏú ÃóÞúÈóáõæÇ Åöáóíøó ãöäú ÈóáóÏò ÈóÚöíÏò¡ ãöäú ÈóÇÈöáó». ÝóÚóÇÏó
íóÓúÃóáõåõ: «ãóÇÐóÇ ÔóÇåóÏõæÇ Ýöí ÞóÕúÑößó¿»
4-
فَأَجَابَ حَزَقِيَّا:
«شَاهَدُوا كُلَّ مَا فِي قَصْرِي. لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ فِي مَخَازِنِي لَمْ
أُطْلِعْهُمْ عَلَيْهِ».
5-
عِنْدَئِذٍ قَالَ إِشَعْيَاءُ لِحَزَقِيَّا:
«اسْمَعْ قَوْلَ الرَّبِّ الْقَدِيرِ:
6-
هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يُنْقَلُ
فِيهَا إِلَى بَابِلَ كُلُّ مَا فِي قَصْرِكَ مِمَّا ادَّخَرَهُ
أَسْلاَفُكَ وَلاَ يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ.
7-
وَيُسْبَى بَعْضُ أَبْنَائِكَ
الْخَارِجِينَ مِنْ صُلْبِكَ لِيَكُونُوا خِصْيَاناً فِي قَصْرِ مَلِكِ
بَابِلَ».
8-
فَقَالَ حَزَقِيَّا لإِشَعْيَاءَ: «صَالِحٌ هُوَ قَوْلُ
الرَّبِّ الَّذِي أَعْلَنْتَهُ». ثُمَّ حَدَّثَ نَفْسَهُ: «لِيَكُنْ فَقَطْ
سَلاَمٌ وَأَمْنٌ فِي عَهْدِي».
فصل
40
رسول الرب القادم
1-
يَقُولُ إِلَهُكُمْ:
«وَاسُوا، وَاسُوا شَعْبِي!
2-
طَيِّبُوا خَاطِرَ أُورُشَلِيمَ وَبَلِّغُوهَا
أَنَّ أَيَّامَ مِحْنَتِهَا قَدِ انْتَهَتْ، وَإِثْمَهَا قَدْ غُفِرَ،
وَتَلَقَّتْ مِنْ يَدِ الرَّبِّ ضِعْفَيْنِ عَنْ جَمِيعِ مَا ارْتَكَبَتْهُ
مِنْ خَطَايَا».
3-
ÕóæúÊñ íóÕúÑõÎõ æóíóÞõæáõ:
«ÃóÚöÏøõæÇ Ýöí ÇáúÈóÑøöíøóÉö ØóÑöíÞó ÇáÑøóÈøö¡ æóÃóÞöíãõæÇ ØóÑöíÞÇð
ãõÓúÊóÞöíãÇð áÅöáóåöäóÇ.
4-
كُلُّ وَادٍ يَرْتَفِعُ، وَكُلُّ تَلٍّ
يَنْخَفِضُ. وَتُمَهَّدُ كُلُّ أَرْضٍ مُعْوَجَّةٍ وتُعَبَّدُ كُلُّ
بُقْعَةٍ وَعِرَةٍ
5-
وَيَتَجَلَّى مَجْدُ اللهِ، فَيُشَاهِدُهُ كُلُّ ذِي
جَسَدٍ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ قَدْ تَكَلَّمَ».
6-
وَعِنْدَئِذٍ قَالَ
صَوْتٌ: «نَادِ بِرِسَالَةٍ». فَأَجَبْتُ: «أَيَّةُ رِسَالَةٍ؟» فَقَالَ:
«كُلُّ ذِي جَسَدٍ عُشْبٌ، وَكُلُّ بَهَائِهِ كَزَهْرِ الصَّحْرَاءِ.
7-
يَذْبُلُ الْعُشْبُ وَيَذْوِي الزَّهْرُ لأَنَّ نَفْخَةَ الرَّبِّ تَهُبُّ
عَلَيْهِ. حَقّاً إِنَّ الشَّعْبَ عُشْبٌ.
8-
يَذْبُلُ الْعُشْبُ وَيَذْوِي
الزَّهْرُ، أَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».
9-
ÇÕúÚóÏöí Åöáóì ÌóÈóáò
ÔóÇãöÎò íóÇÍóÇãöáóÉó ÇáúÈöÔóÇÑóÉö Åöáóì Õöåúíóæúäó. ÇÑúÝóÚöí ÕóæúÊóßö
ÈöÞõæøóÉò íóÇãõÈóÔøöÑóÉó ÃõæÑõÔóáöíãó. ÇåúÊöÝöí æóáÇó ÊóÌúÒóÚöí. Þõæáöí
áöãõÏõäö íóåõæÐóÇ: åóÇ Åöáóåõßõãú ÞóÇÏöãñ
10-
بِقُدْرَتِهِ وَقُوَّتِهِ،
وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ، وَهَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَمُكَافَأَتُهُ
أَمَامَهُ.
11-
يَرْعَى قَطِيعَهُ كَرَاعٍ، وَيَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ
بِذِرَاعِهِ، وَفِي أَحْضَانِهِ يَحْمِلُهَا وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ
بِرِفْقٍ.
قوة الرب وحكمته
12-
ãóäú ßóÇáó ÇáúãöíóÇåó
ÈößóÝøöåö æóÞóÇÓó ÇáÓøóãóÇæóÇÊö ÈöÇáÔøöÈúÑö æóßóÇáó ÊõÑóÇÈó ÇáÃóÑúÖö
ÈöÇáúßóíúáö æóæóÒóäó ÇáúÌöÈóÇáó ÈöÞóÈøóÇäò¡ æóÇáÊøöáÇóáó ÈöãöíÒóÇäò¿
13-
مَنْ أَرْشَدَ رُوحَ الرَّبِّ أَوْ كَانَ لَهُ مُشِيراً فَعَلَّمَهُ؟
14-
هَلْ طَلَبَ الرَّبُّ مَشُورَةً مِنْ أَحَدٍ؟ مَنْ عَلَّمَهُ طَرِيقَ
الْعَدْلِ وَلَقَّنَهُ الْمَعْرِفَةَ وَأَرَاهُ سَبِيلَ الْفَهْمِ؟
15-
إِنَّ
الشُّعُوبَ كَنُقْطَةٍ مِنْ دَلْوٍ، وَكَغُبَارِ الْمِيزَانِ. يَرْفَعُ
الْجَزَائِرَ وَكَأَنَّهَا ذَرَّةُ هَبَاءٍ.
16-
لُبْنَانُ بِأَسْرِهِ لاَ
يَكْفِي أَنْ يَكُونَ لِلْوَقُودِ، وَحَيَوَانُهُ لاَ يَكْفِي لِذَبِيحَةِ
مُحْرَقَةٍ.
17-
جَمِيعُ الأُمَمِ لاَ تُحْسَبُ لَدَيْهِ شَيْئاً، وَهِي فِي
عَيْنَيْهِ عَدَمٌ وَخَوَاءٌ.
التباين بين الأوثان والإِله
الحي
18-
Èöãóäú ÊõÔóÈøöåõæäó Çááåó
æóÈöãóäú ÊõÞóÇÑöäõæäóåõ¿
19-
إِنْ كَانَ تِمْثَالاً فَالْتِّمْثَالُ
يَصُوغُهُ الصَّانِعُ وَيُغَشِّيهِ الصَّائِغُ بِالذَّهَبِ، وَيَسْبِكُ
لَهُ سَلاَسِلَ مِنَ الْفِضَّةِ.
20-
أَمَّا الْفَقِيرُ فَإِنَّهُ يَخْتَارُ
قِطْعَةَ خَشَبٍ لاَ تُنْخَرُ، وَيَلْتَمِسُ صَانِعاً حَاذِقاً يَنْحَتُ
لَهُ مِنْهَا صَنَماً ثَابِتاً.
21-
Ãóáóãú ÊóÚúáóãõæÇ¿ Ãóáóãú
ÊóÓúãóÚõæÇ¿ Ãóáóãú íóÈúáõÛúßõãú ãõäúÐõ ÇáúÈóÏúÁö¿ Ãóáóãú ÊóÝúåóãõæÇ ãöäú
ÅöÑúÓóÇÁö ÃõÓõÓö ÇáÃóÑúÖö¿
22-
إِنَّهُ هُوَ الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ
الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجَرَادِ. هُوَ الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ
كَسُرَادَقَ، وَيَنْشُرُهَا كَخَيْمَةٍ لِلسُّكْنَى،
23-
يَجْعَلُ
الْعُظَمَاءَ كَالْعَدَمِ، وَالْحُكَّامَ كَلاَ شَيْءٍ.
24-
فَمَا كَادُوا
يُغْرَسُونَ وَيُزْرَعُونَ وَيَتَأَصَّلُونَ فِي الأَرْضِ حَتَّى نَفَخَ
عَلَيْهِمْ، فَذَوَوْا وَعَصَفَتْ بِهِمْ زَوْبَعَةٌ كَالتِّبْنِ.
25-
فَبِمَنْ إِذاً تُقَارِنُونَنِي فَأَكُونَ نَظِيرَهُ؟ يَقُولُ
الْقُدُّوسُ.
26-
ارْفَعُوا عُيُونَكُمْ إِلَى الْعَلاَءِ وَانْظُرُوا. مَنْ
خَلَقَ هَذِهِ؟ وَمَنْ يُبْرِزُ كَوَاكِبَهَا بِمَجْمُوعَاتٍ وَيَدْعُوهَا
بِأَسْمَاءَ؟ إِنَّ وَاحِدَةً مِنْهَا لاَ تُفْقَدُ لأَنَّهُ يُحَافِظُ
عَلَيْهَا بِعَظَمَةِ قُدْرَتِهِ، وَلأَنَّهُ شَدِيدُ الْقُوَّةِ.
الإله السرمدي
27-
ÝóßóíúÝó ÊóÌúÑõÄõ
íóÇÅöÓúÑóÇÆöíáõ Ãóäú ÊóÞõæáó Åöäøó ÇáÑøóÈøó áÇó íóÑóì ãöÍúäóÊöí
æóØóÑöíÞöí ÎóÇÝöíóÉñ Úóáóíúåö¿
28-
أَلَمْ تَعْلَمُوا؟ أَلَمْ تَسْمَعُوا؟
إِنَّ الرَّبَّ هُوَ إِلَهٌ سَرْمَدِيٌّ وَخَالِقُ أَقَاصِي الأَرْضِ. لاَ
يَهِنُ وَلاَ يَخُورُ، وَفَهْمُهُ لاَ يُسْتَقْصَى.
29-
يَهِبُ الْمَنْهُوكَ
قُوَّةً وَيَمْنَحُ الضَّعِيفَ قُدْرَةً عَظِيمَةً.
30-
إِنَّ الشَّبِيبَةَ
يَنَالُهَا الإِعْيَاءُ وَالإِرْهَاقُ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ
أَشَدَّ تَعَثُّرٍ،
31-
أَمَّا الرَّاجُونَ الرَّبَّ فَإِنَّهُمْ
يُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُمْ، وَيُحَلِّقُونَ بِأَجْنِحَةِ النُّسُورِ.
يَرْكُضُونَ وَلاَ يُعْيُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ.
فصل
41
دينونة الأمم
1-
اصْمُتِي وَاسْمَعِي لِي
أَيَّتُهَا الْجَزَائِرُ. لِتُجَدِّدِ الأُمَمُ قُوَّتَهَا
وَلْيَتَقَدَّمُوا لِيَعْرِضُوا حُجَجَهُمْ. لِنَجْتَمِعْ مَعاً
لِلْمُثُولِ أَمَامَ الْقَضَاءِ.
2-
مَنْ أَقَامَ مِنَ الْمَشْرِقِ قَائِداً
مُظَفَّراً، يُوَاكِبُ النَّصْرُ كُلَّ خُطْوَةٍ مِنْ خَطَوَاتِهِ،
وَأَسْلَمَ الأُمَمَ إِلَيْهِ وَأَخْضَعَ لَهُ الْمُلُوكَ، وَجَعَلَهُمْ
كَالتُّرَابِ بِسَيْفِهِ، وَكَالْعُصَافَةِ الْمُذَرَّاةِ بِقَوْسِهِ؟
3-
يَتَعَقَّبُهُمْ وَيَجُوزُ آمِناً فِي دُرُوبٍ لَمْ يَطَأْهَا
بِقَدَمَيْهِ.
4-
مَنْ فَعَلَ هَذَا وَأَنْجَزَهُ دَاعِياً الأَجْيَالَ
مُنْذُ الْبَدْءِ؟ أَنَا الرَّبُّ. أَنَا الأَوَّلُ وَالآخِرُ.
5-
ÔóÇåóÏóÊö ÇáúÌóÒóÇÆöÑõ
ÝöÚúáöí æóÎóÇÝóÊú¡ æóÇÑúÊóÌóÝóÊú ÃóÞóÇÕöí ÇáÃóÑúÖö ÝóÊóÌóãøóÚõæÇ ãóÚÇð.
6-
شَرَعَ كُلُّ وَاحِدٍ يُشَجِّعُ جَارَهُ قَائِلاً لَهُ: تَشَدَّدْ.
7-
فَشَجَّعَ الصَّانِعُ الصَّائِغَ، وَالصَّاقِلُ بِالْمِطْرَقَةِ
الضَّارِبَ عَلَى السَّنْدَانِ قَائِلاً عَنِ الإِلْحَامِ: هَذَا عَمَلٌ
جَيِّدٌ. ثُمَّ يُثَبِّتُ الصَّنَمَ بِمَسَامِيرَ كَيْ لاَ يَتَقَلْقَلَ.
8-
ÃóãøóÇ ÃóäúÊó
íóÇÅöÓúÑóÇÆöíáõ ÚóÈúÏöí. íóÇíóÚúÞõæÈõ ÇáøóÐöí ÇÕúØóÝóíúÊõåõ¡
íóÇÐõÑøöíøóÉó ÅöÈúÑóÇåöíãó Îóáöíáöí¡
9-
يَامَنْ أَخَذْتُكَ مِنْ أَقَاصِي
الأَرْضِ، وَدَعَوْتُكَ مِنْ أَبْعَدِ أَطْرَافِهَا قَائِلاً لَكَ: أَنْتَ
عَبْدِي. لَقَدِ اصْطَفَيْتُكَ وَلَمْ أَنْبِذْكَ.
10-
لاَ تَخَفْ لأَنِّي
مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ حَوْلَكَ جَزَعاً، لأَنِّي إِلَهُكَ، أُشَدِّدُكَ
وَأُعِينُكَ وَأَعْضُدُكَ بِيَمِينِ بِرِّي
11-
يَعْتَرِي الْخِزْيُ
وَالْعَارُ كُلَّ مَنْ يَغْتَاظُ مِنْكَ، وَيَتَلاَشَى مُقَاوِمُوكَ
كَالْعَدَمِ.
12-
تَبْحَثُ عَنْ خُصُومِكَ فَلاَ تَجِدُ أَحَداً مِنْهُمْ،
وَيُصْبِحُ مُحَارِبُوكَ كَلاَ شَيْءٍ،
13-
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ
الَّذِي يُمْسِكُ بِيَمِينِكَ قَائِلاً لَكَ: لاَ تَخَفْ. سَأُعِينُكَ.
14-
áÇó ÊóÎóÝú íóÇíóÚúÞõæÈõ
ÇáÖøóÚöíÝõ ßóÇáúÍóÔóÑóÉö¡ æóíóÇÅöÓúÑóÇÆöíáõ ÇáúÚóáöíáõ ßóÇáÔøöÑúÐöãóÉö¡
áÃóäøöí ÓóÃõÚöíäõßó¡ íóÞõæáõ ÇáÑøóÈøõ ÝóÇÏöíßó ÞõÏøõæÓõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó.
15-
وَهَا أَنَا أَجْعَلُكَ نَوْرَجاً مُحَدَّداً جَدِيداً مُسَنَّناً،
فَتَدْرُسُ الْجِبَالَ وَتَجْعَلُ التِّلاَلَ كَالْعُصَافَةِ،
16-
فَتُذَرِّيهَا، وَتَحْمِلُهَا الرِّيحُ بَعِيداً، وَتُبَدِّدُهَا
الزَّوْبَعَةُ. أَمَّا أَنْتَ فَتَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَتُمَجِّدُ
قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ.
إزدهار شعب الله
17-
æóÚöäúÏóãóÇ íóáúÊóãöÓõ
ÇáúÈóÇÆöÓõæäó æóÇáúãóÓóÇßöíäõ ãóÇÁð æóáÇó íóÌöÏõæäóåõ¡ æóÊóÊóÔóÞøóÞõ
ÃóáúÓöäóÊõåõãú ãöäó ÇáúÚóØóÔö¡ ÃóäóÇ ÇáÑøóÈøõ ÃóÓúÊóÌöíÈõ áóåõãú¡ ÃóäóÇ
Åöáóåõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó áÇó ÃóÊóÎóáøóì Úóäúåõãú.
18-
فَأُفَجِّرُ أَنْهَاراً
عَلَى الْهِضَابِ وَيَنَابِيعَ فِي وَسَطِ الأَوْدِيَةِ، وَأُحَوِّلُ
الْبَرِّيَّةَ إِلَى وَاحَةِ مَاءٍ وَالأَرْضَ الْقَاحِلَةَ إِلَى
جَدَاوِلَ.
19-
وَأُنْبِتُ فِي الصَّحْرَاءِ الأَرْز وَالسَّنْطَ وَالآسَ
وَشَجَرَ الزَّيْتُونِ، وَأُنَمِّي فِي الْبَرِّيَّةِ أَشْجَارَ السَّرْوِ
وَالسِّنْدِيَانَ وَالشَّرْبِينَ جَمِيعاً،
20-
حَتَّى يَرَى النَّاسُ
وَيُدْرِكُوا وَيَتَأَمَّلُوا وَيَفْهَمُوا مَعاً أَنَّ يَدَ الرَّبِّ هِيَ
الَّتِي صَنَعَتْ هَذَا، وَأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ هُوَ الَّذِي
أَبْدَعَهُ.
الله وحده العليم بالمستقبل
21-
ÇÚúÑöÖõæÇ ÏóÚúæóÇßõãú
íóÞõæáõ ÇáÑøóÈøõ¡ æóÞóÏøöãõæÇ ÍõÌóÌóßõãú íóÞõæáõ ãóáößõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó.
22-
أَحْضِرُوا أَصْنَامَكُمْ لِيُنْبِئُونَا عَمَّا يَأْتِي بِهِ
الْمُسْتَقْبَلُ، وَعَنِ الأُمُورِ الْغَابِرَةِ.
23-
أَطْلِعُونَا عَلَى
أَحْدَاثِ الْغَيْبِ فَنَعْلَمَ أَنَّكُمْ آلِهَةٌ حَقّاً. إِيتُوا
بِمُعْجِزَةٍ خَيْراً كَانَتْ أَمْ شَرّاً، تُثِيرُ دَهْشَتَنَا أَوْ
رُعْبَنَا.
24-
وَلَكِنْ أَنْتُمْ لاَ شَيْءَ، وَفِعْلُكُمْ عَدَمٌ، وَلاَ
يَصْطَفِيكُمْ سِوَى الرِّجْسِ.
25-
ÞóÏú ÂËóÑúÊõ ÑóÌõáÇð ãöäó
ÇáÔøóãóÇáö¡ åóÇ åõæó ãõÞúÈöáñ ãöäú ãóÔúÑöÞö ÇáÔøóãúÓö íóÏúÚõæ ÈöÇÓúãöí¡
íóØóÃõ ÇáúæõáÇóÉó ßóãóÇ íóØóÃõ ÝóæúÞó ÇáúæóÍúáö¡ æóíóÏõæÓõ Úóáóíúåöãú
ßóãóÇ íóÏõæÓõ ÇáúÎóÒøóÇÝõ ÝóæúÞó ÇáØøöíäö.
26-
مَنْ أَنْبَأَ بِهَذَا
الْحَدَثِ مُنْذُ الْبَدْءِ حَتَّى نَعْلَمَ بِهِ؟ وَقَبْلَ أَوَانِ
حُدُوثِهِ حَتَّى نَقُولَ: هُوَ صَادِقٌ. لَمْ يُوْجَدْ مُنْبِيءٌ أَوْ
مُعْلِنٌ، وَلَمْ يَسْمَعْ أَحَدٌ كَلِمَةً مِنْكُمْ.
27-
أَنَا أَوَّلُ
قَائِلٍ لِصِهْيَوْنَ: انْظُرُوا هَاهُمْ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقَامَ فِي
أُورُشَلِيمَ بَشِيراً،
28-
وَلَكِنْ عِنْدَمَا تَطَلَّعْتُ إِلَى
الأَصْنَامِ لَمْ أَجِدْ أَحَداً، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ بَيْنَهُمْ
مُشِيرٌ أَسْأَلُهُ فَيُجِيبُ.
29-
انْظُرُوا، إِنَّهُمْ جَمِيعاً وَهْمٌ
بَاطِلٌ، وَأَعْمَالَهُمْ وَأَصْنَامَهُمُ الْمَسْبُوكَةَ رِيحٌ وَخَوَاءٌ.
فصل
42
مهمة خادم الرب
1-
هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي
أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي ابْتَهَجَتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي
عَلَيْهِ لِيَسُوسَ الأُمَمَ بِالْعَدْلِ.
2-
لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَصْرُخُ
وَلاَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فِي الطَّرِيقِ.
3-
لاَ يَكْسِرُ قَصَبَةً
مَرْضُوضَةً، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِيءُ. إِنَّمَا بِأَمَانَةٍ
يُجْرِي عَدْلاً.
4-
لاَ يَكِلُّ وَلاَ تُثَبَّطُ لَهُ هِمَّةٌ حَتَّى
يُرَسِّخَ الْعَدْلَ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ.
5-
åóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ Çááåõ ¡
ÇáÑøóÈøõ ÎóÇáöÞõ ÇáÓøóãóÇæóÇÊö æóÈóÇÓöØõåóÇ¡ æóäóÇÔöÑõ ÇáÃóÑúÖö æóãóÇ
íõÓúÊóÎúÑó Ìõ ãöäúåóÇ. ÇáúæóÇåöÈõ ÃóåúáóåóÇ äóÓóãóÉð¡ æóÇáúãõäúÚöãõ
ÈöÇáÑøõæÍö Úóáóì ÇáÓøóÇÆöÑöíäó ÚóáóíúåóÇ:
6-
«أَنَا هُوَ الرَّبُّ قَدْ
دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ. أَمْسَكْتُ بِيَدِكَ وَحَافَظْتُ عَلَيْكَ
وَجَعَلْتُكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ وَنُوراً لِلأُمَمِ
7-
لِتَفْتَحَ عُيُونَ
الْعُمْيِ، وَتُطْلِقَ سَرَاحَ الْمَأْسُورِينَ فِي السِّجْنِ، وَتُحَرِّرَ
الْجَالِسِينَ فِي ظُلْمَةِ الْحَبْسِ.
8-
ÃóäóÇ åõæó ÇáÑøóÈøõ æóåóÐóÇ
ÇÓúãöí. áÇó ÃõÚúØöí ãóÌúÏöí áöÂÎóÑó¡ æóáÇó ÍóãúÏöí áöáúãóäúÍõæÊóÇÊö.
9-
هَا هِيَ النُّبُوَّاتُ السَّالِفَةُ تَتَحَقَّقُ،
وَأُخْرَى جَدِيدَةٌ أُعْلِنُ عَنْهَا وَأُنْبِيءُ بِهَا قَبْلَ أَنْ
تَحْدُثَ».
أنشودة حمد للرب
10-
ÛóäøõæÇ áöáÑøóÈøö
ÃõÛúäöíóÉð ÌóÏöíÏóÉð¡ ÓóÈøöÍõæåõ ãöäú ÃóÞóÇÕöí ÇáÃóÑúÖö ÃóíøõåóÇ
ÇáúãõÓóÇÝöÑõæäó Ýöí ÚõÈóÇÈö ÇáúÈóÍúÑö æóßõáøõ ãóÇ Ýöíåö æóíóÇÓõßøóÇäó
ÇáúÌóÒóÇÆöÑö.
11-
لِتَهْتِفِ الصَّحْرَاءُ وَمُدُنُهَا، وَدِيَارُ قِيدَارَ
الْمَأْهُولَةُ. لِيَتَغَنَّ بِفَرَحٍ أَهْلُ سَالِعَ وَلْيَهْتِفُوا مِنْ
قِمَمِ الْجِبَالِ.
12-
ولْيُمَجِّدُوا الرَّبَّ وَيُذِيعُوا حَمْدَهُ فِي
الْجَزَائِرِ.
13-
يَبْرُزُ الرَّبُّ كَجَبَّارٍ، يَسْتَثِيرُ حَمِيَّتَهُ
كَمَا يَسْتَثِيرُهَا الْمُحَارِبُ، وَيُطْلِقُ صَرْخَةَ حَرْبٍ دَاوِيَةً،
يُظْهِرُ جَبَرُوتَهُ أَمَامَ أَعْدَائِهِ.
14-
áóßóãö ÇÚúÊóÕóãúÊõ
ÈöÇáÕøóãúÊö¡ æóáóÒöãúÊõ ÇáÓøóßöíäóÉó æóáóÌóãúÊõ äóÝúÓöí. ÃóãøóÇ ÇáÂäó
ÝóÃóäóÇ ÃóÕöíÍõ æóÃóÒúÝöÑõ ßóÇãúÑóÃóÉò ÊõÞóÇÓöí ãöäó ÇáúãóÎóÇÖö.
15-
أُخَرِّبُ الْجِبَالَ وَالتِّلاَلَ، وَأُيَبِّسُ كُلَّ عُشْبِهَا،
وَأُحَوِّلُ الأَنْهَارَ إِلَى قَفْرٍ وَأُجَفِّفُ الْبُحَيْرَاتِ،
16-
وَأَقُودُ الْعُمْيَ فِي سَبِيلٍ لَمْ يَعْرِفُوهَا مِنْ قَبْلُ،
وَأَهْدِيهِمْ فِي مَسَالِكَ يَجْهَلُونَهَا، وَأُحِيلُ الظَّلاَمَ
أَمَامَهُمْ إِلَى نُورٍ، وَالأَمَاكِنَ الْوَعِرَةَ إِلَى أَرْضٍ
مُمَهَّدَةٍ. هَذِهِ الأُمُورُ أَصْنَعُهَا وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْهُمْ.
17-
أَمَّا الْمُتَوَكِّلُونَ عَلَى الأَصْنَامِ، الْقَائِلُونَ
لِلأَوْثَانِ: «أَنْتُمْ آلِهَتُنَا» فَإِنَّهُمْ يُدْبِرُونَ مُجَلَّلِينَ
بِالْخِزْيِ.
خطيئة الأمة والعقوبة
18-
ÇÓúãóÚõæÇ ÃóíøõåóÇ
ÇáÕøõãøõ¡ ÇäúÙõÑõæóÇ ÃóíøõåóÇ ÇáúÚõãúíõ áöÊõÈúÕöÑõæÇ.
19-
مَنْ هُوَ
أَعْمَى سِوَى عَبْدِي؟ وَمَنْ هُوَ أَصَمُّ كَرَسُولِي الَّذِي
أَرْسَلْتُهُ؟ مَنْ هُوَ أَعْمَى مِثْلَ مَنْ يَكُنُّ لِي الْوَلاَءَ؟
وَمَنْ هُوَ كَفِيفٌ كَعَبْدِ الرَّبِّ؟
20-
تَشْهَدُ أُمُوراً كَثِيرَةً
وَلاَ تُلاَحِظُهَا، وَأُذُنَاكَ مَفْتُوحَتَانِ وَلَكِنْ لاَ تَسْمَعُ
شَيْئاً.
21-
قَدْ سُرَّ الرَّبُّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ أَنْ يُعَظِّمَ
شَرِيعَتَهُ وَيُمَجِّدَهَا،
22-
لَكِنَّ شَعْبَهُ مَنْهُوبٌ وَمَسْلُوبٌ.
قَدْ وَقَعُوا جَمِيعُهُمْ فِي الْحُفْرَةِ وَاقْتُنِصُوا وَزُجَّ بِهِمْ
فِي أَقْبِيَةِ السُّجُونِ. صَارُوا فَرِيسَةً وَلَيْسَ مِنْ مُنْقِذٍ،
وَأَصْبَحُوا غَنِيمَةً وَلَيْسَ مَنْ يَقُولُ: «رُدَّهَا».
23-
ãóäú ãöäúßõãú íóÓúãóÚõ
åóÐóÇ æóíõäúÕöÊõ æóíõÕúÛöí áöáÒøóãóäö ÇáúãõÞúÈöáö¿
24-
مَنْ أَسْلَمَ
يَعْقُوبَ لِلنَّهْبِ، وَإِسْرَائِيلَ لِلسَّالِبِينَ؟ أَلَيْسَ هُوَ اللهُ
الَّذِي أَخْطَأْنَا فِي حَقِّهِ؟ لأَنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يَسْلُكُوا فِي
طُرُقِهِ وَأَنْ يُطِيعُوا شَرِيعَتَهُ.
25-
لِذَلِكَ صَبَّ عَلَيْهِمْ جَامَ
غَضَبِهِ فِي وَطِيسِ الْحَرْبِ فَاكْتَنَفَتْهُمْ بِضِرَامِهَا
وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا، وَأَحْرَقَتْهُمْ بِنِيرَانِهَا وَلَمْ
يَتَّعِظُوا.
فصل
43
مخلص بني إسرائيل الوحيد
1-
أَمَّا الآنَ، فَهَذَا مَا
يَقُولُهُ الرَّبُّ خَالِقُكَ يَايَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَاإِسْرَائِيلُ:
«لاَ تَجْزَعْ لأَنِّي افْتَدَيْتُكَ، دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي.
2-
إِذَا اجْتَزْتَ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ أَكُونُ مَعَكَ، وَإِنْ خُضْتَ
الأَنْهَارَ لاَ تَغْمُرُكَ. إِنْ عَبَرْتَ فِي النَّارِ لاَ تَلْذَعُكَ.
وَاللهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ.
3-
لأَنِّي أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكَ،
قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصُكَ، قَدْ جَعَلْتُ مِصْرَ فِدْيَةً عَنْكَ
وَكُوشَ وَسَبَا عِوَضاً عَنْكَ.
4-
إِذْ أَصْبَحْتَ كَرِيماً فِي عَيْنَيَّ،
وَعَزِيزاً وَمَحْبُوباً، فَقَدْ بَادَلْتُ أُنَاساً بِكَ، وَقَايَضْتُ
أُمَماً عِوَضاً عَنْ حَيَاتِكَ.
5-
لاَ تَجْزَعْ لأَنِّي مَعَكَ. سَأَلِمُّ
شَتَاتَ ذُرِّيَّتِكَ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَأَجْمَعُكَ مِنَ الْمَغْرِبِ.
6-
أَقُولُ لِلشَّمَالِ: أَطْلِقْهُمْ مِنْ عِقَالِكَ، وَللْجَنُوبِ لاَ
تَحْجِزْهُمْ. اجْمَعْ أَبْنَائِي مِنْ بَعِيدٍ وَبَنَاتِي مِنْ أَقَاصِي
الأَرْضِ،
7-
كُلَّ مَنْ يُدْعَى بِاسْمِي مِمَّنْ خَلَقْتُهُ لِمَجْدِي
وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ».
8-
أَخْرِجِ الشَّعْبَ الأَعْمَى وَإِنْ كَانَتْ
لَهُ عُيُونٌ، وَالأَصَمَّ وَإِنْ كَانَتْ لَهُ آذَانٌ.
9-
áöÊóÌúÊóãöÚö ÇáÃõãóãõ
ÈöÃóÓúÑöåóÇ¡ æóáúÊóÍúÊóÔöÏö ÇáÔøõÚõæÈõ. ãóäú ãöäúåõãú íõäúÈöíÁõ ÈöåóÐóÇ¡
æóíõÎúÈöÑõäóÇ ÈöÇáÃõãõæÑö ÇáÓøóÇáöÝóÉö¿ áöíõÞóÏøöãõæÇ ÔõåõæÏóåõãú
ÅöËúÈóÇÊÇð áöÕöÏúÞöåöãú¡ Ãóæú áöíóÓúãóÚõæÇ æóíóÞõæáõæÇ: åóÐóÇ ÕöÏúÞñ.
10-
أَنْتُمْ شُهُودِي يَقُولُ الرَّبُّ، وَعَبْدِي الَّذِي اصْطَفَيْتُهُ،
لِتَعْلَمُوا وَتُؤْمِنُوا بِي، وَتُدْرِكُوا أَنِّي أَنَا أَنَا هُوَ
اللهُ ، لَمْ يُوْجَدْ إِلَهٌ قَبْلِي وَلاَ يَكُونُ إِلَهٌ بَعْدِي.
11-
أَنَا هُوَ الرَّبُّ، وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي.
12-
إِنِّي أَنْبَأْتُ
وَخَلَّصْتُ وَأَعْلَنْتُ أَنَا، وَلَيْسَ إِلَهٌ غَرِيبٌ بَيْنَكُمْ.
أَنْتُمْ شُهُودِي أَنِّي أَنَا اللهُ، يَقُولُ الرَّبُّ.
13-
مُنْذُ
الْبَدْءِ أَنَا هُوَ اللهُ وَلَيْسَ مُنْقِذٌ مِنْ يَدِي. أَفْعَلُ
وَمَنْ يُبْطِلُ
عَمَلِي؟
الفادي يفك أسر شعبه
14-
åóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
ÇáÑøóÈøõ ÝóÇÏöíßõãú ÞõÏøõæÓõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó¡ åóÇ ÃóäóÇ ãöäú ÃóÌúáößõãú
ÃóÑúÓóáúÊõ Åöáóì ÈóÇÈöáó áÃõÍóØøöãó ÇáúãóÛóÇáöíÞó¡ ÝóíõÕúÈöÍõ
ÇáúÈóÇÈöáöíøõæäó Ýöí ÓõÝõäöåöãö ÇáøóÊöí íõÈóÇåõæäó ÈöåóÇ ãóØúÑõæÏöíäó
åóÇÑöÈöíäó.
15-
أَنَا هُوَ الرَّبُّ قُدُّوسُكُمْ خَالِقُ إِسْرَائِيلَ
وَمَلِكُكُمْ.
16-
هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الصَّانِعُ فِي الْبَحْرِ
طَرِيقاً، وَمَمَرّاً فِي اللُّجَجِ الْعَمِيقَةِ،
17-
الَّذِي يَسْتَدْرِجُ
الْمَرْكَبَاتِ وَالْخُيُولَ
وَالْجَيْشَ
وَالْمُقَاتِلِينَ، فَيَسْقُطُونَ صَرْعَى جَمِيعاً وَلاَ يَقُومُونَ،
وَيَخْمُدُونَ كَذُبَالَةٍ وَيَنْطَفِئُونَ.
18-
æóáóßöäøóßõãú áÇó
ÊóÊóÐóßøóÑõæäó ÇáÃõãõæÑó ÇáÓøóÇáöÝóÉó æóáÇó ÊóÚúÊóÈöÑõæäó ÈöÇáÃóÍúÏóÇËö
ÇáÛóÇÈöÑóÉö
19-
انْظُرُوا، هَا أَنَا أُنْجِزُ أَمْراً جَدِيداً يَنْشَأُ
الآنَ، أَلاَ تَعْرِفُونَهُ؟ أَشُقُّ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقاً، وَفِي
الصَّحْرَاءِ أَنْهَاراً،
20-
فَيُكْرِمُنِي وَحْشُ الصَّحْرَاءِ: الذِّئَابُ
وَالنَّعَامُ لأَنِّي فَجَّرْتُ فِي الْقَفْرِ مَاءً، وَفِي الصَّحْرَاءِ
أَنْهَاراً لأَسْقِيَ شَعْبِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ،
21-
وَجَبَلْتُهُ
لِنَفْسِي لِيُذِيعَ حَمْدِي.
آثام بني إسرائيل
22-
æóáóßöäøóßó áóãú
ÊóáúÊóãöÓúäöí íóÇíóÚúÞõæÈõ¡ Èóáú ÓóÆöãúÊó ãöäøöí íóÇÅöÓúÑóÇÆöíáõ.
23-
لَمْ
تَأْتِنِي بِشَاةٍ لِذَبِيحَةِ مُحْرَقَةٍ، وَلَمْ تُكْرِمْنِي
بِقَرَابِينِكَ، مَعَ أَنِّي لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكَ بِتَقْدِمَةٍ، وَلاَ
أَرْهَقْتُكَ بِطَلَبِ اللُّبَانِ.
24-
لَمْ تَشْتَرِ لِي بَخُوراً ذَكِىَّ
الرَّائِحَةِ، وَلَمْ تُشْبِعْنِي بِشَحْمِ ذَبَائِحِكَ. إِنَّمَا
أَعْيَيْتَنِي بِثِقْلِ آثَامِكَ وَأَرْهَقْتَنِي بِذُنُوبِكَ.
25-
أَنَا،
أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ مِنْ أَجْلِ ذَاتِي، وَخَطَايَاكَ لَنْ
أَذْكُرَهَا.
26-
åóíøóÇ Åöáóì
ÇáúãõÍóÇßóãóÉö¡ æóÇÚúÑöÖú Úóáóíøó ÏóÚúæóÇßó¡ áöÊóÊóÈóÑøóÑó
27-
قَدْ
أَخْطَأَ أَبُوكَ الأَوَّلُ، وَوُسَطَاؤُكَ عَصَوْا عَلَيَّ،
28-
لِذَلِكَ
أُدَنِّسُ عُظَمَاءَ مَقَادِسِي وَأَقْضِي عَلَى إِسْرَائِيلَ بِالهَلاَكِ
وَأَتْرُكُهُ عُرْضَةً لِلْخِزْيِ وَالْعَارِ.
فصل
44
بركات الرب على الأمة
1-
أَمَّا الآنَ فَاسْمَعْ
يَايَعْقُوبُ عَبْدِي، وَيَاإِسْرَائِيلُ الَّذِي اصْطَفَيْتُهُ.
2-
أَنَا
خَالِقُكُمْ مِنَ الرَّحِمِ وَمُعِينُكُمْ، لاَ تَخَفْ يَا عَبْدِي
يَعْقُوبُ وَلاَ تَجْزَعِي يَا أُورُشَلِيمُ الَّتِي اخْتَرْتُهَا.
3-
لأَنِّي سَأَسْكُبُ مَاءً عَلَى الأَرْضِ الْظَمْأَى، وَأُجْرِي
السُّيُولَ عَلَى التُّرْبَةِ الْيَابِسَةِ، وَأَفِيضُ بِرُوحِي عَلَى
ذُرِّيَّتِكَ، وَبَرَكَاتِي عَلَى نَسْلِكَ.
4-
فَيَنْبُتُونَ بَيْنَ
الْعُشْبِ مُزْهِرِينَ كَالْصَّفْصَافِ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ.
5-
وَيَقُولُونَ بِمِلْءِ أَفْوَاهِهِمْ: «أَنَا عَبْدُ الرَّبِّ. أَنَا
ابْنُ يَعْقُوبَ». وَيَكْتُبُ عَلَى يَدِهِ اسْمَ اللهِ، وَبِاسْمِ
إِسْرَائِيلَ يُلَقَّبُ.
إدانة الله لعبادة الأصنام
6-
åóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
ÇáÑøóÈøõ ÇáúÞóÏöíÑõ ãóáößõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó æóÝóÇÏöíåö: «ÃóäóÇ åõæó
ÇáÃóæøóáõ æóÇáÂÎöÑõ¡ æóáÇó Åöáóåó ÛóíúÑöí.
7-
مَنْ مِثْلِي؟ فَلْيُخْبِرْ
بِذَلِكِ، وَيُعْلِنْهُ وَيَعْرِضْ أَمَامِي أَحْدَاثَ الأَيَّامِ
الْغَابِرَةِ مُنْذُ أَنْ أَنْشَأْتُ شَعْبِي الْقَدِيمَ، وَمَا سَيَجِيءُ
بِهِ الْغَدُ، وَلْيَكْشِفْ عَنْ حَوَادِثِ الزَّمَنِ الْمُقْبِلِ.
8-
لاَ
تَجْزَعُوا وَلاَ تَفْزَعُوا، أَلَمْ أُخْبِرْكُمْ بِهَذَا وَأُنْبِئْكُمْ
بِهِ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ؟ أَنْتُمْ شُهُودِي. هَلْ هُنَاكَ إِلْهٌ
غَيْرِي؟ هَلْ هُنَاكَ صَخْرَةٌ أُخْرَى لاَ عِلْمَ لِي بِوُجُودِهَا؟
9-
كُلُّ صَانِعِي التَّمَاثِيلِ لاَ جَدْوَى مِنْهُمْ، وَمُشْتَهَيَاتُهُمْ
لاَ طَائِلَ مِنْهَا. وَهُمْ شُهُودٌ عَلَيْهَا أَنَّهَا لاَ تُبْصِرُ
وَلاَ تَعْلَمُ لِكَيْ يَخْزَوْا.
10-
مَنْ يُصَوِّرُ صَنَماً أَوْ يَسْبِكُ
تِمْثَالاً لاَ تُرْتَجَى مِنْهُ فَائِدَةٌ؟
11-
هَذَا وَأَمْثَالُهُ
يَلْحَقُ بِهِمِ الْعَارُ لأَنَّ الصُّنَّاعَ لَيْسُوا سِوَى بَشَرٍ.
فَلْيَجْتَمِعُوا إِذاً وَيَمْثُلُوا أَمَامِي، فَيَنْتَابَهُمْ رُعْبٌ
وَيَخْزَوْا مَعاً.
12-
íóÕúäóÚõ ÇáúÍóÏøóÇÏõ
ÝóÃúÓÇð ÈóÚúÏó Ãóäú íõÞóáøöÈóåóÇ Ýöí ÌóãóÑóÇÊö ÇáúßõæÑö æóíóØúÑõÞóåóÇ¡
æóíõÔóßøöáóåóÇ ÈöÐöÑóÇÚöåö ÇáúÞóæöíøóÉö. áÇó íóÚúÈóÃõ ÈöÇáúÌõæÚö æóáÇó
ÈöäõÖõæÈö ÞõæøóÊöåö¡ æóáÇó ÈöÇáúÚóØóÔö æóÇáÅöÚúíóÇÁö.
13-
ثُمَّ يَأْتِي
نَجَّارٌ فَيَتَنَاوَلُ قِطْعَةَ خَشَبٍ وَيَمُدُّ عَلَيْهَا الْخَيْطَ
وَيُعَلِّمُهَا وَيُنَعِّمُهَا وَيَحْفُرُ عَلَيْهَا بِالبِرْكَارِ صُورَةَ
إِنْسَانٍ سَاحِرِ الْجَمَالِ لِيَنْصُبَهُ صَنَماً فِي مَنْزِلٍ.
14-
يَقْطَعُ شَجَرَةَ أَرْزٍ أَوْ يَخْتَارُ سِنْدِيَاناً أَوْ بَلُّوطاً.
يَتْرُكُهَا تَنْمُو بَيْنَ أَشْجَارِ الْغَابَةِ. أَوْ يَزْرَعُ شَجَرَةَ
صَنُوبَرٍ فَيُنْمِيهَا الْمَطَرُ.
15-
ثُمَّ تُصْبِحُ وَقُوداً لِنِيرَانِ
النَّاسِ: يَأْخُذُ بَعْضاً مِنْهَا لِيُدْفِيءَ نَفْسَهُ، أَوْ يُوْقِدَهُ
لِيَخْبِزَ خُبْزَهُ، أَوْ يَنْحَتَ مِنْهُ إِلَهاً يَعْبُدُهُ، يَصْنَعُ
مِنْهُ تِمْثَالاً يَخُرُّ أَمَامَهُ سَاجِداً.
16-
يُوْقِدُ نِصْفَهُ فِي
النَّارِ وَعَلَى نِصْفِهِ الآخَرِ يَأْكُلُ لَحْماً، يَشْوِي شِوَاءً
وَيَشْبَعُ، وَيُدْفِيءُ نَفْسَهُ قَائِلاً: آهِ، أَنَا مُسْتَدْفِيءٌ،
وَأَرَى نَاراً.
17-
وَيَصْنَعُ مَا تَبَقَّى مِنْهُ إِلَهاً، صَنَماً
يَخُرُّ أَمَامَهُ سَاجِداً مُبْتَهِلاً إِلَيْهِ قَائِلاً: أَنْقِذْنِي.
أَنْتَ إِلَهِي.
18-
Åöäøóåõãú áÇó íóÝúÞóåõæäó
æóáÇó íõÏúÑößõæäó¡ ÅöÐú ÛõÔöíó Úóáóì Úõíõæäöåöãú ÝóáÇó íõÈúÕöÑõæäó¡
æóÃõÛúáöÞó Úóáóì ÞõáõæÈöåöãú ÝóáÇó íóÝúåóãõæäó.
19-
لَيْسَ مِنْ
مُتَأَمِّلٍ أَوْ ذِي مَعْرِفَةٍ أَوْ إِدْرَاكٍ يَقُولُ: قَدْ أَحْرَقْتُ
نِصْفَ الشَّجْرَةِ بِالنَّارِ وَخَبَزْتُ خُبْزِي عَلَى جَمَرَاتِهَا،
شَوَيْتُ لَحْماً عَلَيْهَا وَأَكَلْتُهُ. أَفَأَصْنَعُ مِنْ بَقِيَّتِهَا
رِجْساً وَأَسْجُدُ أَمَامَ قِطْعَةِ خَشَبٍ؟
20-
لَكَأَنَّهُ يَأْكُلُ
الرَّمَادَ! يَجْرِي وَرَاءَ سَرَابٍ وَيعْجَزُ عَنْ إِنْقَاذِ نَفْسِهِ
أَوْ الاعْتِرَافِ أَنَّ الصَّنَمَ الَّذِي يُمْسِكُهُ بِيَدِهِ هُوَ
مَحْضُ ضَلاَلٍ!
21-
ÇÐúßõÑú åóÐöåö ÇáÃõãõæÑó
íóÇíóÚúÞõæÈõ¡ áÃóäøóßó ÃóäúÊó ÚóÈúÏöí íóÇÅöÓúÑóÇÆöíáõ¡ ÞóÏú ÌóÈóáúÊõßó
ÝóÃóäúÊó ÚóÈúÏöí¡ æóÃóäóÇ áÇó ÃóäúÓóÇßó íóÇÅöÓúÑóÇÆöíáõ.
22-
قَدْ مَحَوْتُ
كَغَيْمَةٍ عَابِرَةٍ ذُنُوبَكَ، وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. ارْجِعْ
تَائِباً إِلَيَّ لأَنِّي قَدْ فَدَيْتُكَ.
23-
تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا
السَّمَاوَاتُ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَنْجَزَ فِعْلَهُ. اهْتِفِي
يَاأَعْمَاقَ الأَرْضِ، وَتَفَجَّرِي غِنَاءً يَاجِبَالُ وَيَاغَابَاتُ
وَكُلُّ مَا فِيهَا مِنْ شَجَرٍ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ افْتَدَى يَعْقُوبَ
وَتَمَجَّدَ فِي إِسْرَائِيلَ.
24-
åóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
ÇáÑøóÈøõ ÝóÇÏöíßó æóÌóÇÈöáõßó ãöäó ÇáÑøóÍúãö: «ÃóäóÇ åõæó ÇáÑøóÈøõ
ÕóÇäöÚõ ßõáøö ÇáÃóÔúíóÇÁö¡ ÇáøóÐöí äóÔóÑó ÇáÓøóãóÇæóÇÊö æóÍúÏóåõ¡
æóÈóÓóØó ÇáÃóÑúÖó ÈöäóÝúÓöåö. ãóäú ßóÇäó ãóÚöí ÍöíäóÐóÇßó¿
25-
يَكْشِفُ
نِفَاقَ الْمُخَادِعِينَ، وَيَفْضَحُ حُمْقَ الْعَرَّافِينَ، وَيُبْطِلُ
مَشُورَةَ الْحُكَمَاءِ تَسْفِيهاً لِعِلْمِهِمْ.
26-
أَنَا هُوَ مُتَمِّمُ
كَلاَمِ عَبْدِهِ، وَمُحَقِّقُ مَشُورَةِ رُسُلِهِ، الْقَائِلُ عَنْ
أُورُشَلِيمَ: لاَبُدَّ أَنْ تَعُودَ عَامِرَةً وَعَنْ مُدُنِ يَهُوذَا:
لاَبُدَّ أَنْ تُبْنَى، وَأَنَا أُعِيدُ تَشْيِيدَ خِرَبِهَا.
27-
الْقَائِلُ
لِلُّجَّةِ: جِفِّي وَأَنَا أُنَشِّفُ أَنْهَارَكِ.
28-
الْقَائِلُ عَنْ
كُورُشَ: هُوَ رَاعِيَّ الَّذِي يُلَبِّي كُلَّ رَغَبَاتِي وَالْقَائِلُ
عَنْ أُورُشَلِيمَ: لاَبُدَّ أَنْ تُبْنَى وَعَنِ الْهَيْكَلِ: لاَبُدَّ
أَنْ يُؤَسَّسَ (مِنْ جَدِيدٍ)».
فصل
45
رسالة الله إلى كورش
1-
هَذَا مَا يَقُولُهُ
الرَّبُّ لِكُورُشَ مُخْتَارِهِ، الَّذِي أَخَذْتُ بِيَمِينِهِ حَتَّى
أُخْضِعَ أَمَامَهُ أُمَماً وَأَكْسِرَ شَوْكَةَ مُلُوكٍ، لأَفْتَحَ
أَمَامَهُ كُوَّاتٍ وَلاَ تُوْصَدُ فِي وَجْهِهِ مَصَارِيعُ.
2-
هَا أَنَا
أَتَقَدَّمُكَ لأُسَوِّيَ الْجِبَالَ بِالأَرْضِ وَأُحَطِّمَ أَبْوَابَ
النُّحَاسِ، وَأُكَسِّرَ مَغَالِيقَ الْحَدِيدِ،
3-
وَأَهَبَكَ كُنُوزَ
الأَقْبِيَةِ الْمُظْلِمَةِ وَذَخَائِرَ الْمَخَابِيءِ، لِتَعْرِفَ أَنِّي
أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي دَعَاكَ بِاسْمِكَ.
4-
لأَجْلِ عَبْدِي يَعْقُوبَ، وَإِسْرَائِيلَ مُخْتَارِي دَعَوْتُكَ
بِاسْمِكَ، لَقَّبْتُكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْرِفَنِي.
5-
أَنَا هُوَ
الرَّبُّ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي. لَيْسَ هُنَاكَ آخَرُ، شَدَّدْتُكَ مَعَ
أَنَّكَ لَمْ تَعْرِفْنِي.
6-
حَتَّى يُدْرِكَ النَّاسُ مِنْ مَشْرِقِ
الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنِّي أَنَا هُوَ الرَّبُّ وَلَيْسَ هُنَاكَ
آخَرُ.
7-
أَنَا مُبْدِعُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، أَنَا صَانِعُ
الْخَيْرِ وَخَالِقُ الضُّرِّ، أَنَا هُوَ الرَّبُّ فَاعِلُ كُلِّ هَذِهِ.
8-
اهْطِلِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقُ، وَأَمْطِرِي يَاغَمَامُ
بِرّاً، لِتَنْفَتِحِ الأَرضُ حَتَّى يُثْمِرَ الْخَلاَصُ، وَيَنْبُتَ
الْبِرُّ. أَنَا خَلَقْتُهُ.
حماقة محاربة الله
9-
æóíúáñ áöãóäú íõÎóÇÕöãõ
ÕóÇäöÚóåõ æóåõæó áóíúÓó Óöæóì ÞöØúÚóÉö ÎóÒóÝò ãöäú ÎóÒóÝö ÇáÃóÑúÖö.
ÃóíóÞõæáõ ÇáØøöíäõ áöÌóÇÈöáöåö: ãóÇÐóÇ ÊóÕúäóÚõ¿ Ãóæú Åöäøó ãóÇ
ÚóãöáúÊóåõ ÊóäúÞõÕõåõ íóÏóÇäö¿
10-
وَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ لِوَالِدٍ: مَاذَا
أَنْجَبْتَ؟ أَوْ لأُمٍّ:
بِمَاذَا تَتَمَخَّضِينَ؟
11-
åóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
ÇáÑøóÈøõ ÞõÏøõæÓõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó æóÕóÇäöÚõåõ: ÃóÊóÓúÃóáõæäóäöí Ýöí ÓöíóÇÞö
ÇáÃóÍúÏóÇËö ÇáÂÊöíóÉö Úóäú ÃóÈúäóÇÆöí¡ Ãóãú ÊõæÕõæäóäöí ÈöÚóãóáö íóÏöí¿
12-
لَقَدْ صَنَعْتُ الأَرْضَ وَخَلَقْتُ الإِنْسَانَ عَلَيْهَا، وَيَدَايَ
هُمَا اللَّتَانِ بَسَطَتَا السَّمَاوَاتِ، وَأَنَا أَمَرْتُ كَوَاكِبَهَا.
13-
أَنَا أَقَمْتُ كُورُشَ لِيُجْرِيَ الْعَدْلَ، وَأَنَا أُمَهِّدُ
طُرُقَهُ كُلَّهَا، فَيَبْنِي مَدِينَتِي وَيُطْلِقُ سَرَاحَ أَسْرَاي، لاَ
بِثَمَنٍ وَلاَ لِقَاءَ مُكَافَأَةٍ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
14-
يَقُولُ الرَّبُّ: يَأْتِي إِلَيْكُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَالْكُوشِيُّونَ
وَالسَّبَئِيُّونَ بِكُلِّ مَا يَمْلِكُونَهُ مِنْ ثَرْوَاتٍ،
وَيَضَعُونَهَا عِنْدَ أَقْدَامِكُمْ، وَيَصِيرُونَ رَعَايَاكُمْ،
يَمْشُونَ خَلْفَكُمْ مُصَفَّدِينَ بِالأَغْلاَلِ، وَيَخُرُّونَ سَاجِدِينَ
أَمَامَكُمْ قَائِلِينَ: حَقّاً إنَّ الرَّبَّ مَعَكُمْ ولاَ إِلَهَ سِوَى
إِلَهِكُمْ. هُوَ وَحْدَهُ الإِلَهُ لاَ غَيْرَهُ.
15-
ÍóÞøÇð ÃóäúÊó åõæó Åöáóåñ
íóÍúÌöÈõ äóÝúÓóåõ¡ Åöáóåõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó ÇáúãõÎóáøöÕõ.
16-
لَقَدْ خَزُوا
وَخَجِلُوا جَمِيعُهُمْ، وَمَضَى صَانِعُو الأَصْنَامِ وَهُمْ يَجُرُّونَ
أَذْيَالَ الْعَارِ.
17-
أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَقَدْ خَلَّصَهُ الرَّبُّ
بِخَلاَصٍ أَبَدِيٍّ، وَلَنْ يَلْحَقَكُمْ عَارٌ أَوْ خِزْيٌ مَدَى
الدُّهُورِ،
18-
لأَنَّ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ خَالِقُ السَّمَاوَاتِ،
«إِنَّهُ اللهُ مَكَوِّنُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا، وَمُرْسِي قَوَاعِدِهَا:
لَمْ يَخْلُقْهَا لِتَكُونَ خَوَاءً، بَلْ لِتُصْبِحَ آهِلَةً
بِسُكَّانِهَا. أَنَا هُوَ الرَّبُّ وَلَيْسَ هُنَاكَ آخَرُ.
19-
لَمْ
أَتَكَلَّمْ خِفْيَةً بِكَلاَمِي فِي أَرْضِ الْظُّلْمَةِ، وَلَمْ أَطْلُبْ
مِنْ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ أَنْ يَلْتَمِسُونِي بَاطِلاً. أَنَا الرَّبُّ
النَّاطِقُ بِالْحَقِّ، أُعْلِنُ مَا هُوَ صِدْقٌ.
20-
ÇÌúÊóãöÚõæÇ æóÊóÚóÇáóæúÇ.
ÇÞúÊóÑöÈõæÇ ãóÚÇð ÃóíøõåóÇ ÇáäøóÇÌõæäó ãöäó ÇáÃõãóãö¡ ÝóÅöäøó
ÇáúÌõåøóÇáó æóÍúÏóåõãú åõãõ ÇáøóÐöíäó íóÍúãöáõæäó ÇáÃóÕúäóÇãó
ÇáúÎóÔóÈöíøóÉó æóíõæóÇÙöÈõæäó Úóáóì ÇáÕøóáÇóÉö öáÅöáóåò áÇó íõÎóáøöÕõ.
21-
أَعْلِنُوا، وَاعْرِضُوا دَعْوَاكُمْ. لِيَتَشَاوَرُوا مَعاً. مَنْ
أَنْبَأَ بِهَذَا مُنْذُ الْقِدَمِ، وَمَنْ أَخْبَرَ بِهِ مِنْ زَمَنٍ
بَعِيدٍ؟ أَلَسْتُ أَنَا الرَّبُّ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي؟ بَارٌّ
وَمُخَلِّصٌ، وَلَيْسَ هُنَاكَ آخَرُ.
22-
الْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا
يَاجَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيسَ هُنَاكَ آخَرُ.
23-
لَقَدْ أَقْسَمْتُ بِذَاتِي، وَخَرَجَتْ مِنْ فَمِي، بِكُلِّ صِدْقٍ،
كَلِمَةٌ لاَ تُنْقَضُ: إِنَّهُ سَتَجْثُو لِي كُلُّ رُكْبَةٍ وَيُقْسِمُ
بِي كُلُّ لِسَانٍ.
24-
وَيَقُولُونَ عَنِّي: إِنَّمَا بِالرَّبِّ وَحْدَهُ
الْبِرُّ وَالْقُوَّةُ، وَكُلُّ مَنْ يَغْتَاظُ مِنْه يَأْتِي إِلَى
الرَّبِّ وَيَخْزَى.
25-
أَمَّا ذُرِّيَّةُ إِسْرَائِيلَ فَبِالرَّبِّ
يَتَبَرَّرُونَ وَبِهِ يَزْهُوْنَ.
فصل
46
الرب وأصنام بابل
1-
قَدْ خَرَّ وَانْحَنَى بِيلُ
وَنَبُو إِلَهَا بَابِلَ وَحَمَّلُوا تَمَاثِيلَهُمَا عَلَى الْحَمِيرِ
الْمُرْهَقَةِ الَّتِي نَاءَتْ بِأَثْقَالِهَا.
2-
سَقَطَتْ جَمِيعُهَا
وَعَجَزَتْ عَنْ حِمَايَةِ نَفْسِهَا بَلْ أُخِذَتْ هِيَ نَفْسُهَا إِلَى
السَّبْيِ مَعَ المَأْسُورِينَ.
3-
ÇÕúÛõæÇ Åöáóíøó íóÇÈóíúÊó
íóÚúÞõæÈó¡ æóíóÇÈóÞöíøóÉó ÐõÑøöíøóÉö ÅöÓúÑÇÆöíáó ÇáøóÐöíäó ÍóãóáúÊõåõãú
ãõäúÐõ Ãóäú ÍõÈöáó Èöåöãú¡ æóÊóßóÝøóáúÊõ Èöåöãú ãõäúÐõ ãóæúáöÏöåöãú¡
4-
وَبَقِيتُ أَنَا أَنَا حَتَّى زَمَنِ شَيْخُوخَتِكُمْ، وَحَمَلْتُكُمْ فِي
مَشِيبِكُمْ. أَنَا صَنَعْتُكُمْ، لِذَلِكَ أَنَا أَحْمِلُكُمْ،
وأَخَلِّصُكُمْ.
5-
بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُعَادِلُونَنِي
وَتُقَارِنُونَنِي حَتَّى نَكُونَ مُتَمَاثِلَيْنِ؟
6-
åóáú ÈöÇáøóÐöíäó
íõÝúÑöÛõæäó ÇáÐøóåóÈó ãöäó ÇáúßöíÓö æóíóÒöäõæäó ÇáúÝöÖøóÉó
ÈöÇáúãöíÒóÇäö¡ æóíóÓúÊóÃúÌöÑõæäó ÕóÇÆöÛÇð áöíóÓúÈõßóåóÇ ÅöáóåÇð¡
æóíóÎõÑøõæäó áóåóÇ ÓóÇÌöÏöíäó¿
7-
يَرْفَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِهِمْ
وَيَنْقُلُونَهَا لِيَنْصِبُوهَا فِي مَوْضِعِهَا حَيْثُ تَسْتَقِرُّ
هُنَاكَ لاَ تَبْرَحُ مِنْ مَكَانِهَا، وَإِنِ اسْتَغَاثَ بِهَا أَحَدٌ لاَ
تَسْتَجِيبُ وَلاَ تُنَجِّيهِ مِنْ مِحْنَتِهِ؟
8-
ÇÐúßõÑõæÇ åóÐóÇ
æóÇÊøóÚöÙõæÇ. ÇäúÞõÔõæåõ Ýöí ÃóÐúåóÇäößõãú íóÇÚõÕóÇÉõ!
9-
تَذَكَّرُوا
الأُمُورَ الْغَابِرَةَ الْقَدِيمَةَ لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ.
10-
وَقَدْ أَنْبَأْتُ بِالنِّهَايَةِ مُنْذُ الْبَدْءِ، وَأَخْبَرْتُ مِنَ
الْقِدَمِ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ قَدْ حَدَثَتْ بَعْدُ، قَائِلاً:
مَقَاصِدِي لاَبُدَّ أَنْ تَتِمَّ، وَمَشِيئَتِي لاَبُدَّ أَنْ
تَتَحَقَّقَ.
11-
أَدْعُو مِنَ الْمَشْرِقِ الطَّائِرَ الْجَارِحَ، وَمِنَ
الأَرْضِ الْبَعِيدَةِ رَجُلَ مَشُورَتِي. قَدْ نَطَقْتُ بِقَضَائِي
وَلاَبُدَّ أَنْ أُجْرِيَهُ، وَمَا رَسَمْتُهُ مِنْ خِطَّةٍ لاَبُدَّ أَنْ
أُنَفِّذَهُ.
12-
أَصْغُوا إِلَيَّ
يَاغِلاَظَ الْقُلُوبِ أَيُّهَا الْبَعِيدُونَ عَنِ الْبِرِّ،
13-
لَقَدْ
جَعَلْتُ أَوَانَ بِرِّي قَرِيباً. لَمْ يَعُدْ بَعِيداً، وَخَلاَصِي لاَ
يُبْطِيءُ. سَأَجْعَلُ خَلاَصاً فِي صِهْيَوْنَ، وَفِي إِسْرَائِيلَ
مَجْدِي.
فصل
47
سقوط بابل
1-
انْزِلِي وَاجْلِسِي عَلَى
التُّرَابِ أَيَّتُهَا الْعَذْرَاءُ ابْنَةُ بَابِلَ. اجْلِسِي عَلَى
الأَرْضِ لاَ عَلَى الْعَرْشِ يَاابْنَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ، لأَنَّكِ
لَنْ تُدْعَيْ مِنْ بَعْدُ النَّاعِمَةَ الْمُتَرَفِّهَةَ.
2-
خُذِي حَجَرَيِ
الرَّحَى وَاطْحَنِي الدَّقِيقَ. اكْشِفِي نِقَابَكِ، وَشَمِّرِي عَنِ
الذَّيْلِ، وَاكْشِفِي عَنِ السَّاقِ، وَاعْبُرِي الأَنْهَارَ،
3-
فَيَظَلَّ
عُرْيُكِ مَكْشُوفاً وَعَارُكِ ظَاهِراً، فَإِنِّي أَنْتَقِمُ وَلاَ
أَعْفُو عَنْ أَحَدٍ.
4-
إِنَّ فَادِينَا، الرَّبَّ الْقَدِيرَ اسْمَهُ، هُوَ
قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ.
5-
اجْلِسِي صَامِتَةً وَأَوْغِلِي فِي الظَّلاَمِ
يَاابْنَةَ الْكَلْدَانِيِّينَ، لأَنَّكِ لَنْ تُدْعَيْ بَعْدُ سَيِّدَةَ
الْمَمَالِكِ.
6-
ÞóÏú ÓóÎöØúÊõ Úóáóì ÔóÚúÈöí
æóäóÌøóÓúÊõ ãöíÑóÇËöí. ÃóÓúáóãúÊõåõãú Åöáóì íóÏóíúßö¡ Ýóáóãú ÊõÈúÏöí
äóÍúæóåõãú ÑóÍúãóÉð Èóáú ÃóÑúåóÞúÊö ÇáÔøóíúÎó ÈöäöíÑößö ÇáËøóÞöíáö
ÌöÏøÇð.
7-
وَقُلْتِ: سَأَظَلُّ السَّيِّدَةَ إِلَى الأَبَدِ.
لِذَلِكَ لَمْ تُفَكِّرِي بِهَذِهِ الأُمُورِ فِي نَفْسِكِ وَلاَ
تَأَمَّلْتِ بِمَا تَؤُولُ إِلَيْهِ.
8-
فَالآنَ اسْمَعِي هَذَا أَيَّتُهَا
الْمُتَرَفِّهَةُ الْمُتَنَعِّمَةُ الْمُطْمَئِنَّةُ، الْقَائِلَةُ فِي
قَلْبِهَا: أَنَا وَحْدِي وَلَيْسَ هُنَاكَ غَيْرِي، لَنْ أَعْرِفَ
التَّرَمُّلَ وَلَنْ أُثْكَلَ
9-
لِذَلِكَ سَتُبْتَلِينَ بِكِلاَ
الأَمْرَيْنِ مَعاً فِي لَحْظَةٍ، فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، إِذْ تُثْكَلِينَ
وَتَتَرَمَّلِينَ حَتَّى النِّهَايَةِ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ كَثْرَةِ
سِحْرِكِ وَقُوَّةِ رُقَاكِ.
10-
قَدْ تَوَلَّتْكِ طُمَأْنِينَةٌ فِي
شَرِّكِ، وَقُلْتِ: لاَ يَرَانِي أَحَدٌ وَلَكِنَّ حِكْمَتَكِ
وَمَعْرِفَتَكِ أَضَلاَّكِ، فَقُلْتِ فِي نَفْسِكِ: أَنَا وَحْدِي،
وَلَيْسَ هُنَاكَ غَيْرِي.
11-
سَيَدْهَمُكِ شَرٌّ لاَ تَدْرِينَ كَيْفَ
تَدْفَعِينَهُ عَنْكِ، وَتُبَاغِتُكِ دَاهِيَةٌ تَعْجَزِينَ عَنِ
التَّكْفِيرِ عَنْهَا، وَيُفَاجِئُكِ خَرَابٌ لاَ تَتَوَقَّعِينَهُ.
12-
ÊóÔóÈøóËöí ÈöÑõÞóÇßö
æóßóËúÑóÉö ÓöÍúÑößö ÇáøóÊöí ÊóÚöÈúÊö ÝöíåóÇ ãõäúÐõ ÕöÈóÇßö¡ ÝóÞóÏú
íõÍóÇáöÝõßö ÇáäøóÌóÇÍõ Ãóæú ÊõËöíÑöíäó ÇáÑøõÚúÈó.
13-
لَقَدْ ضَعُفْتِ مِنْ
كَثْرَةِ طَلَبِ الْمَشُورَةِ، فَادْعِي الْمُنَجِّمِينَ وَالْفَلَكِيِّينَ
لِيَكْشِفُوا لَكِ طَوَالِعَ الْمُسْتَقْبَلِ وَيُنْقِذُوكِ مِمَّا يَأْتِي
عَلَيْكِ.
14-
غَيْرَ أَنَّهُمْ أَنْفُسَهُمْ أَصْبَحُوا كَالهَشِيمِ الَّذِي
تَلْتَهِمُهُ النَّارُ عَاجِزِينَ عَنْ إِنْقَاذِ أَنْفُسِهِمْ
وَإِنْقَاذِكِ مِنْ شِدَّةِ اللَّهَبِ المُحْرِقِ، فَلاَ هُوَ جَمْرٌ
لِلاسْتِدْفَاءِ وَلاَ هِيَ نَارٌ لِلْجُلُوسِ حَوْلَهَا.
15-
هَكَذَا
يَجْرِي عَلَى الَّذِينَ تَعِبْتِ فِيهِمْ وَتَاجَرُوا مَعَكِ مُنْذُ
صِبَاكِ، قَدْ شَرَدَ كُلٌّ مِنْهُمْ فِي طَرِيقِهِ وَلَيْسَ مَنْ
يُنْقِذُكِ.
فÕá 48
إسرائيل المتمردة
1-
اسْمَعُوا هَذَا يَابَيْتَ
يَعْقُوبَ الْمَدْعُوِّينَ بِاسْمِ إِسْرَائِيلَ الْخَارِجِينَ مِنْ صُلْبِ
يَهُوذَا، الْحَالِفِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ، الْمُسْتَشْهِدِينَ بِإِلَهِ
إِسْرَائِيلَ بَاطِلاً وَكَذِباً
2-
الَّذِينَ يَدْعُونَ أَنْفُسَهُمْ أَهْلَ
الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَيَعْتَمِدُونَ عَلَى إِلَهِ إِسْرَائِيلَ،
الرَّبِّ الْقَدِيرِ:
3-
قَدْ أَنْبَأْتُ بِالأُمُورِ الْغَابِرَةِ مُنْذُ
الْقِدَمِ، نَطَقْتُ بِهَا وَأَذَعْتُهَا، ثُمَّ فَجْأَةً صَنَعْتُهَا
وَأَتْمَمْتُهَا
4-
لأَنِّي عَالِمٌ بِعِنَادِكَ، وَأَنَّ رَقَبَتَكَ ذَاتُ
عَضَلٍ مِنْ حَدِيدٍ وَجَبْهَتَكَ مِنْ نُحَاسٍ.
5-
لِهَذَا أَنْبَأْتُ بِهَا
مُنْذُ الْقِدَمِ وَأَعْلَنْتُهَا لَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَحَقَّقَ،
لِئَلاَّ تَقُولَ: إِنَّ وَثَنِي قَدْ صَنَعَهَا، وَتِمْثَالِي
الْمَنْحُوتَ وَإِلَهِي الْمَسْبُوكَ قَدَ قَضَى بِهَا.
6-
قَدْ سَمِعْتَ،
فَتَأَمَّلْ فِيهَا كُلِّهَا، أَلاَ تُقِرُّ بِهَا؟ مُنْذُ الآنَ
وَصَاعِداً سَأُطْلِعُكَ عَلَى أُمُورٍ جَدِيدَةٍ، عَلَى أَسْرَارٍ لَمْ
تَعْرِفْهَا مِنْ قَبْلُ.
7-
قَدْ خُلِقَتِ الآنَ وَلَيْسَ مُنْذُ زَمَنٍ
بَعِيدٍ، لَمْ تَسْمَعْ بِهَا قَطُّ قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ، لِئَلاَّ
تَقُولَ: كُنْتُ أَعْرِفُهَا.
8-
أَنْتَ لَمْ تَسْمَعْ قَطُّ وَلَمْ تَعْرِفْ
أَبَداً، فَمُنْذُ الْقِدَمِ لَمْ تَنْفَتِحْ أُذُنَاكَ، لأَنِّي عَرَفْتُ
أَنَّكَ تَتَصَرَّفُ بِغَدْرٍ، وَمُنْذُ مَوْلِدِكَ دُعِيتَ مُتَمَرِّداً
9-
وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ اسْمِي أُبَطِّيءُ غَضَبِي، وَأَكْبَحُهُ عَنْكَ
مِنْ أَجْلِ حَمْدِي حَتَّى لاَ أَسْتَأْصِلَكَ.
10-
نَقَّيْتُكَ وَلَيْسَ
كَالْفِضَّةِ وَامْتَحَنْتُكَ فِي كُورِ الأَلَمِ.
11-
قَدْ فَعَلْتُ هَذَا
مِنْ أَجْلِ ذَاتِي، نَعَمْ مِنْ أَجْلِ ذَاتِي إِذْ كَيْفَ يُدَنَّسُ
اسْمِي؟ أَنَا لاَ أُعْطِي مَجْدِي لِآخَرَ.
الوعد بخراب بابل
12-
ÇÓúãóÚú áöí íóÇíóÚúÞõæÈõ¡
æóíóÇÅöÓúÑóÇÆöíáõ ÇáøóÐöí ÏóÚóæúÊõåõ. ÃóäóÇ åõæó ÇáÃóæøóáõ æóÇáÂÎöÑõ.
13-
قَدْ أَرْسَتْ يَدِي قَوَاعِدَ الأَرْضِ، وَبَسَطَتْ يَمِينِي
السَّمَاوَاتِ، أَدْعُوهُنَّ فَيَمْثُلْنَ مَعاً.
14-
اجْتَمِعُوا كُلُّكُمْ
وَأَنْصِتُوا: مَنْ مِنْ بَيْنِ الأَصْنَامِ أَنْبَأَ بِهَذِهِ؟ إِنَّ
الرَّبَّ أَحَبَّ كُورُشَ، وَهُوَ يُنَفِّذُ قَضَاءَهُ عَلَى بَابِلَ
وَيَكُونُ ذِرَاعُهُ عَلَى الْكَلْدَانِيِّينَ.
15-
لَقَدْ دَعَوْتُ أَنَا
بِذَاتِي (كُورُشَ) وَعَهِدْتُ إِلَيْهِ بِمَا أُرِيدُ، وَسَأُكَلِّلُ
أَعْمَالَهُ بِالْنَّجَاحِ
16-
اقْتَرِبُوا مِنِّي وَاسْمَعُوا: مُنْذُ
الْبَدْءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ خُفْيَةً، وَلَدَى حُدُوثِهَا كُنْتُ حَاضِراً
هُنَاكَ. وَالآنَ، قَدْ أَرْسَلَنِي السَّيِّدُ الرَّبُّ وَرُوحُهُ
بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ:
17-
åóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
ÇáÑøóÈøõ ÝóÇÏöíßó ÞõÏøõæÓõ ÅöÓúÑóÇÆöíáó: ÃóäóÇ åõæó ÇáÑøóÈøõ Åöáóåõßó
ÇáøóÐöí íõÚóáøöãõßó ãóÇ Ýöíåö äóÝúÚñ áóßó¡ æóíóåúÏöíßó Ýöí ÇáäøóåúÌö
ÇáøóÐöí Úóáóíúßó Ãóäú ÊóÓúáõßóåõ.
18-
لَيْتَكَ أَطَعْتَ وَصَايَايَ لَكَانَ
سَلاَمُكَ كَالنَّهْرِ، وَبِرُّكَ كَأَمْوَاجِ الْبَحْرِ،
19-
وَلَكَانَتْ
ذُرِّيَّتُكَ كَالرَّمْلِ، وَنَسْلُ أَحْشَائِكَ كَعَدَدِ حَبَّاتِهِ،
فَلاَ يُسْتَأْصَلُ أَوْ يَنْقَرِضُ اسْمُهُ مِنْ أَمَامِي.
20-
ÇßúÓöÑõæÇ ÃóÛúáÇóáó
ÇáÃóÓúÑö. ÇÑúÍóáõæÇ Úóäú ÈóÇÈöáó. ÇÑúÝóÚõæÇ ÃóÕúæóÇÊóßõãú ÈöÇáúÛöäóÇÁö
ÍóÊøóì íóÐöíÚó Ýöí ÃóÑúÌóÇÁö ÇáÏøõäúíóÇ Ãóäøó ÇáÑøóÈøó ÞóÏú ÝóÏóì
ÚóÈúÏóåõ íóÚúÞõæÈó.
21-
لَمْ يَعْطَشُوا عِنْدَمَا اجْتَازَ بِهِمْ عَبْرَ
الصَّحْرَاءِ. فَجَّرَ لَهُمُ الْمِيَاهَ مِنَ الصَّخْرِ. شَقَّهُ
فَتَدَفَّقَتْ مِنْهُ الْمِيَاهُ.
22-
أَمَّا الأَشْرَارُ فَلاَ سَلاَمَ
لَهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.
فصل
49
دعوة خادم الرب ومهمته
1-
أنْصِتِي إِلَيَّ أَيَّتُهَا
الْجَزَائِرُ، وَاصْغَوْا يَاشُعُوبَ الْبِلاَدِ الْبَعِيدَةِ: قَدْ
دَعَانِي الرَّبُّ وَأَنَا مَازِلْتُ جَنِيناً، وَذَكَرَ اسْمِي وَأَنَا
مَا بَرِحْتُ فِي رَحِمِ أُمِّي.
2-
جَعَلَ فَمِي كَسَيْفٍ قَاطِعٍ،
وَوَارَانِي فِي ظِلِّ يَدَيْهِ؛ صَنَعَ مِنِّي سَهْماً مَسْنُوناً
وَأَخْفَانِي فِي جَعْبَتِهِ،
3-
وَقَالَ لِي: «أَنْتَ عَبْدِي إِسْرَائِيلُ
الَّذِي بِهِ أَتَمَجَّدُ
4-
وَلَكِنَّنِي أَجَبْتُ: لَقَدْ تَعِبْتُ
بَاطِلاً. وَأَفْنَيْتُ قُوَّتِي سُدًى وَعَبَثاً. غَيْرَ أَنَّ حَقِّي
مَحْفُوظٌ عِنْدَ الرَّبِّ، وَمَكَافَأَتِي عِنْدَ إِلَهِي.
5-
æóÇáÂäó ÞóÇáó áöíó ÇáÑøóÈøõ
ÇáøóÐöí ßóæøóäóäöí Ýöí ÑóÍöãö Ãõãøöí áÃóßõæäó áóåõ ÎóÇÏöãÇð¡ ÍóÊøóì
ÃóÑõÏøó ÐõÑøöíøóÉó íóÚúÞõæÈó Åöáóíúåö¡ ÝóíóÌúÊóãöÚó Èóäõæ ÅöÓúÑóÇÆöíáó
Íóæúáóåõ¡ ÝóÃóÊóãóÌøóÏó Ýöí Úóíúäóíö ÇáÑøóÈøö æóíóßõæäó Åöáóåöí
ÞõæøóÊöí:
6-
لَكَمْ هُوَ يَسِيرٌ أَنْ تَكُونَ لِي عَبْداً
لِتَسْتَنْهِضَ أَسْبَاطَ يَعْقُوبَ، وَتَرُدَّ مَنْ نَجَّيْتُ مِنَ
إِسْرَائِيلَ، لِذَلِكَ سَأَجْعَلُكَ نُوراً لِلأُمَمِ لِتَكُونَ خَلاَصِي
إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ.
7-
وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ فَادِي
إِسْرَائِيلَ وَقُدُّوسُهُ لِمَنْ صَارَ مُحْتَقَراً وَمَرْذُولاً لَدَى
الأُمَمِ وَعَبْداً لِلْمُتَسَلِّطِينَ: يَرَاكَ الْمُلُوكُ وَيَنْهَضُونَ،
وَيَسْجُدُ لَكَ الرُّؤَسَاءُ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ الأَمِينِ، قُدُّوسِ
إِسْرَائِيلَ الَّذِي اصْطَفَاكَ.
8-
æóåóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
ÇáÑøóÈøõ: «ÇÓúÊóÌóÈúÊõßó Ýöí æóÞúÊö ÑöÖðì¡ æóÝöí íóæúãö ÎóáÇóÕöí
ÃóÚóäúÊõßó ÝóÃóÍúÝóÙõßó æóÃõÚúØöíßó ÚóåúÏÇð áöáÔøóÚúÈö áóÊóÓúÊóÑöÏøó
ÇáÃóÑúÖó æóÊõæóÑøöËó ÇáÃóãúáÇóßó ÇáøóÊöí ÏóÇåóãóåóÇ ÇáÏøóãóÇÑõ¡
9-
لِتَقُولَ لِلأَسْرَى: اخْرُجُوا،
وَلِلَّذِينَ فِي
الظُّلْمَةِ اظْهَرُوا، فَيَرْعَوْنَ فِي الطُّرُقَاتِ وَتُصْبِحُ
الرَّوَابِي الْجَرْدَاءُ مَرَاعِيَ لَهُمْ.
10-
لاَ يَجُوعُونَ وَلاَ
يَعْطَشُونَ، وَلاَ يُعْيِيهُمْ لَهِيبُ الصَّحْرَاءِ وَلاَ لَفْحُ
الشَّمْسِ، لأَنَّ رَاحِمَهُمْ يَهْدِيهِمْ وَيَقُودُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ
الْمِيَاهِ.
11-
وَأَجْعَلُ كُلَّ جِبَالِي سَبِيلاً، وَطُرُقِي تَرْتَفِعُ.
12-
انْظُرُوا، هَا هُمْ يُقْبِلُونَ مِنْ دِيَارٍ بَعِيدَةٍ، هَؤُلاَءِ مِنَ
الشَّمَالِ وَالْغَرْبِ، وَهَؤُلاَءِ مِنْ أَرْضِ سِينِيمَ.
13-
فَاهْتِفِي
فَرَحاً أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ، وَابْتَهِجِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ،
وَأَشِيدِي بِالتَّرْنِيمِ أَيَّتُهَا الْجِبَالُ، لأَنَّ الرَّبَّ عَزَّى
شَعْبَهُ وَرَأَفَ بِبَائِسِيهِ.
تأكيد محبة الرب
14-
«áóßöäøó Ãóåúáó Õöåúíóæúäó
ÞóÇáõæÇ: áóÞóÏú ÃóåúãóáóäóÇ ÇáÑøóÈøõ æóäóÓöíóäóÇ.
15-
هَلْ
تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا وَلاَ تَرْحَمُ ابْنَ أَحْشَائِهَا؟ حَتَّى
هَؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، أَمَّا أَنَا فَلاَ أَنْسَاكُمْ.
16-
انْظُرُوا هَا
أَنَا قَدْ نَقَشْتُكِ يَاصِهْيَوْنُ عَلَى كَفِّي، وَأَسْوَارُكِ لاَ
تَبْرَحُ مِنْ أَمَامِي.
17-
أَسْرَعَ إِلَيْكِ أَوْلاَدُكِ بَنَّاؤُوكِ،
وَفَارَقَكِ هَادِمُوكِ وَمُخَرِّبُوكِ.
18-
ارْفَعِي عَيْنَيْكِ
وَتَلَفَّتِي حَوْلَكِ وَانْظُرِي، فَقَدِ اجْتَمَعَ أَبْنَاؤُكِ
وَتَوَافَدُوا إِلَيْكِ. حَيٌّ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ، فَإِنَّكِ
سَتَتَزَيَّنِينَ بِهِمْ كَالْحُلِيِّ وَتَتَقَلَّدِينَهُمْ كَعَرُوسٍ
19-
وَتَعِجُّ أَرْضُكِ الْخَرِبَةُ وَدِيَارُكِ الْمُتَهَدِّمَةُ،
وَمَنَاطِقُكِ الْمُدَمَّرَةُ بِالسُّكَّانِ حَتَّى تَضِيقَ بِهِمْ،
وَيَبْتَعِدَ عَنْكِ مُبْتَلِعُوكِ.
20-
وَيَقُولُ أَيْضاً فِي مَسَامِعِكِ
بَنُوكِ الْمَوْلُودُونَ فِي أَثْنَاءِ ثُكْلِكِ: إِنَّ الْمَكَانَ
أَضْيَقُ مِنْ أَنْ يَسَعَنَا، فَأَفْسِحِي لَنَا حَتَّى نَسْكُنَ.
21-
فَتَسْأَلِينَ نَفْسَكِ: مَنْ أَنْجَبَ لِي هَؤُلاَءِ وَأَنَا ثَكْلَى
وَعَاقِرٌ، مَنْفِيَّةٌ وَمَنْبُوذَةٌ؟ مَنْ رَبَّى لِي هَؤُلاَءِ؟ فَقَدْ
تُرِكْتُ وَحْدِي، أَمَّا هَؤُلاَءِ فَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا؟
22-
æóåóÐóÇ ãóÇ íóÞõæáõåõ
ÇáÓøóíøöÏõ ÇáÑøóÈøõ: åóÇ ÃóäóÇ ÃóÑúÝóÚõ íóÏöí Åöáóì ÇáÃõãóãö æóÃóäúÕöÈõ
ÑóÇíóÊöí Åöáóì ÇáÔøõÚõæÈö¡ ÝóíóÍúãöáõæäó ÃóÈúäóÇÁóßö Ýöí ÃóÍúÖóÇäöåöãú
æóÈóäóÇÊößö Úóáóì ÃóßúÊóÇÝöåöãú.
23-
يَكُونُ لَكِ الْمُلُوكُ آبَاءَ
مُرَبِّينَ، وَمَلِكَاتُهُمْ مُرْضِعَاتٍ، يَنْحَنُونَ أَمَامَكِ بِوُجُوهٍ
مُطْرِقَةٍ إِلَى الأَرْضِ، وَيَلْحَسُونَ تُرَابَ قَدَمَيْكِ. عِنْدَئِذٍ
تُدْرِكِينَ أَنَّنِي أَنَا الرَّبُّ، وَكُلُّ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيَّ لاَ
يَخْزَى».
24-
هَلْ تُسْلَبُ
الْغَنِيمَةُ مِنَ الْمُحَارِبِ الْجَبَّارِ؟ أَوْ يُفْلِتُ الأَسْرَى مِنْ
قَبْضَةِ الْغَالِبِ؟
25-
نَعَمْ سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ مِنْهُ،
وَتُسْتَرَدُّ الْغَنِيمَةُ مِنَ الْغَالِبِ، لأَنَّنِي أُخَاصِمُ
مُخَاصِمِيكِ وَأُنْقِذُ أَبْنَاءَكِ،
26-
وَأَجْعَلُ مُضْطَهِدِيكِ
يَلْتَهِمُونَ لُحُومَ أَجْسَادِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَنْ
يَشْرَبُ خَمْراً. عِنْدَئِذٍ يُدْرِكُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَنَّنِي أَنَا
الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ وَفَادِيكِ إِلَهُ يَعْقُوبَ الْقَدِيرُ.
فصل
50
الخطيئة تفصل عن الله
1-
هَذَا مَا يَقُولُهُ
الرَّبُّ: أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ الَّذِي طَلَّقْتُهَا بِهِ؟
لِمَنْ مِنْ دَائِنِيَّ بِعْتُكُمْ؟ إِنَّمَا مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِكُمْ قَدْ
تَمَّ بَيْعُكُمْ، وَمِنْ جَرَّاءِ خَطَايَاكُمْ قَدْ طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ.
2-
فَمَالِي إِذاً حِينَ أَتَيْتُ لَمْ أَجِدْ أَحَداً؟ نَادَيْتُ وَلاَ مِنْ
مُجِيبٍ؟ هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ؟ أَمْ لَمْ تَعُدْ لِي
طَاقَةٌ عَلَى الإِنْقَاذِ؟ هَا أَنَا بِزَجْرَتِي أُجَفِّفُ الْبَحْرَ
وَأُحَوِّلُ الأَنْهَارَ إِلَى صَحْرَاءَ يُنْتِنُ سَمَكُهَا لِخُلُوِّهَا
مِنَ الْمَاءِ، فَيَمُوتُ مِنَ الْعَطَشِ.
3-
أُغَلِّفُ السَّمَاوَاتِ
بالظُّلْمَةِ وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءً لَهَا.
4-
ÇáÓøóíøöÏõ ÇáÑøóÈøõ
æóåóÈóäöí ãóäúØöÞó ÇáúÚõáóãóÇÁö áÃóÚúÑöÝó ßóíúÝó ÃõÛöíËõ ÇáúãõÊúÚóÈó
ÈößóáöãóÉò¡ íõäóÈøöåõäöí Ýöí ßõáøö ÕóÈóÇÍò¡ æóíõÑúåöÝõ ÃõÐõäöí ÍóÊøóì
ÃóÓúãóÚó ÈöÇäúÊöÈóÇåö ÇáúãõÊóÚóáøöãöíäó.
5-
قَدْ فَتَحَ السَّيِّدُ
الرَّبُّ أُذُنِي فَلَمْ أُعَانِدْ أَوْ أَتَرَاجَعْ إِلَى الْوَرَاءِ
6-
بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ، وَلَمْ
أَحْجُبْ وَجْهِي عَنِ الإِهَانَةِ وَالْبَصْقِ.
7-
áÃóäøó ÇáÓøóíøöÏó ÇáÑøóÈøó
íõÛöíËõäöí ÝóáÇó ÃóÎúÒóì¡ áöÐóáößó ÌóÚóáúÊõ æóÌúåöí ßóÇáÕøóæøóÇäö¡
áÃóäøöí ÚóÇáöãñ Ãóäøóäöí áóäú ÃóÎúÒóì.
8-
إِنَّ مُنْصِفِي قَرِيبٌ، فَمَنْ
إِذاً يُخَاصِمُنِي؟ فَلْنَمْثُلْ مَعاً. مَنْ هُوَ خَصْمِي؟
فَلْيَتَقَدَّمْ مِنِّي.
9-
انْظُرُوا، هَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يُغِيثُنِي
فَمَنْ يَسْتَذْنِبُنِي؟ هَا هُمْ جَمِيعاً كَثَوْبٍ يَبْلَوْنَ
وَيَأْكُلُهُمُ الْعُثُّ.
10-
مَنْ مِنْكُمْ يَتَّقِي
الرَّبَّ وَيُطِيعُ صَوْتَ خَادِمِهِ؟ مَنِ الَّذِي يَسْلُكُ فِي
الظُّلْمَةِ مِنْ غَيْرِ نُورٍ؟ فَلْيَتَّكِلْ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ
وَيَعْتَمِدْ عَلَى إِلَهِهِ.
11-
انْظُرُوا، يَاجَمِيعَ مُوْقِدِي النَّارِ،
الَّذِينَ يُضِيئُونَ لأَنْفُسِهِمْ مَشَاعِلَ، سِيرُوا فِي نُورِ
نِيرَانِكُمْ، وَعَلَى وَهْجِ مَشَاعِلِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا،
وَهَذَا مَا تَنَالُونَهُ مِنْ يَدِي؛ تَضْطَجِعُونَ وَأَنْتُمْ
تَتَضَوَّرُونَ مِنَ الأَلَمِ.
|