فصل
1
عبث الحكمة البشرية
1- هَذِهِ أَقْوَالُ
الْجَامِعَةِ ابْنِ دَاوُدَ مَلِكِ أُورُشَلِيمَ.
2-
يَقُولُ الْجَامِعَةُ:
بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، كُلِّ شَيْءٍ بَاطِلٌ.
3-
مَا
الْفَائِدَةُ مِنْ كُلِّ تَعَبِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ
الشَّمْسِ.
4-
جِيلٌ يَمْضِي وَجِيلٌ يُقْبِلُ وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى
الأَبَدِ.
5-
الشَّمْسُ تُشْرِقُ ثُمَّ تَغْرُبُ، مُسْرِعَةً إِلَى
مَوْضِعِهَا الَّذِي مِنْهُ طَلَعَتْ.
6-
الرِّيحُ تَهُبُّ نَحْوَ
الْجَنُوبِ، ثُمَّ تَلْتَفُّ صَوْبَ الشَّمَالِ. تَدُورُ حَوْلَ نَفْسِهَا
وَلاَ تَلْبَثُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَسَارِهَا.
7-
جَمِيعُ الأَنْهَارِ
تَصُبُّ فِي الْبَحْرِ، وَلَكِنَّ الْبَحْرَ لاَ يَمْتَلِيءُ، ثُمَّ
تَرْجِعُ الْمِيَاهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي جَرَتْ مِنْهُ الأَنْهَارُ.
8-
جَمِيعُ الأَشْيَاءِ مُرْهِقَةٌ، وَلَيْسَ فِي وُسْعِ الْمَرْءِ أَنْ
يُعَبِّرَ عَنْهَا، فَلاَ الْعَيْنُ تَشْبَعُ مِنَ النَّظَرِ، وَلاَ
الأُذُنُ تَمْتَلِيءُ مِنَ السَّمْعِ.
9-
مَا هُوَ كَائِنٌ هُوَ الَّذِي
سَيَظَلُّ كَائِناً، وَمَا صُنِعَ هُوَ الَّذِي يَظَلُّ يُصْنَعُ، وَلاَ
شَيْءَ جَدِيدٌ تَحْتَ الشَّمْسِ.
10-
أَهُنَاكَ شَيْءٌ يُمْكِنُ أَنْ
يُقَالَ عَنْهُ: انْظُرْ، هَذَا جَدِيدٌ؟ كُلُّ شَيْءٍ كَانَ مَوْجُوداً
مُنْذُ الْعُصُورِ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَنَا!
11-
لَيْسَ مِنْ ذِكْرٍ
لِلأُمُورِ السَّالِفَةِ، وَلَنْ يَكُونَ ذِكْرٌ للأَشْيَاءِ الآتِيَةِ
بَيْنَ الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِنَا.
الحكمة الباطلة
12- ÃóäóÇ ÇáúÌóÇãöÚóÉõ¡
ßõäúÊõ ãóáößÇð Úóáóì ÅöÓúÑóÇÆöíáó Ýöí ÃõæÑõÔóáöíãó.
13-
فَوَجَّهْتُ
قَلْبِي لِيَلْتَمِسَ وَيَبْحَثَ بِالْحِكْمَةِ عَنْ كُلِّ مَا صُنِعَ
تَحْتَ السَّمَاءِ، وَإِذَا بِهِ مَشَقَّةٌ مُنْهِكَةٌ كَبَّدَهَا الرَّبُّ
لأَبْنَاءِ النَّاسِ لِيُعَانُوا فِيهَا.
14-
لَقَدْ شَاهَدْتُ كُلَّ
الأَشْيَاءِ الَّتِي تَمَّ صُنْعُهَا تَحْتَ الشَّمْسِ فَإِذَا الْجَمِيعُ
بَاطِلٌ كَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ.
15-
فَالْمُعَوَّجُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ
يُقَوَّمَ، وَالنَّقْصُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُكْمَلَ.
16-
فَقُلْتُ لِنَفْسِي:
قَدْ عَظُمْتُ وَنَمَوْتُ فِي الْحِكْمَةِ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ أَسْلاَفِي
الَّذِينَ حَكَمُوا أُورُشَلِيمَ مِنْ قَبْلِي، وَقَدْ عَرَفَ قَلْبِي
كَثِيراً مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ.
17-
ثُمَّ وَجَّهْتُ فِكْرِي نَحْوَ
مَعْرِفَةِ الْحِكْمَةِ وَالْجُنُونِ وَالْحَمَاقَةِ، فَأَدْرَكْتُ أَنَّ
هَذَا لَيْسَ سِوَى مُلاَحَقَةِ الرِّيحِ أَيْضاً.
18-
لأَنَّ كَثْرَةَ
الْحِكْمَةِ تَقْتَرِنُ بِكَثْرَةِ الْغَمِّ، وَمَنْ يَزْدَادُ عِلْماً
يَزْدَادُ حُزْناً!
فصل
2
عبث اللذة والغنى
1- فَنَاجَيْتُ نَفْسِي:
تَعَالَيِ الآنَ أَمْتَحِنُكِ بِالْفَرَحِ، فَأَسْتَمْتِعَ بِاللَّذَّةِ!
وَإِذَا هَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ.
2-
قُلْتُ عَنِ الضَّحِكِ: هَذَا جُنُونٌ،
وَعَنِ اللَّذَّةِ مَا جَدْوَاهَا.
3-
وَبَعْدَ أَنْ فَحَصْتُ قَلْبِي،
حَاوَلْتُ أَنْ أَشْرَحَ صَدْرِي بِالْخَمْرِ، مَعَ أَنَّ عَقْلِي مَازَالَ
يُرْشِدُنِي بِالْحِكْمَةِ،
وَأَنْ أَخْتَبِرَ
الْحَمَاقَةَ حَتَّى أَرَى مَا هُوَ صَالِحٌ لأَبْنَاءِ الْبَشَرِ
فَيَصْنَعُوهُ تَحْتَ السَّمَاءِ طَوَالَ أَيَّامِ حَيَاتِهِمْ.
4-
فَأَنْجَزْتُ أَعْمَالاً عَظِيمَةً، وَشَيَّدْتُ لِي بُيُوتاً وَغَرَسْتُ
كُرُوماً.
5-
وَأَنْشَأْتُ لِنَفْسِي جَنَّاتٍ وَبَسَاتِينَ غَرَسْتُهَا
أَشْجَاراً مِنْ جَمِيعِ الأَصْنَافِ،
6-
وَحَفَرْتُ بِرَكَ مِيَاهٍ
لأَرْوِيَ الأَشْجَارَ النَّامِيَةَ،
7-
وَاشْتَرَيْتُ عَبِيداً وَإِمَاءً،
وَكَانَ لِي عَبِيدٌ مِمَّنْ وُلِدُوا فِي دَارِي، وَاقْتَنَيْتُ أَيْضاً
قُطْعَانَ بَقَرٍ وَمَوَاشِي غَنَمٍ، حَتَّى فُقْتُ جَمِيعَ أَسْلاَفِي
مِمَّنْ كَانُوا قَبْلِي فِي أُورُشَلِيمَ.
8-
وَاكْتَنَزْتُ لِنَفْسِي
فِضَّةً وَذَهَباً، وَكُنُوزَ الْمُلُوكِ وَالأَقَالِيمِ، وَاتَّخَذْتُ
لِنَفْسِي مُغَنِّينَ وَمُغَنِّيَاتٍ وَزَوْجَاتٍ وَسَرَارِي، وَكُلَّ مَا
هُوَ مُتْعَةٌ لِقَلْبِ أَبْنَاءِ الْبَشَرِ.
9-
وَازْدَدْتُ عَظَمَةً حَتَّى
فُقْتُ جَمِيعَ أَسْلاَفِي فِي أُورُشَلِيمَ، دُونَ أَنْ تُبَارِحَنِي
الْحِكْمَةُ.
10-
وَلَمْ أَحْرِمْ عَيْنَيَّ مِمَّا اشْتَهَتَاهُ، وَلَمْ
أَصُدَّ قَلْبِي عَنْ أَيَّةِ مُتْعَةٍ، فَابْتَهَجَ قَلْبِي لِكُلِّ
تَعَبِي، وَكَانَ هَذَا ثَوَابِي عَنْ كُلِّ مَشَقَّتِي.
11-
ثُمَّ
تَأَمَّلْتُ كُلَّ مَا صَنَعَتْهُ يَدَايَ وَمَا كَابَدْتُهُ مِنْ تَعَبٍ
فِي عَمَلِهِ، فَإِذَا الْجَمِيعُ بَاطِلٌ، وَكَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ،
وَلاَ جَدْوَى مِنْ شَيْءٍ تَحْتَ
الشَّمْسِ.
حتميّة موت الجاهل والحكيم
12- æóÑóÌóÚúÊõ ÃõãúÚöäõ
ÇáÊøóÝúßöíÑó Ýöí ÇáúÍößúãóÉö æóÇáúÌõäõæäö æóÇáúÍóãóÇÞóÉö¡ ÅöÐú ãóÇÐóÇ
Ýöí æõÓúÚö ãóäú íóÎúáõÝõ Çáúãóáößó Ãóäú íóÝúÚóáó ÃóßúËóÑó ãöãøóÇ Êóãøó
ÝöÚúáõåõ¿
13-
ÝóæóÌóÏúÊõ Ãóäøó
ÇáúÍößúãóÉó ÃóÝúÖóáõ ãöäó ÇáúÍóãóÇÞóÉö¡ ÊóãóÇãÇð ßóãóÇ Ãóäøó ÇáäøõæÑó
ÎóíúÑñ ãöäó ÇáÙøõáúãóÉö¡
14-
لأَنَّ عَيْنَيِ
الْحَكِيمِ فِي رَأْسِهِ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ.
لَكِنَّنِي أَدْرَكْتُ أَنَّهُمَا يُلاَقِيَانِ مَصِيراً وَاحِداً.
15-
ثُمَّ
حَدَّثْتُ نَفْسِي: إِنَّ مَا يَحْدُثُ لِلْجَاهِلِ يَحْدُثُ لِي أَيْضاً،
فَلِمَاذَا أَنَا أَوْفَرُ حِكْمَةً؟ فَنَاجَيْتُ قَلْبِي: وَهَذَا أَيْضاً
بَاطِلٌ،
16-
فَإِنَّ الْحَكِيمَ كَالْجَاهِلِ، لَنْ يَكُونَ لَهُمَا ذِكْرٌ
إِلَى الأَبَدِ، فَفِي الأَيَّامِ الْمُقْبِلَةِ سَيُصْبِحَانِ كِلاَهُمَا
نِسْياً مَنْسِيّاً، إِذْ يَمُوتُ الْجَاهِلُ كَالْحَكِيمِ.
17-
فَكَرِهْتُ
الْحَيَاةَ، لأَنَّ مَا تَمَّ صُنْعُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ كَانَ مَثَارَ
أَسىً لِي، فَكُلُّ شَيْءٍ بَاطِلٌ كَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ.
عبث التعب
18- æóßóÑöåúÊõ ßõáøó ãóÇ
ÓóÚóíúÊõ ãöäú ÃóÌúáöåö ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö¡ áÃóäøöí ÓóÃóÊúÑõßõåõ áöãóäú
íóÎúáõÝõäöí.
19-
وَمَنْ يَدْرِي: أَيَكُونُ حَكِيماً أَمْ جَاهِلاً؟ وَمَعَ
ذَلِكَ فَإِنَّهُ سَيَتَوَلَّى كُلَّ عَمَلِي الَّذِي بَذَلْتُ فِيهِ كُلَّ
جَهْدِي وَحِكْمَتِي تَحْتَ الشَّمْسِ. وَهَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ.
20- ÝóÊóÍóæøóáúÊõ
æóÃóÓúáóãúÊõ ÞóáúÈöí áöáúíóÃúÓö ãöäú ßõáøö ãóÇ ÈóÐóáúÊõåõ ãöäú ÌóåúÏò
ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö.
21-
إِذْ قَدْ يَتْرُكُ الإِنْسَانُ كُلَّ مَا تَعِبَ
فِيهِ بِحِكْمَةٍ وَمَعْرِفَةٍ وَحَذَاقَةٍ لِرَجُلٍ آخَرَ يَتَمَتَّعُ
بِمَا لَمْ يَشْقَ بِهِ. هَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ وَشَرٌّ عَظِيمٌ.
22-
فَأَيُّ
نَفْعٍ لِلإِنْسَانِ مِنْ جَمِيعِ تَعَبِهِ وَمُكَابَدَتِهِ الْعَنَاءَ
الَّذِي قَاسَى مِنْهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟
23-
كُلُّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ
مُفْعَمَةٌ بِالْمَشَقَّةِ، وَعَمَلُهُ عَنَاءٌ. حَتَّى فِي اللَّيْلِ لاَ
يَسْتَرِيحُ قَلْبُهُ. وَهَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ.
24- ÝóáóíúÓó ÃóÝúÖóáõ
áöáÅöäúÓóÇäö ãöäú Ãóäú íóÃúßõáó æóíóÔúÑóÈó æóíóÊóãóÊøóÚó ÈöÊóÚóÈö
íóÏóíúåö. æóåóÐóÇ ÃóíúÖÇð¡ ßóãóÇ ÃóÑóì¡ åõæó ãöäú íóÏö Çááåö.
25-
إِذْ
بِمَعْزِلٍ عَنْهُ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْكُلَ وَيَسْتَمْتِعَ؟
26-
لأَنَّ الْمَرْءَ الَّذِي يَحْظَى بِرِضَى اللهِ يُنْعِمُ اللهُ عَلَيْهِ
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْفَرَحِ. أَمَّا الْخَاطِيءُ فَيَفْرِضُ
عَلَيْهِ عَنَاءَ الْجَمْعِ وَالادِّخَارِ، لِيَكُونَ ذَلِكَ مِنْ نَصِيبِ
مَنْ يُرْضِي اللهَ . وَهَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ كَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ.
فصل
3
وقت لكل شيء
1- لِكُلِّ شَيْءٍ أَوَانٌ،
وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاءِ زَمَانٌ.
2-
لِلْوِلاَدَةِ وَقْتٌ
وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ. لِلْغَرْسِ وَقْتٌ ولاِسْتِئْصَالِ الْمَغْرُوسِ
وَقْتٌ.
3-
لِلْقَتْلِ وَقْتٌ وَلِلْعِلاَجِ وَقْتٌ. لِلْهَدْمِ وَقْتٌ
وَلِلْبِنَاءِ وَقْتٌ.
4-
لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضَّحِكِ وَقْتٌ.
لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِلرَّقْصِ وَقْتٌ.
5-
لِبَعْثَرَةِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ
وَلِتَكْوِيمِهَا وَقْتٌ. لِلْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ وَلِلْكَفِّ عَنْهَا
وَقْتٌ.
6-
لِلسَّعْيِ وَقْتٌ، وَلِلْخَسَارَةِ وَقْتٌ. لِلصِّيَانَةِ وَقْتٌ
وَلِلْبَعْثَرَةِ وَقْتٌ.
7-
لِلتَّمْزِيقِ وَقْتٌ وَلِلْخِيَاطَةِ وَقْتٌ.
لِلصَّمْتِ وَقْتٌ وَلِلإِفْصَاحِ وَقْتٌ.
8-
لِلْحُبِّ وَقْتٌ
وَلِلْبَغْضَاءِ وَقْتٌ. لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلسَّلاَمِ وَقْتٌ.
9-
فَأَيُّ
نَفْعٍ يَجْنِيهِ الْعَامِلُ مِنْ كَدِّهِ؟
مصدر الجمال والبهجة
10- áóÞóÏú ÑóÃóíúÊõ
ÇáúãóÔóÞøóÉó ÇáøóÊöí ÍóãøóáóåóÇ Çááåõ áÃóÈúäóÇÁö ÇáäøóÇÓö áöíóÞõæãõæÇ
ÈöåóÇ.
11-
ÅöÐú ÕóäóÚó ßõáøó ÔóíúÁò
ÍóÓóäÇð Ýöí Íöíäöåö æóÛóÑóÓó ÇáÃóÈóÏöíøóÉó Ýöí ÞõáõæÈö ÇáúÈóÔóÑö¡ æóãóÚó
Ðóáößó áóãú íõÏúÑößõæÇ ÃóÚúãóÇáó Çááåö ãöäó ÇáúÈóÏóÇíóÉö Åöáóì
ÇáäøöåóÇíóÉö.
12-
ÝóÃóíúÞóäúÊõ Ãóäøóåõ áóíúÓó
ÃóÝúÖóáó áóåõãú ãöäú Ãóäú íóÝúÑóÍõæÇ æóíõãóÊøöÚõæÇ ÃóäúÝõÓóåõãú æóåõãú
ãóÇÒóÇáõæÇ Úóáóì ÞóíúÏö ÇáúÍóíóÇÉö.
13-
Åöäøó ãöäú äöÚóãö Çááåö
Úóáóì ÇáÅöäúÓóÇäö Ãóäú íóÃúßõáó æóíóÔúÑóÈó æóíóÓúÊóãúÊöÚó ÈöãóÇ
íóÌúäöíåö ãöäú ßóÏøöåö.
14-
æóÚóáöãúÊõ Ãóäøó ßõáøó ãóÇ
íóÝúÚóáõåõ Çááåõ íóÎúáõÏõ Åöáóì ÇáÃóÈóÏö¡ áÇó íõÖóÇÝõ Úóáóíúåö ÔóíúÁñ
Ãóæú íõäúÞóÕõ ãöäúåõ. æóÞóÏú ÃóÌúÑóÇåõ Çááåõ áöíóÊøóÞöíóåõ ÇáäøóÇÓõ.
15-
ÝóãóÇ ßóÇäó ÞóÈúáÇð åõæó
ßóÇÆöäñ ÇáÂäó¡ æóãóÇ Óóíóßõæäõ åõæó ßóÇÆöäñ ãöäú ÞóÈúáõ. æóÇááåõ
íõØóÇáöÈõ ÈöãóÇ ÞóÏú ãóÖóì.
عبث الحياة كلها
16- æóÑóÃóíúÊõ ÃóíúÖÇð
ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö: ÇáúÌóæúÑó Ýöí ãóæúÖöÚö ÇáúÚóÏúáö¡ æóÇáÙøõáúãó Ýöí
ãóæúÖöÚö ÇáúÍóÞøö.
17-
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: إِنَّ اللهَ سَيَحْكُمُ عَلَى
الصِّدِّيقِ وَعَلَى الشِّرِّيرِ، لأَنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ وَلِكُلِّ أَمْرٍ
وَقْتاً هُنَاكَ.
18-
وَنَاجَيْتُ قَلْبِي أَيْضاً بِشَأْنِ أَبْنَاءِ
الْبَشَرِ قَائِلاً: إِنَّمَا اللهُ يَمْتَحِنُهُمْ، لِيُبَيِّنَ لَهُمْ
أَنَّهُمْ لَيْسُوا أَفْضَلَ مِنَ الْبَهَائِمِ،
19-
لأَنَّ مَا يَحُلُّ
بِأَبْنَاءِ الْبَشَرِ يَحُلُّ بِالْبَهَائِمِ. فَكَمَا يَمُوتُ الْوَاحِدُ
مِنَ النَّاسِ يَمُوتُ الآخَرُ مِنَ الْبَهَائِمِ، فَلِكِلَيْهِمَا
نَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ فَضْلٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ،
فَكُلُّ شَيْءٍ بَاطِلٌ.
20-
كِلاَهُمَا يَذْهَبُ إِلَى مَوْضِعٍ وَاحِدٍ.
كِلاهُمَا مِنَ التُّرَابِ، وَإِلَيْهِ يَعُودَانِ.
21-
فَمَنْ يَعْرِفُ
أَنَّ رُوحَ الإِنْسَانِ تَصْعَدُ إِلَى الْعَلاَءِ، وَرُوحَ الْحَيَوَانِ
تَهْبِطُ إِلَى أَسْفَلِ الأَرْضِ؟
22-
فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لَيْسَ أَفْضَلَ
مِنْ أَنْ يَسْتَمْتِعَ الإِنْسَانُ بِكَدِّهِ، لأَنَّ هَذَا نَصِيبُهُ،
لأَنَّهُ مَنْ يُرْجِعُهُ لِيَرَى مَا سَيَجْرِي مِنْ بَعْدِهِ؟
فصل
4
سيادة الظلم
1- ثُمَّ تَأَمَّلْتُ حَوْلِي
فَرَأَيْتُ جَمِيعَ الْمَظَالِمِ الَّتِي تُرْتَكَبُ تَحْتَ الشَّمْسِ.
شَهِدْتُ دُمُوعَ الْمَظْلُومِينَ الَّذِينَ لاَ مُعَزِّيَ لَهُمْ، أَمَّا
ظَالِمُوهُمْ فَيَتَمَتَّعُونَ بِالْقُوَّةِ، غَيْرَ أَنَّ الْمَظْلُومِينَ
لاَ مُعَزِّيَ لَهُمْ.
2-
فَغَبَطْتُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ قَضَوْا مُنْذُ
زَمَانٍ أَكْثَرَ مِنَ الأَحْيَاءِ الَّذِينَ مَا بَرِحُوا عَلَى قَيْدِ
الْحَيَاةِ.
3-
وَأَفْضَلُ مِنْ كِلَيْهِمَا مَنْ لَمْ يُوْلَدْ بَعْدُ،
الَّذِي لَمْ يَرَ الشَّرَّ الْمُرْتَكَبَ تَحْتَ الشَّمْسِ.
تعب الحكيم والجاهل
4وَأَدْرَكْتُ أَيْضاً أَنَّ
كُلَّ تَعَبِ الإِنْسَانِ وَمُنْجَزَاتِهِ، نَاتِجَةٌ عَنْ حَسَدِهِ
لِقَرِيبِهِ. هَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ كَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ. 5يَطْوِي
الْجَاهِلُ يَدَيْهِ وَيَأْكُلُ لَحْمَهُ. 6حُفْنَةُ رَاحَةٍ خَيْرٌ مِنْ
حُفْنَتَيْ تَعَبٍ وَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ.
7-
æóÚõÏúÊõ ÃóÊóÃóãøóáõ
ÝóÑóÃóíúÊõ ÈóÇØöáÇð ÂÎóÑó ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö:
8-
æóÇÍöÏñ æóÍöíÏñ¡ áÇó
ËóÇäöíó áóåõ. áÇó ÇÈúäó æóáÇó ÃóÎó. æóáÇó äöåóÇíóÉó áöÊóÚóÈöåö. Úóíúäõåõ
áÇó ÊóÔúÈóÚõ ãöäó ÇáúÛöäóì¡ æóáÇó íóÞõæáõ: áöãóäú ÃóßúÏóÍõ æóÃóÍúÑöãõ
äóÝúÓöí ãöäó ÇáúãóÓóÑøóÇÊö¿ åóÐóÇ ÃóíúÖÇð ÈóÇØöáñ æóÚóäóÇÁñ ÔóÇÞøñ!
9-
اثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا حُسْنَ الثَّوَابِ عَلَى
كَدِّهِمَا.
10-
لأَنَّهُ إِذَا سَقَطَ أَحَدُهُمَا يُنْهِضُهُ الآخَرُ.
وَلَكِنْ وَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحِيدٌ، لأَنَّهُ إِنْ سَقَطَ فَلاَ مُسْعِفَ
لَهُ عَلَى النُّهُوضِ.
11-
كَذَلِكَ إِنْ رَقَدَ اثْنَانِ مَعاً يَدْفَآنِ،
أَمَّا الرَّاقِدُ وَحْدَهُ فَكَيْفَ يَدْفَأُ؟
12-
وَإِنْ كَانَ الْوَاحِدُ
الْقَوِيُّ يَغْلِبُ وَاحِداً أَضْعَفَ مِنْهُ، فَإِنَّ اثْنَيْنِ
قَادِرَانِ عَلَى مُقَاوَمَتِهِ. فَالْخَيْطُ الْمُثَلَّثُ يَتَعَذَّرُ
قَطْعُهُ سَرِيعاً.
عبث التقدم والنجاح
13-
ÔóÇÈøñ ÝóÞöíÑñ Íóßöíãñ
ÎóíúÑñ ãöäú ãóáößò ÔóíúÎò ÌóÇåöáò ßóÝøó Úóäú ÞóÈõæáö ÇáäøóÕöíÍóÉö¡
14-
لأَنَّهُ قَدْ يَخْرُجُ مِنَ السِّجْنِ لِيَتَبَوَّأَ عَرْشَ الْمُلْكِ،
وَإِنْ كَانَ مَوْلُوداً فِي عَائِلَةٍ فَقِيرَةٍ مِنْ عَائِلاَتِ
الْمَمْلَكَةِ.
15-
وَقَدْ رَأَيْتُ جَمِيعَ الأَحْيَاءِ السَّائِرِينَ
تَحْتَ الشَّمْسِ يَلْتَفُّونَ حَوْلَ الشَّابِّ الَّذِي يَخْلُفُ
الْمَلِكَ الشَّيْخَ.
16-
وَلَمْ يَكُنْ نِهَايَةٌ لِلْجَمَاهِيرِ الَّذِينَ
سَارَ فِي طَلِيعَتِهِمْ، غَيْرَ أَنَّ الأَجْيَالَ اللاَّحِقَةَ لاَ
تُسَرُّ بِهِ، فَهَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ وَكَمُلاَحَقَةِ الرِّيحِ.
فصل
5
الخشية عند المثول أمام الله
1- احْرِصْ أَنْ تَكُونَ
قَدَمُكَ طَاهِرَةً عِنْدَمَا تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، فَإِنَّ
الدُّنُوَّ لِلاِسْتِمَاعِ خَيْرٌ مِنْ تَقْرِيبِ ذَبِيحَةِ الْجُهَّالِ
الَّذِينَ لاَ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ يَرْتَكِبُونَ شَرّاً.
2-
لاَ
تَتَسَرَّعْ فِي أَقْوَالِ فَمِكَ، وَلاَ يَتَهَوَّرْ قَلْبُكَ فِي نُطْقِ
كَلاَمِ لَغْوٍ أَمَامَ اللهِ، فَاللهُ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتَ عَلَى
الأَرْضِ، فَلْتَكُنْ كَلِمَاتُكَ قَلِيلَةً.
3-
فَكَمَا تُرَاوِدُ
الأَحْلاَمُ النَّائِمَ مِنْ كَثْرَةِ الْعَنَاءِ، كَذَلِكَ أَقْوَالُ
الْجَهْلِ تَصْدُرُ عَنِ الإِفْرَاطِ فِي الْكَلاَمِ.
4-
عِنْدَمَا تَنْذِرُ
نَذْراً لِلهِ لاَ تُمَاطِلْ فِي الْوَفَاءِ بِهِ،
لأَنَّهُ لاَ يَرْضَى
عَنِ الْجُهَّالِ، لِذَلِكَ أَوْفِ نُذُورَكَ،
5-
لأَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ لاَ
تَنْذِرَ مِنْ أَنْ تَنْذِرَ وَلاَ تَفِيَ.
6-
لاَ تَدَعْ فَمَكَ يَجْعَلُ
جَسَدَكَ يُخْطِيءُ، وَلاَ تَقُلْ فِي حَضْرَةِ الْمُرْسَلِ مِنَ اللهِ
إِنَّهُ سَهْوٌ، إِذْ لِمَاذَا يَغْضَبُ اللهُ عَلَى كَلاَمِكَ فَيُبِيدَ
كُلَّ عَمَلِ يَدَيْكَ؟
7-
لأَنَّ فِي كَثْرَةِ الأَحْلاَمِ أَبَاطِيلَ،
وَكَذَلِكَ فِي اللَّغْوِ الْمُفْرِطِ؛ فَاتَّقِ اللهَ
.
عبث الغنى
8- Åöäú ÔóåöÏúÊó Ýöí
ÇáúÈöáÇóÏö ÇáúÝóÞöíÑó ãóÙúáõæãÇð¡ æóÇáúÍóÞøó æóÇáúÚóÏúáó ãóÒúåõæÞóíúäö
ÝóáÇó ÊóÚúÌóÈú ãöäó ÇáÃóãúÑö¡ ÝóÅöäøó ÝóæúÞó ÇáúãóÓúÆõæáö ÇáúßóÈöíÑö
ãóÓúÆõæáÇð ÃóÚúáóì ãöäúåõ ÑõÊúÈóÉð íõÑóÇÞöÈõåõ æóÝóæúÞóåõãóÇ ãóäú åõæó
ÃóÚúÙóãõ ãóÞóÇãÇð ãöäúåõãóÇ.
9-
æóÛóáøóÉõ ÇáÃóÑúÖö
íóÓúÊóÝöíÏõ ãöäúåóÇ Çáúßõáøõ¡ æóÇáÃóÑúÖõ ÇáúãóÝúáõæÍóÉõ ÐóÇÊõ ÌóÏúæóì
áöáúãóáößö.
10-
ãóäú íõÍöÈøõ ÇáúÝöÖøóÉó áÇó
íóÔúÈóÚõ ãöäúåóÇ¡ æÇáãõæúáóÚõ ÈöÇáúÛöäóì áÇó íóÔúÈóÚõ ãöäú ÑöÈúÍò.
æóåóÐóÇ ÃóíúÖÇð ÈóÇØöáñ.
11-
Åöäú ßóËõÑóÊö ÇáúÎóíúÑóÇÊõ
ßóËõÑó ÂßöáõæåóÇ ÃóíúÖÇð¡ æóÃóíøõ ÌóÏúæóì áöãóÇáößöåóÇ ÅöáÇøó Ãóäú
ÊóßúÊóÍöáó ÚóíúäóÇåõ ÈöÑõÄúíóÊöåóÇ.
12-
äóæúãõ ÇáúÚóÇãöáö åóäöíÁñ
ÓóæóÇÁñ ÃóßúËóÑó ãöäó ÇáØøóÚóÇãö Ãóãú ÃóÞóáøó¡ ÃóãøóÇ ÇáúÛóäöíøõ
ÝóæóÝúÑóÉõ ÛöäóÇåõ ÊóÌúÚóáõåõ ÞóáöÞÇð ÃóÑöÞÇð!
التعب والمتعة
13- ÞóÏú ÑóÃóíúÊõ ÔóÑøÇð
ãóÞöíÊÇð ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö: ËóÑúæóÉñ ãõÏøóÎóÑóÉñ áöÛóíúÑö ÕóÇÍöÈöåóÇ.
14-
Ãóæú ËóÑúæóÉñ ÊóáöÝóÊú Ýöí
ãóÔúÑõæÚò ÎóÇÓöÑò¡ æóáóãú íõÈúÞö (ÕóÇÍöÈõåóÇ) áÇÈúäöåö ÇáøóÐöí
ÃóäúÌóÈóåõ ÔóíúÆÇð.
15-
ÚõÑúíóÇäÇð íóÎúÑõÌõ
ÇáúãóÑúÁõ ãöäú ÑóÍöãö Ãõãøöåö¡ æóÚõÑúíóÇäÇð íõÝóÇÑöÞõ ÇáÏøõäúíóÇ ßóãóÇ
ÌóÇÁó. áÇó íóÃúÎõÐõ ÔóíúÆÇð ãöäú ÊóÚóÈöåö íóÍúãöáõåõ ãóÚóåõ Ýöíö íóÏöåö.
16-
æóåóÐóÇ ÃóíúÖÇð ÔóÑøñ
Ãóáöíãñ¡ ÅöÐú Åöäøóåõ íõÝóÇÑöÞõ ÇáÏøõäúíóÇ ßóãóÇ ÌóÇÁó ÝóÃóíøõ
ãóäúÝóÚóÉò áóåõ¡ ÅöÐú Åöäøó ÊóÚóÈóåõ íóÐúåóÈõ ÃóÏúÑóÇÌó ÇáÑøöíóÇÍö¿
17-
æóíõäúÝöÞõ ÃóíúÖÇð ßõáøó
ÍóíóÇÊöåö Ýöí ÇáÙøõáõãóÇÊö íõÞóÇÓöí ãöäó ÇáÃóÓóì æóÇáúÛóãøö æóÇáúãóÑóÖö
æóÇáÓøõÎúØö.
18-
ÝóÊóÃóãøóáú ãóÇ æóÌóÏúÊõ:
ãöäó ÇáÃóÝúÖóáö æóÇáÃóáúíóÞö Ãóäú íóÃúßõáó ÇáÅöäúÓóÇäõ æóíóÔúÑóÈó
æóíóÓúÊóãúÊöÚó ÈöãóÇ ÊóßóÈøóÏóåõ ãöäú ÚóäóÇÁò ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö ØóæóÇáó
ÃóíøóÇãö ÍóíóÇÊöåö ÇáúÞóáöíáóÉö ÇáøóÊöí æóåóÈóåóÇ Çááåõ áóåõ¡ áÃóäøó
åóÐóÇ åõæó ÍóÙøõåõ.
19-
وَكُلُّ إِنْسَانٍ حَبَاهُ اللهُ بِالثَّرْوَةِ،
جَعَلَهُ يَسْتَمْتِعُ بِهَا، وَيَتَنَعَّمُ بِنَصِيبِهِ مِنْهَا
لِيَفْرَحَ بِتَعَبِهِ. فَهَذَا أَيْضاً عَطِيَّةُ اللهِ لَهُ.
20-
عِنْدَئِذٍ لاَ يُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ أَيَّامِ حَيَاتِهِ الْبَاطِلَةِ
لأَنَّ اللهَ يُلْهِيهِ بِفَرَحِ قَلْبِهِ.
فصá
6
عبث الثروة والكرامة
1- رَأَيْتُ شَرّاً تَحْتَ
الشَّمْسِ خَيَّمَ بِثِقْلِهِ عَلَى النَّاسِ:
2-
إِنْسَانٌ رَزَقَهُ اللهُ
غِنًى وَمُمْتَلَكَاتٍ وَكَرَامَةً،
فَلَمْ تَفْتَقِرْ
نَفْسُهُ إِلَى شَيْءٍ رَغِبَتْ فِيهِ. وَلَكِنَّ اللهَ لَمْ يُنْعِمْ
عَلَيْهِ بِالْقُدْرَةِ عَلَى التَّمَتُّعِ بِهَا، وَإِنَّمَا تَكُونُ مِنْ
حَظِّ الْغَرِيبِ. هَذَا بَاطِلٌ، وَدَاءٌ خَبِيثٌ.
3-
ÑõÈøó ÑóÌõáò íõäúÌöÈõ
ãöÆóÉó æóáóÏò æóíóÚöíÔõ ÚõãúÑÇð ØóæöíáÇð ÍóÊøóì ÊóßúËõÑó Óöäõæ
ÍóíóÇÊöåö¡ áóßöäøóåõ áÇó íóÊóãóÊøóÚõ ÈöÎóíúÑóÇÊö ÇáúÍóíóÇÉö æóáÇó
íóËúæöí Ýöí ÞóÈúÑò. ÃóÞõæáõ Åöäøó ÇáÓøöÞúØó ÎóíúÑñ ãöäúåõ!
4-
لأَنَّهُ
يُقْبِلُ إِلَى الدُّنْيَا بِالْبَاطِلِ، وَيُفَارِقُ فِي الظَّلاَمِ
وَيحْتَجِبُ اسْمُهُ بِالظُّلْمَةِ.
5-
وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَرَ الدُّنْيَا
وَلاَ عَرَفَ شَيْئاً، فَإِنَّهُ يَنَالُ رَاحَةً أَكْثَرَ
6-
مِنَ الَّذِي
يَعِيشُ أَلْفَيْ سَنَةٍ، وَلَكِنَّهُ يُخْفِقُ فِي الاسْتِمْتَاعِ
بِالْخَيْرَاتِ. أَلاَّ يَذْهَبُ كِلاَهُمَا، فِي نِهَايَةِ الْمُطَافِ،
إِلَى مَوْضِعٍ وَاحِدٍ؟
عبث الرجاء
7إِنَّ كُلَّ جَهْدِ
الإِنْسَانِ يَلْتَهِمُهُ فَمُهُ، أَمَّا شَهِيَّتُهُ فَلاَ تَشْبَعُ.
8لأَنَّهُ مَا فَضْلُ الْحَكِيمِ عَلَى الْجَاهِلِ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ
لِلْفَقِيرِ الَّذِي يُحْسِنُ التَّصَرُّفَ أَمَامَ الأَحْيَاءِ؟
9- Åöäøó ãóÇ ÊóÑóÇåõ
ÇáúÚóíúäõ ÎóíúÑñ ãöãøóÇ ÊóÔúÊóåöíåö ÇáäøóÝúÓõ. æóåóÐóÇ ÃóíúÖÇð ÈóÇØöáñ
ßóãõáÇóÍóÞóÉö ÇáÑøöíÍö.
10-
كُلُّ مَا هُوَ كَائِنٌ أَمْرٌ مُقَرَّرٌ مُنْذُ
زَمَنٍ قَدِيمٍ وَمَا جُبِلَ عَلَيْهِ الإِنْسَانُ مِنْ طَبْعٍ مَعْرُوفٌ
يَتَعَذَّرُ تَغْيِيرُهُ لأَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى مُخَاصَمَةِ مَنْ
هُوَ أَقْوَى مِنْهُ (أَيْ صَانِعِهِ).
11-
فِي كَثْرَةِ الْكَلاَمِ كَثْرَةُ
الْبَاطِلِ، فَأَيُّ جَدْوَى مِنْهُ لِلإِنْسَانِ؟
12-
إِذْ مَنْ يَدْرِي مَا
هُوَ خَيْرٌ لِلإِنْسَانِ فِي الْحَيَا ةِ الَّتِي يَقْضِي فِيهَا
أَيَّاماً قَلِيلَةً بَاطِلَةً كَالظِّلِّ؟ وَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يُطْلِعَ
الإِنْسَانَ عَلَى مَا سَيَحْدُثُ تَحْتَ الشَّمْسِ مِنْ بَعْدِهِ؟
فصل
7
اختيار الأفضل
1- الصِّيتُ الْحَسَنُ خَيْرٌ
مِنَ الطِّيبِ، وَيَوْمُ الْوَفَاةِ أَفْضَلُ مِنْ يَوْمِ الْوِلاَدَةِ.
2-
الذَّهَابُ إِلَى بَيْتِ النَّوْحِ خَيْرٌ مِنَ الْحُضُورِ إِلَى بَيْتِ
الْوَلِيمَةِ، لأَنَّ الْمَوْتَ هُوَ مَصِيرُ كُلِّ إِنْسَانٍ. وَهَذَا مَا
يَحْتَفِظُ بِهِ الْحَيُّ فِي قَلْبِهِ.
3-
الْحُزْنُ خَيْرٌ مِنَ الضَّحِكِ،
لأَنَّهُ بِكَآبَةِ الْوَجْهِ يُصْلَحُ الْقَلْبُ.
4-
قَلْبُ الْحُكَمَاءِ
فِي بَيْتِ النَّوْحِ، أَمَّا قُلُوبُ الْجُهَّالِ فَفِي بَيْتِ
اللَّذَّةِ.
5-
الاسْتِمَاعُ إِلَى زَجْرِ الْحَكِيمِ خَيْرٌ مِنَ
الإِصْغَاءِ إِلَى غِنَاءِ الْجُهَّالِ.
6-
لأَنَّ ضَحِكَ الْجُهَّالِ
كَقَرْقَعَةِ
الشَّوْكِ تَحْتَ الْقِدْرِ،
وَهَذَا أَيْضاً بَاطِلٌ.
7-
الظُّلْمُ يَجْعَلُ الْحَكِيمَ أَحْمَقَ،
وَالرِّشْوَةُ تُفْسِدُ الْقَلْبَ.
8-
äöåóÇíóÉõ ÃóãúÑò ÎóíúÑñ
ãöäú ÈóÏóÇíóÊöåö¡ æóÇáÕøóÈúÑõ ÎóíúÑñ ãöäó ÇáúÚóÌúÑóÝóÉö.
9-
لاَ
يَسْتَسْلِمْ قَلْبُكَ سَرِيعاً لِلْغَضَبِ، لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ
فِي صُدُورِ الْجُهَّالِ.
فضل الحكمة على الغنى
10- áÇó ÊóÞõáú: ßóíúÝó
ÍóÏóËó Ãóäøó ÇáÃóíøóÇãó ÇáúãóÇÖöíóÉó ßóÇäóÊú ÎóíúÑÇð ãöäú åóÐöåö
ÇáÃóíøóÇãö¿ áÃóäøó ÓõÄóÇáóßó åóÐóÇ áÇó íóäöãøõ Úóäú ÍößúãóÉò.
11-
الْحِكْمَةُ مَعَ
الْمِيرَاثِ صَالِحَةٌ وَذَاتُ مَنْفَعَةٍ لِلأَحْيَاءِ.
12-
الَّذِي
يَسْتَظِلُّ بِالْحِكْمَةِ كَمَنْ يَسْتَظِلُّ بِالْفِضَّةِ، إِلاَّ أَنَّ
لِمَعْرِفَةِ الْحِكْمَةِ فَضْلاً، وَهُوَ أَنَّهَا تَحْفَظُ حَيَاةَ
أَصْحَابِهَا.
13-
تَأَمَّلْ فِي عَمَلِ اللهِ، مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَوِّمَ
مَا يُعَوِّجُهُ؟
14-
افْرَحْ فِي يَوْمِ السَّرَّاءِ، وَاعْتَبِرْ فِي
يَوْمِ الضَّرَّاءِ. إِنَّ الرَّبَّ قَدْ جَعَلَ السَّرَّاءَ مَعَ
الضَّرَّاءِ، لِئَلاَّ يَكْتَشِفَ الإِنْسَانُ شَيْئاً مِمّا يَحْدُثُ
بَعْدَ مَوْتِهِ.
ضعف الإنسان
15- áóÞóÏú ÔóÇåóÏúÊõ åóÐöåö
ÌóãöíÚóåóÇ Ýöí ÃóíøóÇãö ÃóÈóÇØöíáöí: ÑõÈøó ÕöÏøöíÞò íóåúáößõ Ýöí
ÈöÑøöåö¡ æóãõäóÇÝöÞò ÊóØõæáõ ÃóíøóÇãõåõ Ýöí ÔóÑøöåö.
16-
áÇó ÊõÛóÇáö Ýöí ÈöÑøößó
æóáÇó ÊõÈóÇáöÛú Ýöí ÍößúãóÊößó¡ ÅöÐú áöãóÇÐóÇ Êõåúáößõ äóÝúÓóßó¿
17-
áÇó ÊõÝúÑöØú Ýöí ÔóÑøößó
æóáÇó Êóßõäú ÃóÍúãóÞó. áöãóÇÐóÇ ÊóãõæÊõ ÞóÈúáó ÃóæóÇäößó¿
18-
ÍóÓóäñ Ãóäú ÊóÊóÔóÈøóËó
ÈöåóÐóÇ æóÃóäú áÇó ÊõÝóÑøöØó Ýöí ÐóÇßó¡ áÃóäøó ãõÊøóÞöíó Çááåö
íóÊóÝóÇÏóì ÇáÊøóØóÑøõÝó Ýöí ßöáóíúåöãóÇ.
تناقض الحكمة والحماقة
19-
ÊóÏúÚóãõ ÇáúÍößúãóÉõ
ÇáúÍóßöíãó ÈöÇáúÞõæøóÉö ÃóßúËóÑó ãöäú ÚóÔóÑóÉö ãõÊóÓóáøöØöíäó Ýöí
ÇáúãóÏöíäóÉö.
20-
لَيْسَ مِنْ صِدِّيقٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ يَصْنَعُ
خَيْراً وَلاَ يُخْطِيءُ.
21-
لاَ تَكْتَرِثْ لِكُلِّ كَلاَمٍ يُقَالُ
لِئَلاَّ تَسْمَعَ عَبْدَكَ يَشْتِمُكَ.
22-
لأَنَّكَ تُدْرِكُ فِي قَرَارَةِ
نَفْسِكَ أَنَّكَ كَثِيراً مَا لَعَنْتَ غَيْرَكَ.
23- ßõáøõ Ðóáößó
ÇÎúÊóÈóÑúÊõåõ ÈöÇáúÍößúãóÉö æóÞõáúÊõ: ÓóÃóßõæäõ ÍóßöíãÇð¡ æóáóßöäøóåóÇ
ßóÇäóÊú ÈóÚöíÏóÉð Úóäøöí.
24-
مَا هُوَ بَعِيدٌ، بَعِيدٌ جِدّاً، وَمَا هُوَ
عَمِيقٌ، عَمِيقٌ جِدّاً. وَمَنْ لِي بِمَنْ يَكْتَشِفُهُ؟
25-
فَتَفَحَّصْتُ
قَلْبِي لأَعْلَمَ وَأَبْحَثَ وَأَنْشُدَ الْحِكْمَةَ وَأَلْتَمِسَ
جَوَاهِرَ الأَشْيَاءِ وَأَعْرِفَ جَهَالَةَ الشَّرِّ، وَحَمَاقَةَ
الْجُنُونِ.
26-
فَوَجَدْتُ أَنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي قَلْبُهَا أَشْرَاكٌ
وَشِبَاكٌ، وَيَدَاهَا قُيُودٌ، هِيَ أَمَرُّ مِنَ الْمَوْتِ، وَمَنْ
يُرْضِي اللهَ يَهْرُبُ مِنْهَا، أَمَّا الْخَاطِيءُ فَيَقَعُ فِي
أَشْرَاكِهَا.
27-
وَيَقُولُ الْجَامِعَةُ: إِلَيْكَ مَا وَجَدْتُهُ: أَضِفْ
وَاحِداً إِلَى وَاحِدٍ لِتَكْتَشِفَ حَاصِلَ الأَشْيَاءِ
28-
الَّتِي مَا
بَرِحَتْ نَفْسِي تَبْحَثُ عَنْهَا مِنْ غَيْرِ جَدْوَى: وَجَدْتُ
صِدِّيقاً وَاحِداً بَيْنَ أَلْفِ رَجُلٍ، وَعَلَى امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ
(صِدِّيقَةٍ) بَيْنَ الأَلْفِ لَمْ أَعْثُرْ.
29-
بَلْ هَذَا مَا وَجَدْتُهُ:
إِنَّ اللهَ قَدْ صَنَعَ الْبَشَرَ مُسْتَقِيمِينَ، أَمَّا هُمْ
فَانْطَلَقُوا بَاحِثِينَ عَنْ مُسْتَحْدَثَاتٍ كَثِيرَةٍ!
فصل
8
إطاعة السلطات
1- مَنْ هُوَ نَظِيرُ
الْحَكِيمِ؟ وَمَنْ يَعْرِفُ تَعْلِيلَ الأُمُورِ؟ حِكْمَةُ الإِنْسَانِ
تُضِيءُ وَجْهَهُ وَتُلَطِّفُ مِنْ صَلاَبَةِ مَلاَمِحِهِ.
2-
أَقُولُ لَكَ:
أَطِعْ كَلاَمَ الْمَلِكِ، وَلاَسِيَّمَا مِنْ أَجْلِ يَمِينِ اللهِ
الَّذِي أَقْسَمْتَ بِهِ.
3-
لاَ تُسْرِعْ فِي الاخْتِفَاءِ مِنْ حَضْرَتِهِ،
وَلاَ تَتَشَبَّثْ بِقَضِيَّةٍ سَيِّئَةٍ لأَنَّهُ يَصْنَعُ مَا يَشَاءُ،
4-
إِذْ تَنْطَوِي كَلِمَةُ الْمَلِكِ عَلَى سُلْطَانٍ. وَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ
يَقُولَ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟
5-
مَنْ يُطِعِ الأَمْرَ لاَ يَلْقَ أَذًى،
وَقَلْبُ الْحَكِيمِ يُدْرِكُ الْوَقْتَ الْمُنَاسِبَ وَأُسْلُوبَ
الْقَضَاءِ.
6-
فَهُنَاكَ وَقْتٌ وَأُسْلُوبٌ لِكُلِّ أَمْرٍ مَعَ أَنَّ
كَاهِلَ الإِنْسَانِ يَنُوءُ بِثِقْلِ مَتَاعِبِهِ.
7-
لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُ
مَا يُضْمِرُهُ الْغَدُ، إِذْ مَنْ يُخْبِرُهُ عَمَّا تَكُونُ عَلَيْهِ
الأَحْدَاثُ؟
8-
لَيْسَ لأَحَدٍ سُلْطَانٌ عَلَى الرُّوحِ لِيُمْسِكَ بِهَا،
أَوْ سُلْطَانٌ عَلَى يَوْمِ الْمَوْتِ. وَكَمَا لاَ يُسَرَّحُ أَحَدٌ فِي
وَقْتِ الْحَرْبِ كَذَلِكَ لاَ يُطْلِقُ الشَّرُّ سَرَاحَ مَنْ
يُمَارِسُونَهُ.
9- åóÐóÇ ßõáøõåõ ÑóÃóíúÊõåõ
ÚöäúÏóãóÇ ÊóÃóãøóáó ÞóáúÈöí Ýöí ßõáøö Úóãóáò íõÚúãóáõ ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö¡
æóÞúÊóãóÇ íóÊóÓóáøóØõ ÅöäúÓóÇäñ Úóáóì ÅöäúÓóÇäò áöíõÄúÐöíóåõ.
طرق الله تفوق إدراك
الإِنسان
10- Ëõãøó ÑóÃóíúÊõ
ÇáÃóÔúÑóÇÑó ãöãøóäú ßóÇäõæÇ íóÑõæÍõæäó æóíóÌöíÆõæäó Åöáóì ÇáúãóßóÇäö
ÇáúãõÞóÏøóÓö¡ íõÏúÝóäõæäó æóÞóÏú ßöíáóÊú áóåõãú åóÇáÇóÊõ ÇáúãóÏíöÍö Ýöí
ÇáúãóÏöíäóÉö ÇáøóÊöí ÇÑúÊóßóÈõæÇ ÝöíåóÇ åóÐöåö ÇáÃõãõæÑó. æóåóÐóÇ
ÃóíúÖÇð ÈóÇØöáñ.
11-
وَلأَنَّ الْقَضَاءَ لاَ يُنَفَّذُ بِسُرْعَةٍ عَلَى
الشَّرِّ الْمُرْتَكَبِ، فَإِنَّ قُلُوبَ الْبَشَرِ تَمْتَلِيءُ
بِالْعَزْمِ عَلَى فِعْلِ الشَّرِّ.
12-
وَمَعَ أَنَّ الْخَاطِيءَ يَرْتَكِبُ
الشَّرَّ مِئَةَ مَرَّةٍ وَتَطُولُ أَيَّامُهُ، إِلاَّ أَنَّنِي أَعْلَمُ
أَنَّهُ يَكُونُ خَيْرٌ لِمُتَّقِيِ اللهِ الَّذِينَ يَخْشَعُونَ فِي
حَضْرَتِهِ.
13-
أَمَّا الأَشْرَارُ الَّذِينَ لاَ يَتَّقُونَ اللهَ فَلَنْ
يَنَالُوا خَيْراً، وَلَنْ تَطُولَ أَيَّامُهُمُ الَّتِي تُشْبِهُ
الظِّلَّ، لأَنَّهُمْ لاَ يَخْشَوْنَ اللهَ .
14- Ýöí ÇáÃóÑúÖö íóÓõæÏõ
ÈóÇØöáñ: åõäóÇßó ÕöÏøöíÞõæäó íóäóÇáõåõãú ÌóÒóÇÁõ ÃóÚúãóÇáö ÇáÃóÔúÑóÇÑö¡
æóÃóÔúÑóÇÑñ íóÍúÙóæúäó ÈöËóæóÇÈö ÃóÚúãóÇáö ÇáÃóÈúÑóÇÑö¡ ÝóÞõáúÊõ: åóÐóÇ
ÃóíúÖÇð ÈóÇØöáñ.
15-
فَأَطْرَيْتُ الْمَسَرَّةَ لأَنَّهُ لَيْسَ لِلْمَرْءِ
خَيْرٌ تَحْتَ الشَّمْسِ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ
وَيُمَتِّعَ نَفْسَهُ، فَهَذَا مَا يَبْقَى لَهُ مِنْ عَنَائِهِ مُدَّةَ
أَيَّامِ حَيَاتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا اللهُ عَلَيْهِ تَحْتَ
الشَّمْسِ.
16- æóÚöäúÏóãóÇ ÌóÚóáúÊõ
ÞóáúÈöí íóÚúÒöãõ Úóáóì ãóÚúÑöÝóÉö ÇáúÍößúãóÉö¡ æóÇáÊøóÃóãøõáö Ýöí
ãõÚóÇäóÇÉö ÇáÅöäúÓóÇäö ÇáøóÊöí íõÞóÇÓöíåóÇ Úóáóì ÇáÃóÑúÖö¡ æóßóíúÝó áÇó
ÊóÐõæÞõ ÚóíúäóÇåõ Çáäøóæúãó áóíúáÇð æóäóåóÇÑÇð¡
17-
رَأَيْتُ أَعْمَالَ
اللهِ كُلَّهَا، وَعَجْزَ الإِنْسَانِ عَنْ إِدْرَاكِ الأَعْمَالِ الَّتِي
تَمَّ إِنْجَازُهَا تَحْتَ الشَّمْسِ. وَمَهْمَا جَدَّ فِي سَعْيِهِ
لِمَعْرِفَتِهَا فَلَنْ يُدْرِكَهَا. وَحَتَّى إِنِ ادَّعَى الْحَكِيمُ
مَعْرِفَتَهَا فَإِنَّهُ حَقّاً لَنْ يَسْتَطِيعَ أَنْ يَجِدَهَا.
فصل
9
الجميع يتعرضون لنفس المصير
1- هَذَا كُلُّهُ ادَّخَرْتُهُ
فِي قَلْبِي وَاخْتَبَرْتُهُ: أَنَّ الأَبْرَارَ وَالْحُكَمَاءَ، وَمَا
يَصْدُرُ عَنْهُمْ مِنْ أَعْمَالٍ، فِي يَدِ اللهِ، وَلاَ أَحَدَ يَدْرِي
مَا يَنْتَظِرُهُ، حُبّاً كَانَ أَمْ بُغْضاً،
2-
إِذِ الْجَمِيعُ
مُعَرَّضُونَ لِنَفْسِ الْمَصِيرِ، الصَّالِحُونَ وَالطَّالِحُونَ،
الأَخْيَارُ وَالأَشْرَارُ، الطَّاهِرُ وَالنَّجِسُ، الْمُقَرِّبُ
لِلذَّبَائِحِ وَغَيْرُ الْمُقَرِّبِ. فَالصَّالِحُ كَالطَّالِحِ سِيَّانِ،
وَالْحَالِفُ كَمَنْ يَخْشَى الْحَلْفَ.
3-
وَأَشَرُّ مَا يَجْرِي تَحْتَ
الشَّمْسِ أَنَّ الْجَمِيعَ يَلْقَوْنَ نَفْسَ الْمَصِيرِ، وَأَنَّ قُلُوبَ
بَنِي الْبَشَرِ مُفْعَمَةٌ بِالشَّرِّ، وَفِي حَيَاتِهِمْ تَمْتَلِيءُ
صُدُورُهُمْ بِالْحَمَاقَةِ، ثُمَّ يَمُوتُونَ!
4-
أَمَّا مَنْ لاَ يَزَالُ
حَيّاً مَعَ الأَحْيَاءِ فَلَهُ رَجَاءٌ، لأَنَّ كَلْباً حَيّاً خَيْرٌ
مِنْ أَسَدٍ مَيْتٍ.
5-
لأَنَّ الأَحْيَاءَ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ
سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الأَمْوَاتُ فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً، وَلَيْسَ
لَهُمْ ثَوَابٌ بَعْدُ، إِذْ قَدْ يُنْسَى ذِكْرُهُمْ.
6-
فَقَدْ بَادَ
حُبُّهُمْ وَبُغْضُهُمْ وَغَيْرَتُهُمْ، وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ نَصِيبٌ
فِيمَا يَجْرِي تَحْتَ الشَّمْسِ.
7- ÝóÇãúÖö æóÊóãóÊøóÚú
ÈöÃóßúáö ØóÚóÇãößó¡ æóÇÔúÑóÈú ÎóãúÑóßó ÈöÞóáúÈò ãõäúÔóÑöÍò¡ áÃóäøó
ÇáÑøóÈøó ÞóÏú ÑóÖöíó ÇáÂäó Úóäú ÃóÚúãóÇáößó. 8áöÊóßõäú ËöíóÇÈõßó
ÏóÇÆöãÇð ÈóíúÖóÇÁó¡ æóáÇó íõÚúæöÒóäøó ÑóÃúÓóßó ÇáØøöíÈõ.
8-
تَمَتَّعْ
طَوَالَ أَيَّامِ حَيَاتِكَ الْبَاطِلَةِ الَّتِي أَعْطَاكَ إِيَّاهَا
الرَّبُّ تَحْتَ الشَّمْسِ مَعَ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَحْبَبْتَهَا، لأَنَّ
ذَلِكَ هُوَ حَظُّكَ مِنَ الْحَيَاةِ وَمِنْ عَنَاءِ تَعَبِكَ الَّذِي
تُكَابِدُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ.
9-
وَكُلُّ مَا تَحْصُلُ عَلَيْهِ مِنْ
عَمَلٍ، فَاعْمَلْهُ بِكُلِّ قُوَّتِكَ، إِذْ لَنْ تَجِدَ فِي الْهَاوِيَةِ
الَّتِي أَنْتَ مَاضٍ إِلَيْهَا أَيَّ عَمَلٍ أَوِ ابْتِكَارٍ أَوْ
مَعْرِفَةٍ أَوْ حِكْمَةٍ.
مظالم الحياة
11- æóÊóØóáøóÚúÊõ
ÝóÑóÃóíúÊõ ÔóíúÆÇð ÂÎóÑó ÊóÍúÊó ÇáÔøóãúÓö: Åöäøó ÇáúÝóæúÒó Ýöí
ÇáÓøöÈóÇÞö áóíúÓó áöáÓøóÑöíÚö¡ æóÇáÙøóÝóÑó Ýöí ÇáúãóÚúÑóßóÉö áóíúÓó
áöáÃóÞúæöíóÇÁö¡ æóáÇó ÇáúÎõÈúÒó ãöäú äóÕöíÈö ÇáúÍõßóãóÇÁö¡ æóáÇó ÇáÛöäóì
áöÐóæöí ÇáúÝóåúãö¡ æóáÇó ÇáúÍõÙúæóÉó áöáúÚõáóãóÇÁö¡ áÃóäøóåõãú ßóÇÝøóÉð
ãõÚóÑøóÖõæäó áöÊóÞóáøõÈóÇÊö ÇáÃóæúÞóÇÊö æóÇáúãõÝóÇÌóÂÊö¡
12-
فَالْمَرْءُ لاَ يَعْلَمُ
مَتَى يَحِينُ وَقْتُهُ، فَكَمَا تَقَعُ الأَسْمَاكُ فِي شَبَكَةٍ
مُهْلِكَةٍ، أَوْ تَعْلَقُ الْعَصَافِيرُ بِالْفِخَاخِ، هَكَذَا تَقْتَنِصُ
الأَيَّامُ الرَّدِيئَةُ بَنِي الْبَشَرِ، إِذْ تُفَاجِئُهُمْ عَلَى حِينِ
غِرَّةٍ.
13-
وَشَاهَدْتُ أَيْضاً تَحْتَ الشَّمْسِ هَذِهِ الْحِكْمَةَ
الَّتِي أَثَارَتْ إِعْجَابِي الْمُفْرِطَ:
14-
كَانَتْ هُنَاكَ مَدِينَةٌ
صَغِيرَةٌ فِيهَا نَفَرٌ قَلِيلٌ مِنَ الرِّجَالِ، أَقْبَلَ عَلَيْهَا
مَلِكٌ قَوِيٌّ وَحَاصَرَهَا وَبَنَى حَوْلَهَا أَبْرَاجاً عَظِيمَةً.
15-
وَكَانَ يُقِيمُ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِسْكِينٌ حَكِيمٌ
أَنْقَذَ الْمَدِينَةَ بِفَضْلِ حِكْمَتِهِ. وَلَكِنَّ أَحَداً لَمْ
يَذْكُرْهُ.
16-
فَقُلْتُ: إِنَّ الْحِكْمَةَ خَيْرٌ مِنَ الْقُوَّةِ. غَيْرَ
أَنَّ حِكْمَةَ الْمِسْكِينِ مُحْتَقَرَةٌ وَكَلاَمَهُ غَيْرُ مَسْمُوعٍ.
17-
كَلاَمُ الْحُكَمَاءِ الْمَسْمُوعُ فِي الهُدُوءِ خَيْرٌ مِنْ صُرَاخِ
الْحُكَّامِ بَيْنَ الْجُهَّالِ.
18-
الْحِكْمَةُ خَيْرٌ مِنْ آلاَتِ
الْحَرْبِ، وَخَاطِيءٌ وَاحِدٌ يُفْسِدُ خَيْراً جَزِيلاً.
فصل
10
الحكيم والجاهل
1- كَمَا أَنَّ الذُّبَابَ
الْمَيْتَ يُنَتِّنُ طِيبَ الْعَطَّارِ، فَإِنَّ بَعْضَ الْحَمَاقَةِ
تَكُونُ أَثْقَلَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْكَرَامَةِ.
2-
قَلْبُ الْحَكِيمِ
مَيَّالٌ لِعَمَلِ الْحَقِّ، وَقَلْبُ الْجَاهِلِ يَنْزِعُ نَحْوَ
ارْتِكَابِ الشَّرِّ.
3-
حَتَّى إِذَا مَشَى الْجَاهِلُ فِي الطَّرِيقِ
يَفْتَقِرُ إِلَى الْبَصِيرَةِ، وَيَقُولُ عَنْ نَفْسِهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ:
إِنَّهُ أَحْمَقُ.
4- ÅöÐóÇ ËóÇÑó ÛóÖóÈõ
ÇáúÍóÇßöãö Úóáóíúßó ÝóáÇó ÊóåúÌõÑú ãóßóÇäóßó¡ ÝóÅöäøó ÇáúåõÏõæÁó
íõÓóßøöäõ ÇáÓøõÎúØó Úóáóì ÎóØóÇíóÇ ÚóÙöíãóÉò.
5-
ÑóÃóíúÊõ ÔóÑøÇð ÊóÍúÊó
ÇáÓøóãóÇÁö åõæó: ßÇáÓøóåúæö ÇáÕøóÇÏöÑö Úóäö ÇáÓøõáúØóÇäö.
6-
ÝóÞóÏú ÊóÈóæøóÃóÊö
ÇáúÍóãóÇÞóÉõ ãóÑóÇÊöÈó ÚóÇáöíóÉð¡ ÃóãøóÇ ÇáÃóÛúäöíóÇÁõ ÝóÞóÏö ÇÍúÊóáøõæÇ
ãóÞóÇãóÇÊò ÏóäöíøóÉð.
7-
æóÔóÇåóÏúÊõ ÚóÈöíÏÇð
íóãúÊóØõæäó ÕóåóæóÇÊö ÇáúÌöíóÇÏö¡ æóÃõãóÑóÇÁó íóÓöíÑõæäó Úóáóì
ÇáÃóÞúÏóÇãö ßóÇáúÚóÈöíÏö.
8-
ßõáøõ ãóäú íóÍúÝõÑõ
ÍõÝúÑóÉð íóÞóÚõ ÝöíåóÇ¡ æóãóäú íóäúÞõÖú ÌöÏóÇÑÇð ÊóáúÏóÛúåõ ÍóíøóÉñ.
9-
æóãóäú íóÞúáóÚú ÍöÌóÇÑóÉð
ÊõÄúÐöåö¡ æóãóäú íõÔóÞøöÞú ÍóØóÈÇð íóÊóÚóÑøóÖú áöÎóØóÑöåóÇ.
10-
Åöäú ßóáøó ÇáúÍóÏöíÏõ
æóáóãú íóÔúÍóÐú ÕóÇÍöÈõåõ ÍóÏøóåõ¡ ÝóÚóáóíúåö Ãóäú íóÈúÐõáó ÌóåúÏÇð
ÃóßúÈóÑó! æóÇáúÍößúãóÉõ ÊõÓúÚöÝõ Úóáóì ÇáäøóÌóÇÍö.
11-
Åöäú ßóÇäóÊö ÇáúÍóíøóÉõ
ÊóáúÏóÛõ ÈöáÇó ÑõÞúíóÉò¡ ÝóáÇó ãóäúÝóÚóÉó ãöäó ÇáÑøóÇÞöí.
12-
ßóáöãóÇÊõ Ýóãö ÇáÑøóÌõáö
ÇáúÍóßöíãö ãõÝúÚóãóÉñ ÈöÇáäøöÚúãóÉö¡ ÃóãøóÇ ÃóÞúæóÇáõ ÔóÝóÊóíö
ÇáÃóÍúãóÞö ÝóÊóÈúÊóáöÚõåõ.
13-
ÈóÏóÇíóÉõ ßóáöãóÇÊö Ýóãöåö
ÍóãóÇÞóÉñ¡ æóÎóÇÊöãóÉõ ÍóÏöíËöåö Ìõäõæäñ ÎóÈöíËñ.
14-
íõßóËøöÑõ ÇáÃóÍúãóÞõ ãöäó
ÇáúßóáÇóãö¡ æóáÇó ÃóÍóÏó íóÏúÑöí ãóÇÐóÇ Óóíóßõæäõ¡ æóãóäú íóÞúÏöÑõ Ãóäú
íõÎúÈöÑóåõ ÈöãóÇ ÓóíóÌúÑöí ãöäú ÈóÚúÏöåö¿
15-
ßóÏøõ ÇáúÌóÇåöáö íõÚúíöíåö¡
áÃóäøóåõ íóÖöáøõ ØóÑöíÞóåõ Åöáóì ÇáúãóÏöíäóÉö.
الملك والشرفاء
16- æóíúáñ áóßö ÃóíøóÊõåóÇ
ÇáÃóÑúÖõ Åöäú ßóÇäó ãóáößõßö æóáóÏÇð¡ æóÑõÄóÓóÇÄõßö íóÃúßõáõæäó Åöáóì
ÇáÕøóÈóÇÍö.
17-
طُوبَى لَكِ أَيَّتُهَا الأَرْضُ إِنْ كَانَ مَلِكُكِ ابْنَ
شُرَفَاءَ، وَرُؤَسَاؤُكِ يَأْكُلُونَ فِي الْمَوَاعِيدِ الْمُعَيَّنَةِ،
طَلَباً لِلْقُوَّةِ وَلَيْسَ سَعْياً وَرَاءَ السُّكْرِ.
18-
ãöäú ÌóÑøóÇÁö ÇáúßóÓóáö
íóäúåóÇÑõ ÇáÓøóÞúÝõ¡ æóÈöÊóÑóÇÎöí ÇáúíóÏóíúäö íóÓúÞõØõ ÇáúÈóíúÊõ.
19-
تُقَامُ الْمَأْدُبَةُ لِلتَّسْلِيَةِ، وَالْخَمْرَةُ تُوَلِّدُ
الْفَرَحَ، أَمَّا الْمَالُ فَيَسُدُّ جَمِيعَ الْحَاجَاتِ.
20-
لاَ تَلْعَنِ
الْمَلِكَ حَتَّى فِي فِكْرِكَ، وَلاَ تَشْتِمِ الْغَنِيَّ فِي مُخْدَعِكَ،
لأَنَّ طَيْرَ السَّمَاءِ
يَنْقُلُ صَوْتَكَ، وَذَا
الْجَنَاحِ يُبَلِّغُ الأَمْرَ.
فصل
11
استثمار حياة
1- اطْرَحْ خُبْزَكَ عَلَى
وَجْهِ الْمِيَاهِ، فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ.
2-
وَزِّعْ أَنْصِبَةً عَلَى سَبْعَةٍ بَلْ عَلَى ثَمَانِيَةٍ، لأَنَّكَ لاَ
تَدْرِي أَيَّةَ بَلِيَّةٍ تَحُلُّ عَلَى الأَرْضِ.
3-
إِذَا كَانَتِ
السُّحُبُ مُثْقَلَةً بِالْمِيَاهِ فَإِنَّهَا تَصُبُّ الْمَطَرَ عَلَى
الأَرْضِ، وَإِنْ سَقَطَتْ شَجَرَةٌ بِاتِّجَاهِ الشَّمَالِ أَوِ
الْجَنُوبِ فَإِنَّهَا تَظَلُّ مُسْتَقِرَّةً حَيْثُ سَقَطَتْ.
4-
مَنْ
يَرْصُدِ الرِّيحَ لاَ يَزْرَعْ، وَمَنْ يُرَاقِبِ السُّحُبَ لاَ يَحْصُدْ.
5-
كَمَا تَجْهَلُ اتِّجَاهَ مَسَارِ الرِّيحِ، أَوْ كَيْفَ تَتَكَوَّنُ
عِظَامُ الْجَنِينِ فِي رَحِمِ الأُمِّ، كَذَلِكَ لاَ تُدْرِكُ أَعْمَالَ
اللهِ الَّتِي يُجْرِيهَا كُلَّهَا.
6-
ازْرَعْ زَرْعَكَ فِي الصَّبَاحِ،
وَلاَ تَكُفَّ يَدَكَ عَنِ الْعَمَلِ فِي الْمَسَاءِ، لأَنَّكَ لاَ تَدْرِي
أَيُّهُمَا يُفْلِحُ: أَهَذَا الْمَزْرُوعُ فِي الصَّبَاحِ أَمْ ذَاكَ
الَّذِي فِي الْمَسَاءِ، أَمْ كِلاهُمَا عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ؟
اذكر خالقك في شبابك
7-
ÇáäøõæÑõ ãõÈúåöÌñ¡ æóßóãú
íóáóÐøõ áöáúÚóíúäóíúäö Ãóäú ÊóÑóíóÇ ÇáÔøóãúÓó.
8-
Åöäú ÚóÇÔó ÇáÅöäúÓóÇäõ
Óöäöíäó ßóËöíÑóÉð æóÊóãóÊøóÚó ÝöíåóÇ ÌóãöíÚÇð¡ ÝóáúíóÊóÐóßøóÑö
ÇáÃóíøóÇãó ÇáÓøóæúÏóÇÁó¡ áÃóäøóåóÇ ÓóÊóßõæäõ ÚóÏöíÏóÉð. æóÈóÇØöáñ ßõáøõ
ãóÇ åõæó ÂÊò!
9-
ÇÝúÑóÍú ÃóíøõåóÇ ÇáÔøóÇÈøõ
Ýöí ÍóÏóÇËóÊößó¡ æóáúíõãóÊøöÚúßó ÞóáúÈõßó Ýöí ÃóíøóÇãö ÔóÈóÇÈößó¡
æóÇÊúÈóÚú ÃóåúæóÇÁó ÞóáúÈößó¡ æóßõáøó ãóÇ ÊóÔúåóÏõåõ ÚóíúäóÇßó. æóáóßöäö
ÇÚúáóãú Ãóäøóåõ ÈöÓóÈóÈö åóÐöåö ÇáÃõãõæÑö ßõáøöåóÇ íóÃúÊöí Çááåõ Èößó
Åöáóì ßõÑúÓöíøö ÇáúÞóÖóÇÁö.
10-
ÝóÃóÒöáö ÇáúÛóãøó ãöäú
ÕóÏúÑößó¡ æóÇÞúÕö ÇáÔøóÑøó Úóäú ÌóÓóÏößó¡ áÃóäøó ÇáúÍóÏóÇËóÉó
æóÇáÔøóÈóÇÈó ÈóÇØöáÇóäö.
فصل
12
أطوار الحياة
1- فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي
أَيَّامِ حَدَاثَتِكَ قَبْلَ أَنْ تُقْبِلَ عَلَيْكَ أَيَّامُ الشَّرِّ،
أَوْ تَغْلِبَ عَلَيْكَ السِّنُونَ، حِينَ تَقُولُ: لَيْسَ لِي فِيهَا
لَذَّةٌ.
2-
قَبْلَ أَنْ تُظْلِمَ فِي عَيْنَيْكَ الشَّمْسُ وَالنُّورُ
وَالْقَمَرُ وَالْكَوَاكِبُ، وَتَرْجِعَ سُحُبُ الْحُزْنِ فِي أَعْقَابِ
الْمَطَرِ
3-
فِي يَوْمٍ تَرْتَعِدُ فِيهِ حَفَظَةُ الْبَيْتِ (أَيِ
الأَذْرُعُ)، وَيَنْحَنِي الرِّجَالُ الأَشِدَّاءُ (أَيِ الأَرْجُلُ
الْقَوِيَّةُ)، وَتَكُفُّ الطَّوَاحِينُ (أَيِ الأَسْنَانُ) لِقِلَّتِهَا،
وَتُظْلِمُ الْعُيُونُ الْمُطِلَّةُ مِنْ بَيْنِ الأَجْفَانِ.
4-
وَتُوْصَدُ
أَبْوَابُ الشِّفَاهِ عَلَى الشَّارِعِ (أَيِ الفَمِ) وَيَتَلاَشَى صَوْتُ
الأَسْنَانِ، وَيَسْتَيْقِظُ الرِّجَالُ عِنْدَ زَقْزَقَةِ الْعُصْفُورِ،
وَلَكِنَّ تَغْرِيدَهَا يَكُونُ خَافِتاً فِي مَسَامِعِكَ.
5-
يَوْمَ
يَفْزَعُ الرِّجَالُ مِنَ الْعُلُوِّ، وَيَتَخَوَّفُونَ مِنْ أَخْطَارِ
الطَّرِيقِ، وَيُزْهِرُ الشَّيْبُ، وَيُصْبِحُ الْجَرَادُ ثَقِيلاً عَلَى
كَتِفِ الْمَرْءِ، وَتَمُوتُ الرَّغْبَةُ. عِنْدَئِذٍ يَمْضِي الإِنْسَانُ
إِلَى مَقَرِّهِ الأَبَدِيِّ، وَيَطُوفُ النَّادِبُونَ فِي الشَّوَارِعِ.
6-
فَاذْكُرْ خَالِقَكَ قَبْلَ أَنْ يَنْفَصِمَ حَبْلُ الْفِضَّةِ (أَيِ
الْحَيَاةِ) أَوْ يَنْكَسِرَ كُوزُ الذَّهَبِ، وَتَتَحَطَّمَ الْجَرَّةُ
عِنْدَ الْعَيْنِ، أَوْ تَنْقَصِفَ البَكَرَةُ عِنْدَ الْبِئْرِ.
7-
فَيَعُودَ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجِعَ الرُّوحُ
إِلَى اللهِ وَاهِبِهَا. 8يَقُولُ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ
وَكُلُّ شَيْءٍ بَاطِلٌ.
واجب الإنسان الكامل
9-
æóÝóÖúáÇð Úóäú ßóæúäö
ÇáúÌóÇãöÚóÉö ÍóßöíãÇð¡ ÝóÅöäøóåõ Úóáøóãó ÇáäøóÇÓó ÇáúãóÚúÑöÝóÉó ÃóíúÖÇð¡
æóÞóæøóãó æóÈóÍóËó æóäóÙøóãó ÃóãúËóÇáÇð ßóËöíÑóÉð.
10- ÅöÐú ÓóÚóì ÇáúÌóÇãöÚóÉõ
áÇöäúÊöÞóÇÁö ÃóáúÝóÇÙò ãõÈúåöÌóÉò¡ æóßóÊóÈó ÈöÇÓúÊöÞóÇãóÉò ßóáöãóÇÊö
ÇáúÍóÞøö.
11-
أَقْوَالُ الْحُكَمَاءِ كالْمَنَاخِسِ، وَكَلِمَاتُهُمُ
الْمَجْمُوعَةُ الصَّادِرَةُ عَنْ رَاعٍ وَاحِدٍ (أَيِ الْمَلِكِ)
رَاسِخَةٌ فِي الْعُقُولِ كَالْمَسَامِيرِ الْمُثَبَّتَةِ.
12-
وَمَا خَلاَ
ذَلِكَ، فَاحْذَرْ مِنْهُ يَابُنَيَّ، إِذْ لاَ نِهَايَةَ لِتَأْلِيفِ
كُتُبٍ عَدِيدَةٍ، وَالدِّرَاسَةُ الْكَثِيرَةُ تُجْهِدُ الْجَسَدَ.
13-
فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الْكَلاَمِ كُلِّهِ: اِتَّقِ اللهَ ، وَاًحْفَظْ
وَصَايَاهُ، لأَنَّ هَذَا هُوَ كُلُّ وَاجِبِ الإِنْسَانِ،
14-
لأَنَّ اللهَ
سَيَدِينُ كُلَّ عَمَلٍ مَهْمَا كَانَ خَفِيّاً، سَوَاءٌ كَانَ خَيْراً
أَمْ شَرّاً.
|