المَسيح.
12فكُلُّ
مَنْ بَنى على هذا الأساسِ بِناءً مِنْ ذَهَبٍ أو
فِضَّةٍ أو حجارَةٍ كَريمَةٍ أو خَشَبٍ أو قَشٍّ أو
تِبنٍ، 13فسَيَظهرُ عَملُهُ، ويومُ المَسيحِ يُعلِنُهُ
لأنَّ النارَ في ذلِكَ اليومِ تكشِفُهُ وتَمتَحِنُ
قيمةَ عمَلِ كُلِّ واحدٍ. 14فمَنْ بَقِيَ عَمَلُهُ
الذي بَناهُ نالَ أجرَهُ، 15ومَنِ اَحتَرَقَ عمَلُهُ
خَسِرَ أجرَهُ. وأمَّا هوَ فيَخلُصُ، ولكِنْ كمَنْ
يَنجو مِنْ خلالِ النارِ.
16أما تَعرِفونَ أنَّكُم هَيكَلُ الله، وأنَّ رُوحَ
الله يَسكُنُ فيكُم؟ 17فمَنْ هدَمَ هَيكَلَ الله
هَدمَهُ الله، لأنَّ هَيكَلَ الله مُقَدَّسٌ، وأنتُم
أنفسُكُم هذا الهَيكَلُ.
18فلا يَخدَعْ أحدٌ مِنكُم نَفسَهُ. مَنْ كانَ مِنكُم
يَعتَقِدُ أنَّهُ رَجُلٌ حكيمٌ بِمقاييسِ هذِهِ
الدُّنيا، فلْيكُنْ أحمَقَ لِيَصيرَ في الحقيقَةِ
حكيمًا، 19لأنَّ ما يَعتَبِرُهُ هذا العالَمُ حِكمَةً
هوَ في نَظَرِ الله حَماقَةِ. فالكِتابُ يَقولُ:
«يُمسِكُ الله الحُكماءَ بِدَهائِهِم«.
20ويَقولُ أيضًا: «يَعرِفُ الرَّبُّ أفكارَ الحُكماءِ،
ويَعلَمُ أنَّها باطِلَةِ«.
21فَلا يَفتَخِرُ أحدٌ بالناسِ، لأنَّ كُلَ شيءٍ لكُم،
22أبولُسَ كانَ أم أبلُّوسَ أم بُطرُسَ أمِ العالَمَ
أمِ الحياةَ أمِ الموتَ أمِ الحاضِرَ أمِ المُستقبلَ:
كُلُّ شيءٍ لكُم، 23وأمَّا أنتُم فلِلمَسيحِ،
والمَسيحُ لله.