1-
المهمّة الاخيرة
قبل وفاته ببضعة
أيّام أرسلته السلطة في الرهبانيّة إلى دير سيّدة ميفوق بخصوص تحديد الأراضي
يومها أصابته "ضربة شمس" لأنّ عمله كان في شهر آب اللهّاب، فأثّر فيه الشوب
وأصابته وعكة صحيّة بسيطة
تلاها دور حمّى، وبدا عليه التعب الشديد. وبعد العشاء جلس على المشرقيّة
البحريّة مع إخوته الرهبان وكانوا يصلّون المسبحة الورديّة بهدوء. وبعد
انتهائها، وكان تعبا للغاية، سأله الاخ شربل نعمة –وكان لا يزال فتى قبل
ترهبِّه-: يا معلّمي أتريد أن أملأ لك الابريق ماء قبل أن تنام؟ فقال له:
إعمل ما تشاء. فذهب إلى غرفة الأخ اسطفان فوجد الإبريق وفيه قليل من الماء
فأفرغ محتواه في طست. وبعد ذهاب الأخ شربل، أدار الأخ اسطفان وجهه نحو الأخ
أنطونيوس الرامي وقال له: لا تذهب هذه الليلة إلى الحقل البعيد حيث توجد
غلال القمح لتنام فيه، سأذهب أنا مكانك! استرح أنت. وعاد وطلب ماء.
وفجأة لوى عنقه وأمال رأسه. فأسرع الأخ أنطونيوس الرامي وهو يصرخ أين الماء؟
أين الإبريق؟ وأشار إلى الأخ شربل نعمة أن يتبعه فوجدا الأخ اسطفان قد فارق
الحياة. وكان ذلك يوم الثلاثاء الساعة السابعة مساء في الثلاثين من آب سنة 1938
ويضيف الأخ
أنطونيوس الرامي: نادينا الطبيب، وكانت المسافة بعيدة، وعلينا أن نسير ساعة
للوصول إليه. وعندما حضر الطبيب كان الأخ إسطفان قد أصبح باردا. وفي الحال
أرسلنا نخبر أهله بالمصاب، ولكنّنا لم ننتظر قدومهم لأنّ جثمانه ترفّخ حالا
بسبب لفحة الشمس وراح الدمّ يتفجّر من فمه ووجهه، وقد خشينا أن تندلق أمعاؤه من
شدّة الإنتفاخ، وهذا حملنا على تقديم ساعة الدفن فصلّينا عليه ودفنّاه في مقبرة
الرهبان.
2-
يبست يده حالا!
شهد الأخ
باخوميوس: في سنة 1950 كنت راهبا في دير كفيفان بعهد رئاسة الاب طوبيّا زيادة
اللحفدي. توفّي الأب يوسف الصوراتي، ولمّا أردنا أن نفتح له جرّارا لدفنه،
وجدنا راهبا لا يزال سالما من البلى، ورائحة جثمانه عطريّة، كاملا في أثوابه
وذقنه وشعر رأسه فأراد ابن أخيه اللحفدي أن يشكّه في بطنه بالمعدور، لينقله إلى
المقبرة العامّة، فيبست يده حالا! فصرخت به قائلا: أردد يدك!
3-
لم يكن له قميص!
تابع الأخ
باخوميوس: وجدت أنّ القميص الذي يرتديها الأخ اسطفان نعمه منمّرة فسألت الأب
المحترم أنطونيوس نعمه الذي كان رئيسا على الدير فقال: إنّ هذه القميص هي لي
وقد ألبستها للأخ اسطفان يوم توفّي، إذ لم يكن له قميص!
4-
تشوّهات بالجثّة
أصعد أحد
الرهبان الجثّة إلى السطح ودهنها بالكاز والسبيرتو، ووضعها على كرسي في الشمس،
وقد قصد القيام بهذه بتجربة ليعرف إذا كان الجثمان يفسد أو يتبدّل شكله! فلم
يصبها شيء، لكن تقلّصت الشفتان، خاصّة عندما غسلها بالماء المغليّ، وبانت أسنان
الأخ إسطفان. كما وأنّ أحدهم قد أخذ بركة من أرنبة أنفه فقطعها. وحين وضعت
الجثّة في تابوت غير محكم القفل، تسرّبت الفئران إلى الجثّة وأتلفت شعر اللحية
وشعر الرأس.
5-
رزنامة كفيفان
بمناسبة فتح
المقابر لدفن الأب يوسف الصوراتي وجدنا جثّة كاملة لها هيئة الإجلال والإكرام.
تدلّ على جسم إنسان راهب مات في ربيع الحياة له ذقن مائلة إلى السواد أكثر منها
إلى البياض إلاّ بعض شعرات في مقدّمة الشفّة السفليّة. يدان تتحرّكان وعينان
مغمّضتان، وثيابه لم يدخلها السوس ولم يتآكلها الهري. وقد عرضناها إلى الهواء
لعلّها تفسد من الجوّ الخارجيّ، فلم يصبها شيء بل زادت إجلالا وبياضا في الوجه.
فعرف الجيران بهذه البادرة، فأسرعوا للتبرّك منها. فمنع رئيس الدير إخراج
الجثّة إلى الخارج. ومنع كل من يأتي لينظر من داخل المقبرة بل أحكم تسكير
المقبرة ووضع المفتاح في غرفته. وهذه الجثّة هي للأخ اسطفان نعمة اللحفدي
المتوفّى في 30 آب 1938. تحريرا في 11 آب 1951. كاتبه الأب طوبيّا زيادة
اللبناني رئيس الدير
رابعا: عظائم الله
1-
غفوة هادئة
شهد بعض من لحفد:
ولمّا ذاعت عجائبه ذهبنا وفدا لزيارة ضريحه المبارك وأحببنا أن نشاهده. ولمّا
رأيناه ظننّا أنّه نائم غفوة هادئة. وكانت إحدى السيّدات من الوفد انتزعت شعرة
من رأسه أو من لحيته التي كانت لا تزال كما كانت في حياته. ولمّا أردنا العودة
ركبنا السيّارة وأدار السائق محرّكها ودفعها للسير فلصقت أرضا ولم تتحرّك. حاول
السائق مرارا فلم يفلح أتى الرئيس وسأل المرأة ماذا صنعت؟ فاعترفت بما صنعت
فقال لها الرئيس: ولمَ لم تطلبي بركة؟! لكنّا أعطيناك؟ وللحال مشت السيّارة
بكلّ سهولة.
وشهد إخوته: كان
الناس يأتون ويهنّئوننا بقداسته، ويسألون عن العجائب التي تجري على ضريحه
المبارك. ونشكر الله إذ أخرج من بيتنا قدّيسا وشفيعا يشفع بنا لديه تعالى
ونقدّس اسمه.
2-
يا عمّو اشفيني
شهد الأخ
باخوميوس: كنت أحمل الجثمان يوميّا معي إلى الحقل عند الصباح وأعود به عند
المساء، على سبيل البركة. وهنا جرى حادث مدهش: وهو أنّي ذات يوم سنة 1951،
بينما كنت حاملا الأخ اسطفان على كتفي شاهدت سيّارة مسرعة فأسرعت ودخلت المقبرة
وأوصدت ورائي الباب خوفا من الرئيس. ولمّا وصل الوفد قرعوا الباب بشدّة وقالوا:
يا راهب افتح لنا لأنّ الأخ اسطفان أرسلنا.
ففتحت الباب
فشاهدت السيّد قبلان خير ونسيبته السيّدة ماري نعمه من الشيّاح . فقالت السيّدة
المذكورة: هذا ولدي جان أصابه رمد ربيعي حوّل عينه إلى مادّة سوداء يخالطه
احمرار يتألّم كثيرا ليلا ونهارا، فرأيت الولد كما شرحت أمّه. وأمس يا راهب ظهر
لي في الحلم راهب يقول لي: يا ماري نعمة أنا الأخ اسطفان نعمة، قدّيس موجود
في دير كفيفان، يحافظ علي راهب أشدّ المحافظة فخذي ولدك جان فيشفى. ثم قالت
لولدها: قل يا عمّو اشفيني. فقبّل الولد يد الاخ اسطفان ووضعها على عينيه وقال:
يا عمّو اشفيني. فصفت عيناه وغادرها الاحمرار والاسوداد بسرعة البرق، فمجّد
الحاضرون الله تعالى على هذه الاعجوبة.
3-
لم تعد تشعر بأيّ ألم
شهد الدكتور
الياس الشمالي: إنّ الأخت كلار أبي حبيب من راهبات مار يوحنّا حراش، كان يوجد
عندها التهاب في الكلى مع زلال، وينتابها من حين لآخر نوبات ألم. وبقيت على هذه
الحالة 10 سنوات رغما عن المعالجات الطبّيّة والمستشفيات. وإنّها من مدة 6
سنوات لم تعد تشعر بأيّ ألم وأصبحت بصحّة جيّدة دون علاج، وذلك، حسب قولها،
بفضل النعمة التي نالتها من الأخ اسطفان.
4-
أنا الأخ إسطفان أشفيك
شهد أنيس الحشاش
القطارة: أصابني ألم في خصيتيَّ ولم أنتفع بالأدوية وبلغ هذا الورم حجم
الإبريق. وبقيت على هذا الحال 8 سنوات. وكان الدكتور بعقليني يشجّعني على إجراء
عمليّة جراحيّة فكنت أخاف جدّا، فأخيرا اقنعني ابن عمّي. وليلة إجراء العمليّة
في 9/2/1970، غفوت قليلا فإذا بي أشعر بيد تلمسني بكتفي وأسمع صوتا يقول: يا
أنيس أنا الأخ إسطفان أشفيك! فانتبهت وعرفت الصوت، لأنّي وأنا صغير
قد عملت معه في الحقلة 3 سنوات. وفي الصباح وجدت نفسي صحيحا.
5-
حنان وفرح
يقول إدي داغر
راعي جماعة الملاك الحارس- رسل الحبّ : فيما كنت أفتِّش عن الطريق التي توصلني
إلى نعمةالله شعرت أنّ شيئا قال لي لأجتاز هذا الباب الصغير. ما إن دخلت حتّى
وقع نظري على نظر الأخ اسطفان وسلام داخلي اجتاحني. من صورته يشع ما لا أعلمه
إطلاقا، وكأنّه حنان وفرح. الأخوات والإخوة (في الجماعة) الذين كانوا يرافقوني
شعروا أيضا بحضور من هو في المكان.
بعد وقت طويل من
السكوت ملآن بحضور الله وحضور اسطفان ودون أن نعي الوقت الطويل الذي مرَّ علينا
بدأنا نمجِّد الله بثقة داخليّة تامّة بأنّ يسوع سيحقّق أشياء كثيرة. وحتّى نعي
هذه العواطف التي نعيشها كنّا نقول أنّه من صلب شربل وتيريزا.
في الجماعة كنّا
نتحدّث كثيرا عن اسطفان، حضوره نظرته فرحه... وأي فرح كان يعيشه حتّى يشع هذا
الفرح من الصورة حيث نظره ينكشف أكثر ممّا يرى في الصورة. حاليا أيضا لا نعرف
الشيء الكثير عن حياة اسطفان وهذا لا أهميّة له إطلاقا. معه يجب الغوص في سرّ
الحضور الأبدي الذي كان يعيشه تحت نظر حبيبه وهذا ما تكشف عنه صورته.
بعد سنة أو
سنتين في شهر أيلول 1997، إحدى أخواتنا المتزوّجات في أوستراليا، وضعت طفلا
أخرس أطرش، واسمه هذا الصغير بولس. عندئذ نحن الإخوة والأخوات أردنا بالإجماع
أن نطلب شفاعة اسطفان لشفائه. وهذا ما قمنا به وقد طلبنا من نتالي، والدته، أن
تنضمّ إلينا.
وفي العام 1998
بمناسبة عيد الميلاد، وأثناء وجود عائلة الطفل المريض في لبنان، قضينا وقتا
نستشفع قبر اسطفان وبولس معنا وكان لا يزال ابن بضعة أشهر. بعد عودة العائلة
إلى أوستراليا اقترح الطبيب الذي كان يداوي بولس إجراء عمليّة وأبدى رأيه بأنّه
لا يضمن النجاح. وأجرى له العمليّة في شهر أيّار 1999 واضعا داخل أذنه قطبا
كهربائيّة.
فكانت النتيجة
مذهلة حسب قول الطبيب بالنسبة إلى أولاد آخرين حصلوا على ذات العلاج وقد كانوا
في ذات المرض. وبعد 4 أشهر، تلفّظ بولس بأولى كلماته بينما كانوا ينتظرون ذلك
ما بين 6 و12 شهرا. فبسرعة بولس الذي لم يكن ليسمع ولا يحكي، عوض عن الماضي.
وفي هذه الأيّام يعيش حياة طبيعيّة حياة ولد ابن 10 سنين يتمتّع بصحّة جيّدة.
أمّا اسطفان فلا
يزال بكلّ وفاء يسيّرنا في طريق البساطة الخفيّة ويعلّمنا أن نضع أنفسنا كلّ
دقيقة تحت نظر الله الذي يرانا.
وكثرت المعجزات
حول ضريح الأخ إسطفان ممّا حدا بالسلطة الرهبانيّة لرفع دعواه إلى مجمع دعاوى
القدّيسين في روما. فافتتحت الدعوى في دير مار يوحنّا مارون- كفرحي، مركز
أبرشيّة البترون المارونية، ، في 27 تشرين الثاني 2001، وفي 20كانون الأوّل
2001 سلِّم الملف للكردينال خوسيه مرتيناز رئيس مجمع دعاوى القدّيسين.
6-
بدّي إشفيكي بشرط
روت السيّدة لور
زيادة كفربعال قرب عنّايا: أعاني من وجع في يدي الشمال – وهي التي أعمل فيها
كون ثلاثة من أصابع يدي اليمين مقطوعة بسبب آلة طحن الكشك- من زمن طويل ووصلت
إلى حدّ لا أحسن حراكها! كنت أحسّ كأنّ إبرا تشكّ فيها. زرت القدّيس نعمةالله
وقبر الأخ اسطفان، أحببته لأنّه "درويش متل حكايتنا". ولمّا عدت إلى البيت حملت
صورة له معي ووضعتها داخل برواز صورة العذراء. ومن عادتي أقبّل، كلّ ليلة، صور
القدّيسن قبل نومي. وفي إحدى الليالي كنت متضايقة جدّا من ألم يدي، وأنا حاملة
صورة العذراء لأقبّلها مع الاخ اسطفان الملصقة ضمن البرواز، ومن قلب مجروح ومن
عظم وجعي قلت للعذراء: يا عدرا أيشبكي عم تعملي فيي هيك؟! وإنت عارفي أنا أيش
عندي عيلي؟! وأيش عليي واجبات مين بدّو يقملي فيا؟! أتاني صوت من صورة القدّيس
اسطفان يقول: أنا بشفيكي. فقلت متعجّبة: كيف إنت بدّك تشفيني؟! أجابني:
إيه أنا بدّي إشفيكي بشرط. قلت له: أيشو الشرط؟! أجابني: بشرط تزيعي
الخبر. قلت له: مستعدي زيع الخبر بس بيهمّني إنّك تشفيني. بلحظة زالت الأوجاع
كلّها من يدي، وتحركت بسهولة ومرونة.
قلت بيني وبين
نفسي: ما بدّي زيع الخبر! الناس بيتمسخروا عليي! وكتّر خير الله، القدّيس شفاني
وما بقا بدّي شي.
بعد أقل من
أسبوع بينما أنا ذاهبة لحضور القدّاس المسائي يوم الثلاثاء جمدت يدي! انذهلت
وقلت: أنا أيش صار فيي تا جمدت إيدي فجأة؟! فسمعت صوتا قائلا: أنا شو كنت
قايلك؟! وإنت شو وعدتيني؟! انتبهت! يي مظبوط! سامحني يا قدّيس اسطفان.
تذكّرت أنا شو كنت قايلتلو إنّي أنا بذيع الخبر. أثناء القدّاس وعند كلام
التقديس قلت له: يا قدّيس اسطفان بدّي قول لكرم (زوجي) تا ياخدني لعندك. وبلحظة
برئت يدي.
بعد انتهاء
القدّاس، صعدنا بالسيّارة، أنا وزوجي واخت زوجي فدوى. قلت لزوجي: كرم يا كرم
الليلة من كل بدّ، بدّك تاخدني لعند قدّيس إسطفان.
أجابني: يا مرا
خوتّي أيش صابك؟! أخبرته بما جرى معي. فقال لي: يا مرا مستحيل الليلة في طوفان،
وكانت الساعة السابعة والربع مساء تقريبا وكان شتاء، وعدني في اليوم الثاني،
نسير صباحا. حزنت جدّا. رأت فدوى ما جرى، وعادت إلى بيتها فسمعت التلفون يرنّ
فإذا بالأب إدمون خشّان، المقيم في دير كفيفان، وكانت تعرفه أيّام إقامته
السابقة في دير عنّايا، فأخبرته بما جرى معي من أعجوبة وتعصيب. اتصل بي الأب
إدمون مازحا: ما عرفت صوته فقال لي: يا عمّي شو بكي! ناطرينك نحنا هون! وشو بك
بعد ما وصلتي لعنّا! قلت بعصبيّة: ليش مين معي بالأوّل؟ ولمين قايلي إنّو بدّي
إجي لعندو؟! أجابني: ولو نحنا ناطرينك هون بكفيفان. قلت له متعجّبة: يه؟! مين
معي أنا؟! كفيفان!؟ مين خبركن؟! كيف عرفتو؟! ساعتها قال لي: أنا بونا إدمون،
خبّرتني فدوى. فارتحت. وأردف قائلا: قد عرفنا، فلا داعي من المجيء إلى كفيفان
الليلة. قلت له: أيمتى نأتي؟ أجابني: تعالي قدّسي هنا فندوّن شهادتك في سجل
العجائب، وعودي وهكذا كان.
وفي 2/3/2007
كان إجتماع المؤتمر اللاهوتيّ في الفاتيكان، فصوَّت بالإجماع وسجّل بطولة فضائل
الأخ اسطفان. وفي 17/12/2007 أعلنه البابا بنديكتوس السادس عشر مكرّما.
الأخ اسطفان الطوباوي
في 2/5/2007
وافق الأطبّاء الأخصّائيّون على أعجوبة الشفاء التي تمّت بشفاعته وهي شفاء
الأخت مارينا الراهبة اللبنانية المارونية، المقيمة في دير مار يوسف جربتا،
ضريح القديسة رفقا، ابنة شقيه نعمةالله من سرطان العظم. التي كانت مصابة بالمرض
منذ اكثر من 30 سنة فأتوا بماء من نبع الغرير فشربت منه واغتسلت طالبة شفاعة
عمّها الأخ اسطفان فشفيت حالا.
أعلن البابا
بنديكتوس السادس عشر طوباويا في 27حزيران 2010 رزقنا الله شفاعته آمين.
|