تطويب الراهبة الفلسطينية الأم ماري ألفونسين غطاس، زهرة مقدسية  
  الأم ماري ألفونسين كليمة العذراء - عودة الى الصفحة الاولى

 
موسسي الرهبنة الوردية،
 الام ماري الفونسين والاب يوسف طنوس

 

الأم ماري ألفونسين غطاس
 

الرئيسة العامة لرهبنة الوردية المقدسة حول الطوباوية الجديدة ماري ألفونسين

 

صادق البابا بندكتس السادس عشر في الثالث من الجاري على مرسوم صادر عن مجمع دعاو القديسين حول أعجوبة تمت بشفاعة خادمة الله الأخت ماري ألفونسين مؤسسة رهبنة الوردية المقدسة  وللمناسبة أجرى راديو الفاتيكان مقابلة مع الرئيسة العامة للرهبنة الأخت أينيس اليعقوب. وفيما المقابلة:
بداية الأخت اينيس كيف تلقيتم نبأ تصديق قداسة البابا على هذا المرسوم؟

 

فرحة ونعمة للرهبنة كلها، ولبلادنا العربية باجمعها، خاصة لفلسطين لان الأم الفونسين هي  بنت القدس وهذا كان شكر لربنا على هذه النعمة التي منحها للرهبنة.

 

أخت اينيس هل حدثتني بإيجاز عن أهم مراحل حياة الأخت  ماري الفونسين؟

 

الأم ماري الفونسين مؤسسة رهبنة الوردية المقدسة من مواليد القدس في 4 تشرين الاول 1843 ترعرعت في كنف عائلة فلسطينية مقدسية، متعبدة للعذراء، دخلت بأول حياتها رهبنة القديس يوسف للظهور 1863، أصبحت معلمة التربية الدينية في القدس وبيت لحم أسست أخويات الحبل بلا دنس وفي سنة 1874 في مدينة بيت لحم بدأت بمشاهدة رؤى العذراء تطلب منها أن تؤسس رهبنة تحمل اسم العذراء وأعطتها الاسم "رهبنة الوردية المقدسة"، وتوالت الرؤى وهي في طريقها إلى مغارة الحليب في المهد، بيت لحم، في عيد الغطاس، بعد صعوبات كثيرة واجهتها، لان في البداية كان الناس يفكرون أنها غير ربانية بل أنها وسوسة شيطان لكن بعد ذلك تأكدت صحة الظهورات  بعد توالي الرؤى وبنفس الوقت كانت العذراء تطلب من المؤسس الأب يوسف طنوس، احد كهنة البطريركية اللاتينية في القدس أيضا أن يؤسس رهبنة، ودلتها العذراء وأعطتها إشارة انه في احتفال سترى إشارة على رأس كاهن وهذا "سيكون المرشد والمساعد لك في التأسيس" وكان الاثنان سوية متممين لإرادة الله وإرادة العذراء. وبدأت الرهبنة في هذا الوقت سنة 1880 تركت ماري ألفونسين رهبنة مار يوسف وانضمت إلى رهبنة الوردية في نفس العام 1880.

 

الأخت اينيس ماذا عن الرهبانية وعن روحانيتها وانتشارها في العالم؟

 

رهبنة الوردية، روحانيتها روحانية مريمية، نصلي المسبحة الوردية بثلاثة أجزاء الصبح والظهر وعشية، روحانية مريمية تعني العيش والتأمل في أسرار الوردية وممارستها في حياتنا. هذه روحانيتنا روحانية مريمية عملنا رعوي جنبا إلى جنب بالبداية وتأسيسنا كان مع كهنة البطريركية في الرعايا خدمة الرعايا، خدمة الكنيسة، التربية الدينية في المدارس، في المستشفيات، زيارة المرضى، هذا عملنا الرعوي في خدمة البنات العربيات في البلاد العربية. انتشارنا ابتدأ من فلسطين في القدس لكل قرى ومدن فلسطين انتقالا إلى الأردن ثم إلى لبنان ومن لبنان إلى روما والى الكويت وأبو ظبي والشارقة ومصر وسوريا.

 

الأخت اينيس ماذا عن الأعجوبة التي تمت بشفاعة الأخت ماري الفونسين؟

 

في عائلة من القدس من بيت زنانيري كانت متعبدة كثير للعذراء مروا في شهر العذراء. ولأننا نحن نصلي المسبحة في البيوت، فقد ذهبت راهبتان عند العائلة وصلتا المسبحة في شهر أيار، وأعطوها كتاب حياة "مير ماري" وقرأته  بشغف ومحبة.

 

في يوم من الأيام، احتفل بعيد ميلاد لاحدى بنات بيت الجيران لهذه العائلة وكانت بنات تلك العائلة مع المحتفلات، وبنت أخوها طفلة صدفة كانت الحفلة على سطح حفرة امتصاصية عميقة، وسقطت كل البنات وهن يرقصن في الحفرة، واستنجدت الأم بالأم ماري الفونسين،ونشكر الله مجموعة البنات اللواتي وقعن ما حدا تضرر مع انه في مياه عادمة والحيط وقع عليهم لكن لم تصب أيهن باذى. وهذا كان بشهادة الأطباء أنها كانت بحماية وشفاعة مؤسستنا الأم ماري الفونسين.

 

الأخت أنيس ما هي برأيك الرسالة التي توجها الأخت ماري الفونسين لإنسان زمنا الحاضر؟

 

المحبة التواضع الصبر الصلاة والتعبد للعذراء محبة الكل لأن مدارسنا منتشرة ولا يوجد عندنا تميز لا في الأديان أو الأعراق فهي أكيد تطلب منا السلام والمحبة والتعبد لامنا مريم العذراء سيدة الوردية.

راديو الفاتيكان


 
طوباوية جديدة من الشرق :المكرمة الام ماري الفونسين غطاس - راهبات الوردية
في الثلاثاء نوفمبر 17, 2009

مؤسسة رهبانية الوردية المقدسة سوف تعلن طوباوية على مذابح الرب في 22 تشرين الثاني 2009 في الناصرة

صادق البابا بندكتس السادس عشر على مرسوم صادر عن مجمع دعاوى القديسين حول أعجوبة تمت بشفاعة خادمة الله الأم ماري ألفونسين مؤسسة رهبنة الوردية المقدسة وبالتالي فان حفل تطويب الأم ألفونسين قد بات وشيكا بحمد الله ونعمة من الام البتول

حياة الأم ماري الفونسين:
 

وُلدت ماري الفونسين في القدس، في الرابع من شهر تشرين الأوّل سنة 1843، وهي إبنة شرعيّة لوالدين عربيين � دانيل غطّاس وكاترينا يوسف- عُرفا بإيمانهما الأصيل وبتعبُّدهما العميق لأمّ الله، وبثباتهما على تلاوة السبحة الورديّة. وفي التاسع عشر من تشرين الثاني 1843 نالت سرّ العماد المقدّس وأُعطيت إسم ماري. وبعد عمادها بتسع سنوات، نالت سرّ التثبيت المقدّس.

وسنة 1858، بعد حصولها على موافقة والدها، دخلت مبتدئة في رهبانيّة القدّيس يوسف للظهور وقد كانت طالبة في مدرستها. وبعد لبسها الثوب الرهبانيّ سنة 1860، ونذرها الأوّل 1863، نظراً لمعرفتها اللغة العربيّة، عُهدت إليها مهمّة التعليم المسيحي في مدرسة القدس وعلّمت فيها مدّة سنتين حيث أظهرت الكثير من الحكمة التربويّة والغيرة الرسوليّة.

لقد امتازت أيضاً بتقواها العميقة وتمسُّكها بالإيمان الكاثوليكي وأسّست أخويّة الحبل بلا دنس (التي أصبحت فيما بعد أخويّة بنات مريم) وأخويّة الأمّهات المسيحيّات ثمّ أُرسلت إلى بيت لحم فساهمت كثيراً في تقدُّم سكّانها الروحيّ. ومن خلال كلّ ذلك كانت نعمة الربّ تُعدُّها لمهمّة أخرى. ولمّا بلغت الحادية والثلاثين من عمرها كانت تضطرم حبّاً لمريم البتول وكانت تتعبّد لها بكلّ دالّة بنويّة.

وقد كتبت آنذاك أنّها كانت تشعر برغبة كبيرة تدفعها إلى التعبُّد للعذراء وإلى كلّ عمل عظيم وفضيلة رائعة، حبّاً لله وللقريب. وكتَبَت: "مذ أن تشرّفت بزيارة أمّي الحبيبة أصبحتُ مجرّدة من كلّ عاطفة بشريّة وغدوتُ عطشى إلى احتمال كلّ صعوبة وكلّ مشقّة مهما كانت وصرتُ أستعذب العذاب وأحسب العزلة فردوساً والطاعة نعيماً، وصرت أستسهل تتميم أوامر رؤسائي وإرشاداتهم بمحبّة لا توصف. فضل أمّي عليّ أنّها زرعت فيّ الفضائل وأعطتني أن أمارسها بدون صعوبة."

وكما ورد في ما كتَبَتْه، مما لم يُعرف إلا بعد موتها، فإنّ مريم البتول طلبت إليها أن تؤسّس، من الفتيات العربيّات، رهبانيّة الورديّة المقدّسة. لقد أصابها الذعر من هذا الطلب ليقينها من عجزها عن القيام بهذا الدور العظيم وآثرت الإنتظار والتريُّث قبل أن تقوم بالخطوات الأولى. وفي أثناء ذلك ازدادت تصوُّفاً وتعمُّقاً، وازدادت اقتداء بالبتول وتنامياً في حبّها. وقالت:" لقد كنتُ أذوب شوقاً إلى تذليل جسدي من أجل المسيح الذي مات من أجلي.

فتحتْ قلبها للبطريرك اللاتيني الأورشليمي، البطريرك منصور براكو، فعيّن لها مرشداً روحيًّا الأب أنطون بلّوني، ثمّ الأب متّى ليسيكي، وأخيراً تمّ اختيار الأب يوسف طنّوس الذي عُرف بالفطنة والأمانة، ليكون مرشداً لراهبات جمعية الورديّة المقدّسة.
لقد كانت باكورة المتقدّمات سبع فتيات، منهنّ أخت ماري ألفونسين. وقد تمكّنت ماري ألفونسين من الإنضمام إلى المجموعة سنة 1883 بعد حصولها على التفسح لترك راهبات مار يوسف للظهور. وقد التحقت بالمجموعة الأولى المشار إليها بعد فترة طويلة قضتها في البيت الوالديّ.
 
وبسبب ذلك لم يُسند إليها المؤسّس رئاسة الجمعيّة إلا إنّه عمل لها الكثير وكان يتقبّل منها ما كانت تبديه له من آراء بشأن الرهبانيّة. وهذا الواقع سبّب لها مصاعب وآلام جمّة من قبل رئيسة الرهبانيّة التي كانت تجهل حقيقة دورها في تأسيس الرهبانيّة، وكانت تجهل ما حظيت به من نعم.
فكانت ماري ألفونسين تحتمل كلّ ذلك بصبرٍ كبير. وأمّا الجمعيّة الصغيرة المتواضعة فقد نمت بسرعة ونالت موافقة رئيس الأبرشيّة على قوانينها في 10/5/1897، وأصبحت رهبانيّة حبريّة سنة 1959. وأمّا خادمة الله ماري ألفونسين فقد أبرزت النذر الأوّل مع رفيقاتها في الورديّة في 7/3/ 1885 بين يديّ غبطة البطريرك اللاتيني. وكان عدد الناذرات تسعة.

وقد تمّ تعيينها أوّلاً معلّمة في يافا الناصرة فبيت ساحور ثمّ في السلط، فنابلس والزبابدة وبيت لحم والقدس وأخيراً في عين كارم حيث بقيت حتّى يوم وفاتها. ولقد لاقت صعوبات جمّة في كلّ مكان. أمّا قلبها فكان يطفح دوماً سلاماً وسعادة.

وقد تميّزت بين الراهبات ولدى الشعب بتواضعٍ أصيل وصمتٍ عميق وحياةٍ خفيّة وحبٍّ كبير للبذل والعطاء. لقد كانت الفتاة الحكيمة المتواضعة الأمينة دوماً على ما نالته من نعم من مريم البتول، هذه النعم التي لم تبُح بها لأحد. ولم يطّلِع أحد على دورها في تأسيس الرهبانيّة. وقد أرادت أن تكون دائماً راهبة بسيطة.
 
وهكذا عرفها الراهبات، ممّا حدا ببعضهنّ إلى احتقارها كثيراً. ومع ذلك فقد كانت تهتمّ كثيراً بالآخرين. وكانت ثابتة وأمينة على تكريس ذاتها وعلى الطاعة التامّة لإرادة الله القدّوسة، وعلى المحافظة على القانون، وأمينة ووفيّة في عملها الرعوي ّوفي ممارسة الفضائل المسيحيّة. لقد كانت فضيلة الإيمان والمحبّة والرجاء نوراً لها وقوّة في حياتها وسنداً في مسيرة القداسة. فكانت متّحدة بالله بصلاتها الموصولة، وكانت تتقدّم من الافخارستيّا بتقوى وعبادة، وكانت مواظبة على تلاوة السبحة الورديّة، تنهل من أسرارها غذاء لذاتها ونوراً لدربها، وهُدى في تعبًّدها لمريم بكلّ دالّة بنويّة وفي تشبُّهها بالمسيح. لقد تجرّدت عن ذاتها واعتنقت الإنجيل المقدّس واتّخذت المسيح مثالاً لها، وبخاصّة في خدمتها للنفوس وبناء ملكوت الله، وفي قبول الصليب والتجرُّد والفقر.

وكانت تعتبرالآلآم علامة لطف الله ولم تكُن تُعير الأمور الماديّة أيّ اعتبار في سبيل الرسالة:" لقد كانت تعزيتُنا كبيرة في فقرنا المدقع فنحن نقدّم ذلك من أجل الخطأة ومن أجل الذين لا يلتزمون بفقرهم الذي نذروه."
 
لقد كانت واثقة كلّ الثقة بالعناية الربّانيّة. وكثيراً ما كانت تلتجىء إلى مريم البتول، فكانت تنال بواسطتها النعم الكثيرة الخارقة التي كانت توجّه النفوس إلى الله. لقد كان حبُّها لله نبع سعادتها الداخليّة وسبب سكينتها الخارجيّة، وقوتها في المحبّة، وصبرها على العذاب، وسبب عطفها على الجميع وسبب ثباتها في خدمة القريب.

وقد علّمت بكلّ ترحاب وطيبة خاطر التعليم المسيحي ووصايا الله والكنيسة وحثّت على إكرام مريم البتول سلطانة الورديّة وأحبّت الفقراء والمرضى واليتامى والمساكين والمعذّبين. وكانت تلميذة جديرة بمعلّمها الإلهيّ، مستعدّة دوماً لخدمة الآخرين مهما سبّب لها الآخرون من مضايقات.

لقد عاشت قدّيسة وماتت قدّيسة في 25/3/1927، ماتت وهي تتلو السبحة الوردية مع بعض الراهبات


بدون

السبحة تعيد الميت إلى الحياة


وكان ذلك في الثلاثين من كانون الأول لعام 1909 أي بعد رجوع الأم ماري ألفونسين الى الدير الرئيسي بمدة قصيرة. حيث كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء وهي مدة الاستراحة والراهبات مجتمعات يتجاذبن أطراف الحديث وينجزن بعض الاشغال اليدوية البسيطة. وتطرقت إحداهنّ الى ما قرأته في كتاب روحي حول ظهورات العذراء، وذكرت بعض النعم الخارقة التي جادت بها على مختاريها وأصفيائها. وإذا بالأم لويز أبو صوان تقاطعها قائلة: حتى الآن لم تنعم الأم السماوية بشيء مماثل على بناتها في رهبانية الوردية. وكانت الأم ألفونسين كاتمة سرّ العذراء، تنصت للحديث وعلى شفتيها ابتسامة.

وإنهنّ لعلى تلك الحال اذ دخلت عليهنّ طالبة اسمها حكمة معمّر وهي تصيح قائلة: أيتها الرئيسة، أسرعي، مريم عازر ألقت نفسها في البئر. وكانت مريم هذه فتاة بروتستنتية، تناهز العشرين من العمر. وبالرغم من أنها لم تقبل سرّ العماد المقدس بعد، كانت ترغب في دخول الرهبانيّة وبعد أن تحققت الأمر، الطالبة لويز عرنيطة (الأم أوغسطين فيما بعد) بنفسها، عادت بدهشة مضطربة لتؤكّد صحة النبأ. وهنا شرعت "حكمة" في سرد الحادث فقالت بصوت متلجلج: اغتاظت مريم من زميلة لها استأثرت وحدها بودّ معلمتها. ولشدّة غيظها قرّرت أن تتخلص من الحياة. وسألتني أن أعينها في رفع حمل ما. واقتادتني الى المقصورة التي فيها البئر. وإذا بها تفتح فوهتها وتتدلى منها. وودعتني وهي واضعة يديها على الحافة وطلبت إليّ أن أبلّغ سلامها الى المعلّمة. وقالت: يجب أن أموت هنا. ثم هوت واختفت.

إستبدّ بالجميع فزع شديد. وأسرعت الراهبات إلى مكان الحادث وعلى رأسهنّ الأم ماري ألفونسين التي كان حزنها لهلاك نفس الفتاة أكثر من حزنها لهلاك جسدها، ولما بلغت المكان انحنت على فوّهة البئر وصاحت:- مريم مريم، اندمي واستغفري الله. أما الأم حنة فصرخت:- أحضرن حبلاً بسرعة. فاعترضت الأم ألفونسين أختها قائلة:- "لا بل أحضرن سبحة"، وألقت بسبحتها في البئر.

أُحضر حبل غسيل فدلّته الأم حنة في البئر وصاحت بالغريقة كي تمسك به. وما هي إلاّ لحظات حتى اهتز الحبل، فنشلته الأخت أنجيليك والطالبة لويز عرنيطة بكلّ ما أوتيتا من قوّة. فبرزت الغريقة وهي ترتعش من شدّة البرد. لكن الحبل أفلت من بين يديها فسقطت في الماء.
 
هنا قرعت الراهبات جرس الدير بعنف ويأس. فتنبّه السيد جوزيف دانيل وعائلته الذي كان يقطن في جوار الدير. فخرج من بيته فسمع الراهبة تستنجد به وتسأله حبلاً. فهم مقصدها فجاء وساعدهنّ في انتشال الفتاة من البئر التي أطلّت عليهم أخيراً وبيدها الحبل والسبحة رغم أن رأسها ارتطم بسقف البئر. وكانت قد قضت في الماء ساعة كاملة. وسرعان ما امسك الرجل بالفتاة وقلبها على وجهها لتقذف الماء الذي في جوفها. وما كان أشدّ دهشة الحاضرين عندما رأوا أن نقطة ماء واحدة لم تسل من فمها وأن جسمها يبدو قطعة من فولاذ.

وضعت الفتاة على الأرض ريثما يأتي الكاهن والطبيب اللذان استدعيا على جناح السرعة. ولما شاهدها الدكتور مانشيني أحد أطباء المستشفى الإيطالي، صرّح بأن نجاتها تمت بأعجوبة. وروى قصة فتاة سقطت في البئر وتوفيت في أقلّ من خمس دقائق. فكيف يمكن أن تكون حال من مكثت في الماء البارد ساعة كاملة دون أن تبتلع نقطة ماء واحدة؟ ثم روت مريم عازر للأم أغسطين كلّ ما جرى لها في البئر قالت:- عندما ألقوا إليّ بالسبحة تمكنت من الامساك بها لأن البئر أضحت مضيئة وشاهدت للحال سيدة متسربلة بثوب أبيض أخذتني ووضعتني على عمود فوق الماء. ولم يكن هناك عمود كما تزعم الفتاة. إنما كان ذلك إشارة الى السند العجيب الذي ارتكزت عليه الغريقة طيلة مدة بقائها في الماء.
لنصل من اجل سلامنا وسلام العالم من اجل جميع المرضى وراحة انفس الموتى
السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة الرب معك مباركة انت في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح يا قديسة مريم يا والدةالله صلي لاجلنا نحن الخطأة الان وفي ساعة موتنا آمين


 
أكتمال الاستعدادت لاحتضان حفل تطويب الام ماري ألفونسين

 في السبت نوفمبر 21, 2009

أكملت مدينة الناصرة وكنيسة البشارة التاريخية استعدادتها لاحتضان حفل تطويب الام ماري ألفونسين الذي سيجري فيها يوم غد الأحد بقداس احتفالي حاشد يترأسه البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، بحضور المطران أنجلو أماتو، رئيس مجمع دعاوي القديسين، الذي سيقرأ الرسالة البابوية مندوبا عن البابا بندكتس السادس عشر، معلنا طوباوية جديدة من الشرق، الام الفونسين التي أسست راهبنة الوردية المقدسة في القدس عام 1880. وجدير بالذكر أن هذا الاحتفال بالتطويب يجري لأول مرة في الارض المقدسة، حيث كان آخر تطويب عام 1983 للطوباوية مريم ليسوع المصلوب الا انه جرى في الفاتيكان، حسب التقليد الذي بقي متبعا الى أن جاء البابا بندكتس السادس عشر عام 2005 وجعل احتفالات التطويب تجري في بلد ولادة المكرمين، لاتاحة الفرصة لأكبر عدد من المؤمنين للمشاركة الفعلية.
فقد أجريت اللمسات الأخيرة على ترتيبات الكنيسة المدشنة عام 1969، ووضعت ألوف الكراسي الاضافية، ليتسنى لأكبر عدد من المؤمنين المشاركة في الاحتفال الذي سيجري في الطابق العلوي الرئيسي للكنيسة، فيما وضعت الكراسي في الطابق السفلي الذي يحتوي مغارة بشارة مريم العذراء من الملاك جبرائيل، بحسب التقليد المسيحي والاثار الشاهدة عليها، ووضعت شاشات ضخمة للجمهور هناك ليستنى لهم المشاركة الفعلية. فيما رفعت صورة الطوباوية الجديدة الى يسار المذبح الرئيسي مغطاة بستار سيتم ازاحته أثناء القداس غدا. وقد وضعت ذخائر الطوباوية الجديدة المكونة من قطعة من عظامها والمسبحة التي كانت تصلي بها، في أواني خاصة ليتم عرضها على الجمهور غدا.

الى ذلك، أتمت فرق الترتيل تدريباتها النهائية، بقيادة الاخت ماغالي مرعب، من راهبات الوردية التي تعلمت الموسيقى في جامعة الكسليك في لبنان، وألفت ترتيلة وردة القدس التي سيتم أداؤها يوم غد. وتتألف جوقة الترتيل التي يعزف لها على آلة الأورغن الشماس فرح بدر والاب جورج لويت، من راهبات الوردية القادمات من الاردن ولبنان وفلسطين وسائر دول تواجد الرهبانية وعدد من الكهنة وطلاب المعهد الاكليريكي وجوقتي الترتيل في بيت جالا والطيبة. وسيختتم الاحتفال بترنيمة من تأليف الام ألفونسين: أعطفي نظرك علي يا سلطانة الوردية. وقد زار المطران بولس ماركوتسو، مطران اللاتين في الناصرة، كنيسة البشارة مساء امس الجمعة، بعد عودته مباشرة من روما، واطلع على سير التدريب النهائي للجوقات المشاركة.

ومساء اليوم السبت، يشارك جمع من المؤمنين راهبات الوردية الصلاة الخاصة التي يختتمون بها ثلاثية الصلاة الاستعدادية، في كنيسة البشارة، بقداس احتفالي يترأسه المطران بولس ماركوتسو، مطران اللاتين في الناصرة، وبدروة احتفالية بالشموع والترنيم وصلاة المسبحة الوردية في ساحة كنيسة البشارة.

ويشارك في الاحتفال الرئيسي يوم الاحد الى جانب البطريرك عدد كبير من المطارنة الكاثوليك في الارض المقدسة والعائدين من روما للتو، بعد المشاركة في اجتماعات الاساقفة العاملين في الدول العربية، وجمع من الكهنة والراهبات، وبخاصة راهبات الوردية اللواتي أكملن الاستعداد والحضور من كل الدول وبخاصة من الاردن ولبنان. فيما سيقوم بخدمة القداس طلاب المعهد الاكليريكي في بيت جالا، وتم اعداد كتيب خاص يحتوي صلوات القداس الليتورجية والمتزامنة مع احتفال الكنيسة بعيد يسوع الملك والترانيم الخاصة بالمناسبة، والكلمة التي سيلقيها مندوب قداسة البابا، وكافة الصلوات مطبوعة باللغتين العربية والفرنسية. وسيتم توزيعه على ألوف المشاركين المتوقع حضورهم يوم غد من كافة مناطق ورعايا فلسطين، بالاضافة الى الوفد الاردني المشارك بقيادة الاب رياض حجازين، وعدد كبير من السياح والحجاج المتواجدين في الارض المقدسة.

هذا وسوف يتم نقل الحدث على الهواء مباشرة، عبر قناة التيليباشي المتخصصة بنقل احتفالات الفاتيكان، وكذلك على قناة النورسات الفضائية التي تخصص نهار غد بأكمله للحديث عن الطوباوية الجديدة ورهبنة الوردية المقدسة التي أسستها بايعاز من السيدة العذراء مباشرة


 

تطويب راهبة فلسطينية اسست أول رهبانية عربية في الأرض المقدسة
في الاحد نوفمبر 22, 2009

القدس (ا ف ب) - اعلنت بطريركية طائفة اللاتين في القدس الاثنين تطويب الراهبة الفلسطينية الأخت ماري الفونسين مؤسسة أول رهبانية عربية في الأرض المقدسة الاحد في الناصرة.

والأم سلطانة غطاس المولودة في القدس عام 1843، ساهمت في تأسيس رهبانية الوردية المقدسة وهي رهبانية تعنى بتعليم الفتيات وتواصل نشاطها حتى اليوم لمكافحة الأمية في الارض المقدسة.
واوضح امين عام بطريركية اللاتين في القدس الاب وليام شوملي لوكالة فرانس برس ان الرهبانية توسعت فيما بعد وانتشرت جغرافيا ففتحت مدارس عدة ولا سيما في الاردن ومصر. وتم تطويب راهبة فلسطينية اولى هي راهبة الكرمل مريم ليسوع المصلوب في 1986.

وقال بطريرك اللاتين فؤاد طوال في عظته خلال قداس التطويب الذي اقيم في كنيسة البشارة في الناصرة شمال اسرائيل "نأمل أن يكون هذا اليوم نقطة تحول في بلادنا لمزيد من السلام والعدل والقداسة".

وقال ان "الكنيسة التي لا تنجب للرب قديسين وقديسات من الكهنة والعلمانيين والراهبات كنيسة فاشلة وام عاقر.. والام ماري الفونسين هي التفسير الكبير والترجمة العربية المقدسية الرائعة للانجيل المقدسي".

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اشار بعد صلاة التبشير الاحد في روما الى حفل تطويب الراهبة ماري الفونسين معتبرا انه يحمل "عزاء خاصا للطائفة الكاثوليكية في الارض المقدسة".

وتواصل راهبات الوردية نشاطاتهن التربوية في الارض المقدسة، كما يعملن في المستشفيات والمستوصفات ودور العجزة والأيتام، ويتولين استقبال الحجاج


 

الصحافة في  تطويب الراهبة الفلسطينية الأم ماري ألفونسين
  ‏‏22/11/2009‏


الناصرة: تطويب الراهبة الفلسطينية الأم ماري ألفونسين مؤسسة رهبانية الوردية

المستقبل - لبنان - ‏قبل 1 ساعة‏
ترأس بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال صباح أول من أمس في بازيليك البشارة في الناصرة قداسا احتفاليا لمناسبة تطويب الراهبة الفلسطينية الأم ماري ألفونسين (سلطانة دانيال غطاس)، (1843 ـ 1927) مؤسسة رهبانية الوردية بحضور رئيس مجمع دعاوى القديسين رئيس الأساقفة أنجيلو أماتو ممثلا البابا بنديكتوس السادس عشر. ألقى البطريرك الطوال عظة قال فيها: "نأمل أن يكون هذا اليوم نقطة تحوّل في بلادنا لمزيد من السلام والعدل والقداسة"، وتحدث عن فضيلتين تميّزت بهما الأم ألفونسين (سلطانة): حبها للصمت والخفاء، وحبها للصليب ...
 
 

تطويب راهبة فلسطينية اسست أول رهبانية عربية في الأرض المقدسة

AFP - ‏قبل 8 ساعات‏
القدس (ا ف ب) - اعلنت بطريركية طائفة اللاتين في القدس الاثنين تطويب الراهبة الفلسطينية الأخت ماري الفونسين مؤسسة أول رهبانية عربية في الأرض المقدسة الاحد في الناصرة. والأم سلطانة غطاس المولودة في القدس عام 1843، ساهمت في تأسيس رهبانية الوردية المقدسة وهي رهبانية تعنى بتعليم الفتيات وتواصل نشاطها حتى اليوم لمكافحة الأمية في الارض المقدسة. واوضح امين عام بطريركية اللاتين في القدس الاب وليام شوملي لوكالة فرانس برس ان الرهبانية توسعت فيما بعد وانتشرت جغرافيا ففتحت مدارس عدة ولا سيما في الاردن ومصر. ...
 

الناصرة: تطويب الأم ماري ألفونسين مؤسسة رهبانية الوردية

إذاعة الفاتيكان - ‏22/11/2009‏
ترأس بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال صباح الأحد في بازيليك البشارة بالناصرة قداسا احتفاليا لمناسبة تطويب الأم ماري ألفونسين دانيال غطاس، (1843 ـ 1927) مؤسسة رهبانية الوردية بحضور رئيس مجمع دعاوى القديسين رئيس الأساقفة أنجيلو أماتو ممثلا البابا بندكتس السادس عشر. ألقى البطريرك الطوال عظة قال فيها: "نأمل أن يكون هذا اليوم نقطة تحوّل في بلادنا لمزيد من السلام والعدل والقداسة"، وتحدث عن فضيلتين تميّزت بهما الأم ألفونسين (سلطانة): حبها للصمت والخفاء، وحبها للصليب والتضحية، مشيرا إلى أنها ترعرعت على كل فضيلة ...
 

قداس لتطويب ماري الفونسين بكنيسة البشارة بالناصرة

بانوراما - ‏22/11/2009‏
مندوبا عن قداسة البابا بندكتوس السادس عشر ، سيادة الاسقف انجلو اماتو رئيس مجمع دعاوى القديسين، الام اينيس اليعقوب الرئيسة العامة لرهبانية الوردية ، اساقفة ، كهنة ، رهبان ورهابات وايضا بحضور المطران الياس شقور والعديد من رجال الدين والكهنة . وتميز القداس وذلك بحضور المئات من ابناء الناصرة والمنطقة القادمين خصيصا لحضور القداس الالهي لتطويب ماري الفونسين. وتخلل القداس تراتيل دينية ،وصلاة وكذلك تواجدت في القداس جوقة الكنيسة التي زادت التراتيل الدينية جمالا . هذا وتحدث غبطة البطريرك فؤاد طوال في القداس قائلا ...
 
 
 
 

www.puresoftwarecode.com