|
|
|
الترتيب |
البطريرك |
ملاحظات |
24 |
يوسف
الجرجسي من 1100 الى 1120 سكن، دير سيدة
يانوح في منطقة جبيل |
حصول
الاتصال الأول مع الصليبيين كان بطريركاً عند
قدوم الصليبيين سنة 1098 وفي عهده ابتدأ الموارنة
بدق الأجراس بدلاً من نواقيس الخشب. هكذا يكون
دير سيدة يانوح مقراً بطريركياً مارونياً لنحو 370
سنة متتالية. |
25 |
بطرس الأول من 1120 الى
1130 سكن، دير
سيدة إيليج،
يقع على الحدود الفاصلة ما بين جرد منطقة
البترون وجرد منطقة جبيل، ويتبع إدارياً حالياً
منطقة جبيل |
اانتخب
سنة 1120 في دير سيدة يانوح، لكنه نقل مقره إلى دير
سيدة إيليج، وبقي فيه حتى وفاته سنة
1130 |
26 |
غريغوريوس
الأول من 1130 الى 1141 مسقط
:رأسهحالات، جبيل سكن، دير سيدة
إيليج |
من بلدة
حالات عند ساحل جبيل وأقام فيه حتى وفاته سنة
1141 |
27 |
يعقوب
الأول من 1141 الى 1151 مسقط
:رأسهرامات، جبيل سكن، دير سيدة
إيليج |
من رامات،
ورامات بلدة إندثرت كانت موجودة شرق بلدة جران في
وسط منطقة البترون. |
28 |
يوحنا
الخامس من 1151 الى 1154 مسقط
:رأسهلحفد، جبيل سكن، دير سيدة
إيليج |
او
يوحنا السابع: المعروف بيوحنا اللحفدي، المنتخب سنة
1151 واننقل للاقامة في دير مار الياس في بلدته لحفد
في وسط منطقة جبيل مسقط رأس الطوباوي الأخ إسطفان
نعمه، ومن ثم أقام لبعض الوقت في بلدة هابيل عند
ساحل منطقة جبيل، لكنه عاد إلى دير سيدة إيليج وتوفي
فيه سنة 1154. |
29 |
بطرس
الثاني من 1154 الى 1173 سكن، دير سيدة
إيليج |
- |
30 |
بطرس
الثالث من 1173 الى 1189 سكن، دير سيدة
إيليج |
- |
31 |
بطرس
الرابع من 1189 الى 1199 سكن، دير سيدة
إيليج |
- |
32 |
إرميا الثاني
العمشيتي من 1199 الى 1230 مسقط
:رأسهعمشيت، جبيل سكن، دير سيدة
إيليج |
هو عبدالله خيرالله
عبيد من عمشيت، وقد انتخب بطريركاً على الموارنة
سنة 1199، وفي سنة 1202 تلقى دعوة لحضور مجمع
لاتران في روما التي وصلها سنة 1215 ولدى وصوله
استقبله البابا زخيا وثبّته بطريركًا على كرسي
إنطاكيا وأقرًّه في كرسي يانوح الذي كان مقر
البطاركة آنذاك.
خلال إقامته في روما، دخل البطريرك
إرميا العمشيتي لإقامة القداس على مذبح مار بطرس
هامة الرسل، ولما قام برفع القربان، انفَلَتَ من
يديه ووقف فوق رأسه وظهر فيه جسد الرب، وقد كان
ذلك بحضور البابا زخيا وكهنته، وإذ رأى البابا هذا،
تعجب وصدّق كرازته وأعطاه التاج والخاتم.
وفي رسالة التثبيت إلى البطريرك إرميا العمشيتي،
يقول البابا زخيا: “إننا نثبّت كراسي المطارنة
والأساقفة الآتي ذكرهم بسلطاننا الرسولي ونأمرهم
بالخضوع لكرسي يانوح كنيستك وأن يطيعوك لك
ولخلفائك أيها الأخ البطريرك المتولي رئاستها من
الله تعالى”.
فإعجاب البابا والحاضرين
كان لان
الغاية من عقد مجمع اللاتران كانت تحديد عقيدة
تحوّل جوهر الخبز والخمر في القداس إلى جسد ودم
المسيح . ويقول إبن القلاعي بخصوص هذه
الأعجوبة : " أذهل البطريرك إرميا الناظرين وصار
عندهم بمنزلة قديس منذ ذاك الحين. وأنعم عليه
البابا بكل ما طلب . وصورة البطريرك يقدّس
والقربان فوق رأسه رسمت في كنيسة مار يوحنا
اللاتران في روما ولا تزال ظاهرة للعيان حتى يومنا
هذا. وهذه الأعجوبة أيضاً مذكورة في محضر
اللاتران الذي نشره "مانسيي" في مجموعة
المجامع.
لاحقاً، عاد البطريرك الماروني
أرميا العمشيتي من روما إلى لبنان حاملاً معه من
البابا بركة خاصة، كانت عبارة عن رسالة غفران
للموارنة وموقعة بتاريخ 1216، وهي تُعتبر أقدم
وثيقة معروفة تتّصل بتاريخ الطائفة المارونية
ككنيسة قائمة في ذاتها. |
| |
33 |
دانيال
الأول من 1230 الى 1239 مسقط
:رأسهشامات، جبيل سكن، دير سيدة
إيليج |
او دانيال
الشماتي، من بلدة شامات في منطقة جبيل، وبعد انتخابه
في دير سيدة إيليج انتقل إلى دير كفيفان في وسط
منطقة البترون، ومنه إلى دير كفرحي المقر البطريركي
الأول، وبحسب الدويهي كان سنة 1236 مقيماً في دير
مار جرجس الكفر – جبيل، وعاد إلى دير سيدة إيليج
ومات ودفن فيه سنة 1239 |
34 |
يوحنا
السادس من 1239 الى 1245 مسقط
:رأسهجاج، جبيل سكن، دير سيدة
إيليج |
او يوحنا
بطرس الجاجي، من جاج في قضاء جبيل انتخب في دير سيدة
إيليج وأقام فيه لفترة من ثم انتقل إلى دير سيدة
يانوح، وعاد إلى دير إيليج ليعود ويموت ويدفن في
يانوح. |
35 |
سمعان
الرابع من 1245 الى
1277 سكن، دير سيدة
إيليج |
المنتخب
سنة 1245 وبعد سنة على انتخابه وصل إلى جبل لبنان
الأخ لورنسيوس الفرنسيسكاني زائراً رسولياً متوجهاً
إلى الشعب الماروني من قبل البابا إينوشنسيوس
الرابع،
وفي عهده قرر ملك فرنسا لويس التاسع عام
1270 قيادة حملة صليبية جديدة إلى الشرق، فاستعد
آلاف المقاتلين الموارنة بقيادة الأمير سمعان
لملاقاتها، لكن بسبب تفشي وباء قاتل بين الجنود لم
تكمل الحملة طريقها إلى القدس. أقام هذا البطريرك
لفترة قصيرة في يانوح وتوفي سنة 1277 ودفي في دير
سيدة إيليج. |
36 |
يعقوب
الثاني من 1277 الى 1278 سكن، دير سيدة
إيليج |
جدد دير
سيدة إيليج وأقام ومات فيه |
37 |
دانيال
الثاني من 1278 الى 1282 مسقط
:رأسهحدشيت، بشري سكن، دير سيدة
إيليج |
البطريرك المقاوم دانيال
الحدشيتي قائد المقاومة المسيحية في القرن الثالث عشر . انه من
حدشيت في جبة بشري 22 أيار
ذكرى استشهاد البطريرك دانيال الحدشيتي .
ثبّت البابا نقولا الثالث، سنة 1280،
البطريرك الحدشيتي وأمره أن يتّخذ الميرون من زيت الزيتون ومن دهن البلسم لا
غير، وكان الميرون من قبل يُتـّخذ من إثنتي عشرة مادة من أنواع الزيوت
والطيوب.
في عهده وصلت حملة المماليك
بقيادة الملك الظاهر إلى طرابلس سنة 1264 وفتصدى لها
الموارنة الهابطون من جبالهم وأوقفوا تقدم المماليك
إلى جبل لبنان.
أعاد المماليك الكرة سنة 1266 دون أن
يحرزوا أي نجاح
من سنة
1280 ابتدأت
نهاية الحكم الصليبي وابتدأ حكم المماليك الذي مارس اشدّ الإجراءات التعسفية
والتمييز
ووصفا، كانت
الأوضاع متوترة جداً بين الموارنة المتحصنين في
الجبال المشرفة على طرابلس والمماليك المتمركزين
في طرابلس والخط الساحلي
مطلع سنة 1282 وجه المماليك حملة
كبيرة إلى جبل لبنان بقيادة السلطان قلاوون ولاقاه
حسام الدين من دمشق وحاصروا جبة بشري واجتاحوا حصرون
والحدث وحاصروا الموارنة المتحصنين في إهدن بقيادة
البطريرك دانيال الحدشيتي الذي كان يقود المقاتلين
الموارنة بنفسه مدة 40 يوماً، ولم يتمكنوا من إقتحام
إهدن إلا بالحيلة بعد أن قبضوا على البطريرك بالحيلة والخيانة وقضوا عليه
في أسره. (وكان القبض على
البطريرك أعظم من إفتتاح حصن أو قلعة.)
رغم النكبة التي حلت بهم تمكن بعض الموارنة من حمل
جثمان بطريركهم سراً وأتوا به الى دير سيدة ايليج
حيث دفن، ربيع سنة 1282 |
|
|
|
|
|
|
|
ملاحظة:
عهد المماليك (1291-1515)، مع ذكر مآثر
البطاركة على مدى المئة سنة الاولى من حكم
المماليك.
|
|
|
|
|
38 |
لوقا
الأول من 1282 الى ؟ مسقط :رأسهبنهران، الكورة |
الانقسام الخطير في رئاسة
الكنيسة حيث انتخب الموارنة بطريركان. (رقم 38 ورقم
39) |
|
تسلم السدة البطريركية البطريرك لوقا
البنهراني (من بلدة بنهران في قضاء الكورة) المنتخب سنة 1282 في
دير إيليج، وبحسب الدويهي تنقل في إقامته ما بين إيليج وبلدته
بنهران ودير سيدة ديرونا في أعالي بلدة بلا في جبة بشري صيفاً،
كما سكن لفترة في دير مار قوزما ودميانوس قرب بلدة برحليون في
جبة بشري، ولم تعرف سنة وفاته ومكانها، |
|
|
المضمون كامل
|
روايات واستنتاجات في الانقسام في رئاسة
الكنيسة المارونية | |
|
1-
حمل روايات
واستنتاجات في الانقسام في رئاسة الكنيسة المارونية،
HTM |
|
|
2-
حمل روايات
واستنتاجات في الانقسام في رئاسة الكنيسة المارونية،
PDF |
|
|
روايات واستنتاجات
في الانقسام ، عام 1282\1283،
البطريرك لوقا البهراني والبطريرك أرميا الدلمصاوي |
عام 1282\1283
رواية واستنتاج
رقم واحد |
مطلع سنة 1282 وجه المماليك حملة كبيرة إلى جبل
لبنان بقيادة السلطان قلاوون ولاقاه حسام الدين من
دمشق وحاصروا جبة بشري واجتاحوا حصرون والحدث
وحاصروا الموارنة المتحصنين في إهدن بقيادة
البطريرك دانيال الحدشيتي الذي كان يقود المقاتلين
الموارنة بنفسه مدة 40 يوماً، ولم يتمكنوا من
إقتحام إهدن إلا بالحيلة بعد أن قبضوا على
البطريرك وقتلوه
في أسره، ودفن في إيليج سنة 1282
سبب هذا التدهور والفتنة
في صفوف
الموارنة بسبب بدعة اليعاقبة وانقسام الجسم
الماروني عندما قام الموارنة المتورطون في بدعة
اليعاقبة والمناوؤن للبطريرك دانيال الحدشيتي،
بتسهيل القبض
على البطريرك دانيال الحدشيتي. اذ وفروا
للماليك ذريعة للقبض عليه.
فوشوا به وشايات كاذبة كما يقول الدويهي والقلاعي.
إن
أزمة العام 1282 هامة جداً في تاريخ الموارنة، الانقسام الخطير
في رئاسة الكنيسة حيث انتخب الموارنة
بطريركان.
ظاهرة الانحراف
والخيانة والخروج عن الصف الواحد الموحد
ليست بظاهرة جديدة،
فهي ظاهرة قديمة في كل
المجتمعات، يجب أن نفهمها على حقيقتها وببعدها
التاريخي وبالتالي نأخذ
المثل والاستنتاج
منها
كيف
يجب على المجتمع وبشكل موحد أن يأخذ القرارات
حتى لا يسمح لهكذا
ظواهر أن تكبر وأن
تؤدي بنتائجها إلى مآسي كبرى للشعوب!
فكان لهذه الفتنة الاثر السلبي
مارونيا، بانتخاب بطريركين للموارنة:
-
على اثر ذلك، في سنة
1282،
وفي دير
سيدة إيليج،
انتخب البطريرك
لوقا البهراني
وقد اتخذ مركزاً له في حدث الجبّة، (انه لوقا الاول من بنهران، الكورة،
وتسلم من بعد البطريرك دانيال
الحدشيتي).
كان
هذا البطريرك
لوقا البهراني من
الموارنة الخارجين عن طاعة بابا روما وعن طاعة
الفرنج، "الصليبيين" وبهذا الانتخاب اعتمد الًبطريرك
جديد على حصانة
حدث الجبّة وموقعها في منطقة جبلية
وعرة، كمنطلق يتحدى الموالين لكنيسة روما والفرنج
معاً، حتى استفحل أمرُه في منطقته إلى درجة أنه كان
يقطع الطرقات والدروب في الجبال، وتسبب في إزعاج
الناس وأذيتهم، وامتد أذاه إلى أطراف بلاد المسلمين
المحيطة بجبة بشري والحدث، وشكل فرقة مسلحة وأظهر
العصيان والإفساد في البلاد، وصار مصدر إزعاج للفرنج
والمسلمين معاً، وعجز الفرنج في طرابلس عن القضاء
على حركته.
وقد كتب المؤرخ "ابن عبد الظاهر" مدوّن سيرة الملك
"المنصور قلاوون" في حوادث سنة 682هـ/ 1283م. النص
التالي:
"اتفق أن في بلاد طرابلس بَطْركا عتا وتجبّر،
واستطال وتكبّر، وأخاف صاحب طرابلس (بوهموند السابع)
وجميع الفرنجية، واستقوى أهل تلك الجبال، وأهل تلك
الأهوية من ذوي الضلال، واستمر أمره حتى خافه كل
مجاور، وتحصّن في الحَدَث وشمخ بأنفه، وما قدر أحد
على التحيّل عليه من بين يديه ولا من خلفه. ولولا
خوفه من سطوة مولانا السلطان (قلاوون) لخرّب تلك
البلاد، وفعل ذلك أو كاد، فاتفق أن النواب ترصدوه
مراراً فما وجدوه، فقصد التركمان في مكانٍ
وتَحَيّلوا عليه حتى أمسكوه وأحضروه أسيراً حسيراً.
وكان إمساك
لوقا البنهراني ه فتوحًا عظيمًا، أعظم من
افتتاح حصن أو قلعة"، كما سجّل ابن عبد الظاهر كاتب
سيرة السلطان قلاوون في "تشريف الأيّام والعصور
بسيرة الملك المنصور".
وذكر البطريرك "إسطفان الدويهي" في كتابه تاريخ
الأزمنة أن أهل القرية "الحدث" (أو الحدَد) كما
يسميها الطرابلسيون، هربوا إلى مغارةٍ تُعرف
بالعاصي، وهي مغارة جميلة منيعة في وادي قنوبين،
فيها صهاريج ماء، فاستمر عليها الحصار مدة سبع سنين،
وبنوا برجاً قبالة المغارة، وأبقوا فيه كميناً من
العسكر، ثم هدموا جميع الأماكن الحصينة.
في هذه الظروف القاسية
والخطيرة اجتمع
الأساقفة والكهنة والمقدمين
في دير سيدة الدوير الفيدار واشترك في هذا
الاجتماع أمير جبيل(اجنبي)
"غويدو جبلات"
وانتخبوا
أرميا الثالث الدملصاوي بطريركا
وأرسلوه إلى روما
ليطلع البابا "مرتين الرابع" وملوك
الغرب على الحالة في
جبل لبنان.
وبما
ان السفن في جبيل كانت على إربة الابحار نحو
أوروبا اضطر البطريرك
إلى مغادرة دير سيدة
الدوير على عجل في الليل ليسافر بحراً إلى
روما.
وصل إلى روما بثياب فقيرة
حقيرة فأدمع البابا
مرتين الرابع لما رآه بهذه
الحالة فنزع غفارته وألبسه إياها
اذ ظن ان اللصوص سلبوه ثيابه وسأله:
"من اعتدى عليك
وعرّاك من ثيابك؟"
فأخذ البطريرك الإنجيل الذي كان معه وأجاب: "هذا
الذي سلبني راحتي
وأمرني بالقدوم مسرعاً إليك".
فتعجب البابا
والحاضرون من تواضعه وقداسته.
كان هذا الإنجيل الشهير "انجيل رابولا"
الذي رافق البطاركة
الموارنة في ترحالهم.
هو تراث سرياني نسخه سنة
586
الراهب
ربولا في دير مار يوحنا
بيت زغبا الذي يقع ما
بين انطاكيه وحلب.
على الهامش الأيسر تجاه صورة ابن
ارملة نائين في انجيل
"رابولا" كتب البطريرك الماروني
ارميا الدملصاوي الكتابة السريانية التي
ترجمتها ما يلي:
"في
سنة ألف وخمسماية وتسعين لليونان
الموافقة لسنة
1279 في
اليوم التاسع من شهر
شباط أتيت انا الحقير أرميا من قرية دملصا
المباركة، إلى دير القديسة
سيدتنا مريم بميفوق
في وادي إيليج من بلاد البترون، لدى سيدي
بطرس بطريرك الموارنة ورُسمت
بيديه المقدستين
مطراناً على دير كفتون ذلك المبني على
شاطئ النهر.
وبقيت
هناك أربع سنوات بأيام الرهبان سكان الدير
وهم الراهب يشوع
ورفيقه إيليا والراهب داود
والباقون وعددهم اثنان وثلاثون.
وبعد
أربع سنوات طلبني ملك جبيل والأساقفة
والخوارنة والكهنة
وألقوا القرعة فأصابيتني وصيّروني
بطريركاً بدير حالات المقدس. وبعد ذلك
أرسلوني إلى روما
المدينة العظمى وتركت
اخانا المطران تاودوروس ليدبر الرعية ويسهر
عليها".
|
نجح المماليك في خرق الصف الماروني، كنيسة
وشعب، بالدسائس منها:
دسّ
حكام المماليك بعض العملاء في صفوف سكان جبل
لبنان، فزرعوا بذور
الانشقاق بين
الاهالي، و قد أثر ذلك على وحدة وتعايش
الاهالي. و من النكسات التي
ادت اليها، دخول الحاكم بزواش من بعلبك الى طرابلس و لكن
سرعان ما رئب
الصدع و ازيل الانشقاق
و طهرت الصفوف من الشوائب، و تمّ
ذلك على يد
البطريرك دانيال الحدشيتي
الماروني انذاك.
و لكن
الازمة لم تنطفىء فاستغلها الحكام و أرسلوا
مزيد من المندسين
الذين توافدوا الى
وادي قنوبين ومحيطها وبعضهم بلباس رهبان فزرعوا بذور
الفتنة من جديد،
متسترين بالكرم و
العطاء و السخاء. و لكن اهالي جبة بشري ثاروا عليهم
وعينوا مقدما، تتبعهم
و طهر المنطقة مجددا
منهم. و بعد ان توفي المقدم،
تجددت الازمة لغايات:
-
شكل من اشكال الخيانة
المارونية، المتكررة ليومنا:
خلف مقدم جبة بشرى
ابنه سالم، فاستدعى أعدادا من
الأغراب و الهراطقة و العملاء
وفك الارتباط مع سائر
المقدمين الموارنة الذين كانوا يحاربون
المماليك.
المقدم
سالم الذي كان حاكماً لمنطقة جبة بشرى
وإهدن، هدفه هو أن
يتحول إلى أمير على
كل جبل لبنان المسيحي فوق كل المقدمين الآخرين.
ولكن بما أنه لم
يتمكن من خوض هذه
المعركة سياسياً ولا عسكرياً، إستنجد بقوة
خارجية.
فالمماليك الموجودين في البقاع
والمحيطين بجبل لبنان كان هدفهم
القضاء على الصليبيين
في طرابلس وفي الوقت نفسه
الإنتهاء من الكيان المستقل الحر الموجود في جبل
لبنان. فاتفق السلطان
المملوكي مع المقدم
سالم على أن يفتح هذا الأخير له ممرات الجبال
الوعرة في الشمال أمام جيوش
المماليك كي تمر هذه
الجيوش في منطقة الشمال وأن تنزل نحو
الشواطئ وتحاصر الصليبيين.
وفي
المقابل وعد المماليك المقدم سالم إذا سمح لهم
بمرور الجيوش
المملوكية وبعد ان ينتصروا
على
الصليبيين أن ينصبّوه حاكماً مطلقاً على
لبنان، أي في جبل
لبنان آنذاك.
وزّع
المقدم سالم مجموعاته العسكرية على بعض
الممرات التي كانت
عصية على الغزاة والتي
لم تستطع ولم تتمكن من اختراقها. وفي هذه
العملية الخيانية،
تمكنت القوات المملوكية ولأول
مرة منذ على الأقل ستة أو سبعة قرون من
اجتياز هذه الممرات
ومن دخول جبة بشري وإهدن والتوجه
نحو طرابلس.
لكن جيوش المماليك لم تتوجه فوراً نحو
طرابلس، فلقد استوطنت
في منطقة
الشمال ودخلت القرى والبلدات من حصرون
وبزعون وبشرى وإهدن والحدث وكل هذه
المناطق التي كانت
محصنة وحرّة، حيث دمّروها
وأحرقوها وارتكبوا فيها مجازر كبرى.
أذاً
استخدم المماليك المقدم سالم لدخول
مناطق الشمال
فاحتلوها وهجّروا أهاليها في العام
1283 وانسحبت قوات المردة الجراجمة من
مناطق الشمال وتمركزت
في مناطق جبيل والبترون
بانتظار العودة.
هذا الزمن غامض
برواياته:
اما
كنسيا، انقسام الكنيسة المارونية الى جناحين نتيجة
الحروب الصليبية وفشلها في الجوهر وانحرافها نحو
التسلط والخسارة.
فالفريق الاول قراءوا بالعودة الى الجزور االسريانية
اليعقوبية والتعاون مع الفتواحة الاسلامية
يحفظون وجودهم بعد فشل الصليبين وانهزامهم.
اما الفريق الثاني، فضلوا كنيستهم على اتحاد مع
الغرب وروما والكثلكة هو الاحسن.
اما النتيجة فكانت سوداء، الفريق الاول وبطريرك
لوقا البهراني، او بطلرك الحرب، قدم المساعدة غير
المحدودة للمماليك، فما حصد من هذا الصديق المسلم
الذي بشرعه الاسلمة والقتل، سوى التدمير والالغاء
للشعب الماروني الحالم بهذا الصديق المملوك.
اما الفريق الثاني،
بالرغم من استغلال المماليك ضعف الصليبيين عمدوا إلى رسم خريطة جديدة للبلاد إلّا أن
هؤلاء الموارنة ونساكهم
ثاروا ودعموا البطريرك ارميا الدملصاوي
رجل الصلاة
فأخافوا سيف الدين قلاوون الوالي
المملوكي”
|
|
ملاحظة تحليلية
من واقع الشعب الماروني في القرن العشرين،
من
العجيب انه في اي زمن ضعف ماروني تخرج قوة
وتعيد التوازن للمارونية . كانه عند فشل كنيسة
الار ض تتدخل كنيسة السماء!!
للاسف هذا الذي يتكرر،
انه
الخروج عن سياق المشروع النهضوي الماروني الذي
رعته
كنيسة
مارون،
فيسقط
نتيجة تهورسياسي
موارني
لغايات سلطوية.! |
|
|
|
عام 1282\1283
رواية واستنتاج رقم 2 |
إن
أزمة العام 1282 هامة جداً في تاريخ الموارنة،
لكن يشوبها كلام عن انقسام الخطير
في رئاسة الكنيسة حيث انتخب الموارنة
بطريركان.
ما حقيقة ذلك!
1-
بحسب التعريف المتبع في المتحف
البناني، بين العامين 1988 و1993، عثر أعضاء من
"الجمعيَّة اللبنانيَّة للأبحاث الجوفيَّة" على مجموعةٍ
من الأجساد البشريَّةٍ المحنَّطة طبيعيّاً مع العديد من
قطع الثياب والحلي في مغارة من مغارات وادي قاديشا تقع
في منطقة حَدَث
الجِبَّة. وتحديدا ان هذه المومياوات
قد اكتُشفت
العام 1989 في وادي قاديشا المدرج على قائمة منظمة
يونيسكو للتراث العالمي، وهو الوادي الذي يُعرف محلياَ
بـ"الوادي المقدّس".
وفي العام 1995، تمّ إيداع المكتشفات في
مديرية الآثار
، وعُرض بعض هذه المكتشفات في
ركن من المتحف من الطابق السفلي الذي خصّص للفنون الجنائزية في
لبنان.
2- بحسب الروايات المتناقلة، لجأ
الموارنة إلى هذا الوادي في الماضي هرباً من اضطهاد
الروم البيزنطيين ومن ثم المماليك المسلمين، وبات قلعتهم
الحصينة.
وبناءا على رواية نقلها البطريرك
الماروني العلامة اسطفان الدويهي
وسجلها في كتابه "تاريخ الأزمنة"
(اي تاريخ الموارنة)، ما نصه الحرفي:
"في شهر أيار (العام 1283)، سارت العساكر
الإسلامية إلى فتح جبة بشري فصعد شرقي طرابلوس العسكر في
وادي حيرونا وحاصر إهدن حصاراً شديداً، وفي نهار
الأربعين ملكها بشهر حزيران، فنهبوا وقتلوا وسبوا ودكوا
للأرض القلعة التي بوسط القرية والحصن الذي على رأس
الجبل، ثم انتقلوا إلى بقوفا وفتحوها في شهر تموز،
وقبضوا على أكابرها وأحرقوهم بالبيوت ونهبوا وسبوا
ودكوها إلى الأرض، وبعدما ضربوا بالسيف أهالي حصرون
وكفرسالون في الكنيسة، توجهوا في الاثنين وعشرين من شهر
آب إلى الحدث، فهربوا أهلها إلى العاصي، وهي مغارة منيعة
فيها صهريج للماء، فقتلوا الذين لحقوهم وخربوا الحدث،
وبنوا برجاً قبال المغارة، وابقوا فيه عسكر يكمن عليهم،
ثم هدموا جميع الأماكن العاصية. واذ لم يقدروا يفتحوا
قلعة حوقا التي قبال الحدث، أشار عليهم ابن الصبحا من
كفرسغاب بجر النبع الذي فوق بشري وتركيبه عليها، فملكوها
بقوة الماء لأنها داخل الشير، واذنوا لابن الصبحا بلبس
عمامة بيضه يانس وان تقيم العبيد بخدمته. ولما رجع
العسكر وتاب عن سوء فعله عمر دير سيدة حوقا لسكنة
الرهبان، وهو بالقرب من برج الذي كان في الشير".
فهذا الذي ذكره البطريرك اسطفان الدويهي،
كان السند االداعم
"لجمعيَّة اللبنانيَّة للأبحاث الجوفيَّة"
في رحلتها في استكشاف
منطقة حدث الجبة
وما عثروا عليه ذاك المعروض في المتحف .
3- بحسب هذه الرواية، شن المماليك في العام 1283 حملة على جبة
بشري في شمال لبنان، وحاصروا إهدن، ثم توجّهوا إلى
الحدث، فلجأ أهلها إلى "مغارة منيعة فيها صهريج للماء"،
فقطعوا عنها الماء.
تأتي هذه الأحداث في زمن نهاية حكم
الفرنجة وانهيار "كونتية طرابلس"، وهي المقاطعة التي
أنشأها الصليبيون في مطلع القرن الثاني عشر، وكانت تمتد
من المنطقة التي تُعرف اليوم بجسر المعاملتين قرب جونية،
إلى مدينة طرطوس، على الساحل السوري، وتضمّ جبل لبنان
"التاريخي"، أي جبة بشري، وبلاد جبيل والبترون، وجبة
المنيطرة.
وبحسب مؤرخ الفرنجة، وليم، رئيس أساقفة صور
ومستشار الملك بدوين الرابع ملك "مملكة أورشليم"، جرى
أول اتصال للموارنة مع الصليبيين في العام 1099، واتحدوا
بكنيسة روما في العام 1182.
"لم يكن هؤلاء الناس
الموارنة قليلي
العدد"، يقول مؤرّخ الفرنجة، "وقدّروا بأنّهم أكثر من
أربعين ألف، وكانوا شعبًا قوي البنية ومقاتلين شجعان،
وقدّموا فوائد عظيمة للمسيحيين في المعارك الصعبة التي
كانوا قد خاضوها مرارًا مع العدو"، فمنحوهم "جميع الحقوق
الكنسية والمدنية التي كانت لأبناء الكنيسة الرومانية
الكاثوليكية".
لكن هذا الإتحاد لم يكن ثابتاً، إذ تعرّض
لأكثر من انشقاق كما يقول المؤرّخون الذي عاصروا هذه
الحقبة الشائكة.
في
العام 1268 شنّ السلطان بيبرس حملة عسكرية على جبّة
بشري، وتلا هذه الحملة تساقط المناطق التابعة لكونتية
طرابلس الواحدة بعد الأخرى. بعدها عقد السلطان قلاوون في
العام 1281، معاهدة صلح لمدة عشر سنوات مع صاحب طرابلس
بوهيموند السابع، وشملت هذه المعاهدة جميع أراضي
الكونتية.
في ظلّ هذه الهدنة، شنّ المماليك العام 1283
حملة أخرى على منطقة جبة بشري وشرّد أهلها، وهي الحملة
التي أشار إليها
البطريرك إسطفان الدويهي "تاريخ الأزمنة"،
وتقابلها رواية "إسلامية" نقلها محي الدين بن عبد الظاهر
في كتابه "تشريف الأيّام والعصور بسيرة الملك المنصور".
تقول هذه الرواية المملوكية: "إتّفق أنّ في بلاد طرابلس
بطريركًا عتا وتجبّر واستطال وتكبّر وأخاف صاحب طرابلس
وجميع الفرنجة، واستمرّ أمره حتى خافه كل مجاور. وتحصّن
في الحدث وشمخ بأنفه، وما قدر أحد على التحيّل عليه من
بين يديه ولا من خلفه. ولولا خوفه من سطوة مولانا
السلطان لخرب تلك البلاد، وفعل ذلك أو كاد. فاتفق أن
النواب ترصّدوه مراراً فما وجدوه. فقصده التركمان في
مكانه وتحيّلوا عليه حتى أمسكوه وأحضروه أسيرا وحسيرا.
وكان من دعاة الكفر وطواغيهم، واستراح المسلمون منه
وآمنوا شره. وكان إمساكه فتوحًا عظيمًا، أعظم من افتتاح
حصن أو قلعة، وكفى الله مكره".
اما المفارقة هنا:
- يتحدّث مؤرّخ المماليك عن "بطرك الحدث من بلاد طرابلس"،
ولا يذكر اسمه.
- في المقابل ، يتحدّث
البطريرك إسطفان الدويهي عن
البطريرك
لوقا من بنهران الذي
انتخب يطريركا مارونيا. في
نفس الزمن الذي تحدث فيه مؤرّخ المماليك
- اما في الاستنتاج،
بين 1982 و1983:
- من الظاهر ان هذا البطريرك
لوقا والشعب الماروني في منطقة جبة بشري،
كانوا مشمازون من معاهدة الصلح عام 1281 بين صاحب طرابلس
الصليبي
بوهيموند السابع
واللمماليك، وفقدوا
الثقة
بفريقي الصلح
- وخوفا من تكرار مصيبة
الابادة لتي
حلت بالموارنة زمن البطريرك الاسبق دانيل
الحتشيني.على يد المماليك، كانت جهوزيتهم مع البطريرك
لوقا من بنهران
للتصدي وحيدين لاي هجوم من المماليك
- وما
وصف المماليك لهذا البطريرك
الا لشرعنة جريمتهم.
مضمون الوصف: "ان هذا
البطريرك عتا وتجبّر واستطال وتكبّر وأخاف صاحب
طرابلس وجميع الفرنجية
حتى المماليك، لدرجة انه خرج عن الملّة وتحرّك
ضد الفرنجة".
- مما يعني
ان صاحب طرابلس الصليبي
كان على خلاف مع موارنة جبة بشري، ولكي يثار
منهم تم تفويض المماليك بالمهمة. بحجة ان
البطريرك كان خارج عن الملة (الكاثولبكبة).
اي ان البطريرك لوقا قد اتبع نهج اليعاقة.
- اما
الغموض هو هنا، بطريرك متهم باتباع نهج
اليعاقبة لا الكثلكة يهاجم من الجيش
المملوكي
بواسطة تعاون بين رهبان يعاقبة ومقدم بشري
لتسهيل فتح الممرات الجبلية عبر بشري
للمماليك. اي منطق هو ان رهبان مسيحيين
يعاقبة كانوا وراء هلاك بطريرك ماروني انتهج
خط المسيحيين اليعاقبة !!
- اما
الاوضح هو ان خسارة صاحب طرابلس الصليبي
امام الممليك، انفجرحقدا على الموارنة
وبطريكهم فالصقوا بهم التهم حتى تخوينهم
دينيا. اما المماليك هم اصلا مسلمين
متطرفيين نهجم ابادة كل من يرفض الخنوع
للاسلمة.
- ونتيجة
لسقوط وابادة موارنة جبة بشري وتدميرها
ووفقا للتواريخ التقريبية، كان
على أهالي جبة المنيطرة
منعا الفراغ ان ينتخبوا بطريركا للطائفة ،
فكان البطريرك أرميا
الدلمصاوي
المنتخب في دير حالات بحضور امير حبيل
الصليبي، حنا الماروني. فقيل انه بات
للطائفة المارونية بطريرك مناصر لروما في حالات
- بعد سقوط
جبة بشري، اضطر
البطاركة إلى هجرة مركزهم في دير سيدة يانوح
|
|
|
|
|
عام 1282\1283
رواية واستنتاج رقم 3 |
إن
أزمة العام 1282،
هل هي واقعا تاريخ صحيح عن انقسام خطير
في رئاسة الكنيسة
المارونية حيث انتخب الموارنة
بطريركان؟
يقول
الأب المؤرخ
بطرس ضو في
تاريخ الموارنة الجزء الثالث (صفحة 532 )
نقلا عن نصوص لجبرائيل ابن القلاعي
بخصوص
البطريرك لوقا البنهراني
المعروف ب (بطرس الثاني) بما يلي:
اولا : لقد اثبت جبرائيل ابن القلاعي وجود البطريرك
لوقا البنهراني الماروني في سنة 1145
و ليس بين سنتي 1281 و 1282 كما اكد سقوطه في البدعة الجديدة
المعروفة ببدعة ابوليناريوس التي احدثت بين الموارنة انشقاقا
. فكان من جرائها و لو بعد سنين طويلة هجوم السلطان قلاوون
على كسروان في سنة 1305 (و ليس في سنة 1308 ) فاستولى على
كسروان و احرقها و بدد شمل اهلها الذين ظلوا عائشين فيها . ثانيا : اكد ابن القلاعي ان بابا روما لما عرف بتفشي هذه
البدعة بين بعض الموارنة ارسل
من قبله الى البطريرك لوقا البنهراني قصادا للنظر فيها و حث
هذا البطريرك على الابتعاد عنها و الرجوع الى الايمان القويم
.
لكن هذا البطريرك لم يقبلهم لعلمه بان "احتكاكات كثيرة
حصلت بين الموارنة و الصليبيين و هي ناتجة عن اختلاف المزاج
الفرنجي و المزاج الشرقي الماروني "(الاب بطرس ضو صفحة 470 )
فضلا عن الضغوط الناشئة من جهة الكنيسة الرومانية على
الكنيسة المارونية باتجاه (الليتنة ) في مجال الطقوس و
العادات و التنظيم الكنسي .
و السبب الاهم في حصول هذا
الاحتكاك و التباعد بين الموارنة و الصليبيين كان تعاون بعض
الموارنة في جبال بشري و الجبة مع حملة التركي بزواش على
طرابلس و للاسف تصرف الفرنج على اثر هذه الحادثة بعنف و
فظاظة و قساوة زادت في سوء الوضع اذ انتقموا من هؤلاء
الموارنة بشراسة منقطعة النظير و اعتقلوا الذين من نصارى
الجبل عاونوا بزواش مع نساءهم و اولادهم حتى الاطفال منهم و
اقتادوهم الى طرابلس حيث اعدموهم جميعا فكان هذا التصرف
السيئ منطلقا لأزمة خطيرة انفجرت بين الفرنج و شطر
كبير من الموارنة و على رأسهم رأس كنيستهم المارونية
البطريرك لوقا البنهراني من جبة بشري و ذلك سنة 1145, و بلغت
ذروتها العسكرية بأخذ نور الدين لحصن المنيطرة في سنة 1165
... و بتوغل صلاح الدين في جبل الموارنة في سنة 1186.
كما
قال العلامة الدويهي بهذا الخصوص ما يلي : و في سنة 1165 سار
الى جرد بلاد جبيل نور الدين التركي و افتتح حصن المنيطرة . و عقب على ذلك الأب
ضو قائلا : لو لم يكن بعض الموارنة آنذاك متضامنا مع نور
الدين (ردا على افعال الفرنج ضد بعض الموارنة ) لما كان
استطاع هذا الاخير اخذ حصن المنيطرة المنيع و دخل تلك
المنطقة الحصينة التي لم يتعرض لها المسلمون قبل ذلك الزمن
ابدا .
الموت معهم عندما لا يستطيع انقاذهم من الشرور و المخاطر
خاصة عندما يكون الظلم ظلم ذوي القربى و الدين و من كنا
بالامس سبب انتصارهم. و هذا ما جعل الموارنة يتعاونون مع نور
الدين التركي فقط للثأر لأجل كرامتهم و ثأرا لمن اعدمهم
الافرنج . |
|
|
عام 1282\1283
رواية رقم
4
|
استفاد
السلطان المملوكي قلاوون، من الهدنة
مع الصليبيين سنة
1283 وتوغل جيشه الى
معاقل الموارنة في اعالي لبنان الشمالي، فاحتل القرى
والبلدات التي تحيط
بطرابلس والتي كانت
تساعد المدينة دائما ضد المماليك حتى وصل
الى بشري واهدن وحدث الجبة
وخربها، فنزحت جماعات
كبيرة من الاهالي الى الوديان العميقة
والجبال العاصية والى جزيرة قبرص.
لم
يتحرك الصليبيون لنجدة هؤلاء الموارنة الاقحاح
الذين كانوا يدافعون
عنهم ويتكبدون الخسائر في كل
مرة كان المماليك يتقدمون باتجاه طرابلس
لاحتلالها،
الامر
الذي ادى الى التنكيل بقرى اهدن
وبشري والحدث بعنف بالغ.
يقول
البطريرك الدويهي: «… في شهر ايار سنة
1283،سارت عساكر
المماليك الى فتح جبة
بشري وصعدت الى وادي حيرونا شرقي طرابلس،
وحاصرواقرية اهدن حصارا شديدا وملكوها
بعد اربعين يوما في
شهر حزيران، وسلبوا ما
وجدوا،وضربوا القلعة
التي في وسطها، والحصن
الذي كان على رأس الجبل، ثم انتقلوا الى ميفوق
ففتحوها في شهر تموز
وقبضوا على اكابرها
واحرقوهم في البيوت ودكّوها للأرض واكثروا
من النهب والسلب.
وبعد
ان اعملوا السيف بأهل حصرون وكفرسارون
وذبحوهم في الكنيسة
رجعوا في 22 اب الى
حدث الجبة فهرب اهلها الى مغارة
عاصي الحدث.
إستمر
حصار مغارة عاصي الحدث 7 سنوات تمكن من
خلالها أهالي الحدث
من الصمود في وجه
المماليك الذين احتلوا البلدة ونكلوا باهلها واحرقوا
منازلها ولم تسلم
كنيسة مار دانيال من
الخراب التي أصابها. تمكن أهالي الحدث من
الصمود داخل المغارة وذلك
بعد أن جرّوا اليها
قناة ماء من عين كوسا، حيث كانت تصل الى المغارة
بطريقة سرّية. وكان
الأهالي يؤمّنون
المؤن من حبوب وطحين وزيوت ومواشي وذلك عبر التنقل
بدهاليز تصل المغارة
بالبلدة.
إستعان
المماليك بالخيل لمساعدتهم في إيجاد
الطريقة للدخول الى
المغارة. فعطّشوا الخيل ثلاثة
أيام، واطلقوها فوق المغارة لأكتشاف
مصادر المياه اليها،
ولم تمض ثلاثة أيام على
تعطيش الخيل حتى إكتشفت مجرى للماء فجلبوا
الحيوانات، وذبحوها على
قنوات الماء، وإمتزج
الماء بالدم، وتلوّثت كليّاً المياه. فأستسلم
الأهالي بعد سبع سنوات من
الحصار. منهم مَن مات
داخل المغارة جوعاً وعطشاً،
ومنهم مَن هرب الى خارج المغارة
فقتله المماليك، ومنهم
لا يتعد
عدد أصابع اليد، تمكنوا
من الهرب إلى جبيل.
|
|
|
ملحق رواية، قصة ابن
الصبحا والبطريركين:
بعد هزيمة الافرنج على يد المماليك ،عينوا
البطريرك أرميا، بينما انتخب اكليروس الجبل
البطريرك لوقا البنهراني . غضب الافرنج من
البطريرك لوقا الذي كان يحكم ناحية حدث الجبة
.فتآمروا مع السلطان قلاوون للقبض على البطريرك
فأعطوه صندوقا مملؤا من الذهب وخارطة اهدن بان
حصرون حدث الجبة .
تحرك المماليك ناحية اهدن صيف 1283 فسقطت القلعة
في وسط الضيعة (الكتلة) فالتجأ الاهالي الى قلعة
سيدة الحصن وبعد حصار اربعين يوم سقطت القلعة و
ذبح كل من التجأ اليها .ومن بعدها هاجموا بقوفا
واحرقوا البيوت قبل ان يتوجهوا الى حصرون حيث
ارتكبوا مذبحة في حق المؤمنين .
التجأ الاهالي والبطريرك الى مغارة عاصي الحدث
وعبثاً حاول المماليك الوصول اليها لوعورة المسالك
المؤدية اليها .وبعد سبعة اشهر من الحصار الشديد
اراد البطريرك الاستسلام وطلب من الاهالي الانتقال
الى المغارة المقابلة اي مغارة حوقا .حاول
المماليك لعدة اشهر احتلال المغارة لكن عبثاً
...واذ بقروي يدعى ابن الصبحا من قرية كفرصغاب،
كان والده مدير شؤون البطريرك لوقا الذي طرده
البطريرك لوقا من دون سبب واراد ابن الصبحا الثأر
لوالده فألتقى المماليك وعرض عليهم خطة بتحويل
مجرى ساقية مار سمعان التي تنبع من بشري الى
المغارة. و بالفعل تم حفر قنوات لمدة يومين تصب
مباشرة في اعالي مغارة حوقا التي غمرتها المياه
فخرج الجميع فأطبق عليهم المماليك و ذبحوا الجميع
... |
|
|
|
|
2019 |
إحياء "نكبة الموارنة" في
الحملة المملوكية: الغرق والحرق والسحل |
|
|
إحياء "نكبة
الموارنة" في الحملة المملوكية: الغرق والحرق
والسحل |
قام خمسة وأربعون شخصًا بتقفّي
أثر البطريرك لوقا البنهراني، أي لوقا من بنهران،
استنادًا لنصّ ورد في "تاريخ الأزمنة" للبطريرك
اسطفان الدويهي، أب التاريخ الماروني. على مدى
يومين، سلك سمير غصن وفريقه الدرب نفسها التي
سلكها الموارنة هربًا من مجازر المماليك في
العام 1283، في مبادرة هي الأولى من نوعها في
تاريخ لبنان. تحت عنوان "الحملة المملوكية على
جبّة بشرّي – من الكتلة إهدن إلى عاصي الحدث"،
انطلقت المسيرة التي هدفت إلى إحياء ذكرى أكبر
مجزرة عرفها تاريخ الموارنة، والتي ارتكبت بحق
الموارنة من أتباع البنهراني. سمير غصن هو أستاذ
فلسفة ولد في الديمان في قضاء بشرّي، ويمضي
الجزء الأكبر من وقته، منذ أكثر من 15 عاما، في
وادي قنّوبين. الحملة كما رواها
الدويهي
جاءت الرواية حول الحملة المملوكية في
"شْحِيمة"، كتاب الصلاة في اللغة السريانية،
وجدها البطريرك الدويهي في مغارة قطّين الرواديف،
ووثقّها في "تاريخ الأزمنة"، ونصّها الحرفيّ كما
نقله الدويهي: "في شهر أيار (العام 1283)، سارت
العساكر الإسلامية إلى فتح جبة بشري فصعد شرقي
طرابلوس العسكر في وادي حيرونا وحاصر إهدن حصاراً
شديداً، وفي نهار الأربعين ملكها بشهر حزيران،
فنهبوا وقتلوا وسبوا ودكوا للأرض القلعة التي
بوسط القرية والحصن الذي على رأس الجبل، ثم
انتقلوا إلى بقوفا وفتحوها في شهر تموز، وقبضوا
على أكابرها وأحرقوهم بالبيوت ونهبوا وسبوا
ودكوها إلى الأرض، وبعدما ضربوا بالسيف أهالي
حصرون وكفرصارون في الكنيسة، توجهوا في الاثنين
وعشرين من شهر آب إلى الحدث، فهربوا أهلها إلى
العاصي، وهي مغارة منيعة فيها صهريج للماء،
فقتلوا الذين لحقوهم وخربوا الحدث، وبنوا برجاً
قبال المغارة، وابقوا فيه عسكر يكمن عليهم، ثم
هدموا جميع الأماكن العاصية. واذ لم يقدروا
يفتحوا قلعة حوقا التي قبال الحدث، أشار عليهم
ابن الصبحا من كفرصغاب بجر النبع الذي فوق بشري
وتركيبه عليها، فملكوها بقوة الماء لأنها داخل
الشير، وأذنوا لابن الصبحا بلبس عمامة بيضه يانس
وان تقيم العبيد بخدمته. ولما رجع العسكر وتاب
عن سوء فعله عمر دير سيدة حوقا لسكنة الرهبان،
وهو بالقرب من برج الذي كان في الشير".
يشير الدويهي في نصّه إلى "القلعة وسط القرية"
وهي "الكتلة" في إهدن، أي التلة التي تقوم فوق
ساحتها كنيسة مار جرجس الكبرى، والذي نوى (وربما
لا يزال ينوي) مجلس كهنة رعية زغرتا-إهدن
تجويفها برّمتها، هدم أسوارها الدهرية
واستبدالها بجدران جديدة من حجر التلبيس، بهدف
إقامة موقف كبير للسيارات داخلها، وسط اعتراض
شعبي كبير. أمّا "الحصن الذي على رأس الجبل"،
فهو كنيسة سيّدة الحصن التي أطلق المسيحيون
عليها هذه التسمية كي تشفع العذراء مريم لمن
يلتجئ إليه كملاذ أخير في فترات الحروب منذ
المماليك، والتي تعرّضت منذ حوالى ثماني سنوات
لخطر تشويهها عبر فكرة مشروع يقضي بإنشاء مبنى
من ثلاث طبقات من الباطون المسلح على رأس الجبل
وراء كنيسة السيدة شرقاً، وصولاً إلى الكوع على
مساحة 3000 متر مربع، لكنه لم يبصر النور. أمّا
العاصي فهي مغارة في وادي قاديشا، المدرج على
قائمة منظمة يونيسكو للتراث العالمي. وهو الوادي
الذي يُعرف محلياَ بـ"الوادي المقدّس". في الوقت
الذي ينكب فيه الموارنة، قادة سياسيين وروحيين،
إلى تحويل كل بقعة من الأرض التي لجأوا إليها
إلى مواقف للسيارات، أو مقلع للصخور أو فندق
بنجوم كثيرة لا لزوم لها، تجمّع فريق سمير غصن
على ساحة الكتلة عند الساعة الخامسة صباحًا ومشى.
اقتفاء أثر البنهراني
"اسمعوا صراخ النساء، بكاء الأطفال
وأنين العجزة"، قال سمير غصن لفريقه في طريقهم
إلى عاصي الحدث. في حديث لـ"المدن"، يقول غصن أن
رواية الدويهي تفيد بأنّ المماليك شنّوا في
العام 1283 حملة على جبة بشري في شمال لبنان،
وحاصروا إهدن، ثم توجّهوا إلى الحدث: "لا تحدّد
الرواية ما إذا كانت الكتلة سقطت أولا أو الحصن
الذي على رأس الجبل، لكن الأكيد أن الكتلة صمدت
في وجه المماليك أربعين يوماً، فيما سقط الحصن
في غضون أيام معدودة"، ويضيف: "كان سقوط الكتلة
فاجعة كبيرة إذ تفاجأ الموارنة بامتلاك المماليك
لسلاح المنجنيق، وهو عبارة عن مدفع بدائي يُطلق
الحجران والصخور، حيث تمكّن المماليك من إحداث
ثغرتين في سور الكتلة ودخول القلعة عبرهما".
يتحدث غصن عن فرقة عسكرية تابعة للمماليك
أطلق عليها تسمية "التركمان"، وكانت مؤلّفة من
صبيان احتفظوا بهم المماليك أثناء غزواتهم
الكثيرة، فدرّبوهم وحوّلوهم لآلات للقتل. يقول
غصن أنّ "التركمان فرقة من الخيّالة، لا
يترجّلون عن الخيل. يقاتلون عليه ويموتون عليه".
عندما دخل المماليك إلى القلعة، يقال إن بعض
المقاتلين الموارنة تمكنوا من الفرار عبر نفق
يربط القلعة بالحصن، لم يتم التأكد من صحة وجوده،
فيما قطع "التركمان" رؤوس المقاتلين الموارنة.
بعدها، وحسب غصن، وضعت جماجم المقاتلين الموارنة
على رؤوس الرماح وجابوا فيها قرية إهدن مروّعين
الأهالي، قبل أن يضرموا النار بالقرية، فبقيت
إهدن تحترق لثلاثة أيام متواصلة. عندها، هرب
الأهالي نحو بقوفا، لكنها سقطت بعد يومين أو
ثلاثة كحدّ أقصى. فلجأوا من بعدها إلى جبة بشري
من دون أي قدرة قتالية.
"سفر خروج" الموارنة
قبل انطلاقة المسيرة من الكتلة في إهدن،
قام كل من أعضاء الفريق البالغ عددهم 45 شخصا
بتقديم وردة بيضاء تخليدًا لذكرى المقاتلين
الذين دفنت أشلائهم في ساحة الكتلة. ووجه الفريق
تحية خاصة إلى الأرملة الهدنانية، وهي رواية
حاضرة في الذاكرة الجماعية للأهالي، والتي تجرأت
وحيدة على دفن أشلاء المقاتلين الشهداء عند
الكتلة قبل أن تتجه نحو كفرصغاب، حيث قرعت جرس
كنيسة مار أوتل حزنًا، إكراما للأموات وإنذارًا
للأحياء كي يلوذوا بالهرب. يعلّق غصن: "إذا كان
للموارنة في تاريخهم سفر الخروج، فهذا هو".
عندما لجأ الموارنة إلى مغارة عاصي حوقا، عمد
المماليك إلى إغراق المغارة بالمياه، فمات
الأهالي غرقًا. أمّا الذين خرجوا منها هربًا من
الغرق، فقتلوا فورًا. في مغارة عاصي الحدث، حيث
انتهت المعركة بتسليم البطريرك لوقا البنهراني
نفسه، عمد المماليك إلى قطع المياه عن هذه
المغارة المنيعة التي تحوي صهريجا للماء. لكن
المياه المخزنة كانت تكفي الأهالي أياماً عدة.
وبما أنّ المماليك كانوا على عجلة من أمرهم
لإنهاء الحملة والقبض على البطريرك، إذ كاد
يقترب فصل الشتاء ولا قدرة قتالية لهم في الثلوج
على عكس أبناء الجرود، عمدوا إلى تسميم المياه
عبر رمي جثث الحيوانات فيها، فتوفي الأطفال
والعجزة وسلّم عندها البنهراني نفسه للماليك.
الذاكرة والجغرافيا
في هذا السياق، يذكّر غصن بالدعاء
الشهير لدى المسيحيين الموارنة "ربي لا تمتني لا
حريق، ولا غريق، ولا تشحشط عالطريق"، ويتساءل: "من
أين للموارنة، في عزلتهم في الجرود، هذا الخوف
من الغرق، هم الذين لم يعرفوا البحر يوما؟". حسب
غصن، يعود هذا الدعاء للحملة المملوكية هذه،
فالحريق يشير إلى إضرام القرى بالنار، والغريق
إلى تغريق المغارة، و"التشحشط" إلى ربط الأهالي
بالخيل وسحلهم خلفه طوال الطريق إلى أن يموتوا.
|
|
|
|
|
|
|
قصة ابن الصبحا والبطريركين ...
بعد هزيمة الافرنج على يد المماليك ،عينوا
البطريرك أرميا، بينما انتخب اكليروس الجبل
البطريرك لوقا البنهراني . غضب الافرنج من
البطريرك لوقا الذي كان يحكم ناحية حدث الجبة
.فتآمروا مع السلطان قلاوون للقبض على البطريرك
فأعطوه صندوقا مملؤا من الذهب وخارطة اهدن بان
حصرون حدث الجبة .
تحرك المماليك ناحية اهدن صيف 1283 فسقطت القلعة
في وسط الضيعة (الكتلة) فالتجأ الاهالي الى قلعة
سيدة الحصن وبعد حصار اربعين يوم سقطت القلعة و
ذبح كل من التجأ اليها .ومن بعدها هاجموا بقوفا
واحرقوا البيوت قبل ان يتوجهوا الى حصرون حيث
ارتكبوا مذبحة في حق المؤمنين .
التجأ الاهالي والبطريرك الى مغارة عاصي الحدث
وعبثاً حاول المماليك الوصول اليها لوعورة المسالك
المؤدية اليها .وبعد سبعة اشهر من الحصار الشديد
اراد البطريرك الاستسلام وطلب من الاهالي الانتقال
الى المغارة المقابلة اي مغارة حوقا .حاول
المماليك لعدة اشهر احتلال المغارة لكن عبثاً
...واذ بقروي يدعى ابن الصبحا من قرية كفرصغاب،
كان والده مدير شؤون البطريرك لوقا الذي طرده
البطريرك لوقا من دون سبب واراد ابن الصبحا الثأر
لوالده فألتقى المماليك وعرض عليهم خطة بتحويل
مجرى ساقية مار سمعان التي تنبع من بشري الى
المغارة. و بالفعل تم حفر قنوات لمدة يومين تصب
مباشرة في اعالي مغارة حوقا التي غمرتها المياه
فخرج الجميع فأطبق عليهم المماليك و ذبحوا الجميع
...
تموز 1987 اعلن فريق من البحاثة
في علم المغاور التالي: اكتشفت هذه المغارة الموجودة في شير صخري على ارتفاع 1400 متر عن
سطح البحر،ومع التنقيب
وجد الفريق 4 موميا لاطفال بعمر
العشر سنوات تقريبا حفظتهم الطبيعة وهم معروضين في
المتحف الوطني اللبناني.
|
|
39 |
إرميا
الثالث من 1283 الى 1297 مسقط
:رأسهدملصا، جبيل |
أرميا الدملصاوي: من بلدة
دملصا في قضاء جبيل، وهو البطريرك الثالث بهذا
الاسم. انتخب في دير حالات عند ساحل جبيل وسافر إلى
روما،
وفي عهده جرت نحو سنة 1290 معركة استرداد جبيل
من المماليك، فحاول الموارنة اقتحام المدينة من جهتي
وادي الفيدار ووادي المدفون، وكانت مهمة مقاتلي
الموارنة المتحصنين في وادي المدفون بقيادة مقدم
كفركده، قطع طريق الامداد القادم من طرابلس لنجدة
حامية جبيل، وجرت في الوادي معركة رهيبة قتل خلالها
مقدم كفركده، ومن يومها أصبح وادي المدفون يعرف بهذا
الإسم لكثرة ما دفن فيه من قتلى المماليك، بعد أن
كان يعرف بوادي حربا أي وادي الحرب في اللغة
السريانية،
وكان إسم وادي حربا أخذ من المعركة التي
جرت نحو 693 بين الموارنة المتحصنين في قلعة سمار
جبيل والجيش البيزنطي.
في عهد هذا البطريرك أنهى
المماليك الوجود الصليبي نهائياً في جميع مدن الشرق
ما عدا جزيرتي قبرص وأرواد. توفي سنة 1297 ودفن في
دير إيليج |
علن فريق منالبحاثة |
شمعون
الخامس من 1297 الى 1339 كان
أسقف قبرص |
شمعون أو سمعان: الخامس بهذا
الإسم، وفي عهده بدأت أفظع حملة تنكيل جردها
المماليك ضد الموارنة وبشكل لم يعرفه التاريخ
الماروني من قبل،
وسنة 1302 وجّه المماليك حملة إلى
جبل لبنان فواجههم الموارنة بقيادة مقدميهم: خالد
مقدم مشمش وسنان وأخوه سليمان مقدما إيليج وسعاده
وسركيس مقدما لحفد وعنتر مقدم العاقورة وبنيامين
مقدم حردين. وعند مدخل جبيل كانت الموقعة الرهيبة
التي قتل فيها حمدان قائد جيوش
المماليك.
فانكفأ المماليك الى باقي المناطق
المارونية حيث قاموا بأفظع حملة تنكيل ضد الموارنة وبشكل لم
يعرفه التاريخ الماروني من قبل. |
41 |
يوحنا
السابع من 1339 الى 1357 مسقط
:رأسهالعاقورة، جبيل |
يوحنا العاقوري: انتخب سنة
1339 وهو الخامس بهذا الاسم، عاش وتوفي ودفن في دير
إيليج. |
42 |
جبرائيل
الثاني من 1357 الى 1367 مسقط
:رأسهحجولا، جبيل |
جبرائيل، من حجولا انتخب سنة
1357 وحجولا بلدة تقع في جرود بلاد جبيل وفي نيسان
1367 أحرقه المماليك عند مدخل طرابلس
يقول اليطريرك الدويهي
قام امير قبرص الصليبي بمهاجمة
الاسكندرية، وعبث فيها تدميرا وسرقتا، دون تميز بين مسلم
ومسيحي قبطي، وقيل ان الموارنة شاركوا بالحملة بادعى المماليك.
والحقيقة ان موارنة قبرص
هم المشاركين ولا علم لموارنة لبنان بذلك.
عندها، هاجم المماليك
1367 معاقل الموارنة الجبليّة وألقوا القبض
على رهبان واقارب للبطريرك، 40 رجلاً مارونياً بعضهم من حجولا قرية البطريرك مرغماً البطريرك الماروني على الاستسلام. فما كان من البطريرك
الا ان سلم نفسه طوعا بعد اطلاق المعتقلين.
انه البطريرك جبرائيل الحجولاويّ (1357 - 1367)، المُقيم في دير سيّدة إيليج في ميفوق.
الذي اعتقال ونقل البطريرك جبرائيل حجولا
بموكب رهيب، من حي منزله
الى طرابلس.
وفي طرابلس تسلمه نائب طرابلس واحرق
المماليك البطريرك وهو على قيد الحياة على المحك،
على أبواب طرابلس خارج جامع طيلان في
الناحية الجنوبيّة من المدينة. وكان ذلك
في الأول من نيسان 1367
ان قبر البطريرك لا
يزال قائما في باب الرمل،
طرابلس،لبنان، في ساحة مفابر الجامع،
تحت
اسم الشيخ مسعود.
ويقال ان مدفنه غدا مزار حج |
43 |
داوود
الثاني من 1367 الى 1404 |
داود الثاني: عرف أيضاً باسم
داود يوحنا، انتخب في دير سيدة إيليج وأقام لفترة في
بلدة هابيل عند ساحل جبيل، من ثم انتقل إلى دير مار
سركيس في حردين في جرود منطقة البترون ليعود إلى
إيليج، وتوفي سنة 1404 ودفن في
إيليج.
في آواخر المئة سنة الاولى من
عهد المماليك (1291-1515)، بعد استشهاد البطريرك
جبرايل منحجولا سنة 1367 ظل الكرسي البطريركي
الماروني شاغراً لبعض
السنوات. ثم انتُخب البطريرك داود منجاج الملقب
بيوحنا الذي مات سنة 1404، نجهل تاريخ
انتخابه. في عهده، وتحديداً في سنة 1382،
عرف الموارنة نوعاً
جديداً من نظام الحكم الداخلي، وهوحكم "المقدّمين".
انهم حكام بعض المقاطعات في
الجبل اللبناني يعيّنهم البطريرك ويخضعون
له،ويمنحهم درجة الشدياقية، فيحق لهم ان يجلسوا في
الكنيسة بعد الكهنة، كونهم يوآزرون
البطريرك في الشؤون
المدنية للامة المارونية انهم همزة الوصل
بين البطريركية ونيابة طرابلس المملوكية.
وكان للسيد البطريرك ان
يعاقبهم بالحرم الكنسي عندما
يرتكبون جرماً، كما حصل بعض الاحيان، ما
يشير ىان سلطة البطريرك كانت فوق كل سلطة زمنية .
وعلى الرغم من اشتداد الظلم
والاضطهاد من المماليك، ظل البطاركة
الموارنة محافظين على
استقلاليتهم. ففيما كان البطاركة
الاخرون يحصلون بعد تنصيبهم على تثبيت مدني
من السلطان المملوكي "بفرمان"،
كان البطاركة الموارنة
معفون منه، ولم يجد البحاثة والمؤرخون اي وثيقة
تثبيت خلاف ذلك
وبسبب الظلم والاضطهاد سكن
البطريرك داود في دير مار سركيس قرب قرن
حردين.
|
|