Pure Software code

Humanities Institute

 
www.puresoftwarecode.com

SOFTWARE Institute
Teach YourSelf
100 Software Programming Training Courses
For Free Download


CHRISTIANITY Institute
HUMANITIES Institute
more the 400 Subjects, All for Free Download.
Lebanon  

تاريخ الموارنة، تاريخ تسلسلي، من عام 350م الى 2018

 
 
مارونيات
 تاريخ الموارنة  مقدمة  

1- جزء اول

2- جزء ثاني

3- جزء ثالث

4- جزء رابع

5- جزء خامس

6- جزء سادس

Home
  Home : Humanities Institute, the Maronite History

this Page: www.puresoftwarecode.com/maro63.htm

    <<<  حمل كتاب: تاريخ الموارنة، جزء سادس

Download the Maronite History, Part 6 -  (1 zip file, 1.75 MB)    download

المارونية تاريخ

تاريخ الموارنة، جزء سادس، فصل ثالث : بطاركة الموارنة السبعة والسبعين (77)، من 73 الى 77
من البطريرك أنطونيوس الثاني عريضة الى البطريرك بشارة الراعي.
1  القرن العشرون -  البطاركة الموارنة من الترتيب 73 الى الترتيب 76
2  القرن الحادي والعشرين -  البطاركة الموارنة من الترتيب 77
3  حلم السخافة، حلم اسلمة لبنان اصبح في خبر كان
4  الكنيسة المارونية،هيكلية و...
   6- القرن العشرون -  البطاركة الموارنة من الترتيب 73 الى الترتيب 76
الترتيب  صورة البطريرك ملاحظات
73 أنطونيوس الثاني عريضة
من 1931 الى 1955
مسقط dir=ltr> :رأسه
بشري
كان أسقف طرابلس
أنطون بطرس عريضة (1863 - 1955) البطريرك الماروني الثالث والسبعون بدءًا من عام 1932 وحتى وفاته عام 1955. والذي عمل على استكمال استقلال لبنان بجلاء الجيوش الأجنبية سنة 1943.
ويقال: ان البطريرك أنطون عريضة، في زمن كان مطرانا قد رهن صليبه وخاتمه لإطعام جياع الحرب العالمية الأولى.
  • من بشري شمال لبنان،
  • درس اللاهوت والفلسفة في مدرسة سان سولبيس في باريس، وبعودته إلى لبنان سيم كاهنًا عام 1889
  • في 31 يوليو 1905 منحه البابا بيوس العاشر لقب أسقف، أصبح مطران طرابلس التي كانت تشمل محافظة شمال لبنان إلى جانب اللاذقية وطرطوس وحماة في
    سوريا في يونيو 1908،
    خلال الحرب العالمية الأولى والمجاعة التي اجتاحت متصرفية جبل لبنان ومناطق أخرى في سوريا، تولى البطريرك مهمة توزيع الطعام على الفقراء.
    ففي مطلع العشرينات ، قام مطران طرابلس للطائفة المارونية انطون عريضة بشراء مساحات شاسعة من الأراضي الواقعة خلف الجهة الجنوبية لشارع عزمي تقدر بستين ألف متر مربع وهناك بنى مقراً حديثاً للأبرشية المارونية واختار لها هندسة معمارية إيطالية، وشكلها بناء دائري حول صليب يتفرع عنه نوافر.
  • انتخب بطريركًا يوم 17 يناير 1932، وأرسل له البابا في روما درع التثبيت المعروف باسم الباليوم في 13 مارس 1933؛
     كان من أعمال بطريركيته توسعة وترميم المقر البطريركي الصيفي في الديمان شمال لبنان، بمساعدة مالية من شقيقه رشيد عريضة، وبناءه كنيسة الصرح التي تولى صليبا الدويهي رسم أيقوناتها وجدرانياتها الداخلية، كما أسس حديقة البطاركة إلى جانب الصرح، وغيرها من المشاريع الكنسية 
    عرف عن هذا البطريرك دعمه لفقراء الشعب من الفلاحين، وسعيه لاستصلاح عدد وافر من الأراضي الميتة،
    ;كما أسس في شكا ما كان يعرف باسم "شركة الترابة اللبنانية" التي أصبحت من أكبر المعامل في لبنان.
  • في 1 أبريل 1951 أقر مؤتمر بكركي الذي برئاسة البطريرك وحضور المطارنة والنواب الموارنة مشروع قانون الأحوال الشخصية للطوائف الكاثوليكية الذي صدّق عليه المجلس النيابي اللبناني في 22 أبريل من العام نفسه،
  • وخلال عهد البطريرك عريضة صد قانون الحق القانوني للكنائس الكاثوليكية الشرقية والذي قلّص صلاحيات البطريرك ومنح الجزء الأكبر منها للمطارنة، بحيث اقتصرت صلاحيات البطريرك على الشؤون الطقسية، وهو ما أسماه الأباتي بولس نعمان "ضعف نفوذ البطريرك الكنسي"
  • على الصعيد السياسي، فقد دعم البطريرك عريضة ميلاد الجمهورية اللبنانية وبعد طول صراع مع فرنسا حول إنهاء الانتداب، بالرغم من ان عدد من الاطياف  المارونية تعارض الانفصال عن فرنسا.
     راي، "صحيح ان مواقف البطريرك عريضة تصب في  "الانفتاح على الشريك المسلم"، لكن السؤال الى المسلم عن قدره هو في الانفتاح على المسيحي ؟  فالمسلم يشرعه هو الغاء المسيحي تحت بند اهل ذمة. مما يعني كل انفتاح مسيحي يقابل بالالغاء ذميا اسلاميا، للاسف هذا هو الواقع. 
    من هنا على المسيحي ان يدري ان تعامل مع المسلم لا يكون الا من الند الى الند"
    بعد نيل الاستقلال عام 1943 رعى البطريرك ما يعرف باسم "الميثاق الوطني" بين رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس مجلس الوزراء رياض الصلح؛ نصّ الاتفاق على قبول جميع اللبنانين استقلال لبنان وعدم تبعيته لسوريا أو أوروبا، وعدم ارتباطه بأي محور. ونصّ الاتفاق أن لبنان دولة ذات وجه عربي ويتعاون مع الدول العربية إلى أبعد الحدود مع "حفاظه على سيادته وحريته التامة"، كذلك فقد كان من بنود الاتفاق احتفاظ الموارنة برئاسة الجمهورية اللبنانية على أن يكون للمسملين السنة رئاسة مجلس الوزراء والمسلمين الشيعة رئاسة مجلس النواب.
  • في 14 يونيو 1948 ومع تقدّم البطريرك في العمر، عيّن الكرسي الرسولي لجنة مؤلفة من أربعة مطارنة هم بولس المعوشي وعبدالله الخوري وبطرس ديب وإغناطيوس زيادة لتسيير الشؤون الإدارية في البطريركية، واستمرت اللجنة في عملها سبع سنوات إلى ان توفي البطريرك عريضة عن عمر 91 عامًا في 19 مايو 1955
  • وكتب في وصيته أن توزع أمواله التي ورثها من عائلته للمشاريع الخيرية وإعالة الكهنة المسنين، ويذكر أن آخر كلمات البطريرك كانت "فليحفظ الله لبنان".
     
  • ملاحظة، نقلا  عن رسائل، في عهد البطريرك عريضة،  محفوظة في مكتبة الوادي المقدس في الديمان:
    • "الى ان الحرب العالمية الثانية كانت أكثر مأسوية على الناس مما كانت الحرب العالمية الأولى"، حيث تلقى البيطريرك عريضة أكثر من 5 آلاف رسالة من العائلات المقيمة في محيط البطريركية، والتي كانت تشكو من الفقر والمرض. "لم يرد البطريرك أي طلب لأي منها، بل عمد الى ترميم البيوت ومتابعة حالة الناس عن كثب”.
    • ويذكر عن المطران عريضة هذه الحادثة: “حدث ذلك قبل توليه سدة البطريركية. فقد أقدم على هذه الخطوة عندما عين مطراناً للطائفة المارونية على مدينة طرابلس. فرهن صليبه عند أحد التجار المسلمين في طرابلس، الذي لم يقبل رهن الصليب بل اعاده اليه بعد تزويده المال لإطعام الجياع والمساكين”. كما يذكر عنه اصراره شخصياً على توزيع المساعدات المالية المرسلة من البطريرك الحويك بواسطة امين سر البطريركية بولس عقل
    • وواحدة من مبادرات المطران انطون عريضة  لدعم مجتمع المعرفة: " فرضه بدل 10 قداديس على كل كاهن لدعم مكتبة مار يوحنا مارون”
       
74 بولس الثاني المعوشي
من 1955 الى 1975
مسقط  رأسه
: جزين
كان أسقف صور
بولس بطرس المعوشي (1894 - 1975) البطريرك الماروني الرابع والسبعون منذ عام 1955 وحتى وفاته عام 1975، وكان أول بطريرك ماروني يحمل لقب "كاردينال".

حتى البعض لقبه:   1- "بطريرك الانفتاح بحكمة على العالمين العربي والغربي"،
                          2-   "مجد لبنان والعرب والشرق قد أعطي له"
لضعفاء النفوس: "الانفتاح هو من شيم المسيحية (الموارنة) وصاحبها مبارك، في وقت ان الاسلام بشرعه يحتسبها كنوع من الخنوع الذمي، حتىيوم ما يصار الى اسلمة هذه الجماعة او ابادتها بطريقة ما بالسيف او بالديموغرافيا او بالاضطهاد والتهجير.
فالانفتاح لا يعني الغاء الذات، بل حصن للتضامن الواحد المسيحي (الماروني) من غدر مسلم، لا سمح الله. والتاريخ شاهد! "
  • من جزين في جنوب لبنان،
  • درس اللاهوت والفلسفة في جامعة الغريغورية الحبرية، روما. رُسم كاهنًا في روما عام 1917
  • انتخبه مجمع أساقفة الكنيسة المارونية أسقفًا عام 1934.
  • بعد وفاة البطريرك عريضة إلتئم مجمع أساقفة الكنيسة المارونية لانتخاب خلفه، بيد أن المجمع فشل في التوصل لمرشح يحوز ثلثي الأصوات وفق الشرع الكنسي، هذا ما فسح المجال للبابا بيوس الثاني عشر للتدخل، فبث برسالة إلى المجمع الملتئم، بتعيين البطريرك، فوفق الشرع الخاص بالكنائس الكاثوليكية الشرقية إذا فشل المجمع بانتخاب بطريرك خلال خمسة عشر يومًا يترك الأمر للبابا، إما يعطي المجمع مهلة خمس عشر يومًا إضافية أو يعيّن هو البطريرك، وبعدما طالت مدة الانتخاب لأربعة أشهر، عيّن البابا بيوس الثاني عشر رئيس أساقفة صور بولس المعوشي بطريركًا ولم يعترض المطارنة على التعيين أو طعنوا في شرعيته، ليكون بذلك البطريرك المعوشي، البطريرك الوحيد الذي لم ينتخب في القرن العشرين.
    غدا المعوشي بطريركًا في 25 مايو 1955.
  • شارك البطريرك في أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني الذي انعقد بين عامي 1963 و1965؛
    في هذا المجمع طالب البطريرك بولاية البطاركة الشرقيين على أتباع طوائفهم خارج النطاق البطريركي فيما يعرف اليوم باسم "أبرشيات الاغتراب"، وهو ما تمّ له فعلاً .
    في 22 فبراير 1965 منحه البابا بولس السادس لقب كاردينال.
    شهدت بطريركية المعوشي أيضًا إعلان قداسة شربل مخلوف الراهب البناني، وهو أول ماروني يعلن قديسًا في العصر الحديث؛ كذلك أعلن الفاتيكان خلال حبرية المعوشي فتح دعوى تطويب نعمة الله الحرديني ورفقا الريّس.
  • من الناحية السياسية فإن البطريرك كان مؤيدًا لفكرة القومية العربية، في وقت اخرين اعلنوا احترامهم للعروبة ، لكن حقهم  التمايز كونهم احرار بمارونيتهم ويرفضون الدخول في تحالفات باطنها شمولي اسلامي.
    فهذا الخلاف في البيت الماروني كان سبب الضعف والانقسام، فاستغل المكون اللبناني الاخر الاسلامي الوضع، عله ينجح في اختصاب الدولة  شرعيا، فيحكم.   فكان ان تفجرت في لبنان أحداث عام 1958،
    وفالتوتر الماروني بين البطريرك معوشي  ورئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك كميل شمعون لم تكن جيدة والذي لقّبه "محمد المعوشي"، يعود ذلك لدعم الرئيس شمعون لحلف بغداد بينما وقف البطريرك ضدّه، وعندما قام مشاة البحرية الإمريكية المارينز بإنزال في بيروت صرح البطريرك: "عندما تطأ أول رجل لجندي أميركي لبنان، سأكون أول الذين يخوضون المعركة".
     وفي الوقت ذاته خلال تنامي التيّار الناصري في أعقاب الجمهورية العربية المتحدة استطاع البطريرك المساهمة في الحافظ على استقلال لبنان،
     رغم أن صداقة جمعته مع جمال عبد الناصر؛ وكذلك وقف ضد اتفاق القاهرة عام 1969 لما وجد به من مساس بسيادة الدولة اللبنانية تجاه الوجود الفلسطيني المسلّح.
     وعندما اندلعت أحداث عام 1958 إثر اتهام المعارضة الممثلة "بالجبهة الاشتراكية الوطنية" لكتلة كميل شمعون - رياض الصلح بتزوير الانتخابات بهدف ضمان ولاية رئاسية ثانية لشمعون، ومن ثم تحولت هذه الاحتجاجات لانتفاضة مسلّحة في أعقاب اغتيال الصحفي نسيب المتني واتهام السلطة باغتياله،
    لعب البطريرك دورًا بارزًا في إنهاء الأزمة ودعم في انتخابات الرئاسة قائد الجيش فؤاد شهاب، وهو ما تمّ فعلاً؛ لكن العلاقة وفؤاد شهاب بعد تسلّمه مقاليد الرئاسة اتسمت بالوفاق لفترة وجيزة فقط تلتها مرحلة من التباعد والخلاف وقيل إن صداقة البطريرك لعبد الناصر لم تكن بعيدة عنها، وقيل أيضًا علاقة الرئيس القويّة بالنائب البطريركي العام المطران يوسف الخوري وهو ما دفع البطريرك للضغط على مجلس الأساقفة الموارنة لتعيين الخوري مطرانًا على صور والأراضي المقدسة وهي أبعد أبرشية في لبنان. وقد حاول السفير البابوي في لبنان إصلاح الوضع، ولفت إلى أن تصريحات الرئيس والبطريرك تنقل بقليل من الدقة ما يساهم في تعميق الهوّة بين الرجلين، عمومًا فإنه يُنسب للبطريرك المعوشي عبارة: "أنا الثابت وهو العابر... قل للذي تحت (شهاب في صربا تحت بكركي) إن لا شيء يدوم".
  •  انا الموارنة هم ابناء حضارة يسوع، حضارة المحبة. وهم رحبوا ويرحبون بالعيش التعددي مع اي انسان.
    وايضا
    حق اهل بيت الموارنة، منع اي احد شهيته اسلمة مسيحيي لبنان عموما وموارنتهم خصوصا، كما يحصل منذ الفتح الاسلامي ومجازره التي  افشلها موارنة لبنان تباعا.
    للاسف:
    في وقت يتقوقع الاسلام على ذاته، ويفرض على الاخرين اسلامه بقوة السيف لمن يستجيب او بقوة الابادة لمن يرفض او بقوة اهل الزمة للاضطهاد، فالاستسلام، فالاسلمة
    بينما المسيحية منفتحة على الجميع دون تميز. والحرية جوهر البشارة بالمسيح وحضارته المحبة.
    من هنا تتجلى الحقيقة،  فالمسيحي بفكره الحر يتقبل الاخر والتعددية في المجتمع، في حين ان المسلم منطقه احدي وفكره ميزته الثار والقوة لارغام الاخرين باسلامه
ازمة لبنان 1958 كانت أزمة سياسية بسبب توترات سياسية ودينية في البلد. وتدخل فيها الجيش الأمريكي ليخفف التوتر، ظل التدخل الأمريكي قائم 3 أشهر متواصلة، حتى انتهت الفترة الرئاسية للرئيس كميل شمعون، الذي كان قد طلب من الولايات المتحدة الأمريكية المساعدة في الحد من التوتر في لبنان، الأزمة انتهت وانسحب الجيش الأمريكي بعدها بفترة قليلة.

في يوليو 1958، كان لبنان مهدداً بحرب اهلية بين المسيحيين المارونيين والمسلمين. وابتداء التوتر مع مصر في عام 1956 عندما رفض الرئيس اللبناني كميل شمعون، المسيحي الموالي للغرب، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية التي هاجمت مصر أيام أزمة السويس والعدوان الثلاثي، والذي أثر على الرئيس المصري جمال عبد الناصر. زادت حدّة هذا التوتر عندما أعلن كميل شمعون تقربه من حلف بغداد الذي اعتبره عبد الناصر تهديداً للقومية العربية. وعند قيام الوحدة بين مصر وسوريا باسم الجمهورية العربية المتحدة. دعم رئيس الوزراء اللبناني السني رشيد كرامي جمال في 1956 و1958. طالب اللبنانين المسلمين من الحكومة اللبنانية الانضمام للوحدة بينما أراد المسيحيون التحالف مع الدول الغربية. وحصل تمرد إسلامي مسلح كانوا قد حصلوا على السلاح من الجمهورية العربية المتحدة عن طريق الإقليم الشمالي (سوريا) مما دفع كميل شمعون لتقديم شكوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. واعلن محققو الأمم المتحدة عن عدم وجود أي دليل على تدخل الجمهورية العربية المتحدة. في 14 يوليو سقطت الحكومة الملكية الموالية للغرب في العراق، فحصل عدم استقرار داخلي في لبنان، طلب عندها شمعون المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية

عملية الخفاش الأزرق استجاب الرئيس الأمريكي ،أيزنهاور، لطلب شمعون فيما سمي بعملية الخفاش الأزرق في 15 يوليو 1958. وكان هذا أول تطبيق لمبدأ أيزنهاور الذي أعطى الحق لأمريكا بالتدخل في الدول المهددة بالشيوعية. كان الهدف من العملية دعم حكومة كميل شمعون الموالية للغرب المهددة من سوريا ومصر (الجمهورية العربية المتحدة). كانت تقضي الخطة باحتلال وتأمين مطار بيروت الدولي، وميناء بيروت ومداخل المدينة. شارك في العملية 14000 جندي من الجيش والمارينز. نجح وجود القوات الاميركية في قمع المعارضة وسحبت أمريكا قواتها في 25 أكتوبر 1958. بعث الرئيس أيزنهاور الدبلوماسي روبرت د. ميرفي للبنان ليمثله. لعب ميرفي دورا مهما في إقناع الرئيس كميل شمعون في الاستقالة وانتخاب قائد الجيش المسيحي المعتدل فؤاد شهاب بدلاً منه بالتوافق مع عبد الناصر.
 
       
75 أنطونيوس الثالث خريش
من 1975 الى 1985
مسقط dir=ltr :رأسه
عين إبل، بنت جبيل
كان نائب بطريركي
أنطون بطرس خريش (1907 - 1994) هو البطريرك الماروني الخامس والسبعون بين عامي 1975 و1986 حين استقال من منصب البطريرك بداعي السن.
 قاد الكنيسة المارونية أحد عشر عامًا ونيّف خلال فترة مضطربة من تاريخ لبنان بسبب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وهو البطريرك الماروني الثاني من جنوب لبنان.
ولد في عين إبل الواقعة في جنوب لبنان قرب الحدود مع فلسطين؛ تلقى تعليمه في مدرسة القديس يوسف في بلدته والتي يديرها الآباء اليسوعيون؛ انخرط في سلك الكهنوت باكرًا وتلقى تعليمه الأولي في معهد الرسل في جونيه ومن ثم سافر إلى روما ليكمل تحصيله اللاهوتي في المدرسة المارونية ونال منها دكتوراه في الفلسفة واللاهوت عام 1925 وله من العمر سبعة عشر عامًا فقط. سيم كاهنًا عام 1930 في صور مركز الأسقفية التي تتبع لها عين إبل آنذاك، وتولى مهمة التدريس في مدرسة مشموشة ثم في جامعة الحكمة في بيروت، وظلّ يدرسه الكهنوت فيها حتى عام 1935 حين كلّفه البطريرك بولس بطرس المعوشي أن يغدو أمين سر مطرانية صور ويغدو النائب الأسقفي فيها، كذلك شغل منصب القاضي الروحي في جنوب لبنان وحيفا لجميع المسيحيين وليس لأبناء الكنيسة المارونية فقط.
غدا عام 1948 نائب رئيس اللجنة البابوية لإغاثة نازحي فلسطين في أعقاب حرب 1948 وتقديرًا لجهوده في عمليات الإغاثة منحه البابا بيوس الحادي عشر لقب أسقف فخري على مدينة طرطوس في سوريا في 25 أبريل 1950، ثم رقّاه البطريرك أنطون عريضة لرتبة أسقف في 15 أكتوبر 1950 بوصفه معاونًا لمطران صيدا أغسطينوس البستاني، ومع تقدّم هذا الأخير بالعمر، غدا خريش المدبر الرسولي للمطرانية ثم مطرانها في 25 نوفمبر 1957.
خلال عمله الأسقفي أسس جمعية كارتياس جنوب لبنان للأعمال الخيرية عام 1972 وذلك لمساعدة النازحين الفلسطينيين والمتضررين من الحرب مع إسرائيل خصوصًا إثر حرب 1967، وعرف عنه نسجه علاقات متميزة مع جميع مكونات النسيج اللبناني خلال فترة التوتر التي أدت إلى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية حتى لقب "مطران الدروز"، كذلك فقد جمعته علاقة طيبة مع موسى الصدر مؤسس حركة أمل في لبنان وتعاون معه عام 1967 في إنشاء "هيئة نصرة الجنوب".

الحرب الأهلية اللبنانية - الحرب المارونية الفلسطينبة
انتخب بطريركًا في 2 فبراير-شباط 1975 بعد وفاة البطريرك بولس بطرس المعوشي، وجرى الاحتفال بارتقائه السدة البطريركية في يوم عيد مار مارون في 9 فبراير - شباط، وبعد شهر واحد من ذلك اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، التي انقسم فيها لبنان بين مؤيد للوجود الفلسطيني المسلّح والتبعات المنطلقة من هذا الوجود، وبين المعارضين له. كانت رسائله خلال فترة الحرب تدعو إلى الصفح والتعاون مع الآخر حتى سماها البعض "مزامير السلام"؛ الخطاب المتشنج الذي ساد في فترة الحرب دفع البعض للتشكيك في أهلية البطريرك قيادة المرحلة، فيما اقترح البغض الاخر ترشيحه إلى رئاسة الجمهورية كمرحلة انتقالية، الا انه رفض هذا الاقتراح منعا للوقوع في خطا المزج بين السياسة والدين، وتعرض لمحاولة اغتيال عام 1976. حاول البطريرك رأب الصدوع المتكررة بين الموارنة بنتيجة الحرب، منها محاولة المصالحة بين القوات اللبنانية وآل فرنجية في أعقاب مجزرة إهدن عام 1978 والتي راح ضحيتها طوني فرنجية وعدد من أفراد أسرته.

موقف البطريرك الوطني والمعتدل والحل الذي اقترحه لوقف الحرب يتلخص بقوله :
 * من شأن هذا النظام أن يشرك جميع المواطنين في مسؤولية إدارة الدولة وتخطيط سياستها عن طريق انتخابات حرة، وأن يصون لهم كرامتهم فلا يفسح مجالاً ليسار يستبد بهم فيستعبدهم لدولة أو حزب، ولا ليمين يستغلّهم فيفقرهم ليكسب الأموال على حسابهم. وهذا النظام يتيح للمواطنين حل مشاكلهم بالحوار الهادئ والاقتناع ضمن إطار أحزاب سياسية معترف بها شرعًا.
منجزاته
منحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة كاردينال في 2 فبراير 1983، ما خوّله حضور أعمال المجمع السادس للأساقفة الكاثوليك حول العالم، الذي انعقد في الفاتيكان يوم 29 سبتمبر 1983. شهدت بطريركيته أيضًا تطويب الراهبة رفقة الريّس في 17 نوفمبر 1985، لتكون ثالث طوباويّة مارونية بعد القديس شربل والإخوة المسابكيون. أسس خلال بطريركته عددًا من أبرشيات الاغتراب الماروني، كما قام بتأسيس "اتحاد العائلات" الذي عرف لاحقًا باسم "الصندوق الماروني والمشاريع الإسكانية والإنمائية"، و"الهيئة المارونية للتخطيط والبناء". استقال من المهام البطريركية، ولم تنتهي الحرب بعد، عام 1986 بداعي التقدم في السن، وظلّ في دير بكركي وعضوًا في مجمع الأساقفة ومجمع الكرادلة، إلى أن توفي في بيروت عام 1994. خلفه نائبه العام المطران نصرالله بطرس صفير.

وما كانت  الحرب اللبنانية الفلسطينية 1975، الا نتيجة للانقسام السياسي الداخلي للبيت الماروني وتعدد خياراته الستراتيجية والمحورية على امل كل متزلم لمحور ما بقدرته الغاء الفريق الماروني الاخر. ومع الوجودالفلسطيني ولمعطيات اخرى، فتراء للمسلم ان ظرف اسلمت لبنان قد نضج. فكان ان اشتعل لبنان والروياء ما كانت الا سراب . ونجح قسم من الموارنة في الاتحاد، سياسيا بفيادة الجبهة اللبنانية براسة الرئيس كميل شمعون وعسكريا تحت لواء القوات اللبنانية بقيادة يشير الجميل، بالصمود وبصون الحرية للماروني

الاباتي بولس نعمان، إثر الشكوى التي تقدم بها البطريرك انطونيوس خريش ,والمدعومة يومها من بطربرك الروم الكاثوليك الملكيين وبطريرك السريان اكاثوليك ضد الرهبانية المارونية اللبنانية ورئيسها، استدعى الفاتيكان الآباتي بولس نعمان للنظر في صحة التجاوزات التي يقدم عليها بصفته رئيساً للرهبانية. والانتقاد ممارسات التي ليست من صلاحيات الرهبانية كالمشاركة السياسية والعملية في الجبهة اللبنانية والزود عن لبنان.

ولم ينكر الآباتي نعمان امام الهيئة التي شكلها البابا لهذا الغرض، دوره في توسيع نشاط الرهبانية بسبب غياب المرجعيات الروحية العليا. وقال في دفاعه عن موقفه انه على استعداد للتقيد بنظام التراتبية، شرط ان يؤدي سيد بكركي وسواه من البطاركة الادوار المطلوبة منهم خلال الازمات التي عصفت بلبنان.
ولما اتسعت اعتراضات الهيئة مطالبة الآباتي نعمان بضرورة التوقف عن التعاطي بالشأن السياسي والعودة الى الدير وحصر عمله بالصلاة، قال انه تأثر بالدور السياسي الذي يلعبه الحبر الاعظم، البابا جان بول الثاني،  لانقاذ وطنه الاصلي بولندا، وان ممارسات الاباتي لا تتنافى مع مسؤوليات الكنيسة حيال هموم الناس. عندها سقطت الشكوى، بسبب:
  • لان البطريرك الماروني انطونيوس خريش كان مستقيل من دوره التاريخي بالزود عن شعبه الماروني خلال الازمة التي عصفت بلبنان منذ 1970، نتيجة لتصورات خاصة به.
  • اما البطريركان الاخران، وبوصف مركز بطريركياتهما في دمشق - سوريا، فكانا ينفذا امر من النظام السوري الذي دخل لبنان لاحتلاله، عله بعزل الرهبنة المارونية ورئيسها من الجبهة اللبنانية سياسيا قد يسهل احتلال ارض الموارنة - لبنان  وتدجين المسيحيين الموارنة. ("بتدجين موارنة لبنان يتحقق مشروع احتلال لبنان"، هذه هي كانت رسالة وزير خارجية اميركا - هنري كسينجر الى الرئيس السوري حافظ الاسد)

       
76 نصرالله صفير
من 1985 الى 2011
مسقط رأسه
: ريفون، كسروان
كان أسقف دمشق وصربا.
نصر الله بطرس صفير أو رسميًا صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى (15 ايار 1920)، البطريرك الماروني السادس والسبعون الذي حقق إستقلال لبنان الثاني ربيع العام 2005
وقاد الكنيسة المارونية خمسًا وعشرين عامًا حتى استقالته بداعي التقدم بالسن
  • من ريفون في كسروان -  لبنان،
  • درس صفير اللاهوت والفلسفة في لبنان. وفي 7 أيّار 1950، سيم كاهناً وعين خادما لرعيّة ريفون وأمين سرّ أبرشيّة دمشق (صربا اليوم) حتى 1956
  • عينه البطريرك المعوشي أمين سر البطريركية. رُفيّ للدرجة الأسقفية وعين نائباً بطريركياً عاماً في 16 تموز 1961
  • كان عضوًا في اللجنة الأسقفية، مع عدد من الاساقفة، بين 1974 و1975 التي سيّرت شؤون البطريركية بسبب مرض البطريرك المعوشي.
  • في 19 أبريل 1986 انتخبه مجلس المطارنة الموارنة بطريركًا ونصب على كرسي أنطاكية وسائر المشرق في 27 أبريل 1986. وشارك في 3 مجامع عامة لسينودس الأساقفة بالفترة ما بين عام 1986 وعام 1994. كما إنه عضو مؤسس لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك منذ 1991.
  • في 26 نوفمبر 1994 رقي إلى رتبة كاردينال، وهو ثالث بطريرك ماروني يصبح كاردينالاً. وشغل أيضًا منصب عضو في المجلس الحبري لتفسير النصوص التشريعية منذ 1994، وعضوًا في المجلس الحبري لرعوية الخدمات الصحية منذ 1994.
  • وتسلم البطريرك صفيرعصا الرعاية المارونية  كانت الحرب في لبنان في أوج استعارها والضربات تتوالى على شعبه، فاستطاع قيادة طائفته ووطنه في أقسى الظروف. ناهيك عن مساهمته في التأثير على مسار الحرب في محطات مفصلية عدة:
    • عندما انتخب بطريركًا عام 1986 كانت الحرب في لبنان في أشدّها خصوصًا إثر حرب الجبل. لعب البطريرك صفير دورًا بارزًا في السياسة اللبنانية،
    • في اتفاق الطائف 1989، لعب البطريرك صفير دور أساسي في ولادته وتغطيته مسيحيًا. وذلك بمساهمتهمع الرعاية الدولية المتمثلة بالولايات المتحدة والفاتيكان والرعاية العربية المتمثلة باللجنة الثلاثية التي كانت تضم السعودية والمغرب والجزائر بإنهاء الحرب؛
    • افشل البطريرك صفير الحلم السوري بتحجيم الموارنة، من خلال احتضان والدفاع عن مناصري القيادات المارونية المنفية والمسجونة التالية: الرئيس امين الجميل المنفي منذ 1988 ولمدة 11 سنة، والعماد ميشال عون المنفي الى فرسا منذ 1990 ولمدة 15 سنة، والدكتور سمير جعجع المسجون زورا في سجن وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة منذ 1994 ولمدة 11 سنة، وغيرهم.
    • في المصالحة المارونية / الدرزية في الجبل، التي كرسها البطريرك صفير بزيارته التاريخية بعام 2001. حيث رعى مصالحة الجبل مع وليد جنبلاط لإنهاء مفاعيل تهجير الجبل.
    • في إطلاق شرارة ثورة الأرز، في النداء الأول في مجلس المطارنة الموارنة عام 2000.،
      والتي أدت إلى اندلاع الثورة في 14 مارس 2005 وانسحاب السوري بجيشه من، وقد أدى انسجام مواقفه مع بعض طروحات تحالف 14 آذار إلى حصول مقاطعة من القوى المسيحية الأخرى لبكركي وذلك لما اعتبروه انحيازًا منه ضدهم.
      لقبه البعض "عرّاب ثورة الأرز"
    • اتخاذ موقف واضح وحاد من مسألة سلاح حزب الله كما إنه قال في يناير من عام 2009 في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية إن المفاوضات مع إسرائيل ستؤدي لخروج إسرائيل من مزارع شبعا وعودة الأمور للوضع الطبيعي. وقال أيضًا أن اتفاقية سايكس بيكو أدت في النهاية لاستقلال لبنان عن تركيا

  قدم إستقالته إلى حاضرة الفاتيكان بسبب تقدمه في السن، اقامفي دير سيدة بكركي وصيفاً في الديمان.
ليكون بذلك ثاني بطريرك يقدّم استقالته وقد خلفه منذ 25 مارس 2011 بشارة بطرس الراعي.

على الصعيد الكنسي إنجازات البطريرك عديدة أيضًا، فهو استحدث عددًا من الأبرشيات للاغتراب الماروني وأعاد تنظيم أبرشيات النطاق الأنطاكي، كما صدرت في حبريته نسخ جديدة لأغلب الرتب الطقسية المارونية، ومأسس الكنيسة من خلال استحداث عدد من المنظمات والجمعيات التي تعنى بالناحية الاجتماعية، كذلك فقد انعقد في حبريته "المجمع البطريركي الماروني" الذي ختم أعماله عام 2006 وضمت توصياته أسس عمل الكنيسة في المستقبل؛
 في عهده أعلنت الطوباوية رفقا قديسة سنة 2001، والأب نعمة الله الحرديني طوباويا سنة 1998 ومن ثم قديساً سنة 2004، والأب يعقوب الكبوشي طوباوياً سنة 2008 والأخ إسطفان نعمه طوباوياً سنة 2010. في أيار 1997 زار قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني لبنان. أواخر العام 2010 قدم إستقالته إلى حاضرة الفاتيكان بسبب تقدمه في السن، وما زال يقيم في دير سيدة بكركي وصيفاً في الديمان.

على صعيد العلاقات الخارجية، كان للبطريرك علاقة مميزة مع المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر ودولة مصر على وجه الخصوص، وكان له علاقات مميزة أيضًا مع الولايات المتحدة وفرنسا، أما بالنسبة إلى سوريا فقد كانت مواقف البطريرك من دورها في لبنان تؤثر سلبًا على العلاقة معها، وقد تمنّع عن زيارتها عدة مرّات مبررًا ذلك بالوضع الداخلي وبانعكاسات الزيارة على المعارضين للنفوذ السوري القائم آنذاك في لبنان.
بعد استقالته،

الاعتداء على البطريرك صفير
تم الاعتداء عليه سنة 1989 من قبل بعض المتظاهرين الموارنة الموالين لميشيل عون والرافضين لتسمية رينيه معوض رئيساً للبلاد، فطلب أحد المتظاهرين من السيد البطريرك ان يقبل صورة العماد عون المرفوعة فوق رأسه وتبعه كثيرون يقولون:"بوس الصورة، بوس الصورة". فرفض البطريرك ذلك.كان المشهد هيستيريًا وتراجيديًا إلى حد دفع بالمطران بشارة الراعي إلى ترك جانب البطريرك والتوجه إلى كنيسة الصرح البطريركي لأنه لم يعد بإمكانه احتمال المنظر

    ملاحظة:
 
 1- للاسف عام 1993 تقريبا، مجلس الاساقفة الموارنة براسة البطريرك صفير يرتكب جريمة اغتصاب بحق المارونية
  1.1- منشور صحفي، عن مداخيل البطريرك!
 
ليس لبطريرك الموارنة راتب من الدولة فهو ليس موظفاً فيها. هو رئيس الكرسي البطريركي، وكل مداخيل الهرم الذي يتربّع البطريرك عليه بتصرّفه، وتأتي من أملاك البطريركية والأوقاف، أي من عائدات الأراضي والأبنية المؤجّرة إضافة إلى "صينيّة الأحد" من قبل المرسلين أو المكرّسين التي تجمعها الكنائس وترسل عشرها إلى المطرانية، فالبطريركية. ويُعرف هذا بـ"العشور"، والكنائس ملزمة بتقديم "العشور" لصندوق المطرانية، التي تأخذ منه 10% وبدورها ترفع منه مبلغاً إلى البطريركيّة.

وكون البطريرك رئيس الكنيسة، فله مخصّصات من مصادر عدّة أخرى أيضاً، كالأراضي المزروعة التابعة للبطريركية. وتوضع في صندوق البطريركيّة مبالغ مخصّصة لمصاريف رحلات البطريرك الرعوية والولائم والمساعدات وغيرها. وهناك بعض الأشخاص الميسوري الحال يقدمون مبالغ للصرح يدخل قسم منها ضمن اطار المساعدات. وتدخل كل المصاريف الى إدارة صرح بكركي وتنظّم المدفوعات الى كل موظفي الصرح.
هذا ويتم أيضًا إعطاء البطريرك مبلغاً معيناً في الاعياد، يتم جمعه من قبل الرعايا المارونية في المناطق اللبنانية.

إلى ذلك، فإن الدعوات التي تُبعث الى البطريرك لتلبية قداديس الأفراح والأحزان ترفق بمبالغ مالية تسّمى (مدخول بطرشيلو) أي الخدمة الكهنوتية. أما بيع الأوقاف المارونية، فإنه يذهب أحياناً إلى بعض الجمعيّات الشبابيّة، أو تباع مقابل مبلغ رمزي من أجل مساعدة الشباب اللبنانيّين. والجدير ذكره، أنّه لا يمكن بيعها إلاّ بإذن من المطران الذي يرفع القرار الى بكركي وتقوم الأخيرة برفعه الى روما، وتتم الموافقة على البيع شرط شراء غيرها. ولا تتدخّل الفاتيكان بالشؤون المادية، بل تقتصر علاقتها بالبطريرك على الاجتماعات بالبابا والسينودوس.

بالنسبة الى السيارات الخاصة بالبطريرك، فتقدّم عادة من رجال الاعمال والشخصيات الميسورة مادياً، وتتنوّع طوائفهم بين المسيحيين والمسلمين. وعلى صعيد الحراسة الأمنيّة، فقد وضع رئيس الجمهورية وقيادة الجيش بتصرّف البطريرك رجال أمن ومركزاً للجيش على باب صرح بكركي. بالاضافة الى 8 عناصر من الدرك دائمي التواجد داخل الصرح. ويزيد عددهم حسب الوضع الأمني، ويرافقه في زياراته عناصر من جهاز "أمن الدولة" وأمنه الخاص ومواكبة مؤلفة من ثلاث سيارات.

لكن المفارقة هنا فمنذ 1993،
  •  مع زمن  رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، قام هذا الاخير بتفعيل قرارا للدولة اللبنانيةً، لم يكن يعمل به، صادر عن  رئيس الجمهوريّة الراحل شارل حلو، بتخصيص مساعدات للطوائف المسيحيّة بالتوازي مع ما هو مخصص للطوائف الاسلامية،
  • تأتي هذه المساعدات من ميزانية الدولة لمساعدة الطوائف المسيحية، حيث يفوق حجم المبلغ 3 مليارات ليرة سنوياً،
  • وتوزّع المساعدات كحصص حسب العدد الطائفي لكل طائفة مسيحية.
  • فمن الحصة المارونية، يُقتطع مبلغ لإدارة بكركي، والمحاكم الروحية، والمطرانيات ...
  • صحيح هذه المخصصات هي حق للمسيحيين، لكن ما ابتغاه الرئيس رفيق الحريري من هذا البرطيل، عقارات مسيحية بمساحات كبيرة بيعت لاصحاب مال اسلامي، سنة وشيعة من لبنان والخليح وايران 
     
  • للاسف، اضف الى ذلك مفارقات اخرى سيئة:
    1. الغاء العمل بقانون الشراكة الزراعية
      • الغاء العمل بقانون الشراكة الزراعية، وحقا بادر مجلس الاساقفة الموارنة المنعقد في بكركي بالتصامن والتوافق، غلى انهاء و الغاء هذا القانون - (ان هدا القانون قائم منذ اكثر من 150 سنة، فينظم طريقة استئجار الفلاح الاراضي من الاوقاف والاقطاعيبن على اساس ان قيمة بدل اجار الارض يحتسب عينيا بنصف ما تنتجه الارض ، اي اذا كان انتاج الارض 100 كيلو قمح فبدل الايجار هو 50 كيلو قمح )
      • اما الهدف من انهاء العمل بهذا القانون، كان: تمكين الاقطاعيين من بيع او رهن اراضيهم بحجة انها غير منتجة ومع الحاجة الى المال، فيسهل بيعها خصوصا ان اثريا محليين (كالرائيس الحريري) او عرب على اهبة الاستعداد للشراء، ناهيك على ذلك عدم اضطرار الشاري لدفع بدل تعويضات لشاغلي الاراضي ومشاكل المحاكم والتسويات.
      • وبقضم املاك المسيحيين تتغير ديمغرافيا لبنان لتغدوا سلطة المال طريق الاسلمة الحديثة للبنان
    2. هل يفرط مجلس الاساقفة بالتراث الماروني، الارض:
      • منذ 1860 ليومنا، غالبية الاساقفة تقريبا ما كانوا بلغوا هذه المرتبة كنسيا، لو لم يحظوا بدعم من اقطاعي ماروني ما بارز. لتاتي المعادلة ان يغدو الاسقف بلون الاقطاعي ولسانه في اللحظات المصيرية. هذا موسف.
      • فيوم قرار الغاء قانون الشراكة الزراعية بشرنا مجلس الاساقفة الموارنة، انه بدراسة لاقتصاديين وبثقة انه بتاجير جديد لهذه الاراضي الزراعية  سيكون التعويض المادي كبير واضعافا
      • في 2019 نلاحظ، اي بعد 26 سنة على قرار الغاء قانون الشراكة الزراعية،  سلبية هذا القرار:
        • ان غالبية اراضي الموارنة الزراعية وخصوصا الاوقاف هي جرداء ويابسة
        • كما بموجب هذا القانون حصل طرد اجباري لغالبية المزارعين من استثماراتهم من هذه الاوقاف
        • نتيجة لغلاء ايجارات الاراضي على المزارع ومحدودية انتاج الاراضي، كانت السبب في هجرت المزارع من غالبية الاراضي في الريف  مع عائلته الى الساحل للعمل وللعلم هناك. بسبب غياب المدارس والجامعات  في الريف الاوسط  والعالي
        • كما سياسيا سبب هذا القانون اختلالا في الساحة المارونية، حيث كان هولاء الموارنة المستثمرين للاوقاف بنسة 20% محسوبين عادة غلى البطريركية المارونية ونتيجة لهذا كانت البطركية صمام امان لعدم ظهور تطرف كاسح في الساحة المارونية السياسية
        • للاسف هذا القانون كان سبب لتهجير الموارنة من الريف الى الساحل الذي شهد ازدحاما سكانيا كثيف، ناهيك عن اندثار بعض العادات المارونية الجميلة المورثة عبر الاجداد
        • لكن الايجابية لهذا القانون ارتفاع اصحاب التحصيل العلمي واندثار الاقطاعية الانانية الهمجية 
        • اما روحيا ففي كنائس الساحل القداس او الذبيحة الالهية فهي يومية اما في الريف غالبا تكون يوم الاحد. طبعا هناك ايجابيات روحية قائمة في  استثمارات  الانترنات والتلفاز والرادبو
    3. اما المفارقة الثالثة، هي بوصف كازينو لبنان صرح للقمار اقيم في كسروان، عرين الموارنة، لهذا كان هناك تسوية: نسبةً من أرباح "كازينو لبنان" تخصّص كمساعدات للمحاكم المارونية، وبحكم أنّ البطريرك هو رئيس المحكمة الروحية المارونية، فان جزء من هذه المسعدات تذهب إلى البطريرك
 
  1963، المطران صفير في زيارة الى سوريا - منشور متكرر
         1963، المطران صفير في زيارة الى سوريا
 
 26 شباط 2011، الفاتيكان يوافق على استقالة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير
مع نهاية عام 2010، كان البطريرك الماروني  الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، يريد أن يترك سدّة البطريركية بصمت على عكس مدة حبريّته الصاخبة. لكنّ مصالح وحسابات وأهواء، سرّبت خبر استقالته التي قدّمها منذ أشهر إلى الدوائر الفاتيكانية. فبدأت الاجتهادات والتحليلات التي قاربت «الخيال العلمي». أمّا الوقائع فبسيطة نسردها للدلالة على مكانة هذا البطريرك الاستثنائي ولأخذ العبَر.
قبل فترة كان البطريرك صفير يسرّ لمَن حوله برغبته بالاستقالة. راح يردد امامهم «الأفضل أن أتنحّى وأنا بكامل وعيي وقدراتي». وكان المحيطون القلّة يجيبونه «من سيخلفك لم يُرسَم شماساً بعد». يضحك البطريرك كثيراً لهذه النكتة، لكنه كان يعرف تماماً من سيخلفه، ولم يبخل عليه بالتحضير. لكنّ هذا شأن آخر. 

وبعد مشاورات داخلية مع عدد من المطارنة الموارنة ومع «المجمع الدائم»، وجّه صفير رسالة إلى الدوائر الفاتيكانية تمنّى فيها قبول استقالته. ولم يكن صحيحاً مطلقاً ما روّج له انّ روما طلبت الاستقالة من البطريرك. بعث البطريرك صفير الرسالة وهو يعرف الروتين الاداري الذي يتحكّم في مثل هذه الاحوال. إنصرف إلى متابعة نشاطه اليومي المعتاد، متجنّباً الكلام في هذا الموضوع لتسير الامور بهدوء وطبيعية وتُعلن عند استحقاقها. 

لكن صدف انه في 23 شباط 2011 تمّ رفع الستار عن تمثال مار مارون الذي وضع في ساحة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. قبل نحو أسبوع، إتصل سفير لبنان السابق في الفاتيكان جورج خوري ببكركي مستفسراً عن سبب التأخير في توجيه دعوة إلى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان للمشاركة في الاحتفال. فوجئ السفير خوري بالإجابة التي أوحَت بأنّ البطريرك نفسه لم يحسم بعد قرار مشاركته ولا يعرف اذا كان سيكون بطريركاً سابقاً ام لا... وبدأت الحلقة الضيقة المطّلعة على قرار الاستقالة تتسِع، والاستفسارات تتكاثر، وزوّار المساء الى بكركي يتزايدون.

البطريرك صفير الذي قدّم استقالته عن قناعة تامة و»في أيام صحو» كما ردّد للمقرّبين، فعلَ ذلك باستقلال تام عن أي حسابات سياسية. وفي اليومين الماضيين، وبعد زيارة عدد من القوى السياسية القريبة من «14 آذار» والتي نقلت إليه حاجتها الى «دعمه وحضوره في هذه المعركة الحاسمة التي ستؤثر على مستقبل لبنان»، إكتفى بهَز رأسه متمنياً أيّاماً أفضل للبلد، و»نحن في أي حال لن نغادره». 

مهما كثرت التأويلات، كان سبب استقالة البطريرك صفير هو تقدّمه في السن (90 عاماً)، ورغبته في أن يتولى من هو أصغر منه سناً شؤون الكنيسة المارونية.

إستقبل قداسة البابا الكاردينال صفير في 25 شباط 2011، بمناسبة مجيئه إلى روما لتبريك تمثال أب الكنيسة المارونية، القديس مارون، في حنية خارجية من حنايا بازيليك القديس بطرس، في ختام الذكرى المئوية الـ16 لوفاة القديس مارون. ورأى البابا في هذا اليوبيل «زمن نعمة» «يعطى للكنيسة المارونية»، و»تتويجاً» «لخدمة» البطريرك صفير «لمجد الله العظيم ومصلحة جميع المؤمنين».

السبت 26 شباط، وجّه البابا بنديكتوس السادس عشر رسالة إلى البطريرك صفير، ليشكره على خدمته بعد ترؤسه الكنيسة المارونية منذ نيسان 1986. قبل بنديكتوس السادس عشر استقالة الكاردينال صفير، وحيّاه على خدمته الرعوية قائلاً: «جابَ العالم لتعزية» شعبه. وأضاف البابا: «أرحّب بقراركم الحر والشهم الذي يعبّر عن تواضع كبير وتجرد عميق. وإنني متأكد من أنكم سترافقون دوماً درب الكنيسة المارونية بالصلاة والمشورة الحكيمة والتضحيات».

والمفارقة أنّ البابا بنديكتوس السادس عشر فاجَأ العالم بعد عامين من استقالة صفير عندما استقال من منصبه كبابا الفاتيكان، ليصبح أول بابا يستقيل منذ 600 عام!

تقدّم البطريرك صفير باستقالته مختاراً، وموجّهاً لجميع القادة أمثولة في الديمقراطية والتناوب على تحمّل الاعباء والمسؤولية. فلا توجّهوا أنظاركم فقط إلى الخارج، بل استقربوا إلى الداخل، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.
 
    شكراً،  غبطة البطريرك  مار نصرالله بطرس صفير
شكراً غبطة البطريرك صفير لأنك كنت وفياً لتضحيات الرهبان والاجداد الاوائل تلامذة البطريرك مار يوحنا مارون، الذين رسموا معالم الوطن بتفضيلهم التغلغل في وعورة جبال لبنان وأوديته السحيقة على خضوعهم لحاكم جائر او طامع محتل... لقد كنت وفيا للرهبان والاجداد فأنت القائل "نحن الذين لجأنا الى المغاور والكهوف في عهد الظلم والظلام طوال مئات السنين في هذه الارض وعلى هذه الشواطىء ليسلم لنا الايمان بالله وعبادته على طريقتنا، ولتسلم لنا الحرية التي اذا عدمناها عدمنا
الحياة".
شكراً، لانك كنت وفياً لتعاليم الكنيسة المارونية كما لتضحيات بطاركتها وقديسيها الاوّلين واللاحقين، فأنت نذرت حياتك لعبادة الله وللدفاع عن حرية لبنان واستقلاله، فكنت خير خلف لبطاركة كبار دافعوا عن حرية شعبنا حتى الشهادة امثال البطريرك جبرائيل حجولا، والبطريرك دانيال الحدشيتي الذي قال يوما: "أفاوض على كل شيء في الدنيا الاّ على صليبي وأرزتي".
شكراً، لأنك كنت الحاضن والداعم الاول للسياديين في لبنان في عهد وصاية الظلم والظلام. لقد كانت مواقفك وعظاتك الايمانية تبعث النور في ظلام تلك الحقبة السوداء، وكم كان كلام غبطتك يمدّنا بقوة ايمان روحية وتصميم لم تمدنا به القرارات الدولية بنصوصها.
شكراً، من دمعة كل أم شهيد، ومن كل عائلة سجين او منفي او معتقل.
شكراً، لأنك اطلقت شرارة انتفاضة الاستقلال في بيان مجلس المطارنة عام 2000، لقد علّمتنا كيف ان اهدافنا ببناء وطن نبلغها بمراكمة الاحداث وبالعمل الدؤوب، لا بالمواقف العشوائية والغرائزية والديماغوجية.
شكراً، لانك تابعت مسيرة النضال السلمي لإستعادة لبنان حريته واستقلاله عام 2005، وألف شكر لأنك كنت وفياً لتضحيات شهداء انتفاضة الاستقلال بوقوفك الى جانب العدالة الدولية والى جانب حصرية السلاح في يد الشرعية، والى جانب أكثرية ابناء شعبنا الذين يريدون العيش بسلام بعيداً عن العنف وعن تهديد السلاح.
شكراً، على سنوات العمر الطويلة التي قسّمتها بين ايمانك بربك يسوع وايمانك بلبنان.
 
   7- القرن الحادي والعشرين -  البطاركة الموارنة من الترتيب 77
الترتيب صورة البطريرك ملاحظات
77  بشارة الراعي
من 2011  - لتارخه
مسقط  :رأسه
حملايا، المتن
كان أسقف 
جبيل
ولد الراعي في قرية حملايا في قضاء المتن محافظة جبل لبنان، في 25 فبراير 1940، والده هو يوسف الراعي ووالدته ثمينة. انخرط في صفوف الرهبنة المريمية المارونية، ثاني أكبر رهبنات لبنان بعد الرهبنة اللبنانية المارونية عام 1953 وأبرز نذوره المؤقتة في أكتوبر 1957 وتابع دراسته في اللاهوت والفلسفة في كلية دير سيدة الجمهور التابعة للآباء اليسوعيين، حتى إبرازه النذور الدائمة في 31 يوليو 1962.

حياة الرهبنة والكهنوت 1962 - 1986

إثر إبرازه النذور الدائمة، أوفدته الرهبنة إلى روما حيث تابع دراساته في اللاهوت والفلسفة في جامعة كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني الحبرية، حتى عام 1975 ونال إجازة الدكتوراه منها في الحقوق الكنسية والمدنية. كذلك درس خلال تلك الفترة المحاماة الكنسية وحصل إلى إجازة الرّوتا الرومانية التي تترجم كقاضي في الكنيسة الجامعة.

تولى الراعي خلال دراسته في روما عددًا من المناصب، فأصبح رئيس تحرير القسم العربي في إذاعة الفاتيكان منذ 1967 وحتى 1975، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس دير مار أنطونيوس الكبير في روما والمسمى أيضًا المدرسة المارونية في روما، وقد سيم كاهنًا هناك في 3 سبتمبر 1967.

عاد الراعي إلى لبنان عام 1975 ليتولى منصب رئيس مدرسة دير سيدة اللويزة في بعبدا، وفي العام 1976 عيّن مرشدًا روحيًا لراهبات الزيارة في ذوق مكايل وظل في هذا المنصب حتى عام 1986، كما شهد عام 1977 تعيينه قاضيًا في المحكمة الروحية الابتدائية المارونية التي تنظر بقضايا الأحوال الشخصية وأخذ في العام نفسه يحاضر في مادة الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت وظلّ في هذا المنصب حتى تعيينه أسقفًا، وأسس عام 1987 جامعة سيدة اللويزة وتولى رئاستها.

خلال هذه الفترة، كان الراعي يقوم بالإضافة إلى مهامه في التدريس والقضاء بخدمة عدد من الرعايا في ذوق مصبح وأدونيس الواقعة في قضاء كسروان. وعيّن عام 1982 رئيسًا للمحكمة الاستئنافية المارونية، وعام 1983 عضوًا في الزيارة الرسولية للراهبات المريميات المارونيات، وتفرغ عام 1984 لرعية مار جرجس في ضبية الواقعة ضمن قضاء المتن كما كفّ عن إدارة مدرسة اللويزة والتدريس فيها ليتفرغ لشؤون مدرسة القديسة ريتا في ضبية.

الحياة الأسقفية 1986 - 2011

انتخب البطريرك نصر الله بطرس صفير في 19 أبريل 1986، وفي 5 يوليو 1986 عيّنه البطريرك أسقفًا برتبة نائب بطريركي في بكركي، فانتقل من رعيته في ضبية إلى بكركي، حيث تمّ سيامته الرسمية وفق الطقوس المارونية في 12 يوليو 1986 وعيّن المسؤول المشرف على جمعية كاريتاس لبنان الخيرية وقد ظلّ في هذا المنصب حتى 1991، كما شهد العام 1986 تعيينه مشرفًا عامًا على عمل المحاكم الروحية المارونية وقد استمر في منصبه حتى 1992؛ ثم أصبح بعد وفاة المطران عبد الله البارد عام 1988 مسؤول منطقة بكركي في الأبرشية البطريركية. وشهد عام 1988 أيضًا تعيينه من قبل البابا يوحنا بولس الثاني رئيسًا للجنة تنسيق النشاطات الاجتماعية في كنيسة لبنان واستمر في منصبه حتى العام 2000، كما عينه البابا في العام نفسه عضوًا في المجلس البابوي "قلب واحد" واستمر في عضوية المجلس حتى 1994. في العام 1990 أعلن البطريرك صفير بموافقة سينودس الكنيسة المارونية، فصل جبيل عن الأبرشية البطريركية وتحويلها إلى أبرشية مستقلة على رأسها بشارة الراعي.

في العام 1992 عينه البابا يوحنا بولس الثاني منسقًا عامًا لسينودس الأساقفة الكاثوليك الخاص بلبنان، وقد استمر الراعي في مهمته حتى 1995، كما شهد العام 1992 انتخابه من قبل سينودس الكنيسة المارونية لعضوية اللجنة القانونية والمحكمة الخاصة بالسينودس وظلّ في هذه المنصب حتى انتخابه بطريركًا، كما عينه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1995 عضوًا في المجلس البابوي لرعاية المهاجرين، وهو أحد المجالس البابوية الرسمية الدائمة وظلّ في هذا المنصب حتى انتخابه بطريركًا. كما انتخب عام 1997 من قبل الكنائس الكاثوليكية في لبنان رئيسًا للجنة الأسقفية للإعلام، والتي تدير المركز الكاثوليكي للإعلام وتنسق السياسة الإعلامية الكاثوليكية في لبنان والمشرق.

عينّ عام 1998 وحتى 2003 عضوًا في اللجنة البطريركية المولجة دراسة كيفية تطبيق رسالة البابا يوحنا بولس الثاني “رجاء جديد للبنان” والتي قدمها إثر زيارته عام 1997 للبنان، كما عينه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1999 عضوًا في المجلس الحبري لشؤون العائلة، وشارك في الفترة الممتدة بين 1999 و2001 بوضع مجموعة القوانين الجديدة للكنائس الكاثوليكية الشرقية بالتعاون مع مجمع شؤون الكنائس الشرقية في الفاتيكان. كما انتدبه البطريرك صفير عام 2000 وحتى انتخابه بطريركًا كمندوب عنه في اللجنة الأسقفية لخدمة المحبة، كما تولى بين العامين 2000 و2006 ملف التنسيق بين الكنيسة المارونية والرهبنات التابعة لها بتفويض من سينودس الكنيسة المارونية.

أصبح الراعي عام 2003 أمين سر السينودس الخاص بالكنيسة المارونية وفي عام 2004 مشرفًا على عمل المحاكم الروحية للأسقفيات وفي عام 2005 منسقًا عامًا للجان حماية العائلة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، كما انتخب عام 2009 رئيسًا للجنة الأسقفية الكاثوليكية للإعلام، وفي العام 2010 عينه البابا بندكت السادس عشر عضوًا في اللجنة الحبرية لشؤون الاتصالات الاجتماعية.

انتخابه بطريركًا

قدّم البطريرك صفير استقالته في فبراير بعد بطريركية طويلة دامت خمسة وعشرين عامًا بداعي التقدم في السن، وتشير بعض التحليلات الصحفية أن الكرسي الرسولي في الفاتيكان قد طلب من البطريرك الاستقالة، تمامًا كما طلب من سلفه البطريرك خريش عام 1985. وقبل الكرسي الرسولي استقالة البطريرك في 26 فبراير 2011، عن طريق كتاب وجهه البابا بندكت السادس عشر إلى البطريرك صفير، أعرب خلاله عن أن البطريرك قد استقال بملئ إرداته ما قد يناقض التحليلات السابقة.

بموجب قوانين الكنائس الكاثوليكية الشرقية فإنه عند شغور كرسي البطريركية وجب على مجلس المطارنة الدعوة خلال عشرة أيام على الأكثر لانتخاب بطريرك جديد؛ وهو ما تقيّد به المجلس إذ دعا إلى بدء الخلوة الانتخابية في 9 مارس على أن تشمل في اليومين الأولين صلوات ورتب روحية وتبدأ فعليًا بأول جلسة انتخاب في 11 مارس؛ وقد حضر الخلوة 39 مطرانًا من أصل 41 إذ تغيب مطرانا أبرشيتي الولايات المتحدة الإمريكية بداعي التقدم في السن، وقد حضر أيضًا خلال الخلوة السفير البابوي دون أن يكون له حق التصويت. أما سائر الحضور، من راهبات مولجات خدمة المطارنة أو حارسي بكركي الذي عهد التقليد بمنصبها لآل الخازن، إحدى عائلات كسروان المارونية العريقة والتي قام أحد أفرادها وهو خطّار الخازن ببناء الدير البطريركي عام 1703، فليست مولجة الاشتراك في عمليات الاقتراع، المقسمة إلى أربع دورات في اليوم ولمدة خمسة عشر يومًا فقط ويجب على المرشح ليغدو فائزًا الحصول على ثلثي الأصوات، أي 26 صوتًا على الأقل خلال خلوة مارس 2011. وقد ترأسها نائب البطريرك صفير ومدبر الكرسي البطريركي المطران رولان أبو جودة، بوصفه أقدم المطارنة من حيث الرسامة الكهنوتية.

التحليلات الصحفية المتنوعة التي واكبت مرحلة الخلوة الانتخابية وما قبلها، تناقلت عددًا من الأسماء كمرشحين أوفر حظًا لخلافة البطريرك صفير؛ أبرز الأسماء المرشحة كانت بولس مطر مطران بيروت ويوسف بشارة مطران أنطلياس وبشارة الراعي مطران جبيل المقرب من الفاتيكان؛ التحليلات الأخرى نقلت أسماء أخرى: غي بولس نجيم المقرب من التيار الوطني الحر ويوسف سويف المقرب من الفاتيكان أيضًا، ومنصور حبيقة مطران زحلة والذي غلبت عليه الصفة التوافقية. وبحسب تسريبات نقلتها صحيفة الأخبار اللبنانية في عدد 16 مارس 2011، فإنه يوم الاثنين 14 مارس، أي بعد ثلاثة أيام من بدء الخلوة أعلن بولس المطر سحب ترشيحه لأسباب لم تذكرها الصحيفة، فكانت نتيجة هذا الانسحاب أن الدورة الانتخابية الثانية عشر أي قبل الأخيرة في الخلوة، أفضت إلى نتيجة مفادها حصول يوسف بشارة على ثلاثة عشر صوتًا، يليه المطران بشارة الراعي بأحد عشر صوتًا ثم غي بولس نجيم بعشر أصوات، في حين حصل منصور حبيقة على ثلاث أصوات فقط. في أعقاب هذه الدورة، قام المطران شكر الله حرب بوساطة لدى المطران يوسف بشارة للانسحاب لمصلحة الراعي، ذلك يعود بحسب مصادر الصحيفة، بسبب دعم الفاتيكان الذي أبداه السفير البابوي في لبنان خلال الخلوة الانتخابية للمطران بشارة الراعي، وكان واضحًا هذا الدعم قبل بدء الخلوة الانتخابية حتى، حين عاد الراعي إلى بيروت بعد زيارته روما مع عميد مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري في 26 فبراير. وبالفعل استجاب المطران يوسف بشارة لوساطة المطران حرب، معلنًا انسحابه لمصلحة المطران الراعي. ربما يكون القانون الكنسي الذي يحدد مدة الاقتراع بخمس عشر يومًا يليها تعيين الكرسي الرسولي للبابا في حال الفشل بالانتخاب، أحد الأسباب التي دفعت يوسف بشارة لقبول التسوية، خصوصًا أنه المطران يوسف بشارة لم يتقدم سوى بفارق بسيط، وبعيد عن الأغلبية المطلوبة المقدرة بستة وعشرين صوتًا. وقد نقلت الأخبار أنه في أعقاب انسحاب يوسف بشارة أعلن المطران منصور حبيقة انسحابه هو الآخر لمصلحة الراعي؛ ما مكّن من حصول الراعي فعليًا خلال تسويات ما بعد الدورة الانتخابية الثانية عشر على الأغلبية اللازمة لفوزه بالكرسي البطريركي، وقد نقلت صحيفة الأخبار أيضًا أن السفير البابوي قد توّلى مهمة إقناع غي بولس نجيم بالانسحاب.

انعقدت صباح 15 مارس الدورة الانتخابية الثالثة عشر، والتي حصل بموجبها الراعي على أربع وثلاثون صوتًا من أصل سبعة وثلاثين بعد خروج المطران حميد موراني من الخلوة، لطارئ صحي. أما الأوراق الثلاثة فقد كانت بيضاء، وبذلك أصبح الراعي بطريرك الكنيسة المارونية السابع والسبعين

وفق تقاليد انتخاب البطريرك، توجه البطريرك المنتخب يحيط به لفيف المطارنة نحو كنيسة الصرح البطريركي في بكركي حيث اجتمع الإعلاميين ورجال الدين وبعض شخصيات المجتمع. البطريرك خلال كلمته، شكر البطريرك السابق نصر الله بطرس صفير والمطارنة الذين انتخبوه كما أعلن عن شعار بطريركيته: «شركة ومحبة». قبل توجه البطريرك نحو كرسي الصرح، كانت أمانة سر البطريركية قد أعلنت في بيان مقتضب عن حدث الانتخاب وفتح باب تقبل التهاني، كما حددت يوم 25 مارس موعدًا لتنصيب البطريرك بشكل رسمي، وطلبت من الكنائس المارونية حول العالم أن تقرع أجراسها إيذانًا بانتخاب البطريرك الجديد. خلال تهاني البطريرك المنتخب، حضرت أغلب الشخصيات السياسية والاجتماعية اللبنانية وعلى رأسهم رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان، كما توافد عدد من السفراء ناقلين تهاني الدول بانتخاب البطريرك، إلى جانب الجموع والوفود القادمة من مختلف الرعايا، وقد استمرّ توافد المهنئين وفق جدول أعمال البطريركية المارونية لمدة ثلاث أيام.

في 25 مارس 2011، توّلى البطريرك الراعي مساءً بحضور البطاركة الكاثوليك وممثلي الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية والإنجيليين وجميع أساقفة الكنيسة المارونية الذين شاركوا في عملية الانتخاب، أما الحضور السياسي فقد حضر رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزوجته وفاء سليمان، وكذلك حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري وقائد الجيش العماد جون قهوجي كما حضر أغلب النواب والوزراء ورؤساء الجمهورية السابقين، وحضر مملثون شخصيون عن الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر وجميع السفراء والقناصل المعتمدين في لبنان إلى جانب السفير البابوي في بيروت والسفير البابوي في دمشق ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الدروز، وتزامنًا مع الحدث أبرق البابا بندكت السادس عشر للبطريرك مهنئًا ومؤكدًا على الشراكة الكنسيّة؛ وقد توّلى رئاسة القداس الإلهي ومن ثم رتبة التولية البطريرك السابق نصر الله بطرس صفير.

العظة الأولى التي ألقاها بعد رتبة التولية، تطرق بها البطريرك لدور الكنيسة ومستقبلها ومما قاله:

*

إننا سنعيش معًا هذه الشركة بالمحبة، في لبنان الذي "مجده" في رسالته. لقد أطلق على البطريرك الماروني شعار"مجد لبنان اعطي له"، مأخوذًا من نبوءة أشعياء، لكنه يعطى له ولكنيسته بقدر ما يلتزمان ببناء الشركة والشهادة للمحبة. مجد لبنان ينتقص بالانغلاق على الذات والتقوقع. لكنه ينمو ويعلو بالانفتاح على الآخر، على هذا الشرق وعلى العالم. بل يعطى "المجد" للبنان وشعبه، إذا كنا كلنا للوطن، كما ننشد. فالوطن ليس لطائفة أو حزب أو فئة. ولن يحتكره أحد لأن في احتكار فئة له احتقارًا لنا جميعًا، وفقدانًا لهذا "المجد"، الذي عظمته في تنوع عائلاته الروحية وغناها، ولا أقول في تنوع طوائفه لأنها صبغت بألوان سياسية وحزبية ضيقة انتزعت من هذه الطوائف قدسيتها وأصالة إيمانها وروحانية دينها. "فالويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقلّ فيها الدين"، نقولها مع ابن الأرز جبران خليل جبران.

بدأ الراعي بطريركيته بجولة غير متصلة، على الأبرشيات المارونية في لبنان بدأها بعيد انتخابه في 3 أبريل بزيارة جونيه،  ثم زار في 9 أبريل قضاء المتن الشمالي وأنطلياس. كما زار في 11 أبريل العاصمة بيروت حيث التقى مفتي الجمهورية اللبنانية ورئيس المجلس الشيعي الأعلى وشيخ عقل الدروز فضلاً عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وفي اليوم نفسه زار بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

في 28 مايو استكمل الراعي جولته بزيارة مدينة زغرتا شمال لبنان، وبعدها توجه إلى البترون يوم 2 يوليو، مارًا بطرابلس، كما زار في 19 يوليو المتن الشمالي مجددًا وعرج خلال زيارته إلى بلدته حملايا. وفي 5 أغسطس قام الراعي بزيارة بشري، وفي اليوم التالي أي في 6 أغسطس وحتى 8 أغسطس قام الراعي بزيارة الشوف وصيدا. كما زار بين 16 و19 أغسطس أبرشيته السابقة جبيل حيث كان من ضمن جدول الزيارة لقاء رئيس الجمهورية في قريته عمشيت حيث أقيمت مأدبة على شرف البطريرك. ثم زار بسكنتا في 28 أغسطس في زيارة هي الثانية من نوعها لقضاء كسروان. وفي أعقاب عودته من زيارته إلى فرنسا زار الراعي كلاً من جنوب لبنان حيث جرى له استقبال شعبي على رأسه نبيه بري في 24 سبتمبر، كما زار قبلاً بعلبك والهرمل والبقاع الشمالي في زيارة هي الأولى من نوعها لبطريرك ماروني إليها بين 18 و19 سبتمبر

اللقاء المسيحي

في يوليو 2011 جمع البطريرك الأقطاب المسيحيين في قوى 14 آذار وقوى 8 آذار في بكركي وكان الاجتماع فاتحة اجتماعات أخرى جمعت النواب الموارنة الأربع وثلاثون في مجلس النواب اللبناني. تمحورت اللقاءات حول المصالحة بين الأقطاب الموارنة والتباحث في قانون الانتخابات الأصلح للانتخابات النيابية المزمع إجرائها عام 2013، والعمل على تذليل الخلافات بين مختلف الفرقاء السياسيين في لبنان. انبثق عن الاجتماع، لجنة فرعيّة للتشاور والتنسيق الدائم، وأكد المجتمعون على أهمية الوحدة الوطنية وتجنيب لبنان أي حرب أهلية جديدة وأن الحوار هو السبيل الوحيد في حل مشكلة سلاح حزب الله.

كما انعقد في بكركي قمّة روحية بين مختلف رؤساء الطوائف اللبنانية الثمانية عشر ترأسه البطريرك ومفتي الجمهوريّة محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان.

تصريحات فرنسا

صرح البطريرك الراعي في 9 ديسمبر 2011 أن الكنيسة المارونية: "لا توالي ولا تعادي أي نظام سياسي لافتاً إلى أن ما يهمّها هو احترام حقوق الإنسان في ظلّ أنظمة ديمقراطيّة تؤمن بالتعدديّة والمشاركة". كان البطريرك قد صرّح خلال زيارته فرنسا في سبتمبر 2011 أن حزب الله يقول أن يبقى مسلحًا طالما هناك احتلال إسرائيلي، فدعا البطريرك الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي إعادة مزارع شبعا وتلال كفر شوبا المحتلّة "لنزع الذريعة من يد حزب الله"؛ بكل الأحوال فإن هذه التصريحات قد سببت امتعاضًا في أجواء قوى 14 آذار وترحيبًا في أوساط قوى 8 آذار، رغم أن البطريرك أراد انتهاج الوسطية بين الفريقين المتخاصمين في لبنان، كذلك فقد أثارت ردود فعل سلبية عربية ودولية. قال البطريرك أن تصريحاته قد أسيء فهمها، وهو ما كرره رئيس اللجنة الفرنسية اللبنانية وعضو البرلمان الفرنسي خلال زيارته البطريرك في بكركي يوم 5 ديسمبر 2011. كذلك فقد صرح ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية حول تصريحات الراعي بأن "البطريرك ليس في حاجة إلى أي شخص للدفاع عنه، وتصدر له مواقف من دوره المركزي باعتباره الشخص المسؤول وطنيًا عن لبنان والمسيحيين في الشرق الأوسط". وعمومًا فإن تصريحات البطريرك بخصوص حزب الله تعتبر الشق الأول من تصريحاته التي أثارت جدلاً، إذ كان الشق الثاني بأنه يتخوّف في حال وصل إلى حكم سوريا جماعات متطرفة أن يؤدي ذلك إلى تهجير مسيحيي سوريا إضافة إلى الانعكاسات السلبية على مسيحييي لبنان، وقال "أن العراق يمثل مثالاً ناصعًا عما حدث".

غير أن البطريرك أوضح في هذا الخصوص أنه يؤيد الإصلاح ويدعو الحكومة السورية للقيام به مسرعة، كما دعا إلى نبذ العنف الممارس في البلاد خلال اجتماع ترأسه لمجلس المطارنة الموارنة الشهري، واعتبر كذلك أن كلامه قد "أجتزأ وأخرج عن سياقه"، وصرّح بأنه "مع الإصلاح في العالم العربي على كل المستويات بما فيها المستوى السياسي وفي كل الدول العربية بما فيها سوريا، كما أننا مع مطالب الناس بحقوقهم وبالحريات العامة. وبأننا لسنا مع العنف من أي جهة أتى، وثالثًا لسنا مع أي نظام أو ضد أي نظام ولا ندعم أي نظام"، كما أوضح: "إننا أبرزنا مخاوفنا من ثلاثة أمور أيضًا هي الانتقال من الأنظمة القائمة التي تتصف بالديكتاتورية إلى أنظمة متشددة، وتاليًا فإن الخوف هو من الاختيار بين السيئ والأسوأ، كما نخشى أن نصل إلى #1581;رب أهلية، لأن مجتمعاتنا مؤلفة من طوائف ومذاهب، ولا يمكن أن ننسى احتمالات التقسيم إلى دويلات مذهبية يذهب ضحيتها المسيحيون ايضًا".خلال زيارته تركيا في 29 مارس، قال البطريرك أنّ تركيا نموذج يحتذى للدولة التي تساوي بين جميع مواطنيها وتضمن تكافؤ فرص، داعيًا دول الربيع العربي للاقتداء بها.

مع العروبة

في 13 مارس 2012 وخلال زيارته قطر، قال البطريرك أنه فخور بالانتماء إلى "العالم العربي" وصرح أيضًا أننا "نحتاج إلى أن تشبك الأسرة العربية أيديها أكثر فأكثر، وتتعاون بعضها مع بعض لكي ينتصر كل بلد من بلداننا وينمو، ونصبح أسرة عربية واحدة"

 
للاسف عام 1993 تقريبا،
مجلس الاساقفة الموارنة براسة البطريرك صفير  ومشاركة المطران بشارة الراعي  يرتكب جريمة اغتصاب بحق المارونية
       عام 1993، مجلس الاساقفة الموارنة ومشاركة المطران بشارة الراعي  يرتكب جريمة اغتصاب بحق المارونية

 
   8 - حلم السخافة، حلم اسلمة لبنان اصبح في خبر كان
 
ان الميثاق الوطني اللبناني قد حفظ للموارنة رئاسة الجمهورية في لبنان. فلمن يهمه الامر ان الموارنة ابناء وتلاميذ حضارة يسوع، حضارة المحبة، قد رحبوا ويرحبون بالعيش التعددي مع اي انسان. لكن هذا  لا يعني ان اهل البيت الموارنة هم بحاجة لميثاق ليحافظوا على حقهم. فمنذ الفتح الاسلامي والشهية لاسلمة مسيحيي لبنان عموما وموارنتهم خصوصا قد افشلها موارنة لبنان تباعا:
اولا، لمحبتهم وايمانهم وثقتهم بالله، الاب الخالق والابن يسوع المخلص واروح القدس الراعي والى مريم العذراء النحتضنة
ثانيا اما بقوتهم (كمثل)
وثالثا، بالرغم من فظاعة المجازر الاسلامية الالغائية على يد كل من العباسيين والفاطميين، والمماليك والعثمانيين، الى الناصريين 1958، الى الفلسطينيين والسوريين 1975، الى الستية السياسية 1990 و33 مليار دولار دين عام، الى الشيعية السياسية عام 2000 وايران من ورائها مع 88 مليار دولار دين عام سنة 2018. شكرا ايها المسلم لذكاءك، فبالاقتصاد ايها المسلم دفنت حلمك باسلمة لبنان
هذا جميعه يعني، ان حلم اسلمة لبنان اصبح في خبر كان
 
خمس دول اسمها لبنان ...

الابداع المسيحي الماروني الخلاق، بالرغم ما يشوبه، انطلق من خبمة مع مارون القديس بلاهوتي المسيحي الذي وصل الارض ابالسماء.
فكان ثماره اليوم  5 دول اسمها لبنان تحتض بني مارون:

  • دولة مسيحية مارونية لبنانية في الشرق الاوسط، لبنان وسوريا وفلسطين...،
  • دولة مسيحية مارونية لبنانية في اميركا اللاتينية،
  • دولة مسيحية مارونية لبنانية في اميركا الشمالية،
  • دولة مسيحية مارونية لبنانية في اوروبا ،
  • دولة مسيحية مارونية لبنانية في اوستراليا ونيوزلندا
 
  9- الكنيسة المارونية،هيكلية و...
 
ابرشيات

الأبرشية

الأسقف

الأبرشية

الأسقف

الأبرشية البطريركيّة

مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية

الأبرشية البطريركية - نيابة صربا

المطران غي بولس نجيم

الأبرشية البطريركية - نيابة جونيه

المطران نبيل عين داري

الأبرشية البطريركية - نيابة الجبة

المطران فرنسيس البيسري

الأبرشية البطريركية - نيابة زغرتا

المطران سمير مظلوم

أبرشية طرابلس

المطران جورج بو جودة

أبرشية البترون

المطران بولس اميل سعادة

أبرشية جبيل

شاغرة حاليًا

أبرشية أنطلياس

المطران يوسف بشارة

أبرشية بيروت

المطران بولس مطر

أبرشية صور

المطران شكرالله صادر

أبرشية صيدا

المطران طانيوس الخوري

أبرشية زحلة

المطران منصور حبيقة

أبرشية بعلبك

المطران سمعان عطاالله

أبرشية دمشق

المطران سمير نصار

أبرشية حلب

المطران أنيس أبي عاد

أبرشية اللاذقية

المطران يوسف مسعود

أبرشية قبرص

المطران يوسف سويف

أبرشية حيفا

المطران بولس الصياح

أبرشية القاهرة

المطران فرانسوا عيد

أبرشية الأرجنتين

المطران شربل مرعي

أبرشية البرازيل

المطران ادغار ماضي

أبرشية المكسيك

المطران جورج أبي يونس

أبرشية بروكلين

المطران غريغوري منصور

أبرشية لوس أنجلوس

المطران جون شديد

أبرشية كندا

المطران جوزيف الخوري

أبرشية إستراليا

المطران عاد أبي كرم

ـــ

ـــ

   
مارونيات

تجمع البطريركيّة علاقة طيبة مع مختلف دول الجوار والوسط والمحيط،  وتسعى الكنيسة لإحياء التراث السرياني، التي طالما كانت هي من حافظت عليه
فأمرت أن تستخدم الأيقونات السريانية حصرً في جميع الكنائس المارونية، وشجعت على إنشاء معاهد للفن الأيقونغرافي السرياني،
وعلى صعيد الألحان السريانية فلولا الكنيسة كانت ألحان مثل، رمرمين، مشيحو نطريه لعداتخ، فشيطو وقوقيو وغيرها الكثير من ابداعات المشرق في قرونه الذهبية قد انقرضت،

وعلى الرغم من حركة التجديد الطقسي والموسيقي والترانيمي، فإن القداس وسائر الطقوس لا تزال تحفظ الترانيم التقليدية، وحتى بعضًا من حركات التجديد هذه اعتمدت على الألحان التقليدية،

وأخيرًا على صعيد اللغة السريانية، فرغم تعريب القداس الإلهي الماروني إلا أنه لا تزال بعض المقاطع كالكلام الجوهري تتلى إلزاميًا بالسريانية، كما أن الكنيسة تفرض على جميع الإكليروس والرهبان تعلم هذه اللغة، وتتيح إمكانية تعليمها للراغبين.

ولا يقتصر النشاط على الكنيسة بل على المجتمع المدني أيضًا،
فعلى صعيد الفن الطربي هناك عدد من المغنين المشهورين على مستوى الشرق الأوسط، والذين ينتمون للطائفة المارونية، مثل وديع الصافي، غسان صليبا وماجدة الرومي، 

على صعيد الفن الشعبي، نوال الزغبي ونجوى كرم وصباح وإليسا وجوزيف عطية وغيرهم
أما على صعيد الرياضة فهناك العديد من الفرق ذات الطابع الماروني سيّما في كرة السلة ومن أبرز وجوهها إيلي مشنتف،
ويذكر أن أثرى رجل في العالم هو الماروني المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم الحلو،
وكذلك الحال بالنسبة لعرش الجمال العالمي إذ أصبحت جورجينا رزق ملكة جمال الكون عام 1970،
ونشاط الموارنة في عالم الموضة والأزياء ذو بصمة واضحة من خلال مصممين عالميين أمثال إيلي صعب وزهير مراد ومارون الشماس،
ولا يقتصر نشاط الموارنة على هذه الميادين بل يشمل الأدب والشعر كسعيد عقل، والتأليف الموسيقي والتحليل الاقتصادي والإعلام كجورج قرداحي والتمثيل كيوسف الخال وأنطوان كرباج وقصي خولي،

وهناك أيضًا عدد من النجوم العالميين الموارنة من أمثال طوني شلهوب وسلمى الحايك ولاعب كرة القدم البرازيلي الشهير ريكاردو كاكا والنجم العالمي مساري.

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق
للكنيسة المارونية - بكركي،  لبنان
شعار البطريركية المارونية
شاغل المنصب بشارة بطرس الراعي
منذ 15 آذار 2011
عن المنصب
المعين المجمع المقدّس للكنيسة المارونية
تأسيس المنصب أواخر القرن السابع
أول بطريرك القديس يوحنا مارون
قبل توجهه إلى روما، أسس القديس بطرس كنيسة انطاكيا، وأصبحت بطريركية إنطاكيا تشمل منطقة شرق المتوسط، أي دول: لبنان وسوريا وتركيا وقبرص.
تمسك الموارنة بكون القديس بطرس مؤسس البطريركيّة الأنطاكية، لذلك يضيفون اسمه إلى أسمائهم.

أما الطائفة المارونية فتعود بجذورها إلى القديس مارون الراهب الذي عاش في القرن الرابع (350 – 410) وتنسك على جبل سمعان الواقع قرب مدينة حلب شمال سوريا، وجمع حوله عشرات الرهبان، وبعد وفاته انتشر رهبانه في شمال سوريا ووصل بعضهم إلى جبال لبنان مبشرين، ويؤكد بعض المؤرخين أنهم لعبوا دوراً تبشيرياً هاماً ما أدى إلى إضعاف سلطة بطريرك إنطاكيا على المناطق التي يوجدون فيها، وتوسعت أديارهم حتى قاربت 40 ديراً تحلقت حولها جماعات من المؤمنين الملتزمين العقيدة الخلقيدونية، ما دفع البطريرك الانطاكي إفرام أميد (529 – 545) لتقريب رهبان مار مارون إليه مستعيناً بعلمهم وخبرتهم اللاهوتية، ورغم النكبة التي حلت بهم إستمر من نجا منهم برسالته التبشيرية.
إعتباراً من منتصف القرن السادس انتقل النشاط الماروني من شمال سوريا إلى منابع نهر العاصي في منطقة الهرمل وإلى جبال شمال لبنان، وقد يكون من أسباب هذا الانتشار أن هذه المناطق عالية ووعرة من الصعب على الجنود القادمين من سهول القسطنطينية وانطاكيا اختراقها بسهولة.

في تلك المرحلة بدأت الهوية المارونية بالبروز وتبلورت مع ظهور عدد من الصلوات الخاصة بالموارنة.
القديس بطرس مؤسس البطريركيّة الأنطاكية

في القرن السابع خرجت انطاكيا نهائياً عن سلطة القسطنطينية بعد أن اجتاحتها الجيوش الاسلامية سنة 636 وأصبحت عاصمة المسيحيين في الشرق من دون بطريرك، فعمد الأساقفة في القسطنطينية إلى انتخاب بطريرك فخري لانطاكيا يقيم في مدينتهم، وما كان يمارس من مهامه شيئاً، وبعد سيطرة الخليفة معاوية على بلاد الشام سمح للمسيحيين الخلقيدونيين الملكيين الذين يتبعون روما برسامة بطريرك على كرسي انطاكيا، فرسم “البطريرك ثيوكلفت” لكنه أقام في دمشق، ولم يمارس أي نشاط.

بعد وفاة البطريرك ثيوكلفت عام 681 منع يزيد خليفة معاوية المسيحيين من انتخاب بطريرك جديد لكرسي انطاكيا، وكان البيزنطيون توقفوا بعد وفاة البطريرك انستاز الثاني في أيلول 669 عن رسامة البطاركة الفخريين لانطاكيا، فأضحى الكرسي البطريركي الانطاكي شاغراً وأحوال المسيحيين ضائعة من دون بطريرك.

في هذا الوقت. ورغم كل ما تعرضوا له من نكبات، كان عدد الموارنة أصبح كبيراً وانتشارهم يمتد من سهول حلب وحمص شمالاً حتى قمم جبل لبنان نواحي منابع نهر ابراهيم جنوباً، وإلى دمشق شرقاً، وعدد من رهبانهم أصبحوا أساقفة.

عام 686 اجتمع الرهبان الموارنة وانتخبوا الراهب يوحنا مارون أسقف مدينة البترون منذ عام 675 بطريركاً على كرسي انطاكيا الشاغر، وهو البطريرك 63 بعد القديس بطرس مؤسس الكرسي البطريركي والبطريرك الماروني الأول. وبهذا الانتخاب بدأ بناء وتنظيم الكنيسة المارونية على الصعيد الكنسي والوطني والاجتماعي.
لم يكن الهدف من انتخاب القديس يوحنا مارون بطريركاً الانشقاق عن الكنيسة الأم الجامعة في روما، بل تعبئة فراغ بعد شغور الكرسي البطريركي الانطاكي، وحفظ الرعية من التشتت والارتهان والذوبان، وتسريع شؤون المواطنين لأن روما بعيدة جداً عن الشرق.

لذلك فور انتخابه وجه البطريرك الماروني الأول رسالة إلى قداسة الحبر الأعظم معلناً خضوعه لخليفة القديس بطرس طالباً درع التثبيت، فأتاه الدرع وأصبح البطريرك الماروني خليفة القديس بطرس في رئاسة الكنيسة الانطاكية، وراح البطاركة الموارنة يضيفون إسم بطرس خليفة السيد المسيح إلى أسمائهم.

منذ سنة 686 وحتى اليوم لم تنقطع سلسلة البطاركة الموارنة، الذين بلغ عددهم 77 بطريركاً، وسكنوا في 5 مقار رئيسية:
  1.  دير رأس مارون، أو مار يوحنا مارون حالياً في بلدة كفرحي في وسط منطقة البترون وسكن فيه أول 3 بطاركة طوال نحو 60 سنة.
  2. دير سيدة يانوح في جرود منطقة جبيل وسكن فيه طوال 370 سنة 21 بطريركاً.
  3. دير سيدة إيليج في ميفوق في أعلى بلاد جبيل، وأقام فيه 20 بطريركاً طوال 320 سنة.
  4. دير سيدة وادي قنوبين في جبة بشري وسكن فيه 23 بطريركاً طوال 383 سنة.
  5. دير سيدة بكركي في منطقة كسروان، وأصبح منذ الربع الثاني من القرن التاسع عشر المقر البطريركي الماروني وأقام فيه حتى اليوم 10 بطاركة.
    سيبقى تاريخ الكنيسة المارونية تاريخ كنيسة وشعب في آن واحد، وإستمراراً لمسيرة انطلقت في القرن السابع، وكانت بذورها نمت إعتباراً من القرن الخامس مع مؤسسها ورهبانه، وفي جميع العصور لم تقتصر مهمة الكنيسة المارونية بقيادة بطاركتها على تدبير الشؤون الروحية والكهنوتية كما شأن باقي الكنائس، بل كان لها في الوقت ذاته قيادة وطنية تفرض عليها الاهتمام بشتى الأمور الزمنية لما فيه خير شعبها. وشكّل الصرح البطريركي الذي تنقل ما بين كفرحي ويانوح وايليج وقنوبين وبكركي على مر السنين مرجعية قد تكون الأهم في الشرق قاطبة، وحتماً يلي مباشرة أهمية الكرسي الرسولي في حاضرة الفاتيكان.

فالبطريركية المارونية مؤسسة لها تاريخها وعراقتها وقيمها وخطها الأصيل الذي لا يتغير ولا يتبدل، ومعروف أن البطريرك الماروني هو لجميع أبنائه، ويتخذ المواقف التي تحمي الكنيسة وتحصن الوطن. إنه نهج جامع وحيادي أعطى البطريركية المارونية بعداً وطنياً وجعلها رمزاً يُشعر الجميع بأن الصرح البطريركي هو بيته.

والبطريركية المارونية بنيت على قواعد دينية – روحية وليس على معطيات سياسية – دنيوية، وهي إزدهرت ببطاركتها أصحاب العلم والمعرفة والفكر والقداسة.
هذا هو الأصل الذي تتمسك به البطريركية المارونية وتعتمد عليه وتواجه العواصف راسخة من دون جزع أو ترجّح، ولعل كل ذلك يفسّر لماذا يعود الموارنة وباقي الطوائف المسيحية والاسلامية في أزمنة المحن إلى البطريرك الماروني لإيجاد حلول لأزماتهم الكيانية، كما يعودون في الظروف العادية للاستئناس بآراء البطريرك الماروني وحكمته وتطلعاته الوطنية والدينية. والمغتربون الموارنة ما زالوا يراجعون البطريركية المارونية حتى في الأمور البسيطة.

ولا يخفى على أحد أنه لولا البطريركية المارونية لما كانت النهضة اللبنانية الروحية والثقافية والعلمية والعمرانية، ولما كان استقلال جبل لبنان الذاتي طوال سنوات طويلة، ولا كان لبنان الكبير بحدوده الحالية، وحتى في زمن الوصاية السورية الأخيرة فمن المؤكد أنه لولا الدور الذي لعبته البطريركية المارونية لما تحقق استقلال لبنان الثاني.

باختصار يمكننا التأكيد أيضاً أنه لولا البطريركية المارونية المتحصنة في جبل لبنان لما بقي مسيحي في الشرق من نساطرة إيران إلى مسيحي جنوب السودان.
يروي الدكتور فؤاد إفرام البستاني أنه خلال مشاركته منتصف ستينيات القرن المنصرم في إحتفالات مرور ألف عام على ولادة قورش العظيم التي أقيمت في طهران، إلتقى “بكاثيلوكوس الطائفة المسيحية النسطورية السريانية الشرقية” التي ينتشر أتباعها في شمال العراق وكردستان وبعض مناطق إيران، وسأله عن أوضاعهم فرد البطريرك النسطوري السرياني، الذي لم يكن زار يوماً لبنان: “قوتنا من قوة بكركي فطالما بكركي قوية فنحن أقوياء، وعندما تضعف نضعف نحن”.

هذا كان وسيبقى دور البطريركية المارونية، وعلى هذا النهج تتابع مسيرتها الخالدة. ألا سدد الله خطى بطريركنا مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى ومجلس الأساقفة لما فيه خدمة شعبنا الماروني واللبناني والمسيحي في الشرق وعزة واستقلال وسيادة وحرية وطننا لبنان.

 
       

آثار مارونية في   يانوح، المقر الثاني للبطريركية

آثار مارونية في   ميفوق، المقر الثالث للبطريركية

منظر لوادي قاديشا، المقر الرابع للبطريركية.

كنيسة مار أنطونيوس المارونية في مدينة  يافا

كنيسة سيدة التل المارونية في بلدة     دير القمر بلبنان.

برج كاتدرائية سيدة لبنان المارونية في بروكلينب نيويورك، الولايات المتحدة   الأمريكية.

تمثال لمريم العذراء من كنيسة سيدة لبنان في بورتو  أليغري بالبرازيل.

كنيسة مارونية في مدينة  الناصرة بفلسطين

كنيسة مار شربل،     ليماسول بقبرص.

كنيسة مار مارون بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا،  الولايات المتحدة  الأمريكية

كنيسة مارونية في غرينسلوبس بولاية كوينزلاند، أستراليا

كنيسة مارونية في اسرائيل

 
 
فصل :   1  2  3  4   تاريخ الموارنة، جزء سادس، 
 www.puresoftwarecode.com  :    HUMANITIES Institute  ART Institute & Others
 SOFTWARE Institute  CHRISTIANITY Institute    
"Free, 100 Software Programming Training Courses"       History of the MARONITES in Arabic  Basilica Architecture, in the Shape of a Cross
 VISUAL STUDIO 2010 in English  Holy BIBLE in 22 Languages and Studies ...  Le HANDICAP c'est quoi ?   (in French)  Old Traditional Lebanese houses
 VISUAL STUDIO .NET, Windows & ASP in En  220 Holy Christian ICONS  Drugs and Treatment in English, french, Arabic  5 DRAWING Courses & 3 Galleries
 VISUAL STUDIO 6.0 in English  Catholic Syrian MARONITE Church  Classification of Wastes from the Source in Arabic  Meteora, Christianity Monasteries - En, Ar, Fr
 Microsoft ACCESS in English  HOLY MASS of  Maronite Church - Audio in Arabic  Christianity in the Arabian Peninsula in Arabic  Monasteries of Mount Athos & Pilgrimage
 PHP & MySQL in English  VIRGIN MARY, Mother of JESUS CHRIST GOD  Summary of the Lebanese history in Arabic  Carved Rock Churches, Lalibela - Ethiopia
 SOFTWARE GAMES in English  SAINTS of the Church  LEBANON EVENTS 1840 & 1860, in Arabic  
 WEB DESIGN in English  Saint SHARBEL - Sharbelogy in 10 languages, Books  Great FAMINE in LEBANON 1916,  in Arabic  my PRODUCTS, and Statistiques ...
 JAVA SCRIPT in English  Catholic RADIO in Arabic, Sawt el Rab  Great FAMINE and Germny Role 1916,  in Arabic  
 FLASH - ANIMATION in English  Читать - БИБЛИЯ и Шарбэль cвятой, in Russe  Armenian Genocide 1915  in Arabic  4 Different STUDIES
 PLAY, 5 GAMES    Sayfo or Assyrian Genocide 1915 in Arabic  SOLAR Energy & Gas Studies
     Christianity in Turkey in Arabic  WELCOME to LEBANON
 SAADEH BEJJANE Architecture  Andree Zouein Foundation    YAHCHOUCH, my Lebanese Village
 CARLOS SLIM HELU Site, new design
 REPORT, Cyber Attack Attacks the Current Site
 Prononce English and French and Arabic Letters  ZOUEIN, my Family - History & Trees
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
© pure software code - Since 2003